مرحباً بكم في مدينة قارة السورية الاثنين   18/8/2025  الساعة  07:37 مساءً Welcome to the Syrian city of Qarah
المنتدى
الصفحة الرئيسية للمنتدى  |  التسجيل في المنتدى  |  تعديل البيانات الشخصية  |  قواعد الكتابة في المنتدى  |  بحــث

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام  >>  من أنت أيها الإنسان..؟؟؟

عدد الصفحات=4:   1 2 3
الكاتب
الموضوع لكتابة موضوع جديد   
حي بن يقظان

عضو مميز
عضو مميز
من أنت أيها الإنسان..؟؟؟

أظن أنني أسرفت على نفسي في تمجيد فكرة الإنسان المحض...وها أنا أتوب من هذا الإسراف وأطرح جميع ما تفوَّهتُ فيه بهذا الشأن في عرض البحر....فإن كنتُ زعمتُ أن الإنسان هو الأصل أو أنه الغاية فاضربوا بهذري عرض الحائط......

وذلكَ لأن هذه الفكرة أرقتني البارحة فرحت أجوب الطرقات سائلاً الناس عنها فما وجدت إلا معرضاً عني مشيحاً بوجههِ زاعماً أنها فكرة بالية لا تليق بعقله الذي جمع الكون وبلغ ذروة التفكير ...وغرَّه فيما غرَّه إنصات الناس دائماً له وإيمائهم بالرؤوس وليّ الأعناق ناسياً أنَّ هؤلاء الناس ليس فيهم إلا خليلاً غير وفيّ-وذلكَ لأن الخل الوفي من رابع المستحيلات-أو مذعناً إلى مهاترة ضامناً لنفسه الأمان من لسان أخيه الإنسان..أو -مُــخـْذنــْبــِقاً لـِـيُـــنـــْبـق-أي شخصاً واقفاً على مفرق اللسان ينتظر زلــَّته فيأخذ بصاحبه شرّ مأخذ إما بوشيه إلى السلطات وأكل ثمنه والتحلي بلباسه أو بوضع هذه الزلة على طبق من الإبريز لتصير فاكهة المجالس والعلكة التي يتبادل الناس لوكها...

وانكببتُ أفتش عن شيء يشفي غلتي ويجيبني عن استفساراتي حول هذه القضية ففتحت الصحف والجرائد وولجت إلى الأقمار الصناعية والقنوات الفضائية وعالم النت -ملاحظة لايجوز تعريبها على هذا الشكل ولكن يمكنك القول بشبكة الاتصالات فهو أسلم-فوجدت إنساناً يطور أسلحة نووية ذرية مدمرة وذلك لينسف به بشرية بأسرها لا بل خلائقاً وعوالم...ووجدت جور سلطة الإنسان على الإنسان ..ورأيتُ إنسانةً تعرضُ عِرضها بالمجان وقد كان فيما مضى للقاصية من الخرفان أما اليوم فهو مشاعٌ لكل من هبّ ودبّ على هذه البسيطة , ثم شاهدتُ أناساً غرّتهم قمصانهم يعرضون عن بعضهم إذا اجتمعوا بحافلة أو ازدحموا بسوق ولم أجد بهيمة تعرض عن صاحبتها أو تأنف من الجلوس بجانبها...ورحت أكرر السؤال على جميع من أرى ..ومنهم من لم يتنازل أن يرد حتى على السلام بل اكتفى بالنظر إلي جامداً "كأنه خشبٌ مسندة لا يبدي أي ملامح على وجهه الكالح ...

فسئمت من سؤال الناس ,ووجهت السؤال إلى نفسي..فأجابتني بأن الإنسان هو سيد الكون وبأنه المخلوق الذي جمع الحسنيين ..حُسن الصورة والعقل و[ان من فطرته الصدق والأمانة والإخلاص بأنه حاز على صفات الكمال فساس الخلق بقوته وذكائه......فلم أرَ إلا أن نفسي تهذي وتنطق بلساني قرينها الشيطان أو ليست أخته في الأمر بالسوء..؟؟ثمّ أي سيادة للكون تتحدثين عنها يا نفسي وهو ما إن استلم زمام الأمور حتى خلط الأوراق وعبث بالقوانين الصمدية فحوّل الهواء النظيف الذي هو أبخس سلعة نادراً وغالية, منع الرحمة والغياثات من النزول إلى الأرض وحرم الخلائق منها بظهور فساده وطغيان شره...

أعطي العقل فراح يأتي بالأفكار المجنونة كالتعري والشذوذ الجنسي والتمرد على الشريعة والنظريات المتهافتة والديمو غراضية-أسميتها كذلك لأنها مصطلح مغرض لايراد به الخير-التي حررت الإنسان من سوط جلاد واحد لتجعله معرضاً كلّ ساعة لألف سوط وسوط .


----------------------------------



تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 1-11-2007 الساعة 21:00 من قبل: حي بن يقظان  
1-11-2007    11:37
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حي بن يقظان

عضو مميز
عضو مميز


قابيل الإنسان فطن آخراً إلى أن يواري سوءة أخيه بعد أن عجز بعقله عن ذلك وعلمه الغراب كيف يفعل..لكني أرى الآن الجثث تداس بالأحذية العسكرية في الطرقات وتصاحب كأس الشاي الصباحي على الشاشة المضيئة ثم لا يحرك أحد ساكناً ليواري سوءة ما فعله أخوه الإنسان..

الإنسان الذي عرف للصدق معنىً ثمَّ لاينفك يكذب لضرورة وغيرها"وأولهم محدثكم باسمه المستعار"وحمل الأمانة التي أشفق الجميع منها فكان شر من حملها وضاعت الأمانات على عهده بل سرقت وغصبت ..دون أن يقف أحد في وجه الغاصب..بل على العكس مجدوه وملكوه وتمسحوا بنعله ونظموا له القصائد وهو لا ينفك ينقلهم من تحت الدلف إلى تحت المزراب وهم يزيدون في التبجيل والتهليل و:
ما شئتَ لا ما شاءت الأقدار-----------فاحكم فأنت الواحد القهار.
وهو يلوح لهم بالعصا ولسان حاله يقول:
لا تشتري العبد إلا والعصا معه---------إن العبيد لأنجاسٌ مناكيدُ
فأي صفات كمال تتبوجقين"لسان القاريين مع التعديل الفصحوي"بها يا نفسي وهو لايزيد أن يكون مستبداً طاغية أو لصاً لعرض أو هاتكاً لستر أو سافكاً لدم أو آكلاً للحم أخيه ميتــــاً....

قطعت حديث نفسي ومهاترتها تلك...ولم أجد بداً من أسأل ربي الذي جل عن نطق غير الحق أو عن الظلم...فعلمتُ منه أن الإنسان ضعيفٌ..عجولٌ..كفورٌ..قتورٌ.. جدولٌ
..مغرورٌ..مُعرض..هلوعٌ..جزوعٌ..منوعٌ..كنود..طاغية إذا استغنى..فما أكفره وما أخسره ..وهو شرُّ الدواب إذا لم يسعف نفسه بعقاقير من التوبات وأمطار من فعل الخيرات...ومن يزعم أن الإنسان هو الخلق المكرم المفضل على سائر المخلوقات يكون قد أقام الحجة على نفسه لأن الإنسان كرِّم بالعبادة وفضِّلَ بالتكليف فإن لم يفطن لذلك..فهو لامحالة هالك وجميع الخلائق إذاً أهنى منه حياة وأنعم مصيراً

كلامي هذا ليس منسوخاً ولا منقولاً ...وهاأنذا ابن يقظان أقرّ بأني أومن بالله وملائكته وكتبه ورسله ولا أؤمن بكَ يا إنسان...فهل في ذلك ذنب أو كفران...
لا أظن ذلــــــــــــــــــــــــك

----------------------------------
1-11-2007    11:38
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حي بن يقظان

عضو مميز
عضو مميز
مخيَّر أم مسيَّر

سؤالٌ جدلي ألـــيـــس كـــذلـــــك....؟؟

جميعنا يشعر أنه يملك اللحظة التي يعيشها فيتلفها بما يشاء يستطيع أن
يجمد فيها ويستطيع أن يحرك طرفه أو بصره في أي جهة شاء كما أن لسانه يستطيع
أن يقول "جميل" كما يستطيع أن يقول"قبيح" ويستطيع أن يتحرك بجميع الأحرف فيلهج بأحدها أو يسكن صامتاً.. كل ذلك يدل على الخيار في الفعل
لكنه بنفس الوقت لا يملك لحظة أجله ولا أخطام المصائب فيشيحها عنه وهو لا يدري أيصحو سعيداً مطمئن البال أم أن داهية ستدكّ قصر سعادته وتتركه حزيناً يجترّ الأسى ويدعو بالثبور...فاللحظة تمر أمام عينيه كحفنة ماءٍ استقرت في قعر كفــِّه كلما حاول أن يقبض عليها ويحيط بها تناثرت من بين يديه ولم يبقَ إلا رطوبة الذكرى ....أما المستقبل فأنه شيءٌ غير محقق بالنسبة للحاضر غير موجود وأن وصل إليه أصبح حاضراً كمثل الجزرة التي علقت أمام أعين الحصان فلا يدركها لأنه يجري بها ومازالت أمام عينيه......

ثمّ هل يملكُ الإنسان حق الحياة ...؟؟إذا كان كذلك فإنه يملكُ حقّ الموت أيضاً.. لكن ذلكَ غير محقق له...

وهل سئلَ الإنسان عندما تقرّر إيجاده وبعثه من العدم ..هل سُيسأل عند قبض روحه...

ألا يوصلنا ذلكَ إلى أن التسيير والتخيير هما سرٌّ من أسرار القدر لم يبح بهما لأحد
حتى يظل الإنسان يعمل ويعمر الأرض منتظراً الحصاد بعد الزرع لأن من لم يزرع لن يحصد ..ثمّ يرى الأيام تهيمن على اختلاجات روحه ولا يستطيع الإفلات من دواهيها
وبأنه يخرج أحياناً ليكدَّ ويسعى ثمَّ يعود بخفي حنين دونما نتيجة...فلا يطمئنُّ للحظةِ
التي يملكها ولا يأنس للدنيا التي لا تستقرّ بين يديه على حال مستسلمة حيناً وقهارةً تارةً أخرى..

وأحياناً تخرجه لحظته من مأزقٍ محقق ِ الوقوع كالنجاة من موتٍ محقق بحبكة تدلـِّل على حكمة القدر ورعايته للإنسان لكيلا يقع في تفكيره أن قوانين الطبيعة هي التي تعبث بالأيام على عماهةٍ منها...

فإن كانت الفوضى التي اخترعها صاحب البيت الأسود بناءة كانت فوضى الطبيعة بناءة
ومسيطرة....لكن أنى يكون لها ذلك وهي مجرد فوضى من طبيعتها الهدم...

لكنَّ الخطأ كل الخطأ أن يمضي المرء عمره ينبش في متاهات القدر عله يكشف أسراره ثمّ أن لوجوده سرِّاً هيِّن الكشف لا يحتاج إلى الخوض في علوم الكلام والمنطق بل يحتاج إلى حديث مطوَّل ٍ مع النفس....وأقول للإنسان

ألم تملّ من محادثة الناس ومجادلة الأيام...؟؟؟

تعالَ وحدث نفسكَ قليلاً..



----------------------------------



تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 3-11-2007 الساعة 11:48 من قبل: حي بن يقظان
3-11-2007    11:47
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
الأنتيخ


من أنت أيها الإنسان..؟؟؟



أنا الذي نظر الأعمى الى ادبي ......وأسمعت كلماتي من به صمم

أو بيجوز كون:

أنا ابن جلا وطلاع الثنايا .............متى اضع العمامة تعرفوني


عرفتني يا حي بن يقظان ؟

كنت حابب اسئلك سؤال يا حي بن يقظان انت بتعرف فلونة شي ؟

أرجو انك تجاوبني.

الأنتيخ

----------------------------------
من غشنا فليس منا.


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 3-11-2007 الساعة 20:15 من قبل: الأنتيخ
3-11-2007    20:13
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حي بن يقظان

عضو مميز
عضو مميز
على طلل الخريف

ذات يوم غير بعيد...كنتُ قد مللتُ من التناقضات التي تجرَّها إليَّ نفسي وهي
تحدثني...وسئمتُ من التفاف إنسانٍ يحاورني حول الفكرة دون أن يبلغها....وضجرتُ
من حديث كتابٍ يفرض عليَّ أفكاره فرضاً دون أن يتيح لي أي فسحة لمناقشتهِ ...

ثمَّ لم أجد أمامي صامتاً باعثاً للفكر غير تقلـِّب الطبيعة وعدمَ ثبوتها على حال...

رأيتُ مسكنةَ الشجرَ وتبذَّلها على باب ِ السحاب وقد شقَّت الثيابَ وأعلنت الحداد...وراحت النسائم تنهشُ من لحمها وتمزَّق أثوابها دونما شفقة وهي مستسلمة لذلـِّها راضية بصفعات الريح التي تأتيها من كلِّ حدب وصوب...

عجبتُ من أمرها....أليست هي تلك الحسناوات الفاتناتِ المزهوات بفساتينهن
المطرَّزة بوشي ٍ من خيط سندس ٍ أخضر بديع المنظر تزينه الثمار كجواهر منثورة على جنبات جسد الشجرة الأغيد وتداعبها أشعة الشمس وتزيد من لمعانها...

فمال هؤلاء الأميراتِ يقفن على قارعة الطريق ينتظرن الوحوش الكاسرة وقطاع الطرق لكي يجرِّدوهنّ من ثيابهن ويفعلوا بهن الأفاعيل....

تواردت إلى روحي غيرةٌ عمياء وحمية جاهلية فوقفت في وجه الريح الهاجمة بخسةٍ
إليهن ورحت ألكمُ وجهها وأصفع جبهتها وأبصق على شذوذها ..لكنها لم تزد على أنها ضحكت وتضاحكت حتى بدت نواجذها ثمَّ عبرتني كما تعبر قطرات الماءُ شبكة الغربال..لم أعجب من ضحكتها تلك ولكن عجبت أنَّ الأشجار قد بدأن هنّ الأخريات يضحكن ويسخرن من حماقتي وأنا الذي قد غضبت لأجلهن ....وعندما تبيَّن لي غدرهنَّ قطبتُ حاجبيَّ في وجوههن التي بدتْ كالحة ثمَّ رحت أرميهن بسقط الحصى...وهن يتغمزن ويقهقهن حتى شفقت لحالي إحداهن فافترَّت قائلةً:
*عفوكَ ياحيّ...أتظنُّ أننا حزيناتٍ لكوننا أصبحنا عرضةً لصفعات النسائم الرائحة والغادية..أرأيت إذا وفدَ أعرابي أشعث الشعر رثَّ الثياب إلى باب ملكٍ كريم....ما يصنعُ به؟؟؟؟
قلتُ: لاعلمَ لي بسنن الملوك فقد قضيت عمري في ظلالكن وبين أغصانكن...
قالت:
*يأمر جندهُ بتعريته من ثيابهِ وأخذه إلى الحمام ودلكه وفركه وغسله بالماء والثلج والبرد حتى ينزل عن ثنايا جلدهِ أدرانَ البيداء فتتورّد وتتنضَّر وتتفتح كأزرار الزهَرَ...فيخرجوه ويبخروه ويعطروه بالإذفر ثمَّ يأمر له الملكُ بخلعةٍ جليلة تليق بالجلوس في حضرة الملوك...وها نحن الآن وفدنا إلى باب ملك الملوك واليوم يوم تعرية وغدنا يوم الغسل وبعدها نعود أميراتٍ فاتنات المبسم نيرات الثياب عليهن من الحلي والجواهر والجمان ما عليهن...

فعجبتُ كيف لا يكون للإنسان فقههن وهو صاحب العقل والتدبير وكيف لا يرضى ويستبشر إذا جاءته عواصف النائباتُ فعرَّتهُ من غروره وفضحت ضعفه ثمَّ غسلتهُ بأمطار ٍ من الدموع ..وأنى لامرئ أن يتضجر من الكف التي تدلكه تريد أن تزيل عنه الأدران والقذى وتخلـِّصه من الران الذي جثم على صدره كقطع من هزيع الليل...

كذلك الإنسان يتبجحُ بخوضه في خضمِّ شتَّى العلوم ....وهو مدقعُ الجهل في علم ذاته..


----------------------------------
4-11-2007    12:28
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حي بن يقظان

عضو مميز
عضو مميز


أهلاً بالرجل الذي لا ينبئ اسمه بمكنون فكره

إن كنتَ حقاً من قال:

أنا الذي نظر الأعمى الى ادبي ......وأسمعت كلماتي من به صمم

فأنت احمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكندي الكوفي المكنى

بأبي الطيب والملقب بالمتنبي الذي قتله بيت شعره القائل:

الخيل والليل والبــيداء تعرفـني *** والسيف والرمح والقرطاس والقلم

أما إن كنت الذي قال:

أنا ابن جلا وطلاع الثنايا .............متى اضع العمامة تعرفوني

فأنت سحيم بن وثيل الرياحي اليربوعي التميمي ..أخذ الحجاج هذا البيت عنه وراح

يقرع به رؤوس أهل العراق وفي رواية أنت مالك بن الريب المازني التميمي ويجوز

في رواية أخرى أن تكون المتنبي أيضاً..

أما إذا لم تكن من هؤلاء:

فأنتَ..أنتَ فريدُ العصر والزمن ِ........ومالكُ الأمر ِ..إذ هيَّجتَ لي شجني

بالنسبة لسؤالكَ عن اسم"فلونة" الأعجمي فلم أجده في سير الأعلام ولا في أي

كتاب تراجم آخر أما إن كنتَ تقصدُ هذه :



فالله الله يا زمن...لأنها كانت ست الكل في يوم من الأيام.

لمزيدٍ من التواصل راسلني على:ebn-yakzan@maktoob.com

وتحياتي لأنتختك

----------------------------------
4-11-2007    13:47
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
جلنار الصغيرة

عضو مميز
عضو مميز


لحظة..

لم أفهم..

كيف تفـَلـْسَـفـَت الأمور هكذا؟!

.
.
.
.

.
.
.
كيف أسرّت لك الشجرة يا حي؟


----------------------------------
....... هـَزُلَتْ !!


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 4-11-2007 الساعة 15:56 من قبل: جلنار الصغيرة
4-11-2007    15:54
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البردويل

عضو مميز
عضو مميز


من أنت أيها الحي بن يقظان ؟؟؟؟
كي أعيد و أطيل
أرجو قراءة مقال سابق لي بالمنتدى ذاته بعنوان ( تحرر الفكر )
4-11-2007    20:08
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
الأنتيخ

مرحبة شبيب
مرحبة حي بن يقظان
بدي استعذر منك لاني عم قاطعلك موضوعك الجميل دائماً,
والله وطلعت لساك متذكر فلونة, و اللي بيسمعك عم تحكي عن الزمن بيفكر انو عمرك شي مية سنة !!! اسى مبارح كانت تطلع فلونة شبك يا زلمة ؟ هو صحيح انو انت بالشكل فقدت شغلة أساسية عند الشباب بس كل الناس بتعرف انو بعدك شب .
ما علينا بنرجع لموضوع فلونة , بيجوز بدك تسألني ليش سألتك عنها , هيدا يا سيدنا هدول جماعة الادب المقارن بيقولو انو في كاتب امريكي سرق قصتك يعني ( حي بن يقظان ) من ابن الطفيل الله يرحمو وسواهها رواية ونسبها لنفسه وسماها روبنسن كروزو من غير ما يشير لابن الطفيل . بس ربك كبير لانو بعد فترة في واحد لطشها منو وسواها فيلم كارتون بإسم فلونة طبعاً بعد ما دخل عليها كتير تعديلات .
يعني فيك تقول انو روبنسون كروزو هو النسخة الغربية وفلونة هي النسخة الطفولية لحي بن يقظان .
على كل حيل انا ما بعرف هنن هيك قالولي ...... وانا بدوري حبيت قلك . لأنو فلونة كانت تحكي بشكل كتير مبسط وماو مغرق بالنواحي الفلسفية منشان نقدر تلحق نفهم . ومن ناحية تانية من صار الموضوع شوي فيه ايحائية و غموض بيجوز ينحذف من شرشو متل ما صار بمواضيع متل حكايتو .

لذلك بدك تخاطبنا على قدر عقولنا وتدير بالك على موضوعك الحلو , وما تواخذنا على المقاطعة


الأنتيخ

----------------------------------
من غشنا فليس منا.
4-11-2007    21:12
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حي بن يقظان

عضو مميز
عضو مميز
محطة للردود.

من أنتم أيها الناس..............؟

أرى جلناراً ولا أرى صغاراً....وأرى بردويلاً ولا أرى بالاً طويلاً......وأرى أنتيخاً ولا أرى

أنــتــخــة ...

ولست إلا حي بن يقظان وليد الفكرة وابن الخاطرة لم أتعلم في حياتي الفلسفة

ولاعرفت سبلها وأنى لي أن أتعلم أسبابها ولم أحدِّث معلميها ولا رُدتُ أكاديمياتها

أنا ياسادتي أبثُّ هاهنا خواطراً وتصاويراً تؤرِّق خلدي وأحيى لأجلها فمن لم تصل إلى

استيعابه فالخطأ مني لا منه إذ أنني أكون جنحت إلى حديث نفسي ناسياً الذي

يتصفح ما تخط أصابعي العابثة....وأصدقكم القولَ أنني لم أرتب أفكار مشاركاتي

في عقلي قبلَ أن أكتبها بل كانت محض ارتجال فمن فهم منها شيئاً فله الشكر

الجزيل ومن لم تصله فكرة منها فليناقشني ها هنا وفق منظومة تحرر الفكر -التي

أشار إليها الأخ حسن البردويل والذي تركها دون أن يحدد لها منهجية وخطوات رغم

طلب الأعضاء المتكرر ذلك منه فأرجو منه العود عليها وإتمامها -ومن لاحظ في لحظة

ما أنني لصَّ أفكار فإني لا أطلبُ منه بل أرجوه أن يضرب على يدي فيقطعها ...

والزمن كفيلٌ بإثبات براءتي ولو كان الثمن هو يدي المبتورة....

------------------------------------------------------------------
ردودٌ سريعة:

1-لا أعتقد أن ال:

تعجز عليه مثل هذه الفلسفة....فإن كان الصغير منها يتحدث بهذه الطلاقة فكيف

يكون حديث الشجر الكبير الوارف الظلال ...على فكرة هل تحفظين نشيدة:

ما أجمل الشجرة...خضراء مزدهرة....بثمارها جادت....ما أكرم الشجرة...

2-هذا الباب فسحة للفكر الحر ....ومن شاء أن يمتحننا فليلق ِ عصيَّهُ وحبالهُ ها هنا..

ودعوة خاصة لك أخي حسن أن تمتعنا برياض ٍ وارفةٍ من ظلال الفكر الحر

3-صاحبي الأنتيخ كنتُ يوماً ما أتحدث مثلك وأنا أفهم جيداً هذا الأسلوب في الخطاب

أشجعك على تنبيهي دائماً إن ظهرتُ لكَ غامضاً باهت الملامح لكني أعدكَ بأن لا

يُقفلَ هذا الموضوع وبالنسبة لكروزو فلا أعرف إلا أن صاحبهُ مَسخني عن

فكرتي فلذلكَ أنا لا أحب سماع اسمه...

أما فلونة فلا زالت "ست الكل" لكني لا أستطيع تقليدها لأنني بكل بساطةٍ ابن

يقظان لا يمكنني تقليد أحد...

وهكذا تنتهي حلقة اليوم من مسلسل"من أنت أيها الإنسان..أرجو أن تكونوا

استمتعتم ببعض من-صداع الرأس- معنا..

وإلى اللقاء في الحلقات القادمة..

"من فوق شير المرعلي ...محدثكم حي بن يقظان"

----------------------------------
5-11-2007    16:14
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
جلنار الصغيرة

عضو مميز
عضو مميز
من أنتم أيها الناس؟!

هل أخبرك يا حي على ألا تضحك!..

أذكرُ قصة تقول.. أن في الصين عندهم عادات غريبة.. لا ليست غريبة وحسب.. إنما مضحكة.. فهم يضعون أقدام بناتهم في أحذيةٍ صغيرة.. ولا يخلعوها أبداً.. حتى تكبر الفتاة ولها قدم صغيرة...

أذكرُ أن صديقاتي كنّ يضحكن على هذه القصة.. وربما يقلن: "يا للغباء!"...



ولكن..

إن كانوا يحجّمون أقدامهم.. فنحن نفعل ما هو أفظع من ذلك بكثير.. وبغباء أكبر!..

فبينما نـُمنح عقول كـبـيـرة مستعدة لأن تفهم قوانين الكون.. وتطوّعها..
وبينما نمنح قلوباً كبيرة مستعدة لأن تحب وتسامح وأن تحوي الكرة الأرضية بذكائها..
وبينما نمنح أرواحاً كبيرة مستعدة لأن ترتفع وترتقي وتصل إلى السماء كل فجر.. تصافح الملائكة..
وما أكثر الأشياء الكبيرة التي منحناها..



فإننا بالمقابل.. صنعنا أحذية ً صغيرة.. ورضينا أن نضع فيها كل شيء.. كل شيء.. ورضينا بأننا ضعاف.. صغار..

ترى هل سنظل قانعين بالرضى الغريب؟!


حي!!,,, ألم أقل لك ألا تضحك!؟!

هل تستطيع أن تنكر؟!


سأنشغل بأغنية الشجرة عنك..
ما أجمل الشجرة,,, ما أكرم الشجرة!
بثمارها جادت,, جادت!

ما أجمل الشجرة..


----------------------------------
....... هـَزُلَتْ !!


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 5-11-2007 الساعة 17:43 من قبل: جلنار الصغيرة
5-11-2007    17:30
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حي بن يقظان

عضو مميز
عضو مميز


أهلاً...أهلاً....







كيف يا جلنــــــار تحرمـــيــــني من مـــتــعــة ال ؟؟؟؟

مع أنك ذاتَ يوم ٍ ضحكتِ مطـــوَّلاً لمَّـــا رأيتني حافي القدمين

أنا مثلك ِ أكره الأحذية ..ولكن للأسف ليس لدي جناحين لأطير وأحلق

لذلك سأكتفي بمراقبة النجوم كيف تدورُ في أفلاكها وتخدعُ أعيننا بمواقعها ....

وسأكتفي بال....ليسَ رضاً بالضعف والصغر

لكن سأرسلُ ال هدايا لجميع من يحلق في الفضاء وأولهم القمر

وسأنشدُ له:

"مـــا أجملَ القمرا...في الجوِّ قد ظهرا....متبسّماًحلواً...ما أجمل القمرا"

----------------------------------
5-11-2007    19:28
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف
مسكيــن ابن آدم..

تحياتــي ..

ورد قول عن أحد الصالحيــن : جاء فيه ..

مسكين ابن آدم .. لو خاف من النار كما يخاف من الفقر لنجا منهما جميعاً ..
ولو رغب في الجنة كما يرغب في الغنى لفاز بهما جميعاً ..
ولو خاف الله في الباطــن كما يخاف خلقه في الظاهــر لسعد في الداريــن جميعاً ..

مسكين.



----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
5-11-2007    22:23
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البردويل

عضو مميز
عضو مميز
مسكينة حواء

حواء و بناتها مساكين حقا لأنه كتب عليهم أن يتعاملو يوميا مع الطيف البني آدمي
بجميع ألوانه و إن أضحت ألوان السواد الغالب منهم ...........سوداء فعلا
سلاااااااااااااااااااااااااااام
6-11-2007    19:56
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
جلنار الصغيرة

عضو مميز
عضو مميز


عمو حسن

مساكين أولاد آدم..

منذ أن خلقت حواء من ضلع نبينا آدم..
حار سيدنا آدم بها..
سألها:
من أنتِ؟
قالت: امرأة.


قال: ما اسمك؟ قالت: حواء.

قال: ولمَ خـُلقتِ؟؟
قالت: لتسكن إليّ...

ومع أنها قدّمت له الإجابة على طبق من الألماس.. ومع ابتسامة أيضاً! ..

لكنه إلى الآن ما زال حائراً بها.. ومنها..

ما من داعٍ لهذا الخوف عليها..
فهي تعرف كيف تتعامل بالفطرة!

ربما يجب أن تخاف على أحدٍ آخر!!!!!



عمو حيّ:
لا أصدّق أن من أسرّت له الشجرة.. ومن جرّب المشي حافي القدمين..
وحقق كل هذه التناغم..
أن يستغني عن التحليق.. وهو بعدُ مبتسم!

أنتظر سراً آخر..


----------------------------------
....... هـَزُلَتْ !!


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 8-11-2007 الساعة 17:56 من قبل: جلنار الصغيرة
8-11-2007    17:32
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حي بن يقظان

عضو مميز
عضو مميز


كنتُ تلك الليلة جالساً كعادتي أقلب ضمن تلافيف دماغي صفحات حساباتي عندما نادتني:
-هــيـــه!!!أنت!!!
كان صوتاً مألوفاً بالنسبة لي ...التفتُّ في جميع النواحي فلم أر أحداً رغم أن الصوت كان قريباً جداً....عندها قررت لمَّا تكرر النداء أن أغمض عيني عـلـَّني أرى باعثه بعيني البصيرة...وكانَ ذلك...رأيتها بجانبي لا يفصلها عني فاصل كأنَّ ملامحها انعكاسٌ لصورتي سوى أنها غضة فتية وأنا هرمٌ معلول...قالت وبدون مقدمات:
-أنت تعرف سلفاً أني نفسكَ التي بين جنبيك...
-وما الجديد إذن؟!
-الجديد أنني مللتُ من صحبتك..أنت تعلم أنك بحاجة لي أشدَّ من حاجتي إليك ...فأنا مدَّخرتُكَ التي إن نفدت أصبحت مجموعةً من الخردة...وأنا التي أغذيكَ بالأمل ولولاه لتخشَّبتَ كالوثنْ حتى يوافيكَ أجلك....برضاي تعرف معنى السعادة ...وبسخطي يتلبَّسُكَ الوجوم والأسى ....فلم تحاول أن تسدَّ كلَّ باب ٍ أفتحه للحوار بيننا ...؟؟وتظلُّ متهجِّساً بحديث فلان وتهديدِ علان وإرضاء آخر..جزعاً من شدة زمان أو شحِّ رزق....ألستُ أنا أساسك وشعلة حياتكَ التي إن خمدت نُفيتَ عن هذا الوجود...ألا تحدِّثني قليلاً؟؟
-أمرُكِ يا نفس "خانم"...أيُّ محور ٍ للحديث تفضلين؟؟هل نتحدث عن غلاء أسعارالغازوالبنزين فإنه حديث الساعة...أو عن الغيداء -كوندا ليزا رايس- وآخر شخابيطها الجديدة...أو عن القطر الذي مُنعَ من السماء..أو عن الفسادِ الذي ظهر في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس....
- أفففففف؟لا تفتــأ تعودُ إلى هواجسكَ حتى تقتلك في غيظك.....انسَ كلّ ذلك واسترخ ِ قليلاً...والآن دقق النظر في كفِّك وأخبرني بما تراه..
-أرى خطوطاً وثنايا جلد!!!مهلاً أنا أكفرُ بهذه الترهات والخزعبلات كقراءة الكف وتبييض الفأل وطالع البرج ...فمن علّمك هذا الفن من الدجل يا نفسي الآثمة...؟
-لا..لا..أريدكَ أن تعملَ خاطرتكَ لا أن تنامَ مغناطيسياً ...أعمل ِ الفكرة فقط..هيا ماذا ترى؟؟
-حسناً..إني أرى ضباباً كثيفاً....ينبعث أصواتاً....وحركات...و..و..و..وصوراً....نعم نعم!!إني أرى طفلاً صغيراً يلعب بالدحاحل مع أقرانه..
-دقِّق النظر...هل يمكنك تحديدُ من يكون..؟
-أووه نعم...إنه أنا عندما كنتُ صغيراً"الله..يا حلاوْتكْ ياحيْ"
-جيد...والآن أتذهب أنت إليه أم تأت ِ بهِ إليك..؟
-لا..دعيهِ يأتي هو...فإنني أخاف من ضياعي في ضباب الماضي.
-حسناً...مدّ يدكَ وانتشله.
مددت يدي باتجاهه...فعضَّها -أخو الحافية-لمّا رآني أمسكُ بعضده...ولكني آليتُ ألا أفلتهُ فجذبته نحوي بعنف حتى صار بين يدي يتخبطُ كالعصفور المكسور الجناح وهو يصيح:
-ماذا تريدُ مني؟دعني..دعني..
-أهدأ ...لا أريد أذيتك...أريد أن أكلـّمكَ فقط.
-أنا لاأحادث الغرباء...هيا اتركني وشأني .
-ولكن !!!هل تعلم أنني "أنا" أنتْ؟
-أنا أنت؟!مــــقـــرفْ.
-ولدٌ قليل الأدب!!
هممتُ بضربه لولا أن نفسي زجرتني قائلة:
-ويحكَ ياحي ..أتضربُ ذاتك؟!
ذهلتني تلكَ الفكرة فانفلتَ الغلام دون أن أشعر من بين يدي وأسرع نحو الضباب وهو يقفز ويضرب على قفاه ويصيح:"مجـــــنــون..مجـــنـــون"قلتُ حينها:
-يال الغرابة !! أحقاً هذا الولدُ أنا...تفكيري غير تفكيره ومنطقي غير منطقه ...ثمّ إذا كان هو "أنا"وأنا"أنا" فأينا"أنا"....لا بل إن آلافاً من النسخ تنطبع كلُّ منها عني في كلّ لحظة تنقضي من عمري فأيها"أنا"؟؟؟
-كــلــُّهم أنت يا حي ..مثلَ نهر ٍ جار ٍ كلُّ قطرة منه تدفعُ سابقتها لتحلَّ محلها....يعني أنك متجدد في كلّ لحظة ..فهل كلّ لحظ متجددة فيكَ يا حي؟
-مــاذا؟مـــاذا؟ لم أفهم هذه الفذلكة الأخيرة.
-يعني..هل أنتَ تجدد في كلّ لحظة شيئاً ما في داخلك؟أو هل تحاول-على الأقل-إصلاح ما فسد في سريرتك حتى تخرج من هذه الحياة نقيّاً معافىً من كلّ خطيئة أوكدر...
-لكني رجلٌ بليد لا أستطيع أن أتجدد في كلِّ لحظة....فهل هنالك من طريق أيسر؟
-انظر إلى كفكَ يا حي...ماذا ترى؟
-أرى طريقاً واسعاً سويَّاً حتى يُرى آخرهُ من أوله ...في نهايته شمسُ بهيةُ الطلعة لا ينكرها إلا الأعمى....وعلى جانبيهُ أبوابٌ كثيرة ليسَ وراءها إلا الظلام والإبهام والغوغائية على كلٍّ منها سدنةٌ يلتفّ حولهم الناس مفتونين بأفكارهم التي هي "كسراب ٍ بقيعة يحسبه الظمآن ماءً"ويخيَّلُ إليهمُ من سحرهم أنها تسعى وليستْ إلا كلوحة تشكيلية متمازجة الألوان يزعم دارسها أنه يفهم منها شيئاً وهو لا يفهم منها سوى الغموض كقصة الحاكم الذي لبسَ لباساً سحرياً لايراهُ إلا الأذكياء...لكن أعجب من الناس كيف تركوا الشمس الساطعة في الأفق وانكفؤوا على تلكَ الأبواب يمجدون سدنتها وتغيبُ أبصارهم في الظلام المنتشر وراءها.
-بمَ تشبِّهُ هذا السبيلَ يا حي؟؟
-بالمحجَّة البيضاء....واضحٌ كوضوح خطوط كفي..
-عليكَ بهــا.. يا حي..عليك بها.

----------------------------------
9-11-2007    17:02
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
جلنار الصغيرة

عضو مميز
عضو مميز


السلام عليكم

أولاً : ما هي المحجة البيضاء؟

ثانياً: انتبه...
تبدو لي هذه الأعراض.. أعراض شيزوفرينيا




----------------------------------
....... هـَزُلَتْ !!
17-11-2007    22:09
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حي بن يقظان

عضو مميز
عضو مميز


وعليكم السلام.

أهلاً ست جلنار.

المحجَّة البيضاء صورةٌ وجوهرٌ وفكرة وحقيقة وبديهةٌ وفطرةٌ وسليقةٌ واضحة لا لبسَ

فيها ولا شكّ.....

دعكِ من هذا اللعب على الألفاظ...فما شأن الصغار بتـمنطق البالغين وتضييعهم

للحقائق في زحمة الألفاظ...فالصغار لا يهمهم إلا التحليق والخيال

إن الشمس تشرق كلَّ يوم لتنشر الأنوار وتوقظ النهار ...

وبعض الأغبياء اعتقدوا أن فكرة إدخار نور الشمس فكرة غبية حمقاء

لكن الأذكياء المحــلــِّقين آمنوا بفكرة الاحتفاظ بنور الشمس وادِّخاره إلى العتماتِ

في مكان ٍ واحد هو ميدان الأفكار ومستودع الأسرار وخزينة الأنوار ألا وهو القلب..

فإذا نسلتِ يا جلنارُ بعضاً من أشعة الشمس ثمّ أودعتِها في صدرك ألا يصبح

نهارُ قلبك وليلهُ سيَّان ...هذا هو معنى المحجة البيضاء حياةٌ ممتلئة بنهاراتِ حقائق

الأفكار بعيدة عن متاهات جميع الفلسفات وعقدها والغشاوة التي تظلل سماءَاتها

أما بشأن ال"شيزوفرينيا "أو مرض انفصام الشخصية والذي لا أدري كيف لجلنار ٍ

ثغيرةٍأن تلفظ هذا المصطلح بتلكَ الطلاقة فما رأيكِ إذا قلتُ لكِ أن لي ستَّ

أنفس ٍ لكلِّ منها فذلكتها ومنطقها ومنهجيتها

أظنها حالة متأزمة من ذلكَ الفصام فداركيني بالعلاج قبلَ أن تسبقكِ إليَّ الهيستريا

أم أنكِ لستِ كباقي الصغار كلهم يتمنى أن يكون في المستقبل طبيباً..

صاحب الهذيان.حي بن يقظان

----------------------------------
19-11-2007    00:56
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حي بن يقظان

عضو مميز
عضو مميز


لا أدري هذه الليلة لماذا الأرق يهاجمني بكلِّ أسلحتة المتكونة من:"هاجس ٍ محموم
وفكرة ٍ تدوم ...وشيخوخة تشتكي تراكم الهموم"

وقفتُ على النافذة مشرفاً على جملة من بيوت البلدة التي قابلتني بالتثاؤب العميق وخاطبتني خطاب الآباء للأبناء"مثل البق لاتنامُ ولاتدعُ أحداً ينام"

تجاهلتها لما رأيت الهلال ومصباح البلدية كليهما يبتسمان لي قائلين:
"حيُّ بن يقظانيقظان...الآن "احْـلوَّت" السهرة"

خاطبتهما بحكمة مصطنعة بعد أن تنهَّدتُ تنهيدة كادتُ توقظ جميع الخلائق النيام:
"ايه ...قفا نبكِ على تلكَ البيوت الأموات المتبعثرة أمام أعيننا.. المضمرة داخلها
للكثير الكثير من الأسرار والأنفاس اليقظة والنائمة..الحارّة والباردة ...
إن في جوف كلٍّ منها تنبض حياةٌ مستقلة مختلفة اختلاف بصماتِ الأصابع....

كم من زوجة باتت ساخطة على زوجها وبات زوجها ساخط عليها وذلكَ لأنه عاد من
عمله متعباً متأزم النفس جافَّ الروح باهت الإحساس بحاجة إلى ابتسامة ونظرة
عطف ومودة ..وكانت زوجته تنتظره بفارغ الصبر ليرى ما أنجزت في بيتها لأجله
من طعام ٍ شهي ومنزل ٍ مرتب فيسعدها بكلمة شكر وابتسامة رضا ...
فلما تواجه الإثنان تواجها بملامح باهتةٍ ينتظرُ أحدهما الآخر أن يبادر بالعطف والرحمة
فلما يئس أحدهما من عطف الآخر أعرض عنه وراحَ يتمقـَّتُ من مشاركته لحياته.

وكم من طالب ٍ هجر الكرى وأبعد الوسن وشدَّ الهمم يتداركُ ما فاتهُ من درس وعلم
..
وكم من رجل استيقظ لينال نصيبه من الثواب في هدءة الأسحار حيث الجميع
نيام إلا الواحد القهار فراحُ ينادي ويناجي ويطرق باب الرحمات بوابل ٍ من أمطار العبراتِ التي أيقظت أهل السماء بنشيجها ونفوذها فضجت الأرض والسماءُ لضجيجها.

وكم من مريض يئنُّ ولا يندى لهُ أحدٌ ذلكَ لأن الجرح لا يؤلم ألا من به الألم..وأن
الأسقام دواليكَ بين الناس لاتتركُ أحدهم إلا وتتلــبــُّس غيره..

وكم من سهرة تضيَّعُ من عمر ساهريها ذلك لأنهم هجروا الكرى لالعلم ٍ ودرس ٍ
ولا لعبادة واغتنام أسحار ..ولا فكر وتدبير لخير البلاد والعباد..بل لأن "دقَّ الطرنيب"
استعصى عليهم رغم حمأة اللعنات والشتائم المحتدمة فأقسموا ألا يذوقوا طعم
الكرى إلا بعد أن يحلوا عقدتهُ فإذا حلوها وانقضت المشكلة ..مــنــَّاهم ذلك بدقٍّ
جديد ٍ يبرزوا به المزيد من ذكائهم الدفين والذي لا يظهر إلا على ورق اللعب.

وكم من دارة صارت -والعياذ بالله- حانةً يلجأ إليها صعاليكُ المهربين ليصرفوا ما في
الجيب كي يأتيهم ما في الغيب..لم يصرفوه على كتبٍ تنمي ثقافة أولادهم
ولا على عشاءٍ هنيء مع الزوجة ولا على مساكين ناموا جياعاً في دارة أخرى..
بل على سكر ٍ وخمر ٍ وعهر والمصيبة أن معظم زبائن هذه الدارات من فراخ القطا
المغرر بهم في قرشين من المال ومجلس ٍ بين أشباهِ الرجال..

وكم من رجل ٍ أدمن الأسفار فراح يتجهز لسفر ٍ آخر مودعاً عياله وزوجه بقبلة وعبرة..

وكم من مسافر آخر ليسَ إلى بلد آخر ولكن إلى عالم آخر وأهله مفجوعون به هرب
النوم من عيونهم هربَ الخوفِ من عيون الجبان ..

وكم من بيتٍ هجرهُ ساكنيه فلعبت الريح والفئران فيه..

وكم....وكم....والكل ساكنٌ يدور ..يخبرُ أنه ليس في الحياة ثابت وبأن كل ليلة تخبئ
للإنسان أحداث مسرحية جديدة كوميدية أو تراجيدية ..فمتى سيفهم الإنسان أنه
لم يخلق للمتحولات ..وعليه أن يبحث عن الثابت فيها...متى يا صاحبي ..

صاحبييا صاحبيهل نمتما

كان الهلالُ قد فرَّ من ثرثرتي إلى سريره خلف الجبل..أما مصباح البلدية تثاءب بعمق
وكرر علي مقالة البيوت النائمة"مثلَ البق لا تنامُ ولا تدعُ أحداً ينام"

أخوكم اليقظان...حي بن يقظان.

----------------------------------
19-11-2007    02:36
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حي بن يقظان

عضو مميز
عضو مميز


حـــــــــواء.....!

طال الجدل وكثرت الأحاديث وتكدست المقالات في هذا الشأن لكأن في هذه القضية ملفاتٍ ناقصة استعصى كشفها على الباحثين والباحثات حتى استغرقوا في هذا الجدل لدرجة أنه كلما تجدَّد ولِد من نقطة الصفر ناسفاً كلَّ ما بني عليه من قبل أو كأنه القميص الذي يلوَّح به كلما هدأت الحوارية وخبت ليقحمها من جديد في فضاء اللف والدوران ...دون أن ينزل طرفٌ للآخر أو أن يستوعب أحد الطرفين الآخر متناسين أن الألفة الإجتماعية قائمة على التنازل لا على التوافق وإن أي فكرة مجتمع متوافق هي محض مثال.

وأنا في معرض حديثي عن حواء أقول..إن بعض النساء قد يكنَّ أكمل من بعض الرجال ,وأوفر عقلاً وأسدَّ رأياً ....إلا أن الطبيعة والتاريخ علمانا أن الأصل أن يستقيم التدبير بالرجال ...فالبأسُ والعقلُ يكونان فيهم طبيعة أكثر من النساء كما أن الرقة والرحمة تكونان طبيعة في النساء أكثر من الرجال...وإن المرأة ضعيفة ببنيتها وتركيبها وهذا ليس نقصاً فهي كغصن الورد ليِّن العود يترنَّح لأي خفقة نسيم ففي هذا الضعف سرُّ أنوثتها وجمالها وجاذبيتها..

وحواء لن تقرَّ بضعفها إلا إذا وجدت الرجل الكامل بالقوة والعقل والفتنة ..والحب أيضاً ..وهذا الكمال في الرجال هو ضرب من المثال....فإذا لم تجد المرأة كمالاً في زوجها عملت على أن يكون هو الضعيف وفي ذلك اعتداء على الفطرة وفسادٌ للطبيعة....وكأن الشرع والطبيعة والحياة تومئ للمرأة أن تنزل عن بعض الحق لها في سبيل بقاء نظام الأمة واستقراره ..وهي مأجورة على هذا التنازل كأجر الرجل الذي يتنازل عن حق حياته إذا حارب في سبيل أمته ....وقد تكون حياة المرأة مع زوجها أحياناً بمثابة القتل لما تلا قيه من العذاب معه وهي بذلك تكون مضحية ألف ضعف تضحية المجاهد لأنه قتل مرة وهي تنحرُ في كلِّ لحظة...ومع ذلك أوجب الشارع طاعة المرأة لزوجها في غير محرَّم,وهذه الطاعة أيضاً تضحية عظيمة منها وبيان لأنه ليس هنالك رجلٌ كامل...لأن المرأة إذا وجدت رجلها الكامل أحبته فأطاعتهُ بديهة لا واجباً...فإن لم يكن الرجل كاملاً فلتبقهِ هي كاملاً بنزولها عن بعض حقها ..وترك الحياة تجري مجراها...وفي ذلك يتجلى معنى رفق المرأة ورحمتها بإيثارها الآخرة على الدنيا وإيثارها بقاء معاني الرجولة في الأمة وهي لا تصلحُ إلا بها.

والسلاح الأقوى الذي تملكه المرأة أكثر من الرجل هو قلبها ...وهو يتمثـَّلُ حباً للقوي...ورحمة وعطفاً على الضعيف وذلك ما يثبت للمرأة أنوثتها.

أما بشأن نقص العقل والدين لديها أقول إن نقص العقل يكمن في نزوع المرأة إلى عدم التنازل محاولة قلب المفاهيم علها تقوم لصالحها فإذا بها تخرج عن القانون الذي ألفته الطبيعة دون أن تستطيع خلق قانون جديد يستقيم به المجتمع مجدداً وكان تمامُ عقلها بالتنازل لأن فيه معنى التضحية بالنسبة لها والثبات والاستقرار بالنسبة للأمة...أما عن نقص الدين فهو ليس نقص إيمان ويقين بل هي أقوى من الرجال في الإيمان واليقين...إنما يكمن نقصها في اتخاذها رموزاً مادية تميل بها إلى الدنيا عن الآخرة ..فهي لا تتصور مثلاً أن تزفَّ إلى رجل ٍ بدون ذهب ٍ ولو القليل منه..وهي تميل بطبيعتها إلى الزينة والتأنق والزخرفة في اللباس وهي في كثير من الأحيان تفضل جمالَ الأشياء على منفعتها ...وهذه المعاني أقلّ عند الرجل منها عند المرأة..

وهي إن قامت تطالب في حقها متذرعة بفساد أخلاق المجتمع وتدهور نظامه وظلمه المتكرر لها ...لم تصححْ شيئاً بل زادت الأمة فوضى على فوضى وكان من تمام رشدها أن تتريَّث حتى تلتئم جراح الأمة ويعود ميزان العدل إلى العمل فتـُنصف بديهة دون حاجة إلى المطالبة..ويظل المبدأ هو التنازل ما لم يستنفد طاقتها أو يجرَّها إلى محرَّم ..ومركز قوتها يكمن في هذا التنازل لأن الضعيف لا يملك ما يتنازل عنه...وذلك التنازل ليس من تفضيل الأقدار للرجل على المرأة...ولكن من حكمتها المتجسدة في الحفاظ على استقرار نظام الأمة.

وأنا بذلك مع الرأي الذي يقول بأن حواء مسكينة في كلا الحالتين:حالة الصبر على نقص الرجل...وحالة الثورة على ظلمه التي تبوء دوماً بالفشل....لكنَّ المسكنة في الإنسان هي تجسيدٌ لمعاني إنسانيته في قدرته على الإيثار والتضحية ...ولو كان الإنسان نازعاً دوماً إلى التملك والوصول إلى المطامح لبطـُلَ قانون الدنيا في أنها حياة ابتلاءٍ لا حياة بقاء..

وأقول أخيراً إن تمسك المرأة برقة طبعها وضعف أنثويتها هو رقيٌّ منها إلى مرتبة الملائكية في عالم حافل بالوحشية الرجالية...وهي بذلكَ لاتريد أن تنضمّ إلى قائمة الوحوش البشرية..وأكرُّر دائماً مقولتي

"ما أجملَ المسكنهْ....في عالم ٍ يضجُّ بالأنا"

----------------------------------
22-11-2007    14:27
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
وردة

عضو مميز
عضو مميز
كلام جميل يكفي لإخماد كل براكين الثورة في قلب حواء اتجاه ظلم الرجل واستبداده..

كلام جميل وتقتضي الحكمة فعلاً العمل على النحو الذي ذكرت فالسياسة الحكيمة من أجل استمرار الحياة الزوجية تقتضي تحكيم العقل في مواجهة الرياح التي تعترض طرقنا ودائماً الشخص الحكيم ..الواعي..القادر..الفهيم..مطالبٌ بالكثير الكثير
والأحرص على سير السفينة ..مطالبٌ أكثر بتقديم التنازلات والتضحيات في سبيل المحافظة على المسير الصحيح لسفينة الحياة.....بينما الحرب وإن أوصلتنا إلى مرادنا..فإنها بالمقابل ستحصد الكثير من الضحايا في طريقها ..ولذلك الحل السلمي
أفضل بملايين المرات
أهديكم بعض القصص الجميلة لآدم وحواء تجدونها بالضغط على هذا الرابط

آدم وحواء في القرن العشرين


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 23-11-2007 الساعة 10:23 من قبل: وردة
23-11-2007    09:45
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حي بن يقظان

عضو مميز
عضو مميز
جريمة عزوبيِّة

حضرتُ ذاتَ مرَّةٍ محكمة للزمان نصبها لمتَّهم ٍ بالخروج على أحد مواد قانون الفطرة..
تلكَ القائلة :"ومن كلِّ شيءٍ خلقنا زوجين.."وقد افتتحت الجلسة بحضور المدَّعين
والمحامين وحشدٌ من الناس كان جلهم من الناقمين على هذا المرميِّ خلف القضبان
*فتح القاضي الجلسة بقوله:
-ادنُ يابني وعرف عن ذاتكْ..
-وأيمُ الله بريءٌ ياسيدي .
-لستَ الذي تحدِّدُ براءتكَ فاصدع بما تؤمر دون زيادة أو نقصان ...فالميزانُ انتصب ولا
وزنَ إلا للأدلة.
-حسناً..أنا زيدٌ من الناس..آكلُ ممَّا يأكلون وأستظلُّ بالسماء التي يستظـلـُّون...
عمري من عمر الثمر إذا نضج وبدا ينعُهُ..حكمت عليَّ الطبيعة بالرجولة والنضوج..
وحكمت عليَّ الشريعة بالرشدِ والتكليف...ثمَّ خالف ذلك الحشد من الناسُ حكمهما
وقضوا بأني مازلتُ فتيَّ الرجولة غضَّ الرشدِ قليلَ الحيلة لستُ أهلاً لا لتكليفٍ ولا لتصريف فهمُ الجناةُ لا أنا...أتحاكموني على جرمٍ ارتكبهُ غيري؟!
*اشتعل الهرج والمرج بين الناس وضجت المحكمة بالاستنكار والتحفظات ثمّ قام المدعي العام يريدَ أن يجمع جميع الأصواتِ المستنكرة في صوتٍ واحدٍ هو صوته..
ويوحَّد كلَّ الآراء المتحفـِّظةِ في رأي واحدٍ هو رأيه.. وبعد أن استأذن في الكلام قال:
-هذا الماثلُ بين يديكم يا سيدي ليس إلا..شخصية مُذكـَّرة ساخطةٌ متمرِّدةٌ على حقوق مختلفة كالمرأة والنسل والأمة والمجتمع...هو حيٌّ مختلٌّ في وجودٍ مستعار
مبتلىً بالعافية ,مستعبدٌ بالحريِّة,مغلوبٌ بالقوة,شقيٌّ بالسعادة,شهدت الحياة أنه
قاطع طريق في الرجولة..يسرق لذاتها ولا يمنحها حلالها..ويعمى عن واجباتها ولا ينقاد لها...وهو رجلٌ فارغ لا رجاءَ منه..فإن كان صالحاً لم يمتدَّ صلاحهُ سوى لنفسه..
وإن كان فاسداً امتدّ فساده كثورة طغيانٍ تجتاح المجتمع...رجلٌ شحذ حياته من الأجداد ولا يريد أن يجود بمثلها للمستقبل..يعيشُ حياته دون معنى فهو يهرب إلى النهار لينسى ليلهُ ويهربُ إلى الليل لينسى نهاره..ضائعٌ أبى إلا أن يضيِّع أمَّته.!
*التهبت حميَّة محامي الدفاع من قنابل جهة الإدعاء..فرمى بنفسهِ إلى المعركة يريد أن يدرأ عن موكـِّلهِ وابل الحمم المنهال عليه:
-رويدك.. رويدك..لقد نسبتَ لهذا الشاب الغض جرائم لو نـُسبت لإبليس لانتفض ذعراً
وراح ينادي "إني بريء..إني بريء"..!وهل موكـِّلي إلا حلقة مفرغة وضعت بين المطرقة والسندان فالطبيعة وإفرازاتها الحيوية كشفت له أنه أصبح رجلاً وعليه
بأقرب فرصة أن يعدِّل شحنته الإيجابية الملتهبة ويجد سكنه واستقراره ويتمَّ نقص روحه ليندرج بعدها في عداد العاملين المنتجين في الحياة...لكنَّ المجتمع بأشخاصه مثقفهم قبل جاهلهم يصفه بقلة الحيلة ويوحي له بأنه لاقبل له بهذا التعب الذي يسمُّونه "زواجاً"..حتى أنهم فرُّغوا له معنى "الزواج" من السكن والهدوء وضخموا له شكلياته فطالبوه بالغنى لأن المال بزعمهم يجعل القرد غزال ..وأنه الطمأنينة ولا طمأنينة بدونه..وراحوا يزيدون له كماليات الزواج يومأص إثر يوم حتى أصبحت جبالً
تحملُ على جبال..وحقَّروا له الأصل في الزواج فصار كنقطة لذةٍ تحيطها وتغشاها مجرَّاتٌ من الهموم والأهوال...ثمَّ عرضوا لهُ أشباهَ هذه اللذة مجاناً في الشارع والإعلام..وإن الشريف العفيف إذا تركوه مع كنوز لا حاجب لها ولا حرز ستفسدُ فطرته
وتخسُّ نفسه ويتحول إلى لصٍّ مجبر على ذلك وليس مختاراً..ياسيدي إن موكلي رجلٌ بائس قضى فسادُ المجتمع عليه أن تحرق أعصابه كلَّ يوم ألف كرِّة..ثمَّ نهاهُ أن يفكر في الحلال وصعَّب عليه طريقه ورمى له الحرام المزيَّن علي قارعة الطريق..فكيف للعادلة أن تحاكم المظلوم وتقتص لظالمه منه..؟بطلت العدالة إذن!!!
*ثارت ثورة المدعي العام لم يرد أن تكون الكلمة الأخيرة لجهة الدفاع فانبقَّ قائلاً:
-والله عـــال..هذا ما ينقصنا..فوق جرمهِ يريد أن يفهمنا وكيله أن العدالة باطلة هنا..
أنسيتَ أيها الدفاع أن موكلك وأمثاله هم أساتذة الدروس السافلة في كلِّ أمة...
لمْ تستطع الشياطين أن تخرِّبَ ما خرَّبوا فيها...يكفي أحدهم أنه يحمل عقلاً تسبُّه
الغريزة كلَّ ساعة..فيتحوُّلُ إلى فكر لا أثر للفضيلة فيه..إذهو مجنونٌ بفكرة المرأة
فما يخلوا لنفسه ساعة إلا أخذته الغريزة ليقترف جريمة فكر...ومن جنون فكرته أن المرأة التي تسكنها هي الكاملة بفنونها الجسدية والروحية..حتى لـَيَحسبَ أن امرأة فكرهِ ليست من جنس النساء ..فهي كاملة وهنَّ نواقص وهي ملاكُّ في منأىً عن النساء اللواتي يسيءُ الظنَّ بهن..فإنَّ مكابدة الغريزة واحتراق القلب بنيرانه وجنون العقل..أهون لديه من مكابدة زوجةٍ هو سيِّءُ الظن بها!!!


----------------------------------
26-11-2007    13:52
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حي بن يقظان

عضو مميز
عضو مميز
جريمة عزوبية(2)

*قاطعه محامي الدفاع مغاضباً:
-ولكن هي من أساءت لنفسها فسفرتْ متذرِّعة بالحرية ..وخالطت الرجال متذرعة بالعلم..ألا وإن أثر الشارع على هذه المرأة هو سوءُ الظن بها ..فهي تحسب نفسها
معلنة أنوثتها وجمالها وحنكتها وزينتها...وهو لايراها إلا معلنة سوءَ أدب وفساد خلق
وانحطاط غريزة...فمن كان فاسداً أساء الظن بكل الفتيات ومن كان عفيفاً سمع من
الفساق لكثرتهم فقاس على قياسهم..
*رفع القاضي الجلسة مؤجلاً الحكم إلى جلسة أخرى..
ياترى هل سيحكم على المتهم؟
أم سيحكم على المدعين؟
أم سيحكمُ عليَّ لأني تجرأتُ على مثل هذا المقال في مثل هذا الزمان؟!
برأيكم ماذا سيكون حكم القاضي على ضوء المعطيات التي بين يديه؟؟!
شاركونا من فضلكم

----------------------------------
26-11-2007    13:53
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حي بن يقظان

عضو مميز
عضو مميز


يبدو أن الحكم قد وقع علي...؟؟أليس كذلك...؟

إني أسمعكم تتهامسون:

من هذا الحي بن يقظان الذي تارة يغرف من بحر الفلسفة وتارة يغرف فيما لا

يعرف..؟؟

........................

أحـــــــــووووح ....ما هذا البرد الهادئ الذي يلفُّ الموقع..؟هل هو هدوء ماقبل

العاصفة...؟

أم أنها استراحة المحارب؟

أين أنتم أيها الناس؟؟؟

رحم الله من قال:"إنـــه البرد...سبب كلِّ علة"

يكفي هذا القدر فقد "نــمَّلت" يديَّ على لوحة المفاتيح...وبدأت أسناني بالإصطكاك..

"تك..تك..تك..تك"



----------------------------------
27-11-2007    21:40
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حي بن يقظان

عضو مميز
عضو مميز
حـــــــواء(2).

إن المرأة لا تخضع حقَّ الخضوع إلا لقانونين اثنين متناقضين هما"الحياء والغريزة" فإذا اختضعت لأحدهما تضاءل الثاني وانكـفَّ.
فإن كــلـَّلها نور الحياء جعلها صادقة في نفسها وفي ضميرها فكانت هي المرأة الحقيقية الجديرة بالنسل وتوريث الأخلاق الكريمة ...ومن هنا يكون الإسراف في التبرُّج والزينة أمام الرجال كذبٌ من ضمير المرأة ومن أخلاقها وهذه المرأة هي تجاريــَّة القلب لا تـــُؤمَن على نفسها .
وقد يقولُ قائلٌ أن المرأة قد تتبرُّج وتتزيَّن لترى نفسها جميلة فاتنة فيعجبها حسنها فيسرُّها إعجابها...هذا كالقول أن العصفور يزقزق ليُطربَ ذاتهُ وأنَّ الزهرة تتفتـَّح لتباهي بجمالها ..وهو قولٌ مردود فالعصفور يغرِّد ليخاطبَ صاحباً أو ينادي حبيبة والزهرة تتأنـَّق وتتفتـَّح وتنشرُ عبيرها لتجذب نحلة أو فراشة فتنثر بدورها حباتِ الطلع على مياسمها...وإن المرأة لترى صورتها في المرآة موحشةٌ إذا محيَ الرجل من ذهنها ولم ينظر إليها بعينيه من وراءِ عينيها..

وما دام الحياء هو الحارس الأمين لصدق المرأة وملائكية أخلاقها ...فإنَّ حرِّيتها لن تقام في أمَّةٍ من الأمم إلا إذا شعرَ كلُّ رجل من رجال الأمة بكرامة كلِّ امرأة من نسائها ,بحيث لو أهينت ثار الكلُّ لردِّ كرامتها ...كأن كرامات الرجال جميعها قد أهينت في هذه الواحدة...وإن حرِّيــَّتها في غير ذلكَ كمن يطلبُ الحريَّة من مدد قوَّته لتعطيه الحريّة انفراد ضعفه وتعريته ...مثل القادم إلى الحرب من غير جيش بزعمه أن الجيش يحدُّ من حرِّية انطلاقه في المعركة ويُضائلُ دورهُ فيها......

هذا وإن كلَّ عذراءٍ مريضة حتى تتزوَّج ..وكلَّ عازب متمرِّدٌ شرِّيرٌ حتى ينضبط بعقد زواج ....ومن قال بأن العلم يغني عن الزواج فهو جاهلٌ ببدهيَّات قوانين الطبيعة التي هي أساس العلم ومنجم استنباطه..هذا إذا كان العلم علماً....أما إذا أصبح العلمُ شهادة ووظيفةً بعض مرادها تحسين فرصة الزواج...فذلكَ الجهلُ بعينه لأنه عرضٌ للذهب رخيصاً في سبيل اجتذاب النحاس ..ولا يسمَّى الخارج"الخرِّيج" من ذلك العلم عالماً إلا إذا تخـلـّص من تلك النيَّة الخسيسة وانكبَّ على البحث لتأصيل علمه وزيادته ....ومن هنا فالزواج والعلم لا يتعارضان ولا يؤجِّلُ أحدهما الآخر ..فإن شرط الزواج الأصليّ هو الخلق والدين وما تعدَّاهُ فهو كمالياتٌ يمكن استدراكهما إذا تحقق الشرطان الرئيسان فإنهما لا يتحققان إلا في عاقل ٍ رفيع الذوق منفتح الفكر.

ولو خيِّر أيٌ من الزوجين بين خلـُق الزوج الآخروعلمه لاختار الخلق...فالخلـُق علمٌ مستقلٌ بذاته لا ينالهُ إلا فهيمٌ حاذق أهلٌ ليحقـِّقَ من بعده أيَّ ضرب ٍ من العلوم.

ومن قال أن عبءَ الزواج قد يفتـّرُ همَّة المتزوِّج عن طلب العلم...فهو كالقائل أن عبءَ الحياة يفتِّرُ الإنسان عن طلب الآخرة ...هذا وإن عبء العزوبة لايقلُّ شأناً عن عبْ الزواج سوى أن الأول نفسيٌّ والثاني ماديٌ .

إن سنة الزواج وما شاكلها هي أمورٌ بدهية في علم الفطرة والطبيعة لا تحتاج الأكاديميات والتعقيدات النظرية التي أرفقناها بها ..

وما دامَ أنَّ حواء -وهي الصدوقة- أجابت آدم عليه السلام بأنها سكنٌ له ولم تزد على ذلك؟ فلا داعي للزيادات التي اخترعناها من عند أنفسنا وما كتبها الله علينا.

مرحباً بكم جميعاً

----------------------------------



تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 28-11-2007 الساعة 12:36 من قبل: حي بن يقظان
28-11-2007    12:24
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
همام

عضو مميز
عضو مميز
مراحب

يا ترى من أنت أيها الحي بن يقظان

أذكر أنني لمحتك في منامي البارحة..فهل رأيتني..

باين عليك زلمة متعلم وفهمان..نيالك والله يزيدك من علمه..

متعتنا حقاً...
29-11-2007    09:28
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:   الاثنين   18/8/2025   19:37 لكتابة موضوع جديد   
عدد الصفحات=4:   1 2 3

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام





حقوق النسخ محفوظة لموقع قارة دوت كوم
أفضل مشاهدة للموقع باستخدام متصفح إنترنت إكسبلورر 5.5 وما بعده ودقة شاشة 800 * 600 بيكسل