مرحباً بكم في مدينة قارة السورية الثلاثاء   19/8/2025  الساعة  01:35 صباحاً Welcome to the Syrian city of Qarah
المنتدى
الصفحة الرئيسية للمنتدى  |  التسجيل في المنتدى  |  تعديل البيانات الشخصية  |  قواعد الكتابة في المنتدى  |  بحــث

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام  >>  مواعظ و حكم

الكاتب
الموضوع لكتابة موضوع جديد   
خولة مواعظ و حكم


اللص الفقيه
روي أن قاضي إنطاكية خرج ليلا ً إلى مزرعة فلما سار من البلد اعترضه لص فقال له : دع ما معك وإلا أوقفت بك المكروه , فقال القاضي :أيدك الله أن لأهل العلم حرمة , أنا قاضي البلد فمُنّ عليّ, فقال اللص : الحمد لله الذي أمكنني منك لأني منك على يقين أنك ترجع إلى من الثياب والدواب , أما غيرك فربما كان ضعيف الحال فقيرا ً لا يجد شيئا ً فقال له القاضي : أين أنت مما روي عن رسول الله عليه وسلم ((الدين دين الله , والعباد عباد الله والسنة سنتي فمن ابتدع فعليه لعنة الله )) وأنا أخاف عليك من أن تدخل تحت لعنة الله . فقال اللص : يا سيدي القاضي هذا حديث ٌ مرسل لم يروه عن نافع ولا عن ابن عمر ولو سلمته لك تسليم عدل ٍ أو تسليم انقطاع ٍ فما بالك بلص متلصص مما لاقوت له ،إن مامعك هو حلال ٌ لي فقد روي عن مالك ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله عليه وسلم قال : لو كانت الدنيا دما ً عبيطا ً لكان قوت المؤمنين منها حلالا ً، ولا خلاف للإنسان أن يحيي نفسه وعياله بمال غيره إذا خشي الهلاك على نفسه وأن والله أخشى الهلاك على نفسي وفيما معك إحيائي وإحياء عيالي. فقال القاضي : إذا كانت هذه حالتك فدعني أذهب إلى مزرعتي وأدفع إليك ما معي فقال اللص : هيهات فمثلك كمثل الطير في القفص فإذا خرج إلى الهواء خرج عن اليد وأخاف أن أخُلي عنك فلا تدفع لي شيئا ً. قال القاضي أنا أحلف فقال اللص :حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((يمين المكروه لا تلزم )) . وقال تعالى :[إلا من أكره وقلبه مطمئن للإيمان ]. فأعطاه القاضي الدابة والثياب دون السراويل ، فقال اللص: سلم السراويل ولا بد منها فقال القاضي:إنه قد أن وقت الصلاة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ملعون من نظر إلى سوءة أخيه )). ولا صلاة لعريان ٍ , فقال اللص إن صلاتك فهي صحيحة حديثا ً عن مالك عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :((العراة يصلون قياما ويقوم الإمام وسطهم )). وقال مالك لا يصلون قياما ً يصلون متفرقين متباعدين حتى لا ينظر أحدهم إلى سوءة البعض, وأما الحديث الذي ذكرت فهو حديث مرسل . فقال القاضي أنت القاضي أنا المستقضي وأنت الفقيه وأنا المستفتي خذ ما تريد ولا حول ولا قوة إلا بالله .
فأخذ السراويل والثياب ومضى . ووقف القاضي مكانه حتى عرفه الرجل , فقال القاضي واصفا ً اللص : إنه من جلاء الفقهاء قعد به الدهر حتى فعل ما فعل ,فابعث إليه وأكرمه وأجري له ما يقوم به .





































 
28-10-2003    20:42
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
مسعود حمود

عضو مميز
عضو مميز
:) ..

سبحان الله .. لص فطين وفقيه ....
أتعرفين يا خولة ، لربما كان من النادر أن نرى لصاً فقيها ً ... ولكننا في هذه الأيام نرى ما هو أعجب من بعض المتفقهين ...

الهم ردنا إلى ديننا رداً جميلا ....

----------------------------------
مدونتي
29-10-2003    02:10
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
مجيد

عضو مميز
عضو مميز




قصة أكثر من رائعة وجزاك الله خيراً

أردت أن أشارك ببعض النوادر والقصص غريبة والمضحكة ، وأتمنى أن
تنال إعجابكم وقبولكم:


يروي الأصمعي قائلاً : ضلَّت لي إبل فخرجت في طلبها ، وكان البرد شديداُ
فالتجأت إلى حي من أحياء العرب وإذا بجماعة يصلون وبقربهم شيخ ملتفٌّ
بكساء ، وهو يرتعد من البرد وينشد :

أيا رب إن البــــرد أصبح كالـــــحاً ــــــــ وأنت بحــالي يا إلــــهي أعـــــلم
فإن كنتَ يوماً في جهنم مُدخلي ــــــــ ففي مثل هذا اليوم طابت جهنم

قال الأصمعي : فتعجبت من فصاحته وقلت: يا شيخ أما تستحي من أن تقطع
الصلاة وتتكلم أثناءها وأنت شيخ كبير ، فأنشد يقول :

أيطمع ربي في أن أصلي عــارياُ ــــــــ ويكسوَ غيري كسوة البرد والحر
فوالله لا صليت ما عشت عــارياً ــــــــ عشاء ولا وقت المغيب ولا الوتــر
ولا الصبح إلا يوم شمس دفيئـة ــــــــ وإن غمّمت فالويل للظهر والعصر
وإن يكسني ربي قميصاً وجــبَّةً ــــــــ أصلي له مهما أعيش من العـمر

قال : فأعجبني شعره وفصاحته ، فنزعت قميصاً وجبة عليَّ ودفعتهما إليه
وقلت له : البسهما وقم ، فاستقبَل القبلة وصلى جالساً وجعل يقول :

إليك اعتــذاري من صلاتي جالساً ـــــــ على غير ظـــهرٍ مومــياً نحو قبلتي
فمــا لي ببرد المـــاء يا رب طـــاقة ـــــــ ورجلاي لا تقوى على ثنـي ركبتي
ولكنــــني أستغـــفر الله شــــاتياً ـــــــ وأقضيكها يا رب في وجه صيفـــتي
وإن أنــا لم أفعــــل فأنت محـــكم ـــــ بما شئت من صفعي ومن نتف لحيتي

قال : فعجبت من فصاحته وضحكت من ذلك وانصرفت....








29-10-2003    23:17
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
مجيد

عضو مميز
عضو مميز






إليكم قصة أخرى من قصص الأصمعي :

يقول : بينما أنا أسير في البادية إذ مررت بحجر مكتوب عليه هذا البيت:

أيا معشر العشاق بالله خبروا ـــــــــــ إذا حلَّ عشقٌ بالفتى كيف يصنعُ

فكتبتُ تحته :

يداري هــواه ثم يكتم ســرَّه ـــــــــــ ويخضــع في كل الأمـــور ويخشعُ

ثم عدتُ في اليوم الثاني فوجدت مكتوباً تحت كتابتي :

فكيف يداري والهوى قاتل الفتى ــــــ وفـــي كل يــــوم قلــبه يتقطَّــعُ

فكتبت تحته :

إذا لم يجد صبراً لكتمان سـرِّه ـــــــ فليس له شيء سوى الموت أنفعُ

ثم عدت في اليوم الثالث ، فوجدت شاباً ملقى تحت ذلك الحجر ميتاً
وقد كتب قبل موته :

سمعنا أطعنا ثم مِتْنا فبلِّغوا ـــــــ سلامي على من كان للوصل يمنعُ


سبحان الله........




29-10-2003    23:42
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
مجيد

عضو مميز
عضو مميز






لدي قصة أتمنى من الله أن تعجبكم وتجدوا فيها الفائدة والموعظة :

حُكِيَ أن رجالً كان يعرف بدينار العيَّار ،وكان له والدة صالحة تعِظُه وهو لا
يتّعظ ، فمرَّ في بعض الأيام بمقبرة ، فأخذ منها عظماً ،فتفتَّت في يده ،ففكر
في نفسه وقال : ويحك يا دينار ،كأني بك وقد صار عظمك هكذا رفاتاً وجسمك
تراباً ،فندم على تفريطه وعزم على التوبة ، ورفع رأسه إلى السماء وقال:
إلهي وسيدي ألقيت إليك مقاليد أمري فاقبلني وارحمني ،ثم أقبل نحو أمه
متغيِّر اللون منكسر القلب ،فقال :يا أماه ،ما يُصنع بالعبد الآبق إذا
أخذه سيده ؟ قالت:يخشن ملبسه ومطعمه ويغلُّ يديه وقدميه ،فقال: أريد جبة
من صوف وأقراصاً من شعير وغلَّين ،وافعلي بي كما يفعل بالعبد الآبق ، لعل
مولاي يرى ذلي فيرحمني ،ففعلتْ به ما أراد ،فكان إذا جنَّ الليل أخذ بالبكاء
والعويل ويقول لنفسه: ويحك يا دينار ألك قوة على النار ؟ كيف تعرَّضتَّ
لغضب الجبار ،ولا يزال كذلك إلى الصباح ،فقالت له أمه: يا بني أرفق
بنفسك ،فقال :دعيني أتعب قليلاً لعلي أستريح طويلاً ،يا أماه إن لي غداً
موقفاً طويلاً بين يدي رب جليل ،ولا أدري أيؤمر بي إلى ظلٍّ ظليل أم إلى شرٍّ
مقيل ،قالت : يا بني ،خذ لنفسك راحة ،قال :لست للراحة أطلب ،كأنك يا
أماه غداً بالخلائق يساقون إلى الجنة وأنا أساق إلى النار مع أهلها ،
فتركته وما هو عليه ،فأخذ بالبكاء والعبادة وقراءة القرآن ، فقرأ في
بعض الليالي : ((فوربك لنسألنَّهم أجمعين عمَّا كانوا يعملون)) ففكر فيها
وجعل يبكي حتى غشي عليه ،فجاءت أمه إليه ،فنادته فلم يجبها ،فقالت له:
يا حبيبي وقرة عيني أين الملتقى ؟ فقال بصوت ضعيف : يا أماه إن لم
تجديني في عَرَصات يوم القيامة ،فاسألي مالكاً خازن النار عني ،ثم شهق
شهقة ،فمات ،فغسلته أمه وجهزته وخرجت تنادي : أيها الناس هلموا إلى
الصلاة على قتيل النار ،فجاء الناس من كل صوب ،فلما دفنوه نام بعض
أصدقائه تلك الليلة ،فرآه يتبختر في الجنة وعليه حُلَّة خضراء ،وهو يقرآ
الآية : ((فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون)) ويقول : وعزَّته و
جلاله ،سألني ورحمني وغفر لي وتجاوز عني ،ألا خبِّروا أمي بذلك ...


1-11-2003    23:50
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:   الثلاثاء   19/8/2025   01:35 لكتابة موضوع جديد   

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام





حقوق النسخ محفوظة لموقع قارة دوت كوم
أفضل مشاهدة للموقع باستخدام متصفح إنترنت إكسبلورر 5.5 وما بعده ودقة شاشة 800 * 600 بيكسل