الصفحة الرئيسية للمنتدى
|
التسجيل في المنتدى
|
تعديل البيانات الشخصية
|
قواعد الكتابة في المنتدى
|
بحــث
منتدى الحوار
>>
منتدى الحوار العام
>>
همــــوم ... ترميـــــم
الكاتب |
الموضوع |
 |
|
|
|
حسن البريدي
مشرف
|
همــــوم ... ترميـــــم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
صديقي .. يا من تقرأ هذه الكلمات .. هل أنت مهموم ..؟.
- طيب : هل لديك الوقت الكافي لبث لعواعجك ... وشرح مسائل يصعب فهمها في واقع حياتك أو في مسرح تفكيرك .؟.
- ألا ترى يا صديقي بأن اشتراكنا في حمل مشاكل من الوزن الثقيل يجعل المهمة أسهل وأجمل .؟..
- تعال إذن يا عزيزي نفتح قلوبنا .. ونتحدث بمشاعر صادقة .. فلعلنا نرمــمُ بعضاً من تورمات الزمن... ونصلح بعضاً من أفكارنا المهترئـــة...
أرجو تحرير بعض القضايا الاجتماعية اليومية المعاصرة في حياتنا في قارة لنبدأ بالترميــــم ...
إلا إذا كان الموضوع يحتاج إلى تغيير شامل جذري .. فلا داعي للمناقشة .. ولنجعل الأمر هادئ ورزين ..
هذا .. إن كان هناك مشاركات ... وإن لم يكن فإذا أن أتوهم بأن في مدينتنا أية مشاكل..
وسامحوني..
----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 26-7-2004 الساعة 17:39 من قبل: حسن البريدي
|
26-7-2004
17:31
|
|
حسن البريدي
مشرف
|
التهريـــب : -
تحياتــي للجميــع ..
بدون مقدمات .. وبعد ترديد الشعار القاري .. بدأ اجتماع جميع العناصــر والأطياف القاريــة حول عملية قلبٍ مفتوح .. يعاني منها مجتمع..
الفكر .. المجتمع .. الاقتصاد .. روابط .. أصابت القلب المسكين بلوعة .. وسكرة.. وحــــوار .؛.
ونقف أمام أهــم مشكلة أو حالة موجودة في قارة .. وتشتهر بها.. والتي خلفت عدة مشاكل هامــة .. وهو موضوع التهريــب ..
ولنطرح التساؤلات التاليــة :
- هل حالة التهريب التي تعيشها البلد منذ أكثــر من عقديــن أو ثلاثة عقود من الزمن .. قد أَثرت الوضع الاقتصادي للبلد قياساً .. بما جرى وحدث في بلدات أخرى لا ينتشر فيها التهريب بل اعتمدت على فلاح أهلها في مجالات أخرى.. مارسوها داخل البلد أو خارجه فأغنت بلدانهم ومدنهم.. وساهمت في رقــي وتطور مجتمعهم وصلاحه.. .؟...؟..
- هل من أحد يؤمن بأن التهريب قد أغنى رؤوس الأموال أو أسسها وعدل من الحالة التي تمثلت في التطور الاقتصادي والحضاري للبلد.. بما يواكب تطور باقي البلدات في الوطــن .؟..
- ثم هل من حساب دُفع بالتقسيط المريــح خلال أزمات عاشتها البلد خلال أكثر من ثلاثين عاماً طويت وقد التصقت بها صفة التهريب .. والمهربيــن .؟..
محاور ونقاط عديدة ربما ترتبط ببعضها البعض .. لتشكل الدرايــة والوعــي الكامل لحقيقــة ما تم هدره من وقت وجهد وأنفس .. في نطاق أعمال التهريب أو ما سماه البعض التخريــب .. أو سوســة التهريــب ..
فهل من مجيب .. .؟. هل من محاور .؟..وبكل بساطــة .. ليس من الضروري المعالجة الكاملة للموضوع ..
فإما حوار .. وإبداء رأي ..
أو فقط الإجابة - بنعم أو لا -حول ما يلي :
- هل يجب أن تستمر أعمال التهريــب في البلد بجميع أشكاله وألونه .. أم أنه يسبب ضياعاً كاملاً للضيعة وأهلها ومن يعمل فيه ويجب إنهاء كل أعماله والتوقف عنها .؟.. ولماذا ؟.
نرحب بمشاركتكم .. لأجـــل عيون قارة الحبيبــة ..!!..
حسن.
----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
|
5-3-2005
23:35
|
|
حسن البريدي
مشرف
|
فتوح طريــق..
يبدو أن مجموعة من الأعضاء .. قد أعجبتهم فكرة التهريــب .. فهربوا..
أو أخافتهم حساسية الموضوع .. على أساس أنه موضوع يتعلق بأمور كما يحسبون....!!. فتهربـــوا..
أو أحد ما أدخلهم قاعة الفزع .. فهُرِبوا..
إن نظرتنا للموضوع أيها الأحبة .. اجتماعيــة بحتة ..وهامة بالوقت نفسه..
كما وأن قواعد الكتابة في المنتدى تسمح لأي من المتحيريــن .. إبداء رأيه بغض النظر عن اسمه .. حقيقياً كان أو وهمــي ..
أرجو المتابعة .. ومحاولة وجود أي شكل من أشكال الحوار..
بانتظار آرائكم ..
----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
|
11-3-2005
01:59
|
|
حسن البريدي
مشرف
|
التهريب آفــة .. يجب القضاء عليها..
محمود طفلٌ قاري لم يتعدى عمره بعد العشر سنوات.. يذهب إلى المدرسة وهو يحمل في حقيبته المدرسية مثل جميع الطلبة كتباً وأقلاماً وكراسات وبعض السندوتشات .. كما يحمل في مخيلته طيف ( مهرب ) ليس كالكثير من التلاميذ .. في رأسه صور ومشاهد وأفكار صبيانيــة اكتسبها من صنعة والده الذي مذ فتح عينيه ليرى هذه الحياة القصيرة عرف طريق التهريب ومسالكه..
معلمه في الفصل .. يعرف تماماً أسباب شرود محمود الطويل .. وينسبه دائماً لطائفة التلاميذ الفاشلين تربويــاً والمتخلفيــن دراسياً .. لأنه يدرك تماماً طبيعة البيئة والمنبت الذي يترعرع فيه المسكيــن محمود ..
يفتح محمود كراساته ودفاتره التي يغلب فيها الصفحات البيضاء وبعض الرسوم التي تأكل تصوره أوقاتاً ملية فيخط فيها ما يجسد بطولات والده في الجبل وعند ( الشير ) وأسفل ( الضهرة ) ويمارس هوايــة المهرب الصغير .. وأحلام اليقظة التي تفشت في تلافيف دماغه رغم صغر سنة .. وقصر إداركه.. وهو بين كل هذا وذاك .. يسترق الحديث الدائر هاتفياً بين والده وجماعته ( شلة .. ) ليسجل مقاطع جديدة يؤلف من خلالها .. برنامجاً وثائقياً عن الحالة التي يقضيها أوقات الجلوس على مقعد الدراسة والتأمــل بملامح المعلم وهو يشرح طريقة الخطف خلفاً في البحث عن مكامن الثروة الزراعيــة في بلادنا.. وأنواع الاستثمار الاقتصادي في كل منطقة..
وكبر محمود .. وكبرت معه الصور .. كلما دخل ( السرداب ) الخاص بمكنونات وأدوات عملية التهريب ( واليوم أصبحت الرهيــب ) الخاص بوالده .. وأصبحت ثقيلة رؤوس أصابع قدميه لتتحمل وزن الدراجة النارية الجبلية أكثر وسائل التهريب استعمالاً .. وهو لا ينسى أبداً حديث والده ووعده له بأنه سيشتري له دراجة أكبر وأقوى من تلك .. ليكون عوناً له في رحلة التهريب ..
وكبر محمود أكثر .. ونسي المدرسة .. اشتد عوده .. ونما فكره .. لكن ضاعت كل الآمال في عيون معلميــه ووالدته بأن يحصل على شهادة ما تعينه على الإجابة على مسألة بسيطة إذا ما تزوج وأنجب طفلاً وإذا ما سجله بمدرسة وكانت عنده وظيفة ....
انضم محمود لمجموعة من الأصدقاء ( شبيحة ) وأسسوا ( شلة ) واختاروا ( أترختة ) مقراً لاجتماعاتهم المهنية والخاصة ..حيث متعة العيش بعيداً عن اهتمامات كل البشر وتطلعات كل الناس.. ومارسوا فيها كل ما يخطر على بال بشر.. أو دار في مخيلة بدوٍ أو حضر ..
المال كان وفيراً .. ولذلك فالشباب لا يردعهم فعل أي شيء مهما كانت المعايير والظروف والنتائج .. فالمال يفعل كل شيء .. حسب ما يرونه في شاشات التلفزة المنتشرة في مقرهم..
وبعد .. ماذا .. تهريب .. بأشكال وأنواع متنوعة .. فلت .. ضياع .. تشتت .. وخبــر ..
خبر جاء كالصاعقــة على رأسه .. لقد قُتل والده برصاص المكافحة .. في عملية تهريب كانت الأخيرة بعد المليون في حسابات المقتول .. وضاع كل شيء .. وتقزم ذلك المارد .. فأصبحت حياته بسيطة ذليلة .. لا طعم لها ولا لون ولا معنى .. وبعد أن باع محمود كل ما يملك من أجل تدارك الخسارة .. وأصبح على ( الحديدة ) كما يقولون في برتوكولات التجارة ذات الربح الفاحش ..
وغاب محمود عن الوعــي .. وأصابته الحيرة .. وأكل ضميره الندم.. وكانت عيناه تتغرغــر بالدمع عندما جاء صديقــه هيثــم ليشكو إليه لعواعجه .. ويروي له حكايته ..وهو الذي كان يرافقه إلى المدرسة بالأمس القريب منذ خمسة عشر عاماً .. لكن محمد سبقه في الحديث ليبلغه بأنه حاز على شهادة الدكتوراه في الإقتصاد الوطني.. وأن رسالته كانت بحثاً خاصاً عن ( التهريب .. آفــة .؛.. يجب القضاء عليها ) ..
يتبــع :
----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
|
2-5-2005
03:33
|
|
حسن البريدي
مشرف
|
تابــع .؛.
أيها الأخوة الأعزاء ..
أسعد الله أوقاتكم بكــل خير .. وأمــل ..
لقد استقصيت رواية محمود من شبه حقيقــة وقعت .. ويقع مثلها الكثير في البلد .. والأسف يكاد يفصلنــي عن خط النهايــة ... كلما فكرت ملياً في مستقبل هذا الجيــل الذي يضيع في غياهــب التهريــب .. وبين مخاطره..
وما ذنب هؤلاء الشباب الذي يعزفون عن الدراسة والعلم بإيعاز من أولياء أمورهم .. وعندما يكبرون .. ويقعون في فــخ وخسارة التهريــب المؤكدة يوماً ما .. يحسون بالندم .. على ترك المدرسة .. وموائد العلــم .. ومنابر المعرفــة ..
وإن من المؤسف حقاً .. لا بل ما يعتصر له القلب إنهم لن يستطيعوا قراءة قصتــي .. لجهلهم على الغالب .. كيفية استخدام مثل هكذا آلــه .. فهي تختلف بكل المقاييس عن جميع الآلات التي استخدموها في رحلة التهريــب وعذاباته..
إن من أسوء العادات التي استشرت في بلدنا هي ترك الطالب المدرسة في سن مبكرة .. من أجل أعمالٍ خطرة .. أو غير مشروعــة .. تؤثر سلباً على كل نواحــي حياتنا .. ومن كل الجوانب ..
ونحن المسؤولون في النهايــة عن ضياع هذا الجيــل .. الأب .. المعلم.. الأخ .. الأم .. المدرسة .. المجتمع .. البلديــة .. الشرطة .. المؤسسات الإعلاميــة .. الهيئات التي من شأنها ردع هذه الأعمال ..
والمشكلة بأن نسبة كبيرة من أهل البلد يعملون في هذا المضمار .. وإذا ما سمعوك تنادي بهذه القضية .. عتبوا عليك .. وأقاموا عليك الحــد .. والطرد من الرحمة الاجتماعيــة .. متذرعيــن بــ ( كيف سنأكل الخبز يا أخي ) وكيف سنربــي أولادنا ..؟.. ( رغم أن الكثير منهم أصبح يستطيع فتح أفران ومخابز وليس شراء رغيف خبز ) ...!!!!
وإذا ما أردتُ الرد والإجابة عليهم إذا ضمنت الحق في ذلك .. فالإجابــة تكون بأعداد من يقبعون في سجن عدرا .. والإجابة تكون مرسومة على وجوه من ترك التهريب وبدأ مشواره العملي في وظيفة أو صنعة أو عمل يسترزق منه الرزق الصافــي .. والراحة والأمــن ..
سامحونــي يا مسؤوليــن .. و( لا تآخذنــي أيها المهرب ) .. فقد نسيت أنه لا يجب أن أحب بلدي .. وأن لا أغار عليه .. وأتمنى له الخيــر .. كلما نظرت بعيــن التمني .. وحينها لا أجــد مكاناً يحتوي همومـي الدفينــة أيام كنت أحمل على كتفــي معول .. وبيدي كتاب أتعلم منه .. مثل هذه القضيــة .
محبكم : حسن البريدي
نسخة مكربنــة إلى المنتدى العام..
----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 3-5-2005 الساعة 00:44 من قبل: حسن البريدي
|
2-5-2005
03:35
|
|
جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:
الثلاثاء
19/8/2025
21:55
|
 |
|
|
|
منتدى الحوار
>>
منتدى الحوار العام
|