مرحباً بكم في مدينة قارة السورية الاثنين   18/8/2025  الساعة  11:46 صباحاً Welcome to the Syrian city of Qarah
المنتدى
الصفحة الرئيسية للمنتدى  |  التسجيل في المنتدى  |  تعديل البيانات الشخصية  |  قواعد الكتابة في المنتدى  |  بحــث

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام  >>  فتاوى غبية في مواجهة القنابل الذكية

عدد الصفحات=2:   1 2
الكاتب
الموضوع لكتابة موضوع جديد   
محمد حمود

مشرف
مشرف
فتاوى غبية في مواجهة القنابل الذكية

يقف الإنسان المسلم هذه الأيام في حيرة من نفسه إزاء عدد من الفتاوى الصادرة عن من يسمون شيوخاً معروفين في مختلف أقطار هذه الأمة.
فمن مصر قرأنا قبل أشهر عمن يفتي بعدم جواز تجرد الزوجين من ملابسهما عند النوم!، إلى الكويت التي أفتى بها بعض الشيوخ بجواز إجبار الزوج لزوجته بأن تصوت للمرشح الذي يريده في الإنتخابات، وإلى السودان التي يفتي فيها آخر بإمكانية زواج المسلمة من غير المسلم .

هذا بالإضافة إلى سيل من الفتاوى التي تثير أموراً لاتفيد المسلمين ولاتؤدي إلا إلى جدل لاطائل منه.

ولكن الفتوى التي استحقت دخول موسوعة جينيس من جهة الغرابة والغباء هي ما سمعناه وقرأناه منذ بضعة أيام عن فتوى من عالم سعودي يدعى عبدالله بن جبرين يدعي فيها بعدم جواز نصرة حزب الله في دفاعه عن لبنان ضد الحرب الصهيونية وأنه لايجوز الدعاء لحزب الله بالنصر!!!


فهل هكذا يعد هؤلاء المشايخ العدة لمواجهة القنابل الذكية الموجهة لقتل أطفال المسلمين؟

من يحق له الفتوى؟ وما هي السبل لتنظيم عملية الفتوى؟ شاركونا النقاش

.


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 30-7-2006 الساعة 21:57 من قبل: محمد حمود  
30-7-2006    21:47
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
سامر عاصي فتوى يهودية



فتوى يهودية تبيح المجزرة

أباح حاخامات يهود في فتوى دينية ارتكاب المجازر ضد المدنيين. وكان مجلس حاخامات المستوطنين اجتمع أمس الأحد ورد على الانتقادات لمجزرة قانا، بإعلانه أنه طبقاً للقانون اليهودي فإنه لا يوجد أبرياء في صفوف العدو أثناء الحرب. وقال بيان الحاخامات: “إن كل الكلام حول الأخلاق يضعف الروح المعنوية للجيش والأمة ويكلفنا دماء جنودنا ومدنيينا”.

31-7-2006    08:29
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز


بالمقابل، هناك رأي في موقع قارة ( و اتمنى أن يكون رأياً و ليس فتوى) يبيح المجازر طالما انها تقع على الطرف الآخر. فإذا كان هذا هو الإسلام، ماهو الفرق بيننا و بينهم؟ كيف يكون الإسلام "رحمة للعالمين" في الوقت اللذي يرى فيعه البعض إبادة النساء و الأطفال؟ ألم يعرض ملك الجبال على الرسول صلى الله عليه وسلم أن يطبق الجبال على أهل الطائف فرفض الرسول آملا أن يأتي من اصلابهم من ينصر هذا الدين؟ متى كان يسمح هذا الدين الإنساني بقتل النساء و الأطفال؟ هل هناك دليل واحد أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بقتل النساء و الأطفال؟ لماذا هذا التجني على هذا الدين اللذي اشتق اسمه من "السلام"؟ الدفاع عن النفس حق. الجهاد حق. و لكن إباحة قتل النساء و الأطفال ليست من هذا الدين اللذي اختاره رب العالمين لهذه البشرية.

هذا الرأي موجود على موقع قارة ويقول:

استخدام القنابل النووية!!

عندما يجابه المسلمون عدوّاً شرساً ليس في قلبه رحمة, كالإسرائيليين والأمريكان و.......... ,
عندئذٍ تكون الفتوى ما يلي:

يجوز للمسلمين استخدام جميع أنواع الأسلحة, بما فيها أسلحة التدمير الشامل, دليل ذلك قول الإمام النووي:
(يجوز حصر الكفار في البلاد, والقلاع, وإرسال الماء عليهم, ورميهم بنارٍ, ومنجنيق, وتبييتهم في غفلة _ أي الإغارة عليهم و هم غافلون_)

ويعلّق الشربيني على ذلك بقوله: (وما في معنى ذلك من هدم بيوتهم,وقطع الماء عنهم,وإلقاء حيّاتٍ,أو عقارب عليهم,ولو كان فيهم نساءٌ,وصبيان,لقوله تعالى:{وخذوهم واحصروهم}
وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم حاصر الطائف ونصب عليهم المنجنيق!
وقيس به ما في معناه عما يعمّ إلا هلاك به!).

أجل!
لم تحدد الشريعة وسائل الحرب,إنما جاءت النصوص بشكل مطلق:{واقتلوهم حيث ثقفتوهم}ومن تلك الأسلحة:القنابل الذرية,خاصة وأن الأعداء اليوم يستبيحون استعمال الأسلحة الذرية والنووية ونحو ذلك.

وإلى هذا ذهب الأحناف والحنابلة والشافعية_ وغيرهم_

31-7-2006    09:29
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
أي رحمة مع الجزارين يا ابن البيادر؟!

1- شكراًَ لك يا ابن البيادر على تلك المقارنة بين ما أوردناه من فتاوى الإمام النووي وغيره, وبين فتاوى حاخامات إسرائيل!!

2- في سورة الحج قوله تعالى: (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير * الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله.... الأمور) سورة الحج: /39-41/

قال العلماء: الإذن الإلهي للمسلمين بأن يـُقاتـِلوا, يكون لعدة أسباب:
أ- دفع الظلم
ب- استرداد الحق
ج- إقامة المجتمع الصالح
ء-مسألة الصراع بين الحق والباطل هي مسألة أزلية, لذلك يجب أن يكون هناك قوة للحماية والتخويف والردع.

ومن المعلوم لكل من في رأسه عقل أن الصهاينة ومن وراءهم من مشركين وكفرة وخونة قد ظلموا واستلبوا الحقوق وقتّلوا وشرّدوا وداسوا المقدسات.. وألقوا بالقوانين وراء الظهور واستعملوا كل المحرمات الدولية حتى على الأطفال والنساء والشيوخ والآمنين, وما حدث في (قانا) ليس ببعيد!!

والله تعالى قال بصريح العبارة –والتي لا تحتاج إلى مشايخ مأجورين (يطعوجون) الفتوى حسب ما يريد (الحاكم بأمره... أو...)-: (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم) وقال: (فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين)

3- ولذلك إذا أطلقوا علينا القنابل الانشطارية... والجرثومية وما إلى هنالك, فيحق لنا الرد عليهم بالمثل, وقد فعلوا أكثر, فلماذا تريدنا يا ابن البيادر أن نكون رحماء معهم؟!

- يتبع -



تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 2-8-2006 الساعة 04:31 من قبل: حسن البريدي
31-7-2006    18:17
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
وقتل شعبٍ آمن... عقلنة!!!

5- ثم يا ابن البيادر لماذا اقتنصت قصة (ملك الجبال مع الرسول صلى الله عليه وسلم في الطائف) لتستدل من خلالها أن الإسلام دين الرحمة –وهو كذلك-, وتناسيت الآيات التي تدعو إلى الجهاد.. وحب الاستشهاد.. وقتال الأعداء... ونسيت أو تناسيت الأحاديث النبوية التي تحض على الجهاد... وتناسيت السيرة النبوية وما فيها من سرايا وغزوات... وتناسيت ما قام به الصحابة والفاتحون من فتوحات..؟!

6- وأنا أدعوك لقراءة كتاب العلامة ابن تيمية (الصارم المسلول) لتجد فيه من الأدلة الدامغة على جواز قتل النساء, مثال ذلك: ما أورده ابن تيمية عن أبي داود في السنن, والنسائي في السنن, وأحمد في المسند: قصة المرأة اليهودية التي كانت تهجو الرسول, فأمر بقتلها وقال: ((ألا اشهدوا أن دمها هدر)), وقصة (العصماء بنت مروان) وملخصها أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتل أمرأة من خطمة, ثم قال بعد أن قـُتلت: ((لا ينتطح فيها عنزان))

وقد حشد ابن تيمية أدلة كثيرة وقيمة وموثقة, من القرآن والسنة والسيرة على جواز قتل النساء... لكن إن بقيت لتلك الفتاوى قيمة في بلدٍ تنفذ أوامر السيد الأبيض (غيروا مناهجكم... واحذفوا منها الجهاد)!!

7- وأما قولك يا ابن البيادر: (لماذا هذا التجني على دين الإسلام, دين السلام؟) مع (مقارنتك فتوى الحاخامات اليهود مع فتاوى علماء ثقات في هذه الأمة كالنووي وغيره) فإني أكـِلُ ذلك إلى الله الذي يتولى أمرنا وأمرك... والذي يطلع على خفايا النفوس... والذي يعلم لمن... ولماذا توظف أمثال تلك المقولات؟!

8- ثم أين كانت رحمتكم يا ابن البيادر –وكثير من مشايخ العقلنة اليوم- عندما كانت الطائرات الأمريكية... والصواريخ تخرج... من جواركم لتدمر العراق الشقيق... وتقتل النساء والأطفال؟!! وأين مصطلحات (الولاء) و(البراء) التي كان المشايخ عندكم يصدرونها إلى العالم؟ أين هي اليوم, هل انقلبت رأساً على عقب, لتصبح موالاة حزب الله جريمة, وموالاة اليهود والمشركين عقلنة؟! (ومن يتولهم منكم فإنه منهم)

9- أنصحك لله يا ابن البيادر: (لا تكن ملكاً أكثر من الملكيين), واعلم (أنه لو دامت لغيرك ما وصلت إليك) (أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه)

10- المسلم ينضبط بضوابط الشريعة, لا بما يمليه عليه الحاكم.. ولا فقهاء السلاطين, أولئكم الذين يبدلون الفتوى حسب ما يريد (الحاكم بأمره)!! ولو كانت المسألة تنحصر في الدنيا لكان الأمر سهلاً, لكن المشكلة أن لنا وقفة بين يدي أحكم الحاكمين سبحانه, سائلاً الله تعالى لي ولك الهداية.. والرشد. آمين.


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 31-7-2006 الساعة 18:47 من قبل: د.محمد عمر الحاجي
31-7-2006    18:18
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
ارموهم بالمنجنيق!!

4- وغزوات المصطفى صلى الله عليه وسلم خير دليل على ما نقول:
# في غزوة بني قينقاع /2هـ/: حاصر الرسول اليهود (15) ليلة, حتى نزلوا على حكمه, فأخذ أموالهم وأمر بترحيلهم إلى (أذرعات) وأنزل الله تعالى قوله: (وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين) الأنفال: /58/

## وفي غزوة بني النضير /4هـ/, حاصرهم الرسول أياماً, ثم أمر بقطع نخيلهم وتحريقها –ألم يكن الرسول رحمة للعالمين يا ابن البيادر؟!- حتى استسلموا, فصالحهم على الجلاء, فتركوا أموالهم, وخربوا بيوتهم, وأنزل الله قوله: (هو الذي أخرج الذين كفروا...) سورة الحشر: /2-5/

### وفي غزوة بني قريظة /5هـ/: حاصرهم الرسول صلى الله عليه وسلم مدة (25) ليلة, حتى أيقنوا أن الهلاك قد حاق بهم, فأمر الرسول زعيم الأوس (سعد بن معاذ) أن يحكم بهم, فقال سعد: إني أحكم فيهم أن تقتلوا الرجال وتسبوا النساء والذرية! فقال الرسول: ((لقد حكمت بحكم الله من فوق سبع سماوات)).

فقتل منهم (300) رجل وعلى رأسهم (حيي بن الأخطب) وأسرت النساء, وقُسمت الأموال –فأين كانت رحمة الرسول في ذلك الحكم يا ابن البيادر؟!- فأنزل الله قوله: (وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقاً تقتلون وتأسرون فريقاً * وأورثكم أرضهم وأموالهم...) الأحزاب: /26-27/

#### وفي غزوة الطائف /8هـ/: خرج الرسول والجيش إليهم, فوجدهم قد تحصنوا في حصون منيعة, فحاصر المسلمون الطائف, واستمر ذلك (20) يوماً, ثم أمر الرسول أن تـُرمى الطائف بالمنجنيق –دون أن تـُحيّد النساء والأطفال فأين رحمة الرسول يا ابن البيادر؟!- ثم قطعوا عنب الكروم وأتلفوها!!!

هذه بعض من جوانب سيرة نبي الرحمة (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد)

- يتبع –



تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 31-7-2006 الساعة 18:21 من قبل: د.محمد عمر الحاجي
31-7-2006    18:18
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز


السلام عليكم،
يبدوا أنني فقدت شيئاً ما عندما كنت تلميذا صغيراً أتردد على الجامع الكبير في قارة لأنني ما كنت أعرف أن "الإسلام" بهذه الدموية! هل هذا فعلاً هو الإسلام، أم أنه هناك بعض الاراء التي ترى فيه "قتل النساء و الأطفال"؟


هناك رأيان على الأقل، لماذا التركيز على واحد منهما؟ الموضوع لا يتعلق ب "العقلانية"، و إنما هناك أدلة كثيرة تدل على منع قتل النساء و الأطفال و قلع الشجر و غير ذلك. لماذا التغاضي عن هذه الأدلة؟

أريد دليلاً واحدا، واحدا فقط، على أن الرسول صلى الله عليه و سلم أمر بقتل النساء و الأطفال. حادثة المراة اليهودية تشير على أنها صنفت كمقاتلة، كتصنيفنا الحالي لأن وسائل الإعلام جزء من جهود الحرب. لذلك مازلنا بحاجو غلى دليل على أن الرسول صلى الله عليه ويلم أمر بقتل نساء "أبرياء".
اريد دليلا واحداً على أن احد العلماء الموثوقين في العصر الحديث أجاز للمسلمين استخدام القنابل النووية لإبادة عدوهم. (مع ملاحظة الفرق بين حيازة الأسلحة النووية و استخدامها). لذلك أعتقد ان ماقلتموه عن استخدام القنابل النووية هو راي شخصي و ليس ب "فتوى".
لا شك أن مايحصل في العراق و فلسطين و لبنان جرائم لا تغتفر، و يحق لنا الانتقام ووقف هذه المجازر، و لكن هذا الأمر يختلف عن استخدام الأسلحة النووية لإبادة شعوب بكاملها.
لا اريد اسقاطات أو قياس، لأنكم رفضتم القياس اللذي ذكرته في تعليقي السابق عن موضوع الطائف. و من الواضح أنه يمكن لأي باحث أن يجيّر الأحداث التاريخية لتتوافق مع ارائه، سواء تحريم قتل النساء و الأطفال أو السماح به.

بالمناسبة، متى اصبح الدفاع عن ديني كونه دينا لا يقتل النساء و الأطفال، مهانة؟ و ماعلاقة ذلك باتهامي بكوني "ملكياً أكثر مبن الملكيين". لماذا لا نقبل مناقشة الرأي الأخر على أنه راي مستقل لا علاقة له بالتبعية "لجهة أخرى"؟ هل التفكير و البحث مقصور على أناس معينين؟

كما أرجو عدم خلط الموضوعين: الجهاد و حق الدفاع عن النفس، و قتل النساء و الأطفال. أنا اؤمن بحق الدفاع عن النفس و أؤمن بالجهاد و اؤمن بمعاقبة الظالمين أشد العقوبات.

لماذا الاتهام بموضوع التغافل عن موضوع العراق و الربط بين ماذكرته و "مشاريخ الغفلة"، مع أنني لم اذكر شيئاً عن الموضوع؟ هل لأنني بررت تصرف الأمريكيين؟ متى حصل ذلك؟ ما علاقتي أنا بمشايخ الغفلة؟ و مع أنني لا أدافع عن مشاريخ الغفلة، ألم يستدل هؤلاء بأقوال نفس العلماء اللذين احتتججت بأقوالهم، خاصة ابن تيمية؟

أما بالنسبة لمقارنة ماقاله اليهود بما قاله بعض الائمة، فلم ابدأ ذلك و لكنه نتج عن توافق ماقلتموه مع ماقالوه هم. الطرفان اجازا قتل النساء و الأطفال، ماهو الفرق؟

باختصار، إذا كان يحق لنا ان نعاملهم بالمثل فيحق لنا قتل النساء و الأطفال، لنكف عن استغراب تصرفاتهم طالما أننا نقوم بنفس الفعل ايضاً. لنكف عن التمسك بالمثاليات و الأخلاقيات التي تميز المسلمين عنهم. و لنكف عن نفي "العنف" عن الإسلام.

كل منا على ثغرة. كيف يمكن لنا نشر الإسلام و نشر الدعوة إذا كنا مثل غيرنا؟ ما هي الميزة التي يراها الناس في الإسلام حتى يسلموا؟

أغلب اللذين أسلموا في الغرب ذكروا أن أحد أسباب إسلامهم هو احترام الإسلام "للإنسان". هل يتوافق قتل النساء و الأطفال مع ذلك؟

و الله من وراء القصد


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 31-7-2006 الساعة 21:47 من قبل: ابن البيادر
31-7-2006    19:11
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز
إضافة

من الواضح أن هناك "بوفيه مفتوح" من الفتاوي و الأدلة و الأحداث التاريخية يمكن للبعض أن يختار منها مايشاء. و لكن حتى "البوفيه المفتوح" له قواعده في الاختيار. فهناك أطعمة لا يمكن مزجها مع بعض، كما أن هناك بعض المشروبات التي لا يمكن خلطها مع بعض الأطعمة.

فلايمكننا أخذ ما نشاء من فتاوي العلامة ابن تيمية رحمه الله لأنها توافق أراءنا وترك الفتاوي التي لا تناسبنا. ففتاوى ابن تيمية و غيره في الشيعة معروفة. لماذا نأخذ بفتوى و نعتد بها و لانعتد بالأخرى مع أنهما لنفس العالم؟ لماذا أخذنا بهذه الفتاوى في الثمانينيات، و مع تغير الزمن رفصناها؟ الفكرة التي أطرحها هنا هي "التناقض" في الأفكار، و لا علاقة لها بالأحداث التي تجري حالياً، خاصة أن الشيخ ابن جبرين اعتمد في فتواه على ابن تيمية. هذا لا يعني بالطبع أنني مقتنع بالفتوى، و لكن الحقيقة أن مصدرها معروف و ابن جبرين ناقل لهذه الفتوى لدرحة أنه استخدم بعض كلماتها.

في حوارنا هذا، علينا أن نفرق بين المقاتلين، سواء كانوا رجالاً أم نساءاً، و بين المدنيين الأبرياء.



الأخ أبو عمر: لكم تاريخ حافل في نشر السلام و الوئام بين المسيحين و المسلمين في قارة و غيرها. إذا كان علينا الاعتداد بما قاله ابن تيمية و ابن القيم، كيف يمكن التوفيق بين ما تفعلوه و ماقالوه؟ أؤكد لكم أنني أؤيد جهودكم في قارة وسررت لها كثيراً ودعوت لك، كل ما أردته هنا هو التركيز على "التناقض" و مسألة "اختيار الأدلة" هل كانت بعض الفتاوى مرتبطة بزمن معين و اسباب معينة؟ هل علينا وضع الفتاوى في منظورها التاريخي؟

نتج عن ذلك أمور خطيرة في الاستدلال. مثلاً، المرأة التي أمر الرسول بقتلها كانت "محاربة" و جزءاً من جهود الكفار العسكرية، هذا أمر مفروغ منه و لانقاش فيه. نقاشنا حول النساء و الأطفال الأبرياء، و ليس النساء المجندات سواء كانوا على دبابة أو في وسيلة إعلام، خاصة أن افلعام جزء أساسي من اي حرب.

القنابل النووية تحرق الأخضر و اليابس، و لاتفرق بين التساء و الأطفال و العجز الأبرياء، و بين المجندين. لا تفرق بين الناس و الحيوانات. و لايمكن بأي شكل من الأشكال مقارنة المنجنيق اللذي يحمل حجراً ضخماً، بقنبلة نووية.


حتى لا تتشتت الجهود، لنبدأ بالتركيز على فكرة استخدام الأسلحة النووية:

أولا، هناك من يفرق بين حيازة الأسلحة للردع، و بين استخدامها.

السؤال يتعلق بالاستخدام و جوازه:

من الثابت علميا أن الأرض التي تنفجر فيها الأسلحة النووية تحتاج على الأقل إلى 50 سنة لإعادة السكن فيها. وهناك من يرى 200 سنة، و هناك من يرى أنها تغير الجنيات كلياً بحيث أن أثارها تمتد ابد الدهر.
أعلى حالات الشرطان في العالم موجودة الآن في أوكرانيا، لماذا؟
كيف لنا أن نوفق بين فكرة "إعمار الأرض التي أمر بها الإسلام، و "تدمير الأرض" الناتج عن السلاح النووي؟

و الله من وراء القصد


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 31-7-2006 الساعة 20:31 من قبل: ابن البيادر
31-7-2006    20:28
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
فتاوى ذكية لمقابلة الفتاوى الغبية!!

بعدما سمعنا وقرأنا عما صدر من فتاوى فقهاء السلاطين, ها هي بعض الفتاوى الذكية, وفيها الرد المفحم على الفتاوى الغبية... وعلى مدعيّ العقلنة!!

& في صحيح مسلم عن أنس رضي الله عنه (أن الرسول صلى الله عليه وسلم أفرد يوم أحد في سبعة من الأنصار, ورجلين من قريش, فلما رهقوه –أي: اقترب الأعداء منه- قال: ((من يردهم وهو رفيقي في الجنة؟))

فتقدم رجل من الأنصار فقاتل حتى قـُتل, فتقدموا أكثر, فقال الرسول: ((من يردهم عنا وله الجنة)) فتقدم رجل آخر فقاتل حتى قـُتل, فتقدموا أكثر, فقال الرسول: ((من يردهم عنا وله الجنة)) فتقدم رجل آخر فقاتل حتى قـُتل, فلم يزل كذلك حتى قـُتل السبعة).

فأين التوازن الاستراتيجي... وتكافؤ الفرص... يا جماعة العقلنة؟!

&& وفي تفسير الإمام القرطبي: قال محمد بن الحسن (لو حمل رجلٌ على ألفٍ من المشركين وهو وحده, لم يكن بذلك بأسٌ إذا كان يطمع في نجاةٍ أو نكاية عدوٍ) وعلق القرطبي على ذلك بقوله: وإذا كان فيه نفع للمسلمين فتلفت نفسه لإعزاز دين الله وتوهين الكفر, فهو المقام الشريف الذي مدح الله به المؤمنين:

(إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة... فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به ذلك هو الفوز العظيم) سورة التوبة: /111/

فأين العقلنة في هذه الفتوى؟!

&&& وعندما وصل (طارق بن زياد) إلى الشواطئ الجنوبية للأندلس –بعد اجتياز المضيق- وقف وتأمّل في الجيش, فرأى انه لا تكافؤ في العدد والعُدد, فأمر أن تـُحرق السفن حتى لا يفكر المجاهدون بالتراجع والانسحاب, ثم خطب فيهم فقال: (البحر من ورائكم والعدو من أمامكم, وليس لكم والله إلا الصدق والصبر) ثم تلا قول الله تعالى: (ومن الناس من يشري –أي: يبيع- نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد)

فهنيئاً للمجاهدين... وللصامدين... وللشهداء.., والويل والثبور لمن يشرعن الخيانة والذل..., ولكن:
(فإن حزب الله هم الغالبون) (فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى)

-وعلى طريق الحق نلتقي-
1-8-2006    18:43
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز


أخي الكريم أبو عمر،
لا ادري من أين جاء موضوع "العقلنة"، بل هي مجرد اتهامات لا دليل عليها. و لا أدري لماذا هذا التشتيت في الأفكار رغم سؤالي و رجائي بتركيز الموضوع. لنركز على الفكرة الأساسية ثم ننتقل خطوة خطوة:

هل يجوز للمسلم استخدام أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك اقتراحكم باستخدام القنابل النووية بحيث تقتل النساء و الأطفال و الأبرياء؟ هل هناك مثال واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه "قتل" أبرياء أو أمر "بقتل" الأبرياء؟

بانتظار جوابكم على هذين السؤالين، بدون اتهامات، و بدون "شخصنة" الموضوع.

أخوكم
ابن البيادر
1-8-2006    20:15
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
رحمتك يا رب

السلام عليكم
اخوتي الاعزاء لا ادري ما يحزن اكثر...الجرائم اللتي تحصد ارواح الابرياء (مسلمين كانوا او لا)... ام الامراض اللتي اصابتنا (الا من رحم الله) اهو تهوان ام رحمة بمن لايحمل ادنى احساس بالرحمة لصغير او كبير ضعبف او قوي متعاون او غير متعاون !اخي ابن البيادر دع الامر لشيوخنا و علمائنا ... فهم اعلم و افقه. لا اعتقدان الدكتور قصد استهداف قتل الابرياء ...و لكن اذا استلزم امر الدفاع و الجهاد و كان لا مفر من فعل ذلك لاخذ الحق و احلال ا لسلام فان الامر يختلف.
هدانا الله و ايكم لما يحبه و يرضاه

1-8-2006    21:29
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز


الأخ المسجل باسم "رحمتك يارب"
شكراً على حرصكم و تفاعلكم.

لا شيء يقلق أكثر من "التناقض في التفكير" لأنه أحد الأمراض الكبرى التي يعاني منها مجتمعنا. و ما المشاكل التي نعاني منها إلى مظاهر لهذا المرض. و من هذه المظاهر أيضاً "التشتيت". هناك سؤال ينتظر الإجابة، لماذا تشتيت الموضوع؟

اقترحتم في مشاركتكم ترك الموضوع للمشايخ و العلماء. رأي جميل، لماذا لم تتركوا الأمر لهم عندما اقترحتم :
"لا اعتقدان الدكتور قصد استهداف قتل الابرياء ...و لكن اذا استلزم امر الدفاع و الجهاد و كان لا مفر من فعل ذلك لاخذ الحق و احلال ا لسلام فان الامر يختلف....."

لماذا لايجوز لغيركم مايجوز لكم؟

أخوكم
ابن البيادر





تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 1-8-2006 الساعة 22:55 من قبل: ابن البيادر
1-8-2006    22:54
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
محمد ربيع الشيخ

مشرف
مشرف
لو كنت قائداً عسكرياً



عذراً من الدكتور محمد عمر...
فعندي وجهة نظر في في الموضوع أحببت أن أطرحها..

وأنا مع ابن البيادر بوجوب وضوح الرؤية اليوم، والتركيز الشديد فالوقت لم يعد يسمح بالجدال، ومع ميلي "عقلياً" لما جاء به..

أنا ببساطة إذا ما دعيت لأجاوب على سؤال ابن البيادر (دون جدال أم مماحكة):

أمّا الرسول فلا، لأنه رسول الله "وما كان لرسول أن يأخذ بخائنة الأعين" فما بالك بالأبرياء وحاشى للرسول أن يأمر بقتل "أبرياء".

لكنه مع ذلك فقد أجاز الديّة على فعل خالد بن الوليد... وأنت تعلم ما كان منه... -ولم يأمر بقتله مع أنه شوه صورة الإسلام الرحيم-.

كما أنه رسول الله وهو معصوم... ونحن بشر نقاتل أناساً مغتصبين لأرض الإسلام ولسنا (فاتحين لأرض جديدة).

وبصراحة لو كنت "الآن" قائداً عسكرياً "الآن" في أرض معركة..

سأتبنى بأن الله قال -وهو أصل لا شك في أولوية اتباعه- (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون بها عدو الله وعدوكم وآخرين من دونكم لا تعلمونهم الله يعلمهم)).
وأنا في أرض المعركة لن أختار الإسلام الرحيم أو الإسلام الجديد المستكين أو إسلام رحمة عمير بعصفوره النغير، بل سأختار إسلام غزوة بدر وموقعة بنو قريظة. وأنا أعلم يقيناً بأن في القرآن ((كنتم خير أمة أخرجت للناس))، لكني في غمار المعركة لن أتناسى ((( سورة الأنفال وسورة براءة ))) التي أنزلت في المعركة -ولم تنزل فقط ليبكي إمام الحرم بتلاوتها كل رمضان وينتهي الأمر- وأنزلت لكل معركة:
وسأعتبر أن الصهاينة -في فلسطين- اليوم لا يرهبهم يقيناً إلا الموت أياً ما اعتبرهم الناس (أمغتصبين محتلين بكل فئاتهم أم مدنيين مسالمين وادعين أبرياء)، لذلك وجب إرهابهم بالسبيل المتوفر بين يدي (ليخرجوا من أرض الإسلام التي اغتصبوها)..

الأسلحة اليوم غيرها وقت رسول الله، وإرهاب السيف والخيل لن يوقف مجازر أولمرت وستتكرر قانا مراراً وتكرراً، بينما إرهاب عدوي ثابت وواجب علي في كل زمان ومكان، والإله ترك للقائد على الأرض الخيار في إرهاب العدو وإخافته حسب ما يتوفر له من قوة، فلو كنتُ قائداً لأخذت من كلام الله ما أفهمه، ولن أستمع حينها للفذلكات الفارغة التي لن تنتج إلا الهزيمة والتراجع، كما حصل مع صلاح الدين القائد المؤمن المقدام الشجاع، الذي لم يثلب التاريخ عليه سوى رحمته الزائدة بأعدائه الصليبيين، فبعدما رحمهم وعفا عن الصليبيين بعد فتح القدس، ما كان من الأمراء و"النساء" و"الأطفال" الذين عفا عنهم إلا أن شكلوا جيشاً جديداً عاد وهزمه وانتكس المسلمون، ثم استرجع الصليبيين القدس ثانية مدعومين بالخيانة "العربية المعتادة" المتمثلة آنذاك بابن صلاح الدين الذي اعتضد بالواقعية المقيتة فتنازل عن القدس "مؤقتاً" للصليبيين ليعاونوه كي ينتصر على جيش أخيه، حينما تنازعا عرش دمشق ....

قال رسول الله "إن في سيف خالد لرهقاً"، لكنه لم يغمده.. وترك له الباب ليأخذ على أرض المعركة ما يراه مناسباً، فالـ "رحمة في غير وقتها" باب ضعف، فلندع المقاومين على الأرض أن يختاروا ما جعله الله عليهم واجباً في (إرهاب العدو) بما يرونه...



2-8-2006    10:39
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز


آسف للخطا اللذي حصل حيث وضعت المشاركة عن آداب الحرب في الإسلام في باب مختلف (طهر صفوفك.


المشاركة موجودة في الرابط التالي و أضعها في مكانها الصحيح لعدم التشتيت:

http://www.qarah.com/forum/ShowThread.asp?forum_id=1&topic_id=14035&page=1


6-8-2006    23:22
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
Abo khaled

الأخ العزيز ابن البيادر:

هناك بعض الملاحظات التي أود أن اطرحها حول ما جاء في مشاركاتك الأخيرة وهي:

1-بخصوص عدم ضرب من أسميتهم المدنيين من أطفال ونساء الأعداء

الصهاينة أسألك أخي العزيز:

من هو الإنسان الذي يعتبر مدنياً فيما يسمى دولة إسرائيل أليسوا كلهم كباراً و

صغاراً نساء وأطفالاً قد جاؤوا منكل بقاع الدنيا ليبنوا كيانهم المزعوم على أشلاء

أجسادنا و على جثث أطفالنا و نسائنا فعن أي مدنيين(أطفالاً و نساء) تتحدث؟؟؟؟

ألم تر يا أخي العزيز أطفال إسرائيل يوقعون على الصواريخ التي مزقت أجساد

أطفالنا الآمنين في قانا-1- وقانا-2-وصريفا ومروحين وبنت جبيل

و........و.........و........
بالله عليك هل يستحق هؤلاء الوحوش الضارية أي رحمة منا؟؟؟؟

هل رأيت صور الأطفال الذين مزقوا وهم يحتضنون آباءهم وأمهاتهم؟؟؟

هل يعلم هؤلاء الأطفال بأي ذنب قتلوا أو بالأحرى بأي ذنب وئدوا مع العلم أنه لم

يمض على ولادة بعضهم سوى ساعات معدودة؟؟؟

هل كان هؤلاء الأطفال عسكريين هل كانوا يطلقون الصواريخ على شمال فلسطين

المحتلة؟؟؟

هل كان محمد الدرة و هدى غالية و إيمان حجو يمتطون طائرات ال(إف16) ليقصفوا

بها مدن إسرائيل بالقنابل الذكية و قذائف اليورانيوم المنضب؟؟؟

هل أصبحت دماؤنا ودماء أطفالنا رخيصة إلى الحد الذي نطلب فيه الرحمة لأطفال

أعدائنا؟؟؟

بالله عليك يا أخي ماذا سيكون شعورك لو أن ابنتك (لاسمح الله ولا قدر) كانت مكان

طفلة من أطفال قانا هل ستفكر عندها بالتفريق بالانتقام بين مدني وعسكري أو

بين طفل وشاب من هؤلاء اليهود الغاصبين؟؟؟

ألا يجب علينا يا أخي أن نشعر ولو للحظة واحدة بشعور الآباء الذين مزقت أجساد

أطفالهم وسال الدم الذكي منها أمام أعينهم؟؟؟

فعن أي رحمة تتحدث مع شعب يعتبرني ويعتبرك ويعتبر أطفالنا و نساءنا حيات و

أفاعي يجب التخلص منها؟؟؟

أي رحمة مع شعب يتطاول على الله وعباده فيقول أن الله ندم على خلق العرب؟؟؟

هل قرأت يا أخي التلمود أو بروتوكولات حكماء صهيون عليهم لعنة الله؟؟؟

هل قرأت الآية الكريمة ((فإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به و إن تعفوا خير

لكم )) فرب العزة هنا لم يأمرنا بالعفو ولم يحرم علينا العقاب بالمثل و هذا ليس

اجتهاداً ولكنه نص ولا اجتهاد مع النص(أليس كذلك)؟؟؟

ألم تسمع يا أخي بالتأييد الإلهي لرأي سيدنا عمر بن الخطاب في أسرى بدر؟؟؟

ألم تقرأ في سورة الكهف قصة الغلام الذي قتله صاحب سيدنا موسى عليه السلام

(الخضر) لكي لا يرهق والداه أليس أطفال الصهاينة أحق بالقتل لأنهم سيرهقون أمة

بأكملها؟؟؟

هل تريد منا يا أخي إذا ضربونا على خدنا الأيمن أن ندير لهم خدنا الأيسر ولكن

المشكلة أنه لم يبق في أجسادنا مكان إلا وضربوه.

فماذا تريد منا أن نفعل هل تريدنا أن نعيش عيشة الذل لكي لا يقولون عنا

إرهابيين؟؟؟

هل تريدنا أن نقدم لهم أطفالنا ونساءنا يشربون دماءهم ويأـكلون لحومهم ثم نرحم

أطفالهم ونساءهم فأي عقل وأي دين يقبل هذا؟؟؟
7-8-2006    03:32
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز


الأخ العزيز أبو خالد،

شكراً لتفاعلكم، و إن كان يبدو أنك جئت متأخراً على العشاء ففاتك بعضه، و ياليتك بدأت منذ بداية الحوار، لما فاتك شيء، و بعض هذه الأمور في أبواب أخرى. أقدر لك غيرتك الدينية و الوطنية، و أحيي فيك روحك الغاضبة و عاطفتك الجياشة. لقد اعطانا الخالق عقلاً و عاطفة، و لكنه ركز أكثر في كتابه العزيز على العقل، لأنه علينا أن لانغلب العاطفة على العقل.

ليس المهم نتيجة الحوار، المهم مايلي:
1- عدم التناقض في الأفكار حتى نصل إلى نتائج يقبلها الشرع و العقل، و لانتناقض مع أنفسنا أو أشياء قلناها سابقاً أو أثناء الحوار. الالتزام بالعلم و المنطق العلمي في التفكير مطلب شرعي.
2- عدم "التسوق" حتى نجد الفتاوي التي تعجبنا. أو بعبارة أخرى، علينا التقيد بقوانين الصحة العامة أمام بوفيه مفتوح (راجع ماكتب سابقاً).
3- عدم تكفير أي جهة لأنها لا تتفق معنا في الرأي.
4- الالتزام بالنص الشرعي.

و اعتقد أنك توافقني في هذه النقاط الأربعة.

ليس هناك خلاف على قتل كل محارب، سواء برفع السلاح أو العقيرة، أو من يدعم بالسلاح أو المال.
الحوار كان عاماً و ليس موجهاً إلى اسرائيل فقط.

كل البالغين في إسرائيل تقريباً من منسوبي الجيش و لايمكن اعتبارهم من المدنيين كما قال الشيخ القرضاوي. و لكن حتى الشيخ القرضاوي في فتواه هذه استثنى الأطفال! و لكن ماينطبق على اسرائيل لا ينطبق على غيرها لأنها الدولة الوحيدة التي فيها تجنيد شامل.

الآن لنعود إلى الفقرة رقم 4: أعتقد أنكم توافقون أنه لا يمكننا مخالفة النص. لذلك ارجو قراءة المقال و النصوص التي ذكرها المقال "آداب الحرب في الإسلام".

هل هناك دليل واحد على أن الرسول صلى الله عليه و سلم قتل ابرياء أو امر بقتل أبرياء؟ أليس الرسول صلى الله عليه و سلم قدوتنا؟ (اؤكد مرة أخرى هنا على أن كلمة أبرياء لا تشمل من شارك بالعداء بطرقة أو بأخرى)

أما عن المعاملة بالمثل، فهو مبدأ صحيح ومعناه معروف ولكنه يقع على المجرم أو على المنفذ، و ليس على الآخرين. مثلاً: إذا قام جندي أمريكي بقتل خمسة أطفال عراقيين، هل علينا أن نذهب إلى أمريكا و نقتل أول خمسة أطفال نشاهدهم؟ هل يجوز لنا أن نعاقب الجندي بقتل أطفاله الخمسة، أم نعاقب الجندي نفسه؟

لو قام الجنود الأمريكيين باغتصاب عراقية، هل يحق لنا اغتصاب أمريكية بالمقابل؟

إذا قام جندي أمريكي برمي طفل من الطابق الثاني، هل نقوم بنفس العمل مع طفل أمريكي؟

و أخيراً، مع احترامي الشديد لكم و لكل من يعتقد أنه يجوز قتل الأبرياء. إلى كل هؤلاء المتحمسين أقول، ظننتكم في لبنان أو العراق، ماذا تفعلون حتى الآن على الانترنت؟ اتركوه لأمثالي "الجبناء" و "المتواطئين" و "الخونة" و "المتقاعسين" و "المتخلفين" و "العقلانيين".

قد يقول قائل أننا كبنو اسرائيل عندما لم يقاتلوا مع رسول الله موسى عليه السلام. نحن لسنا كما قال بنو اسرائيل لموسى "اذهب أنت وربك فقاتلا"، بل نحن مثل الصحابة اللذي قالوا "إنا معكم مقاتلون". و لكن نقول لهذا القائل: عندما ترتقي لمستوى الصحابة والرسل، عندها احتج بالآية و القصة. عندما نتمسك بالسنن، بما في ذلك المسواك و اللحية، قد يحق لنا أن نحتج بهذه الآية و القصة.

ويبقى السؤال: هل أمر الرسول صلى الله عليه و سلم بقتل الأبرياء؟


و الله من وراء القصد






7-8-2006    04:18
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
السيد بطاطا

عضو مميز
عضو مميز


تحياتي لكم

بينما أتصفح المنتديات متابعاً حديث الناس حول الحدث.. وإذا ببعض الكلمات تلفت نظري.. وتوقظني من غفلتي... كلمات لشخص يدعى منذر أرشيد.. أقتبس منها هذه الفقرة:

"إن الحديث عن حزب الله اليوم وبهذا التوجه الطائفي من قبل بعض العلماء وبعض السياسيين العرب إنما هو بمثابة تمهيد لمشروع رايس الذي تحمله للمنطقة،أن ما يجري من خلال ما يبث من سموم ما هو إلا من اجل التمهيد لهذا المشروع الخبيث, وما تصريحات جمبلاط وغيره من الساسة يصب في مصلحة هذا المشروع أيضا,ورغم أننا نتمنى أن يجتمع اللبنانيين جميعا على موقف واحد ويشعروا أن الخطر يهددهم جميعا دون استثناء.

واعتقد جازما أن إطالة مدى الحرب عدا انه يراد له أن تقف إسرائيل على أي انجاز سياسي وإنما أيضا لتحضير الأجواء لتكون جاهزة من خلال حرب نفسية وتسييس طائفي لقتل فرحة النصر عند الأمة وذالك بتمهيد شيطاني خطير لتسميم الأفكار لدى المواطن العربي وخاصة أهل السنة إذا صح التعبير...."

صاحبنا هذا.. كما أعتقد على الأقل.. ليس محللاً سياسياً.. ولا هم يحزنون.. ولكنه يدعونا إلى رؤية الحدث من جهة أخرى... إذا ظللنا ندندن على هذا الموال.. السنة والشيعة.. ونحن نعرف أن حمالة الحطب رايس.. تحمل مشروعاً تقسم فيها الدول العربية فتاتاً.. فتاتاً.. على أساس التوجهات الدينية..

ويبقى هذا رأي..

...... فما رأيكم؟

................دام ظلكم؟

________تحياتي_______اللذيذة________
7-8-2006    18:20
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز
توضيح الشيخ ابن جبرين: الفتوى قديمة و لم يصدرها مؤخراً



بما أنه بتم الكلام عن الفتاوى التي استغربها الكثير من الناس في هذا الباب فإنه من الضرورة لمن تابع الموضوع قراءة نفي الشيخ ابن جبرين أنه اصدر الفتوى مع بداية الأحداث في لبنان:

http://www.alarabiya.net/Articles/2006/08/08/26443.htm

أما اللذين كفروه و شتموه، فإن رحابة صدر الشيخ تجعل كثيراً منا يعتقد أنه سامحهم، راجين من المولى عز وجل أن يسامح الجميع، بما في ذلك اللذين اتهموه بأنه أصدر الفتوى بناء على أمر من الحكومة السعودية.



9-8-2006    21:02
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز
قتل الأبرياء

و هاهي الأحداث الأخيرة في بريطانيا (الإعلان عن القبض على مجموعة تخطط لتفجير طائرات مدنية امريكية على خط لندن و مدن أمريكية مختلفة) تقودنا مرة أخرى إلى نفس الموضوع ( ويبدو أن الأحداث المستقبلية ستقودنا إليه مرة أخرى):

هل يجوز قتل الآبرياء؟ هل هناك دليل واحد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قتل ابرياء أو أمر بقتل أبرياء؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، من أين جاءت فكرة قتل الأبرياء؟ هل قتل الأبرياء "إرهاب"؟

و الله من وراء القصد
11-8-2006    08:50
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز


منقول مع ملاحظة صفات المفتي في الفقرة الرابعة)

بعد فتوى دينية اثارت جدلا حول "حزب الله"
علماء مسلمون يدعون الى توحيد جهات الافتاء لمنع "فوضى الفتاوى"


هيئة عليا موحدة للافتاء

دبي- العربية.نت

اعتبر علماء دين ان العالم الاسلامي يعاني من ما اسموه "فوضى في الفتاوى" جراء تعدد الجهات التي تصدرها، ما اربك المواطنين، واثر سلبيا على تماسك المجتمعات.ودعوا في الوقت نفسه الي توحيد جهات الافتاء.

يأتي ذلك بعد أن شهدت ساحة الفتوى خلافات حادة اثر توزيع فتوى قديمة للداعية السعودي الشيخ عبد الله بن جبرين قال مروجوها إنها تحرِّم مساندة حزب الله اللبناني في مواجهة اسرائيل، أو حتى الدعاء له، لانه ينتمي الى المذهب الشيعي، وهو ما نفاه الشيخ بن جبرين ، مؤكدا أن الفتوى لا تختص بحزب الله ، ولكنها تتحدث عمن يكفرون الصحابة ويقولون بتحريف القران مهما كان مسماهم.

وأيد أستاذ الشريعة الإسلامية في الجامعة الأردنية محمد القضاة توحيد جهات الأفتاء ، وأكد على ضرورة معرفة من يتصدى للافتاء بالكتاب وعلومه وما يتعلق به من خاص وعام، وبأسباب النزول، بالإضافة إلى ضرورة علمه بالسنة رواية ودراية، بحيث يرجع عند بحثه إلى الأحاديث ويعرف قوتها من ضعفها ودرجاتها، وما يتعلق بالنصوص من حيث كونها صدرت باعتبارها للتبليغ وما صدرت بحكم كونها صادرة من الإمام أو القاضي، بحسب تقرير لصحيفة الغد الأردنية كتبته الزميلة منار معوض الاحد 13-8-2006.

وأشار إلى أن من شروط المفتي هي العدالة والتقوى والورع وعدم الازدواجية بين قوله وفعله والهيبة، وان يكون لديه علم بفقه الموازين، وفقه التنزيل، وفقه الوقائع، والاحاطة بالنص وكيفية نزوله، لان غياب أي جزئية ستؤدي إلى عدم الدقة في الحكم، بل إلى عكس الحكم المطلوب شرعا.

واكد القضاة على ضرورة مراعاة تغير الفتوى الاجتهادية بتغير الزمان والمكان والأعراف، مشددا على الحذر من المساس من الفتاوى المبنية على النصوص القطعية التي لا تتغير بتغير الزمان والمكان.

وشدد على أهمية الالتزام بضوابط الإفتاء، بحيث تجنب تحميل النصوص ما لا تحتمله من الدلالات طبقا لأصول الفقه وقواعد الاستنباط، بالإضافة إلى التوثيق من نقل الإجماع أو أقوال المجتهدين واستمدادها من مصادرها المعتمدة، واجتناب المنهج القائم على التشدد أو على التساهل.




هيئة عليا موحدة للافتاء

من جانبه ، أيد المفكر الإسلامي حمدي مراد وجود هيئة عليا موحدة للإفتاء في العالم الإسلامي، ومجلس موحد للفتوى في كل بلد، للحد من الفوضى والتناقض في إصدار الفتاوى التي تؤدي إلى إرباك المجتمع وبلبلته، خشية توريط الناس فكرا وسلوكا.
واضاف أن الأمة أحوج ما تكون إلى الرأي الواحد والصف الواحد في هذا الوقت بالتحديد، مشددا على وجوب انتخاب هيئة للعلماء المؤهلين، حتى يثق بهم الناس ويلتزموا بفتواهم.

إلا انه رفض فكرة تعيينهم رسميا، مخافة أن تفقد الغاية المرجوة من وجودها، لان المجتمع عادة لا يثق بهم، ولاسيما وان العديد من الدول الإسلامية تريد من توحيد الفتاوى أن تكون رسمية، وليست صادرة من هيئة كبار العلماء.

وشدد رئيس قسم الشريعة الإسلامية في جامعة الإسراء عبد الناصر أبو البصل على ضرورة وجوب تفعيل مجالس الإفتاء الموجودة في كل الدول الإسلامية، أو استبدالها بهيئة كبار العلماء من المتخصصين من أهل الاختصاص بالفتاوى، مشيرا إلى انه لا يجب أن تختزل الفتوى في شخص واحد.

ولفت إلى أن تضارب الفتاوى من شأنها أن تؤدي إلى التقاتل، ولاسيما في ظل عدم وجود أدب الخلاف بين المذاهب المختلفة، ما يؤدي حتما إلى خلخلة البنية الثقافية في المجتمع.


13-8-2006    13:12
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
خير انشالله

عضو مميز
عضو مميز


السلام عليكم

تحياتي للجميع



تعتقد المعارضة أن من واجبها محاولة ربط النقاط ببعضها أكثر ومحاولة فصل المتناقضات عن بعضها أكثر (وقد لا تنجح في ذلك مثلها مثل الكثير من المحاولات الأخرى في الموقع)) ونظراً لكثافة المشاركات المتتابعة في الفترة الأخيرة فإنها ستبدأ من البداية

الأخ محمد حمود والمتجاوزين قبولاً لما ورد في مشاركتكم:

الفتاوى التي صنفتموها على أنها غبية, بناء على أي شئ كانت غبية:

بناءً على فحواها أم بناءً على توجهها السياسي أم بناء على توقيتها أم بناء على قراءتكم السريعة لها وانطباعكم المفاجئ والفوري لها أم أن ما كتبتموه جاء بعد تحليل عميق أم بعد تقصي و استطلاع لعدد كبير من المعلومات و المناقشات والآراء والأفكار حول القضية المفتي بها,,


أتمنى الاجابة بشكل خاص حول فتوى الترابي: عن جواز زواج المسلمة بنصراني, من أين استقتم الخبر وما مدى مصداقية المصدر وهل تحريتم عن الفتوى من مصدرها؟

ما هو رأيكم بعد توضيح أن فتوى بن جبرين عمرها ما يقارب الست سنوات أو أكثر وأنها قد لا تنطبق على حزب الله بعد أن أثار حفيظتنا ما أثارها وكنا جميعاً ضحية تسويق اعلامي تكرر كما في فتوى الترابي ((....كما سيتضح بعد بحثكم....)) أو ضحية آراء شخصية له لا ترقى لمرتبة الفتوى اعتقدنا أنها فتوى لاعتقادنا أنه إن قال فقد أفتى وصارت لدينا فتوى..



سؤال آخر للنقاش:

بالنسبة لتوحيد الفتوى: إذا كان الذي يسمح لنا بذلك وينهانا عنه هو الشرع الذي نحيا به, والشرع هو مجموعة من الفتاوي التي قد تختلف و ليس بمشكلة أن تختلف,ولذلك فلتشريع توحيد الفتوى لا بد لنا من فتوى بذلك:


هل أفتى أحد علماء الشريعة أو فقهائها بتوحيد الفتوى؟

و هل ننكر أن في الاختلاف مساحة رحمة في هذا الدين؟

ربما يرى البعض أن هنالك أمور يجب أن تتحدالفتوى بشأنها: ما هي طبيعة تلك الأمور التي يرى من طرح فكرة توحيد الفتوى بها ضرورة توحيدها (حسب قراءة ما دفعه لذلك أو صرَّح به)

شكراً لكم ولرحابة صدركم

----------------------------------
انشالله خير.....
17-8-2006    03:09
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز


ياهلا بالخير كله، أين أنت يارجل؟ فعلت ماطلبت، ولكن لم يصل شيء منكم.

بمناسبة تعليقكم، قد يكون هذا المقال اللذي نشر اليوم مناسباً.

ماراي المشاركين في المقال أدناه؟ هل هناك اي اعتراض عليه؟ (حذفت اسم المؤلف و المصدر بشكل مقصود)


ولا تنابزوا بالألقاب

إن المرء، وهو يرى هذا التراشق بالاتهامات والتصنيفات بين أبناء الأمة، وتوزعها بين أحزاب وفرق متناحرة، كل حزب لم لديهم فرحون، لا يملك إلا أن يبتهل الى الله عز وجل، ان يجمع كلمة الامة، ويزيل عنها غائلة الفرقة والتناحر، ومن اكثر الظواهر ازعاجا هي تفشي التصنيف و«التنابز بالالقاب» بين حملة الاقلام وأهل الرأي والعلم، وجماعات المسلمين.

الله عز وجل اختص امة محمد، صلى الله عليه وسلم، بأن تكون خير أمة أخرجت للناس وأن تكون خاتمة الأمم، وانزل عليها افضل الكتب وآخرها، وارسل اليها افضل الرسل وآخرهم، وقال:

«إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ» ـ (الأنبياء 92).

وجعل هذه الأمة هم الشهداء على الامم من قبلهم وجعل دينهم هو الدين الوسط فقال: «وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا» (البقرة ـ 143).

ومن لوازم هذه الخيرية للأمة ان تكون امة واحدة، لا شقاق ولا تنازع ولا اختلاف مهلك بين ابنائها في عقيدتهم ومنهجهم العام، فمن خرج عن هذا الطريق، وتنكب هذا السبيل السوي الذي انتهجه لنا ديننا ونبينا عليه الصلاة والسلام، فقد خالف وصية الله، وتوجيه رسوله.

لقد حرم الله تبارك وتعالى التفرق والتناحر والتنازع وبين انه سبب فشل الأمة وضياعها قال تعالى: «وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ» (الأنفال ـ 46).

إذا علمنا هذا، فإنه يجب أن ندرك أن من أبرز أسباب حصول التنازع المنهي عنه، هو التنابز بالالقاب، فهو يحدث عداوة سامة بين أبناء الأمة وجماعاتها، فإذا انتشر هذا التنابز بالالقاء وتفشى التصنيف واتهام الآخرين بالخروج عن الطريق السوي والصراط المستقيم بمجرد أوهام وخيالات تشبه السراب، دافعها الأوهام وسوء الظن، او ضغائن النفوس والاحقاد والحسد، اذا انتشر كل هذا، فلا تسل عن ضعف كلمة الأمة وتسليط بعضها على بعض.

إن هذا السلوك في تصنيف الناس بالأوهام وأغراض النفوس، لهو مناف، تمام المنافاة للعدالة ولتحقيق نشر المودة بين المؤمين، الذي هو مراد من مرادات الله، ويتنافى أيضا مع مقتضى التوجيه الإلهي الكريم «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أمنوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ» (الحجرات –11)، ويتنافى أيضا مع قول النبي صلى الله عليه وسلم، كما في الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه: «من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما».

كل هذا من مفاسد ترك حبل غارب التصنيف، لأن من أسباب القوة واجتماع الكلمة، اتفاق الأمة وتقريب قلوبها على بعضها، ونفي الخلاف، وتوحدها على المنهج الصحيح، وعدم الخروج عنه، وايضا عدم التهاون في تصنيف الآخرين واتهامهم بما ينفر الناس منهم، او الادعاء بمخالفتهم للمنهج، من دون حجة قاطعة ولا بينة واضحة.

من المؤسف حقا اننا بتنا نرى بعض المسلمين يجازف في القول ولا يتحرى الدقة ولا الورع، ويطلق الأوصاف ذات اليمين وذات الشمال، مصنفا هذا وواصما ذاك، لمجرد اختلافه معه فيما يحتمل وله سعة من النظر، اتهام بلا يقين ولا برهان، مع ان الورع في تصنيف الناس أوجب من الورع في التحرج من أكل الطعام الذي فيه شبهة! فمن يحرص على الورع في اكل المشتبه، ويجانب الورع في تصنيف الناس واتهامهم بالخروج عن المنهج او الانحراف عن الطريق الصحيح، من يفعل هذا فقد جانب هو الصواب، ووقع في المحظور حقيقة. فمتى يرعوي البعض منا، ويحرص على تأليف القلوب وجمع الكلمة اكثر من حرصه على تكثير الخلافات وزرع العداوات؟

كلمة نقولها لمن يريد للأمة خيرا. والله الموفق.

17-8-2006    06:05
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
محمد حمود

مشرف
مشرف


خير انشاءالله

أما عن مصدر معلوماتي فهو واضح من خلال الوصلات الموجودة في موضوعي، وإن موضوعي لم يأتي بعد وقت طويل من بحث واستقصاء فأنا لم أقدم في موضوعي ورقة بحثية بل طرحت موضوعاً للنقاش لكي أستفيد أنا وغيري مما لدى بقية الأعضاء من معلومات وآراء عن الموضوع.
وصفي الفتوى الأخيرة بالغباء لم يكن وصفي أنا وحدي، وقد رد على تلك الفتوى الشيخ القرضاوي وأوضح جوانب القصور فيها. وكنت أرغب بمعرفة رأيك فيها.

وما تزال أسئلتي التي طرحتها للنقاش مطروحة، وللأسف فقد ابتعدت معظم الردود أعلاه عن الموضوع الأصلي.

أما مشاركة الأخ العزيز ابن البيادر الأخيرة فهي طويلة ومنقولة كما هي أغلب مشاركاته مؤخراً... وللأسف فإنني ربما بسبب دراستي العلمية وتخصصي العلمي فإنني لم أعد قادراً على قراءة مواضيع طويلة ليس فيها عناوين فرعية للفقرات وتعدادات رقمية لها توضح الغرض والهدف من كل فقرة.... اعذروني... ولذلك أقترح -وكما هو مذكور في قواعد الكتابة في المنتدى- أن يتم التقليل من مواضيع النسخ واللصق، وأن يتم اختصارها وتلخيصها وإبداء الرأي بها.


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 17-8-2006 الساعة 14:29 من قبل: محمد حمود
17-8-2006    14:25
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز


الأخ الغالي محمد حمود،

ألا ترون أن ماطرحتموه يمثل جزء من المشكلة التي احاول مع آخرين مناقشتها؟

1- نقرأ مانريد ولا نقرأ مايخالف أفكارنا (في السابق اشرتم إلى مواضيع عديدة كان بعضها طويلا)
2- نحول الفكرة إلى شخص، و ننتقد الشخص (يتحويل المشاركة المنقولة إلى كوني شخصياً أنقل مواضيع طويلة)
3- نتغاضى عن مشاركات البعض "الطويلة" و ننتقد البعض لمشاركاتهم "الطويلة" (5 دقائق تصفح للموقع تبين ذلك)
4- نسقط فهمنا للموضوع على الموضوع. (من اختار عنوان باب "فناوي غبية....) بهذا الشكل، هل هو القرضاوي؟)

لا شك أن المشاركات الشخصية و الإبداعية هي الأفضل، و لكن يبقى السؤال: أيهما أفضل، فكريا و اجتماعيا، و افتصادياً، وسياسياً، "النقل" أم "التجميع"؟



تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 19-9-2006 الساعة 18:37 من قبل: محمد حمود
17-8-2006    16:52
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز


الأخوة الأعزاء،
فيما يلي رابطين لمقالين مهمين يتعلقان بالموضوع محل الحوار في هذا الباب، مع الاعتذار للأخ محمد حمود، فهؤلاء الكتاب أبرع مني في توصيل الفكرة، لذلك اقتضى النقل.

اعتذار واجب للعلامة ابن جبرين:
http://www.almesryoon.com/ShowDetailsC.asp?NewID=22307&Page=7

لاتحزن يا اولمرت (مقال عن أدب الخلاف والنهي عن تكفير الراي الآخر)

http://alsaha2.fares.net/sahat?128@202.SVtxfmeLlF6.0@.2cc1505e




تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 19-9-2006 الساعة 18:36 من قبل: محمد حمود
18-8-2006    04:59
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
محمد حمود

مشرف
مشرف


الأخ العزيز ابن البيادر، لم أقصد انتقاد شخصك بل أبديت ملاحظة على المشاركات الطويلة المنسوخة من مواقع أخرى كما هي، ولقد قمت بتوجيه نفس الملاحظة سابقاً للعديد من المشاركين، بل وطرحت موضوعاً خاصاً بذلك منذ وقت طويل يمكن الرجوع إليه بالضغط هنــــــــــــا

أيضاً فإنني -وأعتقد أن كثير من زوار الموقع أيضاً- يحبون كتاباتك وآرائك الشخصية وأسلوبك الجميل في الحوار ولذلك نرغب برؤية مشاركاتك الشخصية أكثر من مواضيع كتاب آخرين موجودة في أماكن أخرى على الإنترنت يمكن ببساطة وضع رابط لها فقط كما فعلت في مشاركتك الأخيرة.

كما أنني أحب أن أنوه إلى شيء كنت قد ذكرته سابقاً وهو أنني عندما أكتب باسمي "محمد حمود" فإنني أعتبر نفسي كأي عضو آخر في المنتدى أخطئ وأصيب وأزعل وأغضب وأحرد وقد أخالف قوانين المنتدى.
أما إن كان هناك ملاحظة أحب أن أوجهها كمشرف فإنني أستعمل الاسم "قارة دوت كوم".
18-8-2006    12:53
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:   الاثنين   18/8/2025   11:46 لكتابة موضوع جديد   
عدد الصفحات=2:   1 2

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام





حقوق النسخ محفوظة لموقع قارة دوت كوم
أفضل مشاهدة للموقع باستخدام متصفح إنترنت إكسبلورر 5.5 وما بعده ودقة شاشة 800 * 600 بيكسل