د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
نفحات رمضانية
لكل عبادة من العبادات روح وشكل, والأصل اتباع الأمرين, ولكن المشكلة أن بعض الناس فهموا العبادات –ومنها الصيام- فهماً مبتوراً, فوقفوا عند أشكال العبادات ولم ينفذوا إلى العمق والروح!!
فتعالوا يا أحبتي لنعيش بعض النفحات الرمضانية...
وكل عامٌ وأنتم بخير..
|
|
22-9-2006
23:15
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
((اللهم بلغنا رمضان))
ويدور الزمن دورته, ويعود إلينا شهر الخيرات والبركات, شهر رمضان المبارك, لكن مما يـُؤسف له أن بعض الناس يحوّل شهر رمضان إلى شهر الدّعة والكسل والخمول والاسترخاء!
شهر التفاخر بموائد الطعام والحلويات والمشروبات و..!
شهر الجلوس ساعاتٍ وساعات أمام المسلسلات وفي تقطيع الأوقات!!
فهل من المعقول أن الله فرض علينا الصيام ثلاثين يوماً من أجل الجوع والعطش والاسترخاء؟!
ولماذا اعتبر الصيام من القضايا التي لا يـُعرف حسابها, وبقي ذلك محصوراً في باب كرم الله تعالى؟!
أجل!
الصيام دورة تدريبية تربوية رائعة!
والصيام مدرسة للتكافل الاجتماعي!!
و((صوموا تصحـّوا))
والصيام هو الانقياد الكامل لله رب العالمين.
والصيام مدرسة متكاملة في الأخلاق الحميدة.
والصيام حياةٌ مع الذكر والدعاء للقرآن.
هذه روح الصيام.. فهنيئاً لمن فهم جوهر العبادات, ولم يقف عند القشور..
(فمن شهد منكم الشهر فليصمه)
- وعلى الخير نلتقي -
|
|
22-9-2006
23:15
|
|
عاصم
عضو مميز
|
أهلاً وسهلاً برمضان
قد جئتنا يا رمضان..........بمعجزة نبينا محمد القرآن
قد جئتنا بالصوم ........... وبعد التراويح النوم
أهلاً وسهلاً برمضان
فشهر رمضان حلا ................. فقولوا أهلاً وسهلا
فيه صوموا هيا ................. وافرحوا فيه سويا
أهلاً وسهلاً برمضان
مبروك وإن شاء الله نتبارك بشهر رمضان المبارك .
  
----------------------------------
وعلى الدرب....نمضي ونسير. 
|
|
23-9-2006
12:25
|
|
VIP
عضو مميز
|
ألقٌ و ابتهاجٌ في الأكــوانْ ........... وفرحٌ مرحباً بشــهر رمضـــانْ
بشرىلكم يامسلميــن به .......... فيه الرحمة تتنزلُ و الغفـرانْ
وتُصفدُ الشياطينُ فما لهم ..........على الصائم كيدٌ أو سلـطانْ
و تُكفرُ خطايـا الصائميـــن .......... وحسَـناتهم تثقل في الميزانْ
فيه ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شهرٍ ......... و بقدرٍ عظيمٍ خصَّها الرحمــنْ
قوموا و صوموا و أحسنــوا...........فالصومُ- لا ريبَ- مفتاحُ الجنانْ
كل عام و أمة الإسلام بألف خير
كل عام و أهل قارة بألف خير
كل عام و رواد الموقع بألف خير
وفي أول رمضان لا بد من العفو و التسامح
لذلك أتمنى على الجميع أن يسامحوني و أن يُشهدوا الله عز و جل على ذلك فربما أكون قد أخطأت بحق أحدهم
و المسامح كريم
و مرحباً بعودتك دكتور أبو عمر
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 23-9-2006 الساعة 14:19 من قبل: VIP
|
|
23-9-2006
13:48
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
(( شهر الله ))
من تعليمات المصطفى صلى الله عليه وسلم في رمضان قوله .
(( قد أقبل إليكم شهر الله )) فلماذا قال (( شهر الله )) علماً أن الزمن كله لله ؟
كأن الله سبحانه يقول لنا : عليكم أن تجعلوا ثواني هذا الشهر ودقائقه وأيامه ولياليه انفتاحا على الله .
وذلك بأن تجعل قلبك ـــ وهو مخزن العاطفة ـــ منسجماً مع الخط الذي يرضاه , وذلك بأن تُحبّ في الله وتُبغض في الله ,وتوالي أولياء الله , وتُعادي أعداء الله ........
وهكذا أن تجعل عقلك منفتحاً على الخير والحق , ليكون تفكيرك كله يدور في فلك الرحمة لعباد الله
كذلك : بصرك .... وسمعك ..... وكل طاقاتك , ليكون المحور :
( قل إن صلاتي و نسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين )
أجل !
فتعالوا يا أحبتي نجرّب كيف نعيش شهر رمضان .. (( شهر الله )) عسى أن نكون من عتقاء شهر رمضان .
ـــ وعلى الخير نلتقي ـــ
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 23-9-2006 الساعة 21:36 من قبل: د.محمد عمر الحاجي
|
|
23-9-2006
20:08
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
مواجهة العادة !!
من نفحات رمضان:
أن يكون ((شهر الله)) حركة روحية تدريبية, يتعلّم فيها المؤمن كيف يتحكّم بسلطان العادة, وكيف يواجه الغرائز والمغريات, فإذا نجح في ذلك كان إنساناً حرّاً !!
لأن الحرية لا تعني أن يُرفع فوق رأسك شعار (أنت حرّ) .... ولا يعني أن يصدر قرار من جهة ما ليُقال لك (أنت حر) !!
إنما الحكاية أن تكون حرّ العقل.... وحرّ العاطفة..... وحرّ الإرادة, وذلك بأن تملك عاطفتك, بحيث لا تحاول إسقاط عواطف الآخرين, وبأن تستطيع أن تفكر بعيداً عن ضغوط تفكير الآخرين وبأن تملك حركتك ومصيرك من خلال إرادتك, بحيث تستطيع أنت أن تقول (نعم) في المكان والزمان المناسبين, أو أن تقول (لا) في وجه من يجب عليك أن تقول (لا) كالظالم...... والجائر... والمستبدّ, وما إلى هنالك !!
أجل!
فإذا أردنا أن نستفيد من ((شهر الله) فعلينا أن نغيّر عاداتنا.... وتفكيرنا وكل ما له علاقة بنا, من السيء إلى الأحسن.
_ وعلى الخير نلتقي _
|
|
23-9-2006
20:11
|
|
حسن البريدي
مشرف
|
عندما يطــل رمضان .. فتطلُ علينا الكثير من الخيرات .. والبركات..
مرحباً بك .. رمضـــان .. وأهلاً بكل الأحبــة ..
يطل علينا رمضان .. بإشراقاته النديــة .. ونفحات .. د. أبو عمــر المباركــة .. فيتغيــر أريج التآلــف والتجاذب بين الأحبــة .. ويفوح في النفس عطر التسامح ومسك الإخاء .. وينساب نداء المحبيــن إنسياب نبع الحنان ونسيم السحــر .. في أيام رمضان ..
أحيي الجميع .. وتحيــة مباركة للدكتور .. محمد .. على روحه الطيبة ..
رمضان كريم..
----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 24-9-2006 الساعة 00:02 من قبل: حسن البريدي
|
|
24-9-2006
00:01
|
|
الباشق
عضو مميز
|
السلام عليكم:
أبارك لجميع الأخوة قدوم شهر رمضان المبارك
أعاده الله علينا وعليكم باليمن والخير والبركات.
وشكراً للدكتور أبو عمر على عودته المظفرة ونفحاته الرمضانية التي زينت الموقع مع بداية هذا الشهر الفضيل.
والســـــــلام .
|
|
24-9-2006
00:34
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
لم هذا الجوع؟!
لمَ هذا الجوع والعطش في رمضان ؟!
والجواب نسمعه من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم : (( اذكروا بجوعكم وعطشكم جوع يوم القيامة وعطشه ))
وكأن الرسول يقول لنا: اذكروا وأنتم تجوعون وتعطشون لمدة ساعات في هذه الدنيا, اذكروا هل تتحملـّون جوع يومٍ واحد... أو عطش يوم واحد من أيام يوم القيامة, حيث مقدار اليوم هناك ألف سنة أو يزيد !!
وشتان بين الموقف هنا في الدنيا, وبين الموقف هناك يوم القيامة, فهنا تدخل الواسطة.. أو الرشاوى.. أو.. أو... , وأما هناك: {يوم يفرّ المرء من أخيه * وأمه وأبيه * وصاحبته وبنيه * لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه }
{يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم }
أجل!
اذكر أيها الأخ الصائم وأنت تجلس على مائدة الإفطار, أن هناك في الأمة فقراء ومساكين, وجائعين ومحتاجين, وأرامل ومشّردين.....
تذكّر أيها الصائم قول حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم : (( والله لا يؤمن (ثلاثاً) : من بات شبعان وجاره إلى جنبه جائع وهو يعلم به ))
إذن: جوعٌ يذكّرنا بجوع, وعطشٌ يذكرنا بعطش, وهذه إحدى أسرار شهر الصيام..
_ وعلى الخير نلتقي _
|
|
24-9-2006
17:18
|
|
|
سيما
|
قد أتى رمضان
شكراً على هذه الزاوية الجميلة في شهر رمضان, شهر البركة والغفران؛ هنيئاً لمن خرج عتيقاً مغفوراً له آثامه؛؛ وشكراً للدكتور محمد الحاجي على مشاركاته المتتالية:
روح فؤادك قد أتى رمضان ........ فيه الهدى والبر والإحسان
شهر يزيد على الشهور جلالة ........... وهدى وفيه أنزل القرآن
فيه الرضا للصائمين وفيه ما ........... يرجونه والعفو والغفران
قال النبي كما روى عن ربه ............ فيما رواه السادة الأعيان
الصوم لي وأنا الذي أجزي به ......... فأفض علينا الجود يا حنان
سبحانك اللهم في الآصال والــــــــــــــــــأبكار حتى يملأ الميزان
يا رب جئنا تائبين فهب لنا .............. ستراً جميلاً منك يا سلطان
يسر لنا بصيامه وقيامه ................. روح الفتوح ليكمل الإيمان
واشرح قلوب المسلمين به كما ............... عودتنا يا رب يا منان
ثم الصلاة على النبي وآله ............. وصحابه ما دارت الأزمان
كل عام وأنتم بخير
----------------------------------
|
|
24-9-2006
20:39
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
وخالف النفس والشيطان واعصهما !!
من نفحات رمضان تدريب الصائم على مقاومة الهوى.
قال تعالى: {وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإن الجنة هي المأوى}
أي: من قاوم هوى نفسه, وخالف وساوسها, وعمد إلى الالتزام بأوامر الله, واتخذ سبيل طاعته, فإن مأواه الجنة يوم القيامة.
والفرق كبير بين من اتبع الهوى, وبين من اتبع الحق, وما أجمل تمثيل ذلك بالفرق بين عُتاة الجاهلية _ كأبي جهل وأبي لهب وأمية وغيرهم _ وبين الرسول صلى الله عليه وسلم والرعيل الأول, قال تعالى:
{لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون}
فعتاة الجاهلية يمثّلون اتباع الهوى, ولذلك ينطبق عليهم قول الله تعالى:
{أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضلّه الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون}
أما المعصوم صلوات الله عليه فيمثّل قمة اتباع الحق, ولذلك قال الله تعالى في حقه: {وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى}
أجل!
لا يستطيع الإنسان مقاومة الهوى _ هوى النفس والشيطان أو الدنيا أو... _
إلاّ بالتدرّب على العبادات, وخاصة الصيام, حيث يقاوم الإنسان كل ما تهوى النفس ويمتنع عن الطيبات طيلة النهار, وذلك إرضاءَ لله سبحانه وتعالى.
_ وعلى الخير نلتقي _
|
|
25-9-2006
14:29
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
برنامج شهر الخيرات .
من أقوال المصطفى صلى الله عليه وسلم عن جوّ رمضان :
(( وعملكم فيه مقبول , ودعاؤكم فيه مستجاب )) إذن فما هو البرنامج الذي يجب أن نسير عليه في شهر الخيرات ؟
1ــ أن نُحسّن النيّة : لأنها روح العمل , وبالتالي ما الفرق بين الصلاة وبين ممارسة الرياضة إلا النيّة الصادقة ؟!
2ــ أن نكثر فيه من تلاوة القرآن : لأن هناك تفاعلاً بين القرآن وبين رمضان , وبالتالي أن تكون مسلماً يعني أن يكون العقل والقلب والإحساس والعلاقة مع النفس والآخرين تتحرك في منهج القرآن .
3ــ الإكثار من تفقد الفقراء والمساكين: لأن الصدقة تنمّي الإيمان وتدفع البلاء, وبالتالي لا يبلغ أفراد المجتمع درجة التكافل الاجتماعي إلا بكثرة الصدقة .
4ــ أن نحفظ فيه الجوارح من الآثام : وخاصة الألسنة , ورضي الله عن عليّ بن أبي طالب عندما رأى رجلاً يتكلم ذات اليمين وذات الشمال ,فقال له :
( يا هذا ! إنك تُملي على كاتبيك كتاباً إلى ربك ) .
وصدق الله عندما قال ( ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيبٌ عتيد )
5ــ أن نكثر فيه من التوبة والاستغفار , وكذلك من التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والصلاة على الشفيع النذير صلى الله عليه وسلم
6ــ أن نُكثر فيه من الدعاء : لنا ولجميع أمة التوحيد , وذلك لأن (( الدعاء مخّ العبادة )) (( والدعاء هو العبادة))
سائلين الله أن يجعلنا من عتقاء شهر رمضان , آمين .
ـــ وعلى الخير نلتقي ـــ
|
|
26-9-2006
14:18
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
مجاهدة النفس !
من نفحات رمضان المبارك مجاهدة النفس ويقصد بذلك منع النفس عن إتيان الأمور المحرمة , وهذا ليس أمراً سهلاً ويسيرا !
ذلك لأن المغريات والشهوات تحيط بالنفس, وشياطين الإنس والجن يخططون لاصطياده, وجوارحه المتعددة تطلب ذلك كله, ونفسه الأمارة بالسوء تغريه و......و......فما هو العمل أمام ذلك كله ؟
أن يقاوم ذلك كله,عسى أن يفتح الله أمامه طرق الهداية والرشاد ,مصداق ذلك قوله سبحانه : (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )
أجل !
خضوع الإنسان لدورة رمضان تروّض النفس على الرضا بما يأمر الله سبحانه , وتأخذ بيد الإنسان إلى ما فيه الخير في الدنيا , والسعادة في الأخرى , لكن ذلك لا يكون إلا إذا بدأ الإنسان بنفسه قبل أن يعظ الآخرين , وقد ورد أن الله سبحانه أوحى إلى عيسى عليه السلام :
( يا ابن مريم : عظ ْ نفسك , فإن اتعظت فعظ الناس , وإلا فاستح مني )
ـــ وعلى الخير نلتقي ـــ
|
|
29-9-2006
13:41
|
|
محمد حمود
مشرف
|
شكراً للدكتور محمد عمر الحجي على هذه النفحات الرمضانية المفيدة التي يزودنا بها في هذا الشهر الفضيل، وندعو الله أن ينجحنا في دورة رمضان.
|
|
29-9-2006
21:50
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
النداء الرباني !
في ظلال قوله تعالى: {وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين}
يسمع الإنسان ذلك النداء الرباني والذي يوحي باستعجال العمل, بحيث أن العـُمر ينقص في كل يوم.
لكن الشيء الرائع هو أن الله سبحانه قد فتح للإنسان أبواب المغفرة, كما وفتح له أبواب الجنة, لكن شريطة أن لا يؤجّل عمل اليوم إلى غد, تحت حجج شيطانية ما أنزل الله بها من سلطان:
لا تقـُل في غدٍ أتوب, لعلّ .................... الغد يأتي وأنت تحت التراب !
أجل يا أحبتي !
رأس المال الذي نملكه حقيقة هو العـُمر, فطوبى لمن كان واعياً لكل لحظة من لحظات عمره, وذلك بأن يملأها بذكرٍ, أو تلاوة قرآن, أو عمل خير ينفع الناس....,والويل والثبور لمن جعل لحظات عمره تتفلّت من بين يديه, بحيث يضيّعها في القيل والقال, والغيبة والنميمة, وما إلى هنالك.
_ وعلى الخير نلتقي _
|
|
30-9-2006
14:49
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
{والكاظمين الغيظ}
من نفحات رمضان أن يتدرّب الصائم على كظم الغيظ وضبط الغضب, مصداق ذلك قوله تعالى: {الذين ينفقون في السّراء والضّراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين}.
{والكاظمين الغيظ} تعني: الذين إذا ثار بهم الغضب, كظموه وكتموه.
لكن المسألة ليست أمراً سهلاً, بل على العكس تماماً, فهي تحتاج إلى عزيمةٍ قويةٍ, وإرادة صلبة: ((ليس الشديد بالصّرعة, إنما الشديد الذي يملك نفسه الغضب)).
أما المآل الذي سيؤول إليه من ملَكَ كظم غيظه فهو كما قال المعصوم صلوات الله عليه: ((من كظم غيظه, ولو شاء أن يمضيه لأمضاه, ملأ الله قلبه يوم القيامة رضا))
أجل!
هذه إحدى نفحات رمضان, فهل نرى ذلك قُـبيل الإفطار؟
ما هو رأيكم... دام فضلكم ؟
|
|
3-10-2006
11:56
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
كيف نفوز في مدرسة رمضان ؟!
من أقوال الإمام عليّ رضي الله عنه وهو يخاطب أصحابه:
(أفبهذا تريدون أن تـُجاوروا الله في دار قدسه, وتكونوا أعزّ أوليائه عنده, هيهات لا يـُخدع الله عن جنته, ولا تـُنال مرضاته إلا بطاعته).
ذلك أن الجنة لها ثمن كبير, ومنه التقوى العملية مع الناس, كالعطاء والإنفاق, وضبط النفس عن الحسد والغضب وما إلى هنالك.
ولا يظنّن أحد أن التقوى تعني أن لا تعصي الله مطلقاً, ولكن التقوى تعني أن تبقى المعصية في السطح ولا تدخل إلى العمق !
مصداق ذلك قوله تعالى:{والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم}.
فهل نخطط في رمضان لنكون في جوار الله في الجنّة ؟!
وهل نستخدم لحظات شهر الخيرات لندفع ثمن الجنّة ؟!
إذا كنا كذلك فإننا فائزون في مدرسة رمضان, وإلا فالمسألة لا تتعدى الجوع والعطش والتعب !!
_ وعلى الخير نلتقي _
|
|
3-10-2006
19:03
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
الصيام يقهر الشيطان!!
من نفحات رمضان,أن الصيام يقهر الشيطان, وذلك من خلال كبح الإغراءات والشهوات.
وقد قال العلماء: إنما تقوى الشهوات بالأكل والشرب, لكن المسلم يمتنع عن الأكل والشرب طيلة النهار, فيؤدي ذلك إلى إضعاف الشهوات الجسمانية.
وهذا ما نراه على أرض الواقع:
_ مدمن الخمر: كيف يمتنع عن شربه طيلة مدرسة رمضان ؟!
_ مدمن التدخين: كيف يمتنع عن تلكم العادة طيلة نهار رمضان ؟!
هذه إحدى نفحات رمضان, حيث تّعوّد المسلم على مكافحة الموبقات والشهوات, وعلى ضبط النفس ولومها ومجاهدتها, ليكون من الفائزين في مدرسة الثلاثين يوماً... مدرسة رمضان.
وهذه حقيقة الصيام... وجوهره.. وروحه.
_ وعلى الخير نلتقي _
|
|
4-10-2006
09:36
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
( والعافين عن الناس )
بينما كان الإمام زين العابدين ( عليّ بن الحسين ) رضي الله عنهما في إحدى دروسه العامة ,إذ وقف إلى جواره رجل وراح يكيل إليه الشتائم !
ولم يتكلّم الإمام معه, ثم انصرف الرجل.
فقال الإمام لجلسائه: قد سمعتم ما قال هذا الرجل, وأنا أحبّ أن تبلغوا معي إليه حتى تسمعوا ردّي عليه, فساروا معه وكان الإمام يردّد قوله تعالى:
{والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين}.
ولما وصلوا إلى بيت الرجل وطرقوا بابه, خرج متوثباً للشر, فقال له الإمام:
يا أخي, لقد قلتَ فيّ ما قلت, فإن كان ما قلته فيّ فأنا استغفر الله منه, وإن كان ما قلته ليس فيّ فغفر الله لك !!
فانكبّ الرجل على يدي الإمام يقبّلها وهو يبكي, ثم قال: بل إن ما قلتهُ ليس فيك, وأنا أحقُّ به.
أجل!
كم نحن بحاجة إلى أمثال هذه النفحات, لننطلق في التعامل مع الناس تحت ظلال القيم الروحية التي تجعلنا لا نحمل إلاّ الحبّ.. والعفو.. والصفح.
{وفي ذلك فليتنافس المتنافسون}.
_ وعلى الخير نلتقي _
|
|
5-10-2006
10:09
|
|
عاطف
عضو مميز
|
أحداث عظيمة وقعت في رمضان
1ـ غزوة بدر: وقعت في السابع عشر من رمضان في السنة الثانية للهجرة.
2ـ فتح مكة: في العام الثامن الهجري.
3ـ موقعة القادسية: وقعت في العام الخامس عشر للهجرة.
4ـ فتح جزيرة رودوس:فتحها المسلمون في العام 35هجري
5ـ فتح الأندلس: من العام 29هجري.
6ـ موقعة عين جالوت:من العام 685هجري.
|
|
5-10-2006
16:33
|
|
حسن البريدي
مشرف
|
شكراً للدكتور محمد عمــر على هذه الروائــع ..من مدرســة رمضان .. أحييك ..
وشكراً لك يا عاطــف هذه المعلومات القيمة .. أن ذكرتنا بها .. حيث وصلت الأمــة الإسلاميــة في قمة فتوحاتها .. وعلوها في رمضان ..
رمضان كريم ..
----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
|
|
5-10-2006
23:13
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
لا للظن .... نعم للحقيقة !!
من نفحات رمضان أن يبتعد الصائم عن الظن بالآخرين , كما قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ) .
ذلك لأن الظن لا يرتكز على أساسٍ سليم , إنما ينطلق من التخمين .
وبالتالي : ( اجتنبوا كثيراً من الظن ) : في حكمكم على الأشخاص , وفي انطباعاتكم عنها .
( اجتنبوا كثيراً من الظن ) : لأنك عندما تظن بإنسان ما , ثم يتبين لك أن تخمينك غير صحيح , معنى ذلك أنك قد ارتكبت إثماً مبيناً .
والمطلوب ما قاله الإمام عليّ رضي الله عنه : ( ضع أمر أخيك على أحسنه , حتى يجيء ما يغلبك منه , ولا تظن بكلمةٍ خرجت من فيّ أخيك المسلم سوءً وأنت تجدلها في الخير محملاً ) .
أجل !
الكلمة اللا مسؤولة, والحكم العشوائي على زيدٍ أو عمر ستجعل صاحبها يقف أمام الله تعالى , فماذا سيكون الجواب ؟
( يوم لا تملك نفسٍ لنفسٍ شيئاً والأمر يومئذٍ لله )
( يوم تأتي كل نفسٍ تجادل عن نفسها )
فهل نتعلم من المدرسة رمضان البعد عن أمثال هذه الأمراض ؟!
ــــ وعلى الخير نلتقي ـــ
|
|
6-10-2006
17:18
|
|
السيد بطاطا
عضو مميز
|
<<<جزاكم الله كل خير.. على كل ما قدمتوه.. >>>
<<<وعسى أن يخرجنا الله من رمضان هذا.. وقد قبل لنا أعمالنا.. وطهر لنا قلوبنا.. من الأغشية التي تحجبه عن أنوار الحقيقة.. وتسلب صحته..>>>
<<<وكل عام وأنتم بخير..>>>
><><
|
|
7-10-2006
05:41
|
|
السيد بطاطا
عضو مميز
|
<<<جزاكم الله كل خير.. على كل ما قدمتوه.. >>>
<<<وعسى أن يخرجنا الله من رمضان هذا.. وقد قبل لنا أعمالنا.. وطهر لنا قلوبنا.. من الأغشية التي تحجبه عن أنوار الحقيقة.. وتسلب صحته..>>>
<<<وكل عام وأنتم بخير..>>>
><><
|
|
7-10-2006
08:07
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
شكراً للأخ العزيز حسن البريدي, وكذلك الشكر للسيد بطاطا سائلاً المولى سبحانه أن يجعلنا من عتقاء شهر رمضان..
والسلام
|
|
7-10-2006
12:19
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
كيف يصبح كلامك طيباً ؟!
من نفحات رمضان أن نروّض ألسنتنا على الكلمة الطيبة , وأن نبعدها عن الكلمة الخبيثة .
ذلك لأن الكلمة الطيبة تجعل العقل يتحرّك بالفكر الطيب , وتجعل القلب ينفتح على الآخرين بالمحبة والخير , وتجعل الحياة كلها طيباً وحيوية , وإذا بها تصبح كالشجرة الطيبة التي تمتدّ جذورها في أعماق الأرض , وتمتد إلى أعلى ما يمكن أن تبلغه الشجرة :
( ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمةً طيبةً كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حينٍ بإذن ربها )
ولننظر إلى قوله تعالى : ( تؤتي أكلها كل حين )
أي : أن الكلمة الطيبة لا حدود لها , ولا مواسم , بل هي دائمة العطاء ....
أما الكلمة الخبيثة فهي كالشجرة الخبيثة التي ليس جذور في أعماق الأرض , وليس لها فروع ممتدة نحو الأعلى, إنما هي تعيش على السطح ولا تنزل إلى العمق لذلك فسرعان ما تموت !
( ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار )
فأي الكلمتين نتبع ...... وأيهما نُفضّل ؟!
ــــ وعلى الخير نلتقي ــــ
|
|
7-10-2006
13:51
|
|
