مرحباً بكم في مدينة قارة السورية الثلاثاء   19/8/2025  الساعة  09:46 مساءً Welcome to the Syrian city of Qarah
المنتدى
الصفحة الرئيسية للمنتدى  |  التسجيل في المنتدى  |  تعديل البيانات الشخصية  |  قواعد الكتابة في المنتدى  |  بحــث

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام  >>  معجزة ( سبحان الله )

الكاتب
الموضوع لكتابة موضوع جديد   
محمد حسين الشيخ

عضو مميز
عضو مميز
معجزة ( سبحان الله )

اليوم وأنا أتصفح وأتجول بين صفحات الأنترنت شدني موضع عن الطوفان المدمر اللذي حصل بالفترة الأخيرة
والمعجزة هي أن الزلازل والطوفانات التهمت كل شيئ حتى أجساد البشر
لكن سبحان الله بيوت الله ما زالت واقفة وصامدة بعونه تعالى فهو لها خير حافظ
وكم كنت أتمنى أن يكون المنتدى قابل لأضافة الصور لأضيف صور المسجد
وهذه المجزة حدثت قبل ست سنوات تقريبا عندما حدث زلزال في تركيا عام 1999 حيث تهدمت كل البيوت و البنايات إلا مسجد وبناء قريب منه رغم أرتفاعه لم يتهدم كي لايتسبب في تهدم المسجد
سبحان الله

وللجميع التحية  
18-1-2005    20:31
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
محمد حسين الشيخ

عضو مميز
عضو مميز
الصور على هذا الرابط

http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/asia-pacific/4129805.stm


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 18-1-2005 الساعة 22:10 من قبل: محمد حسين الشيخ
18-1-2005    22:05
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز


الأخ محمد حفظه الله,

علينا أن نكون حذرين ولانندفع وراء عواطفنا: هناك مئات المساجد التي هدمت وهناك عشرات الكنائس و المعابد التي نجت تماماً كما نجت بعض المساجد.

أنظر إلى قارة, الكنسية والمسجد في أعلى الهضبة وكلاتهما مبنيات بشك يمكنهما من مقاومة عوامل الزمن. نفس الأمر في هذه المناطق المنكوبة, بالإضافة غلى ذلك فإن المساجد أنفق عليها الكثير وبنيت بشكل أقوى بكثير من البيوت العادية. و ينطبق تفس الأمر على المعابد الهندوسية و الكنائس المسيحية.

إن النفس البشرية أعز عند الله من مسجد, و عشرات الآلاف من الأطفال الذين قتلوا أو تيتموا أعز عند الله من هذه المساجد. إن هناك قواعد طبيعية للحياة منها أن البناء القوي المصمم على أسس سليمة ليس كا لمبنى الضعيف.

خلال ساعات سأقوم بإضافة عدة مقالات حول الموضوع واحد منها للمفكر السوري خالص جلبي, كما سأضع وصلة للكنائس التي لم تدمر إذا ما زالت في المواقع التي رايتها فيها.

أخوك
ابن البيادر
18-1-2005    22:18
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
بدر الليل

عضو مميز
عضو مميز
وسط الخراب بآتشه وحدها المآذن قاومت الطوفان

تحية للجميع ..وشكراً للأخوين العزيزين محمد حسين وابن البيادر..

أود إضافة هذه الفقرة المنقولة :

في باسي لوك إلى الشرق من مدينة بندا آتشه عاصمة الإقليم الواقع في شمال إندونيسيا نجا مائة هرعوا إلى مسجدهم حين زحف الموج القاتل على بلدتهم مدمرا كل شيء في القرى الخمسة المجاورة إلا مسجدهم الذي وقف فوق الدمار.

هذه القصة التي يحكيها توكو كاووي علي -أحد رجال الدين بالبلدة- ليست الوحيدة في إندونيسيا, فعلى امتداد السواحل التي اكتسحها المد مدمرا كل شيء في سبيله ظلت المآذن واقفة تومض بتحد في وهج الشمس, ورأى الناجون في ذلك "يد الله الممدودة لتحمي بيته من الدمار", كما يقول مخلص خيران الذي رأى بيته يجرفه التيار في ضواحي عاصمة الإقليم بندا آتشه فيما بقي مسجد الحي سليما.

وفي قرية كاجو في ضواحي بندا آتشه أيضا دمرت مئات المنازل ولم يبق صامدا إلا مسجد كل ما تعرض له هو بعض الشقوق في جدرانه, وفي مووبولا على الساحل الشرقي لآتشه قريبا من مركز الزلزال حيث قتل عشرة آلاف شخص على الأقل, برزت المساجد من بين الخراب شاهدة عليه لكنها ليست جزءا منه كأنها تجسيد للقول الإندونيسي "إن لا أحد يمكنه أن يدمر بيت الله إلا الله ذاته".

من الناجين من رأى في كارثة الأحد الماضي "عقابا إلهيا على جشعهم" وهو ما جعل المئات يهرعون إلى مساجدهم بحثا عن مأوى لهم أمام الموج العاتي, وعن مكان للتضرع والسلوى في أشد لحظات حياتهم الحالكة.

البعض الآخر فضل تقديم تفسير مادي للظاهرة, إذ رأى أن هندسة المساجد وصلابة بناءها كفيلان في حد ذاتهما بحمايتها من الدمار, إلا أن ذلك ليس جوابا شافيا فأحد المساجد في سيغلي في شمال آتشه سلم من الدمار الذي لحق بكل شيء محيط رغم أنه مصنوع من الخشب فقط.


ملاذ للروح والجسد
ويذكر أشيار الذي يقطن بعاصمة الإقليم بندا آتشه أن غريزته نبهته لحظة دهم الموج أن يحتمي بمئذنة المسجد حيث تعلق بسلك كهربائي إلى أن انحسرت المياه, في وقت مات فيه العديد من أصدقائه الصينيين لأنهم "فضلوا الاحتماء بالطابق الثاني من حوانيتهم حيث حاصرهم المد".

وتعتبر المساجد في قلب الحياة الإندونيسية إلا أنها تكتسي أهمية خاصة في آتشه التي تعتبر إحدى البوابات الرئيسية التي دخل منها الإسلام الأرخبيل قبل سبعة قرون, ولهذا تحولت بعد الكارثة إلى مكان للبحث عن المفقودين وحتى إلى مستشفيات ميدانية لمداواة المجروحين وتجميع الجثث, ولكنها تحولت قبل ذلك إلى مكان للصلاة والسلوى.

ورغم أن الكثير من عمران آتشه الذي امتدت له يد الموج قد لا يرتفع فوق الدمار إلا بعد أشهر, فإن سكان عاصمة الإقليم حرصوا على أن يكون مسجد "بيت الرحمن" أول من يستفيد من أعمال الترميم, فقد حمى أجسادهم من الطوفان في لحظاته الأولى


وحمى أرواحهم من اليأس والقنوط في الساعات والأيام التي تلته.

المصدر: الفرنسية

الرابط:
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/06807F5E-0BF3-4555-AC7C-07A5E284E817.htm

......
18-1-2005    23:30
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز


و ماذا عن المساجد التي دمرت؟ ما تفسير ذلك؟ و ماذا عن الكنائس التي بقيت؟ ما تفسير ذلك؟

مقال الأستاذ خالص جلبي (مفكر إسلامي سوري) من الشرق الأوسط عدد يوم الثلاثاء 18 يناير 2005 و عليه تعليقات من القراء:

http://www.asharqalawsat.com/view/leader/2005,01,18,278000.html

ابن البيادر


وقفة مع التفسير الأسطوري لزلزال سومطرة
خالص جلبي

في أعياد الميلاد من عام 2004م، اهتزت الأرض في سومطرة، وتحرك المحيط بموج كالجبال فابتلع اليابسة ومعها 150 ألف إنسان، وعقدت الدهشة الألسنة مما حدث. والطبيعة ليست مزاجية مثلنا، بل لها قوانينها التي لا تتبدل ولا تتغير. وخرج علينا الفقهاء بتفسيرات تقول إن الله انتقم في أعياد الميلاد من أولئك الفسقة بأشد من قنبلة نووية. ولكن بنفس التاريخ قبل سنة وعند الساعة 5 و 28 دقيقة من صباح 26 ديسمبر 2003م، زلزلت الأرض زلزالها في مدينة (بام) الإيرانية، فانتهت حياة أكثر من ثلاثين ألف إنسان تحت الأنقاض، مع أن قوة الزلزال لم تزد عن 6,3. ولا يستبعد أن يأتي إنسان فيقول إن أهل بام (روافض) عاقبهم الله. ولكن قبل سنوات اهتزت الأرض في تركيا، فقتل فيها من المسلمين (السنة) عشرون ألفا.
وبعد زلزال (بام)، توجه الزلزال إلى أقصى الأرض، فضرب جزيرة (بالي) في أندونيسيا، ثم قفز إلى غرب الأرض فضرب مدينة (مكسيكو سيتي). وخلال شهر واحد اهتزت الأرض أكثر من 200 مرة، منها عشر مرات بقوة تجاوزت 6 ريختر.
وفي عام 1992م، ضرب الزلزال (القاهرة)، فخرت الأبنية الضعيفة ونجت القوية. وما حدث (للشيعة) في إيران و(السنة) في تركيا والقاهرة، حدث (للمسيحيين) في مدينة (سان فرانسيسكو) عام 1906، فارتجت الأرض وأصبحت المدينة كومة أشباح.
وفي عام 1995، ضرب الزلزال مدينة (كوبي) اليابانية، وهم ليسوا شيعة ولا سنة ولا مسلمين ولا مسيحيين. ولم يفرق الزلزال في ضربته بين عقائد الناس، بقدر خضوعهم جميعا لقانون واحد. وعندما تجتاح الكوليرا بلدا فبسبب القذارة. وفي عام 1905 كان يموت من أهل مدينة (هامبورج) الألمانية كل يوم ألف مريض بالكوليرا. وعندما ينفجر الطاعون في الهند فبسبب تقديس الجرذان. وبمراجعة لتاريخ الزلازل، نعرف أن ما يحدث لا علاقة له بإيمان وكفر وطاعة ومعصية. ولكن العقل الذي يسبح في الخرافة والمجهول، مستعد للتورط في كل تفسير.
19-1-2005    01:16
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز
تابع مقال خالص جلبي

وقصص التاريخ حافلة، ففي عام1466م، مثلا، أصيب أهل أوربا بذعر شديد، عندما حلق فوقهم مذنب كبير يلمع في كبد السماء، وكانت الأخبار عن سقوط القسطنطينية عام 1453م قد استغرقت ثلاث سنين، قبل أن تروع القارة العجوز بأحداثها، واستولى على الناس شعور مفاده، أن هذا المذنب علامة على وقوف الله بجانب الأتراك.
وفي عام 1578م، نشر أسقف ماجديبرج (MAGDEBURG)، اندرياس سيليشيوس (ANDREAS CILICIUS)، كتابا يفسر اندفاع هذه المذنبات في السماء، بكثافة خطايا البشر، فتتشكل ضفائر ثخينة صفراء تحلق في الملكوت. ولم تكن النار المحلقة في الأفق عام 1466 سوى مذنب (هالي) الشهير، الذي يقوم بزيارتنا كل سبعين سنة مرة. ولو كانت المذنبات الثخينة تُضفر من جدائل خطايا البشر، لفوجئنا بامتلاء السموات بها من دون توقف; فدم الإنسان يسفك على مدار الساعة.
وبركان (فيزوف) انفجر، ليس لأن أهل بومبي كانوا فجرة، فأهل (روما) كانوا أظلم وأطغى فاستمروا يعربدون، وأما بومبي فغشاها ما غشى. فبأي آلاء ربك تتمارى! يجب فتح العقل على فهم سنن حدوث الأشياء، وإلا كنا نكذب على الله.
وفي أيام (نور الدين الزنكي)، احتدمت الحروب واشتدت الزلازل، وهبطت الكنيسة في انطاكية على رأس (أثناسيوس) بطريق الأرثوذكس وقساوسته وهم يؤدون القداس، فاعتبر الكاثوليك ذلك معجزة إلهية. ولكن الزلازل ضربت يومها الجميع، مسلمين وأرثوذكس وكاثوليك وبروتستانت، من حلب حتى طرابلس.
وفي عام 1755م، من صباح أول نوفمبر، احتشد الناس في الكنائس في (لشبونة) بكامل زينتهم في عيد (كل القديسين)، فاهتزت الأرض، وفي ست دقائق تهدمت ثلاثون كنيسة وألف منزل، ومات تحت الأنقاض خمسة عشر ألف إنسان وجرح مثلهم، في واحدة من أجمل عواصم العالم يومها.
وبدأ الناس يحاولون تفسير ما حدث، فقال (مالا جريدا)، وهو أحد اليسوعيين، ان الزلزال كان عقابا من الله على الرذيلة التي استشرت في لشبونة. ولكن الزلزال قضى على القساوسة المتبتلين والراهبات المتفانيات في الخدمة، ووفر ألد أعداء اليسوعيين، كما يقول المؤرخ (ويل ديورانت).
أما أهل المغرب، فهللوا للحدث يومها واعتبروه انتقاما إلهيا، من محاكم التفتيش في البرتغال، ولكن الزلزال لم يعف عن المغرب، فكمَّل طريقه إلى الرباط فهدم المسجد الأعظم فيها، فخر على رؤوس الناس وهم يصلون.
19-1-2005    01:17
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز


تابع مقال خالص جلبي:

أما (البروتستانت)، فقالوا إن هذه الكارثة هي استنكار السماء لجرائم الكاثوليك ضد الإنسانية. وأعلن (وليم روبرتون) أن مذبحة لشبونة «أبرزت عظمة الله في أبهى صورها»، ولكن الجواب عن هذا التفسير جاء بعد 18 يوما، حيث زلزلت الأرض زلزالها على الحافة الأخرى من الأطلنطي، فقتل في مدينة (بوسطن) اكثر من خمسة عشر ألفا من (البروتستانت).
وحتى (فولتير)، وقف مذهولا أمام فظاعة الحدث، ولكنه استشاط غضبا من سخف التفسيرات، وكتب يقول في ذروة الحزن: «أي جريمة ارتكب هؤلاء الأطفال الذين اغتالهم الزلزال، وسالت دماؤهم وهم في أحضان أمهاتهم؟ وهل كانت رذائل لندن أو باريس أقل من رذائل لشبونة؟ ومع ذلك دمرت لشبونة وباريس ترقص».
أما (جان جاك روسو)، فاعتبر أن ما تعانيه الإنسانية من علل وشرور، هو نتيجة لأخطاء البشر، وان زلزال لشبونة هو عقاب عادل للإنسان، لتخليها عن الحياة الطبيعية وإقامتها في المدن، ولو أن الناس التزموا الحياة البسيطة في مساكن متواضعة لما حصل كل هذا الدمار.
وكنيسة (أيا صوفيا) التي حولها محمد الفاتح ظلما إلى مسجد، مخالفا وصية الفاروق، أنهى بناءها، عام 537م، مهندسان عبقريان هما (انتيميوس) و(ازيدوريس) بكلفة مليار جنيه إنجليزي، وحسبا حساب الزلازل قبل كل شيء. وكان الناس في أيامهم إذا بنوا زادوا في الحجارة، ففعلا العكس، لأن ما يصمد في الزلازل ليس الثقل، بل الدينامية والخفة، وهكذا بنيت الكنيسة من مواد خفيفة وهندسة بارعة فنجت.
وقام المهندس التركي (أحمد جقمق) عام 1992 من جامعة برنستون، بدراسة تحمل (أيا صوفيا) للزلازل، فوضع أجهزة حساسة في كل البناء، ثم قام بإدخال المعلومات إلى الكمبيوتر، ثم أجرى اختبارا تخيليا (simulation)، فيما لو تعرضت المنطقة لزلزال من عيار 7.5 ريختر، فكانت النتيجة صمود البناء.
وفي أغسطس عام 1999، جاء وقت الاختبار الفعلي، فاهتز كل شيء بما فيها (أيا صوفيا)، وهلك آلاف الناس تحت الأنقاض، أما (أيا صوفيا) فلم يسقط منها حجر، ولم يتصدع فيها جدار، ويبدو أنها ستعيش ألف سنة أخرى.
وهكذا فالزلزال لا دين له وهو غير حزبي وغير متحيز ويضرب الجميع، وفق قانون يعرفه العلماء في تصدع الصفيحات القارية واصطدامها ببعض. ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا.
ومنذ القديم يذهب الناس في تفسير الزلازل مذاهب شتى. ونحن نعلم اليوم أننا نسكن فوق فرن يقذف بحممه بين الحين والآخر. وليس بيننا وبين باطن التنور، إلا قشرة رقيقة من الأرض، وما تحتنا نار تتلظى والزلزال. وفي اليوم الواحد تهتز الأرض أكثر من 27 مرة في أماكن شتى. وفي السنة ترتج أكثر من عشرة آلاف مرة بقوة 4 ريختر، منها عشرون هزة (رئيسية) ومائة (قوية) وآلاف (متوسطة) وعشرات الآلاف من التي لا يشعر بها الناس. وما زاد عن ثمانية ريختر فيحدث مرة كل عام. وهناك تصدعات ومسارات للزلازل معروفة، مثل صدع اندرياس والبحر الأحمر. والخسائر تحدث بضعف المباني اكثر من قوة الزلزال كما يحدث في المرض، فانهيار الجهاز المناعي يؤهب للمرض أكثر من قوة الجرثوم. وسبب سماع الناس بالزلزال هو المكان والإصابات. وفي 5 ديسمبر 2003، ضرب الزلزال جزر الكوماندورسكي بقوة 6.6 ريختر، ولكن لم يسمع بذلك أحد.
وقد يستفيد العلماء في يوم ما، فيوظفون هذه الطاقة الفلكية من قوة الزلزال، فيفجرون البراكين في أماكن معينة من قشرة الأرض، كما تفعل المرأة مع الطنجرة البخارية بالتنفيس، فيستخدمونها كما حدث مع الطاقة النووية والبخارية، فسارت القطارات، وأمكن لمفاعل نووي تزويد مدينة بالطاقة لمدة عام. وفي يوم كانت الكهرباء صواعق تحرق المباني وتقتل الناس، واليوم حبست في سلك ولا نستغني عنها لحظة.
وهكذا فالظواهر الكونية قد تكون مصدر رعب للأميين، فيعبدون الحجر والبشر أحياء وأمواتا. وقد توحي بأفكار جريئة، فيمكن استخدام السلاح النووي ليس للحرب، بل في جراحة المناخ. ويمكن بتفجيرات نووية مدروسة، إذابة القطب الشمالي وقلب كامل مناخ سيبريا وشمال كندا، فتصبح حدائق ذات بهجة للناظرين.
إن خطورة العقل الأسطوري أنه يعطل كل جهد بشري، والعقل العربي اليوم مغتال بسموم من التصور الخوارقي للأشياء، والفهم المقلوب للتاريخ. وحينما سقطت المركبة (كولومبيا) في منطقة اسمها فلسطين في أمريكا، حسبها العرب انتصارا للانتفاضة. وعندما زحف الأمريكيون على بغداد في ربيع 2003م، ثار الغبار فاعتبر البعض أن الله يقاتل بجانب صدام. وعندما انفجر شالينجر مكوك الفضاء، اعتبره البعض عقوبة إلهية. ونظر الأمريكيون إلى الحدث على أنه خطأ فني، وأرسلوا بعده العشرات. ومن يبني عقله على العلم، يبني لنفسه بيتا في المريخ، ومن يمشي على رأسه يخسر رأسه ورجليه معا.
19-1-2005    01:17
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز


مقال عبد الرحمن الراشد عن نفس الموضوع والنقاش المثار حوله موجود فغي الصفحة التالية:

http://www.asharqalawsat.com/default.asp?page=leader&article=276815&issue=9542


باعة الكوارث
عبد الرحمن الراشد

كتب الاستاذ سمير عطا الله في عدد امس عن «تسونامي» والسائق الباكستاني ، الذي لا يعترف بمقياس ريختر، ومتأكد انها عقوبة إلهية لقتل اربعة آلاف اجنبي، غير مبال بحقيقة ان هناك اكثر من مائة وخمسين الف مسلم ماتوا فيها.
وكنت احسبها حالة تفكير شاذة خاصة ببعض البسطاء من الناس، الذي يسقطون على الحدث همومهم وتفاسيرهم واحكامهم، حتى قرأت ما أوردته وكالة الانباء السعودية عن وكالة أخرى، عن مدير مركز للدراسات الاسلامية في كولومبو السريلانكية، يقول انه شاهد لفظ الجلالة كتب على الامواج المد البحري. هذا رجل يفترض انه يدير مركزا للدراسات، وليس بسائق سيارة امي. بل ويقول المدير النابه، انه زار القرية التي ضربها المد، ووجد ان المدرسة الدينية وحدها سليمة، في حين دمرت كل المساكن الأربعمائة، وقضى عدد كبير من الأشخاص حتفهم. وقد زاد عضو في الجبهة الاسلامية الدولية على ذلك، مؤكدا انه رأى في منامه المد البحري وقد خط عليه لفظ الجلالة. اي ان الثاني حلم بها، والأول اكتشفها على صور الاقمار الصناعية.
وليس غريبا في كوارث الزلازل والفيضانات ان تحدث المعجزات، كما أنه ليس غريبا ان نرى باعة مدعي المعجزات وتجار الكوارث.
رأينا قصصا حقيقية ضد ما يخطر على بال احدنا، مثل آخر الناجين الذي انتشل من تحت الركام حيا ينبض، بعد اسبوعين من الجوع والعطش. وقبله آخر عاش عشرة أيام ممسكا بأغصان الشجر، في وسط المياه الجارفة، يستطعم زخات المطر وماء جوز الهند.
الفئة الثانية ، باعة الكوارث الذين يسيسون آلام الناس ومآسيهم، كما فعل بعضهم، مدعين ان تسونامي كوارث على الكفرة ، في حين تقول الارقام ان الكثير من القتلى مثلهم مسلمون ومن ديانات أخرى. الامواج الجارفة لم تسأل وهي تبتلعهم عن هوياتهم، فمات آلاف الرضع والاطفال والنساء والكبار والاصحاء، والمسلمون والبوذيون والهندوس وغيرهم. المد جرف مساجد وكنائس ومعابد ومدارس لكل الناس. في المقابل نجا من المد بمعجزات الهية ، اناس من مختلف الديانات. وامامكم كم كبير من القصص المصورة عن ما ابتعلته الامواج ومن نجا على الأرض.
وذكرتنا حكايات الطوفان الجديدة، بقصص كوارث ماضية، حيث نسج حول زلزال القاهرة الكثير من الاعاجيب ، التي اتضح ان كثيرا منها كانت مجرد حكايات فلوكلورية. الزلزال لم يفرق بين الناس وبيوتهم ، فشقت الارض وقتل خلق كثير، وهدمت مآذن ومدارس وبيوت. وكانت المأساة أيضا سوقا لمن اراد ان يبيع بضاعته ، من سياسيين ومعارضين ورجال دين ، وكل من هؤلاء سعى لتسخير الكارثة الى صفه ورأيه ومطالبه، محاولين سرقة اموال الناس وعقولهم وعواطفهم.
ومن افضل ما رأيناه في كارثة تسونامي، انها وحدت بين مشاعر اهل الأرض، التي هزت مشاعرهم في كل مكان لهولها. رأينا تسابقا عم العالم، من اجل تقديم المساعدات التي أحيت وجسدت الروح الخيرية الحقة.
19-1-2005    01:21
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
بدر الليل

عضو مميز
عضو مميز
لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة


السلام عليكم

نعم ....ولكن...

1- لا أعتقد أن من قال :سبحان الله ، وتفاءل ببقاء ما شاء الله من بيوته

باقية وسط الخراب الشامل ، قد دخل في ساحة الخرافات ...

2- نحن لا نعبد قوانين الطبيعة ، إنما المعبود هو خالقها، والله عز وجل

ربط في كتابه الكريم بين بعض الحوادث الطبيعية وحركية البشر :

...فخسفنا به وبداره الأرض..

...جعلنا عاليها سافلها...

وقد دلت الأحاديث الشريفة على تواتر هذه الأحداث قبل قيام الساعة:

"لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج "وهو القتل.

3-للأسف إن تعاملنا الجاف مع هذه الأحداث ،ينعكس على واقعنا العملي

الذي نعيشه ، فالأمور أضحت عندنا سيان ، فنحن نرى مشاهد الطوفان

والطغيان والعدوان ، لمجرد الرؤية التي أصبحت من حيثيات حياتنا...

4-ولا أقصد أن ننسج الأساطير والخرافات في مثل تلك الحالات ، وإنما أبسط

الأمور أن نتأسى ونتعامل معها بمثل أو بالأصح بأجزاء بسيطة من مثل

فعل رسول الله صلوات الله عليه وسلامه:

والذي حذرنا بأنه إذا كثر الخبث يهلك الصالح مع الطالح

والذي كان يفزع إلى الصلاة والدعاء والتضرع عند رؤية الأحداث( التي صرنا

نفتخر بمعرفة قوانينها)كالخسوف والكسوف ...

جاء في فتح الباري بشرح صحيح البخاري:

"قوله: (باب ما قيل في الزلازل والآيات) قيل لما كان هبوب الريح الشديدة يوجب التخوف المفضي إلى الخشوع والإنابة كانت الزلزلة ونحوها من الآيات أولى بذلك، لا سيما وقد نص في الخبر على أن أكثر الزلازل من أشراط الساعة" 7 وروى الإِمام الشافعيُّ رحمه اللّه في كتابه "الأُمّ" بإسناده عن ابن عباس رضي اللّه عنهما،
قال: ما هبَّت الريح إلاّ جثا النبيّ صلى اللّه عليه وسلم على ركبتيه وقال: "اللَّهُمَّ اجْعَلْها رَحْمَةً وَلا تَجْعَلْها عَذَاباً، اللَّهُمَّ اجْعَلْها رِياحاً وَلا تَجْعَلْها رِيحاً".

وفي صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها:

كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى مخيلة في السماء أقبل وأدبر، ودخل وخرج وتغير وجهه، فإذا أمطرت السماء سري عنه، فعرفته عائشة ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما أدري لعله كما قال قوم: {فلمارأوه عارضا مستقبل أوديتهم}.
الآية.

5- ولا نوافق على أخذ هذه الأمور للتشفي ممن وقعت عليه، فلا احد على

رأسه ريشة، وكلنا عيال الله ، وكلنا محتاجون للطفه في أقداره ، وأحط الناس

من تستغل هذه الحوادث لمنافعها الدنيئة ،كما ذكر عن نشاط الإتجار بالأطفال

والنساء بعد بلوى تسونامي..

6-ندعو الله في هذا اليوم المبارك أن يتغمدنا في رحمته ، ويهدينا سواء السبيل

وكل عام وأنتم بخير.

أخوكم بدر...


19-1-2005    07:47
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز


صورة وخبر عن تهدم المساجد:

http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=9683

20-1-2005    19:48
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
بدر الليل

عضو مميز
عضو مميز
استطراد

السلام عليكم :
1-توقعت من العنوان و الرابط الذي وضعه ابن البيادر أن أرى صوراً لمساجد

قد سواها تسونامي بالأرض وغابت معالمها أسوة بما شاهدناه من معالم

الدمار الشامل،و إذ أرى صورة مسجد متماسك يجلس به المصلون باطمئنان

يؤدون شعائرهم ...."فسبحان الله"

2-نقلنا لمقالات الآخرين ،على علاتها ،مشكلة بحد ذاته :

فتطاول جلبي على السلطان محمد الفاتح (المزكى بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم )

وقوله أنه حوّل الكنيسة ظلماً إلى مسجد ،مخالفاً وصية الفاروق ،أمر بحاجة

لتمحيص، فالفاروق رضي الله عنه لم يوص بشيء بهذا المجال ، ودخل بيت

المقدس ضمن اتفاق ، والفاتح دخل القسطنطينية بعد حصار مشهور..

وهناك من يقول أن السلطان قد اشترى الكنيسة من النصارى ليجعلها مسجداً

ومركزاً لقيادته:

http://cc.msnscache.com/cache.aspx?q=821723815395&lang=en-US&FORM=CVRE

علماً أن الكثير من الكنائس بقيت كما هي حتى وقتنا هذا.

3- لم يضع لنا ابن البيادر روابطه لصور الكنائس والمعابد الهندوسية التي

ظلت صامدة في هذا الزلزال الرهيب ...ونحن بالانتظار....

21-1-2005    01:10
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز


الأخ بدر الليل حفظه الله,

كل ما في الأمر أن الأخ محمد ذكر كلمة "معجزة" ولم أتفق معه على ذلك, وانتهى الأمر.
الموضوع قد تشعب و الاستطراد في مواضيع مختلفة مثل موضوع الكنيسة ومحمد الفاتح و الأدعية و غيرها سيوصلنا لطريق مسدود لأنها ليست مرتبطة مباشرة بالموضوع الأساسي. و ما أتخوف منه الآن أنك ستشكك في أي مقال و في أي صورة خاصة أن صورة العواميد المهدمة واضحة في الصورة و كل وسائل الإعلام أشارت إلى أن المسجد اصابه دمار شديد (راجع وسائل الإعلام). بالإضافة إلى ذلك فقد مات حوالي 150 شخص غرقاً في ساحة نفس المسجد.
لذلك سأعود للتركيز على نقطة واحدة فقط, وارجو الإجابة بنعم أو لا مع مسوغات الإجابة:
هل بقاء هذا المسجد و بعض المساجد الأخرى معجزة أم لا؟ لماذا؟

مع خالص تحياتي
25-1-2005    06:58
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
محمد ربيع الشيخ

مشرف
مشرف
الهروب من طوفان الماء إلى طوفان الجدال

كل عام والجميع بألف خير وأحسن حال وأطول بال...

من وجهة نظري أن الكثير مما قيل آنفاً لا يعدو أن يكون: "هرباً باتجاه الأمام" والأقدر فينا من قلب الطاولة على رأس أخيه الذي يشاطره الجلوس تحت الطاولة نفسها...

وليسمح لي عزيزي "البدر" أن أساند "ابن البيادر" الموقف والرأي...

القانون الإلهي واضح بأن الإنسان عليه أن يعبد الله حتى يأتيه اليقين، فلماذا نشبع كلمة اليقين جدلاً ، ولماذا نشرط "العبادة" بمعنى "اليقين"

سأفترض أني تلقيت دعوة من مجهول لأزور أندونيسيا يوم 1/11/2004 ثم حجزت على الطائرة بتاريخ 15/12/2004 ووصلت إقليم أتشه يوم 20/12/2004 وصليت الفجر يوم الزلزال في أحد المساجد قرب الشاطئ لكني كنت متعباً فعدت لفندقي لأغفو غفوة بسيطة لأني كنت متعباً من الطريق ، فأخذني المد مع من أخذ،
فهل سأكون من زمرة المغضوب عليه والضالين فقط لأني نمت بعد الصلاة.

وهل لو أني كنت مستيقظاً طول الليل أعالج الخمر ثم صباحاً صحوت برهة لأرى اطراف الموج وهربت أمامه بسيارتي سأكون من زمرة الناجين المقربين كوني الناجي من الغضب المحتوم.

لا شك في كلام "البدر" لا يمت لما قلته بصلة،،، لكن الكثير يقال حول العقاب الإلهي في الطوفان، لكن لا بد لي أن أذكركم بالزلزال الذي ضرب غرب إيران قبل ما يقارب الـ5 سنوات قبالة بحر قزوين الذي محى عدداً من القرى الإيرانية عداك عن آلاف القتلى كان على ما أذكر بين ما يقارب الـ5 أو 6 درجات، تبعه بقليل زلزال في أحد المدن اليابانية كان على ما أذكر 6.5 درجة ورأيت في الأخبار كيف اهتزت المباني عبر كاميرات المراقبة لكن لم يتجاوز عدد القتلى العشرة

القانون الإلهي واضح من يبني جيداً.. يتحصن جيداً، ومن يبني سريعاً تسهل مباغتته، ولا دخل للقرب أو البعد من الله في موت الأول متأخراً والثاني مبكراً، فـ"لكل أجل كتاب"، لكن عليك أن تعبد الله حتى يأتيك اليقين

أصدقائي... لم تمنع حرمة المسجد النبوي الشريف السكين من اختراق الجلد الطاهر لسيدنا عمر بن الخطاب، عندما طعنه الفارسي لأنه "لكل أجل كتاب"، لكن التاريخ يأبى إلا أن يكتب أثر عمر بن الخطاب بماء من نور..
ولن تمنع حرمة المسجد الحرام أن تهدم الكعبة في آخر الزمان كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم، لكن التاريخ سيكتبنا بماء أسود نتن نتيجة تخلفنا عن "العبادة حتى يأتينا اليقين" كوننا ضيعنا قانون الله في أرضه وبدل أن نعمر الأرض بالعبادة، عمرناها بالتواكل واللعب بالكلمات والتحليل والتحريم ..

أعزائي... المصيبة قادمة لا محالة سواء أكانت موتاً على السرير بعد 100 عام من الحياة الهانئة المريحة، أو دهساً تحت دولاب "طقطيقة" أو "رولس رايس 2005"، أو فعساً في زلزال ما بين عضادتي منزل "الله أعلم كيف عمرت حجارته"، أو غرقاً في كاسة مي أو "بانيو" أو محيط...

أصدقائي كلنا نسير باتجاه "المصيبة"...
فمنا من تكون له بحق مصيبة ...
ومنا من تكون هي " اليقين" فيجد عندها بداية الانعتاق من المصيبة...



تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 25-1-2005 الساعة 12:35 من قبل: حسن البريدي
25-1-2005    09:14
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف




----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
25-1-2005    12:37
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
بدر الليل

عضو مميز
عضو مميز



أخي العزيز ابن البيادر :

إن لم تضع لنا صور الكنائس والمعابد الهندوسية التي بقيت صامدة في

زلزال تسونامي الطوفاني الرهيب ، فأعتقد أن ماحصل هو معجزة ..

مع محبتي لك و للربيع ولأبو حسان ..ولأبو حسين الذي تركني وحيدا

في طوفان الجدال ..
26-1-2005    00:07
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز


أخي العزيز بدر:

اسمحي فأنا عقلي بطيء شوي لذلك كتبت هذه المشاركة لكي أفهم فكرتكم:

فهمت من كلامكم أعلاه أنه إذا لم أتمكن من وضع الصور عن الكنائس و المعابد البوذية والتماثيل و غيرها التي لم تدمر في الطوفان فإن بقاء بعض المساجد في رأيكم "معجزة".

ممتاز, نتيجة تبدوا منطقية تماماً لذلك الرجاء الإجابة على الأسئلة التالية وهي والله أسئلة جادة ولايقصد بها إلى تعميق الحوار:

هل هذا يعني أن المساجد التي هدم نصفها هي "نصف معجزة"؟

و أن المساجد التي هدم 10 في المائة منها هي 90 في المائة معجزة؟

و أن المسجد التي دمر بابه فقط هو "معجزة إلا باب"؟

أخوك
ابن البيادر

26-1-2005    00:44
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
بدر الليل

عضو مميز
عضو مميز
حوار مع المحبة

أخي الحبيب ابن البيادر:

وهل للمعجزة مقدار ؟

المعجزة هي معجزة ،وفقط ،أما جعلها نسب مئوية فهذا أمر غير وارد،

و إن صورة المسجد الذي اجتث كل ما حوله من أساسه ، وبقي هو ومئذنته

شامخاً ، لم تبهر فقط محمد حسين الشيخ ، ولكن بهرت ملايين البشر،

منهم مراسلو وكالات الأنباء العالمية ، والمصورون من الفضاء ، والمحطات

التلفزيونية المشهورة ، ومنها الBBC الناطقة بالإنجليزية ، والتي قدمت

تحقيقاً خاصاً عن هذا الأمر ، ونقلت وجهات نظر وآراء متعددة ، ولكن المذيعة

بنهاية البرنامج ، أشارت إلى بقاء كنيسة ، وشجرة عيد ميلاد ،لم تتأثرا

بالزلزال ،ولكن بدون وضع أية صورة لهما ( ونحن في زمن الصور والتوثيق )

...أخي الحبيب:

أنا بانتظار ما وعدت زوار المنتدى به من روابط وصور تنفي استقلالية

بقاء ما شاء الله من بيوته قائمة وسط الدمار ؟

....وتقبل تحياتي
26-1-2005    02:24
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز


أخي بدر,

بدأنا نتفق!

إذا لم يدمر المسجد وظل سليماً فهو معجزة. هل سنطبق هذا على المسجد الذي انهار نصفه و بقي نصفه؟

بعبارة أخرى, المشكلة في المنطق وليس في الفكرة: إما أن تكون سلامة المسجد معجزة, وهذا يعني أنه ليس هناك معجزة على الإطلاق في المسجد الذي تهدم نصفه, و إما أنه "نصف معجزة"

إذا كان هناك معجزة فعلاً في بقاء بعض المساجد فإن هذا المنطق يحتم الإجابة ب "نعم" على أحد السؤالين أعلاه ولكن لا يمكن افجابة على كلاهما بنعم.

هذه هي الخيارات الحالية للمنطق الذي ذكرتموه:
أ. إما أن لايكون هناك معجزة
ب إما أن يكون هناك معجزة و تنطبق على المساجد السليمة فقط, أما المساجد التي دمرت جزءياً فلا تنطبق عليها المعجزة.
ج. و إما أن يكون المسجد السليم معجزة, و المسجد الذي دمر نصفه نصف معجزة و هكذا...

الرجاء اختيار أ أو ب أو ج حتى نتايع الحوار بناء على ذلك.
26-1-2005    04:53
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
بدر الليل

عضو مميز
عضو مميز


تحية طيبة لابن البيادر:

لم نتفق بعد حتى تضع لنا الروابط التي وعدت زوار الموقع بوضعها

ولك جزيل الشكر

أخوك بدر....

...على كل حال..عذراً..فأنا سأترك هذا الجدال بغض النظر إن كنت

محقّا أم لا ..

وعلى الخير نلتقي..

...
26-1-2005    15:25
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز


الأخ العزيز بدر الليل,
أشكر لك مشاركاتك و حماسك لهذا الدين القيم و أحيي فيك روح الغيرة الإسلامية و أرجو من المولى القدير أن يجعل ذلك في موازين حسناتك ويرزقك الجنة, أنه سميع مجيب.

يبدو أنه جدل من طرف واحد لأنني نظرت إليه على أنه حوار مثمر سيأتي بنتائج طيبة تسهم في نشر الوعي العام, تماما كما تعتقد أن مشاركاتك القيمة في الموقع تسهم في نشر الوعي العام
.
لقد سألتك أسئلة واضحة جداً و لم تجب عليها. و أحب أن أضيف السؤال التالي إلى أسئلتي السابقة: إذا كنت لا تستطيع أن تتحمل حرارة الحوار, فلماذا تنثر أراءك هنا و هناك؟ لماذا لا تتقبل الآراء الأخرى بصدر رحب و تحاور بصدر رحب؟ هل تريد منا, أنا ورواد الموقع, أن نسمع منك فقط دون أن نستخدم عقولنا التي وهبنا إياها الله سبحانه وتعالى؟

الصور و المقالات موجودة أدناه. فهل بقاء بعض المساجد معجزة؟ (السؤال مكرر)

أسئلتي السابقة هدفها الوصول إلى نقطة أساسية وهي أنه حتى بدون هذه الصور و حتى لو جاء الفيضان على المناطق الإسلامية فقط فإن منطق "المعجزة" في بقاء بعض المساجد غير سليم.


1. هذا بوذا سليما لم يدمر وسط الدمار, هل هذه معجزة؟
http://english.epochtimes.com/news/5-1-15/25702.html


2. و هذا بوذا آخر وسط الدمار, هل هذا معجزة؟


http://www.cbsnews.com/stories/2005/01/01/world/main664238.shtml

3. و هذا مقال بالإنكليزية عن نجاة الآلهة البوذية من الدمار:


http://news4colorado.com/nationworld/topstories_story_001164722.html

4. و هذا مقال آخر عن نفس الموضوع:

http://www.newsobserver.com/24hour/special_reports/tsunami/story/1964128p-9973707c.html

5. و هذا تصريح من الزعامة الديتية تؤكد نجاة كل تماثيل الآلهة في المناطق المنكوبة. هل هذا معجزة؟

http://www.dailynews.lk/2004/12/31/new20.html



6. هذا مقال مسيحي مماثل للخطاب الإسلامي في موضوع الفيضان والعقاب, هل هناك فرق؟

http://www.michnews.com/artman/publish/article_6459.shtml


7. هذا مقال آخر يوضح أن تمثال بوذا لم يخدش في الوقت الذي تدمر كل ما حوله. كما يشير إلى بقاء مساجد و معابد و غيرها. كما يتحدث عن صاحب فندق يعتقد أن فتدقه لم يدمر في الوقت الذي انهار كل ما حوله لعدة أميال لأنه تبرع للآلهة البوذية:
http://www.qctimes.com/internal.php?story_id=1043620&l=1&t=Nation+%2F+World&c=26,1043620


8. هيشنو, من آلهة الهندوس, مازال في مكانه.
http://nyt.wieck.com/portal/wieck_preview_page_084464


9. كنيسة في سيرلانكا نجت من الفيضان


http://nyt.wieck.com/portal/wieck_preview_page_084465

10. بقايا مسجد وترى الأعمدة المكسرة في الأرض و الرسوم في الخلفية هي حقوق الطبع للشركة التي وزعت الصورة حيث أن الحصول على الصورة الأصلية يتطلب شراؤها:
http://nyt.wieck.com/portal/wieck_preview_page_053618


11. بقايا كنيسة في سيرلانكا, إنها مازالت قائمة مثلها مثل المسجد في المشاركة الأولى, هل هذه معجزة؟


http://nyt.wieck.com/portal/wieck_preview_page_000435

12. مقال يوضح أن المسجد الكبير لم يتأثر لأنه بعيد عن الشاطئ نوعاً ما و لكنه يوضح انهيار بعض المآذن في مساجد أخرى:

http://sfgate.com/cgi-bin/article.cgi?f=/news/archive/2005/01/07/international1318EST0572.DTL

13. هذه بقايا كنيسة, ولكنها مازالت واقفة. و يلاحظ أن الفتحة في الجدار مساوية تقريباً للفتحة في جدار المسجد الذي وزعت صورته وسائل الإعلام في بداية الأسبوع عندما صلي فيه الجمعة لأول مرة بعد الفيضان.


http://www.usc.edu/dept/tsunamis/peru01/web%20pages/camanaphoto_bluechurch2.html

14. بقايا كنيسة, هل هذه معجزة؟


http://www.usc.edu/dept/tsunamis/peru01/web%20pages/camanaphoto_048.html


و الله من وراء القصد

أخوكم
ابن البيادر



تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 26-1-2005 الساعة 17:03 من قبل: ابن البيادر
26-1-2005    17:02
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
محمد حمود

مشرف
مشرف
بعض المعلومات التي قد تفيد المتحاورين

المسجد الذي تحدث عنه محمد حسين الشيخ هو مسجد "بيت الرحمن" في منطقة باندا أتشيه في إندونيسيا، وهو بني عام 1879 من قبل الهولنديين أثناء استعمارهم لتلك المنطقة في ذلك الوقت، وقد تم ترميمه وإجراء إضافات عليه على مر السنوات.

-صورة لواجهة المسجد (المئذنة لاتظهر في الصورة فهي بعيدة نسبياً عن مبنى المسجد وهي تقع خلف الناظر إلى هذه الصورة.



-الصورة الموجودة في موقع بي بي سي بعد كارثة تسونامي (الصورة من زاوية معاكسة للصورة الأولى، ولذلك تظهر المئذنة)


-صورة من القمر الاصطناعي للمنطقة قبل الكارثة (اللون الأصفر يوضح حدود المسجد)


-صورة من القمر الاصطناعي للمنطقة بعد الكارثة (اللون الأصفر يوضح حدود المسجد)


من الصورتين الأخيرتين نلاحظ أن هناك أبنية أخرى قريبة من المسجد لم تدمر بعد الكارثة (ذات السقوف الحمراء مثلاً)، كما نلاحظ بعد موقع المسجد نسبياً عن مناطق الدمار.


للحصول على الصورتين الأخيرتين بحجم كبير واضح أكثر يمكن استخدام الوصلتين التاليتين (الصور ذات حجم كبير تحتاج لوقت طويل نسبياً لكي تظهر):

قبل الكارثة

بعد الكارثة

أما رأيي الشخصي في الموضوع، فأنا أوافق بدر الليل في بعض النقاط، من أنه يجب النظر إلى هذه الظواهر بعمق، وتذكر أن القرآن تحدث عن ظواهر مشابهة ربطها بأحداث معينة -وأقصد هنا ظاهرة الزلزال وتسونامي وليس ظاهرة بقاء المسجد سليماً-، كما أنني أوافق ابن البيادر في بعض النقاط، مثل أن بقاء هذا المسجد بالذات سليماً لايعتبر معجزة والصور المرفقة تثبت ذلك، ولكن طبعاً هذا لاينفي حدوث المعجزات في هذه الحادثة ومنها العثور على ناجين بعد أسابيع من حدوث الكارثة...

وشكراً للحوار المفيد
26-1-2005    18:10
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز
كارثة تسونامي بي تفسيرين (أعيد نشره في موقع قناة الجزيرة)

ملاحظة: قمت بإضافة هذا الموضوع بهدف إثراء الموضوع و جعله إرشيفاً, وليس الهدف فتح الحوار من جديد.
ابن البيادر

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/A9DAA02D-AAC7-4723-A601-69A9245D8D4B.htm



كارثة تسونامي بين التفسير الغيبي والغبي





أحمد الريسوني
كاتب مغربي



- كل شيء بقدر الله

- القدر كله رحمة وحكمة

- نموذج قوم لوط

- حركة الشذوذ العالمية

- تسونامي عقاب أم لا؟

- المصائب بين ذكي وغبي

- نعم للتفسيرات المادية، ولكن



على إثر الزلزال والطوفان اللذين أصابا عددا من سواحل جنوب شرق آسيا اختلفت التفسيرات، وثار جدل حول أسباب هذه الكارثة الكبرى ودلالاتها، حيث ذهب الكثيرون إلى ربط ما وقع في هذه السواحل بالذات، مع ما اشتهر عن هذه المناطق من ممارسات علنية وعمومية لعدد من أنماط الفاحشة والشذوذ والمخدرات واستغلال الأطفال وتجارة النساء، فاعتبروا ما حدث بمثابة عقاب وتحذير من كل تلك المنكرات.



ويصر آخرون على أن الأمر مجرد تفاعلات ميكانيكية طبيعية لا علاقة لها بالغيب، ولا علاقة لها بما يجري على وجه الأرض، فهي في أحسن الحالات نوع من غضب الطبيعة، وليست من غضب الله.



وفي ظل هذا النقاش تأتي هذه التوضيحات المبدئية في الموضوع في إطار المبادئ العقدية الإسلامية.



"
ما ينسب إلى القدر ويجري فيه من خير وشر لا يكون دائما في مجمله ومقصوده وعاقبة أمره وبالنسبة لعموم الناس وعموم الكائنات إلا خيرا ورحمة
"

كل شيء بقدر الله

من المبادئ الأولية والبدهية في الإسلام، الإيمان بالقدر خيره وشره، وأن كل شيء يقع في هذا الكون يقع بقدره وبإذنه سبحانه، وأن لا شيء يقع خارج قدر الله وإرادته، وأن ما يقدره الله فيه دائما حكمة ورحمة وعبرة.



قال تعالى: (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون) آخر سورة يس.



وقد بين هذا المعنى العلامة ابن القيم رحمه الله في قوله "وكون الرب سبحانه حيا فاعلا مختارا مريدا، مما اتفقت عليه الرسل والكتب، ودل عليه العقل والفطرة، وشهدت به الموجودات ناطقها وصامتها، جمادها وحيوانها، علويها وسفليها، فمن أنكر فعل الرب الواقع بمشيئته واختياره، فقد جحد ربه وفاطره، وأنكر أن يكون للعالم رب".



القدر كله رحمة وحكمة

ومن بدهيات العقيدة الإسلامية كذلك، أن الله تعالى يبتلي عباده بما شاء مما تقتضيه إرادته وحكمته، من شتى صنوف الابتلاءات، خيرها وشرها، حلوها ومرها، وأنه بصفة خاصة قد يبتليهم بالمصائب والمحن، إما ليطهرهم وإما ليرفع درجتهم، وإما ليقبضهم إليه غير مفتونين، وإما ليوقف بغيهم وفسادهم، وإما لينبههم ويحذرهم ويصلح حالهم، وإما ليعاقبهم ويجعلهم عبرة لغيرهم..



ومعنى هذا أن المصائب قد تصيب الصالح والطالح والمحسن والمسيء، وقد تختص بأحد الصنفين، حسب كل حالة وحكمة الله فيها. وكثير من النقم تحمل في طياتها نعما، (وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا) سورة النساء 19.



ومن هنا، فإن ما ينسب إلى القدر ويجري فيه من خير وشر وحلو ومر، إنما شره ومره، بالنسبة إلى لحظته وحالته وظاهره، وبالنسبة لمن يتأذى به أو يتألم منه في حينه، ولكنه دائما، وفي مجمله ومقصوده وعاقبة أمره، وبالنسبة إلى عموم الناس وعموم الكائنات وعموم الحالات والمآلات، لا يكون إلا خيرا ورحمة.






تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 29-3-2005 الساعة 01:27 من قبل: ابن البيادر
29-3-2005    01:22
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز
تابع المقال من الجزيرة (فقرة 2)



نموذج قوم لوط

نصوص القرآن والسنة غنية بمختلف الحالات والأمثلة على ذلك كله، ولعل أقرب مثال إلى المناسبة التي نحن فيها، هو مثال قوم لوط، الذين تمادوا وأسرفوا في انحرافهم وشذوذهم على نحو غير مسبوق في التاريخ.



وقد تطرق القرآن الكريم إلى حالتهم في مواضع عديدة من سوره، منها قوله جل وعلا على لسان نبيه لوط عليه السلام (أتأتون الذكران من العالمين، وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم، بل أنتم قوم عادون. قالوا لئن لم تنته يا لوط لتكونن من المخرجين. قال إني لعملكم من القالين. رب نجني وأهلي مما يعملون. فنجيناه وأهله أجمعين. إلا عجوزا في الغابرين. ثم دمرنا الآخرين. وأمطرنا عليهم مطرا، فساء مطر المنذرين. إن في ذلك لآية، وما كان أكثرهم مؤمنين. وإن ربك لهو العزيز الرحيم) سورة الشعراء.



وفي سورة أخرى نقرأ (ولوطا إذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين. أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر...) سورة العنكبوت.



وواضح أن ممارسة المنكرات والفواحش هنا لم تعد عملا فرديا منعزلا متخفيا في الأماكن الخاصة، بل أصبحت ظاهرة اجتماعية تتحدى كل القيم والأعراف والأذواق، وأصبحت تقطع الطريق على الناس وتمارس في ممراتهم وملتقياتهم ونواديهم العامة، وهذا بالذات هو ما استوجب الردع والعقاب.



يقول ابن القيم "عقوبات الذنوب نوعان شرعية وقدرية، فإذا أقيمت الشرعية رفعت القدرية أو خففتها .. وإذا عطلت العقوبات الشرعية استحالت قدرية .. ولكنها تعم والشرعية تخص .. فإن المعصية إذا خفيت لا تضر إلا صاحبها، وإذا أعلنت ضرت الخاصة والعامة، وإذا رأى الناس المنكر فاشتركوا في ترك إنكاره أوشك أن يعمهم الله بعقابه".



"
ممارسة المنكرات والفواحش لم تعد عملا فرديا بل أصبحت ظاهرة اجتماعية تتحدى كل القيم والأعراف وتقطع الطريق على الناس وتمارس في ممراتهم وملتقياتهم ونواديهم العامة، وهذا هو ما استوجب الردع والعقاب
"

حركة الشذوذ العالمية

إن النشاطات القذرة التي اشتهرت بها المناطق التي ضربها الطوفان البحري (تسونامي) تشبه إلى حد كبير- بل تتجاوز بكثير- ما ذكره القرآن الكريم عن قوم لوط. وهي النشاطات التي تسمى بعد التهذيب والتلطيف باسم "السياحة الجنسية".



وكانت هذه المناطق- قبل الطوفان- تمثل قبلة للمستثمرين والمستهلكين من جميع أنحاء العالم، وتمثل عندهم "مناطق محررة " أو"مناطق متحررة " لممارسة الرذائل الأكثر خسة وقذارة، مما لا يسمح به حتى في أكثر الدول الغربية إباحية.



وإذا كان القرآن الكريم قد وصف قوم لوط وفعالهم بقوله (ما سبقكم بها من أحد من العالمين)، فإن هذا الوصف ينطبق تماما على عدد من المناطق والمدن التي أغرقها الطوفان، مع تفوق كمي وكيفي لفائدة حركة الشذوذ العالمية الجديدة.



إن أبشع ما يجري في هذه الحركة الجديدة، هو الاستغلال المفرط للأطفال, استغلال جهلهم وفقرهم وانعدام حصانتهم، وقد بلغ الأمر بتجار الشذوذ الجنسي حد التعمية والتمويه على أنشطتهم بإنشاء مؤسسات وإقامات، على أساس أنها مخصصة لرعاية الأيتام، وما هي إلا مستودعات للمتاجرة بهم وتهييء أماكن لتدريبهم وعرضهم على شواذ العالم.



وقد نقل الأستاذ حسن السرات في جريدة التجديد المغربية شهادة حية أدلت بها رون أوغريدي - صاحبة كتاب "الأطفال في العالم" والمناضلة ضد استغلال الأطفال - من عين المكان سجلتها في كتابها، وقالت فيها "في شاطئ جميل شمال بانكوك، جلس مجموعة من الأوروبيين على الأرائك يشربون الجعة (البيرة)، وبين الفينة والأخرى، يغادرون الظل الظليل للغطس في المياه الدافئة لخليج سيام. ولاحظنا ونحن نتجول على طول الشاطئ، أن اللغات المستعملة هنا متنوعة، فالمجموعة الأهم هنا هي الألمانية، ولكن توجد مجموعات تتحدث لغات أخرى مثل الفرنسية والسويدية والهولندية والإنجليزية والإيطالية والإسبانية. والمثير أن السياح من الجنس المؤنث لم يكن موجودات، وتساءلنا عن سبب ذلك، وعندما جلسنا، اكتشفنا لماذا يسيطر الذكور على الشاطئ، فبسرعة جاءنا أطفال وجلسوا على الرمال بجانبنا، وتحدثوا معنا لغتنا بسهولة، وفاتحونا حول رغبتهم في إقامة علاقات جنسية معنا.



إنه الشاطئ الذي يقصده البيدوفيليون (المائلون لإقامة علاقات جنسية مع القاصرين) وكل باحث عن الجنس، لأننا رأينا أطفالا بأعداد كبيرة وعلى استعداد دائم".



"
إيماننا بقدر الله وإرادته لا ينفي إيماننا بالتفسيرات المادية للأحداث والكوارث الطبيعية لأنها إذا كانت علمية قطعية فهي صحيحة بدون شك
"

29-3-2005    01:23
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز
تابع المقال (الفقرة الثالثة)

تسونامي عقاب أم لا؟

رغم هذا كله فإن إيماننا بالله وبمشيئته وحكمته لا يسمح لنا كذلك أن نجزم أن كل ما يقع من مصائب، ومنها كارثة تسونامي على وجه التحديد، هي بالضرورة عقاب من الله، لأن الأعلم بذلك على الحقيقة هو الله تعالى نفسه (تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب).



لكننا نقول إن من ذهب إلى ذلك ورجحه، فقد ذهب إلى احتمال له من الكتاب والسنة والتاريخ ألف دليل، وأما من ينفي ذلك على الإطلاق فهو يقول على الله بغير علم.



المصائب بين ذكي وغبي

المصائب العقابية قد تنزل بقوم وبجماعة وتصيب الصالح والطالح، فتكون عقابا للطالح وثوابا للصالح (والله يعلم المفسد من المصلح) سورة البقرة 220، وقال تعالى (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة)، وجاء في الحديث عن أم سلمة رضي الله عنها "فقلت يا رسول الله أما فيهم صالحون؟ قال بلى، قلت فكيف يصنع بأولئك؟ قال: يصيبهم ما أصاب الناس، ثم يصيرون إلى مغفرة من الله ورضوان" رواه الإمام أحمد.



الموت - إن جاء ضمن كارثة أو عقوبة إلهية عامة - لا يعد عقوبة ولا نقمة في حد ذاته، لأنه – من جهة - إنما هو موت في الأجل لمن انتهى عمره المقدر له، ولأننا - من جهة أخرى- لا ندري ما إن كان الموت أفضل أو الحياة، فكثير من الناس في موتهم راحة ونعمة ونجاة، في الدنيا أو في الآخرة أو فيهما معا.



وهذا ينطبق أول ما ينطبق على الأطفال الأبرياء الذين يصيرون بعد موتهم -يقينا- إلى رحمة الله وإلى جنته: فليس من نجا و بقي من الأطفال بأسعد حظا - بالضرورة – ممن مات. ونعم الله على عباده لا تنحصر في نعمة الحياة الدنيا وما فيها، بل نعم الله الكبرى إنما هي في الآخرة وما فيها.



إن العقوبات الدنيوية للطغاة والمنحرفين، لا تكون دائما جماعية وعامة، بل هي في أكثر الحالات فردية، يصرفها الله تعالى بعدله وحكمته ورحمته، بما نعلمه وبما لا نعلمه.



بل إن العقوبة الدنيوية فردية كانت أو جماعية قد يكون فيها لطف ونعمة على من تناله، أو على غيره ممن يعتبر بها. وهذا هو الإنذار المبكر الحقيقي، وليس هو الجهاز الذي ينبهك قبل ساعات أو أيام. فما من أحد إلا ويرسل الله إليه إنذارات مبكرة في نفسه أو من خلال غيره.



وما قصه علينا القرآن الكريم من هذه الحالات الضاربة في القدم، هو أول إنذار مبكر لنا، علينا أن نقرأه ونتفهم إشاراته وتنبيهاته، فالذكي من اعتبر واتعظ، والغبي من أنكر وجحد (إن في ذلك لآية لكل عبد منيب) سورة سبأ، وقد عقد ابن القيم فصلا قيما مطولا عن العقوبات التي تستوجبها الذنوب والمعاصي في "الداء والدواء".



"
التفسيرات الطبيعية القائمة على السنن والتفاعلات الميكانيكية ما علمنا منها وما لم نعلم هي جزء من قدر الله وإرادته لكنها لا توقف قدر الله ولا تحتم عليه شيئا إلا بإرادة منه
"

نعم للتفسيرات المادية و لكن

إن إيماننا بقدر الله وإرادته لا ينفي إيماننا بالتفسيرات المادية للأحداث والكوارث الطبيعية، لأنها إذا كانت علمية قطعية، فهي صحيحة ومقبولة بدون شك. مع أن ما يعرف منها إنما هو نزر يسير بالنسبة لما لا يعرف.



فهذه التفسيرات الطبيعية القائمة على السنن والتفاعلات الميكانيكية ما علمنا منها وما لم نعلم هي جزء من قدر الله وإرادته، لكنها لا توقف قدر الله ولا تحتم عليه شيئا إلا بإرادة الله، بل هي أداة من أدوات القدر ووسيلة من وسائله.



فالمؤمن يؤمن تمام الإيمان بالسنن والقوانين الطبيعية، ولا يجحدها ولا ينكرها، بل يتعامل معها ويأخذها بالحسبان ويخضع لها ويحترمها، ولكنه يجعلها ضمن إرادة الله وتقديره.




أما غيره فيثبت هذه القوانين، ولكنه يقف عندها و ينفي غيرها مما لا دليل له على نفيه وإبطاله، إلا أن هؤلاء النافين لإرادة الله وقدره لا يترددون في الحديث عن قوانين الطبيعة، وعن غضب الطبيعة، ولله في خلقه شؤون!

_______________

كاتب مغربي


29-3-2005    01:24
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:   الثلاثاء   19/8/2025   21:46 لكتابة موضوع جديد   

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام





حقوق النسخ محفوظة لموقع قارة دوت كوم
أفضل مشاهدة للموقع باستخدام متصفح إنترنت إكسبلورر 5.5 وما بعده ودقة شاشة 800 * 600 بيكسل