مرحباً بكم في مدينة قارة السورية الأربعاء   20/8/2025  الساعة  00:01 صباحاً Welcome to the Syrian city of Qarah
المنتدى
الصفحة الرئيسية للمنتدى  |  التسجيل في المنتدى  |  تعديل البيانات الشخصية  |  قواعد الكتابة في المنتدى  |  بحــث

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام  >>  فـــوارق .. روحانيـــة .!.

عدد الصفحات=2:   1 2
الكاتب
الموضوع لكتابة موضوع جديد   
حسن البريدي

مشرف
مشرف
فـــوارق .. روحانيـــة .!.

أيها الأحبــة الأعضاء .. رواد المنتدى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

والحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين..

بمناسبة الشهر الكريم .. الفضيل .. شهر رمضان المبارك .. أحببت أن أشارك يومياً بإذن المولى عز وجل بما تيسر من المعرفة والفقه والمستمدة والمنقولة عن خيرة الأئمة والفقهاء .. وسيكون الموضوع حول بعض الفوارق الهامة النفسية الروحانية التي بحث فيها الإمام الفاضل ابن قيم الجوزيــة تلميذ شيخ الإسلام ابن تيميــة رحمها الله ..
وسأحاول أن أفرد في كل يوم بعضاً منها .. على مدار شهر رمضان المبارك .. إن شاء الله تعالى ويسر ..

- الفرق بين خشوع الإيمان وخشوع النفاق :

ويكمن الفرق بينهما ؛ في أن خشوع الإيمان ؛ هو خشوع القلب لله بالتعظيم والإجلال والوقار والمهابة والحياء، فينكسر القلب لله كسرة ملتئمة من الوجل والخجل والحب والحياء .. وشهود نعم الله وجناياته هو فيخشع القلب لا محالة، فيتبعه خشوع الجوارح.

وأما خشوع النفاق ؛ فيبدو على الجوارح تصنُعاً وتكلفاً والقلب غير خاشع، حتى كان يقول أحد الصحابة ( أعوذ بالله من خشوع النفاق ) قيل له : وما خشوع النفاق ، قال : أن يرى الجسد خاشعاً والقلب غير خاشع، فالخاشع لله عبدٌ قد خمدت نيران شهوته وسكن دخانها عن صدره، فانجلى الصدر وأشرق فيه نور العظمة، فماتت شهوات النفس للخوف والوقار الذي حشي به. وخمدت الجوارح وتوقر القلب واطمأن إلى الله سبحانه وتعالى ..

إلى اللقاء .





----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..  
15-10-2004    03:06
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف
- الفرق بين شرف النفس والتيــــه .:.

وأما شرف النفس فهو صيانتها عن الدنايا والرذائل والمطامع التي تقطع أعناق الرجال. فيربأ بنفسه على أن يلقيها بذلك...
وهذا بخلاف التيــه : فإنه خلق متولد بين أمرين : إعجابه بنفسه وإزدرائه لغيره..ومن بين هذين يتولد التيه..


- الفرق بين الحمية والجفاء :
الحمية فطام النفس عن رضاع اللوم من ثدي هو مصب الخبائث والرذائل والدنايا..ولو غزر لبنه وتهالك الناس عليه ، فإن لهم فطاماً تنقطع معه الأكباد حسرات.. فلا بد من الفطام.
وأما الجفاء فإنه غلظة في النفس وقساوة في القلب ، وكثافة في الطبع يتولد عنها خلق يسمى الجفاء..


وإلى الملتقى .
مع ابن قيم الجوزيــة .



----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
15-10-2004    23:29
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف
- الفرق بين التواضع والمهانــــــة :


التواضــع ؛ يتولد من بين العلم بالله سبحانه ومعرفة أسمائه وصفاته، ونعوت جلاله وتعظيمه ومحبته وإجلاله،ومن معرفته بنفسه وتفاصيلها وعيوب عملها، وآفاتــها .
فيتولد من بين ذلك كله خلق، هو التواضع وهو انكسار القلب لله، وخفض جناح الذل والرحمة لعباده، فلا يرى له على أحد فضلاً ولا يرى له عند أحد حقاً، بل يرى الفضل للناس عليه، والحقوق لهم قبله.. وهذا خلق إنما يعطيه الله عز وجل من يحبه ويكرمه ويقربه.

وأما المهانـــة ؛ فهي الدناءة والخسة وبذل النفس وابتذالها في نيل حظوظها وشهواتها، والله سبحانه وتعالى يبغض المهانة والضعة .
ومثال هذا التواضع ؛ تواضع طالب كل حظ لمن يرجو نيل حظه منه، وتواضع المفعول به للفاعل .. وهذا كله ضعة لا تواضع ..


تقبلوا تحياتي.
وإلى اللقاء.



----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
16-10-2004    22:50
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
بدر الليل

عضو مميز
عضو مميز


جزاك الله خيراً

وتزيد روعة هذه الكلمات الروحانية،في رحاب هذه الليالي

المباركة من هذا الشهر الكريم...

شكراًعلى الرسالة

..بدر الليل
16-10-2004    23:36
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف
- الفرق بين القوة في أمر الله والعلو في الأرض :


القوة في أمر الله هي من تعظيمه وتعظيم أوامره وحقوقه حتى يقيمها لله.
والعلو في الأرض هو من تعظيم نفسه وطلب تفردها بالرياسة، ونفاذ الكلمة سواء عزّ أمر الله أوهان بل إذا عارضه أمر الله وحقوقه ومرضاته في طلب علوه، لم يلتفت إلى ذلك وأهدره وأماته في تحصيل علوه.


- الحمية لله والحمية للنفس :

الحمية لله يثيرها تعظيم الأمر والآمر، وأما الحمية للنفس فيثيرها تعظيم النفس والغضب لفوات حظوظها، فالحمية لله أن يحمي قلبه له من تعظيم حقوقه..؛.. وهذا على خلاف الحمية للنفس فإنها حرارة تهيج من نفسه لفوات حظها أو طلبه، فإن الفتنة في النفس والفتنة هي الحريق والنفس متلظية بنار الشهوة والغضب..


تقبلوا تحياتي
وتحية خاصة للبدر .. لم تصلني رسالتك .. أرجو المحاولة مرة أخرى..

إلى اللقاء.






----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
17-10-2004    14:35
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف
- الفرق بين الجــود والســرف :


الجواد ؛ حكيم يضع العطاء مواضعه، والمسرف ؛ مبذر قد يصادف عطاؤه موضعه، وكثيراً لا يصادفه، وإيضاح ذلك أن الله سبحانه وتعالى بحكمته جعل في المال حقوقاً وهي نوعان : حقوق موظفة وحقوق ثانية.

وأما الحقوق الموظفة فهي كالزكاة والنفقات الواجبة على من تلزمه نفقته.
وأما الثانيــة . كحق الضيف ومكافأة المهدي وما وقع به عرضه ونحو ذلك. فالجواد يتوخى بماله أداء هذه الحقوق على وجه الكمال طيبة بذلك نفسه راضية مؤملة للخلف في الدنيا والثواب في الآخرة، فهو يخرج ذلك بسماحة قلب وسخاوة نفس وانشراح صدر بخلاف المبذر ، فإنه يبسط يده في ماله بحكم هواه وشهوته جزافاً لا على تقدير ولا مراعاة مصلحة..

اللهم لا تجعلنا من المبذرين ..

إلى اللقاء .



----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
18-10-2004    00:42
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف
- الفرق بين المهابـــة والكبـــر :


إن المهابــة أثر من آثار امتلاء القلب بعظمة الله ومحبته وإجلاله.. فإذا امتلأ القلب بذلك حل فيه النور ونزلت عليه السكينة وألبس رداء الهيبة، فاكسى وجهه الحلاوة والمهابــة .. فأخذ بمجامع القلوب محبة ومهابة فحنت إليه الأفئدة وقرّت به العيون، وأنست به القلوب..

وأما الكبــر : فأثر من آثار العجب والبغي، من قلب قد امتلأ مثلا بالجهل والظلم .. ترحلت منه العبودية ونزل عليه المقت، فنظره إلى الناس شزر، ومشيه بينهم تبختُر، ومعاملته لهم معاملة الاستئثار لا الإيثار ولا الإنصاف، ذاهب بنفسه تيهاً لا يبدأ من لقيه بالسلام، وإن رد عليه رأى أنه قد بالغ في الإنعام عليه لا ينطلق لهم وجهه، ولا يسمعهم خلقه، ولا يرى أحد لأحد عليه حقاً ,..

- الإيثار : ضد الاستئثار
فالإيثار هــو تفضيل الآخريــن على الذات.
وأما الاستئثار فهو الأنانية وحب الذات على الآخرين..

وإلى اللقاء..





----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
18-10-2004    13:54
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف
- الفرق بين الصيانـــة والتكبــر :


-الصائــن لنفسه بمنزلة رجل قد لبس ثوباً جديداً نقي البياض ذا ثمــن ، فهو يدخل به على الملوك فمن دونهم، فهو يصونه عن الوسخ والغبار والطبوع وأنواع الآثار إبقاء بياضه ونقائه، فتراه صاحب تعزز وهروب من المواضع التي يخشى منها عليه التلوث..

وهكذا الصائــن لدينه وقلبه تراه يجتنب طبوع الذنوب وآثارها، فإن لها في القلب طبوعاً وآثاراً أعظم من الطبوع الفاحشة في الثوب النقي البياض، ولكن على العيون غشاوة أن تدرك تلك الطبوع فتراه يهرب من مظان التلوث ويحترس من الخلق ويتباعد من تخاطبهم، مخافة أن يحصل لقلبه ما يحصل للثوب الذي يخالط الدباغين والذباحين ونحوهم ـــــــ بخلاق صاحب العلو فإنه وإن شابه هذا في تحرزه وتجنبه، فهو يقصد أن يعلو رقابهم ويجعلهم تحت قدمه .. فهذا لون وذاك لـــــــــون ..

تقبلوا ودي.





----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
19-10-2004    00:12
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف
- الفرق بين الشجاعــة والجـــــرأة :


إن الشجاعــة من القلب وهي ثباته واستقراره عند المخاوف، وهو خلق يتولد من الصبر وحسن الظن.. فإنه متى يظن الظفر وساعده الصبــر؛ ثبت .كما أن الجبن يتولد من سوء الظن وعدم الصبر ووسوسة النفس التي تزاحم القلب في مكانه..

وأما الجرأة : فهي إقدام سببه قلة المبالاة وعدم النظر في العاقبة، بل تقدم النفس في غير موضع الإقدام يعرضه عن ملاحظة العارض، فإما عليها وإما لها.



- الفرق بين الحزم والجبـــن :

الحازم : هو الذي قد جمع عليه همه وإرادته وعقله ووزن الأمور بعضها ببعض، فأعد لكل منها قرنه. ولفظة الحزم تدل على القوة والإجماع، ومنه حزمة الحطب. فحازم الرأي هو الذي اجتمعت له شؤون رأيه وعرف منها خير الخيرين وشر الشرين فأحجم في موضع الإحجام رأيه وعرف منها خير الخيرين وشر الشرين فأحجم في موضوع الإحجام رأياً وعقلاً لا جنباً وضعفاً ...

العاجــز الرأي مضياع لفرصتـــه ............. حتى إذا فات أمر عاتب القــدرا


إلى اللقاء ..



----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
20-10-2004    00:33
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف
- الفرق بين الاقتصاد والشــح .:.


الاقتصاد ؛ خلق محمود يتولد من خلقين عدل وحكمة، فبالعدل يعتدل في المنع والبذل.. وبالحكمة يضع كل واحد منهما موضعه الذي يليق به فيتولد بينهما الاقتصاد ، وهو وسط بين طرفين ملموسين ، قال تعالى ( ولا تجعل يدك مغلولةً إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسورا ) .

وأما الشح : فهو خلق ذميم يتولد من سوء الظن وضعف النفس ويمده وعد الشيطان حتى يصير هلعاً ، والهلع شدة الحرص على الشيء والشره به ، فيتولد عنه المنع لبذله ، والجزع لفقده ، قال تعالى ( إن الإنسان خُلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا ) ..

صدق الله العظيم..


إلى اللقاء ...



----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
20-10-2004    23:30
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف
- الفرق بين الاحتراز وسوء الظـــن : -

المحترز ؛ بمنزلة رجل قد خرج بماله ومركوبه مسافراً يحترز بجهده من كل قاطع للطريق.. وكل مكان يتوقع منه الشر، وكذلك يكون مع التأهب والاستعداد وأخذ الأسباب التي بها ينجو من المكروه. فالمتحرز كالمتسلح المتدرع الذي قد تأهب للقاء عدوه وأعد له عدته، فهمه في تهيئة أسباب النجاة ومحاربة عدوه قد أشغلته عن سوء الظن..

وأما سوء الظن : فهو امتلاء قلبه بالظنون السيئة بالناس، حتى يطفح على لسانه وجوارحه، فهم معه أبداً في الهمز واللمز، والطعن والعيب، والبغض يبغضهم ويبغضونه، ويلعنهم ويلعنونه،..
فالأول / يخالطهم ويحترز منهم..
والثاني / يتجنبهم ويلحقه أذاهم..
الأول / داخل فيهم بالنصيحــة والإحسان مع الاحتراز..
والثاني / خارج منهم مع الغش والدغل والبغض..


إلى اللقاء..



----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 21-10-2004 الساعة 23:11 من قبل: حسن البريدي
21-10-2004    16:42
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
بدر الليل

عضو مميز
عضو مميز


سلامات

بارك الله بك ...

وقد أطلعتنا على هذا الميزان الروحاني ...الفائق الدقة...

ونسأل الله العظيم أن يضمنا تحت قول الحبيب المصطفى صلوات الله عليه

" المؤمنون بعضهم لبعض نَصَحةٌ وادُّون و إن بعدت منازلهم و أبدانهم..."

رواه ابن حبان

تحياتي للجميع

...
21-10-2004    19:21
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف
- الفرق بين الفراســـــة والظــن : -

- الظــن ؛ يخطىء ويصيب وهو يكون مع ظلمة القلب ونوره وطهارته ونجاسته، ولهذا أمر تعالى باجتناب كثير منه وأخبر أن بعضه إثــم.

- وأما الفراســــة : فأثنى على أهلها ومدحهم في قوله تعالى ( إن في ذلك لآيات للمتوسميــن ) / الحجر 75 . أغلب المفسرين قالوا : المتوسمين تعني المتفرسين .

فالفراســة الصادقــة لقلب قد تطهر وتصفى وتنزه من الأدناس، وقرب من الله ، فهو ينظر بنور الله الذي جعله في قلبه.

لقد نشأت هذه الفراســة من قربه من الله سبحانه وتعالى..فإن القلب إذا قرب من الله تعالى انقطعت عنه معارضات السوء المانعة من معرفة الحق وإدراكه..

والزبدة : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فيما يروي عن ربه عز وجل أنه قال : ( .... وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي ..)

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرى أصحابه في الصلاة وهم خلفه كما يراهم أمامه..
ورأى بيت المقدس عياناً وهو بمكة.
ورأى قصور الشام وأبواب صنعاء ومدائن كسرى وهو بالمدينة يحفر الخندق.
ورأى النجاشي بالحبشة لما مات وهو بالمدينة ..


فهل نحن اليــــوم نتمتع بجزء يسيــر من هذه الفراســـة .. أم يغلب علينا الظن.؟.

إلى اللقاء ..





----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
21-10-2004    23:44
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف
- الفرق بين النصيحــة والغيبــة :-

- النصيحــة يكون القصد فيها تحذير المسلم من مبتدع أو فتان أو غاش أو مفسد، فتذكر ما فيه إذا استشارك في صحبته ومعاملته والتعلق به.. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت قيس ، وقد استشارته في نكاح معاوية وأبي جهم فقال : (( أما معاوية فصعلوك، وأما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه )) .

فإذا وقعت الغيبة على وجه النصيحة لله ورسوله وعباده المسلمين فهي قربة إلى الله من جملة الحسنات، وإذا وقعت على وجه ذم أخيك وتمزيق عرضه والتفكه بلحمه والغض منه، لتضع منزلته من قلوب الناس، فهي الداء العضال ونار الحسنات التي تأكلها كما تأكل النار الحطب..


إلى اللقاء..


----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
22-10-2004    16:17
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف
- الفرق بين الهديــة والرشــوة وإعطاء الرسوة لدفع الظلــم .؛. -


الفرق بين الهدية والرشوة وإن اشتبها في الصورة والقصد : فإن الراشي : قصده بالرشوة التواصل إلى إبطال حق أو تحقيق باطل، فهذا الراشي الملعون على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم ، فإن رشا لدفع الظلم عن نفسه اختص المرتشي وحده باللعنة.

وأما المهدي فقصده استجلاب المودة والمعرفة والإحسان، فإن قصد المكافأة فهو معاوض وإن قصد الربــح فهو مستكثــر...


هل من معاملة في ولايــة ( الواط واط ) تسير في مجراها الطبيعي بدون- حلاوة -


إلى اللقاء.


----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
23-10-2004    14:30
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف
- الفرق بين الصبــر والقســوة .: -

- الصبــر خلق كسبي يتخلق به العبــد.. وهو حبس النفس عن الجزع والهلع والتشكي، فيحبس النفس عن التسخط .. واللسان عن الشكوى ، والجوارح ، عما لا ينبغي فعله، وهو ثبات القلب على الأحكام القدريــة والشرعيــة .

وأما القسوة : فيبس في القلب يمنعه من الانفعال، وغلطة تمنعه من التأثــر بالنوازل فلا يتأخــر لغلطته وقساوته لا لصبره واحتماله.


إن الله مع الصابريـــن . صدق الله العظيــم

إلى اللقاء ..



----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
24-10-2004    01:31
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف
- القلــــوب ثلاثــــــة .: -

- قلبٌ قاس غليظ بمنزلة اليد اليابســة ، لا ينفعل بمنزلة الحجر ؛ وهو ناقــص.

- قلبٌ مائــع رقيق جداً بمنزلــة الماء ، وهو ناقص..

- القلب الرقيــق : وهو أصــح القلوب . ؛ . إنه القلب الصافــي الصلب، فهو يرى الحق من الباطل بصفاته ويقبله ويؤثره برقته ويحفظه ويحارب عدوه بصلابته.

وفي الأثــر ؛ القلوب آنيــة الله في أرضه فأحبها إليه أرقها وأصلبها وأصفاها. وهذا هو القلب ( الزجاجــي ) فإن الزجاجة جمعت الأوصاف الثلاثة ، وإن أبغض القلوب إلى الله القلب القاســي . قال تعالى (( فويــلٌ للقاسية قلوبهم من ذكر الله )). الزمر 22.

اللهم اجعل قلوبنا زجاجيــــة ..

إلى اللقاء.



----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
24-10-2004    15:58
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف
- الفرق بين العفــو والــذل : -

العفــو : إسقاط حقك جوداً وكرماً وإحساناً مع قدرتك على الانتقام، فتؤثر الترك رغبة في الإحسان، ومكارم الأخلاق، بخلاف الذل : فإن صاحبه يترك الانتقام عجزاً وخوفاً ومهانة نفس، فهذا مذموم غير محمود، ولعل المنتقم بالحق أحسن حالاً منه ..

هذا الفرق باختصار وتصــرف ..وهناك العديد من الآيات القرآنيــة الدالة على الفرق بينهما .. ولكن يبدو الفرق واضح ..


إلى اللقاء ..



----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
24-10-2004    23:20
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف
- الفرق بين الانتصــار والانتقـــام : -

الانتصار : أن ينتصر لحق الله ومن أجله ولا يقوى على ذلك إلا من تخلص من ذل حظه ورق هواه، فإنه حينئذٍ ينال حظاً من العز الذي قسم الله للمؤمنين فإذا بغي عليه انتصر من الباغي من أجل عز الله الذي أعزه به غيره على ذلك العز أن يستضام ويقهر وحمية للعبد المنسوب إلى العزيز الحميد أن يستذل .. فهو يقول للباغي عليه : أنا مملوك من لا يذل مملوكه، ولا يحب أن يذله أحد، وإذا كانت نفسه الأمارة قائمة على أصولها لم تحب بعد طلبه إلا الانتقام والانتصار لحظها وظفرها بالباغي تشفياً فيه وإذلالاً له.,

وأما النفس المطمئنة التي خرجت من ذلك حظها ورق هواها إلى عز توحيدها وإنابتها إلى ربها، فإذا نالها البغي قامت بالانتصار حمية ونصرة للعز الذي أعزها الله به ونالته منه،وهو في الحقيقة حمية لربها ومولاها..

إلى اللقاء ..



----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
25-10-2004    18:00
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
بدر الليل

عضو مميز
عضو مميز


الفرق بين الوجد...و الفقد

الوجد :أن تشعر أن اسم حسن معك كل يوم....

الفقد :أن يمر يوم و لا نرى اسم أبي حسان يزين صفحات المنتدى.
27-10-2004    04:55
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف
مداخلة ..

أشكر الأخ العزيز بدر الليــل .. ولعل تساؤله عني في هذا اليوم .. يكفي لأن يكون برهاناً قوياً على أن نتيجة المشاركة في المنتدى ليست عادية أو أنها مضيعة للوقت أو مجرد تسلية فقط وإظهار إمكانيات أو غيرها..
إنها الأخوة .. الصداقــة .. البــر .. والمعاملة الحسنة ..

فألف شكراً يا أيها البدر .. على روحك الحلوة.. وتواصلك مع المنتدى ومع الجميع..

أحيي الجميع..



----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 23-9-2009 الساعة 17:13 من قبل: حسن البريدي
27-10-2004    14:32
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف
- الفرق بين سلامة القلب والبلــه والتغفــل : -


- سلامة القلب : تكون من عدم إرادة الشر بعد معرفته، فيسلم قلبه من إرادته وقصده لا من معرفته، والعلم به وهذا بخلاف البله والغفلة : فإنها جهل وقلة معرفة، وهذا لا يُحمد إذ هو نقص. وإنما يحمد الناس من هو كذلك لسلامتهم..

والكمال أن يكون القلب عارفاً بتفاصيل الشر سليماً من إرادته، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( لست بخب ولا يخدعني الخب ) والخب هنا هو / المخادع.

قال تعالى : (( يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليــم )) صدق الله العظيم.. - الشعراء 88 - 89 .

إلى اللقاء ..



----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
27-10-2004    14:39
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف
- الفــرق بين الثقــة والغــرة : -

الثقــة سكون يستند إلى أدلــة وأمارات يسكن القلب إليها، فكلما قويت تلك الأمارات قويت الثقة واستحكمت، ولا سيما على كثرة التجارب وصدق الفراسة، واللفظة كأنها والله أعلم من الوثائق وهو الرابط.

فالقلب قد ارتبط بمن وثق به توكلاً عليه وحسن ظن به، فصار في وثائق محبته ومعاملته والاستناد إليه والاعتماد عليه فهو في وثاقه بقلبه وروحه وبدنه.. فإذا سار القلب إلى الله وانقطع إليه تقيد بحبه وصار في وثاق العبوديــة، فلم يبق له مفزع في النوائب ولا ملجأ غيره..

وأما الغرة : فهي حال المغتر الذي غرته نفسه وشيطانه وهواه، وأمله الخائب الكاذب بربه حتى أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأمانــي ، والغرور ثقتك بمن لاي يوثق به، وسكونك إلى من لا يسكن إليه ,,

قال تعالى في وصف المغترين : (( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا )) صدق الله العظيم..

إلى الملتقى..



----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
29-10-2004    18:21
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف
- الفرق بين الرجـــــاء والتمنـــي : -

الرجاء يكون مع بذل الجهد واستفراغ الطاقة في الإتيان بأسباب الظفر والفوز.
والتمني: حديث النفس بحصول ذلك مع تعطيل الأسباب الموصلة إليه . قال تعالى : (( إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله يرجون رحمت الله )) البقرة 218.

فطوى سبحانه بساط الرجاء إلا عن هؤلاء وقال المغترون إن الذين ضيعوا أوامره وارتكبوا نواهيه واتبعوا ما أسخطه وتجنبوا ما يرضيه أولئك يرجون رحمته، وليس هذا ببدع من غرور النفس والشيطان لهم، فالرجاء لعبد قد امتلأ قلبه من الإيمان بالله عز وجل واليوم الآخر فمثل بين عينيه ما وعده الله تعالى من كرامته وجنته، فامتد إلى ذلك شوقاً إليه، وحرصاً عليه فهو شبيه بالماد عنقه إلى مطلوب قد صار نصب عينيه.

إن الأمانــي هي روؤس أموال المفاليس، أخرجوها في قالب الرجاء - وتلك أمانيهم - وهي تصدر من قلب تزاحمت عليه وساوس النفس..

إذا قالت كل النفس :؛ أنا في مقام الرجاء. فطالبها بالبرهان، وقل : هذه أمنية فهاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، فالكيّس يعمل أعمال البر على الطمع والرجاء، والأحمق العاجز يعطل أعمال البر ويتكل على الأمانــي التي يسميها رجاء ..

الله أعلم .. والله الموفق..

إلى الملتقــى ..





----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
31-10-2004    00:32
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف


- الفرق بين التحدث بنعم الله والفخر بها : -

المتحدث بالنعمة مخبر عن صفات وليها ومحض جوده وإحسانه فهم مثنٍ عليه بإظهارها والتحدث بها، شاكر له ناشر لجميع ما أولاه مقصوده بذلك إظهار صفات الله ومدحه والثناء، وبعث النفس على الطل منه دون غيره، وعلى محبته ورجائه فيكون راغباً إلى الله بإظهار نعمه ونشرها والتحدث بها.

وأما الفخر بالنعم : فهو أن يستطيل بها على الناس ويريهم أنه أعز منهم وأكبر فيركب أعناقهم ويستعبد قلوبهم ويستميلها إليه بالتعظيم والخدمة.

وإلى الملتقى..


----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
5-11-2004    01:34
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف


- الفرق بين فرح القلب وفرح النفس : -

الفرق بينهما ظاهر ، فإن الفرح بالله ومعرفته ومحبته وكلامه من القلب، قال تعالى : (( والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أُنزِل إليك )) الرعد 36.
فإذا كان أهل الكتاب يفرحون بالوحي فأولياء الله وأتباع رسوله أحق بالفرح به. قال تعالى : (( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك ليفرحوا هو خيرٌ مما يجمعون )) يونس 58.

قال أبو سعيد الخدري : فضل الله : القرآن، ورحمته أن جعلكم من أهله.
وهذا فرح القلب وهو الإيمان ويثاب عليه العبد، فإن فرحه به يدل على رضاه به، بل هو فرق الرضاء. فالفرح بذلك على قدر محبته، فإن الفرح إنما يكون بالظفر بالمحبوب . وعلى قدر محبته يفرح بحصوله له. وفرحة عظيمة كبيرة تلك التي تحصل للعبد عند توبته فلو علم العاصي أن لذة التوبة وفرحتها تزيد على لذة المعصية أضعافاً مضاعفة، لبادر إليها أعظم من مبادرته إلى لذة المعصية، وسر هذا الفرح إنما يعلمه من علم سر فرح الرب تعالى بتوبة عبده أشد فرح يقدر،

ولقد ضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلا ليس في أنواع الفرح في الدنيا أعظم منه. ( هام ) : وهو فرح رجل قد خرج براحلته التي عليها طعامه وشرابه في سفر ففقدها في أرض دوية مهلكة، فاجتهد في طلبها فلم يجدها، فيئس منها فجلس ينتظر الموت حتى إذا طلع البدر رأى في ضوئه راحلته، وقد تعلق زمامها بشجرة، فقال : من شدة فرحه: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح، فالله أفرح بتوبة عبده من هذا براحلته.


عذراً على الإطالــة هذه المرة .. وعلى الخير نلتقي..



----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
5-11-2004    11:19
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:   الأربعاء   20/8/2025   00:01 لكتابة موضوع جديد   
عدد الصفحات=2:   1 2

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام





حقوق النسخ محفوظة لموقع قارة دوت كوم
أفضل مشاهدة للموقع باستخدام متصفح إنترنت إكسبلورر 5.5 وما بعده ودقة شاشة 800 * 600 بيكسل