منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام  >>  شموع حول الرسول

الكاتب

الموضوع

خولة	شموع حول الرسول والآن لنقترب في خشوع وغبطة من أولئك الرجال الأبرار لنستقبل فيهم أروع نماذج البشرية الفاضلة وأبهاها...ولنرى تحت الأسمال المتواضعة,أسمى ما عرفت الدنيا من عظمة ورشد. *أقبل على مكة نشوان مَغتبطا ًودخلها متنكرا ً, إنه زعيم المعارضة ,وعدو الثروات , فلو علم أهل مكة أنه جاء يبحث عن محمد صلى الله عليه وسلم ,ويستمع إليه لفتكوا به إنه أبو ذر الغفاري . وفي ذات يوم ذهب إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وألقى إليه السلام ,فقرأ عليه الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن ,فهتف أبو ذر: (أشهد أن لا إله إلا الله ...وأن محمد عبده ورسوله )....؟ فغفار قبيلة يضرب بها الأمثال في السطو غير المشروع ..أفيجئ منهم واحد ويسلم . أسلم أبو ذر وكان ترتيبه الخامس أو السادس . أمره الرسول صلى الله عليه وسلم أن يذهب إلى قبيلته يبلغهم أمر رسوله.ودخل المسجد الحرام ونادى بأعلى صوته (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد عبده ورسوله)...؟ كانت أول صيحةٍ بالإسلام . لقد ذاق حلاوة َالأذى في سبيل الله ,فلقد أسلمت على يده قبيلتي غفار وأسلم , أليس الله يهدي من يشاء حقا ً...؟؟ لقد لخص الرسول حياته كلها في هذه الكلمات ..فالصدق الجَسُور,هو جوهر حياة أبي ذر كلها ,صدق باطنه ,صدق ظاهره ..صدق عقيدته ,وصدق لهجته ..لقد جهر بالحق وتحدّ َللباطل..ألقى الرسول صلى الله عليه وسلم سؤالا ً[يا أبا ذر ,كيف أنت إذا أدركك أ ُمراء ُيستأثرون بالفيء]..؟ فأجاب قائلاً :[إذا والذي بعثك بالحق , لأضربن بسيفي ]..فقال رسول الله عليه وسلم [أفلا أدلك على خير من ذلك..؟اصبر حتى تلقاني ]..مضى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ,وبعده عصر أبو بكر ,وعصر عمر في تفوق كامل على مغريات الحياة ودواعي الفتنة فيها..إن الدنيا بزخرفها الباطل وغرورها الضاري ,توشك أن تفتن الذين كل رسالتهم أن يجعلوا منها مزرعةً للأعمال الصالحات . فقد جعل نشيده وهتافه الذي يردده في كل زمان و مكان .(بشر الكانزين الذين يكنزون الذهب والفضة بمكاو ٍ من نار تكوى بها جباههم وجنوبهم يوم القيامة..) . لقد كان أصدق العالمين لهجة ,كما وصفه نبيه صلى الله عليه وسلم . لقيه أبو موسى الأشعري يوما,فلم يكد يراه حتى فتح له ذراعيه وهو يصيح من الفرح "مرحبا ً أبا ذر ..مرحبا ً بأخي "ولكن أبا ذر دفعه وهو يقول :" لست بأخيك, إنما أخاك قبل أن تكون واليا ً وأميرا ً " كذلك لقي أبا هريرة واحتضنه مرحبا ولكن أبا ذر نحاه عنه بيده وقال (إليك عني ..ألست الذي وليت الإمارة ,فتطاولت في البنيان ,واتخذت لك ماشية وزرعا ً) ومضى أبو هريرة يدافع عن نفسه. وقد يبدو " أبو ذر"مبالغا ً في موقفه من الحكم والثروة .. والآن يعالج "أبو ذر" سكرات الموت إن السيدة السمراء الضامرة , الجالسة إلى جواره تبكي ,هي زوجته وإنه ليسألها:فيم تبكي والموت حق ..؟ فتجيبه بأنها تبكي :[لأنك تموت, وليس عندي ثوب يسعك كفنا ً]فيقول لها :اطمئني..لاتبكي , فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض ,تشهده عصابة من المؤمنين ... وفاضت روحه إلى الله وفاضت أعين أصحابه بالدموع ووقف على جثمانه الطاهر عبد الله بن مسعود وهو يقول: (صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ..تمشي وحدك ,وتموت وحدك , وتبعث وحدك ).. وأخذ يفسر لأصحابه تلك العبارة ,كان ذلك في غزوة تبوك ,وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتهيؤ لملاقاة الروم ,ولقد تقاعس عن الخروج نفر من المسلمين ,ولم يحضر أبا ذر ,وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :لقد تخلف أبو ذر ،وأبطأ به بعيره. وفي الغداة ,وضع المسلمون رحالهم ليستريحوا,وأبصر أحدهم فرأى سحابة من النقع والغبار تخفي وراءها شبح رجل... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [كن أبا ذر]فإذا هوأبا ذر فرح لأنه أدرك القافلة ,وحين بلغ القافلة ,صاح صائحهم :يا رسول الله إنه والله أبو ذر .... ولم يكد الرسول الله صلى الله عليه وسلم يراه حتى تألقت على وجهه ابتسامة حانية وقال : (يرحم الله أبا ذر... يمشي وحده...ويموت وحده....ويبعث وحده...) وبعد مضي عشرين عاما ًأو تزيد ,مات أبو ذر وحيدا ً ,ولسوف يبعث عند الله وحيدا كذ لك,لأن زحام فضائله المتعددة,لن يترك بجانبه مكانا ً لأحد سواء ..... * والشكر الجزيل لمن يتابع ما أقرأ ويبدي رأيهه*
6-11-2003    23:00
محمد حسين الشيخ عضو مميز	الله يبارك فيك لله درك يا أخت خولة والحق بقال ان الصحابي الجليل أبا ذر الغفاري رضي الله عنه وأرضاه يستحق بأن يذكر عمله وفضله على الأمة الاسلامية والحقيقة لا يحضرني شيء الآن حتى أتابع معك الموضوع لكن انشاء الله سوف يكون للموضوع تتمة و تقبل الله صيامك وقيامك
6-11-2003    23:18
محمد حسين الشيخ عضو مميز	إسلام أبي ذر بما أن الأخت خولة فتحت موضوع شموع حول الرسول أحببت أن أدخل فيه هذه المشاركة لحبي لأبي ذر قال ابن عباس :ألا أخبركم بإسلام أبي ذر ؟ قلنا بلى قال :قال أبو ذر :بلغني أن رجلاً بمكة قد خرج يزعم أنه نبي فأرسلت أخي ليكلمه فقلت : انطلق إلى هذا الرجل فكلمه فانطلق فلقيه ثم رجع فقلت :ما عندك؟ قال :والله لقد رأيت رجلاًيأمر بالخير وينهى عن الشر قلت:لم تشفني فأخذت جراباً وعصا ثم أقبلت إلى مكة فجعلت لاأعرفه وأكره أن أسأل عنه وأشرب من ماء زمزم وأكون بالمسجد فمر علي بن أبي طالب فقال: هذا رجل غريب؟ قلت : نعم قال: انطلق الى المنزل فانطلقت معه لاأسأله عن شيء ولا يخبرني فلما أصبح الغد جئت إلى المسجد لاأسأل عنه وليس أحد يخبرني عنه بشيء فمر بي علي فقال:أما للرجل أن يعود قلت:لا قال :ما أمرك وما أقدمك؟ قلت:إن كتمت علي أخبرتك قال:أفعل قلت:قد بلغنا أنه خرج نبي قال:أما قد رشدت هذا وجهي إليه فاتبعني وادخل حيث أدخل فإني إن رأيت أحداً أخاف عليك قمت الى الحائط كأني أصلح نعلي و أمضي أنت فمضى ومضيت معه دخلنا على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت :يارسول الله اعرض علي الإسلام فعرض علي فأسلمت مكاني فقال لي: يا أبا ذر أكتم هذا الأمر وارجع إلى قومك فإذا بلغك ظهورنا فأقبل فقلت :والذي بعثك بالحق لأصرخن بها بين أظهرهم فجاء إلى المسجد وقريش فيه فقال:يا معشر قريش إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله فقالو ا:قومو إلى هذا الصابىء فقامو فضربت لأموت فأدركني العباس فأكب علي وقال:ويلكم تقتلون رجلاً من غفار ومتجركم وممركم على غفار فأطلقوا عني فلما أصبحت رجعت فقلت مثل ما قلت وحدث مثل ما حدث هذا أول إسلام أبي ذر رضي الله عنه وأرضاه منقول عن جريدة أخبار العرب العدد 718
10-11-2003    22:57

جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:   الاثنين   18/8/2025   19:37

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام