الصفحة الرئيسية للمنتدى
|
التسجيل في المنتدى
|
تعديل البيانات الشخصية
|
قواعد الكتابة في المنتدى
|
بحــث
منتدى الحوار
>>
منتدى الحوار العام
>>
خواطر وتأملات......
الكاتب |
الموضوع |
 |
|
|
|
محمد علي
|
خواطر وتأملات......
السلام عليكم جميعاً ...
هذه سلسلة من خواطر النفس وتأملاتها حول الثلج وعلاقته بنا وتأثرنا به ...
آملاً أن تنال استحسانكم ...
خواطر وتأملات
دائماً أتساءل تساؤل المتأمل: كم من أيام قريبة مرت بنا طوتها الذاكرة كأنها لم تكن وكم من أخرى أبت إلا أن تحفر في ذاكرتنا كأنها وقعت اللحظة ....
كلما أستيقظ .. كل صباح أنظر إلى البحيرة التي نطل عليها أو ( تطل علينا) فأراها متخيلا سطحا جليديا أملس يسد الأفق .. وأناس شتى .. شتى في كل شيء ... زرافات ووحداناً يتزلجون .. وآخرون
يشربون الشاي مكتفين بتأمل ذلك المشهد البارد الدافئ .....
ثم ما ألبث أن أفيق من طول تأملاتي وتحليقي في رحابة فضاءاتي متضايقا
من صوت مكيف أراه يبث برودة لا أألفها غريبة عني ..
ذلك المشهد المليء بالتخيلات المغرقة في بحر من اللاواقعية لا يلح علي كل حين وكل يوم من فراغ ..لا بد أنه وليد أيام مضت وبقيت ... بقيت في الذاكرة ولم تمح..
فما تلك الأيام .. وما ذاك الذي نشأ عنه هذا..
هاكم....
... رغم أن البياض قد كسا كل شي إلا أنه مستمر في الهبوط مبتسماً ...
بعد وقت .. يرفع أذان الفجر بصوت شجي مقلدا صوت الشيخ محمد رفعت رحمه الله .. ليأخذك في رحلة لبلاد الفساط وأنت قابع في مكانك..
يرفع من كل المآذن المختلفة بأطوالها وأشكالها .. غير أنها الآن متشابهة في ثوبها.. ثوب البياض .. في مشهد يذكرني بملابس الإحرام
إذ تساوى البشر بين يدي الله عزّ وجلّ
عند هذه اللحظة التي أخذت حيزا واسعا وعميقا في النفس .. أكاد أسمع حوارا دافئا وسط عاصفة من البرد بين هذه المآذن وتلك الغيوم وكأني بتلك المآذن تستدر الغيوم أن أغدقي علينا مزيدا من خيرك .. فتقول لها الغيوم مبتسمة .. لا خير إلا خير الله ... إنما أنا مأمورة .. فتطرق المئذنة خجلة منها وتحمد الله على هذا الخير
ينتهي الأذان .. رغم أنه باق ما بقيت الأرض ..
ينتهي الأذان .. غير أن مخلوقات الله من سحب ورياح وبروق ورعود وصقيع ما زالوا يعملون بكل ما أمدهم الله به من قوة إلى وقت معلوم ...
بعد أن أكاد أغفو من سحر المشهد وروحانيته ... أتنبه إلى الصلاة .. لم يبق إلا دقائق للإقامة .. فأهرع إلى الوضوء ..
أمشي بخطوات ملؤها الخفة و.. والثقل من أثر انغماس رجليّ في الثلج...
أصل المسجد فلا يسعني إلا أن أسجد لله حمدا على هذا العطاء الذي لا نستحقه ...
بعد الصلاة .. لم تعد بي طاقة على العودة ... أسرني كل هذا المدد السبحاني الأخاذ ويا حبذا ذاك الأسر ...
أحزم أمري وأقفل راجعاً إلى البيت متثاقلاً.. أخرج لأرى أشعة الشمس .. فإذا هي منكسرة خجلة من ذلك البياض المهيب أن تذيبه ..
غير أن الثلج يطمئنها أنه لا يذوب بهذه السرعة ثم يردف : لا تحزني
إن لي عودة في العام القادم إن شاء الله .
أبو علي الحجي
|
2-12-2005
15:01
|
|
HERO
عضو مميز
|
ماشاء الله شيء جميل ورائع تسلم حبيبي
|
2-12-2005
20:13
|
|
بدر الليل
عضو مميز
|
افتتح بدبي صالة للثلج الاصطناعي بكلفة272 مليون دولار
ورسم الدخول35 دولار ،يشمل "المعطف " الذي
يلبس فوق "الدشداشة " لتجنب البرد ..
ولكن ..شتان ..بين هذا ،وبين الثلج الذي أثار
خواطر وتأملات أبو علي..
ورغم أننا في القلمون في هذه الأيام ،نشعر
وكأننا في الصيف ..
إلا أننا بانتظارك يا "ثلج القلمون "
لقد لحقنا الدور ،وعبينا المازوتات ،
وصلحنا الرفش ..
وبركي إذا بتعمل معروف بتقطعلنا طريق
القوافل
اشتقنا لرقعاتك
اشتقنا لغزلاتك
بالله لا تطول علينا
يا ثلج القلمون
|
3-12-2005
06:35
|
|
جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:
الاثنين
18/8/2025
10:15
|
 |
|
|
|
منتدى الحوار
>>
منتدى الحوار العام
|