منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام  >>  تقييم.تحليل.موازنة

الكاتب

الموضوع

القاضي عضو مميز	تقييم.تحليل.موازنة في مجلس ضم الكثير من الطبقات: المثقفة وغير المثقفة الكبيرة في السن والمتوسطة ، الغنية والمتوسطة والفقيرة الملتزمة دينياً وغير الملتزمين طرح أحد الحضور قصة من ماضي قارة ذكرتني ب_عبق من الماضي_ لكنه تنهد في نهاية القصة وقال :( لك سقى الله ) ورددالبعض وراءه ما قال لكن البعض الآخر أبدى غضبه وسخطه من ذلك الماضي القاري وقال بالحرف الواحد: ( على أيش عم تؤولوا سقى الله عالشقا والعذاب) وأنامباشرة قمت بقص ولصق لجزء من هذا الحوار من المجلس إلى المنتدى ولكن لأقول بعد ذلك: مارأيكم أحبائي وإخواني أن نقوم في هذا الباب بثلاث ومن لم يستطع فثنتين ومن لم يجد فواحدة 1ـ تقييم الواقع القاري قبل ستين سنة بكلمتين أو ثلاث إما(سقى الله) وإما (على أيش عم تؤولوا سقى الله) 2ـ تحليل لهذا الواقع وإنصافه والتدليل على ذلك بقصص منقولة بأمانة 3ـ موازنة عادلة بين القديم والحديث على جميع الأصعدة آملاً المشاركة القيمة وذات الفائدة لما للموضوع من قيمة في نفوس من يعشقون مسقط رؤوسهم ---------------------------------- اللهم استعملنا ولاتستبدلنا...واجعلنا من قوم تحبهم ويحبونك
14-12-2003    23:53
مسعود حمود عضو مميز	مجرد رأي .. تحياتي للقاضي وللجميع .. 1 ) نعم سقا الله تلك الأيام .. إذا ما نظرنا إلى طيبة الناس وتكاتفهم وهمتهم العالية وبساطة عيشهم وتمسكهم بمحمود التقاليد والأعراف آنذاك .. بنفس الوقت ، على إيش سقا الله ، على الفقر والرضوخ للأسياد و ندرة التعليم ؟ 2)سمعت مرة قصة ، وأشير إلى عدم تأكدي من صحتها . ( أهدى أحد أبناء المدن المترفين ، واحداً من كبار ملاك الأراضي والوجهاء في قارة قنديلاً ( مصباح زيت كاز ) وصلت الهدية أجزاء متفرقة ، يعني (البلورة) ، ( الفتيل ) ... الخ كل على حدة ، كما وصل معها( تنكة زيت كاز ) .. كان ذلك القنديل الأول في قارة حيث كانوا يستخدمون ( السراج ) للإنارة ... المشكلة: الجهاز العجيب !! لم يكن معه ( كاتلوج ) ... احتار الحضور في المجلس وعصروا عقولهم دون الوصول إلى طريقة تركيب الأجزاء ... عندها أمر ذلك الوجيه باستدعاء أحد الفلاحين ممن عرف عنه ذكاؤه الخارق !! وكان من( بيت الراعي) .. وصل الرجل رثة ملابسه مخشوشنة يداه طامعاً في الحصول على طعام فاخر على مائدة هذا الموسر .. بعد الكثير من التفكير والتركيز ، توصل الرجل إلى الحل ، وأنار القنديل في مجلس الوجيه وملأت الوجوه ابتسامات الرضا وعلائم التعجب وبعض من التوجس والشك بآلية عمل الجهاز العجيب .. لكن أحداً لم يكن مهتماً بإنجاز الفلاح البسيط. عاد الجميع إلى بيوتهم في نهاية تلك (السهرة ) التاريخية ، .. وبينما كان الفلاح الذكي يغط في نومه ، علت في فناء داره أصوات وطرقات على الباب ، كان هؤلاء يستدعونه إلى بيت الوجيه ، عندما وصل كان الوجيه متكدراً لأنه لم يعرف كيف يطفئ القنديل ، وكان على من ( رفع الحمار إلى المئذنة أن ينزله) ، بعد طول تفكير طلب الفلاح الذكي ( لحافاً ) ثم قام بوضع اللحاف فوق فتيل القنديل ليطفئ شعلته الصغيرة ، ومرت فترة من الزمن قبل أن يكتشف الجميع بأن نفخة صغيرة كافية لإطفائه ... !!!!! إذا كانت هذه القصة صحيحة ( ولم لا إذا كانت الكثير من السيدات يهربن من البيوت عندما كانت تظهر صورة لرجل على أجهزة التلفاز الأولى في قارة ) فلنا أن نتخيل ما كان الناس عليه وما نحن عليه الآن .. ولنا كذلك أن نعلم أن الإنسان في قارة قادر على مجاراة التطورات السريعة ، وأن نوقن بأن الإنسان في قارة هو المحور ، وأن تخلفه عن ركب الحضارة يرجع إلى الظروف المحيطة وليس إلى طبيعته وتكوينه . 3 ) بالمختصر : الماضي جميل على صعيد طباع الناس و حياتهم الاجتماعية ، و متعب جداً على صعيد الظروف والإمكانيات . * ) أخيراً .. مهما بعد المكان ، أو تقلب الزمان ، فقارة باقية في القلوب في العيون في الأذهان ... ودمتم سالمين ÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷ masoud_hamoud@hotmail.com massoudh@emirates.net.ae ---------------------------------- مدونتي
15-12-2003    00:32
محمد حمود مشرف	لم أعش في قارة قبل 60 سنة، ولذلك لا يمكنني المقارنة بين تلك الفترة والأيام الحالية. ولكن يمكنني المقارنة بين الوضع الحالي وبين الوضع قبل 20 عاماً فقط: وأنا أرى أن الوضع الحالي أفضل بكثير على صعيد الخدمات المتوفرة: من طرق ومستشفى و عيادات ومدارس وهاتف وإنترنت ومحلات ... والشيء الوحيد الذي أرى أنه كان أفضل في الماضي هو توفر الماء. أما عن فكرة مسعود حمود، بأن الإنسان القاري يمكن أن يثبت تميزه في أي وقت عندما تتوفر له الظروف المحيطة المناسبة، فأنا أؤيده بشدة، وتوجد أمثلة كثيرة شاهدة على ذلك، وأحد الأمثلة هو أنني منذ بضعة أيام دخلت أحد صالات العرض الكبيرة في دبي والتي يعمل بها أحد شباب قارة، فوجدت الشاب يشرح عن أحد المنتجات الإلكترونية لبعض الزبائن الروس، ولاحظت أنه يحدثهم باللغة الإنكليزية السليمة، وعندما لايفهمون بعض الكلمات فإنه يحدثهم باللغة الروسية حيث يبدو أنه استطاع تعلم بعض مفرداتها، هذا بالإضافة إلى أن شرحه كان يدل على إلمامه بشكل ممتاز بمواصفات المنتجات الموجودة لديه، وعندها شعرت بالسعادة لرؤية شبابنا وهم يتأقلمون مع جميع بيئات العمل وينجحون فيها. نتمنى أن يجد هؤلاء الشباب الظروف التي تتيح لهم الإبداع واستثمار طاقاتهم، ولكن في بلدتهم نفسها، دون أن يتكبدوا عناء الإغتراب.
15-12-2003    21:38
القاضي عضو مميز	الأخوين حمود .السلام عليكم . أشكركم .أما بعد : بالنسبة للأخ محمد أنا عندما طرحت الموضوع أعلم تمام العلم أنه لم تكن لاأنت ولا أكبر واحد في هذا المنتدى منذ ستين سنة ولكن كلنا يسمع من أبيه وأمه من جده وجدته سير آبائهم وأجدا دهم وكيف كانوا يعيشون ويعملون ويأكلون ويشربون أفلا يستطيع أن يقيم ويحلل ويوازن مرة أخرى أود أن أرى في هذا الباب مشاركات قيمة وواقعية و أمينة و لابأس بالظريفة التي تعطي الموضوع تشويقاً وعذراً ---------------------------------- اللهم استعملنا ولاتستبدلنا...واجعلنا من قوم تحبهم ويحبونك
16-12-2003    02:11
القاضي عضو مميز	تعمدت أن أجلس معه ..كان رجلاً في الثمانينات قد غزا الشيب لحيته وشعره وأكل الكبر منه عضلاته المفتولة التي طالما تكلم الناس عنها في منتدياتهم وسهراتهم .. بدا الغضب واضحاً على محياه وبين تجاعيد وجهه عندما سألته : ياعمنا ما رأيك بالذين يقولون : سقى الله على الأيام الماضية ؟؟؟؟ قال وهو يتأوه آه تلو آه : [إسمع مني كلاماً لم تره أنت لكنني عشته واقعا]ً لامس هذا الكلام شغاف قلبي ولعل ذلك لصدق في الكلام كان من سجيته وكان بين الناس معروفاً به حتى كانوا يقولون عنه: [بؤول الحأ ولو على أطع راسو] بعد هذا التأوه العميق تابع كلامه وعيونه تحملق في الأفق :[كنت صغيراً فبعثني أبي لأنادي خالي فوجدته يلغب بالورق وكانوا رجالاً ونساءً وأشار إلي خالي بالجلوس ريثما ينتهي الدق أكملوا اللعب وقام الفريق المنتصر ليعذر] قاطعته :ما هو التعذير ياعمنا ؟!؟!؟!فأجاب :[التعذير هوإهانة الفريق الخاسر والإستهزاء به ] قلت:وكيف كانت طريقة الإهانة؟؟؟فأجاب وقد انتقع وجهه بالحمرة [هذامايندى له جبين الحياء خجلاً..يقوم واحد منهم فيكشف عن عورته ويدور على الناس] استشطت غضباً وقلت:أمعقول ما تقول؟!؟!؟!فقال:[ بل أكثر من ذلك ] ............................................. أحبائي أحببت أن أعيدإليكم هذا الموضوع ولكن في حلة قصصية واقعية وستكون على شكل فصول لكي لا تكون مملة وأود من المشاركين أن يبدوا الآراء في الواقع القديم على ضوء ماتكلم به هذا المسن وكلام هذا المسن ليس هو الواقع كله قديماًبل هناك جوانب أخرى مضيئة وسلامي للجميع ---------------------------------- اللهم استعملنا ولاتستبدلنا...واجعلنا من قوم تحبهم ويحبونك
20-12-2003    23:03
القاضي عضو مميز	الفصل الثاني من كلام الرجل المسن قال وهو يغالب حشرجة في حلقه:[كنانذهب إلى الحصيدة شمال فنعمل طوال اليوم ..من الفجر للنجر..ثم نأوي إلىغرفة تضم أكثر من عشرين رجلاً وامرأة بعدهذا التعب المرير يمسكون بالدبكة شب وبنت حتىيملوا لاتهمهم لافلسطين ولا غيرها ،ثم عندما يحين موعد النوم فحدث ولا حرج ينامون جميعاً على بساط واحد ويلتحفون بساطاً آخر أما عن الأكل فلاأستطيع أن أعد لك أنواع الأطعمة الموجودة على الطبق الستالس] قالهاوهو يمتعض وأدار وجهه:هه[خبز متشش ورأس بصل إكس لارج] هه[برغل من البارحة مع طاسة دبس] هه[ثم لايمكنك أن تشبع مطلقاً،وليس لك الحق أن تبدي رأيك في نوع الطعام وغيره ولن تحصل على أكل حتى المساء عندما يريد أن يعود إلى قارة يعود مشياً 200كم إلى حمص لكي يأتي إلى البلد بهدية ما وأغلى هدية قضامة مفقشة أو خيار لأن ذلك من المفقودات] قلت:فكم نحن الآن في نعم ياعماه ؟؟ أجاب[احمدوا الله واشكروه ليل نهار على هذه النعم التي لا تعد ولاتحصى] ................................................... ---------------------------------- اللهم استعملنا ولاتستبدلنا...واجعلنا من قوم تحبهم ويحبونك
23-12-2003    00:32
القاضي عضو مميز	غير العجوز من جلسته فشعرت أنه قد تعب فهممت أن أقوم وأنهي الجلسة ولماشعر بقصدي .. بادرني بيديه وبلسانه :[ آخر موقف من فضلك ] جلست وأنصت وتابع بعد أن استقر في جلسته [ كانت البنات تخرج لملئ جرار الماء إلى الجرن أو المغزلونة .. فيكون الموقف على الشكل التالي : صف من البنات يحملن الجرار على رؤوسهن وصف من الشباب خلفهم وهكذا ولقد حدث أن جاء إلىقارة مدرس ديني عام وهذا المدرس يجول في أنحاء سورية ورأى هذا المدرس هذه الظاهرة فصعد منبر الجامع الكبير في قارة ونادى على الناس ياأهل قارة لئن لم تنتهوا عن هذه العادة لأفضحنكم في البلاد ] قال هذا الكلام وبدا بعده أكثر همة وحماسة من قبل وأدار كله نحوي ورفع من طبقة صوته قليلاً :[ الشباب الذين يركبون المتورات وبالتعبير العامي ( يجهلون) يمثلون نفس الدور الذي مثله آباؤهم ولن تقول الأجيال القادمة عنهم بأنهم أبطال ولا حتى كلمة سقى الله سيجدونها خسارة في حقهم ] أسرعت بالوقوف بعد أن رأيت الجهد قد بلغ منه كل مبلغ وبداالإنهاك على قسماته ........................................................... ألتقيكم إن شاء الله مع مسن يحمل شعار (( سقى الله )) ومحبتي لكم جميعاً ---------------------------------- اللهم استعملنا ولاتستبدلنا...واجعلنا من قوم تحبهم ويحبونك
27-12-2003    02:23

جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:   الثلاثاء   19/8/2025   07:06

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام