منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام  >>  الأمن الغذائي

الكاتب

الموضوع

محمد حمود مشرف	الأمن الغذائي في الإمارات حيث أقيم تعودنا أن نذهب إلى المركز التجاري أو الجمعية التعاونية لشراء حاجياتنا المنزلية حيث نجد الرفوف مليئة بكافة أنواع السلع المستوردة من مختلف الدول. ولكن منذ بضعة أشهر تفاجأ الناس هنا بمشهد جديد عليهم كلياً وهو فقدان البيض من السوق حيث خلت الرفوف في جميع المراكز التجارية من البيض وارتفع سعره بحوالي 30 بالمائة وذلك بعد أن توقف استيراد البيض من السعودية ودول أخرى بحجة مرض انفلونزا الطيور وغيره... بعد ذلك فُقد الدجاج (الفروج) أيضاً!! وفي مصر نسمع هذه الأيام عن أزمة رغيف الخبز والتقاتل للحصول عليه. الحمد لله أن سوريا بحسب التقارير مع السعودية فقط من بين الدول العربية لايستوردان القمح، وسوريا هي الوحيدة التي تصدر القمح من بين كل الدول العربية. وفي قارة، كان يندر أن يخلو بيت قبل عشرين عاماً من الدجاج والأرانب والأغنام أو العنز وذلك كان يوفر نوعاً من الاكتفاء الذاتي للبيض واللحم، كما كان هنالك مونة كافية من البرغل والكشك والبطاطا والمربيات والمكدوس وغيره وكله من الإنتاج المحلي القاري. ولكن الوضع الآن يتجه إلى التخلي عن هذه الأمور والاكتفاء بشراء هذه المواد من السوق... ما هو الأمن الغذائي؟ وهل من الأفضل الاعتماد على الإنتاج المحلي للغذاء أم من الأرخص والأسهل أن يتم شراءه من الخارج؟
20-3-2008    01:11
مسعود حمود عضو مميز	. 1- يقول جبران خليل جبران: " ويل لأمة لا تأكل مما تزرع .." قد يكون في المقولة السابقة تلخيص لبعض تعريفات الأمن الغذائي. 2- الدولتان الوحيدتان المصدرتان للقمح في الشرق الأوسط حالياً هما سوريا وإيران قد تكون هذه مصادفة ، لكن سياسات هاتين الدولتين تتمتع بقدر أكبر من الاستقلالية مقارنة مع سياسات دول كبرى في الشرق الأوسط ( كمصر ،المستورد الأكبر للقمح في المنطقة ). 3- أذكر إذ كنت طالباً في المرحلة الاعدادية أن أحد المدرسين كان يشرح لنا كيف أن الولايات المتحدة تقوم بإتلاف فائض القمح والحبوب لديها بدل تصديره بأسعار مخفضة وذلك للحفاظ على سعره العالمي واستخدامه للضغط السياسي. 4- قفز سعر طن القمح خلال السنوات القليلة الماضية من 140 دولار إلى حدود 420 دولار حالياً أي بنسبة ارتفاع تقارب 300%. العديد من العوامل تسببت في هذه الزيادة منها: التغيرات المناخية ونضوب الموارد الطبيعية ،ارتفاع تكاليف الانتاج وبالأخص ارتفاع أسعار الأسمدة المترافق مع زيادة أسعار النفط ،توجه المنتجين الكبار (كالولايات المتحدة) إلى استخدام الحبوب (ومنها القمح) في إنتاج الوقود الحيوي (أو العضوي - وهو وقود يستخرج من مكونات عضوية أو نباتية) إضافة إلى انخفاض قيمة الدولار وغيرها من العوامل. 5- قد يكون ليس فقط من الأسهل بل من الأفضل اللجوء إلى استيراد الغذاء بدل إنتاجه محلياً ، ففي دول فقيرة جداً بالموارد المائية مثلاً ،وغنية بموارد أخرى كالنفط ، فإنه من الأفضل الحفاظ على الموارد المائية بدل استنزافها في زراعات غير مجدية اقتصادياً. من الواضح بأن هذا الخيار ليس وارداً في بلادنا. 6- السياسات الزراعية المحلية للدول عامل مهم للحفاظ على الأمن الغذائي . حيث تجد أن بعض دول العالم الثالث تقوم بشراء القمح من مزارعيها بأثمان تقل كثيراً عن السعر العالمي ،مما يدفعهم بزراعة محاصيل أقل أهمية وأكثر فائدة ،أو لبيع محاصيل الحبوب في السوق السوداء وانتشار تهريبها . في سورية مثلاً - وحسب الاحصاءات الرسمية - فإنه قد تم تهريب ما يعادل 800,000 طن من القمح للعراق في موسم 2006 7- استهلاك سوريا الحالي من القمح يبلغ 3,800,000 طن سنوياً ،وهو رقم مرشح لارتفاع كبير إذا أخذنا بعين الاعتبار أن سوريا من أكثر دول العالم نمواً في عدد السكان ، إضافة إلى وجود ملايين اللاجئين ، بالمقابل فإن إنتاج القمح في سوريا ينخفض سنوياً منذ عدة أعوام ويتوقع أن يكون إنتاج العام الحالي أقل من 3,200,000 طن ، لكن المخزون الاستراتيجي من هذه المادة سيكون كافيا للاستهلاك المحلي على المدى القريب. المشكلة أن التغيرات المناخية لا تبشر باحتمال تحسن الانتاج على المدى المنظور 8 - تحول المجتمعات الريفية إلى مجتمعات استهلاكية ،دون ترافق هذا التحول مع تقدم صناعي أو زراعي مدروس هو تحول كارثي. 9- مفارقة: في بعض الدول العربية أفرزت الظروف الاقتصادية الحالية فوائض مالية هائلة يتم استثمارها في العقارات والبنيان وأسواق الأسهم (دول الخليج) ، وفي دول أخرى (كالسودان) مساحات شاسعة من الأراضي الخصبة ،وموارد مائية هائلة ،وفي نوع ثالث من الدول إمكانيات بشرية ضخمة وأيدي عاملة زراعية خبيرة ومهندسون واختصاصيون عاطلون عن العمل !! لنتخيل كيف سيكون الحال لو اجتمعت كل هذه الموارد !! وعلى صعيد ضيق ، في قارة يتم استثمار الأموال الطائلة التي وفرها التهريب في شراء الشقق السكنية والسيارات الحديثة وعلى رؤوس الراقصات في الملاهي ، ولنتخيل لو أن هذه الأموال انفقت على إنشاء مشاريع دواجن متطورة مثلاً ؟؟ ---------------------------------- مدونتي
20-3-2008    10:45
jassas عضو مميز	1-الأمن الغذائي هي السياسة التي تتخذها الدول من أجل الوصول للإكتفاء الذاتي في إستثمار خيرات الوطن على أكمل وجه . وتعتمد هذه السياسة الصحيحة على دعم الفلاح ، وهذا نلاحظه واضحاً في الدول الأوروبية وأمريكية . أما عن الفلاح العربي يا حسرة ؟ 2- إن ما ذهب إليه الأخ مسعود صحيح ويبقى العلم بأن زراعة القمح لا تتطلب كثيرا من المياه فالأصناف الزراعية الأخرى تتطلب من المياه الكثير . فالأمن الغذائي يتطلب دعم وخطة سياسية لتطوير الزراعة ودعم الفلاح . 3- أي خلل في الأمن الغذائي يترافق مع خلل في الأمن الأجتماعي فكلاهما مرتبط بالآخر إلى حد لا يمكن الفصل بينهما. ---------------------------------- .....الحياة.... كلمة....
20-3-2008    18:42
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	واغوثاه!! موضوع رائع ومفيد أخي الغالي محمد حمود. لكن كيف يكون عندنا أمن غذائي, وفينا يسير إلى الوراء الوراء!!؟ وبعيداً عن لغة العواطف, فلندع الإحصائيات والأرقام تنطق بأفصح لغة: - أرصدة العرب في الخارج تزيد عن (950) مليار دولار! يا ترى لو وُظـّفت تلك الأرصدة في بلادنا الزراعية, هل نبقى نمدّ أيدينا لأمريكا من أجل لقمة العيش؟! -- هناك بعض البلدان العربية لا تستطيع أن تؤدي فوائد ديونها, علماً أن تكلفة تحرير الكويت زاد على (140) مليار دولار!! - منذ خمسين سنة ونحن نعرّف الاستيراد والتصدير, وعلى أرض الواقع تبقى الشاحنات على حدودنا العربية المصطنعة أياماً وليالي!! -- كيف يتحقق الأمن الغذائي عندنا, وهناك (200) ألف خبير عربي بمختلف التخصصات قد هجروا البلاد العربية إلى البلاد الأجنبية!! - وبدل أن نزرع ما هو ضروري لشعوبنا, إذا بنا نستورد السلاح ونكدّسه في الصحارى, ليكون مآله حروباً مفتعلة, بين الإخوة, إلى درجة أن (90%) من مبيعات السلاح الفرنسي والبريطاني يصدّر إلى دول العالم الثالث!! - يتبع -
25-3-2008    00:36
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	خيراتنا تجري في عروقهم !! أجل ! * ونحن نستورد الأمور الترفيهية والكمالية, إلى درجة النمو السرطاني في الديون: في عام (1955م) كانت إجمالي الديون (6) مليار دولار, وفي عام (1987) أصبحت (1080) دولار, أي زادت بما يقارب من (180) ضعف !! فكيف يتحقق الأمن الغذائي عندنا ؟! ** وماذا استفاد العرب من طفرة ارتفاع أسعار النفط ؟ مما يؤسف له أن غالبية الفوائض تذهب إلى تنشيط السوق المالية الأمريكية, حيث تسدّ عجز موازين المدفوعات هناك, وتخفف من حدّة الأزمات الاقتصادية عندهم كالبطالة والتضخم !! * وهل من المعقول أن يـُقال عن السودان (سلـّة الغذاء العربي) ثم يعيش غالبية أهل السودان تحت خطّ الفقر ؟! وهل من المعقول أن تتحكم سفينة أمريكية قرب سواحل مصر في لقمة العيش للشعب المصري, فهي محملة بالقمح الأمريكي, وتعطي مصر كل يوم ما يكفيها من القمح ؟! وهل من المعقول أن يكون في العراق أزمة نفطية خانقة, والعراق من المصدريـّن الأوائل للنفط ؟ وهو يعيش على بحيرة نفطية ضخمة جداً ؟! وهل.. وهل... وهل هكذا يتحقق الأمن الغذائي ؟! ــ يتبع ــ
25-3-2008    08:42
jassas عضو مميز	قد كنا ما كانا ...ولاكن أصبحنا ومازلنا ولا أعرف إن كنا سنبقى في المقدمة من حيث التخلف الأقتصادي فنحن من مجموعة العالم الثالث ... ولاكن... أتمنى أن نصبح في المقدمة ونستطيع تحقيق ذلك ....... بالأخلاص والعزيمة الصادقة .....ولا شيء سواهما ---------------------------------- .....الحياة.... كلمة.... تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 25-3-2008 الساعة 20:53 من قبل: jassas
25-3-2008    20:14
jassas عضو مميز	للعلم : إن الحكومة المصرية تشتري طن القمح من الفلاح المصري ب 35 جنيه مصري بينما تدفع للفلاح الأمريكي 350__450 جنيه للطن الواحد وتكلفة شحن الطن الواحد حوالي 100 جنيه.......................... لننظر إلى هذا الفارق الكبير والمخيف؟؟؟؟ ياترة الفلاح الأمريكي بيتعب أكثر من الفلاح المصري أو العربي على وجه العموم؟؟ ياترة هو أحسن منه بإيه ؟؟؟ ---------------------------------- .....الحياة.... كلمة.... تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 25-3-2008 الساعة 21:04 من قبل: jassas
25-3-2008    21:04
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	شيء غير معقول !! قولاً واحداً إننا نعاني من خللٍ اقتصادي كبير, ونعيش الاتكالية في مجالات الزراعة والصناعة والسياحة و.. و... ! وإلا كيف نحقق الأمن الغذائي ونحن نستورد الأسلحة ليكون مصيرها بعد سنوات (خردة = حديد مستعمل), ويزيد العجب أن كثيراً من بلادنا ليس لها حدود مع إسرائيل, وهي تكدّس الأسلحة في الصحراء ! مثال ذلك: مجموع ما استوردته الدول الإسلامية ما بين (1974 ـ 1978) يزيد عن (32225) مليار دولار !! يا ترى: هذا المبلغ الرهيب ألا يحل أزماتنا: التعليمية والاقتصادية والسكنية والمواصلات و.. ؟! أليس هذا إنفاقاً استهلاكياً غير منتج ؟ أليس هذا أحد العوائق الكبيرة أمام عمليات التنمية ؟ هل يحلّ هذا أزماتنا الاقتصادية أم يزيد في تعقيدها ؟!! ــ وعلى الخير نلتقي ــ
27-3-2008    11:29
jassas عضو مميز	هذا ما جرى أمامي في أحدى السنوات قام الفلاحون بحراثة الأرض والثوم باقٍ فيها لأن تكلفة اليد العاملة لجني محصول الثوم تكلف أكثر من سعره ، حيث كان سعر الثوم منخفض جداً . أما الآن سعر الثوم صاير عم يتدلل علينا .؟ ألا يوجد حل وسطي .؟ فالأمر يحتاج إلى وضع خطط وسياسات عمل على أسس علمية حديثة متطورة وترشيد القطاع الصناعي والزراعي والتجاري لننفض عنها غبار التخلف والجهل من أجل النهوض بالأقتصاد الوطني ، وذالك بتعاون كافة أفراد المجتمع بدءاً بالمسؤول وحتى المواطن كلٌ حسب موقعه ومسؤوليته ، بصدق وأمانة وأخلاص ......................................... ---------------------------------- .....الحياة.... كلمة.... تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 27-3-2008 الساعة 21:44 من قبل: jassas
27-3-2008    21:37

جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:   الاثنين   18/8/2025   13:38

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام