مرحباً بكم في مدينة قارة السورية الاثنين   25/8/2025  الساعة  01:09 صباحاً Welcome to the Syrian city of Qarah
المنتدى
الصفحة الرئيسية للمنتدى  |  التسجيل في المنتدى  |  تعديل البيانات الشخصية  |  قواعد الكتابة في المنتدى  |  بحــث

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام  >>  نحن وأبناؤنا

الكاتب
الموضوع لكتابة موضوع جديد   
باسمة

عضو مميز
عضو مميز
نحن وأبناؤنا

تر بية الأبناء مسؤلية كبيرة على عاتق الآباء

وحلم يحلم به كل متزوج ومتزوجة ويقول عندما أنجب أطفال سوف أحسن تربيتهم

حتى يضرب المثل ويقال ما شاء الله على تربية فلان فعلا نعم التربية .

ولكن سبحان الله ننجب الأطفال ويبدأ مشوار التربية وتأخذنا الأيام ونحن نتخيل ان

تربيتنا أفضل تربية وابنائنا افضل الأبناء .

وتمر الأيام والسنون ويكبر الطفل ويصبح شابا وتكون الفاجعة عندما يطلب الأب

الى قسم الشرطة أو المشفى أو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لذلك احببت أن نناقش طريقة تربيتنا لأولادنا وهل نحن فعلا نربي التربية الصحيحة

السليمةالتي تؤهلهم أن يكونوا عنصرا فعال في المجتمع والأسرة .

وسأبدء بهذه القصة .

في أحد الأيام بينما كنت أتمشى في الصباح الباكر فإذا بمجموعة من الصبية

يتناولون اطراف الحديث فلفت انتباهي قول أحدهم ، الحمد لله اني خرجت من البيت

قبل أن يراني والدي .

فاحببت أن أتدخل واسأله لماذا تحمد الله لخروجك دون أن يراك والدك .

فقال لي : لأن أبي توعدني بالضرب عند عودته للمنزل ، وحين عاد كنت أتناول

طعام العشاء فنظر الي وذهب لتبديل ملابسه ، في هذه الأثناء ، اغتنمت هذه

الفرصة وتظاهرت بالنوم .

ولم يضربني والدي ذاك المساء .

فسألته ، وماذا كان ذنبك ؟

فقال : لقد أتت والدتي ونحن نتشاجر ( انا وأخي )فحلفت يمين أن تخبر والدي .

ووالدي ليس لديه حل الا الضرب وهل تعرفين بماذا يضربنا .

ضحك ضحكة غريبة باستهزاء وقال : عندما ذهب ابي الى تركية أحضر حزام

مزخرف بقطع من الحديد وقد ضربنا مرة به وأعجبته القصة ومنذ ذلك الوقت لا يضربنا

الا به . ثم سكت قليلا وقال تخيلي أول مرة ضربني به رسم لي وشم على يدي

فقلت له وشم ؟ وكيف ذلك فقال لي أول ضرب أوجعني جدا فحاولت أن أخفف

من شدة الضربة بأن أصدها بيدي ولكن كانت الضربة على يدي أقوى وتركت أثر

لفترة من الزمن وصارت يدي يالألوان ( بنفسجي - ازرق - أصفر ) الى أن اخفتفى

الأثر الحمد لله .

ثم قال أدعي الله لي أن ينسى أو ينشغل اليوم عند عودته من العمل فلا يضربني

فقلت له أكيد سيكون قد نسي .

قال : لا انه لا ينسى ولو بعد شهر سوف يضربني .

واذا بالأولاد الأخرين الجالسين معه يقولون له : احمد الله انه يضربك بالحزام

واسكت، هل تعرف بماذا يضربنا والدنا .

وباستغراب نظرت إليهم وقلت : وأنتم بماذا يضربكم والدكم .

قال أحدهم بقضيب من حديد .

قلت لهم وما هوالذنب الذي يستدعي ذلك

قالوا نفس القصة اما أن يكون شجار بيننا أو أي سبب تافه .

((((((((((((((((( الضرب ))))))))))))))))

- هل هو الطريقة الصحيحة لتربية أبناءنا

اذا كان آباءنا يضربوننا فهل يجب أن نضرب نحن أولادنا كما كان يفعل أباءنا حتى نربيهم

بنفس الطريقة التي تربينا عليها ونقول ( عين الله علينا ما فينا شي نحنا هيك

تربينا )

هل تساءلنا ما أثر الضرب على ابناءنا ( بمن يثقون وعند من يجدون الراحة والأمان

ونحن أقرب الناس لهم نؤذيهم )

وهل هذه هي العلاقة السليمة بين الآباء والآبناء ( علاقة يسودها الخوف والرعب )

لماذا لا نحاول تغير ما كان عليه أباءنا

لماذا لا تكون لنا طريقتنا الخاصة في تربية ابناءنا ونتبع أسلوب ( الحوار والتفاهم )

( العقاب و الثواب )

أليست هذه الطريقة الأفضل وبذلك نكون قد بنينا شخصية الطفل الواثق من نفسه

الشخصية الخالية من الأثار السلبية في أهم مرحلة من مراحل حياته وهي الطفوله

ونكون بذلك كسبنا أولادنا وأولاد أولادنا .




تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 26-11-2008 الساعة 10:01 من قبل: محمد حمود  
22-10-2008    21:37
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
باسمة

عضو مميز
عضو مميز



طفله تكتـب رسائـل إلى الله

قصه مؤثره لحد البكاءهذه القصة حكتها والدة الطفلة

استقيظت مبكرا كعادتي .. بالرغم من ان اليوم هو يوم أجازتي ,صغيرتي ريم كذلك

اعتادت على الاستيقاظ مبكرا, كنت اجلس في مكتبي مشغولة بكتبي واوراقي.

ماما ماذا تكتبين ؟ اكتب رسالة الى الله ،هل تسمحين لي بقراءتها ماما ؟؟ لا

حبيبتي , هذه رسائلي الخاصة ولا احب ان يقرأها احد. خرجت ريم من مكتبي وهي

حزينة, لكنها اعتادت على ذلك , فرفضي لها كان باستمرار.. مر على الموضوع عدة

اسابيع، ذهبت الى غرفة ريم و لاول مرة ترتبك ريم لدخولي... يا ترى لماذا هي

مرتبكة؟ ريم ماذا تكتبين ؟ زاد ارتباكها .. وردت: لا شئ ماما , انها اوراقي الخاصة..

ترى ما الذي تكتبه ابنة التاسعة وتخشى ان اراه؟!! اكتب رسائل الى الله كما

تفعلين.. قطعت كلامها فجأة وقالت: ولكن هل يتحقق كل ما نكتبه ماما؟ طبعا يا

ابنتي فإن الله يعلم كل شئ.. لم تسمح لي بقراءة ما كتبت , فخرجت من غرفتها

واتجهت الى راشد(زوجي) كي اقرأ له الجرائد كالعادة , كنت اقرأ الجريدة وذهني

شارد مع صغيرتي فلاحظ راشد شرودي ظن بأنه سبب حزني .. فحاول اقناعي بأن

اجلب له ممرضة .. كي تخفف علي هذا العبء يا الهي لم ارد ان يفكر هكذا ..

فحضنت رأسه وقبلت جبينه الذي طالما تعب وعرق من اجلي انا وابنته ريم, واليوم

يحسبني سأحزن من اجل ذلك.. واوضحت له سبب حزني وشرودي... ذهبت ريم

الى المدرسة, وعندما عادت كان الطبيب في البيت فهرعت لترى والدها المقعد

وجلست بقربه تواسيه بمداعباتها وهمساتها الحنونة. وضح لي الطبيب سوء حالة

راشد وانصرف, تناسيت ان ريم ما تزال طفلة , ودون رحمة صارحتها ان الطبيب اكد

لي ان قلب والدها الكبير الذي يحمل لها كل هذا الحب بدأ يضعف كثيرا وانه لن

يعيش لأكثر من ثلاث اسابيع , انهارت ريم وظلت تبكي وتردد: لماذا يحصل كل هذا

لبابا ؟ لماذا؟ ادعي له بالشفاء يا ريم، يجب ان تتحلي بالشجاعة , ،ولا تنسي رحمة

الله انه القادر على كل شئ.. فانتي ابنته الكبيرة والوحيدة أنصتت ريم الى امها

ونست حزنها , وداست على ألمها وتشجعت وقالت : لن يموت أبي. في كل صباح

تقبل ريم خد والدها الدافئ , ولكنها اليوم عندما قبلته نظرت اليه بحنان وتوسل

وقالت : ليتك توصلني يوما مثل صديقاتي . غمره حزن شديد فحاول اخفاءة وقال: ان

شاء الله سياتي يوما واوصلك فيه يا ريم.. وهو واثق ان اعاقته لن تكمل فرحة ابنته

الصغيرة.. اوصلت ريم الى المدرسة ,وعندما عدت الى البيت , غمرني فضول لأرى

الرسائل التي تكتبها ريم الى الله، بحثت في مكتبها ولم اجد اي شئ.. وبعد بحث

طويل .. لا جدوى .. ترى اين هي ؟!! ترى هل تمزقها بعد كتابتها؟ ربما يكون هنا ..

لطالما احبت ريم هذا الصندوق, طلبته مني مرارا فأفرغت ما فيه واعطيتها

الصندوق .. يا الهي انه يحوي رسائل كثيرة ... وكلها الى الله! يا رب ... يا رب ...

يموت ( كـلـب ) جارنا سعيد , لأنه يخيفني!! يا رب ... قطتنا تلد قطط كثيرة ..

لتعوضها عن قططها التي ماتت !!! يا رب ... ينجح ابن خالتي , لاني احبه !!! يا

رب ... تكبر ازهار بيتنا بسرعة , لأقطف كل يوم زهرة واعطيها معلمتي!!! والكثير

من الرسائل الاخرى وكلها بريئة... من اطرف الرسائل التي قرأتها هي التي تقول

: يا رب ... يا رب ... كبر عقل خادمتنا , لأنها ارهقت امي .. يا الهي كل الرسائل

مستجابة , لقد مات *** جارنا منذ اكثر من اسبوع , قطتنا اصبح لديها صغارا , ونجح

احمد بتفوق, كبرت الازهار, ريم تاخذ كل يوم زهرة الى معلمتها ... يا الهي لماذا لم

تدعوا ريم ليشفى والدها ويرتاح من عاهته ؟؟!! .... شردت كثيرا ليتها تدعو له ..

ولم يقطع هذا الشرود الا رنين الهاتف المزعج ردت الخادمة ونادتني : سيدتي

المدرسة ... * المدرسة !! ... ما بها ريم ؟؟ هل فعلت شئ؟ اخبرتني ان ريم وقعت

من الدور الرابع وهي في طريقها الى منزل معلمتها الغائبة لتعطيها الزهرة .. وهي

تطل من الشرفة ... وقعت الزهرة ... ووقعت ريم ... كانت الصدمة قوية جدا لم

اتحملها انا ولا راشد ... ومن شدة صدمته اصابه شلل في لسانه فمن يومها لا

يستطيع الكلام .. لماذا ماتت ريم ؟ لا استطيع استيعاب فكرة وفاة ابنتي الحبيبة...

كنت اخدع نفسي كل يوم بالذهاب الى مدرستها كأني اوصلها , كنت افعل كل شئ

صغيرتي كانت تحبه , كل زاوية في البيت تذكرني بها اتذكر رنين ضحكاتها التي كانت

تملأ علينا البيت بالحياة ... مرت سنوات على وفاتها, وكأنه اليوم


30-10-2008    20:26
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
باسمة

عضو مميز
عضو مميز



... في صباح يوم

الجمعة اتت


الخادمة وهي فزعة وتقول انها سمعت صوت صادر من غرفة ريم... يا الهي هل

يعقل ريم عادت ؟؟ هذا جنون ... * انت تتخيلين لم تطأ قدم هذه الغرفة منذ ان ماتت

ريم.. اصر راشد على ان اذهب وارى ماذا هناك.. وضعت المفتاح في الباب وانقبض

قلبي فتحت الباب فلم اتمالك نفسي .. جلست ابكي وابكي ... ورميت نفسي

على سريرها , انه يهتز .. آه تذكرت قالت لي مرارا انه يهتز ويصدر صوتا عندما

تتحرك , ونسيت ان اجلب النجار كي يصلحه لها ولكن لا فائدة الآن ... لكن ما الذي

اصدر الصوت .. نعم انه صوت وقوع اللوحة التي زينت بآيات الكرسي , والتي كانت


تحرص ريم على قراءتها كل يوم حتى حفظتها, وحين رفعتها كي اعلقها وجدت ورقة


بحجم البرواز وضعت خلفه يا الهي انها احدى الرسائل يا ترى , ما الذي كان مكتوب

في هذه الرسالة بالذات ولماذا وضعتها ريم خلف الآية الكريمة إنها احدى الرسائل

التي كانت تكتبها ريم الى الله ....... كان مكتوب يا رب ... يا رب ... اموت انا ويعيش

بابا
30-10-2008    20:27
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
أبو زياد

عضو مميز
عضو مميز
الله يطيك العافيه



----------------------------------
30-10-2008    20:48
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
أبو خالد

عضو مميز
عضو مميز


السلام عليكم ..
وتحياتي للجميع ...

رسالة من أم ....... لابنتها

ابنتي الحبيبة..

أكتب لكِ بعض الكلمات لتعرفي أنني أكتب لكِ، لذلك إذا وصلتكِ رسالتي هذه، فإن هذه
ستكون إشارة أنها وصلتكِ.

إذا لم تصلكِ، فأخبريني، لكي أرسلها لكِ مرة أخرى. أنا اكتب لكِ ببطء لأنني أعرف
أنكِ لا تقرئين بسرعة.

في الآونة الأخيرة.. قرأ والدكِ بحثا يشير إلى أن غالبية الحوادث تحدث على بعد
كيلومترات قليلة من بيتنا، ولهذا السبب قررنا أن ننتقل للسكن في شقة جديدة،
البيت رائع، فيه غسالة، ولكني لا أعرف إن كانت تعمل أم لا! البارحة وضعت فيها
بعض الغسيل، سحبت الخيط الذي فوقها فاختفى كل الغسيل! ولهذا فإنني أبحث عن
كراسة الإرشاد للمستخدم.

إن الطقس هنا رائع، ففي الأسبوع الماضي تساقطت الأمطار مرتين فقط، المرة
الأولى استمر المطر ثلاثة أيام، والمرة الثانية 4 أيام.

بالنسبة للمعطف الذي كنتِ تبحثين عنه، فان خالكِ يوسف قال انه إذا قُمتِ بإرساله
مع الأزرار فان ذلك سيكلف كثيرا لأن أزراره ثقيلة جدا، لذلك قُمتُ بنزع الأزرار
ووضعتها في أحد جيوب المعطف

بالمناسبة فان والدكِ وجد عملا بعد طول انتظار.. ويوجد تحته ما يقارب 500 شخص!
تصوري؟!

نعم هذا حقيقي.. فهو يقوم بتنظيف الأعشاب في المقبرة.

أُختكِ منى التي تزوجت هي الآن بانتظار مناسبة مفرحة! ولكننا لا نعرف حتى الآن
جنس المولود، ولذلك فلن يكون بإمكاني إخباركِ إذا كنتِ ستصبحين خالة أو عمّة! على
فكرة.. إذا رُزِقَت بطفلة فسوف تُسميها على اسمي... هذه أول مرة اسمع فيها أحد
يسمي ابنته ماما!!

أخوكِ رائد وقع في مشكلة كبيرة.. فقد اقفل سيارته والمفاتيح بداخلها، واضطر
للعودة للبيت مشيا ليجلب المفتاح الآخر.. لكي يخرجنا من داخلها.

وقبل أن أُنهي إذا صادفتِ ابنة خالتكِ آمال، سلِّمي عليها بإسمي، ولكن إذا لم يصدف
أن التقيتما فلا تقولي لها
شيئا. مع
حبي.. أمك الحنونة

ملاحظة: أردتُ أن أضع لكِ بعض النقود في المُغلّف، لكني مع الأسف تذكرت ذلك بعد أن
أغلقته



$$$$$$ منقول من بريدي الالكتروني $$$$$$

----------------------------------
إلهي إن كان هذا حلمك على من طغى و قال أنا ربكم الأعلى ! ............................................. فكيف حلمك على من سجد لك و قال سبحان ربي الأعلى ؟ ................................................... أبو خالد
3-11-2008    15:11
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
باسمة

عضو مميز
عضو مميز






3-11-2008    19:52
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
أبو عبادة

عضو مميز
عضو مميز



أين أنت ياصاحبة هذا الباب الرائع ...إن شاء الله طلعت من الصدمة

----------------------------------
بركة يومك في علم نافع تنهله
25-11-2008    23:33
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
المغترب

عضو مميز
عضو مميز


الله يعطيكي ألف عافية على هالموضوع


والله قصة مؤثره


اتمنى لكي التقدم دائما في عرض المزيد من القصص
.....................

----------------------------------
لاتجعل قلبك كالبئر يشرب منه كل الناس ....... بل اجعله كالقبر لايدخله الا شخص واحد
10-12-2008    07:58
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
باسمة

عضو مميز
عضو مميز


خاطـــرة أب محب الى ابنته المقبلة على الزواج .

بسم الله الرحمن الرحيم.


ابنتى . . .


اليوم تنتقلين إلى يدين غريبتين . . . فى هذه الليلة سيظلِلُكِ سقف غريب فى بيت

رجل غريب.

فى هذه الليلة سأقف فوق سريرك النظيف فى بيتى فأجده خاليا من ثنايا شعرك

الأسود الذى يفوح منه عطر الطهارة فوق وسادتك البيضاء.

و قد تنهمر الدموع من عينى لأول مرة فى حياتى ، فاليوم يغيب عن عينىّ وجه

ابنتى ، ليشرق فى بيت الرجل الغريب الذى لا أعرفه حق المعرفة ولا اعرف خيره

من شره.

اليوم ينتقل شعورى وتنتقل أحاسيسى إلى أهل أمك يوم سلمونى ابنتهم و هم

يذرفون الدموع ؛ كنت أظنها دموع الفرح أو دموع تقاليد أهل العروس ، و لم أعرف إلا

اليوم أن ما كان ينتابهم هو نفس ما ينتابنى الآن ، و أن ما يعذبنى هذه الساعة كان

يعذبهم ، و أن انقباض قلبى فى هذه اللحظة و أنا أسلمك إلى رجل غريب كان

يداهمهم أيضا.

و صدقينى يا بنيتى إنه لو كان لى ، يوم تزوجت أمك ، شعور الأب ، لأفنيت عمرى

فى إسعادها ، كما أحب أن يفنى زوجك عمره فى سبيل إسعادك.

ابنتى . . .

فى هذه اللحظة أندم على كل لحظة مضت ضايقت أمك فيها . . اليوم أجاوز الحاضر

وأجابه المستقبل و أتمثلك واقفة أمامى تقولين << زوجى يضايقنى يا أبى >>

فماذا أفعل ؟ أسأل الله ألا ينتقم منى بك ، والله غفور رحيم .

والآن . . دعينى أضع أمام عينيك بعض النقاط التى يحسب الرجل أنها توفر له

السعادة فى بيته الزوجى .

الرجل _ يا صغيرتى _ يحب الأمجاد و يتظاهر بالثراء و النجاح ، حتى ولو لم يكن ثريا

قط ، فلا تحطمى فيه هذه المظاهر ، بل وجهيها بحكمتك ولطفك وحسن تصرفك

والرجل يا ـ فلذة كبدى ـ يفاخر دائما بأن زوجته تحبه ، فاحرصى على إظهار حبك أمام

أهله بصفة خاصة .


والرجل ـ يا قرة عينى ـ يفخر أمام أهله بأنه قد انتقى زوجة تحبهم وتكرمهم ،

فاكرمى أهل زوجك ، واستقبليهم أحسن استقبال .

وبعد . . يا بنيتى . . إذا ثار زوجك فاحتضنى ثورته بهدوء ، وإذا أخطأ داوى خطأه بالصبر

، وإذا ضاقت به الأيام فليتسع صدرك لتسعفيه على النهوض . . ولا تنسي أنك

إكليل لزوجك ، بيدك أن يكون مرصعا بالدُّر والياقوت على هامته ، أو أن يكون من

الشوك يدمى رأسه ورأس أبيك ، إن لم تحافظى على شرفك له دون سواه .

بنيتى . . .
كونى له أرضا مطيعة يكن لك سماء ، وكونى له مهادا يكن لك عمادا . واحفظى

سمعه وعينه فلا يشم منك إلا طيبا ولا يسمع منك إلا حسنا ولا ينظر إلا جميلا . . .

وكونى كما نظّم شاعر لزوجته قائلا :

خُذى منى العفوَ تستديمى مَودّتى * و لا تنطِقى فى ثورتى حين أغضبُ


ولا تُكثِرى الشكوى فتذهب بالهوى * فيأباك قلبى والقلوب تُقلــّـــــــــبُ

وأخيرا أسأل ربى أن يرعاك برضاه ورحمته.

" والدك "





اللهم اقبضني وانت راض عني واغفر لي خطاياي ...


جعلني الله وإياكم ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه

جميل ان يكون هذا الشعور بين الاب وابنته .


اعجبني فنقلته لكم
15-12-2008    13:13
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
أبو عبد الملك

عضو مميز
عضو مميز
سلام

يعني مابعرف شو قلك يا باسمة
انت هاك نزلت الدمعة من عيوني
15-12-2008    13:35
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
الأسد 1985

عضو مميز
عضو مميز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هنا أحزنت القلب وقبل أبكيت العين

بارك الله بك

(((( يمكن بطلت أتجوز )))))

والسلام



----------------------------------
ولا تجزع لحادثة الليالي ______________ فما لحوادث الدنيا بقاء
16-12-2008    00:59
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
باسمة

عضو مميز
عضو مميز
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن



أقرأوها وتمعنوا فيها... أثابكم الله وقد ذكرها الشيخ خالد الراشد كثيرا... ويُقال انها

قصته الشخصية :

لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي.. ما زلت أذكر تلك الليلة .. بقيت إلى آخر الليل مع الشّلة في إحدى الاستراحات.. كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ.. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة... كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم.. وغيبة الناس.. وهم يضحكون.
أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً.. كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد .. بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه.. أجل كنت أسخر من هذا وذاك.. لم يسلم أحد منّي أحد حتى أصحابي.. صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني.
أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق... والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول.. وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق ..
عدت إلى بيتي متأخراً كالعادة.. وجدت زوجتي في انتظاري.. كانت في حالة يرثى لها.. قالت بصوت متهدج: راشد.. أين كنتَ ؟
قلت ساخراً: في المريخ.. عند أصحابي بالطبع ..
كان الإعياء ظاهراً عليها.. قالت والعبرة تخنقها : راشد… أنا تعبة جداً .. الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا ...
سقطت دمعة صامته على خدها.... أحسست أنّي أهملت زوجتي.. كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي .. خاصة أنّها في شهرها التاسع ....
حملتها إلى المستشفى بسرعة.. دخلت غرفة الولادة.. جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال.. كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر.. تعسرت ولادتها .. فانتظرت طويلاً حتى تعبت.... فذهبت إلى البيت وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني .
بعد ساعة.. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ذهبت إلى المستشفى فوراً.. أول ما رأوني أسأل عن غرفتها.. طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت على ولادة زوجتي .
صرختُ بهم: أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم.
قالوا، أولاً راجع الطبيبة ..
دخلت على الطبيبة.. كلمتني عن المصائب ... والرضى بالأقدار .. ثم قالت: ولدك به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر !!
خفضت رأسي.. وأنا أدافع عبراتي .. تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى الذي دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس .
سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً.. لا أدري ماذا أقول.. ثم تذكرت زوجتي وولدي ........ فشكرت الطبيبة على لطفها ومضيت لأرى زوجتي ...
لم تحزن زوجتي.. كانت مؤمنة بقضاء الله.. راضية. طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء بالناس.. كانت تردد دائماً، لا تغتب الناس ..
خرجنا من المستشفى، وخرج سالم معنا. في الحقيقة، لم أكن أهتم به كثيراً. اعتبرته غير موجود في المنزل. حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها . كانت زوجتي تهتم به كثيراً، وتحبّه كثيراً. أما أنا فلم أكن أكرهه، لكني لم أستطع أن أحبّه !
كبر سالم.. بدأ يحبو.. كانت حبوته غريبة.. قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي.. فاكتشفنا أنّه أعرج. أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر. أنجبت زوجتي بعده عمر وخالداً .
مرّت السنوات وكبر سالم، وكبر أخواه. كنت لا أحب الجلوس في البيت . دائماً مع أصحابي. في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم ...
لم تيأس زوجتي من إصلاحي. كانت تدعو لي دائماً بالهداية. لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة، لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته .
كبر سالم وكبُر معه همي. لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين. لم أكن أحس بمرور السنوات. أيّامي سواء .. عمل ونوم وطعام وسهر.
في يوم جمعة، استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً. ما يزال الوقت مبكراً بالنسبة لي. كنت مدعواً إلى وليمة . لبست وتعطّرت وهممت بالخروج. مررت بصالة المنزل





20-12-2008    09:58
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
باسمة

عضو مميز
عضو مميز


فاستوقفني منظر سالم. كان يبكي بحرقة !
إنّرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلاً. عشر سنوات مضت، لم ألتفت إليه. حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل. كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة. التفت ....... ثم اقتربت منه. قلت: سالم! لماذا تبكي؟ !
حين سمع صوتي توقّف عن البكاء. فلما شعر بقربي، بدأ يتحسّس ما حوله بيديه الصغيرتين. ما بِه يا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني!! وكأنه يقول: الآن أحسست بي. أين أنت منذ عشر سنوات ؟! تبعته ... كان قد دخل غرفته. رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه . حاولت التلطف معه .. بدأ سالم يبين سبب بكائه، وأنا أستمع إليه وأنتفض .
أتدري ما السبب!! تأخّر عليه أخوه عمر، الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد. ولأنها صلاة جمعة، خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل. نادى عمر.. ونادى والدته.. ولكن لا مجيب .. فبكى .
أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين. لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه. وضعت يدي على فمه وقلت: لذلك بكيت يا سالم !!..
قال: نعم ..
نسيت أصحابي، ونسيت الوليمة وقلت: سالم لا تحزن. هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟
قال: أكيد عمر .. لكنه يتأخر دائماً ..
قلت: لا .. بل أنا سأذهب بك ...
دهش سالم .. لم يصدّق. ظنّ أنّي أسخر منه. استعبر ثم بكى. مسحت دموعه بيدي وأمسكت يده. أردت أن أوصله بالسيّارة. رفض قائلاً: المسجد قريب... أريد أن أخطو إلى المسجد - إي والله قال لي ذلك .
لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد، لكنها المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية. كان المسجد مليئاً بالمصلّين، إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل. استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي... بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه ...
بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً. استغربت!! كيف سيقرأ وهو أعمى؟ كدت أن أتجاهل طلبه، لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره. ناولته المصحف ... طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف. أخذت أقلب الصفحات تارة وأنظر في الفهرس تارة .. حتى وجدتها .
أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه وبدأ في قراءة السورة ....... وعيناه مغمضتان ....... يا الله !! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة !!
خجلت من نفسي. أمسكت مصحفاً ....... أحسست برعشة في أوصالي... قرأت وقرأت.. دعوت الله أن يغفر لي ويهديني. لم أستطع الاحتمال ... فبدأت أبكي كالأطفال. كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة ....... خجلت منهم فحاولت أن أكتم بكائي. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق ......
لم أشعر إلا ّ بيد صغيرة تتلمس وجهي ثم تمسح عنّي دموعي. إنه سالم !! ضممته إلى صدري..... نظرت إليه. قلت في نفسي... لست أنت الأعمى بل أنا الأعمى، حين انسقت وراء فساق يجرونني إلى النار .
عدنا إلى المنزل. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم، لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم ...
من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد. هجرت رفقاء السوء .. وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد. ذقت طعم الإيمان معهم. عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا. لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوتر. ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر. رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس. أحسست أنّي أكثر قرباً من أسرتي. اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي. الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم. من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها. حمدت الله كثيراً على نعمه .
ذات يوم ... قرر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق البعيدة للدعوة. تردّدت في الذهاب. استخرت الله واستشرت زوجتي. توقعت أنها سترفض.... لكن حدث العكس !
فرحت كثيراً، بل شجّعتني. فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً .
توجهت إلى سالم. أخبرته أني مسافر فضمني بذراعيه الصغيرين مودعاً ...













20-12-2008    10:02
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
باسمة

عضو مميز
عضو مميز



تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف، كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي. اشتقت إليهم كثيراً ... آآآه كم اشتقت إلى سالم !! تمنّيت سماع صوته... هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت. إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم.
كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه، كانت تضحك فرحاً وبشراً، إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها. لم أسمع ضحكتها المتوقّعة. تغيّر صوتها ...
قلت لها: أبلغي سلامي لسالم، فقالت: إن شاء الله ... وسكتت ...
أخيراً عدت إلى المنزل. طرقت الباب . تمنّيت أن يفتح لي سالم، لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره . حملته بين ذراعي وهو يصرخ: بابا .. بابا .. لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت .
استعذت بالله من الشيطان الرجيم ...
أقبلت إليّ زوجتي ... كان وجهها متغيراً. كأنها تتصنع الفرح .
تأمّلتها جيداً ثم سألتها: ما بكِ؟
قالت: لا شيء .
فجأة تذكّرت سالماً فقلت ... أين سالم ؟
خفضت رأسها. لم تجب. سقطت دمعات حارة على خديها ...
صرخت بها .... سالم! أين سالم ....... ؟
لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد يقول بلغته: بابا ... ثالم لاح الجنّة ... عند الله ...
لم تتحمل زوجتي الموقف. أجهشت بالبكاء. كادت أن تسقط على الأرض، فخرجت من الغرفة .
عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين فأخذته زوجتي إلى المستشفى .. فاشتدت عليه الحمى ولم تفارقه ... حين فارقت روحه جسده ...
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
20-12-2008    10:03
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
غزل

عضو مميز
عضو مميز


السلام عليكم
قصص مميزة مثلك اختي الغالية باسمة
اتمنىلك المزيد من النجاح والاستمرارية وبانتظار المزيد من هذه القصص
تحياتي لك
20-12-2008    11:30
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:   الاثنين   25/8/2025   01:09 لكتابة موضوع جديد   

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام





حقوق النسخ محفوظة لموقع قارة دوت كوم
أفضل مشاهدة للموقع باستخدام متصفح إنترنت إكسبلورر 5.5 وما بعده ودقة شاشة 800 * 600 بيكسل