|
الصفحة الرئيسية للمنتدى
|
التسجيل في المنتدى
|
تعديل البيانات الشخصية
|
قواعد الكتابة في المنتدى
|
بحــث
منتدى الحوار
>>
منتدى الحوار العام
>>
سيكيولوجية التعتير........؟
عدد الصفحات=8: 1
2
3
›
»
الكاتب |
الموضوع |
 |
|
|
|
حنظلة القاري
عضو مميز
|
سيكيولوجية التعتير........؟
سلامات.
عندما يتخبط الناس وهم يتصارعون سعياً وراء المادة وطلباً للدنيا وشهواتها , وعندما يسود نظام اللانظام في المجتمع وتتفشى عشوائية المصالح المتضاربة, عندما يصبح الأمير مستبداً والغني شحيحاً والوجيه مدلساً ومداهناً والجاهل أميراً والمبدع مشلولاً والمفكر أبكماً والعامة عمي وأصماء.
عندها تنبت من تلك التربة فئة من الناس , ليس ذنبها سوى أنها ولدت من رحم ذلك المجتمع الموبوء,والذي سرعان ما نبذهم بقيمهم ومبادئهم ليعيشوا غرباْء في أوطانهم وبين أهليهم وجيرانهم.
نعم ......عندما يقع الإنسان عامةً والقاري خاصةً بين ثلاثة خيارات:
*إما الثورة على المبادئ والإلتحاق بالركب المنحرف والإنجرار مع التيار , فيمتطي صهوة دراجته يمشي على طريق التهريب أقصر طريق إلى المجد الموهوم.
*أو اتخاذ الأنانية مبدأً والإنتهازية والإستغلال سيرةً والمداهنة وسيلة وأكتاف العامة سلماً وأذى البرية وظلمهم منهاجا.
* أو شد الرحال وعزم الأسفار والتغرب المزمن وهو أحلى المرار لكنه ليس متوفراً للجميع "وعلى قولة رضينا بالبين والبين ما رضي فينا"
عندما يوضع الإنسان القاري أمام هذه الخيارات ثم لايختار أحدها,سيفرض المجتمع حجراً عليه ويعاقبه بالحرمان ويجهل منه صفة الإنسان فيتبرأ منه ويسميه "معتراً"
&موضوعي هذا بقعة ضوءٍ تسلط على فئة من الناس يعانون قسوة الحياة , ويتعرضون لظلم أشخاص معينين أو ظلم المجتمع بشكل عام,جاؤوا إليكم يطرحون مشاكلهم وهمومهم وآلامهم وآمالهم بل ومفارقاتهم وضحكاتهم أرجو أن تتقبلوهم كما هم وتساعدوهم وأرجو أن تتقبلوني أنا حنظلة بموضوعي الجديد علماً بأني في هذا الموضوع لن أتطرق لاإلى دولة ولاإلى مسؤولين أو حكومة ولن أخالف قواعد الكتابة في المنتدى ,بل فقط أريد أن أعيش أنا وذلك المعتر القاري تحت سقف واحد يبوح لي بهمه ومفارقاته وأسلوب حياته ,وأنا أقدمها لكم على طريقتي.
علماً بأن المعتر ليس فقط من يعاني ضيق المادة وقلة ذات اليد بل إن المعترين ينتشرون في جميع طبقات المجتمع فهنالك"الموظف المعتر..الطالب المعتر..المثقف المعتر ..الشاب العازب المعتر..المتغرب المعتر..الطفل المعتر..الفتاة المعترة......"وهكذا.
هذه أدبيتي الجديدة أطرحها بين يديكم وكلي ثقة بكم ,فإن شئتم اقبلوها وإن شئتم احذفوها فكل الحلول عند المعتر سيان.
وتقبلو تحياتي.........المتسكع حنظلة القاري.
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 26-3-2007 الساعة 13:18 من قبل: حنظلة القاري
|
26-3-2007
13:12
|
|
حنظلة القاري
عضو مميز
|
موقف محرج.
وقفت خديجة أمام فرن الضيعة , وراحت تتأمله بعيون حيرى مترددة وقد عبقت رائحة
الخبز "التازة" في الأرجاء تبعث في النفس النشوى وتحف المكان بهالة من السكينة
والطمأنينة,لكن خديجة ما زالت متوترة توقفت كذلك لبرهة, ثم ما لبثت أن التحقت
في الدور الخاص بالنسوة وهي تخطو خطا متثاقلة,لقد تركت أطفالها ينتظرون وجبة
الفطور حتى ينطلقوا بعدها إلى مدارسهم.
--------------------------------------------
وهنا مفارقة:حيث أنك ترى بيوت الدراويش تلتزم الأمهات فيها بوجبة الفطور أو
الترويقة المبكرة وذلك بجو من الحميمية والنشاط, بينما الزوجات المدللات في بيوت
الميسورين والأغنياء تترفعن أن يعددن مثل هذه الوجبة لأطفالهن الذين يمضون
نهاراتهم على أكياس الشيبس والبسكويت والشوكولا,بينما تهجع أمهاتم إلى
الكسل قبل الظهر وإلى الزيارات بعده.
---------------------------------------------
كانت علامات القلق تتبدى على خديجة وقد شحب لون وجهها وتوترت أعصابها لكأن
الأرض بما رحبت قد ضاقت عليها,ثم على حين غرة صاحت:"ياجماعة العشر ليرات
وقعت من يدي ها هنا فتشولي عنها لو سمحتم" راحت النسوة تدقق وتتأمل مابين
أقدامهن وارتبك الصف واشتبك بسبب حركات خديجة التي تقو م بالبحث عن شيء
ما, لكن أم حمدي فهمت القصة فقالت : أين ستجدينها وسط هذه " العجقة"خذي
هذه عشر ليرات اشتري خبزك بها حتى لاتضطرين للرجوع إلى بيتك بعد كل هذا
الإنتظار" شكرت خديجة أم حمدي ثم راحت تدير أعينها متجاهلة الموقف ,وقد توردت
خدودها خجلاً , لكن انبسطت أسارير نفسها بعد ضيق.
-------------------------
واقع ليس خيال.
------------------------
لنا لقاء مع دنيا التعتير.
لاتحرمونا آراءكم
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 27-3-2007 الساعة 13:38 من قبل: حنظلة القاري
|
27-3-2007
11:59
|
|
حنظلة القاري
عضو مميز
|
اقترب من الباب متوجساً , فكر قليلاً أيطرق الباب أم يعود من حيث أتى , منذ خمس سنوات وقف ذات الوقفة لكن التي جاء خاطباً لها ذلك الوقت هي الآن مع زوجها في الخليج وأصبحت أماً لثلاثة أطفال. أنه يريد خطبة أختها الأصغر, طرق الباب برشقات خفيفة من أصابعه ثم كررها بصورة أشد, سمع شحط نعلي الحاج عبد القادر المتثاقلين وهو يصيح :((مين))ثم فتح الباب ففاحت رائحة البصل الأخضر من فمه الذي رسم ابتسامة عريضة وهو يكمل مضغ اللقمة:
((من الأستاذ أحمد يا مرحباً, أين أنتم يابني تعال معي))ثم أمسكه بيده وأدخله عبر ممر الدار إلى غرفة الجلوس وهو يطلق عليه عبارات التسليم رشاً ودراكاً ثم صاح ((اعملي لنا كاسة شاي يا حجة الأستاذ أحمد عندنا))اجلسه بجانبه خلف طاولة عليها قصعة من الفول المدمس وبجانبها عرق من البصل الأخضر ورغيف خبز دافئ,تابع الحاج طعامه وهو يقول :
((مد يديك يا رجل))
((شكراً قد سبقتك منذ قليل))
((ايه..طمئني كيف حالك وأين أصبحت))
((الحمد لله انتقلت للتدريس في الضيعة منذ أشهر))
((وهل أديت خدمة العلم))
((هو..هوه..تسرحت منذ ثلاث سنوات ودرَّست سنتين في العاصمة وهاءنا مستقر في الضيعة))
((ما شا الله بالأمس كنت صبياً تتنطط في جنبات الحارة وتشتري من حانوتي المصاص والمطعم..ايه كيف تمضي السنون))
ردت الحاجة وهي تضيف الأستاذ كأس الشاي((هكذا هي الدنيا مثل المنام)), تابع الحاج:
((وكم أصبح عمرك إذن)).
((في الشهر القادم أطبق الثلاثين))
((وإلى الآن لم تتزوج..والله ظلم أنا تزوجت في السابعة عشر..إن رأيت أبوك سأؤنبه وأعاتبه))
ابتسم الأستاذ أحمد متفائلاً ثم قال:
((جيد يا عمي أنك فتحت هذا الموضوع , بصراحة وبدون مقدمات اسمحلي أن أتقدم بطلب يد ابنتكم المحروسة ولاء وكلي أمل في الإجابة والموافقة))
انفجر عندها الحاج بالضحك ثم قال :((اعذرني يا بني فطلبك فاجأني والله كبرت يا أحمد وتريد أن تتزوج, والآن دعنا من المزاح وأجبني بصراحة , هل أنت مستعد للزواج))
((سأعمل ما بوسعي حتى أسعدها وأؤمن لها الحياة الهانئة))
((يعني بيني وبينك , ما مقدار تحويشتك))
((الحمد لله قدرت أن أدخر في ثلاث سنوات حوالي ال"100"ألف ليرة ونيف"))
يضحك الحاج بسخرية ويقول:((إذا فرضنا أن هذا المبلغ يكفي للجهاز والصيغة ومصاريف الخطوبة والزواج مع أن ضعفيه لا يكفي, لكن أين ستسكن))
((عندنا علية واسعة على سطوح بيت أهلي, أجهزها ونسكن فيها مؤقتاً إلى أن يفرجها الله علينا))
((وتأكل وتشرب وتغتسل مع أهلك..ويبدأ مسلسل الحماة والكنة والقط والفأر,ابنتي معودة على الدلال والدلع لا تطلب شيئاً إلا ويأتيها فهل تستطيع توفير ذلك الجو لها))
((لكن ..يا عمي...))((دعني أكمل ,كل ما قلته لمصلحتك يا بني أنا أريد أن أصحيك للدنيا ,وهذا هو الواقع معك قرش تسوى قرش, ومقتضيات التطور فرضت علينا المزيد من الاحتياجات , والزواج في النهاية قسمة ونصيب))
شحب وجه الأستاذ وتفرز عرقه ثم قال:((حسناً لاتؤاخذني يا عمي , عن إذنك))
((قاعدين ))((نأت إن شا الله غير مرة))ثم خرج متوتراً متلبكاً يجر أذيال الخيبة ولحقه الحاج بوابل آخر من النصائح.
وعند المساء تعالت الصيحات والزغاريد من بيت الحاج عبد القادر, ولما سئل عن السبب في اليوم التالي أجاب
((عقبى لأولادكم خطبت ابنتنا ولاء للعقيد يوسف))
((مبارك ان شا الله , ماشالله أين هو عقيد))
((لا هو تاجر محروقات "وبالمشرمحي عقيد بالتهريب")) ثم أطلق قهقهة لامتناهية وقعت في آذان الأستاذ أحمد الذي كان جالساً في عليته يعد الخطة الخمسية الجديدة.
----------------------------------------------
((إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض))
شكراً لإصغائكم وعذراً على الإطالة.
حنظلة
|
28-3-2007
13:44
|
|
حنظلة القاري
عضو مميز
|
سلامات .
الداء الأعظم الذي يعاني منه المعترون هو التطنيش    
على كل ((يا حنظلة ما يهزك ريح)).
سامحونا
|
28-3-2007
20:28
|
|
غزل
عضو مميز
|
مرحبا
ما الك غير التطنيش منشان تقدر تعيش
الله يبعد عنا التعتير

|
28-3-2007
22:42
|
|
Butterfly
|
سلام أخي الكريم يقولون:
طنش ......تعش .......تنتعش
ولكن هل نستطيع تطبيق ما يُقااااال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
تحياتي للجميع
|
28-3-2007
22:50
|
|
ابن البيادر
عضو مميز
|
الأخ الغالي حنـــ......أقصد "عسل":
أحببت أن أبارك لك موهبتك القصصية و أشجعك على الاستمرار و التوسع في المواضيع. كما أحثكم على إرسال ماتكتبونه إلى الصحف و المجلات للنشر....مع تنمياتي لكم بمستقبل مشرق ليس فيه للحنظل مكان.
أخوك
ابن البيادر
|
28-3-2007
22:51
|
|
يعرب
عضو مميز
|
له له له
لُك حنظله شو جابك على السيكولوجيه ؟
نحنا حبيناك متسكع
وين هيك
عرفت ليش الناس مطنشه
وين جايه تعرج بحارة ......
 
----------------------------------
عذراً التوقيع شــــــــخصي جــداً
|
29-3-2007
08:57
|
|
أبو خالد
عضو مميز
|
تعليق على أول زاوية تعتير :
أشكرك جزيل الشكر يا حنظلة على هذه الزاوية الجميلة وأرجو من الله أن يهيئ لك العون والمدد في الإستمرار
المعترة خديجة ؛ لقد داعبت الفؤاد وهيجت عواطفنا .. يا حنظلة
وأنا أقرأ ماكتبت أبت ذاكرتي الا أن تعود بي سنين الى الوراء وتذكرت موقف مشابه لما حصل مع خديجة قد حصل معي .... لكن خديجة كانت أقوى في أن تهزم تعتيرها فذهبت الى الفرن وفعلت ما فعلت أما أنا ولأسباب .... لم أذهب الى الفرن ولم أسمح لأمي بالذهاب ... وشكت أمي ضيق الحال الى المدبر .. وما أسرع ما لباها
والحمد لله الدنيا بخير وأهل الخير في بلدنا كثر ...
----------------------------------
إلهي إن كان هذا حلمك على من طغى و قال أنا ربكم الأعلى ! ............................................. فكيف حلمك على من سجد لك و قال سبحان ربي الأعلى ؟ ................................................... أبو خالد
|
29-3-2007
09:57
|
|
حنظلة القاري
عضو مميز
|
طبق ولا كل الأطباق....((للمعترين فقط))
سلامات
أخي المعتر هل استيقظت من نومك  ,
الحمد لله انسَ البارحة فقد مضت ولن تعود والآن ابتسم ثم قهقه فالدنيا
ليست مستأهلة.
إنت جائع ماذا ستفعل   ؟
, لنحضر سوية طبقاً شهياً 
الآن خذ رغيفاً من الخبز , اقسمه نصفين ثم خبئ نصفاً لغدٍ أو بعد غد,
ادهن الخبزة بالزيت ماذا ؟؟ تسألني أي زيت تستخدم ؟؟
بالتأكيد زيت "أونا" الصافي والخالي من ثاني أوكسيد الكولسترول,وإياك أن تفكر
في هذه الأيام بالزيت البلدي فإن طعمه مرٌّ وسعره طائشٌ.
افرش قليلاً من الزعتر الترابي اللون المنخول من الفيتامينات الضارة ولا يهمك أنه
ليس مسمساً أو مفستقاً فإن السمسم يقرح المعدة والفستق يجعلك تشعر
بالغثيان  .
الآن ضع الدلة أو((الركوة))الصغيرة على الغاز واملأها بفنجان من الماء ثم اخرج إلى
الجيران, اطرق الباب ولا تستحي,ستخرج بنت الجارة ,ابتسم 
قل لها أنك مقطوش على حفنة من السكر وليس مستأهلة أن تنزل الآن وتشتري
كيساً من السكر من أجل حفنة,لا تنسى قبل أن تدخل أخبرها أن تأتي في دربها
بحبة من ورق الشاي .
الآن عد إلى البيت وأشعل الغاز ماذا ؟؟؟القنينة فارغة, لا تيأس
تذكر على السقيفة ببور جدك الذي تركه تركةً لك ما زال فيه القليل من زيت الكاز,
نظفه ثم انكشه بالنكاشة وشنف آذانك بصوته الهدار,ماذا ؟؟لم تجد شعلة
أو "علقة" ما هذه العلقة  
حسناً لا تحزن  ,
انسَ الشاي فإنه منبه عصبيٌّ ويسبب تصلب الشرايين,تلذذ بطبق الزيت والزعتر
ريثما يأتي التموين والإعاشة, وصحتين وهنا على قلبك  
---------------------------------
حنظلة
|
29-3-2007
15:50
|
|
حنظلة القاري
عضو مميز
|
سلامات .
توقعوا أن تشاهدوا المتسكع في كل مكان  ؟
يعرب صح الواوا
دعوة للجميع إلى حارة المعترين.
|
29-3-2007
16:03
|
|
عبد السلام القاضي
|
الأخ الرائع حنظلة تحية طيبة
أثبت من خلال روايتك السابقة أنك فنان روائي فعلاً
إن المجتمع الصحيح هو المجتمع المتكافل وللأسف بعدنا عن السلوكيات والتعاليم الإسلامية أوصلنا إلى ما نحن فيه
بالنسبة لقصة الأستاذ أحمد
فليحمد الله أنه لم يجعل نصيبه عند الحاج عبد القادر وعسى أن تكرهو شيأً وهو خيرٌ
لكم ونصيجة لكل الشباب أن لا يجعلو من زواجهم صفقة مادية فلزواج معاني أسمى وأرقى من ذلك بكثير
ونصيحة أخرى لا بد لكل شاب أن يضع هدفين هدف قريب والأخر بعيد مثال
يعني أن لا أقول والله هدفي السفر وأنتظر السفر دون عملاُ آخر وتنقضي أيام وشهور وربما سنين وأنا أنتظر فهذه مشكلة .بينما أحقق الهدف القريب هنا عمل يتماشى مع الواقع الذي أعيشه والهدف الثاني السفر وكل هدف يتطلب سعيه .
ولا أدري أخ حنظلة إن كنت مغترباً في قارة أو خارج قارة ولكن أتمنى التوفيق للجميع
وشكراُ .
|
29-3-2007
16:30
|
|
امل
عضو مميز
|
السلام عليك اخ عبد السلام صح لسانك  
----------------------------------
قد يغيب الامل ولكن لايموت
|
29-3-2007
16:50
|
|
أحمد حسن الشيخ
|

----------------------------------
أبوحسن
|
29-3-2007
17:04
|
|
حنظلة القاري
عضو مميز
|
ارحموني .... ....يرحمكم الله.
تحت هذا العنوان جاءتني برقية استغاثة من أحد الطلاب القاريين المعترين وها أنا
بدوري أنقلها إليكم:
((حنظلة يا صوت المعترين الوحيد في الموقع , بلغ عني هذه البرقية إلى الجمعية
وإلى كل من تكلم بواقع التعليم , إني أنا الطالب القاري عين المشكلة ومحط الأنظار
أخبركم مدى تعتيري وكل ذلك بسبب أني اتخذت العلم منهجاً وطلبه هدفاً.
في بدء المراحل الدراسية كنت فطناً ذكياً لا تفوتني فائتة وكنت عاشقاً لدروسي
عبداً لدى معلمي , هادئاً متزناً أديباً لبيباً ومبادراً.
لكني منذ بدأت أعي ما حولي ,انصبت كل أفكار وخربطات المجتمع على رأسي
دفعة واحدة فكسرت ظهري وأتلفت فكري وجعلتني ذلك البليد الأحمق المعتر
نعم  :
*عندما كنت صغيراً كنت أفكر أن جماعة المهربين هم حثالة المجتمع وشواذه وأنهم
شرذمة قليلون من الخارجين على القانون والمتصعلكين في الجبال, لكن فوجئت
أنهم أصبحوا القاعدة والأصل بل وأصبحت لهم الرياسة وبهم الأسوة ,وأن
المتعلمين وجماعة الثقافة هم الإستثناء الذين نبذهم المجتمع فغرَّبهم أو عتَّرهم
أو هم الذين وصلوا بطريقة أو الأخرى إلى كراسي المسؤولين فراحوا يحفرون
لبعضهم ويقفون حاجزاً وسداً منيعاً أمام حركة التحضر والتطور.
*عندما صرت أرى أقراني الذين تركوا العلم منذ البداية والتحقوا بتيار التهريب الآن
يركبون دراجات بل وسيارات يشفطون بها , وأنا إلى الآن آخذ مصروفي من أبي
فأدخره لعلي أحتاج إلى دفترٍ أو كتاب.
*عندما أرى زملائي بل كل الطلاب جعلوا أبطالهم عقداء التهريب وراحوا يتحدثون عن
بطولاتهم وحملاتهم وحكمهم ,بينما جعلوا من المعلمين والأساتذة مسرحاً للتهريج
والضحك والأنكلة وأنهم رمز الدروشة والغباء,وطويل العمر من الأساتذة الذي يكمل
درسه دون مشكلة أو هزة بدن.
*عندما أرى نظام المدارس انقلب تبعاً لما كان يطبق في السابق من نظامات
دكتاتورية وحكم قراقوش,تحول اليوم إلى نظام الفوضى الهدامة ل(دبليو بوش)
نظام "كل واحد يقلع شوكو بإيدو"و"كل عنزة معلقة بكرعوبها" و كل واحد من
الكادر الإداري يرمي حمله على الآخر,بينما الطلاب متسكعون في شوارع الضيعة .
حتى تحسب أن نظام التعليم أصبح عندنا ميدانياً.
*عندما لاتستطيع الكوادر الإدارية إلا أن تأتي بالخريجين الجدد لبعض المواد المهمة
ومعظمهم من المعلمين الغرب الذين يمضون فترة اختبار وتجربة على أكتافنا ثم
تأخذهم مدنهم بعد أن تتأكد من خضرمتهم , ليعود الشباب ويأتوا بخريجين جددٍ
آخرين يسلطونهم على رقابنا.
*عندما أرى أخي الخريج الجامعي قد انتقى لشهادته أجمل بزواز ثم علقها على
الحائط, ثم حمل رفشه ودلوه بل وظهره أحياناً وشد مئزره وخرج إلى العمل بالرمل
والبلوك وما شاكله.
*عندما أسمع أن الإمام الشافعي رأى مرة عقب امرأة أجنبية فأشكل عليه حفظه
وهو الذي كان نابغة في الحفظ,ألا رحمك الله يا أمام تعال وأخبرنا ما هو الحل وقد
أصبحنا نرى كل شيءٍ إلا العقب.
*عندما أرى مناهجاً أكل الدهر عليها وشرب ولا تمت إلى الواقع بصلة ومع ذلك هي
كثيفة وتجعل الحليم حيراناً.
*عندما أرى المعدلات ترتفع كلما ارتفعت الأسعار حتى أصبحت فلكية وخيالية ,
ثم يقسم جماعة التعليم والتربية أنها جداً واقعية,فيكتب على كل طالب أن يعيد
امتحانات البكالوريا أكثر من مرة علَّ ضربة الحظ تحالفه ,في سنة من السنين .
*عندما أرى تكسير أجنحة الطالب بل وترسيبه أصبح ديدن بعض المعلمين والمدراء
وكله بدافع الثأر والإنتقام هذا الأسلوب لعصري المتحضر لدى البعض.
*هذا موجز المشكلة وإذا أردتم التفاصيل لفتحت لكم أبواباً لم تكن بالحسبان,
ولصرت أنا وإياك ياحنظلة مطلوبين لدى الأنتربول الدولي ومعتقل غوانتانامو.
*لاأريد أن أؤيسكم وأقنطكم من الحل ولكن أردت ببرقيتي هذه أن أشرح لكم
وضعي أنا الطالب القاري حتى تعذروني على تقصيري, وحتى ترحموني رحمكم
الله.........شكراً لك حنظلة وشكراً لشباب المنتدى الذين على الأقل أبقوا آذانهم
مفتحة للإصغاء لأمثالي))
وأنا بدوري أقول لكم ارحموه يرحمكم الله,
لكم تحياتي------حنظلة القاري
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 30-3-2007 الساعة 16:07 من قبل: حنظلة القاري
|
30-3-2007
15:59
|
|
إيفان العطا
عضو مميز
|
قلبي معكم يا شبيب الضيعة الله يحميكم
بس بالرغم من كل شي يا شبيب رح يضل المتعلم متعلم و المهرب مهرب و الدنيا مو كلها مصاري ,
و تأكدو أن هذا الواقع الإقتصادي التعيس و المقلوب الذي بات يخدم الجاهل و يذل المتعلم لن يدوم
((العلم يبني بيوتا لا عماد لها ................و الجهل يهدم بيوت العز و الكرم))
.
----------------------------------
كل قلوب الناس جنسيتي ..............................................
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 30-3-2007 الساعة 18:11 من قبل: إيفان العطا
|
30-3-2007
17:57
|
|
الأنتيخ
|
مرحبة يا شباب
بعد اذنكن بدي حدا يشرحلي ليش كل هلقد مزعوجين من المهربين وعم تحملونا كل شي اخطاء بقارة الفقر والجهل والفلتان وغيرو وغيراتو .
يا اخي ما بدي قلك متل ما بقولو الكل انو قارة ما فيه غير هالشغلة مع انو هيدا واقع بس رح قلكن انو في اسباب كتير بتدفعنا للتهريب وطبعاً حابب قول انو التهريب ماو شغلة سيئة لهالدرجة ولا كل المهربين وحوش متل ما عم تصوروهن وبحب ذكر الجميع انو في بين المهربين كتير من المتعلمين والمثقفين معنات الحديث انو التهريب ما منعهم من التعليم بس هن لقوا انو التهريب هي الشغلة اللي بتناسبهن وبعدين من شان المشايخ في حدا يقلي انو التجارة حرام ونحن ولبنان بلد واحد واللي عم نسوي هو بيع وشراء والقصة كلها عرض وطلب وغير هيك ليش المهربين ما في منهن لما بيكون الموضوع بيخص التبر عات لكل شي بقارة وبعدين بيصيرو كخة لما بيصير الحكي على التعليم وغيرو
هيك القصة متل ماني شايفها انا ورفقاتي بقى منشان الله لاقولكن شغلة غيرنا يا جماعة المتعلمين ولا تواخزونا
الانتيخ
----------------------------------
من غشنا فليس منا.
|
31-3-2007
15:01
|
|
إيفان العطا
عضو مميز
|
للأخ الأنتيخ
أنا أؤيدك بالرأي فالشباب الذين امتهنو التهريب هم الضحية الأولى ذلك لأن الظروف الإقتصادية هي التي اجبرتهم على ذلك (و منهم طبعا رفقاتنا بالمدرسة)
و لكن هذا الطريق إلى أين يؤدي في النهاية طبعا دون قصد الكل .................................و لكن باعتقادي إنه يؤدي إلى حمص و نبع العراد ....... فيلعن أبو التهريب و أبو الرزقة يلي بدها تجي من وراه
----------------------------------
كل قلوب الناس جنسيتي ..............................................
|
1-4-2007
01:24
|
|
نزيه شيخ حسين
عضو مميز
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا للأخ حنظلة على هذه الكتابات الرائعة التي تدخل الى العقل والقلب مباشرة
وللاخ الانتيخ التهريب ليس تجارة ياعزيزي
واذا كانت التجارة هكذا فذلك يعني خراب البلد وانهيار اقتصاده وتوقف الصناعات المحلية والاعتماد على الصناعات المستوردة أو المهربة
هناك سياسة اقتصادية في البلد بجب التقييد بها
التجارة في بلدنا غير حرة كباقي البلدان
وهذا امر كبير ويطول شرحه
المهم التجارة شيء والتهريب شي أخر
وتقبلو ودي
اخوكم ابو عبدو
----------------------------------
أحسن الى الناس تستعبد قلوبهم لطالما استعبد الإحسان إنسانا
|
1-4-2007
08:01
|
|
حنظلة القاري
عضو مميز
|
زهرة لم يشمها أنف المجتمع المزكوم((مهداة لجماعة الأنوثة ولجماعة الواوا))
خرجت الآنسة وفاء من حصتها منهكة القوى وقد تغبرت ثيابها وذبلت عيونها, توجهت نحو غرفة المدرسين, ودون انتباه وجدت نفسها تلقي جسدها المتعب على الأريكة ثم تنفست الصعداء بعد أن تهدلت مفاصلها على الإسفنج وارتخت.
بادرتها الآنسة حميدة التي كانت جالسة عل الأريكة المقابلة تقرأ شيئاً ما:((وعليكم السلام ورحمة الله)).
((عفواً ....لم أنتبه لوجودك ها هنا ..إنهم أولئك الأشقياء يجعلون الحليم حيراناً))
((لكنهم والله ملائكة هذه الحياة, وهم على شقاوتهم لايعرفون معنى للكذب والتدجيل)).
قالت الآنسة حميدة كلماتها ثم تابعت قراءتها, انشدت أعين الآنسة وفاء المتعبة لمشهدها
تلك المعلمة الرزينة الرصينة النشيطةالتيلا يعرفها الملل ولا التعب , دائماً تأتي بالجديد مبدعة خلاقة منفتحة على الجميع مستوعبة لكل الأنماط,تراها من وراء جلبابها الرمادي وحجابها الأبيض كتلة من العلم والرقي والترف الفكري والأخلاقي.
في جبينها يصهل المجد وعلى خدودها ينام الحب والود وبين عيونها يلمع شعاع الإيمان, حيوية بكل جوارحها جذابة بكلماتها التي تدخل القلب والعقل دونما استئذان,إنها الآن لاتطالع رواية غرامية ولا مجلة فنية , هي تتابع دراستها في كلية العلوم
وهي أيضاً مسجلة في كلية الدعوة, وقتها لايعرف الفراغ فتترفع عنه ولا الضياع فتندم عليه, اجتماعية وشعبية وسيدة منزل لا تضاهى,وهي.............
ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟ما زالت بنتاً لم تتزوج مع أنها قطعت الرابعة والثلاثين؟؟هل هو الحظ والنصيب ؟؟أم أن عيني المجتمع عمياوان عن أمثالها........؟؟
أطبقت الآنسة حميدة الكتاب بعد أن انبهت إلى وفاء التي تسمرت عيونها وانشدهت إليها,فبادرتها بابتسامة تخجل الصخر وتذيب الجرد بحسنها وتألقت تلك العيون السوداوان التي لا يهزمها إلا قلب مكسور.
-((كيف حالك أإلى هذه الدرجة أتبعك أولئك الصغار))
-((لا .......أنا في حالة جيدة كنت فقط أفكر في أمر خطر على بالي)).
-(( هل استطيع المساعدة,هل أنت بحاجة إلى نقود)).
-((لا..لا..شكراً لك........لكن)).
-((لكن ماذا؟ عيوني لك أخبريني هل لديك مشكلة))
-((لا ..لا شيء ,أوه كم أنا حمقاء حتى أفكر في هذه الطريقة))
-((شغلت فكري أهي معقدة إلى هذه الدرجة)).
-((لا كنت أفكر في تلك العبيطة أسرار بنت أختي , لقد تقدم لها البارحة المهندس عامر ))
-((مبارك ان شا الله وما الضير في الموضوع)).
-((أقول لك إنها عبيطة وساذجة بل وبلهاء ,إنها لا تعرف في الحياة غير المرآة وعلبة الميك.أب
إنها أمية بكل ما تعني الكلمة رسبت في الكفاءة ثم قررت الزواج,فراحت تلون وجهها وتلبس صرعات الموضة حتى تتزوج بأقل مدة))
-((هدانا الله وإياها , لعله بعد الزواج يصلح حالها))
-((لكن آنسة حميدة , في خلدي سؤال أنا خجلة من طرحه))
-((أنا أختك الكبيرة فلا تخجلي مني))
-((لماذا إلى الآن لم تتزوجي......؟؟))سألتها ذلك السؤال ثم شعرت بالندم على طرحه لما رأت أن معالم وجه الآنسة تغيرت,
نعم لقد ذكرتها بجرح كانت دائماً تحاول تجاهله ونسيانه وعلى الرغم من أنه كان يرافقها في حياتها, إلا أنها استطاعت أن تفصله عنها بدثار رقيق
وها هي وفاء تأتي لترمي ذلك الستار وتجعلها في مواجهة ألمها ووجعها.
-لكن الآنسة حميدة بادرت بابتسامة تشل كل ألم وتصرعه, هي راضية كل الرضا بما قسم الله لها ,ومنتهية من هذا الأمر منذ زمن قالت بثقة.
-((الحمد لله..قسمة الله)).
-((لكن ما الذي ينقصك , أمجرد أنك لاتتمتعين بدلع المراهقات ولا بقوامهن الممشوق ولأن عيونك ليست زرق وليس شعرك أشقر جعل أمثال المهندس عامر عميان عنك))
-((الجمال مطلوب يا وفاء))قالتها وهي تواسي نفسها وتعزيها.
-((لكنك لابأس بك والجمال أمر مؤقت يزول سريعاً ثم لايبقى إلا الذوق والفهم وحسن المعاشرة, أسألك ألم يتقدم لك أحد))
-((بلى منذ شهرين جاءني أحدهم إنه شابٌّ ديِّنٌ حسب ما قالوا ويريد فتاة ملتزمة, لكنه كباقي الشبان كان يتخيلها شقراء غيداء محتشمة لاينقصها نقص ويريدها حورية من الجنة..ثم اكتشفت أن الالتزام عنده كان مطلباً ثانوياً فهو لا يثق ببنات هذه الأيام , وبأن مطلبه الأساسي هو الجمال))
-((آه لو كنت شاباً لثقَّلتك بالذهب يا آنسة حميدة..))
-((شكراً لك هذا من ذوقك وأصلك الحميد))
فاجأهما الجرس الذي يقرع , فانطلقتا إلى حصتيهما وفي عقل الآنسة وفاء تخبطات من الأسئلة والإستغرابات تريد أن تطرحها على المجتمع , بينما اكتفت الآنسة حميدة ببسمة وداع ثم انطلقت وقد لمعت في عينها دمعة لم تنزل.
----------------------------------------
((إياكم وخضراء الدمن ..المرأة الحسناء في المنبت السوء))
دائماً أخوكم المتسكع حنظله.
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 1-4-2007 الساعة 13:33 من قبل: حنظلة القاري
|
1-4-2007
13:27
|
|
إيفان العطا
عضو مميز
|
شو هاد يا حنظلة .........رائع
ننتظر بفارغ الصبر قصتك المقبلة
----------------------------------
كل قلوب الناس جنسيتي ..............................................
|
2-4-2007
09:56
|
|
إيفان العطا
عضو مميز
|
أرجو يا حنظلة أن تقبلني ضيفا في زاويتك
استيقظ صباحا
كان في دنيا وردية في عالم الأحلام................ربما حوالي مئة و خمسون
دف البوندي المزتوت بجنب الدار لما لا و ابلوكتين احضر الدف و بدأ بلف البلوكتين بالورق
وضع البلوكتين بعد أن لفهما بورق من دفاتر الرسم القديمة ومن من المسودات المهم أن لا يظهرا بشكل البلوكة في زاوية الغرفة و من فوقهما وضع دف البوندي
أعد قهوته و جلس بعيدا يراقب الدف فوق البلوكتين
بعد أن تنهد مرات عديدة و أشبع النظر في هذا المشهد ذهب سريعا و رفع طرف الفرشة ليأخذ المصاري التي قد جمعها مئة و خمسون ...............لا يكفي
ذهب لبيت اخته المتزوجة و طلب منها مبلغ 150 ليرة على أن يردها لها في موسم قطاف الكرز
الان أصبحو ثلاثمائة جلس على زاوية الرصيف و الميتورات تعر من حوله في الساحة و بدأ يتأمل بعمق و للحظة كأن احبل العصبي بين أذنيه و دماغه لا يعمل فبارغم من كل الضجيج و العرير هو في هدوء و ذهنه يسرح في البعيد............أحيانا كثيرة تصيبه هذه الحالة فيناديه أباه من البعيد و هو لا يسمع شيئ و يقترب منه أباه مناديا و هو لا يحس إنه يفكر ....................................حتى يصبح بقربه و يصرخ به (..×××××××××......) ..صرلي سيعة عم عيط و انت مشنك و ما عم ترد فيستيقظ فجأة من شروده................................و يقول نعم أبي
................................................................................يتبع
----------------------------------
كل قلوب الناس جنسيتي ..............................................
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 2-4-2007 الساعة 23:18 من قبل: حسن البريدي
|
2-4-2007
13:07
|
|
غزل
عضو مميز
|
السلام عليكم اخ حنظلة :
(رد متأخر على موضوع التهريب)
ماذكره الطالب المعتر في برقيته صحيح تماما فقد اصبح وللاسف المتعلم في قريتنا بين مجموعة المهربين وكانه قادم من كوكب اخر على قولة ((روح دشر هالمدرسة واشتغل شغلة بطعمي خبز)) وهذه الشغلة طبعا هي التهريب الذي يغرر بعقول شبابنا بالاموال الكثيرة (المحرمة) وكلنا شايفين شو اخرة المهرب (يا اما عم يروح قتل في مواجهة مع الامن او يدخل السجن او غير ذلك )
وكلام هالمعتر عن المعدلات والامتحانات كمان مظبوط والله يكون بعونك وكل طلاب الشهادات ولسه الخير لقدام كل قرار عم يطلع .........×××× ...يا سلام
بس رايي من راي ايفان وانو بيضل المتعلم اله قيمته وياريت نحافظ عليها
ايفان موهبتك الادبية بلشت تظهر بهالزاوية .شوقتنا لنعرف بقية القصة مع تحياتي
      
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 2-4-2007 الساعة 23:17 من قبل: حسن البريدي
|
2-4-2007
22:07
|
|
إيفان العطا
عضو مميز
|
و هو جالس على طرف الرصيف و شاردا بكل شيء ,في تلك الفترة كانت انتخابات مجلس الشعب و صور المرشحين و لافتاتهم معلقة في كل مكان و من بعيدو على الجهة المقابلة للشارع حاول أن يقرأ اسم المرشح بالصورة الملونة بالأبيض و الأسود أول حرفين مك مك
مك مكسيم غوركي معقول ثم عاد لغيبوبته
معقول مكسيم يترشح لإنتخابات مجلس الشعب ,و سرح مخه كالعادة ,مكسيم كاتب الفقراء و المساكين كما قال لي صديقي محمود الذي يدرس أدب عربي ,,,, مرشح للإنتخابات !!!!!!و لكن أهل الضيعة لا يحبون الأسماء الغريبة ياترا لو دخل للإنتخابات باسم خالد أو عامر ربما سينجح
بدأ الخوف يعتريه حول نجاحه أو فشله و هو يقول لماذا ترشح باسم مكسيم الإسم لا يهم المهم أن يكون هو شخص مكسيم الحقيقي و ليسمي نفسه أي شيئ المهم أن ينجح الكاتب الذي عاش مشردا و ذاق المر ,أكيد سوف يفهم أحوالي و يدافع عن حقوقي,اندفع بسرعة نحو الصورة غير مكترث بزحمة الشارع لك مكارم المفلح يا حمار بعدين مكسيم مات يمكن بالخمسة و عشرين متل ماقلي محمود
كان اسم مكسيم يسيطر عليه و يجول من حوله كظله حتى أنه في أحد الإمتحانات بدل أن يكتب اسمه...... كتب مكسيم و عملتله هالشغلة مشكلة مع المدير
عاد للغرفة و استلقى على التخت و بدأ ينظر لدف البوندي و البلوكتين من تحته و هو يقول بنفسه هل تعلم يا دف هالبوندي إنك رح يخلدك التاريخ انت و هالبلوكات إذا مو التاريخ بس تاريخي أنا رح يخلدك و بجوز بالمستقبل أصمدك بالصالون عندي.و فصلك طقم مشغول عالأيد متل يلي منحطو لغاز المتة و لا قلك رح بخليك متل ما إنت أحلى ...................هل تعلم إنك رح بتكون أول رف لأعظم مكتبة رح بيعرفها تاريخي رح بتكون أول رف من مكتبتي الخاصة
ثم بدأ يحاول أن يرسم في مخيلته صورة أول كتاب سوف يضعه فوق الدف هل يا ترا في الزاوية اليمينية أم اليسارية أم بالنصف لك كله كتاب ................بس بيرجع يقول المهم ما ضمن الكتاب فهو احتاج لالاف الكتب لكتابته و بذلك سأعتبر مكتبتي امتدادا لالاف الكتب التي قرأها مكسيم و بالتالي عندي مكتبة كبيرة
في ظل هذه المناورة التي قام بها و هو يحاول أن يقنع نفسه بأن مكتبته تغص بالكتب و يعتبر أن ما قرأه مكسيم سينعكس أكيد في هذا الكتاب و بالتالي كأن مكتبته تحوي الكثير من الكتب غمضت عينيه و غرق في نومه و هو يشعر بلذة عارمة تسري في كل أنحاء جسده ..............................و يحلم بأن مكتبته المسكينة الان سوف تكبر بالمستقبل و أنه لن يبخل عليها بالكتب و يحلم بالدفوف البوندي و البلوكات التي سترتفع فوق بعضها البعض, ليس المهم شكل المكتبة المهم بما تحويه و فجأة بالحلم تتساقط الدفوف فوق بعضها البعض و تصدر أصواتا قوية و أبوه يصرخ لك قوم يالله عنا حفر جور قوم بدنا نروح نجبب
كان أبوه يطبل على الباب و استيقظ فجأة و قال الحمد الله لم يحصل لمكتبتي شيئ إنه حلم(و الله لو توقاع شي بلوكة على شي ويحد لتقتلو)(............................................................................................................يتبع
----------------------------------
كل قلوب الناس جنسيتي ..............................................
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 2-4-2007 الساعة 23:44 من قبل: إيفان العطا
|
2-4-2007
23:19
|
|
إيفان العطا
عضو مميز
|
جاء يوم السبت استيقظ باكرا ليكسب أكبر قدر ممكن من الوقت فهي المدينة اللتي سحرته تناول فطوره و لبس ملابسه ثم بدأ يحسب
روحة رجعة خمسين بيبقي 250 طيب و سرافيس 10 بيبقي 240 و صندويشة عند فلافل المصري 25 و 5 كاظوظة بيبقي 220 يعني مناح مو معقول يطلع حقو أكتر من هيك
و بدأ يخاطب نفسه ضروري فلافل المصري و الله غالية.... لك يا أخي إنت كل يوم طالع عالشام كاسورة كاسورة ........................
كيف لا و فلافل المصري عالقة برأسه كالعنكبوت المعشش بشبكته من كثر مايتغزل بها أبوه ,فكل مرة يذهب والده لدمشق يأكل عند فلافل المصري في شارع الثورة و عندما يعود كان يروي له و لأخوته عن سحر هذه الفلافل و خاصة السندويش العربي جالبا معه بضع الأقراص ليتذوقوها
خرج من المنزل و بدأ يتمشى نحو السكة (الطريق العام)و كانت الشمس قد بدأت بالشروق من وراء السلسلة الشرقية و ألوان خلابة تسطع من خلف الجبل الشرقي تبدأ بالأرجواني و تتدرج نحو الأزرق و تختلط مع البنفسجي مشكلة لوحة رائعة من الألوان الساحرة و نسمة خفيفة باردة تداعب أنفه و تصطدم بعيونه حتى يدمعا قليلا لشدة تأثره و فرحته ,أخذ شهيقا عميقا و قال يالله ما أجمل الطبيعة
فجأة بدأت عيناه تزيغان لليمين دون أن يستطيع السيطرة عليهما لليمين نحو الرادارات المتمركزة فوق الجبل و يحدق كالنسر ,يا ترى عم يحركو و لا ثابتين لشوف اليميني عم يحرك و الباقيين مو شغالين لأ و الله قلك اليساري يلي عم يحرك و اليميني الثابت ,يا لطيف شو جبار هالإنسان كيف اخترع الرادار و يا ترى أول واحد اكتشف مبدأو بشو كان عم يفكر و قديش بيصرف كهربا و قديش مدا الكشف و بيكشف البلاستيك شي و لا بس الحديدو يا ترا صنع وين ....... و من الأسئلة الغير منتهية كالعادة .................حتى صرخ بنفسه لك خلص بقا صرعتني
و صل للسكة و وقف و مد يده النحيلة ليؤشر للباصات فجأة يأتي باص هوب هوب حلبي يزمجر و يعرعر بغضب و لا يكترث له ,يعني راكب واحد صيدة مو مستاهلة يلتفت نحو اليمين ليراقب ابتعاد الباص ليقرأ في الأسفل لا تفكرني عم اتدرج دوبلني و اتفرج و يقول انشاء الله يجيني شي باص سريع لحتى ندوبلو و نشوف شو رح يسوي .
فجأة يقف بولمن محدث المعرة –دمشق و يقول خي خي هدول شوفيرية ماكنين و ميتوراتهم طيبة ,قفز للبولمن
وتمركز بجنب الباب وتفحص الركاب بنظرة سريعة الذي كانو ملتهين بمشاهدة فيلم فيديو أمسك بالكرسي المجاور كما يمسك جندي الدفاع الجوي رشاش مضاد الطيران ذو الأربع سبطانات و وجهه موجه نحو التلفيزيون ليحاول أن ينسج بداية الفيلم الهندي المعروض للركاب و الذي مضى نصفه و يحاول التلذذ بكل لقطة و مشهد من الأغاني و الرقصات الهندية
و يقول يا هيك السفرة يابلى هدول بيضلو أحلى من سرافيس الضيعة صحيح عالواقف بس يا أخي أرخص و في مكيف و بيحطلك فيلم , سرفيس الضيعة ما بيحطلك غير هوارة نبكية بتصرع الراس و راديو منتيكارلو ما عندو غيرهم
............................طبعا بشكل غير إرادي بدأ يلتفت رأسه نحو اليسار عند الإقتراب من مدينة عدرا العماليةدائما يحصل معه هذا الشيئ منذ كان صغيرا و يسافر مع أباه لدمشق فهو يريد مراقبة خزانات الوقودالضخمة و بنفس الوقت لا يريد أن يقطش الفيلم و يحاول أن يحل لغز العواميد الأربعة التي تترائى من بعيد وراء مدينة عدرا يا ترا لماذا هذه العواميد و ما عملها أهي للتشويش أم للإتصالات العسكرية ثم يعود للفلم و كأن عيناه محوولتان العين اليمنى تحدق بالفيلم و اليسرا تراقب العواميد ....................
تمريي بكعك رجل يصيح بالكراجات ............................................................يالله خمسة ما رح تأسر بنشتري قرص بعدين البايتين اتنين بخمسة منيح رح بشتري.................
........................................................................................يتبع
----------------------------------
كل قلوب الناس جنسيتي ..............................................
|
3-4-2007
01:10
|
|
حنظلة القاري
عضو مميز
|
سلامات أخي إيفان .
أثبت جدارتك في حارة التعتير ,لذلك اسمحلي أن أطلق عليك ((إيفان صوت
المعترين)).
أكلت التميري وعم بستنى تركبني بالسرفيس , يالله أسرع لأنو رُكَبي ماعد
يحملوني , بس إصحى تئوللي تابع الطريئ مشي  
يالله يارجل شوَّءتنا,رح أضرب عن الكتابة لحتى تكمل إصتك.
فرجينا الأدب الآري على أصولو .
 
|
4-4-2007
12:43
|
|
جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:
الاثنين
18/8/2025
02:12
|
 |
|
|
|
عدد الصفحات=8: 1
2
3
›
»
منتدى الحوار
>>
منتدى الحوار العام
|
|