مرحباً بكم في مدينة قارة السورية الخميس   21/8/2025  الساعة  02:36 صباحاً Welcome to the Syrian city of Qarah
المنتدى
الصفحة الرئيسية للمنتدى  |  التسجيل في المنتدى  |  تعديل البيانات الشخصية  |  قواعد الكتابة في المنتدى  |  بحــث

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام  >>  شؤون تربوية---خبرات

عدد الصفحات=3:   1 2 3
الكاتب
الموضوع لكتابة موضوع جديد   
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز
شؤون تربوية---خبرات

هذا الباب هو فرع من الموضوع الأصلي "شؤون تربوية" حتتى لا تتشتت الأفكار. هذا الباب لاستعراض خلاصة تجارب حية للمعلمين و المربين. آمل بعد إكمال نشر التجربة الأولى أن يتم نشر خلاصة تجارب إضافية، خاصة من المدرسين اللذي افنوا حياتهم في التعليم.

كم شخص في منطقة القلمون عندهم أكثر من 40 عام خبرة في مجال التدريس الإعدادي و الثانوي، بما في ذلك التدريس و الإشراف و الإدارة؟ كم شخص في قارة عندهم هذه الخبرة؟

بعد خبرة تجاوزت 40 عاماً، نشر ابن قارة البار، و الأستاذ و المربي الفاضل، أبو أنس، ديوانه الثالث "قصائد معلم"، و ذلك بعد نشر ديوانيه "فارس لا يترجل" و "دموع الرجال".

في مقدمة "قصائد معلم" يستعرض شاعرنا خلاصة تجربته التعليمية التي قد تفيد في إصلاح التعليم في بلدتنا الحبيبة. فإلى اللقاء في الحلقة الأولى.  
14-6-2006    03:15
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز
الحلقة الأولى

مُـقـدّمة الدِّيـوان

رحْـلـتـي مَـعَ الـتـّـدْريـس وَ الـشِّــعْـر

تـمْـهـيـد :
ماذا يقولُ المعلمُ إذا صار شاعراً ؟
إنَّ الشعرَ مرآة ُ الحياة .. و شعر المُعلم مرآة لحياةِ المُعلم بما فيها من طموح وأمل، ومعاناة وكفاح ؛ وأفراح وأتراح ..! و لهذا كان لابُدَّ مِن عَرْض مُوجَز لرحلتِي فـي مَجال التعليم ، ثمّ أُتـْـبـِـعُـها بعَـرض مُوجَـز لرحلتي مع الشعر لتكتملَ الصّورة ُ ، و ليستبينَ القارئُ الكريمُ مدى التطابـُـق بين الرِّحلتين..! بين ما تـَـعْـرضـُـهُ المِرآة وما يَـبْـدو فـي الواقع .

رحلتي مَـع التـّدريس :
في عام 1963م عُيِّنتُ مُدرِّساً فـي ثانويّة مدينة ( مَـنـْـبـِـج) ، و هي مركز منطقة تابعة لمحافظة ( حلب) فـي سوريـّا ، وبعد عام ونصف تقريباً نـُقِـلـْـتُ للتدريس فـي ثانويّات مدينة ( حلب) نفسها , و فـي عام 1971م نُقِلتُ للتدريس فـي ثانويّة بلدتي (قارة) التابعة لمحافظة دمشق ، وفي عام 1981 م – 1401هـ سافرتُ إلى المملكة العربيّة السعوديّة مُتعاقِداً للتدريس فـي المعاهد العلميّة التابعة لجامعة الأمام محمد بن سعود الإسلاميّة ، وبعدَ أن داومتُ أسبوعاً فـي المعهد العلمي فـي محايل عسير نـُـقِــلـْـتُ مع زميل آخر هو / الأستاذ سَـيِّـد سُـجاعي / ببرقيّة عاجلة إلى الرياض – لحاجةِ معاهدها إلى مُدرسين ، و باشرتُ التدريس فـي معهد إمام الدَّعوة العلمي الذي بقيتُ فيه أكثر من عشر سنوات .. و فـي مُنتصف عام 1412 هـ نُـقِـلـْتُ للتدريس فـي المعهد العلمي فـي الرياض بدلاً من الأستاذ (زارع الشهري) الذي انتقل للتدريس بدلاً منّي فـي معهد إمام الدعوة ! و بعد عام وَنصف أيّ فـي نهاية العام الدراسي 1413هـ نُقِلتُ للتدريس فـي المعهد العلمي فـي مدينة (الخـَرْج) التي تبعُدُ عن مدينة الرياض حوالي /80/ كم، و فـي عام 1419هـ أُنْـهـِيَـتْ خدماتي مع جامعة الإمام لبلوغي السِّنِّ القانونيّة ، فتعاقدْتُ مع (مدارس الروّاد الأهليّة) فـي مدينة الرياض ، وتدَرَّجَتْ فيها خدماتي من / مدرِّس / إلى / مُرشِد عِلميّ / ثمّ إلى /مُشرف تعليميّ/ ثمَ إلى /مُنسِّـق الإشراف التعليميَ / فـي المدارس ثمّ إلى / نائب مدير الإشراف التعليمي / الذي هو عملي الآن (1426هـ - 2005م) .

14-6-2006    03:17
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز
تابع الحلقة الأولى

و رُبَّ سائل ٍ يسأل : بعد هذا المِشْوار الطويل فـي حقل التعليم الذي تجاوزَ الأربعين عاماً .. ما أهمُّ الانطباعات و الاستنتاجات التي خرجتَ بها من العمل فـي ميدان التعليم ؟ و ماذا كان دَوْرُ (الشِّـعْـر ) فـي هذه التجربة ؟ ... إنـّهُ سُؤال بَدَهيّ وَ وجيه يُـغـْري بالإجابة ... فمن المعروف عن كُلّ مَنْ تقدَّمَت بهِ السِّنُّ أنـّه يُكثِرُ مِن الحديث عن الماضي ...! بينما يتحدّث الشباب عن المستقبل .. فالحديث عن الماضي حديثنا و ثروتنا التي اْجتمعَتْ لنا...إذنْ .. فلا بُـدَّ من جواب..!

و بناءً عليهِ أقول : إنّ لديّ استنتاجاتٍ كثيرة ، و معظمها معروف للناس ، وبخاصّة ما له صِفة العموم و يتكرّر مع كلّ مَن مَرّ بالتجربة نفسها .. و قد يكونُ بعضُ الاستنتاجات جديداً مِمّا يُعَد مِن الخصوصيّات .. و فـي كُلِّ الأحوال و انسجاماً مع متطلبات السؤال و تداعيّات الجواب أُشير إلى بعض الاستنتاجات بإيجاز :

1 – الاستنتاج الأول هو : الفـَرْق الكبير بين التعليم فـي العصر الحديث والتعليم فـي الماضي الذي نقرأُ عنه فـي كُتُبِ التاريخ من حيثُ نوعيـّـة ُ الطلاب .. فلم يكُنْ يأتي إلى حلقات العلم إلاّ الراغبون بالعلم وهؤلاء أقلُّ عدداً وأكثر احتِـراماً للمعلم و أقلُّ إزعاجاً ، و مِن حيثُ غاية ُ الطلاب مِن التعلُّم .. فلم يكنْ طلبُ العلم مرتبطاً بطلبِ الرِّزق (الوظيفة) ، و من حيث العددُ ، فلم تكنْ الحكوماتُ مُلزَمة ً بتقديم الخدمات العامّة ( ومنها التعليم ) لكل الناس كما هو فـي عصرنا، فكيف إذا كان التعليم إلزاميّاً ؟ و من حيث التزامُ المعلم بـ (وظيفةٍ) تحكمُها قوانينُ و أنظمة ، كما لم يكن المعلمُ مُرتبطاً بالتعليم هذا الارتباط الوظيفيَّ المعاشيّ الذي يَرتبط فيه المعلمُ فـي عصرنا..!

2 – و ممّا سَبَقَ نستنتجُ ببساطةٍ أنّ مُهمّة َ المعلِّم فـي عصرنا مُهمّة ٌ شاقة لأنـّه يواجهُ أعْداداً كبيرة من الطلاب مُتنوّعي السلوك والمشارب ، فيهم المجتهد والكسول ، والذكيّ و الغبيّ ، والمؤدّب وغير المؤدّب، و المنضبط و غير المنضبط ، وباجتماعهم يَصعُـبُ ضبطهم ، وهو مُلزَمٌ بتعليمِهم و تحصيل نتائج مُمتازة ..! و هو غالباً بحاجة إلى وظيفته لأنها مصدرُ رزقه بعد الله تعالى ، وبالتالي فلا بُدَّ للمعلم مِن تقديم (تنازُلات) وتحمُّل (صُعوبات) دُون أن يحظى بالقيمة المعنويّة والمكانة الاجتماعيّة التي يحظى بها أمثالُهُ من الموظفين الآخرين فـي بقيّة أجهزة الدولة الذين يُساوُونه فـي (المَرتبة) الوظيفيّة أو يقِلـّون عنه، وإذا كانت الأُمُّ قد تتضايقُ أحياناً مِن أبنائها فتـُرسلهم إلى ساحة المنزل أو إلى بيت الأقارب لتتفرّغ لأعمالها أو لراحتها ..! فماذا نقول عن المعلم وهو أمام هذا ( الكَـمِّ ) من الأولاد فـي غرفة واحدة و(منهج) لا يحتمل التأخير ؟!
14-6-2006    03:18
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز
الحلقة الثانية

ولكن .. ألا توجد وسائل أو عوامل لتخفيف أعباء المعلـِّم ؟ لا شكّ إنـها موجودة ومنها :

أ – تقوية العامل النفسيّ عند المعلم :

و يمكن أن تقوم بهذه المهمّة عدّة أطراف منها :
(1) المعلم نفسُهُ : حين يعرف عَظمَة المهـَمّة المَوكُولة إليه .. فإنَ مُهمّة المعلم مِن أقدس المِهن وأشرفها .. بلْ وأخطرها فـي رسم مستقبل الأُمّة ! فهي مهمة الرُّسُل و الأنبياء .. بل هي مُهمَة رَبَّانيّـة (عـَلـّمَ الإنسانَ مـا لـمْ يَـعْـلـَمْ) – سورة اقرأ – و لكي يكونَ المعلم على مستوى هذا المهنة المُقدَّسة الشريفة كان لا بُدَّ له مِـنْ تسديد النيّة وإخلاصها لله تعالى والتزام التقوى والاحتساب فيما يُعانيه لوجه الله تعالى .. فهذه النيّة هي خير مُعِين ٍ له على تذليل الصعوبات و تحَمُّـل المتاعب .. بل قد تتحوّل المشقّة إلى مُتعة ..! فهناك فرقٌ كبير بين أنْ يُحِسَّ المعلم بأنـّهُ (موظف) يعمل مقابل أجر ٍ معيَّن و بين أن يُحِسَّ بأنـّه صاحبُ رسالةٍ .. فهو كالطبيب بين الناس يحفظُ للأصحّاء صحتهمْ و يسعى لوقايتهم من الأمراض و الأوبئة ، و يعالجُ المرضى ويسعى لكي يستردُّوا صحتهم و عافيتهم ، و مُعلمٌ مخلصٌ مِن هذا النوع لن يعملَ بمقدار الأجر ( الراتب ) و إنما يعمل بمقدار إحساسهِ بالمسؤولية نحو أبنائه الطلاب ، وبمقدار رغبته بالأجر من الله سبحانه وتعالى ، فيسعى جادّاً إلى تطوير نفسه وأساليبه و خبراته ، و َ يجعل التربية بالقـُـدْوة أهَـمَّ وسائله فـي التربيةِ والإصلاح ، و يُغـلـِّب (الخير) فـي نظرتِهِ إلى المُشاغِبين و الكسالى (فكلُّ مولود يُولـَدُ على الفطرة)، فيحاول النبشَ فـي نفوسهم عن هذه الفطرة .. ويُـنـَمّـِي فيهم نزعة الخير ، كما أنّ هذه النيّة قـد تفتحُ له قـلوبَ الطلاب فـيطيعُـونـه و يتجاوبون معه وتنشأ معهم رابطة مودّة و احترام تملأ أجواء التعليم بالسعادة والراحة النفسيّة.. وهذا – إنْ تحقق - لا يُقـَدّر بثمن ..! و مَن لا يَصطحِب هذه النيّة فسَـتراهُ دائماً متذمِّرا متضجّراُ .. بائساً تعيساً، والتذمُّر والتضجُّـر نوعٌ مِن جَـلـْدِ الذات.. وهو عذابٌ إضافي فوقَ عذاباته الأخرى
14-6-2006    18:44
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز
الحلقة الثالثة

(2) إدارة المدرسة: حين تقف إلى جانب المعلم، وتشعر الطلاب بذلك، وأنّ عليهم أن يحترموا معلمهم، وأن بنضبطوا بقواعد النظام، وأن يتعاونوا ويتجاوبوا مع معلمهم فهم أول المستفيدين من ذلك، وتعلّمهم أن الطالب المشاغب لا يضرّ نفسه فقط بل يضرّهم جميعاً، وعليهم أن يتعاونوا مع المعلم وإدارة المدرسة في إصلاح المشاغبين وردعهم.

(3) أولياء أمور الطلاب: حين يتابعون مسيرة أبنائهم التعليمية بالزيارات أو الاتصالات المتكررة، ويوجهونهم إلى وجوب الانضباط واحترام المعلم والحرص على الاستفادة منه.

(4) بيئة المدرسة: ويحسن –بل يجب- أن يسود فيها أمران:

الأمر الأول: أن تسود فيها أجواء المحبة والاحترام والتعاون بين منسوبي المدرسة من معلمين وإداريين، وعندئذ يتحولون جميعاً إلى (أسرة) يسودها الحب والوئام، وفي هذا الجو الأخوي الإنساني يسهل تحمّل الأعباء والعمل برغبة ونشاط، وفي هذه النقطة يبرز دور (المدير) أو الرأس الأعلى في المدرسة، فهو بحنكته وإنسانيته وظله الأبوي وتعامله بعدل واحترام مع الجميع (لا مع حاشية خاصة) يستطيع أن يحقق الكثير الكثير..! ويستطيع أن يدعوهم خارج الدوام إلى نزهة في مزرعة أو سهرة في بيت، وهكذا يتعارفون أكثر ويتآلفون.. ويبادرون إلى دعوات مماثلة، وهذا ليس كلاماً خيالياً بل رأيته في أكثر من مدرسة وكانت له نتائج رائعة على الرغم من مشقات العمل.. وإن أنس فلن أنسى نموذجاً رائعاً لأحد المديرين: كنتُ قادماً صباحاً إلى العمل وأنا مصاب بالزكام، وصادف أن رآني المدير قبل أن أدخل الحصة الأولى، فعرف من شكلي أني متعب من الزكام، فصاح غاضباً: ما الذي جاء بك وأنت هكذا؟! ارجع إلى المنزل فنحن بحاجة لك بعد ذلك..! لقد أسرني هذا المدير الكريم بإنسانيته، وكنتُ أتحمّل من الأعباء فوق المطلوب احتراماً له وأنا مسرور..! ولكي يتضح المثال السابق أكثر أذكر مثالاً مختلفاً في مدرسة أخرى فقد كنت خارجاً من المستشفى بعد أن أجريت لي عملية جراحية وحصلت على إجازة مرضية، ولكن المدير تضايق من حصولي على الإجازة المرضية وأظهر تبرمه منها، وطلب مني اختصارها.. فشتّان.. شتان.. بين مدير يقود القلوب ومدير يقود الأجساد..!

الأمر الثاني: شيوع جو المرح الذي تنتشر فيه المداعبات الأخوية البريئة.. المداعبات التي تنشط الهمم ولا تشغل عن العمل، إن جو العمل الجاد الجاف لا يمكن (استساغته) إلا إذا مزج (بحلوى) لينة تسهل (بلعه)، ومن المشاهد الجميلة التي يجب أن تنتشر في مكان العمل: انتشار الابتسامة على وجوه الجميع..! إن الابتسامة أقوى سلاح في تحدي المشقات والمتاعب، وهنا يأتي دور الشعر الذي جمعني مع القارئ في هذا الموقع، فالشعر بكل أنواعه يسهم بتنشيط العزائم وإشاعة أجواء المرح والمحبة في أيام التدريس وفي فترة الامتحانات وتصحيح أوراق الطلاب.

19-6-2006    23:24
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
عماد0حرفوش

عضو مميز
عضو مميز


الأخ الغالي ابن البيادر
بعد التحية
أظن أنك تصلح لاحتلال مركز لاعب ارتكاز في فريق يناقش كرة من الأفكار الساخنة على ملعب الواقع

لماذا ؟؟
لأنني أشعر دائما أنك تنجح في قيادة الفريق نحو منهجية النقاش
أشكرك على تخصيص على الباب كي لا يختلط الحابل بالنابل في باب شؤون تربوية
و ننتظر المزيد عن الاستاذ الشاعر أبو أنس حفظه الله
وذلك كي تتاح الفرصة بعدها لعرض خلاصة بعض التجارب التربوية لقدامى المدرسين الموجودين في قارة
ولك خالص تحياتي


----------------------------------
استودعكم الله
20-6-2006    10:21
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز
الحلقة الرابعة

الحلقة الرابعة:

ب- الدعم المعنوي والمادي:
وكل الوسائل السابقة في التخفيف من أعباء المعلم هي محاولات (ذاتية) تحتية نابعة من أرضية الواقع، والحل الأمثل هو أن يأتي القرار من أعلى.. بإعطاء المعلم المكانة المعنوية والمادية التي يستحقها.. ولا نتوقع من معلم يشكو من الفقر أو غارق في الديون ويعاني الهوان أن يجيد تعليم طلابه..! ولماذا لا نفعل ما فعلته اليابان حين وضعت المعلم بعد (الإمبراطور) مباشرة وقبل وزراء الدولة وقادة الجيش؟ وهل عند اليابان (قرآن) يمجّد العلم والعلماء والمتعلمين مثل قرآننا؟ فلماذا تسبقنا إلى ذلك؟! ولماذا يبقى المعلم في العالم الإسلامي في أسفل السلم الاجتماعي؟! وقد لفت نظري –حين كان يأتينا بعض أولياء الأمور ليسجلوا أبناءهم في مدارس الروّاد- أن أول سؤال كانوا يوجهونه لنا: كم راتب المعلم عندكم؟ ولاشك أنه سؤال ذكي! وصدق الشاعر حين قال:
إن المعلم والطبيب كليهما لا ينفعان إذا هما لم يُكْرما
27-6-2006    13:55
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز


الحلقة الخامسة

مع الشعر:
المعلم بين شاعرين:
لقد تعرّض شعراء مشهورون لوصف (مهنة التعليم) و(مكانة المعلم) ولاشك أنهم سيختلفون في هذا الوصف.. لأسباب منها:
1- اختلاف نوعية الطلاب.. واختلاف نظرة الشاعر تبعاً لذلك..! فالمجتمع بشكل عام فيه الأخيار والأشرار، وكل شرائح المجتمع فيها الأخيار والأشرار..! ويشكل الطلاب أكبر شريحة في المجتمع، فلا عجب أن يكون فيهم الأخيار والأشرار، المجدّون والكسالى، فمن نظر إلى الصنف الأول (الأخيار والمجدّين) كانت الصورة عنده وردية مشرقة تبعث على التفاؤل، ومن نظر إلى الصنف الثاني كانت الصورة عنده سوداء قاتمة تبعث على التشاؤم.
ومن هؤلاء الطلاب الذين نتحدث عنهم؟؟ إنهم أنت وأنا وهو وهي وهم وهنّ..! فكل مهندس أو طبيب أو معلم أو مدير أو وزير أو ضابط أو كاتب أو شاعر أو جندي أو حارس، وكل من تعلّم في مدرسة، كان طالباً، وهكذا من سيأتي من الأجيال.. والصورة متكررة بخيرها وشرّها وحسنها وقبحها.
2- اختلاف موقع الشاعر من (مهنة التعليم).. فمن كان بعيداً عنها يعيش في برج عاجي ولم يذق معاناة المعلم نظر إلى مهنة المعلم نظرة مثالية، فأسبغ على المعلم صفات مجيدة سامية، ورفعه إلى مكان يحسده عليها عظماء الناس.. وهذا ما فعله أمير الشعراء أحمد شوقي حين قال في مطلع قصيدته المشهورة عن المعلم:
قم للمعلم وفّه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
أرأيت أشرفَ أو أجلّ من الذي يبني وينشئ أنفساً وعقولا؟

أما من مارس مهنة التعليم وذاق حلوها ومراراتها وعرف بؤس المعلم في الواقع فقد كان له موقف مغاير.. حين يعرض التفاصيل اليومية وصور المعاناة في الحياة الواقعية للمعلم، وهذا ما فعله الشاعر إبراهيم طوقان في الرد على أحمد شوقي بصور ساخرة.. في قصيدته المشهورة:

شوقي يقولُ وما درى بمصيبتي****(قـم لـلـمـعلم وفّهِ التبجيلا)

اقـعـدْ فديتُكَ هل يكونُ مُبجّلاً**** مـن كانَ للنشءِ الصغار خليلا؟

ويـكـادُ يـفلقني الأميرُ بقوله:**** (كـاد المعلمُ أن يكون رسولا)!

لـو جـرّبَ الـتعليمَ شوقي مرةً**** لـقـضى الحياة شقاوة وخمولا

َحـسْـبُ الـمـعلمِ غمّةً وكآبةً**** مـرأى الـدفـاترِ بكرةً وأصيلا

مـئةٌ على مئةٍ إذا هي صُححتْ**** وجـدَ العمى نحو العيونِ سبيلا

لو كان في التصحيح نفعٌ iiيُرتجى****-وأبـيكَ- لم أكُ بالعيونِ بخيلا

لـكـنْ أُصـحـحُ غلطةً نحويةً****-مـثـلاً- وأتـخذَ الكتابَ دليلا

مـسـتـشـهداً بالغرِّ من آياتهِ**** أو بـالـحـديثِ مفصّلاً تفصيلا

وأغوصُ في الشّعر القديمِ فأنتقي**** مـا لـيـسَ ملتبساً ولا مبذولا

وأكـادُ أبـعث سيبويه من البلى**** وذويـهِ من أهل القرون الأولى

فـأرى حـماراً -بعدَ ذلك كله-**** رفـع الـمضافَ إليهِ والمفعولا

لا تعجبوا إن صحت يوماً صيحةً**** ووقـعتُ ما بينَ الصفوفِ قتيلا

يـا مـن يـريدُ الانتحارَ وجدته**** إن الـمـعلم لا يعيش طويلا..!


5-7-2006    09:34
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
خير انشالله

عضو مميز
عضو مميز


ترى المعارضة حالياً أن يبقى هذا الموضع قريباً من القمة.. لذلك سيتم تثبيته من قبلنا في الصفحة الأولى.. حيث أن موضوع مهم ورد في "شؤون تربوية" تم فتحه للنقاش وهو مرتبط بهذا الباب لانهائه..



عذراً..ونرجو التواصل

----------------------------------
انشالله خير.....
10-7-2006    04:51
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز
الحلقة السادسة

تجربتي الشعرية:

كانت أولى بداياتي الشعرية –كما أذكر- وأنا طالب في الصف الثاني المتوسط في ثانوية (القلمون) في مدينة (النبك) مركز منطقتنا (القلمون) التابعة لمحافظة (دمشق) وكانت قضية فلسطين في بداياتها، ومشاعر جماهير المواطنين في سوريا ما زالت حماسية متفائلة، ولا غرابة إذا كانت محاولتي الشعرية الأولى رديئة! فهي لطالب في المرحلة الدراسية المتوسطة لا يملك من مضمون الشعر إلا العاطفة البريئة والمعلومات السطحية الشائعة عن قضية فلسطين، ولا يملك من فن الشعر إلا التقليد الضعيف للشعراء..! وأذكر أن مطلع القصيدة كان البيت التالي:

يا فلسطينُ! الجهادُ تكرّرا وأرقنا في رُباكِ الأحمرا

ذهبت بقصيدتي إلى مدرس اللغة العربية لأسمع رأيه فيها فردّها ولم يقبلها وأدار ظهره دون أن أظفر منه بأي توجيه أو تشجيع..! وكانت صدمة لا أنساها أطفأت جذوة الشعر عندي سنين طويلة، ولم أسترد جرأتي على قول الشعر إلا بعد أن صرت مدرّساً..! أنا أعلم –الآن- أن تلك القصيدة كانت ضعيفة، ولكني أعلم أيضاً أن تلك القصيدة كانت تنبئ عن وجود (بذرة) القريحة والموهبة، و(البذرة) إذا لقيت العناية والرعاية نمت وترعرعت، وأزهرت وأثمرت، وهذا يدُلُّ على أهمِّيّة التشجيع للطلاب و المبتدئين و الناس عموما في كلِّ مجالات الخير..! لهذا فإنّني -بفضل الله- حوّلتُ هذه التجربة المُرّة إلى سلوكٍ إيجابيّ في ممارساتي التدريسيّة والتربويّة، فإذا جاءني طالبٌ بنصٍّ أدبيٍّ من تأليفه وطلبَ رأيي فيه نظرتُ إلى النصِّ باهتمام.. وفحصته بنظرةٍ موضوعيّة، ثمّ وجّهتُ الطالب -بلُطْفٍ و صراحة- إلى ما في النّصِّ مِن إيجابيّاتٍ وسلبيّات، وأرشدتُه ُ إلى الوسائل والأساليب التي تُعِينُه على تطوير موهبته وتحسين إنتاجه! وشَجّعتُه على أن يَعْرضَ عليّ أو على أمثالي كلَّ نصٍّ جديد وهكذا ..حتى آخذ بيده للسير في طريق الإبداع..!

وحين كنت أدرّس مادة (العَروض والقافية) لطلاب الصف الثالث الثانوي في المعاهد العلمية في جامعة الإمام، كنت أسير بتدريس المنهاج عدة أسابيع، حتى إذا امتلك الطلاب المعلومات الأساسية (كالتفعيلات والزحافات والعلل وبحرين أو ثلاثة من بحور الشعر) خصصت حصة –على الأقل- لاكتشاف المواهب الشعرية.. كنت أبدأ الحصة ببيان الهدف منها، وأن كثيراً منهم يملك الموهبة الشعرية ولكنه لا يدري..! وأبشرهم بأنه ستظهر الآن مواهبهم وما عليهم إلا أن يكسروا حاجز الخوف أو الخجل ويحاولوا معي.. وأتلو عليهم قوله تعالى: (وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزّت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج) (سورة الحج، الآية 5) ثم أكتب على السبورة من تأليفي شطر بيت من الشعر على وزن أحد بحور الشعر التي درسوها، وأطلب منهم أن يملوا عليّ من تأليفهم الشطر الثاني، فتبدأ الأيادي بالارتفاع قليلاً. ثم تكثر.. ثم أكتب شطراً آخر وأكرر المحاولة عدة مرات، ثم أطلب منهم بيتاً كاملاً وأكتب كل ما يملون علي، فما كان صحيحاً هنأت صاحبه، وما كان خطأ بيّنت الخطأ فيه، فإذا اتسع الوقت انتقلتُ بالمحاولة إلى بحر آخر، وهكذا يبدأ أصحاب المواهب بالظهور.. فأشجعهم على الاستمرار، وكنت في بقية العام أداعب أحد هؤلاء ببضعة أبيات من الشعر لعله يرد عليّ بأبيات مثلها، وتبقى المشكلة أن العام هو العام الأخير لهم في المعهد، والفترة قصيرة، ومادة العَروض لها حصة واحدة فقط في الأسبوع، وبعده يبتعدون عنا وينطلقون في ميادين الحياة، ولا تدري أتأتيهم الظروف المناسبة والمشجعة على قول الشعر أم لا؟ أقول هذا لأني بعد أن صرت مدرساً في سوريا وعدت إلى قول الشعر –على استحياء- أجد التشجيع من الأجواء المدرسية وغير المدرسية، ولهذا كانت قصائدي في بلدي (سوريا) قليلة بالقياس مع قصائدي التي قلتها في المعاهد العلمية وفي مدارس الرواد! واكتملت الخسارة ففقدت تلك القصائد (أسأل الله تعالى أن يوفقني في العثور عليها) ولهذا كان معهد إمام الدعوة هو المحضن الأول الذي تنشطت فيه موهبتي الشعرية لعدة أسباب.. منها: (يتبع في الحلقة السابعة)

11-7-2006    15:42
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز
الحلقة السابعة و الأخيرة

الحلقة السابعة و الأخيرة

- الجو الأسري القائم على المودة والاحترام بفضل السياسة الحكيمة لمدير المعهد الشيخ عبد العزيز بن محمد بن شهلوب، ووكيله الأستاذ عبد الله العمار، الذي صار مديراً للمعهد بعد وفاة المدير الأول رحمه الله تعالى.

2- وجود شاعر آخر وهو الأستاذ صديق حافظ، وهذا ساعد على تنشيط الحركة الشعرية بالمعهد، قبل تركه للمعهد ثم عودته إلى بلده مصر.

3- اهتمام إدارة المعهد بالأنشطة الثقافية والأدبية والدعوة إلى أمسيات شعرية في المعهد كنا نسهم فيها مع شعراء من خارج المعهد.

4- طول الفترة التي أمضيتها في المعهد والتي تجاوزت عشر سنين.

ولم يتفوّق على معهد إمام الدعوة في هذا المجال سوى مدارس الرواد الأهلية، فهي من المدارس الخاصة المتميزة بإدارة قوية طموحة وعقلية منفتحة على كل جديد نافع، وتسعى إلى التطور الدائم في الوسائل والأساليب والشكل والمضمون في كل المجالات.. فبالإضافة إلى التميز وفي العملية التعليمية، فقد أعطت الأنشطة غير الصفية كل أنواع الدعم، وعينت في كل مرحلة دراسية رائداً للنشاط متفرغاً.. كما عيّنت للنشاط مسؤولاً عاماً متفرغاً، ورصدت للنشاط الميزانية الوافية الكافية، وعينت في كل مرحلة دراسية رساماً فناناً لتزيين القسم بأجمل اللوحات بعضها مناظر طبيعية وبعضها عبارات مخطوطة بأجمل الخطوط، وشجعت أصحاب المواهب، وطبقت نظام الحوافز المعنوية والمادية للطلاب والمدرسين، ولهذا فهي تحوز دائماً على قصب السبق وتكسب دروع التكريم في كل المنافسات التي شاركت فيها على مستوى الرياض أو على مستوى المملكة! وكانت منافسات الإلقاء تفتقر إلى النصوص الشعرية المناسبة، فأسهمت –بفضل الله- بقصائدي في كل هذه المنافسات، كما كان للشعر مجال آخر وهو (اللقاءات الأخوية) التي كانت إدارة المدارس تدعو لها –خارج الدوام- كل منسوبي المدارس في المدارس نفسها أو في إحدى (الاستراحات) القريبة، وكانت هذه اللقاءات مجالاً لكل أنواع اللهو والمزاح البريء، فكنت أسهم بقصائد ضاحكة يسعد لها جمهور الحاضرين، هذا –بالإضافة إلى المداعبات الشعرية الخاصة مع الزملاء في المدرسة، وقصائد الأحداث العامة، وهكذا ازداد إنتاجي الشعري زيادة ملحوظة، فأصدرت ديوانين حتى الآن، هما: (فارس لا يترجل) و(دموع الرجال)

وهذا ديواني الثالث: (قصائد معلم) الذي يعرض صوراً متسلسلة لأبرز الأحداث التي مررت بها –في مجال التعليم فقط- منذ ربع قرن وحتى الآن، ولهذا.. فقد يكون هذا الديوان هو الأول من نوعه –فيما أعلم- لأن من تعرض من الشعراء لمهنة المعلم لم تتجاوز مشاركتهم القصيدة الواحدة أو أكثر بقليل، أما هذا الديوان (قصائد معلم) الذي يغطي من ساحة الزمان خمسة وعشرين عاماً فسيرى القارئ الكريم أنه قد غطّى –بشكل مباشر- مختلف شؤون الحياة المدرسية بدءاً بالعلاقة مع المديرين والمشرفين التربويين والزملاء المدرسين والإداريين والطلاب وأولياء الأمور ومروراً بكل ما يقوم به المعلم من أعمال بدءاً من دفتر التحضير ودفاتر الواجبات وإعطاء الدروس في الفصول والفسحة ومراقبة الطلاب في الاختبارات وتصحيح أوراق الامتحانات والمهمات الإضافية كالانتظار والإشراف والمناسبات السارة والمحزنة والتهاني والتعازي والاستقبال والوداع والأسفار والحوارات مع الزملاء المدرسين والطلاب والمطالبة بالحقوق، وقد صبغت معظم النصوص بروح الدعابة والمزاح البريء.

كما سيلحظ القارئ الكريم أن منهج الديوان قائم على التوازن بين التفاؤل بالطلاب المجتهدين المهذبين والاعتزاز بهم، والشكوى من الطلاب الخاملين والمشاغبين والدعوة إلى إصلاحهم بالتعاون مع أولياء أمورهم ولم يلتزم بجانب واحد كما فعل شوقي وطوقان.

وبعد.. فلعل الناظر في هذا الديوان يراني قد غامرت بنشره.. لأنه يكشف أحداث حياتي وطريقة تفكيري بصراحة عفوية لا تترك للكتمان والاستخفاء مكاناً.. ولكنني مع ذلك فإنه يريحني لأنني التزمت فيه الصدق والصفاء والوفاء، وتزداد قيمة هذا الديوان عندي لما يحويه من أسماء إخوان وزملاء وأصدقاء وأسماء معاهد ومدارس ومدن ومواقع احتلت في قلبي مكاناً مرموقاً، كما احتلت في سجل ذكرياتي صفحات لا تمحى.. وهل بقي لنا في هذه الدنيا إلا الذكريات؟!

18-7-2006    05:14
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
أحمد زين الدين

عضو مميز
عضو مميز
من القلب

خالص الشكر للأخ ابن البيادر على الفكره والجهد المبذول

وخالص الاحترام والتقدير إلى أستاذي الجليل أبي أنس
لقد كان لي وأبناء صفي في الإعدادية والثانوية حظٌ كبير حيث نهلنا من بحر علمه خلال سنوات خمس / الصف السابع والثامن والتاسع والعاشر والثاني عشر /
.. الأستاذ أبو أنس كان مفخراً لطلاّبه ومصدر عزٍّ ولازال علماً يرفعه كلٌّ منّا عند أي حديث عن اللغة العربية والقواعد والإعراب بقوله // أنا من طلاّب الأستاذ فيصل //

فتحية لجنابه من القلب نزفّها مع دعائنا بالصحة والعمر المديد

تحية لكلِّ معلِّمٍ علّمَ وأخلص .. تحية لكلّ متفانٍ عانى وضحّى ليعطي

تحية لكلِّ بنّاء .. لكلّ معطاء .. لكلّ من حمل لواء البذل والعطاء

.. أخيراً أرجو من الأخ المعطاء ابن البيادر تلخيص العبر والدروس من هذه التجربة الرائعة والأفكار المفيدة في المشكلة المطروحة حول الواقع التعليمي في قارة وعرض ذلك تحت عنوان خلاصة تجربة /على سبيل المثال / في باب شؤون تربوية

ولكم الشكر .. والسلام عليكم

----------------------------------
ليس العاجز مَن يملك عضواً عاجزاً أو أكثر .. إنّما العاجز هو مَن يعجز عن استخدام أعضائه السليمة بالشكل السليم
18-7-2006    11:12
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز


الأخ أحمد زين الدين حفظه الله،

اقتراحكم بتلخيص الموضوع في نقاط يمكن تحويلها إلى خطة عمل فكرة رائعة. و لكني اقترح من المشاركين في الموضوع أن يستخلص كلا منهم ثلاثة دروس بحيث لا يتخطى كل درس السطر الواحد، و عرض مشاركاتهم في باب "شؤون تربوية"، ثم نقوم فيما بعد يكتابة ما اتفق عليه المشاركون بشكل يسهل توزيعه و فراءته.

نداء:

إلى الأخ عماد حرفوش:
الرجاء متابعة الموضوع مع بعض الأساتذة الأفاضل اللذين لهم باع طويل في التدريس لكتابة خلاصة تجربتهم للإستفادة منها.

مع خالص المحبة و التقدير
ابن البيادر
21-7-2006    17:16
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
عماد0حرفوش

عضو مميز
عضو مميز


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل ابن البيادر
سترى ماطلبت في هذا الباب في وقت ليس ببعيد إن شاء الله سبحانه وتعالى


----------------------------------
استودعكم الله
23-7-2006    00:21
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
أحمد زين الدين

عضو مميز
عضو مميز
الأخ ابن البيادر الغالي

عذرا على التأخير ، سأنتقل مباشرة الى شؤون تربوية لأبدأ بناء على طلبكم ايجاز بعض الدروس كما قرأتها ، داعيا الاخوة المشاركين الفاعلين في شؤون تربوية للمشاركة من جديد في الموضوع المطروح هناك بخصوص الواقع المدرسي في قارة ، راجيا من الاخوة مسعود حمود وحسن البريدي عرض نتيجة اللقاءات التي جرت في قارة بهذا الخصوص علنا نستطيع معا المساهمة في التهيئة لوضع أفضل في العام الدراسي القادم الذي نبعد عنه زمنيا شهر واحد

رجاء المشاركة الجدية من المهتمين .. مع تحياتي للجميع .. الى اللقاء في شؤون تربويه

----------------------------------
ليس العاجز مَن يملك عضواً عاجزاً أو أكثر .. إنّما العاجز هو مَن يعجز عن استخدام أعضائه السليمة بالشكل السليم


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 8-8-2006 الساعة 22:40 من قبل: أحمد زين الدين
8-8-2006    21:42
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز


الأخ عماد حفظه الله،

مازلنا بانتظار المشاركة ولو كان الحلقة الأولى منها.

مع خالص المحبة و التقدير
9-8-2006    02:15
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
عماد0حرفوش

عضو مميز
عضو مميز


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية خاصة للأ خ الغالي ابن البيادر
وعذراً للتأخير
واسمحوا لي جميعاً أن نبدأ باستعراض مسيرة تدريس استاذنا الفاضل عبد الجليل غزال ( أبو أسامة )
والغاية من هذا الاستعراض أن نستفيد من تجربته في ميدان التعليم التي تجاوزت الأربعين عامأً
راجياً ممن يهتم لمثل هذه المواضيع أن يشاركني بوضع أسئلة يحب أن يطرحها على الاستاذ أبو أسامة
لكي أقوم بنقلها إليه على أمل تحقيق أكبر فائدة ممكنة من الحوار الذي أجريه معه
طلبت منه في البداية أن يحدثني عن مشواره في التدريس وعن انطباعاته في كل مرحلة مر بها
فكان الحديث التالي
استودعكم الله إلى وقت قريب إن شاء الله



----------------------------------
استودعكم الله
21-8-2006    02:18
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز


رائع، جزاك الله خيراً. خيار موفق.

أرجو من الجميع المشاركة في الأسئلة.

سؤالين من طرفي:
1- ماهو الفرق بين جيلكم كطلبة علم و الجيل الحالي؟
2- من الملاحظ ان جيلكم، كمدرسين، تمتع بصدقه و إخلاصه في نشر التعليم في منطقة القلمون، رغم الصعوبات الكثيرة، ماهو سر هذه الدوافع ولماذا لا نجدها إلا بشكل فردي الآن؟
21-8-2006    04:29
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
عماد0حرفوش

عضو مميز
عضو مميز


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحلقة الثانية
تحية كبيرة لصاحب النشاط الكبير ابن البيادر
وأشكرك على الأسئلة المقترحة والتي سأقو م بالاحتفاظ بها مع ما سيردني من أسئلة لضيف الموقع لأعرضها عليه بعد الانتهاء من عرض الحلقات التي أعددتها معه سابقاً
الحلقة الثانية
متى بدأت رحلتك في ميدان التعليم ؟
وماهي انطباعاتك عن المراحل المختلفة التي مررت بها ؟
ابتدأت التدريس عام 1961في محافظة اللاذقية –قرية جوبة برغال – التابعة لقضاء الحفة
وكانت مدرسة اعدادية داخلية تضم طلاباً من مختلف قرى جبال اللا ذقية
وكانت هذه الفترة من أسعد الفترات التي قضيتها في التدريس مع طلاب مازالوا على الفطرة تميزوا
بحبهم للحياة
وتشوقهم إلى مستقبل باهر يغنيهم عن حياة الفقر والأعمال الشاقة التي كانوا يضطرون لها لقلة ذات اليد مماكان سبباً في إبعادهم عن مباهج الحياة
وكان لهؤلاء الطلاب فيما بعد أثر كبير في خدمة بلدنا سوريا ووصل بعضهم إلى أعلى المراتب في شتى مرافق الدولة
وقد كنت ومازلت أفتخر بهؤلاء الطلاب الذين شقوا طريقهم في هذه الحياة متمثلين القول المأثور
(من جد وجد ومن زرع حصد )


(هنا قدم لي الاستاذ أبو أسامة دفتر علامات قديم عمره 45عاماً وثقت فيه درجات لبعض الأسماء التي تشغل مناصب هامة في مؤسسات الدولة وكانوا يومها طلاباً في الصف السابع والثامن )
ماهي المحطة التالية ؟
هذا ما سأتابع به معكم في الحلقة التالية إن شاء الله
استودعكم الله


----------------------------------
استودعكم الله
21-8-2006    04:47
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
عماد0حرفوش

عضو مميز
عضو مميز


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحلقة الثا لثة
ما هي المحطة التالية بعد جوبة برغال ؟
انتقلت بعدها إلى مدينة جبلة لأدرس في ثانويتها
وكنت سعيداً جداً في هذه المدرسة التي ضمت عدداً من خيرة المدرسين
والذين ارتبطت معهم برباط وثيق وصداقة متينة مما كان له دور في نشوء جو رائع ساهم في رفع مستوى الطلاب
وأقولها وبكل صدق وأمانة بأنه في تلك الأيام
كان جلّ المدرسين يعطون كل ماعندهم من وحي ضمائرهم لاخوفاً ولا رهبة من أحد
وكان الطلاب ينظرون إلى مدرسيهم نظرتهم إلى آبائهم
لأنهم يشعرون بأن هؤلاء المدرسين يقدمون الغالي والنفيس من جهدهم وعرقهم لرفع مستوى طلابهم
وكان لهذا الواقع دور كبير في جعل هؤلاء الطلاب من المتفوقين في كافة مجالات الحياة
وممن تبوأ أعلى المراتب في الدولة مستقبلاً
إلى اللقاء في الحلقة التالية
ولكن اين الأسئلة التي طلبتها قبل البدء بهذه الحلقات
أين أهل الهمة
ألا يريد محمد حمود وحسن البريدي وأحمد زين الدين ومسعود000000
ألا يريدون أن يوجهوا أسئلة لضيف الموقع ؟؟
أين المعارضة ؟
ألاتريد ممثلة بزعيمها خيرانشا الله أن تشارك بطرح أسئلة بناءة في الموضوع؟
استودعكم الله


----------------------------------
استودعكم الله


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 22-8-2006 الساعة 18:11 من قبل: عماد0حرفوش
22-8-2006    18:01
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف


تحية للجميع ..
وخاصة منها للأستاذ عماد .. ( لسهرات عين البيضة وقع خاص في القلب .. وشوق في الوجدان )..

لقد وضعت رأيي المتواضع .. والخلفية المنطبعة في لوحة فهمي في موضوع الاستبيان أو الاستطلاع ..

عساك قرأته ..

مراحب.

----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
23-8-2006    01:27
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
محمد حمود

مشرف
مشرف


شكراً عزيزي عماد على هذا النوع الجديد من المواضيع في منتدانا والذي يقوم على اللقاءات مع الشخصيات القارية المميزة.

سؤالي للأستاذ ضيف الموقع هو نفس السؤال الذي كان في التصويت قبل فترة:
ما هو سبب تراجع مستوى المدارس حالياً؟ ولماذا عدد طلاب البكالوريا في تناقص؟
23-8-2006    18:41
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
أحمد زين الدين

عضو مميز
عضو مميز
لبيك أستاذ عماد

بعد السلام عليكم وشكري الجزيل لتفاعلكم الطيب وجهودكم المبذولة

أنا في قارة الغالية أنتظر وصولكم وضيف الموقع الكريم أستاذنا الفاضل أبا أسامة لأستأذنكم بسؤاله من خلالكم عن الفترة الذهبية التي شهدتها ادارة ثانوية قارة في ظله أوائل السبعينات من القرن الماضي وماهي عوامل نجاحها الرئيسية ؟
_ ماهي الأسس الواجب توفرها في الادارة الناجحة برأيه ؟
_ماهي العوامل الخارجية التي تساهم في أداء مهمة المدير بالشكل الأمثل ؟
_ ما هو دور الادارة في تفعيل العلاقة ايجابيا بين الأسرة والمدرسة ؟
_ماهو دور المعلم والادارة الناجحة في حال عدم تعاون الأهل مع المدرسة وكيف تتعامل هذه الادارة مع المشكلة ؟

أخيرا لكم ولمعلمنا الجليل كل الشكر والتقدير

وعلى الخير نلتقي

----------------------------------
ليس العاجز مَن يملك عضواً عاجزاً أو أكثر .. إنّما العاجز هو مَن يعجز عن استخدام أعضائه السليمة بالشكل السليم
23-8-2006    20:22
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أقدر وأشكر للأستاذ عماد حوفوش .. هذا الجهد .. كما أشكر للأستاذ المخضرم عبد الجليــل الغزال .. هذا التعاون البناء .. والشكر موصول لكل من يشارك ..

ولعل المتعة التي يشعر بها من يستمع لأبو أسامة خلال حديثه وحواره .. لا بد وأنها أكبر بكثيــر مما يقرأ عنها في هذه الصفحات ..

إن الدور الذي قدمه أ. عبد الجليــل في التربيــة خلال فترات متعددة في سوريا .. بارز ومتميــز ,.,, وحافل بالعطاء .. وأمثاله من الأساتذة الكبار أمثال .. أ. فيصل الحجي .. وأ. رياض قدور .. وغيرهم ..

على كل حال .. فإن أسئلة الصديق أحمد زيــن الديــن لهــي حريــةٌ بأن تنال القسط الوافــي الآن .. من الإجابــة .. وله كل التحيــة ..
كما وأن تعليقات د. ابن البيادر هامــة جداً .. ومنطقيــة .. كخلفيــة للحوار ..

أشكركم جميعاً ..وننتظر المزيد من الحديث .. الممتع ..





----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 29-8-2006 الساعة 01:33 من قبل: حسن البريدي
24-8-2006    00:18
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
عماد0حرفوش

عضو مميز
عضو مميز


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحياتي للجميع
وخاصة الإخوة ابن البيادر و محمد حمود و حسن البريدي و أحمد زين الدين و أبو المجد......
وإلى كل رواد الموقع الكرام
أرجو أن يقبل الجميع اعتذاري عن التوقف عن الكتابة في هذا الباب وغيره لمدة لن تطول إن شاء الله
فقد شاءت إرادة المولى سبحانه وتعالى أن أنفذ حكماً بالاستلقاء على الفراش لمدة 15 يوماً بسبب
عارض صحي .
مما سيمنعني من متابعة الحوار مع الأستاذ أبو أسامة لمد لن تطول بإذن الله.
أرجو من الجميع أن يسامحني و أن لا ينساني من الدعاء بالشفاء
راجياً لكم دوام الصحة جميعاً
أستودعكم الله.


----------------------------------
استودعكم الله
26-8-2006    15:36
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابو المجد

عضو مميز
عضو مميز
دعاء بالشفاء


أخي الإستاذ عماد حقاً أقلقتنا عليك فأنت تستحق كل خير ندعو لك بالشفاء العاجل وإن شاء الله أجر وعافية .
أخوكم
ابو المجد


----------------------------------
كن جميلاً ... ترى الوجود جميلاً
26-8-2006    16:59
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:   الخميس   21/8/2025   02:36 لكتابة موضوع جديد   
عدد الصفحات=3:   1 2 3

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام





حقوق النسخ محفوظة لموقع قارة دوت كوم
أفضل مشاهدة للموقع باستخدام متصفح إنترنت إكسبلورر 5.5 وما بعده ودقة شاشة 800 * 600 بيكسل