مرحباً بكم في مدينة قارة السورية الثلاثاء   19/8/2025  الساعة  09:16 صباحاً Welcome to the Syrian city of Qarah
المنتدى
الصفحة الرئيسية للمنتدى  |  التسجيل في المنتدى  |  تعديل البيانات الشخصية  |  قواعد الكتابة في المنتدى  |  بحــث

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام  >>  فلنرحم الأطفال وندع تربيتنا اللا شرعية

الكاتب
الموضوع لكتابة موضوع جديد   
أبوعلي فلنرحم الأطفال وندع تربيتنا اللا شرعية

إن الطفل إنسان له مشاعر وأحاسيس لا تقل شأنا بأي حال من الأحوال عن مشاعر وأحاسيس البالغ ، بل إنه ربما بفطرته الصافية سيتطيع أن يلج إلى مكنونات الأمور ويعلم حقائقها ، بقدرة تفوق قدرة البالغ على هذا بكثير جداً .
إن مسيرة الطفولة لدى الإنسان تتحكم تحكماً بالغاً في تكوين شخصية الإنسان عند البلوغ ، فالولد المقهور المربى بالإجبار والقسوة مثلاً لن نستطيع تخيله في المستقبل رجلأ يجابه مجابهة مباشرة ما قد يراه خطئاً أو ضرراً على أمته ، وإن كان يحمل من القيم السامية التي تجعله يرفض رفضاً تاماً لهذا ولكنه يفعل ذلك في صمت ..في تكتم واضح .
لو أن الرسول صلى الله عليه وسلم ربى أطفال الإسلام على طريقة تربية معظم الآباء الآن أكان خرج ذلك الجيل العملاق الذي حمل رسالته ودعوته إلى كل أنحاء الأرض أكان استطاع شاب في السادسة عشر أن يقود جيشاً مليئاً بصحابة رسول الله ... لا والله .
بل إنه ربى أطفال أمته على الاعتزاز بالنفس وهم في مرحلة تعلم النطق .
جعل اهتماماتهم سامية وآمالهم لا يحدها حد ولا يوقفها أي مانع مهما عظم شأنه.

بل إنه زين أمته بأطفالها ورفعهم منزلة عظيمة وفاعلة في المجتمع ،أما في مجتمعنا الحالي فإن الطفل لايعار له اهتمام ولا يعتبر من المجتمع أصلاً ، بل إنه يشعر بأنه دخيل على هذا المجتمع غريب عنه . بل إن الآباء تجاوز ليحاسب ابنه على صحن زائد أكله أو قطعة حلويات أكلها ، أسيصبح لهذا الطفل في يوم من الأيام تفكير مستقل ، أسيصبح له شخصية ، أسيصبح له آمال ما دام أهله حصروه في دائرة يصعب الخروج منها ، بالله عليكم لو أن عمر بن الخطاب ربي تربية كهذه في صغره أكان هو عمر عملاق الإسلام .
لا والله ، بل إنه ربي تربية كريمة من أهله الجاهليين ، أفلسنا نحن المسلمين أحق بتلك التربية من غيرنا ، أنظروا إلى بلال بن رباح رضي الله عنه ، لقد حمل من الإيمان في قلبه ما حمل ، كان أول مؤذن في الإسلام ، كان صحابياً يشار له بالبنان ، لكنه لم يتفاعل مع أمته الإسلامية بقدر ما تفاعل معها عمر ، ولم يقد دولة عظيمة كما فعل عمر ، ذلك أنه ربي منذ الصغر على أنه من الرقيق ، فأصبحت شخصيته ليست فاعلة بالقدر الذي كانت به شخصية عمر .

هذا قائدنا وحبيبنا ومعلمنا وقائد البشرية وحامل هموم الأمة ، يداعب طفلاً ، يسأله عن عصفوره (( يا عمير ما فعل النغير؟ )) أين نحن من رقة طباع رسولنا عليه أفضل الصلاة والتسليم ، في مرة من المرات يسأله الرسول السؤال ذاته ، فيجيب الطفل : مات النغير فيرق الرسول لحاله ويمسح على رأسه ، ويخفف من همه ، أكانت أنشغالات الرسول وهمومه أكثر من انشغالاتك وهمومك أيها الأب ، لا والله بل كان يحمل هم أمة بكاملها ومع ذلك كان يداعب الأطفال ، ويحترم شخصيتهم ويحطم أمامهم جميع الحواجز النفسية التي قد تؤدي إلى عدم ارتياحهم معه .

اعلم أيها البالغ أنك إن ظلمت أي طفل كان أوقسوت في معاملته فإن صلتك بالله ضعيفة ووازعك الديني هزيل وثقتك بالله معدومة وأملك بالآخرة محدود وكبرك وظلمك لامحدود.

اعلم تمام العلم أنك إن ظلمت طفلاً بغير حق حتى ولو بنظرة غاضبة فإنك ستحاسب عليها يوم القيامة حساباً عسيراَ ، فكيف هو الحال إن تطاولت يدك لتضرب يده البريئة لصحن كسره ، أو حلويات كانت مخبأة في آخر رف من الخزانة أكل منها ، أهناك أحد في الدنيا يحب الحلويات أكثر من الأطفال ، ما هذه العقلية الجامدة ، لو أنك تركت الحلويات في مكان واضح لكان أكل منها بقدرحاجته واكتفى ، ولكنك بهذا الفعل تتحداه وتزعزع شحصيته فمن الطبيعي أن يفعل معك هذا الفعل ،تسيء لنفسية الطفل وتتعرض لغضب الله من أجل شيء لاقيمة له ، فلندع للأطفال حريتهم ، ولنوسع أفقهم ولنتخلى عن غطرستنا وكبرنا ، ولنتذكر أن الإنسان مهما كان فإن أصله من التراب ومآله إليه وأن هذه الحياة بوديانها وجبالها وسهولهاا وهضابها لاتساوي عند الله حتى جناح بعوضة ، وشكراً جزيلاً . الشارقة

 
30-10-2003    05:51
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
أم من الضيعة

بعد التحية والسلام اقول للسيد ابو علي مع احترامي له بان ما تحدث عنه عن ضرب الولد لي فيه رأي آخر
الرسول (ص) قال امروا أولادكم بالصلاة وهم ابناء سبع واضربوهم عليها وهم ابناء عشر . من هنا نجد ان الضرب لازم في بعض الحالات .
عدد كبير من علماء النفس وتربية الطفل غيّروا مبدأهم منذ عدة سنوات حيث وجدوا ان عدم ضرب الطفل عندما لا بفهم بالكلام يفسد تربيته والعاطفة القوية ايضا تفسد تربيته دينيا ود نيونا وهذا ما نراه على الواقع .
أتعتقد ان هذا الجيل يربى كم تربى جيل الرسول فبعض الأطفال بدها ضرب منذ السنتين وقد يستمر الى العاشرة .
أنا لست مع الضرب القاسي ولكن ان يكون خفيفا لكي يعلم الطفل ماهو مسموح وما هو غير مسموح وخاصة عند الزيارات .
ورشة فلفل قد تفي بالغرض ألاتذكرها يا ابني الغالي ؟ اذاقرأت هذا النص وأستغل الفرصة لأبعث لك فيض من الأشواق والسلامات وللجميع
ودمتم سالمين
1-11-2003    16:15
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
محمد ربيع الشيخ

مشرف
مشرف
أأضرب فلذة كبدي... أم أتركه لتصفعه الأيام ويزدريه البشر


كل الشكر الجزيل للأخ أبوعلي على طرحه هذا الموضوع القديم الجديد المستمر ما دامت الحياة تبتسم للبشر في ثغر طفل بريء يضحك ملء شدقيه براءة ورحمة وهناءة.

ولكني أرى أن الصديق أبوعلي قد خلط الكثير من الأوراق في سلة واحدة، مما شوه فكرته الأساسية وأزاحها عن مسارها، وبرأي الشخصي ومن قراءاتي وانطلاقاً من خبراتي المتواضعة السابقة كوني طفل ومراهق سابقاً ومن ثم شاب ثم ومن ثم أب لطفل وصل السنة وبضع أشهر أقول:

أولاً... الهدف من أي عملية تربوية هي إرضاء الله وذلك بإنشاء جيل صالح ملتزم بعبادة ربه وعمارة الأرض على نحو ما هداه له ربه.
فإذا ما توافرت هذه النية في قلب أي أب وأم واستمرت ملازمة أياهم طول العمر فإن منهج التربية سيستقيم بخطوطه العريضة أي بالغايات والوسائل الكفيلة بالوصول لتلك الغايات.

ثانياً... وسائل التربية على المنهج (من وجهة نظري) هي نفسها الوسائل التي اتبعها الله في هداية الناس للإسلام وهي نفس الطريقة التي اتبعها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأخذ بيد أصحابه لطريق الهدى، فهم وإن كانوا كباراً إلا أنهم عندما اعتنقوا الإسلام كانوا كالصفحات البيضاء التي لما يكتب عليها بعد.
فأولها اتباع نهج التدرج في التنشئة والتعليم لأخذ المبادئ الأساسية.
ومن ثم إعمال العقل في اتخاذ قرارات الأمور الحياتية.
ومن ثم تحمل مسؤولية أي قرار يتبناه الإنسان.
وآخرها الثواب والعقاب وهي سنة الله في خلقه من ينكرها فقد أنكر جزء من الدين بالضرورة.

والسؤال يكمن كيف يعامل الطفل الذي لم يبلغ من العقل ما يجعله يدرك الصحيح من الخطأ، وأنا أرى: إذا ما كانت النية حاضرة عند الوالدين، وأيضاً مراقبة الله، فإن هذه المرحلة ستكون سلسة للغاية، وستمر بالحنان والرحمة وتقوى الله في صغارنا، وعندما يتوجب استخدام الثواب والعقاب مع الطفل الصغير من أيامه الأولى فاستخدامها يجب أن يكون استخداماً واعياً لغاية معينة، وليس كما يحدث أحياناً بإن يكون ضرباً عنيفاً ليلاً نهاراً أو إرخاء للحبل وحلاوة وضحكاً ليلاً نهاراً.

والعقاب هنا سيكون انطلاقاً من حرصنا على مسلكه في الأيام المقبلة، لكن في ظل مراقبة الله للأب أو الأم، أما إن تجاوزت الأكف والعصي الخطوط الحمراء فأني معك صديقي أبوعلي بأن الله سيحاسب هذا الأب أو تلك الأم على إجرامهما في هذا (الملاك) البريء. لكن الثابت يبقى بأنك لا تستطيع ضبط المياة الجارية إلا بسدين قويين عن اليمين والشمال وكل تراخ يحدث فجوة تخترقها المياه، وهكذا الطفل الصغير.

وأيضاً من إفساد التربية الخلط ما بين الرحمة بالصغير و الحرص على تنشئته التنشئة الأخلاقية المستقيمة، فمثلاً لا يمكن التغافل عن ايذاء الطفل لجاره أو أترابه، أو عند تلهيه عن واجباته المدرسية بلعبه بالأزقة، بحجة حديث الرسول صلوات الله عليه وسلامه مع عمير وعصفوره. فهنا تكون هذه الرحمة... باباً من أبواب النار تفتحها لصغيرك، وقديماً قيل: لكل مقام مقال.

وفي النهاية وبما أنه ذكر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأني أقول: لله درّه فقد كانت (درته) أشد على الرجال من السيوف، لأنها كانت في تقوى الله وفي طاعته وانطلاقاً من الحرص على الأمة وسلوكها وليست لغايات شهوانية أو لغضب عارم يجتاح النفس أحياناً. وأما كون بلالاً رضي الله عنه لم يصبح خليفة أو قائداً فهذا برأيي خلط كبير ومفسدة من مفاسد التربية، فالإنسان عليه أن يربي أبناءه على المسلك القويم لا لكي يصبح ابنه رئيساً أو طبيباً أو مشهوراً عظيماً بل لكي يعبد هذا الصغير ربه على النور الذي اقتضاه لذلك. أما ما عدا ذلك من الرزق والمستقبل فإن ذلك بيد الله وكل ميسر لما خلق له و(رفعت الأقلام وجفت الصحف) أو كما قال عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم.
2-11-2003    08:59
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
أبوعلي

أحيي محمد ربيع الشيخ تحية خاصة جداً كونه رد على موضوعي المتواضع فأنا ما كتبته إلا لأزيد من مقدرتي على تطوير أفكاري من خلال التواصل مع أهل قارة الأحبة.

لم تكن فكرتي بأن نترك للطفل الحبل على غاربه ، بل أنه عندما نعاقبه نعلمه ما السبب الذي نجعله نعاقبه وعندما نعاقب الطفل يحس بأننا عندما نعاقبة نحبه
نعاقبة من أجل سبب جوهري من أجل فكرة خاطئة ، فكما قلت: الطفل عندما يؤذي جيرانه لا بد أن أوجهه بطريقة يفهم منها أن هذا الأمر ممنوع وأنه يجب أن نحسن معاملتنا مع الجيران بتغيير فكرته وبتقويم أسلوبه بالترغيب وأيضاً الترهيب المعقول الذي كما قلت يكون بحب ورفق ولين .

والرسول صلى الله عليه وسلم لو أنه ربى أطفالنا بالصورة التي فهمها مني محمد
لكان خرج جيل الصحابة لا سمح الله مائعاً ، ولن يستطيع أن يتحمل على عاتقه تلك الدعوة العظيمة التي تحتاج إلى الأفعال قبل الأقوال .

وعمر بن الخطاب لو لو يكن أبوه حازماً معه بأسلوب يكرمه لما خرج بهذه الشخصية العظيمة .

والفكرة التي كانت عن بلال بن رباح رضي الله عنه وعمر بن الخطاب لم تكن بالصورة التي فهمها مني محمد ربيع ربما لتقصيري في توضيحها .

الفكرة تقول بأن عمراً كانت شخصيته أقوى بفضل تربيته الحرة ، فكان إسلامه عزاَ ومنعة للمسلمين وقدم صوراَ وأمثلة عظيمة .
وبلال بن رباح رضي الله عنه لم تأتينا عنه قصصاً عظيمة كأمثال قصص عمر ، بفضل شخصية عمر الواضحة الصريحة ، وكفى فخراً ببلا بن رباح رضي الله عنه أن يكون أول مؤذن في دين الإسلام ، والله أعلم . وشكرا مرة ثانية للأخ محمد ربيع الشيخ
2-11-2003    15:48
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ا لساطور

عضو مميز
عضو مميز


عقاب الطفل هل هو وسيلة للتنفيس عن غضب مكبوت، ام هو وسيلة لتقويم السلوك؟





لاشك ان من بين الاوراق التربوية التي طالها الخلط والتشويه مسألة استخدام الضرب كوسيلة للتأديب والاصلاح.فالتربية التقليدية مازالت تهيمن على بعض الاسر التي تدعي الخبرة والدراية في كل ما يتعلق بتربية الفرد وتهيئته للحياة المقبلة، رغم ان ممارساتها تفضح قدراً بالغاً من الجهل بالاطر العامة، والمقومات التي تحكم بناء الانسان لتصل به في النهاية الى مرفأ الامان.




من دلائل الافتقار الى المفاهيم التربوية الصحيحة الاسلوب الخاطيء في استخدام الضرب.




وقبل الخوض في المسوغات التي يقدمها البعض لتبرير الضرب كوسيلة يمكن ان تعزز الاداء التربوي علينا ان نعيد طرح السؤال الذي بدأنا به حديث اليوم فهل الضرب الذي يمارس من قبل الآباء والامهات هو عمل منطقي مبرر، ام هو تفريج لطاقة سلبية من الغضب العارم والسخط على سلوك الابن أو البنت بغض النظر عن الكيفية التي ينفذ بها مثل هذا السلوك من قبل الآباء.




استقراء حال الاسر التي تعتمد هذا الاسلوب يؤكد ان آخر شيء يخطر ببال من يرخي لنفسه العنان في اعتماد هذه الطريقة لحمل ابنائه على ما يريد، هو الربط بين الانتقام من التمرد على النظام، وبين الهدف البنائي من تلك الوسيلة التي غدت تنفيسا عن الغيظ والحنق اكثر من ان تكون وسيلة ترفع من دافعية الابن للالتزام بتوجيهات الاهل، وملاحظاتهم الثمينة.




اذ ان قلة ممن يلجأون الى ضرب ابنائهم يفعلون ذلك عن وعي وادراك. ولذلك تكون هذه الوسيلة هي آخر ما يفكرون به بعد ان يستنفدوا كل ما لديهم من حلول من شأنها ان تحتوي المشكلة دون ان تترك ندوباً وجروحاً قد يصعب الشفاء منها.ان استيعاب الابناء واحتواء ازماتهم لا يأتي على رأس عصا غليظة، ولا على ظهر فردة حذاء، أو من تحت كرباج اعد سلفاً لمهمة تصلح للهدم اكثر من صلاحيتها للبناء.




ومن السخرية ان ينافح فريق الآباء المتحفزين دائماً لتصفية حساباتهم مع الابناء بطريقة فجة عن منطقهم الضعيف بتوجيه الاسلام لضرب الابناء في سن السنوات العشر اذا ما تراخوا عن الصلاة، ويتخذون مثل هذه الدعوة حجة لتبرير اندفاعهم في هذا الاتجاه دون النظر الى الدور المحدود الذي يمكن ان يؤديه الضرب في احسن الظروف، وافضل الاحوال.




والضرب الذي اشار به النبي الكريم عليه الصلاة والسلام يختص بحالة محددة لها ظروفها ودواعيها.




كما ان اهداف الاسلام في تكوين الفرد الواعي لا تحققها التجارب العشوائية، والمعالجات المرتجلة التي لا تحكمها ضوابط تكفل لها الوصول الى الاهداف المرجوة.




وليس هناك هدف للتربية اسمى من بناء الشخصية المتوازنة ذات الاحساس المرهف، والشعور الشديد بالمسئولية الفردية تجاه المهمات والواجبات المنوطة بها.




هذا التميز في النظر الى الذات والحياة لا تقوى الممارسات الانفعالية على تحقيقه وهي التي لا تعدو ان تكون شحنات سلبية انطلقت من عقالها على غير هدى أو بصيرة. ولعل من أوضح القرائن الشاهدة بذلك تقليص حجم البدائل المستخدمة في التربية الوالدية.




وبحوار بسيط مع الفئة التي تكثر اللجوء الى الضرب تتضح المساحة الفكرية الضيقة التي يتحرك من خلالها هؤلاء الناس. حيث يختزل احدهم الحديث الذي يشم فيه رائحة انتقاد لاسلوبهم الحاد، ويبادر الى انهاء الحوار مع الطرف الذي يشككهم في جدوى الانتقام المغلف بغلالة لا تكاد تستر الانفعال والغضب الذي يستبد بهم في اغلب الظروف والاحوال.




قلة الصبر، وانعدام الحيلة، وضيق الافق، والرغبة في التخلص من وجع الرأس، مع الاصرار على فرض الرأي بالقوة في الوقت الذي تقل فيه الرغبة لاجراء حوار لمعرفة اسباب الخطأ الذي صدر من هذا الابن أو ذاك هي الاسباب الحقيقية التي تقف وراء الاصرار الغريب الذي يبديه البعض للرد على السلوكيات السلبية التي لا ينفك الصغار عن اقترافها بحسن نية او بقصد واختيار.




ايا ما كانت اسباب السلوكيات السلبية، ودوافعها الكامنة فلابد من البحث والتروي لاكتشاف الدوافع التي تغذي ذلك السلوك ليتحدد العلاج تبعاً لتلك الدوافع.




اما ان تنتهي اغلب لحظات المواجهة بين الآباء والابناء بمعركة كلامية يتبعها اهانة بدنية فذلك هو العجز الكامل والافلاس التام الذي يؤكد ان رصيد هذا النوع من الآباء هو رصيد متهالك قد ينفع في جلب المزيد من الازمات المستقبلية، وقد يفيد في تحريك مشاعر الكره تجاه من يواظب على مثل هذه المعاملة لكنه حتماً رصيد لا يفي لصناعة الانسان!!








3-11-2003    03:41
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
أم من الضيعة

السلا عليكم
إلى حضرة الساطور خير الكلام ما قل ودل فأنا لست بمستواك الثقافي ولكن لدي من الخبرة ما يجعلني أدرك الأسلوب التربوي الفعال وخصوصا مع هذا الجيل
وربيت ورأيت نتيجة تربيتي والله يعيشني ونشوف ماذا ستثمر تربيتك بهذه الطرق التي أوردتها.
4-11-2003    19:34
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
أنا الساطور و نظرياته في التربية

ان شاء الله تكون النتيجة حسنة
و يروى أن أحدهم شاف الساطور بعد خمسة و عشرين سنة
فسأله عن تربية الأولاد
فقال له و الله كان عندي 12 نظرية في تربية الأولاد نشرتها على موقع قارة دوت كوم
و الآن عندي 12 ولد و ما اسى عندي و لا نظرية شغالة

و لفظ أنفاسه الأخيرة

تحياتي ساطور Take care
4-11-2003    19:46
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
فضولي

أعجبتني فكرة الحوار التربوي الجاد على صفحات موقع القرية الحبيبة ، وأتمنى لهذا الحوار أن يثمر ، وأن تزداد ثقافتنا في هذا المجال، وأن نستفيد من خبرات بعضنا البعض عسى أن نساهم في بناء جيل نفخر به ، جيل قادر على تحمل المسؤولية ، جيل قادر على الإقلاع مرة أخرى ليكرر الدورة الحضارية التي قدمتها أمتنا للبشرية ذات يوم .
وبعد :
فإن ما طرحه الأخ أبو علي يتمحور حول قضيتين :
1- أثر المناخ التربوي والاجتماعي في صياغة الإنسان.
2- التركيز على الآثار السيئة للضرب كوسيلة تربوية

أما بالنسبة للقضية الأولى فأقول باختصار : إن مواصفات أي ثمرة أو منتج حي ترجع إلى شيئين اثنين :
1- الأصل الجيني الوراثي.
2- المناخ وما يشمله من وسائل عناية وتغذية .
- أما بالنسبة للأصل الجيني فهي قضية قدرية لا نستطيع التحكم بها ، اللهم إلا في حسن اختيار الأزواج المناسبة يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - (( تخيروا لنطفكم فإن العرق نزاع )) ويقول أيضاً (( خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا )) وكلنا يعلم قصة الرجل الذي شكا ابنه إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم-وبعد أن بين الرسول صلى الله عليه وسلم حقوق الوالد على الولد سأل الولد : وما هي حقوق الولد على الوالد ؟ فقال- صلى الله عليه وسلم - : أن يختار له أمه وأن يسميه اسماً جميلاً وأن يعلمه القرآن الكريم ، فقال الغلام للرسول- صلى الله عليه وسلم- : يا رسول الله لقد اختار أمي من الغجر وأسماني جعلاً
- ( أي صرصور ) ولم يعلمني شيئاً من القرآن الكريم ، فقال صلى الله عليه وسلم للوالد : لقد عققته قبل أن يعقك .
وأنا أركز هنا فقط على قضية اختيار الأم وعلاقة ذلك بالأصل الجيني الوراثي ولا أظن أن هذه القضية ينتطح فيها عنزان .
- أما بالنسبة للمناخ فلو تصفحنا حياة أي مفكر أو أديب أو عالم ، في مذكراته أو في ما كتب عنه للمسنا بوضوح أثر المناخ النفسي في الأسرة وأُثر المناخ العلمي والفكري ، وأثر وسائل التربية المتبعة في بناء شخصية هذا الإنسان فالإنسان ابن بيئته ، بل إن اللغة كلفة تصوغ الإنسان وتؤصل طرق التفكير ، وأساليب التحليل والتركيب والاستنباط والاختيار والرفض في دماغه ، ومن الطبيعي أن لا تكون قامة سيدنا بلال بمستوى قامة سيدنا عمر رضي الله عنهما وأرضاهما ولا فضل في ذلك لسيدنا عمر على سيدنا بلال ، لأن نشأة سيدنا بلال في العبودية أمر قدري خارج عن حدود الاختيار يتقبله المسلم بالرضا والتسليم ، ولا ينقص ذلك من قدره في نظر المسلمين ، لكن ذلك لا يمنعنا من دراسة أثر العبودية أو الحرية في تربية الإنسان ونشأته والملكات والخبرات والإمكانيات التي تنشأ في هذا المناخ أو ذاك ، من باب الدراسة العلمية المحضة التي تساعدنا في إثراء معلوماتنا وزيادة خبرتنا في عملنا التربوي اليومي.
- وأما في موضوع التركيز على الضرب كوسيلة تربوية ، فأنا أميل ميلاً شديداً إلى ما كتبه الأخ ( الساطور ) والذي كنت أتمنى بعد أن قرأت موضوعه الذي يدل على قدر لا بأس به من الثقافة والعمق والتحليل ، كنت أتمنى أن يطلق على نفسه ( اليد الحانية) بدلاً من الساطور ( لأنه لكل من اسمه نصيب )
- المهم : إن الذين يأخذون قول الرسول صلى الله عليه وسلم بوجوب ضرب الطفل بعد العاشرة
- ( وأركز هنا بعد العاشرة ) إذا تكاسل في الصلاة. ويحتجون به في أن الضرب وسيلة مسموح بها شرعاً ، فأقول : إن الحديث حجة عليهم لا لهم ، فإن الصلاة عماد الدين من أقامها أقام الدين ومن هدمها هدم الدين ، ولأهميتها الكبرى جاز وبعد العاشرة أن يضرب الطفل ضرباً
- ( خفيفاً غير مبرح لا بالوسائل التي تتبع عادة ) وبالتالي وبقياس الأَولى فإن كل قضية دون الصلاة لا يجوز فيها الضرب ، وليس العكس . ولا يعني ذلك إلغاء التربية بالعقوبة ، فحين لا تفلح القدوة ولا تفلح الموعظة فلا بد من علاج حاسم يضع الأمور في وصفها الصحيح والعلاج الحاسم هو العقوبة .
- وبعض اتجاهات التربية الحديثة تنفر من العقوبة وتكره ذكرها على اللسان ، ولكن الجيل الذي أريد له أن يتربى بلا عقوبة جيل منحل متميع مفكك الكيان .
إن العقوبة ليست ضرورة لكل شخص ، فقد يستغني شخص بالقدوة وبالموعظة فلا يحتاج في حياته كلها إلى عقاب ولكن الناس ليسوا كلهم كذلك ، فمنهم من يحتاج إلى الشدة مرة أو مرات ، وليست العقوبة أول خاطر يخطر على قلب المربي ولا أقرب سبيل ، فالموعظة هي المقدمة والدعوة إلى عمل الخير والصبر الطويل على انحراف النفوس لعلها تستجيب (( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين ؟ ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )) ( فصلت 33-34)
( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )( سورة النحل 125)
.( واصبر على ما يقولون )( المزمل 10 )
- والموعظة وسائل مختلفة لا وسيلة واحدة ، والقرآن الكريم مليء باللمسات الرقيقة اللطيفة الموحية المؤثرة التي تهز الوجدان وتؤثر فيه بكل وسائل التأثير ولكن الواقع المشهود أن هناك أناساً لا يصلح معهم ذلك كله ، أو يزدادون انحرافاً كلما زيد لهم في الوعظ والإرشاد !
وليس من الحكمة أن نتجاهل وجود هؤلاء أو نتصنع الرقة الزائدة فنستنكر الشدة عليهم !
إنهم مرضى .نعم.ومنحرفون . و ( العيادات السيكلوجية ) قد تصلحهم
ولا أحد يمنع عنهم العلاج النفسي أو أي نوع من العلاج ، ولكن فلنحذر أن نجعل وسيلتنا في تربية النفوس هو مجاراتها في انحرافاتها ونتلمس لها الأعذار ، فإن ذلك نفسه يبعث على الانحراف ويزيد عدد المنحرفين ، إن التربية الرقيقة اللطيفة الحانية كثيراً ما تفلح في تربية الأطفال على استقامة ونظافة واستواء ، ولكن التربية التي تزيد من الرقة واللطف والحنو تضر ضررأً بالغاً لأنها تنشئ كياناً ليس له قوام .
والنفس في ذلك كالجسم ! إذا رفقت بجسمك رفقاً زائداً فلم تحمله جهداً زائداً خشية التعب ، ولا مشقة خشية الإنهاك ، فالنتيجة أنه لا يقوى أبدأً ولا يستقيم له عود ، وإذا رفقت بنفسك رفقاً زائداً فلم تحملها أبداً على ما تكره ، فالنتيجة أنها تتميع وتنحرف ولا تستقيم ....وفضلاً عن ذلك فإنها تشقي صاحبها لأنها لا تدع له فرصة يتعود فيها على ضبط مشاعره وشهواته ..فيصطدم بالواقع الأرضي الذي لا يعطي الناس قط كل ما يشتهون .
ومن هنا كان لا بد من ( شيء ) من الحزم في تربية الأطفال وتربية الكبار لصالحهم هم أنفسهم قبل صالح الآخرين .
ومن الحزم استخدام العقوبة أو التهديد باستخدامها في بعض الأحيان والإسلام يتبع جميع وسائل التربية فلا يترك منفذاً في النفس لا يصل إليه .
إنه يستخدم القدوة والموعظة ، والترغيب والثواب ... ولكنه كذلك يستخدم التخويف والترهيب بجميع درجاته ، من أول التهديد إلى التنفيذ ،فهو مرة يهدد
بعدم رضا الله ، وذلك أيسر التهديد ، وإن كان له فعله الشديد في نفوس المؤمنين ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ، ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم ، وكثير منهم فاسقون ))( الحديد 16)
- ومرة يهدد بغضب الله صراحة ( كما جاء في حديث الإفك ) وتلك درجة أشد (( ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم ، إذ تلقونه بأ لسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ، يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبداً إن كنتم مؤمنين ( سورة النور 14-17)
- - ومرة يهدد بحرب الله ورسوله :
- (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله )) ( سورة البقرة (278-279)
- ومرة يهدد بعقاب الآخرة
- (( والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ، ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ، ولا يزنون ، ومن يفعل ذلك يلق أثاما ، يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً ))
( سورة الفرقان ) .(68-69 )
- ثم يهدد بالعقاب في الدنيا :
(( إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم ))( سورة التوبة 39)
(( وإن تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذاباً أليماً )) ( سورة الفتح 16)
- ثم يوقع العقاب :
- (( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة )) ( سورة النور 2)
- (( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا ))( سورة المائدة 38)

درجات متفاوتة لدرجات من الناس ! فمن الناس من تكفيه الإشارة البعيدة فيرتجف قلبه ويهتز وجدانه ، ويعدل عما هو مقدم عليه من انحراف ، ومنهم من لا يردعه إلا الغضب الجاهر الصريح ومنهم من يكفيه التهديد بعذاب مؤجل التنفيذ ، ومنهم من لا بد من تقريب العصا منه حتى يراهاا على مقربة منه ،ومنهم بعد ذلك فريق لا بد أن يحس لذع العقوبة على جسمه لكي يستقيم .
وصدق من قال : العبد يقرع بالعصا والحر تكفيه الإشارة
فعلينا أن نضع أولاً مواصفات المنتج الذي نريده ، أمن الأحرار هو أم من العبيد ؟
وبالتالي نضع الوسائل التربوية المناسبة للوصول إلى الهدف المنشود .
ملاحظة : أخص بالشكر الأم الفاضلة التي شاركت في هذا البحث التربوي التخصصي، وأرجو منها أن يتسع صدرها لأرائنا التي قد تخالف وجهة نظرها ، أو خبرتها في الحياة ، وعلينا أن لانعتبر كل ما ورثناه عن أهلنا وبيئتنا ومجتمعنا من أفكار ووسائل تربوية وغير ذلك أشياء مقدسة لا يجوز تغييرها ومخالفتها ، بل أقول وبكل الأسف إنَ أكثر ما ورثناه ، لايستحق المتابعة ، بل يخالف في أكثر الأحيان منطوق الكتاب والسنة الصحيحة ، بالإضافة إلى مخالفة العلم والعقل ، والنتائج العملية عند الشعوب المتقدمة . ألا يجب أن نسأل أنفسنا لماذا وصل أبناؤهم إلى القمر ، ونحن نحتج بالقدر . ألا يجب أن نسأل أنفسنا لماذا ضيعنا فلسطين ؟ ولا يزال الحبل على الجرار .
أيتها الأم الفا ضلة ألم يكن البترول تحت أقدامنا قبل أن يأتي الذين تربوا في أجواء الحرية ليستغلوه أفضل استغلال فيأخذونه بأتفه الأسعارثم يعيدونه منتجاة باهظة التكاليف ؟ ألا يحق لنا أن نتساءل لماذا يبدع أبناؤنا عندما يذهبون للغرب ويعيشون في الأجواء التي تحترم الإنسان وتعامله كإنسان؟
ألا تتوقعين أننا لو تعلمنا وعلمنا أولادنا أن يعودوا في كل أمر من الأمور إلى الأصول التي لايأتيها الباطل من بين يديها ومن خلفها – كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عيه وسلم – دون أن نتعصب إلى آراء الرجال مهما كان شأتهم ومكانتهم ‘وتخلصنا من الجبرية التي تعشش في أدمغتنا، أننا كنا سنغير الكثير الكثير من آرائنا وأفكارنا ، وأنه كان من الممكن أن نقدم للمجتمع أبناء أفضل بكثير مما قدمنا ؟
أقول للأسف كلنا على الإطلاق كانت منتجاته دون الحلم الوردي الرائع الذي كان يتوقعه ويحبه لأولاده وفلذات كبده . فمن هو المسؤول ؟ هل الحق على الطليان ؟
نحن المسؤولون أولا وأخيرا ، ولا نستطيع تغيير الواقع إلا إذا تغيرنا نحن أولا ( لايغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ، وحاولنا أن نجدد دائما أفكارنا وأساليبنا نحو الأفضل والأحسن، وعلينا أن نعلم أن الحلول والأساليب التي كانت مناسبة في تغيير واقع سابق إلى ما هو أفضل ، أصبحت الآن غير مناسبة . لأن الواقع القديم قد تغير وبالتالي فحن نحتاج إلى حلول وأساليب جديدة ، وهكذا دواليك .
وإنني أخشى أن يكون الواقع قد تغير كثيرا كثيرا من الآن حتى تتم قراءة كلماتي هذه ، فتصبح غير مناسبة ، وتحتاج إلى إعادة نظر .


8-11-2003    01:57
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
دانية

اللـــــــــــــــــــــــــه يسلم هالفم يا فضولـــي
شي بيفش الخلـــق
والله يزيدك
وبتمنى من أجيال قارة القادمة أن تأخـــذ برأيك وهو رأي الاســلام طبعا
علنا نصل لفعل شيء في هذه الدنيا نرفع به رأسنا في الدنيا والآخـــرة
وجزاك الله خيـــرا


8-11-2003    12:38
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
محمد محمود وردة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وأصحابه
أتقدم في البداية بالشكر الجزيل للقائمين على هذا المــوقع المبارك
داعياً لهم بدوام التوفيق والنجـــاح وأن يكون في صحائفهم وصحائف كل
المشاركين صدقة جارية وعلماً ينتفع به إلى يوم الدين . وأشكر كل من ساهم
في هذه الزاوية المفيدة وخصوصاً الأخ فضولي والساطور.


ستكون مشاركتي بعون الله في مجــال التربية وكيفية ممارستها ، وأود أن

أنبه لأمر مهم وهو موضوع :

" اختيار الزوجــة "
-------------------

لما له من أثر بالغ وعمـــيق في مضمار التربـية الحقة ، ويحضرني في هذا

المقام قول مأثور جميل :

[ إن ربَّيتَ صبيــاً فقد ربيتَ فرداً وإن ربيتَ بنــــتاً فقد ربيتَ أمةً ] ، وأعنــــي من

هذاأن الزوجة هي عمود أساسي وركن ركين في بناء الأســـرة المتكاملة التي

أمرنا الله بتكوينها لإعمار هذا الكون ....

وأول شيء يجب أن يكون في بال وخاطر كل فرد هو النية الخالصة لله ،يقول

عليه الصــلاة والسلام : ( من نكح لله وأنكح لله استحقَّ ولاية الله) ، فمــن

جعل زواجه طلباً لمرضاة الله وليعفَّ نفسه عن محــارم الله ، ومن زوج ابنته

لهذه النية أيضاً ،فقد استحق ولاية الله الــــرزاق الذي يتولى رزقهما ،ولاية

الله القــــيوم الذي يتولى القيام على تدبير أمور حياتهما ، ولايـــــــــة الله

الكافي الذي يكفيهما من كل شر وأذى....

فلربما كانت سعادة ثلاثين أو أربعين سنة من الزواج بنية نواها الخاطبين

وفي ذلك قال أحدهم : - من قدم لله ذرة أعطاه الله مجرة -

فلتكن نيتكَ ونيتكِ لله واسمع ما ورد يا أخي الكريم :

* من تزوج المرأة لجمالها أذمه الله ، ومن تزوج المرأة لحسبها أذله

الله ، ومن تزوج المرأة لمالها أفقره الله ، ومن تزوج المرأة لدينها

أعزه الله *

وللكلام بقية وأرجو منكم المداخلة والتنبيه إلى الأخطاء

وجزاكم الله كل خير.

12-12-2003    17:45
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ا لساطور

عضو مميز
عضو مميز
تنويه

شكرا على مشاركتك أخ محمد محمود وأود أن أقول أن ما كتبته أنا كان منقولا وليس من بنات أفكاري

.انتهى


Alsatoor@hotmail.com
13-12-2003    01:27
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
فضولي

أتقدم بالشكر الجزيل للأخ الذي أعاد اهتمامنا بهذا الموضوع الهام ( شؤون تربوية )
وسأحاول مشاركتك هذا الهمِّ ،- إن شاء الله - ولكنني أريد أن أهمس في أذن الأخ الساطور همسة محبة ورجاء ، حيث أنه اعتذر بأسلوب لطيف قائلاً : أنَّ الموضوع الذي كتبه منقول وليس من بنات أفكاره .
فأقول : سئل ابن المقفع ، من أين جئت بهذا الأدب ؟ قال : لقد حفظت الخطب ريَّا ، فلم أترك لها رويا ، فغاضت ثم فاضت ، فلا هي هي ولا هي غيرها .
فأي ضير بأن يعود الكاتب الماهر المدرب إلى الكتب المختصة في التربية مختاراً وردة من هنا ، وزهرة من هنالك ، ليشكل باقة جميلة تنشر العطر والألق ، والفائدة والمعرفة في صفحات منتدانا الحبيب ؟
16-12-2003    21:21
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ا لساطور

عضو مميز
عضو مميز


شكرا يا أخ فضولي على كلامك اللطيف وأغبطك على فضولك الرائع ويا ليتني فضولي مثلك

ما أجمل الفضول إذا كان للعلم والمعرفة وتربية بنات الأفكار تربية سليمة

ما أجمل بنات أفكارك يا فضولي






.انتهى



17-12-2003    01:50
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
الهدهد


حول تربية الطفل أيستعمل الضرب معه أم لا
فمنهم من ذهب الى ان الطفل لا يضرب اطلاقا ومنهم من قال عكس ذلك .
وأريد ان ادلي بدلوي في هذا الاتجاه ونقول ان تربية الطفل تتدخل فيها عوامل كثيرة تفقدها وحدة الطريقة في التربية. من هذه العوامل
1_ طبيعة الطفل نفسه
2_البيئة خارج البيت
3_وسائل الإعلام المختلفة
4_ أهلية الأهل في هذا المجال وهي الاكثر اهمية فقد يكون الاهل بحاجة الى تربية اصلا .
_قد يكون في البيت عدد من الأطفال مختلفوا الطباع
ولدى الاهل طريقة واحدة في التربية فقد تصيب احدهم وتخطىءلآخر ثم يرمون باللا ئمة على الطفل
_ في البيئات الراقية لا يجدالأهل كثيرا من العناء في تربية الطفل لانها بيئة مساعدة لكن في البيئة ذات المستوى المنخفض يجد الاهل صعوبة بالغة حيث انهم لا يستطيعون ان ينفردوا في تربية ابنائهم بل يشترك معهم الشارع والوسائل الاخرى وفي معظمها وسائل مخربة
_هناك اطفال ذات طبيعة خاصة فهو يخرب ويكسر ويتلف ولا ينفع معه الكلام واذا رافق اهله لزيارة الغير يعيث في البيت فسادا وهناك اطفال يتعلمون ويما رسون عادات مكتسبة من خارج البيت ولا يقلعون عنها بواسطة الكلام ولو تكرر مرارا وذلك بسبب احتكاكهم المستمر بهذ البيئة التي اسلفنا ذكرها
_في بعض الحالات اذا لم يرتدع الطفل يستعمل الضرب كرادع اخير..... لكن يجب ان لايخيل للبعض انه ضرب حتى الموت فان الاب حين يضرب فهو يضرب فلذة كبده
_اذا هناك اطفال تضرب حين تستنفد الوسائل الأخرى وهناك اطفال لاتجعل المربي مضطرا للضرب
_قد تغلب عاطفة الابوة على الاب فلا تسعفه على ضرب ابنه اذا استحق الضرب ثم يقول ان الطفل يجب ان لا يضرب اطلاقا وهو كالمدخن يقول بان الدخان لا يضره من حيث هو لا يستطيع الإقلاع عنه.
23-12-2003    22:11
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
أحدهم

عضو مميز
عضو مميز



بسم الله الرحمن الرحيم
بعد سنوات من تصفح الأنترنت تجد مقالا متميزا أوموضوعا يلفت الانتباه
ولفت النتباه ذلك يعود لثقافتك واهتماماتك الشخصية
فما يلفت انتباهي قد يكون من المنسيات عند شخص آخر وقد لا يكون
والبارحة وصلتني هذه الرسالة من أحد الكروبات التي اشتركت بها مسبقا ووجدت أنها مثيرة للانتباه وقد تكون مفيدة لموضوع السيد أبو علي ومفيدة أيضا للجميع

ولذلك نقلتها لكم بحذافيرها جزى الله خيرا كاتبها الأول





في حياتنا، ومنذ صغرنا نتعلم كيف نتصل مع الناس الآخرين بالوسائل المتعددة،

الحديث والكتابة والقراءة، ويتم التركيز على هذه المهارات في المناهج المدرسية بكثافة، لكننا لم نعرها أي اهتمام مع أنها من أهم الوسائل الاتصالية، ألا وهي الاستماع.
لا بد لكل الإنسان أن يقضي معظم حياته في هذه الوسائل الاتصالية الأربعة، الحديث، الكتابة، القراءة، والاستماع، لأن ظروف الحياة هي التي تفرض هذا الشيء عليه.
والاستماع يعد أهم وسيلة اتصالية، فحتى تفهم الناس من حولك لا بد أن تستمع لهم، وتستمع بكل صدق، لا يكفي فقط أن تستمع وأنت تجهز الرد عليهم أو تحاول إدارة دفة الحديث، فهذا لا يسمى استماعاً على الإطلاق، في كتاب ستيفن كوفي العادات السبع لأكثر الناس إنتاجية، تحدث الكاتب عن أب يجد أن علاقته بابنه ليست على ما يرام، فقال لستيفن: لا أستطيع أن أفهم ابني، فهو لا يريد الاستماع إلي أبداً.
فرد ستيفن: دعني أرتب ما قلته للتو، أنت لا تفهم ابنك لأنه لا يريد الاستماع إليك؟
فرد عليه "هذا صحيح"
ستيفن: دعني أجرب مرة أخرى أنت لا تفهم ابنك لأنه -هو- لا يريد الاستماع إليك أنت؟
فرد عليه بصبر نافذ: هذا ما قلته.
ستيفن: أعتقد أنك كي تفهم شخصاً آخر فأنت بحاجة لأن تستمع له.
فقال الأب: أوه (تعبيراً عن صدمته) ثم جاءت فترة صمت طويلة، وقال مرة أخرى:
أوه!
إن هذا الأب نموذج صغير للكثير من الناس، الذي يرددون في أنفسهم أو أمامنا:
إنني لا أفهمه، إنه لا يستمع لي! والمفروض أنك تستمع له لا أن يستمع لك!
إن عدم معرفتنا بأهمية مهارة الاستماع تؤدي بدورها لحدوث الكثير من سوء الفهم، الذي يؤدي بدوره إلى تضييع الأوقات والجهود والأموال والعلاقات التي كنا نتمنى ازدهارها، ولو لاحظت مثلاً المشاكل الزوجية، عادة ما تنشأ من قصور في مهارة الاستماع خصوصاً عند الزوج، وإذا كان هذا القصور مشتركاً بين الزوجين تتأزم العلاقة بينهم كثيراً، لأنهم لا يحسنون الاستماع لبعضهم البعض، فلا يستطيعون فهم بعضهم البعض، الكل يريد الحديث لكي يفهم الطرف
الآخر! لكن لا يريد أحدهم الاستماع!!
إن الاستماع ليس مهارة فحسب، بل هو وصفة أخلاقية يجب أن نتعلمها، إننا نستمع لغيرنا لا لأننا نريد مصلحة منهم لكن لكي نبني علاقات وطيدة معهم.
تكلمنا في ما سبق عن أهمية الاستماع والإنصات، وفي هذا الجزء نتحدث عن الأسلوب العملي الذي علينا اتباعه في أثناء الاستماع للآخرين، ولنتذكر أننا إذا أردنا فهم الآخرين فعلينا أولاً أن نستمع لهم، ثم سيفهمونا هم إن تحدثنا إليهم بوعي حول ما يدور في أنفسهم.
1- استمع استمع استمع! نعم عليك أن تستمع وبإخلاص لمن يحدثك، تستمع له حتى تفهمه، لا أن تخدعه أو تلتقط منه عثرات وزلات من بين ثنايا كلماته، استمع وأنت ترغب في فهمه.
2- لا تجهز الرد في نفسك وأنت تستمع له، ولا تستعجل ردك على من يحدثك، وتستطيع حتى تأجيل الرد لمدة معينة حتى تجمع أفكارك وتصيغها بشكل جيد، ومن الخطأ الاستعجال في الرد، لأنه يؤدي بدوره لسوء الفهم.
3- اتجه بجسمك كله لمن يتحدث لك، فإن لم يكن، فبوجهك على الأقل، لأن المتحدث يتضايق ويحس بأنك تهمله إن لم تنظر له أو تتجه له. وفي حادثة طريفة تؤكد هذا المعنى، كان طفل يحدث أباه المشغول في قراءة الجريدة، فذهب الطفل وأمسك رأس أبيه وأداره تجاهه وكلمه!!
4- بين للمتحدث أنك تستمع، أنا أقول بين لا تتظاهر! لأنك إن تظاهرت بأنك تستمع لمن يحدثك فسيكتشف ذلك إن آجلاً أو عاجلاً، بين له أنك تستمع لحديثه بأن تقول: نعم... صحيح أو تهمهم، أو تومئ برأسك، المهم بين له بالحركات والكلمات أنك تستمع له.
5- لا تقاطع أبداً، ولو طال الحديث لساعات! وهذه نصيحة مجربة كثيراً ولطالما حلت مشاكل بالاستماع فقط، لذلك لا تقاطع أبداً واستمع حتى النهاية، وهذه النصيحة مهمة بين الأزواج وبين الوالدين وأبنائهم وبين الإخوان وبين كل الناس.
6- بعد أن ينتهي المتكلم من حديثه لخص كلامه بقولك: أنت تقصد كذا وكذا.... صحيح؟ فإن أجاب بنعم فتحدث أنت، وإن أجاب بلا فاسأله أن يوضح أكثر، وهذا خير من أن تستعجل الرد فيحدث سوء تفاهم.
7- لا تفسر كلام المتحدث من وجهة نظرك أنت، بل حاول أن تتقمص شخصيته وأن تنظر إلى الأمور من منظوره هو لا أنت، وإن طبقت هذه النصيحة فستجد أنك سريع التفاهم مع الغير.
8- حاول أن تتوافق مع حالة المتحدث النفسية، فإن كان غاضباً فلا تطلب منه أن يهدئ من روعه، بل كن جاداً واستمع له بكل هدوء، وإن وجدت إنساناً حزيناً فاسأله عن ما يحزنه ثم استمع له لأنه يريد الحديث لمن سيستمع له.
9- عندما يتكلم أحدنا عن مشكلة أو أحزان فإنه يعبر عن مشاعر لذلك عليك أن تلخص كلامه وتعكسها على شكل مشاعر يحس بها هو، آخذت مثالاً من كتاب ستيفن كوفي "العادات السبع لأكثر الناس إنتاجية":
الابن: أبي لقد اكتفيت! المدرسة لصغار العقول فقط.
الأب: يبدو أنك محبط فعلاً.
الابن: أنا كذلك بكل تأكيد.
في هذا الحوار الصغير لم يغضب الأب، ولم يأنب ابنه ويتهمه بالكسل والتقصير، بل عكس شعور الابن فقط، وفي الكتاب تكملة للحور على هذا المنوال حتى وصل الابن إلى قناعة إلى أن الدراسة مهمة وإلى اتخاذ خطوات عملية لتحسين مستواه في الدراسة.
أنقل لكم بعض المقترحات التي سطرها ستيفن كوفي في كتابه، وهو الكتاب الذي اعتمدت عليه في موضوعي هذا، طبقها خلال أسبوع وانظر إلى النتائج بعد هذا الأسبوع وأخبروني إذا أردتم مشاركتنا في تجاربكم الإيجابية.
1- حيث تسنح لك الفرصة مراقبة أشخاص يتحدثون اغلق أذنيك لبضع دقائق وراقب فقط أي انفعالات والتي قد لا تظهرها الكلمات وحدها.
2- راقب نفسك كلما كنت في حوار مع أي شخص، واضبط نفسك إن حاولت أن تقيم أو تفسر حديث الشخص بشكل خاطئ، واعتذر له واطلب منه أن يعيد الحوار مرة أخرى، جربت هذه الطريقة من قبل وكان لها مفعولاً عجيباً على الطرف الآخر.
ملاحظة أخيرة: الاستماع متعب حقاً لكنه بالتأكيد خير من وجود خلاف وسوء تفاهم. وفي هذا يقول المثل العربي " إذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب".






والسلام عليكم ورحمة الله
4-2-2004    18:12
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:   الثلاثاء   19/8/2025   09:16 لكتابة موضوع جديد   

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام





حقوق النسخ محفوظة لموقع قارة دوت كوم
أفضل مشاهدة للموقع باستخدام متصفح إنترنت إكسبلورر 5.5 وما بعده ودقة شاشة 800 * 600 بيكسل