|
الصفحة الرئيسية للمنتدى
|
التسجيل في المنتدى
|
تعديل البيانات الشخصية
|
قواعد الكتابة في المنتدى
|
بحــث
منتدى الحوار
>>
منتدى الحوار العام
>>
إشكالات تاريخية
عدد الصفحات=2: ‹
1
2
الكاتب |
الموضوع |
 |
|
|
|
محمد ربيع الشيخ
مشرف
|
عندما تُكوى بغداد.. بنار "البغدادي"
بعون الله نبدأ الحوار...
* أجمع المؤرخون على أن سقوط بغداد بيد التتار، رافقته أفظع أنواع الوحشية والهمجية التي يمكن أن تصدر عن إنسان عاقل، وتم أثناءه تدمير كثير من التراث الإنساني في أيام معدودات، ولا يكاد ينكر هذه الحقيقة مؤرخ مرّ على ذكرها.
وبالمقابل...
* ينقسم المؤرخون في التعامل مع قصة حرق مكتبة الإسكندرية، حيث تُساق هذه الرواية للانتقاص من عدل الحكم الإسلامي للمدينة بعد فتحها، وكثيراً ما تذكر كمثلبة للصحابي عمرو بن العاص ومن وراءه الخليفة العادل الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، للاستدلال على جور الحكم الإسلامي لمصر بعد الفتح.
لذا سيتركز نقاشنا في النقاط التالية:
1- أين كانت مكتبة الإسكندرية، (بكل كتبها وتراثها ومخزونها الإنساني الواسع)، وقت الفتح الإسلامي؟
2- ما حقيقة تعامل كل الأطراف معها، أثناء الفتح، وبعده؟
3- ما مدى صحة أمر الخليفة عمر بن الخطاب لقائده عمرو بن العاص بحرق كتب الفلسفة الإغريقية واللاهوت المسيحي والقبطي، ولماذا تأخر ظهور رواية (عبد اللطيف البغدادي) قروناً، وهل لتوقيت ظهورها أي معنى أو سبب؟
4- ما بين نار التتار في بغداد.. وحمامات الإسكندرية.. ما ذنب الكتاب ليُعدَم؟ ولماذا دخل (الكتاب) في معادلات الحروب؟
. . . . . . . . . . .
في هذه النقاط المحددة سيكون نقاشنا، علماً أنه سيسمح لكل متدخل بمشاركة مطولة واحدة، لمدة خمسة أيام فقط، لتمكين الأصدقاء من تجهيز مشاركاتهم بالشكل الأمثل، ، ثم نفتح سوية باب التعقيبات.
---------------
سنحاول قدر الإمكان الالتزام بالضوابط التي اتفقنا عليها فيما سبق، والتي أوردها الغالي غسان سكرية في مشاركته الماضية، وبدورنا نتقدم منه بالشكر على ثقته، وإيجابيته المعتادة، وقد أبدى اعتذاره إدارة الحوار "حالياً" لضيق الوقت.
---------------
يمكن العودة لبعض كتب التاريخ المختلفة من خلال موقع مكتبة مشكاة الإسلامية:
استعراض وتنزيل بعض كتب التاريخ
الود بيننا باق أبداً.. و بآرائكم يتشكل وجه الحقيقة... 
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 21-5-2007 الساعة 01:58 من قبل: محمد ربيع الشيخ
|
17-5-2007
14:21
|
|
أبوالحسن
|
--------------
نستأذن العزيز أبو الحسن بتأجيل مشاركته القيمة، حيث سنعرضها -إنشاء الله- كاملة كتعقيب على حوارنا في أثناء التعقيبات، مع حقكم كاملاً بمشاركة في النقاش الدائر.
-------------------------------------------------------------------------- مدير النقاش
----------------------------------
كلما فهمت ندمت ..
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 17-5-2007 الساعة 16:35 من قبل: محمد ربيع الشيخ
|
17-5-2007
15:40
|
|
محمد ربيع الشيخ
مشرف
|
مكتبة الإسكندرية القديمة.. ما المصير؟ (1)
الأعزاء الأحباب..
بعد أن بدأت بكتابة رأيي في الموضوع، ومضيت فيه شوطاً كبيراً أجمّع شتات الروايات، تحصلت صدفة على مادة تجبرني على أن أرمي كل ما جمعت خلف ظهري، وأن أعرضها (مع بعض التصرف وإضافة التواريخ وروابط)، حيث وجدت فيها نصاً رصيناً - أقرب للحياد- من قبل مختص في التاريخ، الأستاذ الدكتور د. قاسم عبده قاسم أستاذ حضارات القرون الوسطى بجامعة الزقازيق/مصر، وهذا البحث منشور في مجلة العربي العدد: 556 كانون الثاني/يناير،2005.
مكتبة الإسكندرية القديمة.. ما المصير ؟
بقلم د / قاسم عبده قاسم
كانت مكتبة الإسكندرية القديمة, التي بناها البطالمة الأوائل, أهم مؤسسة علمية وفكرية في العالم القديم. وقد ظلت المكتبة تلعب دورًا مهمًا في الأنشطة الفكرية والعلمية لشعوب شرق المتوسط على مدى عدة قرون. وكانت مقصدًا للعلماء والفلاسفة الذين قاموا بالدور الأهم في عالمهم عندما تدهور دور بلاد الإغريق في تلك الفترة التي يعرفها المؤرخون عموما باسم العصر الهيللينستي (أي العصر الذي جمع بين التراث الهيلليني, أي اليوناني والتراث الآسيوي), وهو العصر الذي يبدأ بفتوحات الإسكندر الأكبر وينتهي بمعركة اكتيوم في النصف الأخير من القرن الأول قبل ميلاد المسيح, فبعد هذه المعركة التي انتهت بانتحار كليوباترا السابعة ومصرع أنطونيوس بعد هزيمته تحولت مصر إلى ولاية رومانية, وصارت الإمبراطورية الرومانية تحكم حوض البحر المتوسط كله لدرجة أن الرومان أسموه (بحرنا).

وفي تلك الفترة تعرضت مكتبة الإسكندرية لحريق جزئي أثناء حملة يوليوس قيصر على الإسكندرية, لأن النيران التي اندلعت في السفن الراسية بالميناء امتدت إلى بعض أجزاء المكتبة, ولكن المكتبة ظلت تعمل بعد ذلك, بدليل أن استرابون الذي زارها بعد عدة سنين وصف الأنشطة والحياة داخلها. ثم تعرضت المكتبة لحريق يبدو أنه كان مدمرًا بحيث وضع نهايتها المأساوية أثناء حوادث الشغب التي قام بها المسيحيون في الإسكندرية أواخر القرن الرابع الميلادي ضد الوثنية ورموزها, وكانت مكتبة الإسكندرية من بينها بطبيعة الحال.
ثم جاء الفتح الإسلامي لمصر في النصف الأول من القرن السابع الميلادي (640م)، قد عقد عمرو بن العاص اتفاقية مع البيزنطيين حدد فيها شروط جلائهم عن مصر فيما يعرف باتفاقية الإسكندرية الأولى, ثم نقض البيزنطيون اتفاقهم وحاربهم المسلمون وهزموهم مرة أخرى, وتجددت شروط الجلاء في اتفاقية الإسكندرية الثانية.
واللافت للنظر هنا أن كتب تواريخ الفتوح الإسلامية التي تناولت فتح مصر (البلاذري, والطبري, وابن عبدالحكم, ومن نقل عنهم من المتأخرين وأهمهم تقي الدين المقريزي), لم يذكروا شيئًا عن مكتبة الإسكندرية القديمة, سواء ما يتعلق بوجودها, أو وجود أطلالها, حتى أي إشارات عن حرقها وتدميرها, على الرغم من اهتمام هذه المصادر بذكر تفاصيل الحصار لحصن بابليون, والمعارك التي جرت في الإسكندرية وغيرها, بل إن ابن عبدالحكم تحدث عن خطط الإسكندرية ولكنه لم يذكر شيئًا عن المكتبة أو غيرها من الملحقات مما يشير صراحة إلى أنها لم تكن موجودة, كما أن أطلالها كانت قد اندثرت. وهنا ينبغي أن نشير أيضًا إلى أن المؤرخ الأسقف يوحنا النقيوسي, الذي كان شاهد عيان لأحداث الفتح الإسلامي لم يقل شيئًا عن أعمال عنف قام بها المسلمون ضد المكتبة على الرغم من أنه كان قاسيًا في الحديث عن المسلمين, ولم يكن متعاطفًا معهم بأي حال من الأحوال. كذلك لم يشر أي من المؤرخين المسيحيين الذين كتبوا عن تاريخ مصر, في سلسلة تمتد من أوائل الوجود الإسلامي في مصر حتى عصر سلاطين المماليك, إلى شيء يتعلق بمكتبة الإسكندرية القديمة (ساويرس بن المقفع, وابن العميد, ومفضل بن أبي الفضائل وغيرهم(.
لكن المدهش أن أول ذكر لهذه القصة جاء على لسان عبداللطيف البغدادي الذي زار مصر سنة 595هـ/1200م في عبارة قصيرة, ثم وردت رواية تفصيلية لدى أحد المؤلفين المسلمين, وهو ابن القفطي الذي كتب في القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي يضع مسئولية حريق مكتبة الإسكندرية القديمة على عاتق المسلمين. وقد نقلها عنه باختصار المؤرخ المسيحي (ابن العبري /الملطي/) دونما تعليق بعد عقود قليلة من الزمان
-- يتبع --
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 22-5-2007 الساعة 01:06 من قبل: محمد ربيع الشيخ
|
22-5-2007
00:09
|
|
محمد ربيع الشيخ
مشرف
|
مكتبة الإسكندرية القديمة.. ما المصير؟ (2)
وربما يكون مناسبًا أن نورد رواية ابن القفطي عن مصير المكتبة, ثم نناقشها في محاولة للوصول إلى الصورة الأقرب للحقيقة, وعلى الرغم من أن هذه الدراسة تنطلق من فرضية تنفي التهمة عن المسلمين, فإن حق القارئ يفرض علينا أن تكون المناقشة محايدة وموضوعية بقدر ما تسمح به الطبيعة البشرية.
تقول رواية ابن القفطي : إن الحاكم المسلم الأول لمصر بعد الفتح, وهو عمرو بن العاص كان شديد الإعجاب بيوحنا النحوي بسبب حكمته وعلمه, كما كان معجبًا بآرائه في رفض الثالوث, ونهاية الزمان, وكان يحضر مجلسه ويستمع إليه ويتعلم منه !! ويستمر ابن القفطي ليقول: إن عمرو بن العاص قال لهذا العالم المسيحي إنه مستعد أن يلبي له أي مطلب, فطلب منه يوحنا النحوي أن يأذن له بأخذ ذخائر مكتبة الإسكندرية من المخطوطات. وأجابه الحاكم المسلم بأنه لا يستطيع أن يفعل هذا دون موافقة الخليفة عمر بن الخطاب. وعندما أرسل للخليفة أجابه بأن (كتاب الله) يغني عما في هذه الكتب، وأمره أن يتخلص من الكتب!! ثم يقول الراوي: إن عمرو بن العاص أمر بتوزيع مقتنيات مكتبة الإسكندرية على حمامات المدينة لكي تستخدم وقودًا لتسخين المياه بها، واستغرقت هذه العملية ستة أشهر.
هذه هي رواية ابن القفطي باختصار. وقد تصدى ألفرد بتلر في كتابه (فتح العرب لمصر) سنة 1902م لتفنيد هذه الرواية, وكان أهم ما ذكره أن يوحنا النحوي لا يمكن أن يكون موجودًا أيام عمرو بن العاص لأنه كان نشيطًا قبل هذا التاريخ بمائة سنة, وبذلك هدم الأساس الذي قامت عليه رواية ابن القفطي ، كما أن د.مصطفى العبادي أثبت أن المكتبة قد حرقت وهدمت مرة أثناء حرب الإسكندرية, ثم امتدت النيران إلى المكتبة, والمرة الثانية عندما قام الأسقف المتعصب ثيوفانس بتدمير السرابيون سنة 391م بأمر الإمبراطور ثيودوسيوس الكبير.
بيد أن هناك جوانب أخرى تجعل من هذه الرواية رواية ضعيفة متهافتة:
----------------------------------------------------------------------------
أولاً : أننا لو سلمنا جدلاً بأن يوحنا النحوي كان موجودًا زمن فتح مصر وأنه كان على علاقة طيبة بعمرو بن العاص, فهل كان يمكن أن يطلب مقتنيات مكتبة الإسكندرية التي استغرق حرقها, في جميع حمامات الإسكندرية, ستة أشهر? وهل كان يمتلك المكان الذي يتسع لكل هذه الكتب؟
ثانيًا : لماذا يلجأ عمرو بن العاص إلى إحراق محتويات مكتبة الإسكندرية بهذه الطريقة الغريبة التي استغرقت ستة أشهر - حسبما تقول الرواية - وهو أمر يتطلب متابعة من حاكم كان بحاجة إلى توطيد نفوذه في الولاية الجديدة? ولماذا لم يحرقها مرة واحدة في مكانها ؟
ثالثًا : إذا سلمنا جدلاً بأن محتويات المكتبة تم إحراقها بهذه الطريقة الغريبة, فماذا عن مبنى المكتبة نفسه? هل تم هدمه? أم ظل باقيًا? ولماذا لم يتحدث عنه المؤرخون المسلمون الذين تحدثوا عن الآثار المصرية القديمة بشكل يشي بالانبهار والإعجاب? وقد كان عمود السواري بالإسكندرية من أهم الآثار التي كان المؤرخون والرحالة المسلمون يتحدثون عنها, فإذا كانت المكتبة أو أطلالها, موجودة لما أغفلوا الحديث عنها بطبيعة الحال؟!
رابعًا : لم يتخذ المسلمون موقفًا معاديًا طوال تاريخهم الثقافي ضد التراث الثقافي والعلمي الإنساني, بل إن حركة الترجمة من تراث الإغريق والفرس والهنود والصينيين تحت رعاية الدولة, تؤكد أن الرواية التي رواها ابن القفطي تقف ضد طبيعة الأشياء وتعادي منطق التاريخ.
خامسًا : التناقض الصارخ في موقف (عمرو بن العاص) - حسب رواية ابن القفطي - لا يمكن أن يكون حقيقيًا, فكيف يمكن لرجل معجب بالعلم والحكمة التي يتمتع بها يوحنا النحوي بحيث يجلس منه مجلس التلميذ والمريد, أن يأمر بحرق الكتب التي تحتضن الحكمة والمعرفة بين صفحاتها ؟!
-- يتبع --
|
22-5-2007
00:11
|
|
محمد ربيع الشيخ
مشرف
|
مكتبة الإسكندرية القديمة.. ما المصير؟ (3)
ولكن يبقى السؤال الأهم مطروحًا: لماذا يكتب عبداللطيف البغدادي وابن القفطي وابن العبري (أبو الفرج الملطي) هذه الرواية التي ينسبون فيها تدمير مكتبة الإسكندرية القديمة إلى عمرو بن العاص وعمر بن الخطاب؟
لابد أولاً أن نستبعد رواية كل من عبداللطيف البغدادي, ورواية ابن العبري, على أساس أن الأول ذكر عبارة قصيرة للغاية عنها في معرض حديثه عن عمود السواري تشي بأنه سمعها من أحد, ولم يحقق فيها, وهو على حال رحالة لم يدقق كثيرًا فيما أورده من أخبار في كتابه (الإفادة والاعتبار), كما أن الثاني أورد رواية ابن القفطي نفسها في صورة مختصرة دون أن يتدخل فيها, وربما يكون قد نقلها عنه أو عن مصدر مشترك لهما.
تفسيرات أخرى للرواية :
--------------------------
تبقى رواية ابن القفطي: وهي مركبة من ثلاثة أجزاء: الجزء الأول منها سبق أن أورده ابن النديم في الفهرست وهو الخاص بتأسيس المكتبة ومن يدعى زميرة المسئول عنها, والقسم الثاني ورد لدى أحد المؤرخين البيزنطيين. وهكذا فإن هذين القسمين ليست لهما أهمية تتعلق بقصة تدمير مكتبة الإسكندرية, أما القسم الثالث, فهو جزء صاغه ابن القفطي صياغة خيالية على شكل حوار بين عمرو بن العاص ويحيى النحوي، وهو ما يشكك في الرواية أصلاً.
فضلاً عن أن القصة نفسها تقريبًا جرت حول فتوح فارس والعراق وبالعبارات نفسها مع تغيير الأسماء, وهو الأمر الذي يشي بأنها كانت نوعًا من الفولكلور المتداول آنذاك, ويذكرنا بروايات أخرى مماثلة في موضوعات متنوعة, كانت من تقاليد الكتابة التاريخية العربية في تلك العصور.
والكتاب الذي وردت فيه هذه الرواية - من ناحية أخرى - وهو الذي يحمل عنوان (إخبار العلماء بأخبار الحكماء) عبارة عن كتاب تراجم موجزة, فيه الكثير من الأخبار الأسطورية التي أوردها ابن القفطي باعتبارها من الحقائق التاريخية.
يقودنا هذا إلى الإجابة عن السؤال, لماذا أورد ابن القفطي هذه القصة الغريبة؟
يرى البعض أن الرجل الذي عمل في خدمة الأيوبيين هو وأبوه, رأى استياء الناس مما فعله صلاح الدين الأيوبي بمكتبة القاهرة حينما باع محتوياتها في مزاد علني كان يعقد مرتين أسبوعيًا, ثم هدم (دار الحكمة) وبنى محلها المدرسة الشافعية في غمرة حماسته لاستئصال المذهب الشيعي من مصر, وأن ابن القفطي أراد أن يقول إن الخليفة العظيم عمر بن الخطاب سبق أن أحرق مكتبة الإسكندرية, فالبيع أهون من الحرق على أي حال.
وهناك رأي آخر يرى أن الشيعة أذاعوا قصة حرق المكتبة على يد عمرو بن العاص بأوامر من عمر بن الخطاب مما يؤكد أن السنّة معادون للعلم والمعرفة, لاسيما أن هذه القصة كانت رائجة في الفترة الانتقالية ما بين نهاية الدولة الفاطمية وبداية الدولة الأيوبية. وقد نقلها ابن القفطي كما سبق أن نقلها عبداللطيف البغدادي دونما تحقيق.
وعلى الرغم من أنني أميل إلى الأخذ بالتفسير الثاني, لاقترابه من المنطق وسياق الأحداث التاريخية, فإنني أرى أن ابن القفطي أورد الرواية دون أن يكون في ذهنه أي رسالة يمكن أن تحملها, فقد نقلها باعتبارها قصة متداولة, ولم يحاول أن يتوقف أمامها كما فعل في الكثير من الأساطير التي دخلت في ثنايا صفحات كتابه.
وعلى أي حال, فإن قصة تدمير مكتبة الإسكندرية القديمة تبقى دليلاً صارخًا على سوء استخدام التاريخ لحساب السياسة في الماضي وفي الحاضر على السواء.
انتهى كلام د. قسم عبده قاسم.
-- يتبع --
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 22-5-2007 الساعة 13:19 من قبل: محمد ربيع الشيخ
|
22-5-2007
00:13
|
|
محمد ربيع الشيخ
مشرف
|
مكتبة الإسكندرية القديمة.. أين الحقيقة في تعامُل الفاتحين معها؟
كما أعرض فيما يلي ماذكره "ويل ديورانت" حول عمرو بن العاص وفتح الإسكندرية في موسوعته الجامعة قصة الحضارة صفحة 4693:
وحال عمرو بين العرب وبين نهب المدينة وفضل أن يفرض عليها الجزية. ولم يكن في وسعهِ أن يدرك أسباب الخلافات الدينية بين المذاهب المسيحية المختلفة، ولذلك منع أعوانه اليعاقبة أن ينتقموا من خصومهم الملكانيين، وخالف ما جرت عليه عادة الفاتحين من أقدم الأزمنة فأعلن حرية العبادة لجميع أهل المدينة.
وبعد،فهل أحرق عمرو مكتبة الإسكندرية؟
لقد وردت هذه القصة أول ما وردت في كتاب عبد اللطيف (1162-1231)، أحد العلماء المسلمين؛ ثم أوردها بتفصيل أوفى بار هبريوس Bar Hebraeus (1226-1286) وهو مسيحي يهودي الأصل من شرقي بلاد الشام كتب باللغة العربية، باسم أبي الفرج(الملطي-ابن العبري)، مختصراً لتاريخ العالم. وقد جاء في روايته لهذه القصة أن رجلاً من أهل الإسكندرية يسميه العرب حنا الأجرومي (واسمه عند الغربيين John Philoponus) طلب إلى عمرو أن يعطيه ما في المكتبة من مخطوطات؛ فكتب عمرو إلى الخليفة عمر يستأذنه في هذا؛ فرد عليه عمر، كما تقول الرواية، بقولهِ: "أما ما ذكرت من أمر الكتب فإذا كان ما جاء بها يوافق ما جاء في كتاب الله فلا حاجة لنا بهِ، وإذا خالفه فلا أرب لنا فيه واحرقها". وتختصر الأسطورة هذا الرد الأسطوري في أغلب الظن إلى هذا الجواب القصير: "احرقها لأن ما فيها كله يحتويه كتاب واحد هو القرآن". ويضيف بار هبريوس أن عَمراً أمر بالكتب فوزعت على حمامات المدينة البالغ عددها أربعة آلاف حمام لتوقد بها، فما زالوا يوقدون بملفات البردي والرق ستة أشهر (642). ومن نقط الضعف في هذه القصة:
(1) أن جزءاً كبيراً من هذه المكتبة قد أحرقه المسيحيون المتحمسون في عهد البطريق توفيلس عام 392.
(2) وأن ما بقي فيها قد تعرض لإهمال المهملين وعداء الأعداء تعرضاً "أدى إلى ضياع معظمه قبل عام 642".
(3) وأن أحداً من المؤرخين المسيحيين لم يشر بكلمة إلى هذا الحديث المزعوم في الخمسمائة العام الواقعة بين حدوثه وبين ذكره لأول مرة، مع أن أحد هؤلاء المؤرخين وهو أوتكيوس Eutychius كبير أساقفة الإسكندرية في عام 933 قد وصف فتح العرب للإسكندرية بتطويل كبير. ولهذا فإن معظم المؤرخين يرفضون هذه القصة ويرون أنها من الخرافات الباطلة.
انتهى الاقتباس من قصة الحضارة.
-- يتبع --
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 22-5-2007 الساعة 13:20 من قبل: محمد ربيع الشيخ
|
22-5-2007
00:17
|
|
محمد ربيع الشيخ
مشرف
|
وأد الكتاب... حقيقة ورأي
أما عن المحور الرابع: ما ذنب الكتاب.. ليُعدم

ياترى بدفء ماذا يتنعّم هؤلاء.. أبنور العلم.. أم نار وأد الكتاب؟؟
فإن حرق الكتاب وإعدامه يثير الأسى في القلوب والعقول في آن، والغريب في الأمر أن ما بين همجية الإنسان وانطلاق الفكر والعلم الإنساني، نجد أن الغلبة تكون للهمجية...
فكيف للحرير أن يصمد في وجه النار؟!
وأنّا للعقل أن يحاور الجنون الوحشي؟!..
* اليونان الوثنيون حرقوا مكتبة الإسكندرية "الوثنية" أول مرة في حرب أهلية.
* البيزنطيون "المؤمنون" عادوا وحرقوا المكتبة "الوثنية" مرة ثانية بعد قرون بأمر من المرجعية الدينية.
* المسلمون أعدموا (إن صحت الروايات) كتب التراث الفارسي في فارس و(مكتبة الإسكندرية) بأمر من الخليفة الفاروق.
* الصليبيون أحرقوا مكتبة طرابلس الشام الزاهرة عند اقتحامهم المدينة.
* المغول حرقوا خلاصات الحضارة في بغداد وحشية قل نظيرها في مسار التاريخ.
* الإسبان حرقوا خلاصات الحضارة الإسلامية الأندلسية عندما اجتاحوا قرطبة في مشهد لو لم يحدث لكان للحضارة الغربية الحالية مشهد آخر حتماً.
هذا عداك عن آلاف الحوادث المتفرقة التي تثبت امتهان الكتاب والعلوم أمام جبروت آلة المُحاربين.
وإذا ما عدنا إلى موضوعنا نجد أننا ملزمين نقف أمام الأمر نظرة جادة بعيدة عن الانفعال، ونخلع عنا قليلاً العصبيات الدينية:
وبكل تجرد وللحق والإنصاف لا يمكن البتة مقارنة حرق المغول لحضارة بغداد العلمية، بالقصة المختلًقة عن فتوى حرق عمر بن الخطاب للكتب في (فارس والإسكندرية) بدعوى مخالفتها للقرآن، وأسبابي في ذلك:
1- عدم وجود تعاضد في النصوص التاريخية التي عاصرت الأحداث يؤيد الروايتين، مع أن المؤرخين كانوا أوردوا أموراً أشد في حق الفاروق وابن العاص، مما يوحي بشعور أنها القصة اقرب للرواية الشعبية وجدت طريقها صدفة لكتب غير محققة تم استغلالها جيداً فيما بعد. (ملاحظة: لم ترد قصة الحرق في مسار الأحداث التاريخية، إنما كانت تأتي في سياق تراجم الأشخاص، وفي مقدمة ابن خلدون في معرض كلامه عن اندثار العلوم والحضارات (حضارة فارس).
2- حتى ولو فرضنا أن رواية فتوى الخليفة صحيحة، فإن عملية الحرق هذه لم تكن البتة عملاً عسكرياً جرى أثناء العمل القتالي للفتح، أي أنها لم تكن كرد فعل آني همجي أثناء الانتصار على حاضرة زاهرة، كالحال مع المغول والصليبيين والإسبان. إنما كانت (في حال صدق الرواية) كانت بحد ذاتها حلاً فكرياً جاء لإثبات الحق الذي جاء في القرآن، وليس عملاً انتقامياً مقابل حضارة معينة (هذا في حال صدق الرواية وهي ليست كذلك).
-- يتبع --
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 22-5-2007 الساعة 07:52 من قبل: محمد ربيع الشيخ
|
22-5-2007
00:23
|
|
محمد ربيع الشيخ
مشرف
|
عندما تُكوى بغداد.. بنار "البغدادي"
خلاصة القول وهو رأي شخصي:
في مشهدٍ يطابق واقعنا الحالي، ونتيجةً للتمايز الشديد والتنافر بين العباسيين وسائر الدويلات المنضوية تحت جناحهم، وأيضاً مختلف مكونات مشهد أرض الرافدين، سقطت بغداد بكل سهولة ويسر وبشكل مأساوي مهين بيد المخلّص "هولاكو"، الذي كان هناك من يفضله عن ولي الأمر العباسي، هذا المخلّص الذي ما لبث أن أباد وذبح الطرفين بكل سهولة ويسر ودون أدنى مقاومة.
وقبل ذلك بنحو مئة عام، وبمشهدٍ يطابق واقعنا الإعلامي الحالي، إشاعة مُختلَقة يتداولها بقايا "الحكم السابق في مصر" نكاية بمن دمر دولتهم من الأيوبيين، أوردها بعض كتاب و "إعلاميي" عصرهم بكل سذاجة وبساطة وسطحية، هذه الإشاعة التي وجدت ضالتها عند عدد من المستشرقين الذين بدؤوا يضخون ويضخمون فيها حتى أصبحت "حقاً" يذم به الإسلام، وينتقص فيها واحد من أعلامه وأعلام الإنسانية أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضوان الله عليه.
هذه الإشاعة البائسة التي كان أول من أطرها وبثها "علمياً وتاريخياً" رجل مسلم هو العالم "البغدادي" بشكل من"السذاجة الحالمة من بين الأعمدة"، صُب فألها الأسود -بعد سنوات قليلة- في رأس مدينته بغداد، فكانت أول من اكتوى بنار خبره الكاذب.
وتقبلوا خالص مودتي وتقديري
الود بيننا باق أبداً.. و بآرائكم يتشكل وجه الحقيقة...
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 22-5-2007 الساعة 07:38 من قبل: محمد ربيع الشيخ
|
22-5-2007
00:30
|
|
ابن البيادر
عضو مميز
|
--------------
نستأذن العزيز ابن البيادر بتأجيل مشاركته القيمة، حيث سنعرضها -إنشاء الله- كاملة كتعقيب على حوارنا في أثناء التعقيبات، مع حقكم كاملاً بمشاركة في النقاش الدائر.
-------------------------------------------------------------------------- مدير النقاش
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 22-5-2007 الساعة 01:01 من قبل: محمد ربيع الشيخ
|
22-5-2007
00:57
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
{ وتعيها أذن واعية }. (1)
1- مكتبة الإسكندرية أصابها الحريق أكثر من مرة:
أ- في سنة (48)ق.م, على أثر إحراق أسطول يوليوس قيصر.
ب- تذكر الموسوعة البريطانية: أن (زنوبية) ملكة تدمر استولت على مصر (269م) ودمرت المتحف والمكتبة في عام (270م)
ج- في سنة (391)م في عهد القيصر (يتودوسيس)
وقد زار (أورازيوس orazius) الإسكندرية في أوائل القرن الخامس الميلادي, فذكر أن رفوف المكتبة خالية من الكتب عند زيارته (ينعق فيها البوم) بعد أن أتلفت بنحو عشرين سنة, وقد أتلفها (تيوفيل) بطريق الإسكندرية, بعد أن نال الأمر الإمبراطوري بإتلافها!!
2- الشيء العجيب في هذه الحكاية:
أن الفتح الإسلامي لمصر حدث عام (21هـ = 642م), ولم يعرف أحد بقصة حرق مكتبة الإسكندرية إلا بعد (ستة قرون)!!
حيث رواها (ابن العنبري) و(البغدادي) و(ابن القفطي) ودون ذكر السند!!
والقفطي هو: علي بن يوسف بن إبراهيم (1172 - 1248م)
والبغدادي هو: عبد اللطيف البغدادي (1162 - 1231م)
أما (ابن العنبري) فهو: غريغوريوس أبو الفرج بن أهرون, المعروف بابن العنبري, كان أبوه يهودياً ثم تنصّر, ولد سنة (1226)م في مدينة ملطية في أرمينيا, نـُصّب أسقفاً لليعاقبة في حلب, ثم ترقى إلى رئيس الكهنة السريان في العراق وفارس, توفي سنة (1268)م في أذربيجان.
فكيف مرّت تلك القرون الطويلة ولم يرو أحد من المؤرخين المسلمين هذه الحكاية, مثل:
الطبري, واليعقوبي, والبلاذري, وابن عبد الحكم والمقريزي والسيوطي وغيرهم؟!
وكذلك المؤرخان الشهيران (أوتيخا) و(يوحنا أسقف نقيوس), أليس هذا دليلاً على أن حكاية حرق المسلمين لمكتبة الاسكندرية خرافة؟!
|
22-5-2007
07:41
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
{ وتعيها أذن واعية }. (2)
3- رواية (ابن العنبري ورد فيها ما يلي: (كان في وقت الفتح رجل اكتسب شهرة عظيمة عند المسلمين يسمّى (يوحنا النحوي), كان قسيساً قبطياً من أهل الاسكندرية, وفي هذا الزمان اشتهر بين الإسلاميين بيحيى المعروف عندنا (بغرماطيقوس) أي النحوي, وكان (سنكندرياً يعتقد اعتقاد النصاري اليعقوبية, ويشيد عقيدة (ساوري), ثم رجع عما يعتقده النصارى في التثليث, فاجتمع إليه النصارى وسألوه الرجوع عما هو عليه, فلم يرجع, فأسقطوه من منزلته, وعاش إلى أن فتح عمرو بن العاص مدينة الاسكندرية, فدخل على عمرو وقد عرف موضعه من العلوم, فأكرمه عمرو وسمع من ألفاظه الفلسفية, التي لم تكن للعرب بها أنسة, ما هاله ففتن به)
أ- الدكتور المؤرخ البريطاني (الفرد بتلر) أسهب في تاريخ فتح مصر, نقض راوية (ابن العنبري) من أساسها, حيث أكّد أن (يوحنا النحوي) لم يكن حيّاً في أيام الفتح, بل لقد مات قبل الفتح لمصر بثلاثين أو أربعين سنة!!!
ثم إنه يقول: لا يوجد للحكاية إسناد ولا مصادر!!
ثم يذكر في كتابه (تاريخ الإسلام 1/241) أن هذه الرواية أشبه بالخرافة, حيث ذكر (ابن العنبري) أن كتب المكتبة كفت (4000) أربعة آلاف حمـّام, لمدة ستة أشهر, وهو يدّعي أن عدد المخطوطات التي أحرقت (700) ألف مخطوط!!
يعلق (بتلر) بقوله: يكون بذلك نصيب كل حمام (175) مخطوطة, وهذا يكفي لعدة أيام فقط, لا لستة أشهر.. إلى أن يقول: (لا يمكن الشكل بهذه المسألة أكثر من هذا)!!
والسؤال هنا: لو قصد عمرو إحراق المكتبة, فلماذا لم يحرقها في مكانها, ولم ينقلها ويتكلـّف كثيراً؟!
ب- المستشرق (كازانوفا) يسمي الحكاية: أسطورة!
ج- المستشرقة الدكتورة (زيغريد هونكة) فنـّدت الأكذوبة بقولها:
( الحق الذي لا مراء فيه أن المجتمع العلمي، الذي ضم أكاديمية الاسكندرية التي شيدها الملك بطليموس الأول سوتر عام 300 ق.م. كان مصدر إشعاع علوم الإغريق الهلينية ،بمكتبته الضخمة التي حوت قرابة مليون مخطوطة ،قيل أنها جمعت كل ما كتب باللغة اليونانية على أن ذلك المجمع العلمي الشامل لكافة أنواع العلوم والمعارف وقتذاك كانت السنة النيران قد أتت علية عام 47 ق م. ، إبان حصار قيصر للإسكندرية ، ثم إن كليوباترة أعادت تشيد المكتبة وتزويدها بعدد لا يستهان به من المخطوطات من مكتبة برجمانون المصرية .
على أن القرن الثالث الميلادي كان بداية التدمير المخططة :
ــ فترى القيصر كار اكلا يلغى الأكاديمية ويحلها ،ويسفك دماء علمائها في مذبحة وحشية فظيعة...
ــ كما أن البطريرك النصراني عام 272 يغلق المجتمع ويشرد علماه آمر بحرق ( مؤلفات الكفرة) فيبيدها المشتعلون حماسا دينيا من النصارى ...
وفى عام 366 يحول القيصر فالنس ( السيزار يوم ) إلى كنيسة وينهب مكتبته ويحرق كتبها ، ويضطهد فلاسفته ويلاحقهم بتهمة ممارسة السحر والشعوذة ...
وفى عام 391 ـــــ مواصلة استئصال شأفة الكفرة ــ أي غير النصارى ـ يفلح البطريرك ثيوفيلوس في الحصول على إذن القيصر ثيودوزيوس لهدم ( السرابيوم ) كبرى الأكاديميات وآخرها ،وموئل حكمة العصور القديمة، والقبلة الذائعة الصيت يحج إليها طالبو الحكمة من كل صوب ،ويترك مكتبتها بما حوته من ثلاثمائة ألف مخطوطة نهبا للنيران ،قرير العين بتشييده ديرا وكنيسة على أنقاضها....
ـ أما ما نجا ومن نجا فقد أمسى غرضا لعصابة نصرانية من الغلاة المراهقين انتشرت في القرن
الخامس الميلادي تولت مواصلة نصرانية تدمير علوم الكفرة وفلسفتهم وتحطيم مراكز ثقافتهم وآثارهم ومكتباتهم والهجوم على علمائهم ، كما اعترف بذلك في وقاحة ودون خجل سيفروس الأنطاكي - الذي صار فيما بعد بطريرك القبط وكذا صديق له .
هكذا نرى أن المكتبات القديمة في مصر جميعا لم يكن لها أي وجود أيام دخول العرب الاسكندرية عام642 .
فما بالك بزعم الغرب أن رماد الجمر المتبقي من حرق مئات الآلاف من المخطوطات الإغريقية
التي ضمتها مكتبة الموسيون ، والتي كانت كبرى المكتبات المحتوية على ذخائر الآداب القديمة
والتي حرقها العرب كما يصر الغرب في زعمة ــ قد استغله العرب وقودا في الحمامات العامة
طوال ستة أشهر !!!.
د- (غوستاف لوبون) في كتابه (حضارة العرب صـ213) يقول: وإما إحراق مكتبة الإسكندرية المزعوم, فمن الأعمال الهمجية التي تأباها عادات العرب المسلمين, ولاشيء أسهل من أن نثبت بما لدينا من الأدلة الواضحة أن النصارى هم الذين أحرقوا كتب المشركين في الإسكندرية قبل الفتح العربي الإسلامي!!
|
22-5-2007
07:44
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
{ وتعيها أذن واعية }. (3)
4 ـ وعمر رضي الله عنه أمر بحرق المكتبة, وهو الذي كتب العهدة العمرية إلى أهل بيت المقدس ؟!
(أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم, ولكنائسهم وصلبانهم .. أنه لا تـُسكن كنائسهم ولا تـُهدّم, ولا ينتقص منها ولا من حيـّزها, ولا من صليبهم, ولا شيء من أموالهم, ولا يـُكرهون على دينهم, ولا يـُضارّ أحدٌ منهم). تاريخ الطبري 3/609
وعمرو بن العاص (ولم يضع عمرو يده على شيء من ممتلكات الكنائس, ولم يرتكب عملاً من أعمال السلب والنهب).
وكيف يأمر عمر بذلك وهو التلميذ الثاني للقرآن والرسول, واللذان مجـّدا بالعلم والكتب. (الدعوة إلى الإسلام ص 92)
ـ إن المسلمين بعد غزوة بدر كانوا يجعلون فداء من لم يجد مالاً يقتدي به نفسه أن يعلـّم عشرة من صبيان المسلمين !
إن المسلمين في بدايات العهد العباسي ـ عهد المأمون ـ شجعوا على ترجمة علوم الآخرين, ووضعوا الجوائز الثمينة لمن يقوم بترجمة أي كتاب أجنبي ! فهل من المعقول أن يحرقوا مثل تلك المكتبة ؟!
أليس المسلمون هم الذين نقلوا التراث الهندي والفارسي واليوناني والسرياني والروماني إلى من جاء بعدهم ؟ حتى كتب الفلاسفة اليونان فقد ترجموها إلى العربية, وأوجدوا فلسفة إسلامية بديلة!!
لكن ملخص الحكاية:
أن تاريخهم الأسود والذي ينضح بالحقد على كل تراث الإنسانية, لدليل حيّ على أنهم يريدون الهروب, وذلك عن طريق إلصاق التـّهم بالإسلام, وإلا كم أحرقوا من مجلدات في قرطبة وغيرها, حتى قال أحد مؤرخيهم (ربلس): إن ما أحرقه الإسبانيون من كتب الأندلسيين بلغ ألف ألف وخمسة آلاف مجلد !!
ومثلها ما فعله الصـّرب, حيث قال الكاتب الروماني (ت. ج. دجوفارا): لقد أحرق الصرب (5203) مخطوطة عربية وتركية وفارسية.. إنه (اغتيال الذاكرة) !!
وما أروع ذلك المثل العربي: (رمتني بدائها وانسلـّت) !!
5ـ لماذا تأخرت رواية حرق الإسكندرية, وما هو السبب ؟
إن الفترة الزمنية التي ظهرت فيها تهمة حرق المسلمين للمكتبة, هي فترة تحوّل اتجاه الحروب الصليبية من بيت المقدس إلى مصر, لذلك فنشر هذه التهمة وقتئذٍ من باب (التعبئة الفكرية للصليبيين) داخل مصر وخارجها, من أجل اقتحام مصر واحتلالها, مثلاً:
ـ في سنة 1228م بدأت الحملة الصليبية السادسة, وفي 1231م وفاة (عبد اللطيف البغدادي) الذي روّج لهذه التهمة !!
ـ وفي 1239م بدأ هجوم صليبي كبير يستهدف مصر, وفي 1240م وفاة (القفطي) !
وفي 1270م بدأت الحملة الصليبية الثامنة على مصر, وفي 1286م وفاة (ابن العنبري) !
إذن:
هؤلاء الثلاثة أبطال الترويج لقصة حرق مكتبة الإسكندرية (البغدادي, القفطي, وابن العنبري) لم يـُشاهدوا الحادثة, وإنما أخذوا معلوماتهم عن مصدر مجهول ضائع, وبالتالي لا سند لهذه الرواية, وهي غير موثقة, لذلك فهي مكذوبة !!
|
22-5-2007
07:46
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
{ وتعيها أذن واعية }. (4)
6ـ في مصر مكتبة بطريركية الروم الأرثوذكس بقيت سالمة, بعيدة عن أي تدمير, منذ الفتح الإسلامي وإلى يومنا هذا ؟
فلو كان هدف المسلمين (اغتيال ذاكرة) الآخرين, لماذا لم يفعلوا ذلك مع هذه المكتبة ؟!
7ـ فرق كبير بين المسلمين وهم يحملون لواء العلم والنور مع فتوحاتهم إلى الآخرين, ويتفاعلون مع حضارات الآخرين, من حيث: (الحكمة ضالة المؤمن, أنـّى وجدها التقطها).. وبين من يحتل البلاد, فيـُهين العباد ويـُدنـّس المقدسات وينتهك الحرمات ويغتال ذاكرة الآخرين, والتاريخ خير شاهد على ذلك: كيف فعل الصليبيون عند دخولهم بلادنا, وكيف فعل صلاح الدين عندما طـُردوا من بلادنا ؟ وكيف نشر أجدادنا العلم والحضارة في الأندلس, وكيف أُجريت لهم محاكم التفتيش بعد ذلك ؟ وكيف شجـّع الإسلام على العلم, بينما كيف أُحرق كبار العلماء في أوروبا ؟!
وبالتالي, فالمجرمون هم المجرمون, لهم أدوار معروفة, ولا فرق بين من رمى بغالبية تراثنا الإسلامي في دجلة والفرات, وبين من أحرق مخطوطات في بلاد البوسنة, وبين من سرق متاحف ومخطوطات العراق, وبين من يحاول قلب الحقائق الواضحة كالشمس ليتهم المسلمين باتهامات ما أنزل الله بها من سلطان !!
لقد قالها الراهب (ميشو) في كتابه (رحلة دينية في الشرق) ص162: ومن المؤسف ألا تقتبس الشعوب النصرانية من المسلمين التسامح الذي هو آية الإحسان بين الأمم واحترام عقائد الآخرين, وعدم فرض أي معتقد عليهم بالقوة !!
أجل !
فالمسألة خاضعة للحوار, حيث لا معصوم بعد المعصومين عليهم السلام:
{ وإنـّا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين }.
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
22-5-2007
07:48
|
|
محمد ربيع الشيخ
مشرف
|
بالتواصل .. مستمرون
تحية حب للجميع..
الإخوة الأحباب... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كل الشكر لجميع الإخوة، ممن ساهم في المشاركة أو القراءة، على هذا التفاعل الطيب والمثمر -إن شاء الله-...
ابتداء من صباح الخميس 24/5 - إن شاء الله تعالى- سيفتح باب التعقيبات حول المَحَاوِر التي تم مناقشتها فيما سبق في المداخلات، على أن يراعى الآتي:
* سنبدأ بمشاركات الإخوة التي أجلت مشاركاتهم سابقاً وهم الأعزاء: أبوحسن (مداخلة)، و ابن البيادر (مداخلة).
* ستتبع نفس ضوابط الحوار السابقة، التي طرحها العزيز غسان سكريةواعتمدناها كأسس لنقاشنا.
* مدة استقبال التعقيبات ثلاثة أيام.
ونحن بانتظار مشاركاتكم القيمة، في هذا الحوار المثمر (إن شاء الله)
الود باق بيننا أبداً... وبآرائكم يتشكل وجه الحقيقة 
|
23-5-2007
08:15
|
|
محمد ربيع الشيخ
مشرف
|
بالتواصل .. مستمرون
الإخوة الأحباب... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نفتح سوية باب التعقيبات حول المَحَاوِر التي تم مناقشتها فيما سبق من المداخلات.
نحن بانتظار مشاركاتكم القيمة، في هذا الحوار المثمر (إن شاء الله)
|
24-5-2007
11:30
|
|
محمد ربيع الشيخ
مشرف
|
تعقيب .. أبو الحسن
---------------
تعقيب الغالي أبو الحسن ورد في (17-5-2007 / 15:40)، تم تأجيله لأنه بعيد عن محاور النقاش الدائر.
-------------------------------------------------------------------------- مدير النقاش
أحبائي.
تعالوا ننبش في التاريخ،
تعالوا نحمل معاولنا ونحفرُ خندقاً.
لكي نصلَ الأرض بالمرّيخ.
تعالوا نجمع البحّاره.
ونبحثُ عن جزيرة الكنز وتعويذةِ المغارة.
تعالوا نبعث إلى الماضي غارة.
كي نصل إلى الحقيقةِ المنقرضة.
لاتتركوا أثراً ولا خيطاً ينسلّ من لمح العيون.
تعالوا نقلْ للتاريخ ....كُنْ فيكون.
لكنَّه لن يكون إلا تاريخْ .
عفى عليه التأريخ.
وسنموتُ جميعاً من أجل ِصندوق.
فيه أوراقٌ اهترأتْ ومعالمُ درَستْ.
ولن نرى إلا المشوّهَ والمسيخْ.
سيعلو عندها الصياح والصريخ.
بإن كلّنا حزنا على الخريطه.
وسنتحاورُ بكلماتٍ عبيطه.
فواحدٌ منا ....ابن خلدون.
والآخر الطبري .....
والثالث يقول للتاريخ
كن فيكون.
*********
أو مارأيكم أن نترك كلّ هذهِ الفنون.
ونجتمعَ على طبيخْ.
نسدُّ بهِ جوعنا ونقوّي به عودنا .
ونقومُ للمستقبل.
إلى خضمِّ المعمل.
أنا هنا لا أهزلْ.
فرجاءً دونَ توبيخْ
لأنني أقول مجرّد رأي مجنونْ.
إن شئتم اقبلوه.....
وإن شئتمُ اهجروه....
وإن شئتم تجاهلوه.
وإن شئتم احذفوه.
ولكن لا تحرموني أن أقول رأيي .
--------------------------------------------
أخوكم المحبُّ على جميع الأحوال أبو الحسن. .
|
24-5-2007
11:37
|
|
محمد ربيع الشيخ
مشرف
|
تعقيب.. ابن البيادر
---------------
تعقيب الغالي ابن البيادر ورد في (22-5-2007 00:57)، تم تأجيله ليعرض مع التعقيبات.
-------------------------------------------------------------------------- مدير النقاش
الأخ محمد ربيع حفظه الله،
كما تعلم فإنني ضد فتح هذه المواضيع، خاصة انها منقولة و متوفرة على الإنترنت، كما أسلفت في مشاركاتي السابقة. لي ملاحظات عديدة على طريقة الاستنتاج أعلاه لبعدها عن المنهج العلمي، ولكن لن أشارك بها. فأنا لست متخصصاً في هذا المجال، و لكن التناقض في الاستنتاج لا يتطلب متخصصاً في التاريخ لكشفه.
خوفي من طريقة الطرح يتعاظم عندما يكون الفكر يتمحور حول: "و بآرائكم يتشكل وجه الحقيقة"، خاصة عندما يقولها من هو المشارك و الشرطي و الحكم في نفس الوقت.
أخي الكريم، الحقيقة حقيقة، و لا علاقة لها بالآراء، و إذا كان هذا هو المبدأ...الاراء تشكل الحقيقة، فكيف ستكون النتيجة؟ الشمس تسطع من الشرق و تغيب من الغرب، هذه حقيقة. الأشياء تسقط إلى الأسفل، هذه حقيقة. أما إذا بدأت الآراء تشكل الحقيقة، فإن هذا لا يحصل إلا في عالم الحاكم بأمره...و إذا كان هذا هو المنهج في فتح هذا الباب.....فعلى "الحقيقة" السلام، وستحرق كما احترقت الكتب في القصص أعلاه.
أخوك
بيدرجي
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 24-5-2007 الساعة 12:23 من قبل: محمد ربيع الشيخ
|
24-5-2007
11:46
|
|
غسان سكرية
|
الأخ محمد ربيع الشيخ
تخية طيبة
أرجو لفت نظركم الى أن احدى المشاركات حوت أفكاراً مخالفة للأسس التي اعتمدتوها لهذا الحوار وهي كالتالي:
أولاً........
*) وحدة الانتماء والجماعة:
-----------------------------
بالنسبة لنا لابد من قراءة التاريخ، من خلفية كوننا سوريون عرب، ساهمنا ومازلنا منذ بدء التاريخ بتقديم الخير للبشرية جمعاء، وعندنا الكثير لنقول في ذلك، ويكون هدفنا من ذلك زيادة اللحمة الوطنية، ومساهمة واجبة منا كجزء من المجتمع المدني لإعمار بلدنا.
وفكرة وضع (النصارى) و (المسلمين) و (الغرب) كلٌ على حدى في سلة نصورها على أنها متجانسة أحدها تمثل الخير والأخريين هما الشر هي فكرة لاتخدم المبدأ السابق.
والصح أن هذه السلل السابقة غير متجانسة المحتوى وفيها ما يكفبها من الصح والخطأ, والحكمة تقضي بأن نأخذ مافيها من الصح ونعمل على تقويم الخطأ أو الابتعاد عنه.
ثانياً........
-- احترام ذكاء ووقت الآخرين.
حيث أصبح بمقدور الأغلبية الحصول على كم هائل من المعلومات عن طريق الإنترنت، والحديث يجب أن يكون عما كونا من فكر ممكن أن يخدم الفكرة الجاري نقاشها.
الاستنتاجات المذكورة في المشاركة المذكورة ليست مترابطة مع حيثيات الشواهد والمقدمات المذكورة فيها.
وفبمايلي مشاركتي حول موضوع حرق المكتبات
- اذا أردنا الوصول الى الحقيقة حول حرق مكتبة الاسكندرية فلا بد من اجراء بحث علمي حول هذا الموضوع, وما نقوم به هنا هو فقط حوار حول هذا الموضوع لتكوين تصور مشترك بين المجموعة المتحاورة تخدم الأسس التي قام عليها هذا الحوار.
- أما عن تصوري فأنا أشكك بقوة بأن يعطي الخليفة عمر أمراً بحرق مكتبة الاسكندرية كما جاء نصه في مقدمة هذا النقاش وذلك للأسباب التالية:
. الخليغة عمر أخذ من المنهل العذب للرسالة وهو يعرف حق المعرفة بأن الله عز وجل قد رضي الاسلام ديناً للبشرية وأن الاسلام لله قد جاء برسالات عدة يحفظها الله ويرعاها على مر الزمان وأن محاولة محو احداها بحرق كتبهم هو مخالفة للإرادة الإلاهية.
. و يعرف الخليفة عمر بأن الله قد أتم الدين بالإسلام وترك أمور الدنيا للإنسان بعد أن أعطاه العقل والارادة في أن يختار, وما تحتويه الكتب هو عصارة هذا العقل وهذه الارادة اللتان وهبهما الله لنا, وعمر المؤمن كما هو في ذاكرتنا لن يخالف ارادة الله.
أما عن هولاكو وحرقه كتب بغداد وعن ذنب الكتاب ليحرق..........
أقول أن هذا الهولاكو ما زال يعشعش فينا بقوة فنحن أقل الشعوب قراءة وعلاقتنا مع الكتاب تكاد تصل الى حد المجافات, وهل هناك فرق كبير بين أن نحرق هذا الكتاب أو أن نعاديه بهذه الجفاوة ؟
وسيكون من الحكمة الاستفادة من قراءتنا هذه للتاريخ لدعم كل عمل يؤدي الى اعادة مصالحتنا مع الكتاب وخاصة لصغارنا وذلك بجعل كل كتب العالم ومكتباته متاحة لهم مع التأكيد على مكونات ثقافتنا حتى يصعب على أي هولاكو آخر أن يؤثر سلباً على هذه الثقافة.
مع المحبة والتمنيات بالخير للجمبع
عسان سكرية
|
25-5-2007
09:37
|
|
محمد ربيع الشيخ
مشرف
|
بين يدي ابن البيادر
العزيز ابن البيادر...حفظه الله
أشكر لك تعقيبك، وإن كنتَ لم تقتنع باستنتاجاتي فهذا شيء طبيعي، كوني لم ألزمك بها البتة، وهو ما يحفزني لأستزيد من بحثي ومدى كفاءته، لكن –للأسف- لم تترك لي سوى "الفراغ" لأستقي أين تكمن نقاط ضعفها..
وكما قال غسان في غير مكان (ما عدا وجه الله وإرادته وسنته في خلقه) فما من حقيقة خالصة دون رأي، وأوافقك "الحقيقة" في كلامك عن الشمس والجهات، إلا إن وقفت في القطبين، فهنا لزِم الرأي، أو الجدال، وكلاهما سيان.
كما أوافقك كلامك عن السقوط إلى الأسفل، إلا إن كنت في مركز الأرض أو فوق الغلاف الجوي، فهنا لزم الرأي أو الجدال، وكلاهما سيان...
صديقي... أعتقد في قول رأيي -من منطلق صدقي وإخلاصي- أنه جزء من الحقيقة، أو جزء من حقيقة، وأنا متصالح مع نفسي والعالم بهذا الأمر، ولا يشكلني أبداً أن غيري يعتقد غير ذلك في رأيي أو رأيه أو آراء الآخرين..
الود باق بيننا أبداً... وبآرائكم يتشكل وجه الحقيقة
|
26-5-2007
02:41
|
|
محمد ربيع الشيخ
مشرف
|
بين يدي غسان سكرية
العزيز غسان..
أعدت قراءة مشاركتي ومشاركة د. أبو عمر أكثر من مرة، ولم أجد فيهما ما ينهش من لحمتنا، فكل الآراء جاءت من استشهادات من كتب تخدم الموضوع، وهي عن اللاعبين على مسرح الأحداث التي نستشكل بها، لكن لا يفوتني أن أؤكد على تعليقك -وبالفعل سبق أن قيل معناه سابقاً- من د. أبو عمر وعماد حرفوش:
(( والصح أن هذه السلل السابقة غير متجانسة المحتوى، وفيها ما يكفيها من الصح والخطأ، والحكمة تقضي بأن نأخذ مافيها من الصح ونعمل على تقويم الخطأ أو الابتعاد عنه)).
كما أن الأصل أن نختلف في الاستنتاجات..
صديقي..
أرى أن ما خلَصتَ إليه هو لب الحقيقة وهو المِعوَل والمُعوّل عليه:
المِعوَل التي خرّب من قبل حالنا وأوصلنا للدرك الأسف، أو نكاد...
كما أنه المعوّل عليه من أجل أن ننهض وأن نبني، وصدقاً -تعجبني قدرتك على الاختزال- فـ"هولاكو" ما يزال يعشعش فينا بقوة، ولن نرقى إلا ما انتزعناه من داخل عقولنا... فليس هناك فرق كبير بين أن نحرق الكتاب أو أن نعاديه بهذه الجفاوة ؟
مع المحبة والتمنيات بالخير لك وللجميع..
الود باق بيننا أبداً... وبآرائكم يتشكل وجه الحقيقة
|
26-5-2007
02:55
|
|
محمد ربيع الشيخ
مشرف
|
نهاية الحلقة الثانية
الإخوة الأحباب... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما بين "حمامات الإسكندرية" و"نار التتار" حُرّق الكتاب والفكر والتاريخ، وأقحم عنوة "رمز خالد من أعلام الإنسانية في العدل والإيمان" ليتلظى بنار الحروب التوسعية والصراعات السياسية والاختلاقات الكيدية..
ولكي نفهم الحقيقة، ولماذا زج بالكتاب و"باسم الخليفة العادل عمر بن الخطاب" في هذا الأتون، فتحنا حوارنا السابق، وأتمنى أن نكون قد حصلنا على قدر لا بأس به من فهم الصورة كما كانت عليه...
التاريخ يجب علينا أن نفهمه ونهضمه لنرتقي للأمام، لا أن نتركه جاثماً على عقولنا، لا يفيدنا مشرقه من الأحداث والرموز، وتشل حركتنا إخفاقته وهناته...
شكراً لكل من ساهم في إغناء بحثنا عن الحقيقة، أو ما نعتقد أنه الأقرب للحقيقة...
وإلى اللقاء في حوار قادم، تاريخي، "إشكالي" ،مثمر ومؤسس لفهم جديد، إن شاء الله...
الود باق بيننا أبداً... وبآرائكم يتشكل وجه الحقيقة
|
28-5-2007
11:44
|
|
جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:
الخميس
21/8/2025
05:48
|
 |
|
|
|
عدد الصفحات=2: ‹
1
2
منتدى الحوار
>>
منتدى الحوار العام
|
|