مرحباً بكم في مدينة قارة السورية الاثنين   18/8/2025  الساعة  06:26 مساءً Welcome to the Syrian city of Qarah
المنتدى
الصفحة الرئيسية للمنتدى  |  التسجيل في المنتدى  |  تعديل البيانات الشخصية  |  قواعد الكتابة في المنتدى  |  بحــث

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام  >>  قصة....

عدد الصفحات=2:   1 2
الكاتب
الموضوع لكتابة موضوع جديد   
someone قصة....

الفكرة هي أنني سأبدأ بكتابة قصة والمطلوب منك تشغيل مخيلتك واكمال القصة ثم من يأتي بعدك يكمل وهكذا كل واحد ....

كان يوماً ممطراً ،السماءُ ملبدةٌ بالغيوم والأرض مشبعةٌ بالماء ورائحةُ الرطوبةِ تملأُ الهواء ،وكانت هي مشبعةٌ بالحزن، كانت تسير على غير هدى طريقُها طويلة لا نهاية لها ، تبللت ثيابها واحمر وجهها وثقلت قدماها ولكنها اكملت مسيرها ، أحلامها تسبقها، و ذكرياتها تلحق بها ،وأحزانها وآلامها تسكن في نفسها .
هي جاءت من بعيد ..
كانت تظن أن ذكرياتها ستتعب وتكف عن اللحاق بها وأن أحلامها ستسبقها ولن تنتظرها وأن المطر سيغسل أحزانها وآلامها ولكن دون جدوى لقد أوشك أن يطلع النهار وهي ما زالت تمشي ..
تعبت أقدامها واشتكت معدتها تلفتت حولها علها تجد مطعما أو محلا تشتري منه ما تسد به جوعها، انعطفت نحو اليمين فوجدت واحدا ثم دخلت .........................................................................  
2-11-2003    05:38
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
سنا

عضو مميز
عضو مميز


دخلت الى ذلك المطعم جلست وقد احست بلصمت المطبق بلرغم من امتلاء المكان __ فداخلها كثير من الافكار والتساؤلات التي تشغلها عن العالم الخارجي
تناولت طعامها وشريط ذكرياتها القريبة يمر امامها وكأن ماحدث يحدث الان __ لماذا حصل هذا لماذا وصلت الامور الى هذه الدرجة من السبب من المسؤول وكيف وصلت الامور بسرعة الى هذه النتيجة انه الفراق انه
الطلاق........
2-11-2003    06:54
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
مسعود حمود

عضو مميز
عضو مميز
متابعة ...


.... أنها تحاول جاهدة ان تتذكر كيف بدأ الموضوع ... تتداخل في ذاكرتها كل تلك الجمل والمفردات الفظيعة التي تبادلاها ، لكنها لا تتذكر أبداً كيف بدأ الحوار ، و لا تتذكر كيف بدأ كلاهما يفقد أعصابه .....

تنتبه إلى النادل بعد أن كلمها للمرة الثالثة ، " تفضلي سيدتي ، ماذا تطلبين ؟؟ "

يجول في خاطرها جواب واحد على سؤاله ، أطلب من الله أن يعيد الساعات إلى الوراء ، إلى لحظة بدأ حوارهما ، أو ربما أبعد من ذلك ، إلى لحظة عرفته لأول مرة ..
ولكن هيهات يعود الزمان ... " سيدتي هل أنت بخير " يوقظها صوت النادل من جديد .........

----------------------------------
مدونتي
2-11-2003    09:08
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
سنا

عضو مميز
عضو مميز


والان هل انتهى كل شيء ..... الم يعد له وجود في حياتي اهكذا ينتهي كل شيء بيننا بكلمة.... تنتهي كل السنوات من الود والمحبة المتبادلة ............ اين كلامه بأني الحبيبة والامل والمستقبل ...........ماذا سأقول لاهلي الان ...انتهى كل شيء..بهذه البساطة ....لقد عدت اليكم انا الان حرة...بل انا مقيدة ...لا انا مقتولة.............. وماهي ردة فعلهم برؤيتي سأفرحهم بعودتي ام سأقتلهم بمصيبتي....لطفك ياالله.........هكذا بدأ تتمتم بصوت مسموع عندما قال لها النادل سيدتي عفوا هل يزعجك شء
2-11-2003    10:15
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حور

وتنظر الى النادل وكأنها لاتراه لتعود الى أفكارها...يا الهي !هل بمقدوري أن أنسى,هل هنا انتهى كل شيء,
هل قبل هذا علّمتني كيف أنساك؟
كيف أسيقظ صباحا بدون أن أقول صباح الخير يا حبيبي؟
كيف لا أناديك وقلبي يخفقك ؟
كيف لا أفكر بك؟
كيف أستطيع أن أمحيك من ذاكرتي؟
كيف أستطيع أن لا أذكر اسمك الذي كنت قد حفرته في قلبي؟؟؟!!!!!ا
رحماك يا الله
2-11-2003    14:38
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
someone

لقد كان يجمعهما رباط من الألفة والمحبة ، كانت هي مسكنه وبئر أسراره ومحط همومه وكان هو ظلها وحاميها وملجؤها الوحيد ، لقد اختارته عن اقتناع لم يكن الحب السبب الوحيد لاختيارها ، هي كانت تريد شخصا مثقفا متفهما يفهمها ويحتويها لم تكن تعبأ بالمستوى المادي ، ولا بالظروف الصعبة للعريس ، كان همها أن تعيش حياة هادئة ملؤها السعادة والسرور ، تجاهلت نصائح أمها : لقد سبق له الزواج با ابنتي
- وما الخطأ في ذلك هو ليس أول و آخر من يطلق ويتزوج بأخرى
- ولكن ابنه ؟
- سأكون له أماً وسأحبه كما لو كان ابني من لحمي ودمي
- غداً عندما ترزقين بأولاد لن تستطيعين التوفيق بين الثلاثة
- الثلاثة من؟
- زوجك من جهة وابنه من جهة وأولادك من جهة
- لا تقلقي علي سأتدبر أمري...
لم تقتنع بكلام أمها ولا بكلام صديقاتها .
وتم الزواج.......
عاشت معه أيامها الأولى بسعادة غامرة ،
وبعد مرور اسبوعين رجع الولد ليعيش مع أبيه بعد أن كان قد الأيام الأولى من زواج أبيه عند جدته.


2-11-2003    17:43
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
سنا

عضو مميز
عضو مميز


اجل لقد رجع الولد الى البيت وكنت قد قررت ان اكون امه الحنون وتشعر معه بلامومة التي لم تحصل عليها بعد وفرحت بعودته ولكن...........
بدأت الامور تتعقد تدريجيا فأصبح الولد يغار حين يراني اكلم ابيه ويبكي متظاهرا انه خائف من النوم لوحده واصبحت اتضايق كلما رايته في حضن ابيه.....
شعور حاولت ان ابتعد عنه ولكن هيهات.........
اصبحتاتحامل على الطفل يوما بعد يوم واسخط على الاب الذي بدء يحاسبني على تصرفاتي مع الولد..........
ومع اني اعلم ان هذا شعور خاطىء ولكني بشر ....
هكذا قالت لصديقتها التي راتها في الطريق والدمع يملء وجهها
2-11-2003    18:16
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
وحدة

نظرت اليها صديقتها ولسان حالها يقول : آه كم نصحتك وكم قلت لك ارفضيه لن تجني سوى الهم والحزن ولكنها اكتفت بمواساتها كي لا تزيد همها ،
مسحت دموعها وقالت لصديقتها :
لقد كان يحبني.. نعم أنا أعرف ذلك ، كيف تخلى عني هكذا ؟
لقد تركت الدنيا لأجله ، وخالفت أمي وأبي والدنيا بأكملها كي أعيش معه في عالم واحد ، هو لم يسيء إلي في يوم من الأيام .......ولكن
سألتها صديقتها : ولكن ماذا؟
..............................
هل تعرفين ماذا قال لي عندما تشاجرنا في المرة الأخيرة؟
قال لي لقد كنت احسن امرأة في الدنيا .... ولقد عشت معك أجمل أيام عمري ،
ولكنه ابني لن اسعد على حسابه
- ألم تكن تعرف هذا منذ البداية ؟
ألم تكن تعرف أنه لن يتقبل بديلاً لأمه ؟
_ لم أكن أتصور أنه سوف يرفضك لهذه الدرجة
- ولكن لماذا؟ هل أسأت له في وقت من الأوقات ؟ هل عاملته إلا كما تعامل الأم ابنها
- بلى لقد فعلت
- اذن؟
- لقد احس انني اميل اليك وانني بدأت أفضل أحداً في الدنيا غيره ولذلك فهو يرفض وجودك .
- ألا نستطيع إيجاد حل؟
هل يكون الحل الأمثل لغيرة بريئة من طفل صغير هو الطلاق؟
- لقد ترك البيت .... ألا تفهمين؟ أتريدين أن أقضي بقية عمري بعيداً عن ابني؟
- وأنا ؟ ألم أدخل ضمن حساباتك ؟
ألم يخطر ببالك ماذا قد يحل بي؟
- سوف أعطيك حقك كاملاً
- حقي؟ تقول حقي؟ أي حق هذا ؟
لقد حرمتني من أبسط حقوقي ، حرمتني من الاستقرار في كنف رجل وعائلة وبيت وأولاد ، حرمتني أن شعر بأبسط وأجمل المشاعر التي تشعر بها كل امرأة على وجه الأرض ، ....
ثم ألم تقل لي انك احببتني ؟
أيضيع الحب هكذا ؟
- نعم يضيع لتبقى أشياء وأمور نحتاج اليها أكثر
- ابنك؟
- هو أهم عندي من أي حب وأي عاطفة كانت
3-11-2003    04:01
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
النَّشمي

عضو مميز
عضو مميز


_أتنصاع لرغبات ولد لتدمر حياة من تحب ..إنه مجرد ولد يحب شيئاً فينساه بعد

قليل....ويكره شيئاً فيرضيه شئٌ يسير .. أرجوك فكر قليلاً....حياةٌ طويلة من

المودة والألفة تدمرها غيرة طفلٍ الزمن كفيلٌ بنسيانه لها.....


__صدقيني لم أترك باباً يمكنني الدخول منه إلا ودخلته ...لكن لا فائدة...

هي مجرد أربعة أحرف ولكنها كانت كفيلة بحدوث ما حدث...وحدها حسمت الموقف

ولكن ليس في صالح أحد...لا في صالحي ولا في صالحه ولا حتى في صالح الطفل

الذي كان سبباً في إطلاقها ... ..

أحاول جاهدةً ألا أتذكر شيئاً مما حدث وحتى شريط الذكريات الطويل معه .....
لكن لا فائدة..

_ صديقتها تصغرها بعدة سنوات لكنها الآن تبدو أكبر منها بكثير وهي نفسها تقبلت

الموقف.. لقد كانت بحاجة لكلمة تشد كيانها المنهار ريثما تصل منزلها الجديد -

القديم لتنهار كما تشاء...


__ اللهم اجعله خيراً.. يتمتم الرجل العجوز وهو يسمع طرقات خجولة على بابه

يفتح الباب.... تمر جميع الأفكار السوداء في باله وهو يراها

لكن لم يخطر له أن ماحدث هو فعلاً ما توقعه لها .....





----------------------------------
سلامي للجميع.........
4-11-2003    03:18
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
someone

ارتمت في حضن أبيها وأخذت تبكي.......
جاءت أمها من الداخل مذعورة : ما بك ؟
سلوى ....... أخبريني ما الذي حصل ؟
وكيف جأت وحدك؟
ولكن سلوى اكتفت بالبكاء....
ساعدها أباها على الجلو س وجلس قربها يهدأها .
- لقد.... ط..ل..ق....
واختنقت الكلمات في حلقها لم تعد تستطيع أن تكمل .
اغرورقت عيني ابيها بالدموع
وبكت الأم في صمت ...
سألها أباها ؟
ما الذي حصل؟ كيف وصلتما الى هذه الطريق المسدودة؟؟؟
أجابت بانكسار:
ابنه ..
- ما به؟
- لا يريدني
سألت أمها مستنكرة:
- من أجل هذا طلقك؟
- لقد ترك البيت ورفض العيش مع أبيه ما دمت على ذمته .
- ألم يستطع إيجاد حل ما ؟
- حاول ولم يقدر
- الم يجرب أن يتركه قليلا حتى يهدأ ويشتاق الى ابيه فيرجع من تلقاء نفسه
- صبر اسبوعين ....
لقد كانت أسوأ أيام حياتي .. كان يستيقظ في الصباح ويذهب إلى سرير ابنه، يسأله عن أحواله ويقول له أنه مشتاق اليه
ثم يرجع ، الى البيت من عمله ويمسك الهاتف يتحدث مع امه يسألها عن أحواله طبعا كان هو يرفض التحدث مع أبيه
ثم يظل شارداً إلى أن يحين موعد نومه
يذهب أيضاً إلى السرير يتمنى لابنه ليلة هانئة ويأتي كي ينام
وهكذا ...
لم أكن أجرؤ على الاعتراض طبعا
الى أن لم يعد يحتمل
فقرر الاستغناء عني ...
4-11-2003    03:46
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
سنا

عضو مميز
عضو مميز


اه يابنتي......
نصحتك كثيرا ولكن ولكن ماذا نفعل الان ماوقع قد وقع
نعم لقد كسرك وكسرنا معك...........
اذهبي وتوضأي وصلي عسى الله ان يبرد قلبك فتنامي قليلاً
لقد كانت تعلم الام ان هذه النتيجة ستأتي عاجلاً ام اجلاًولكنها حاولت دائما مغالطة نفسها
ولكن الحقيقة تظهر دائما طال الوقت ام قصر
انه قدرها قالتها الام مع تنهيدة قوية خرجت من اعماق صدر مجروح
وتمضي الايام..........
الام في كل يوم تحاول ان تكون اقوى لكي تواسي ابنتها
الحمد لله ان الامور وصلت الى هذا الحد قبل ان يربطها به ولد فان الامور كانت ستكون اصعب هكذا كانت تقول الام للاب مخففة عنه احزانه الصامتة
المسكينة تحاول ان تشغل نفسها باعمال البيت مع امها ولكن الافكار لاتريد ان تفارقها
فالحقيقة ان كلمة الطلاق هي كلمة قد يتلفظها الرجل في لحظة غضب وقد يكون للمراة يد في هذه النتيجة وقد يظن ان اثارها فقط ستكون عليهما ولكن اثارها السيئة ستطال كل شخص قريب ........
فالاب يُكسر بطلاق ابنتهولو انه لا يظهر مشاعره بشكل واضح فهو عنده القدرة على
4-11-2003    07:51
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
سنا

عضو مميز
عضو مميز


فالاب عنده القدرة على اخفاء مشاعره ولو ظاهريا ...........
والام ينفطر قلبها على ابنتها كلما راتها ....
والاخوة يحاولون التظاهر بان الامر بسيط وانه يحدث في كثير من العائلات ولكن هيهات ....فهم ينظرون بأسى الى اختهم التي التي اصبحت مطلقة في نظر مجتمع لا يرحم المطلقات..........هكذا كانت الافكار تدور في رأسها
4-11-2003    08:21
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
عروة


سلوى... يا سلوى...

استيقظي قدتأخرت على الدوام ياابنتي؛

أفاقت وهي تعرك عيناها ولم تدرك بعد أمازالت في ذلك الحلم المزعج أم عادت الى

الواقع الذي لايقل ازعاجا

فهي موظفة في احدى الدوائر الحكومية وتعيش مع والديها واخواتها السبع الذين يصغرونها جميعا والغلبة فيهم للاناث الأربع .
الوالد قد بلغ من الكبر عتيا،أما الحنونة كما تحب مناداتها فأثار الأمراض التي خلفتها السنين الستون تبدو جلية ، كل هؤلاء أمانة في أعناق ذلك الراتب البسيط الذي تتقاضاه من وظيفتها .
رغم هذا فهي لم تتكدر لاعالة أهلها في معيشتهم ولكن...!!
ولكن كلما تتذكر اقتراب ذكرى يوم مولدها ليعلن نهاية عام من عمرها
الذي دخل في مرحلة ما يسمى العنوسة..............
4-11-2003    12:14
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
النَّشمي

عضو مميز
عضو مميز


تشعر بفراغ كبير يزداد يومأ بعد يوم......

لم تأخذ اجازة هذه المرَّة رغم أن ما كانت تأخذ لأجله الإجازات في السابق كان أقل

وطءً عليها..... تناولت فطورها على عجل .. حملت حقيبتها المتواضعة وخرجت

عندما دلفت من باب الدائرة لم يأبه لها أحد رغم وصولها متأخرة ورغم الإزدياد الواضح

في شحوبها.... جلست وراء طاولتها تناولت ما أهملته من معاملات قديمة حاولت

إنهاءها ...لم تستغرق كثيراً في عملها ولم يمض سوى وقت قصير حتى كانت عند

باب المدير تطلب إجازة أخرى...

(ملاحظة للأخ عروة.. حبذا لو كنتَ إسماً على مسمى : لكان ما كتبته صلة وصل
بين ما كتب قبلك وما يأتي بعدك.. لكنك شبه قطعتها....على الأقل لا تبعد كتير بالموضوع )



----------------------------------
سلامي للجميع.........
4-11-2003    13:45
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
سنا

عضو مميز
عضو مميز


واخيرا وبعد كل هذا الحزن ...........
وبعد عناء وتفكير طويل بحالها وما اصابها قالت سلوى لنفسها: أ أستسلم لليأس ؛أأحفر قبري بيدي لالالا.......ز
نهضت سلوى وقررت ان تخلع عن اكتافها كل هذا الهم الثقيل وان تبدأحياة جديدة مع بداية بزوغ فجر يوم جديد
قررت ان تعمل بعد الظهر لكي تشغل وتستثمر كل دقيقة من وقتها
فالحياة كبيرة مفعمة بالحيوية لمن ينظر اليها هكذا ولاتقف عند هذه الثغرة
وبدأت بمشروع تجاري صغير .............
5-11-2003    20:01
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
someone

ملاحظة[ أظن بأن الأخ عروة قد اعتبر أن كل ما حصل وكل ما كتبناه مناماً ، ولكننا نريد أن نكمل القصة كما بدأناها ونتابع مناقشة قضية الطلاق ، بعد إذنك، فإن أحببت المتابعة معنا على هذا فأهلاً بك ]
لقد فكرت بهذا المشروع ليس من أجلها فقط بل من أجل عائلتها التي تعتمد عليها تقريباً في تدبير جميع أمور الحياة ، والمبلغ الذي معها لا بأس به فقد أعطاها زوجها السابق حقوقها كاملةً ولم ينكر عليها شيئاً ،
ورأت أن أنسب مشروع ممكن أن تبدأ به هو مدرسة ابتدائية صغيرة ، لسببين، أولهما أن حبها الشديد للأولاد جعلها تفكر في أكثر مشروع ممكن أن يفيدهم وثانيهما وجود مدرسة ابتدائية واحدة في القرية كلها وهو ما جعل الصفوف تضيق بطلابها الكثر الآخذون في التزايد ، كما أن هناك كثيراً من الطلاب حالة أهلهم تسمح لهم بوضعهم في مدرسة خاصة ، فيستفيد الجميع بذلك .
وهذا ما حصل بالفعل .
أصبحت المدرسة واقعاً ملموساً يتوافد إليها الطلاب كل صباح ، يتعلمون ويقرأون ويكتبون ويلعبون ثم يذهب كل إلى بيته .
وتقف سلوى تراقب هذا المنظر وهي مستمتعة سعيدة .
كان الطلاب يحبونها كثيراً ،فهم لم يجربوا من قبل أن تكون المديرة حنونة طيبة تعاملهم كمعاملة الأم لأولادها .
وبدأ المشروع يدر عليها أرباحاً جيدة وتبدلت حال عائلتها من الفقر والضيق الى السعة والفرج .
وهذا ما جعل سلوى تنسى قليلاً ما حصل و أصبحت نفسيتها ممتازة وذهب الحزن من عينيها وأصبح كل همها هو طلابها ومدرستها .
وكانت تشكر الله كثيراً أن ألهمها الصواب ، وأن ساعدها على الوقوف على قدميها من جديد وتجلس مع نفسها أحياناً فتتخيل لو أنها استسلمت لحزنها وألمها ،وظلت فريسة لذكرياتها وأوجاعها ، ما كان قد يحل بها ؟
ثم تشكر الله على ما هي فيه .



6-11-2003    06:36
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
سنا

عضو مميز
عضو مميز


المدرسة كانت عبارة عن بيت ريفي قديم نسبيا كان ملكاًلبيت جدها ولكنها بدت مدرسة دافئة لانها اعطتها كل وقتها وجدها ..........

ولكن رغم انها اشغلت وقتها كاملا ولكن كانت تشعر دائما بشيء ينقصها فراغ لايستطيع العمل ان يملئه......... انه فراغ القلب

وعلى الطرف الاخر من المدرسة كان ذلك البيت الريفي الانيق ........
كان هناك من يتأملها في كل صباح ......
يتأمل ذاك النشاط المفعم بالحيوية ............
وكأنها خلية نحل لاتكل ولاتمل تحدث هذا وتلعب مع تلك وتستقبل الاطفال ببسمة دافئة ملئها الحب
هذا ماكان يحسه وهو يتأمل جمالها الهادىء المختبء داخله مسحة من الحزن تظهر رغم محاولتها الجاهدة في اخفائها
كان يجلس ذلك الرجل الاربعيني بكل وقار واحترام ذو القامة الطويلة والشعر المموج بخصل رمادية
انه يعيش الان وحيدا بعد عودته من غربته الطويلة التي امضى فيها ربيع عمره وهو يعمل دون كل او تعب ليجمع المال الذي كان يعتقد انه وحده سيحقق له السعادة
ولكن عرف انه مخطىء بعد ان راها
6-11-2003    10:20
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
دانية

وعرف أنه مخطىء بمشاعره وأفكار لهذه الدنيا .....

وخاصـة بعد أن رأى مــا رأى. منها ......

وأصبحت بمرور الأيام والليالــي فكـره وخيالـه ......

حقيقته ومنـــامــــــــــــــه......

وبات يفكر كيف يصل اليها ليعبر عما يجول في نفسه

نحوهــــــــــــــــــا...........

وبدأ يبني أحـلام الشباب الفائت عليها وأيقن في نفســه

أن قطـــار عمــره لم يفت.........................

وها هوذا يستحين الفرصــة لكي يقول.. ويقــول لهـا

كل ما يكنه من احترام وتقدير وحب ...................

وتشاء الأقدار أن تجمع بينهم

6-11-2003    12:20
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
وحدة

كيف؟؟
هو كان عماً لمحمد، طالبٌ في مدرستها ،،
أصبح العم يتحجج كل يوم بحجة معينة كي يوصل ابن أخيه الى المدرسة ، فيراها فيبتسم لها ، ولكنها كانت ترد عليه بنصف ابتسامة وتشيح بوجهها عنه ، كي لا يرى الحزن الدفين في عينيها ولأنها لم تكن تريد اعادة التجربة ، مع انها كانت تقدر هذا الرجل وتشعر بالراحة عندما تراه ، وهي تعلم أن الرجال تختلف وأن الظروف تختلف وأنها إن كانت قد ذاقت المرار في يوم من الأيام فهذا لا يعني أن الزمن سيعيد نفسه واذا فشلت تجربة فهذا لا يعني فشل كل التجارب ،
ولكنها مع ذلك كانت خائفة من مجرد التفكير في الموضوع....
7-11-2003    04:09
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
النَّشمي

عضو مميز
عضو مميز



قبل أن تنام..تناوشها ذكريات الماضي من جهة و نظرات ذلك الرجل من جهة أخرى

تفكر مليَّاً..تعطي لآلامها معظم الوقت..وشئ قليل لما قد تأتي به الأيام

وفي كل مرة تغفو قبل أن تصل لأي نتيجة..

كان رأي صديقتها مختلف هذه المرة شجعتها كثيراً أن لا ترفض ذلك الرجل..

جميع ما أخبرتها عنه كانت تعلمه من قبل ..فقط كانت مترددة..

وفي الواقع لم تكن تحتاج سوى لبعض التشجيع وقد علمت صدق نواياه.

السلام عليكم..

وعليكم السلام ..تفضل.يا أهلاً بأخي راشد..

دخلا إلى فناء البيت...و تجاذبا أطراف الحديث

عن العمل عن الأهل و الأصدقاء عن سفر راشد وعن أشياء كثيرة...

ومنها طبعاً... طلبُ زواجه من سلوى..تكلما كثيراً في هذا الموضوع

ثمَّ خرج راشد و قد أزاح عنه حملاً ثقيلا...

عندما عادت من المدرسة..رأت تعابير جديدة على وجه والدها..ابتسمت

ثم دخلت إلى غرفتها..





----------------------------------
سلامي للجميع.........
9-11-2003    01:42
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
someone

ارتمت على سريرها وأخذت تفكر ....
هل راشد هو سر نظرات أبيها؟ هل تكلم معه؟
وان فاتحني أبي بالموضوع ماذا سأقول له؟
هل أوافق؟
هل أعيد التجربة؟
ألم أقرر بيني وبين نفسي أن أزيل فكرة الزواج والارتباط مرة أخرى من بالي؟؟
ولكن ..
يبدو لي أنه شخص محترم ..
تعجبني شخصيته وطموحه ومثابرته
كما أنه يريدني
ولم يسبق له الزواج من قبل ..
سأكون أول امرأة في حياته ...
آآآآآآآآه
كم أنا محتارة .....
دق ...دق
طرقات على باب غرفتها قطعت حبل أفكارها ..
- أهلاً أبي ، خيراً؟
- أريدك في موضوع ..
- تفضل ..
نظر اليها أباها نظرة طويلة كأنما يراها لأول مرة ثم ابتسم ..
احمر وجهها خجلاً وقالت:
- ما بك أبي لماذا تنظر إلي هكذا ؟؟
- اجلسي يا ابنتي
جلست سلوى وهي تستغرب خجلها ..فهي لم تعد صغيرة كما أنها مرت بهذه التجربة سابقاً .
- احمم... أنت تعرفين راشد أليس كذلك؟
- راشد من ؟
- أخوه أبو سعيد جارنا .. عم محمد طالبك .. هذا الذي تغرب منذ مدة طويلة وعاد منذ شهور قليلة...هذا الذي ..
ردت مقاطعة أباها:
- أعرفه ..أعرفه ، ما به؟
- لقد طلب يدك .
- ..............
- لم سكت؟
- لا أعرف .. في الحقيقة ..
لقد كنت أتوقع منه ذلك .. ولقد فكرت في الموضوع قبل أن تفاتحني به .
- اذن ؟ ما رأيك؟
- هو رجل طيب ومحترم وعائلته راقية ومحترمة ولا يوجد عندي اي اعتراض عليه شخصياً.....إنما
- ماذا؟ قولي ..لا أريدك أن تخفي عني شيئاً
- لا أريد تكرار ما حصل
- ولماذا تجزمين أنه سيتكرر؟
- أنا لا أجزم ولكنني خائفة ، لأنني لن أصمد كما المرة الماضية إن حصل شيء لا سمح الله ، أخاف على نفسي من ضربة أخرى تدمرني وتدمر حياتي بعد أن رممتها من جديد..
- توكلي على الله يا ابنتي ودعي عنك هذا التشاؤم واعلمي أن الذي حصل معك أوجعني أكثر مما أوجعك ، وآلمني أكثر مما آلمك ، ولو كان عندي شك واحد أنك لن تسعدي مع هذا الشخص لما فاتحتك بالموضوع أصلا ً ، ولكنني التمست فيه الخير وانشرح قلبي له ، ثم إنني أريد أن أطمئن عليك وأراك بين يدي رجل يحتويك ويقدرك وأئتمنه عليك فإذا أخذ الله أمانته ، أموت وأنا مرتاح البال وقلبي مطمئن عنك ..
- أطال الله عمرك يا أبي ، أنت تعلم أن راحتك وراحة أمي هي همي في هذه الدنيا وإنني إن شاء الله لن أفعل إلا ما يريحكما ..
لقد أراحني كلامك كثيراً ، إن كنت تراه مناسباً فلا بأس ، وإن كنت أنت وأمي موافقان، فلنتكل على الله ...
- لا أنكر أنني سعيد بكلامك وبقرارك هذا ولقد كنت أتمنى أن توافقي .. ولكن فكري مرة أخرى وقومي فتوضأي وصلي واستخيري ربك عسى أن يلهمك الصواب ويشرح صدرك لما هو خير ..
- حسناً ، سأفعل ..
- اذن أراك غداً .. تصبحين على خير .
- وأنت من أهل الخير .
ذهب الأب وعادت سلوى إلى أفكارها ..فكرت وفكرت ثم قامت ففعلت ما أوصاها به والدها .
توضأت ثم صلت ركعتي الاستخارة ودعت ربها أن يقدم لها الخير ثم ذهبت للنوم.
9-11-2003    04:04
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
محمد ربيع الشيخ

مشرف
مشرف


الصلاة خير من النوم.. الصلاة خير من النوم
الله اكبر... الله أكبر... لا إله إلا الله....
عيناها تتفتحان على نور لم تعهده منذ زمن.
صوت مؤذن المسجد القريب له ترانيم غير معهودة.
منذ زمن بعيد لم تصحو على صلاة الفجر بمفردها.
منذ زمن لم تصحو بمثل هذه الراحة وانشراح الصدر.
قامت من سريرها الدافئ بدفء مشاعرها، أشعلت الضوء، لمحت انعكاس ابتسامها على مرآتها التي طالما ملت من مراقبتها، إنها اليوم على العكس تشتاق لتتأمل نفسها، وتنغمس في مداعبة ظفائرها بمشطها العاجي الذي أهداها أياه والدها يوم كانت في الجامعة.
فتحت باب غرفتها تراءت لها العائلة وكأنها تتراقص طرباً على أنغام فرحها.
- صباح الخير يا ابنتي الصغيرة سلوى.
حلق بها والدها بكلماته تلك إلى القمر والنجوم، وأخذ خفق فؤادها يسابق خطواتها نحو المغسلة لتتوضأ.. لكنها وقفت... ثم رمت نفسها في حضن والدها الذي كان يقرأ القرآن..
- ما بالك أيها الشقية اليوم.
- لا شيء يا والدي فقد أريد أن أغفو قليلاً في حجرك.
لكنها في قلبها تريد أن تنغمس في حنان هذا الشيخ الكبير الذي عاندته زمناً وأملت عليه رغباتها المجنونة، مستغلة ثقته العمياء بها، وانفتاح عائلتها على تلبية رغباتها.
- الله الله هل ستعودين للنوم وتنسين الصلاة.
صوت أمها يفتح عيناها من جديد، تنحرف قليلاً نحو الخلف، تراها من فوقها ملاكاً طاهراً يشع نورانية لما تراها بين البشر، بسمتها تشق الظلمة لتمسح على الغرفة مسحة السكينة التي طالما افتقدتها.
- يكفيك كسلاً أيتها الماكرة سأتأخر عن الصلاة هيا قومي وتوضأي.
فتحت صنبور الماء بدأت تداعب قطراته الباردة بأصابعها.. برودة الخريف في هذا اليوم أضحت دفءاً يلسع أناملها، تمنت لو قضت الساعات تلاعب هذه القطرات الحنونة، مسحت وجهها ثلاثاً.. أعادت النظر في المرآة.
- آه كم افتقدت جمال الحياة......
السلام عليكم ورحمة الله ... السلام عليكم ورحمة الله...
أتمت صلاتها بسكينة ووقار افتقدتهم منذ حين... بدأت تناجي ربها أن يكون هذا الانشراح علامة خير، وتصديق لاستخارتها وأن يهديها سبيلها لتعيش بسلام وأمان هذه المرة.

رشفت آخر قطرة في الفنجان، لقد كان للقهوة نكهة أخرى اليوم غير التي اعتادتها .
- سلمت يداك يا ست الكل.
- ألف صحة وعافية يا غاليتي توكلي على الله فقد بدأت تتأخرين.
على عجل أكملت لباسها وحملت ما وصلت إليه من دفاتر ثم انطلقت مسرعة.
- على رسلك.. على رسلك.. الدنيا لن تطير. قالتها أمها.
- السلام عليكم ورحمة الله... مع السلامة أنا ذاهبة.
ما بالها اليوم تمشي وكأنها تتراقص على أنغام خفقات قلبها، كل شيء تراه وردياً حالماً، جاراتها التي طالما هربت من نظراتهم وغمزهم ولمزهم، يترائين لها يهنئنها بسعادتها وغبطتها، جارهم البقال التي طالما اشمأزت من ابتسامته الصفراء وخبثه الدفين تجده اليوم كالحمل الوديع المبتسم في إشراقة الصباح، وشمس الخريف التي اعتادت التأفف من برودتها، اليوم هي رفيقتها التي تتمنى أن تمسكها لتراقصها ما بين الغيوم الناعسة.
- صباح الخير يا آنسة،، صباح الخير يا معلمتى...
كل الأطفال وكأنهم يعلمون بسعادتها، كلهم يتماوجون معها على أنغام سعادتها.

* * *

وصلت باب المدرسة انتظرت لحظات حتى ينتهي التلاميذ من الولوج للداخل، وابتسامتها تملأ ثغرها.
- صباح الخير آنسة.
التفتت نحو الصوت، صعقها المنظر، بهتها، وكأن زجاج الدنيا يتكسر على رأسها، وكأن البرج العاجي الذي تخيلته تتهاوى دعائمه أمام ناظريها.
- صبـ صبـ صـ ـبـــ ـــــاح الخـــ ـيـــــــر
فجعها ما رأته؛ محمد يسلم عليها وهو ممسك بيد غريمها وسبب تعاستها... إنه ابن طليقها.
تجمدت في مكانها وهي تراهما يتهامسان قليلاً، ثم يدخل محمد المدرسة ويتابع الآخر طريقه.
عاد الشحوب لوجهها.. وهامت أفكارها من جديد ...
9-11-2003    09:00
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
سنا

عضو مميز
عضو مميز


كانت رؤية ابن زوجها بمثابة اختبار لها لعواطفها هل مازالت تحب طليقها ام استطاعت الايام ان تنسيها..........

ومر ذلك اليوم وهي تكمل عملها بكل حيوية وكأنها لم ترى احدا

نعم لقد استطاعت ان تتجاوز الازمة بنجاح فالحياة لا تنتهي بالطلاق..........ز

وبعد شهر كان يوم زفافها لقد كانت في قمة السعادة........

اجل لقد استطاع ان يخرجها من كل احزانهاوالحمد لله وهاهي تخبر امها بانها ذهبت اليوم الى الطبيب بعد خمسة اشهر من زواجها واخبرها بأنها حامل والحمد لله
على هذه النهاية السعيدة .............
التي اسعدتنا جميعا
<<والشكر الخالص لكل من ساهم في هذه القصة ذات النهاية الجميلة واتمنى السعادة لكل البنات لان الدنيا ليست كلها ورود بل يوجد بها قليل من الاشواك
ونرجو من الجهات المشرفة اذا اعجبتهم القصة انن ينشروها لنا مع عمل امبلاج جميل لها بأسم المشاركين>>وشكرا
12-11-2003    08:43
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
someone

في الحقيقة أود أن أقول أنني كنت أود أن أنهي أنا هذه القصة ولكنك يا أخت سنا سبقتني ، لا بأس ، ولكنني أحببت أن أكتب نهاية أخرى أرجو أن يتسع صدرك لها وأود
أن أشكرك على تفاعلك مع الموضوع وتزويده بأحداث جميلة ، بل أظن أنك أنت من اختار الموضوع فشكرا لك وأود أن نكرر التجربة لأنني سعدت بها وسعدت بوجود عدد لا بأس به من متذوقي هذا الفن الجميل فن القصة والرواية وأود أن أثني على جميع المشاركين وأن أقول أن مستوى الكتابة كان أفضل مما توقعت .
أما بالنسبة للنشر فكنت قد قررت أن أكتبها كاملة مع أسماء المشاركين ولكن إذا تطوع المشرفون وقاموا بهذه المهمة فسأكون من الشاكرين . أرجو إعلامي بقراركم .
.....................................................................الخاتمة 2:
ترى ما الذي جمعهما ؟
من أين يعرف محمد؟
ثم إن أباه في المدينة .. مالذي جاء به إلى هنا؟؟
تساؤلات كثيرة خطرت ببالها وشوشت تفكيرها وأخذت الأفكار تلعب برأسها ، وشعرت بالخوف والضياع مرة أخرى ..
عند الانصراف أسرعت سلوى بالخروج من المدرسة وكانت تتمنى أن تجد أمامها باب البيت سريعاً .
ولكن أحداً ما استوقفها ....
إنه راشد .
نظر إليها وابتسامةً كبيرةً تظهر على وجهه ..
أراد أن يتكلم ولكنها أشاحت بوجهها سريعاً وأكملت طريقها دون أن تقول كلمة واحدة .
تسمر راشد في مكانه وأخذ قلبه يدق بقوة
ما الذي حصل ؟
ألم توافق؟
ألم ترضاني زوجاً لها ؟
ولكن،،
ما سبب هذه النظرة ؟؟
كان بإمكانها أن تكتفي بالإعتذار ، لماذا تنظر إلي كأنني ارتكبت شيئاً خاطئاً؟؟
لم يستطع الانتظار أكثر حاول اللحاق بها ولكنها سبقته فأكمل الطريق ووصل إلى بيتها ..
طرق الباب ..و..
فتحت سلوى
نفس النظرة ..ونفس العبوس .
- مرحباً ، هل الوالد موجود ؟
نادت أباها ودخلت غرفتها ..
جاء الأب وأدخل راشد مستغرباً تصرف ابنته .
سأله راشد :
- لقد رفضتني أليس كذلك ؟
- لا ..
- لا ؟؟ ألم ترى كيف عاملتني ؟
- لم تكن كذلك البارحة ، لقد أخبرتني أنها مرتاحة للموضوع وأنها ستوافق .
- ..... ما الذي حصل إذن ؟
هل فعلت شيئاً أغضبها؟ ولكنني لم أرها منذ البارحة وقد ذهبت من عندكم في وقت متأخر وهاهي تعبس في وجهي في الصباح الباكر .....
هل تسمح أن تناديها قليلاً ؟
أريد أن أعرف منها كل شيء
جاءت سلوى وجلست.
- مساء الخير .. قال راشد .
- مساء النور ... ردت هي .
- ما بك؟
نظرت إليه نظرة طويلة ثم قالت: أنت تعرف أني كنت متزوجة من قبل أليس كذلك؟
- طبعا ً
- هل تعرف زوجي السابق ؟
- لا .. من أين لي أن أعرفه؟؟
- ولكنني رأيت ابن أخيك مع ابن زوجي السابق اليوم وقد عادا سوياً إلى البيت .
- هل تقصدين ....
- من ؟
- اباه صديق أخي وقد جاء ليستقر هنا منذ أيام قال إنه تعب من ضجيج المدينة ويريد أن يريح أعصابه قليلاً خاصة بعد أن ..
- بعد أن ماذا؟
- رجع إلى زوجته القديمة .
- ... عاد إليها ؟
- نعم .
- هل تعرفه أنت معرفة شخصية ؟
- لا .. رأيته عند أخي مرات قليلة .
- ولكن لماذا اختار قريتي بالذات ؟
- في الحقيقة أخي هو الذي طلب منه المجيء وقد استأجر له بيتاً في القرية وسوف ينتقلون له قريباً.
- آها ..
هكذا إذن عاد إليها ؟
نظر إليها راشد نظرة تفحص .. ثم قال :
_ هل يزعجك هذا في شيء؟
فكرت قليلاً ثم قالت : لا أنا أفكر فقط
- بماذا ؟
- لو أنه لم يطلقني ..
- مم .. ماذا كان سيحصل برأيك ؟
- كنت سأعيش معه في صراع بينه وبين ابنه وبين أولادي في المستقبل .
وكنت سأحرم الابن من أمه الحقيقية التي يحتاجها والتي لن تعوضه عنها نساء الدنيا جميعا ..
- أنت إذاً لست نادمة أو متضايقة ؟
- على العكس تماماً ، هذه أول مرة أشعر براحة مماثلة منذ أن حصل ما حصل .
أراح كلامها راشد كثيراً .
ولكنه سألها :
- ما كان سبب موقفك الحاد مني اليوم؟
ابتسمت بخجل وقالت :
- في الحقيقة لقد أرجعتني رؤية الصبي إلى ذكرياتي المؤلمة و..
- ها .. وماذا؟
- لا أعرف .. خطرت لي فكرة أن تكون من طرف زوجي السابق وأن يكون قد دلك علي .. ثم خطر لي أن تكون أنت من دبر طلاقي .. وأفكار غبية أخرى .
ضحك راشد ثم قال :
- لم أكن أعلم أن لك مخيلة واسعة هكذا ... ثم أنت تعلمين أنني لم آت إلى هذه البلدة منذ سنين طويلة كيف خطرت لك هذه الفكرة؟
- لا أعرف .. لقد اختلطت علي الأمور عندما رأيته ، أنا أعتذر عما بدر مني .
- لا .. لا ... لا عليك ، المهم هل أفهم أنك موافقة ؟
سكتت ونظرت إلى أبيها تريده أن يتكلم .
قال الأب :
- أظن أنها موافقة ونحن نتشرف بطلبك هذا .
انفرجت أسارير راشد وقال :
- تأكد يا عمي أنني سأضعها في عيني ولن تكون غير راضية .
جاءت الأم بعد أن سمعت ما حصل وأطلقت زغرودة كانت قد غابت طويلاً عن هذا البيت .
تمت إجراءات الزفاف بسرعة ،
وسكنت سلوى في بيت جميل مع راشد الذي أخذت محبته تزيد في قلبها يوما بعد يوم .
ثم أثمر زواجهما عن طفل جميل سمته ( سعيد )
حتى تكون أيامهما مليئة بالسعادة التي نتمناها لجميع الأسر والبيوت .


وهكذا انتهت الحكاية .
التي أرجو أن تكونوا قد استمتعتم بها والشكر الجزيل لكل من شارك ولكل من قرأ .
12-11-2003    09:56
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
محمد ربيع الشيخ

مشرف
مشرف
إنه محض واجب


شكراً لكل من ساهم في بنيان هذه القصة القصيرة الجميلة

بالنسبة لعملية النشر: فالنشر الإلكتروني على الموقع هو محض واجب علينا لا منة لنا فيه، وقريباً ستجدونها في مكان يليق بها...
أما بالنسبة للنشر الورقي فالقصة أصغر من أن تنشر مستقلة، لكن من الممكن إن تكررت التجارب وكانت بمستو جيد، أن تعرض على متخصصين لتنقيحها ثم نشرها كمجموعة قصصية لرواد منتدانا المتميزين... ونحن سنكون جاهزين للموضوع في حينه.

على كل حال فإني معك صديقنا (someone) بأن التجربة كانت أكثر من جيدة
لكني كنت أتمنى أننا لو كنا توسعنا أكثر في الهواجس التي تدور في خلد المطلقة عندما تقدم على التجربة الثانية، أسوة بهواجسها قبل الطلاق، وخاصة إذا كانت المراة متعلمة. لأن القرار سيكون مصيرياً للغاية... ولم أكن أتوقع أن تنهيها بهذه السرعة.. على كل حال قد كان ما كان ولك منا الشكر الجزيل على الأفكار المهمة التي تتحف بها الموقع

وننتظر منك قصة أخرى في محور مهم آخر...
12-11-2003    12:10
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ZGRT

والله زاوية حلوة

ليش نسيانينها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


حدا يبلش قصة جديدة !!!!!


20-1-2004    20:57
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:   الاثنين   18/8/2025   18:26 لكتابة موضوع جديد   
عدد الصفحات=2:   1 2

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام





حقوق النسخ محفوظة لموقع قارة دوت كوم
أفضل مشاهدة للموقع باستخدام متصفح إنترنت إكسبلورر 5.5 وما بعده ودقة شاشة 800 * 600 بيكسل