زمردة
عضو مميز
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
نشكر جهودك دكتور على هذا الموضوع الجميل و المفيد ...
و على فكرة كتير بقرأ مواضيعك بس ما بقدر شارك (( نظرا للعلم الوافر الذي من الله به عليك ما شاء الله )) ..
ولكن عندما كنت أقرأ آخر المواضيع في هذه الزاوية (( صورتان متشابهتان)) ..
فوجئت كثيرا و تعجبت اكثر (( كيف نشبه صورة لخليفة من خلفاء المسلمن و لأمير المؤمنين و لصاحب الرسول ( صلى الله عليه و سلم )) برئيس أمريكي كافر سعى في الأرض فسادا و عادى المسلمين و نصر اليهود و الكفار...
الرجاء اعتباري طالبة من طالباتك , و أرجو تقبل مداخلتي برحابة صدر ..
مع جزيل الشكر .
----------------------------------
الهم اكفنا بحلالك عن حرامك ... واغننا بفضلك عمن سواك
|
|
25-5-2007
15:11
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
ناموا.. ولا تستيقظوا !!
تعداد المسلمين في العالم يقارب تعداد أهل الصين, لكن الصين دولة كبرى, تمتلك ترسانة من السلاح, ولها وزن عالمي, واعتبرت لغتها من اللغات الخمس في العالم..
أما نحن, فيوماً بعد يوم نزداد تمزقاً وتخلـّفاً وجهلاً وأمـّية !
وبين الحين والآخر تضيع دولة من دولنا, وكأن شيئاً لم يكن.. وبراءة الأطفال في عيوننا !!
في السنغال مثلاً (95 %) مسلمون مضطهدون, فمن سمع منا عن أولئك المسلمين؟!
في تنزانيا قرابة (85%) من المسلمين, وهم يعيشون بحالة بؤسٍ لا مثيل لها, فأين أموال المسلمين ؟!
في كمبوديا انخفض عدد المسلمين من (700) ألف إلى (200) ألف, ضمن مخطط إجرامي لإبادتهم, فمن منا تابع ذلك ؟!
في أفغانستان أباد الروس قرىً كاملة, وجرّبوا عليهم أحدث الأسلحة الفتاكة, فمن منا عرف ذلك ؟
واليوم: ماذا يحدث في العراق.. وفلسطين.. والصومال..
فأين.. أين المسلمون ؟!
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
|
26-5-2007
19:18
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
شكر.. وتوضيح !!
* شكر لك أخت /زمردة/ على هذه اللفتة الرائعة, وبالتالي ليست المسألة بكثرة العلوم, إنما المسألة مدى صدق الإنسان في تقديم معلومة لينتفع بها هو, وينتفع بها الآخرين, فأهلاً بمشاركاتك ومداخلاتك.
* أما مقالة /صورتان متشابهتان/
فليس المقصود منها المقارنة بين عملاق الإسلام عمر رضي الله عنه وبين (كندي) !
إنما هي من باب أن لا يـُخدع بعضنا ببريق الغرب, من ديمقراطيات.. وحقوق الإنسان.. ونحو ذلك !
ففي ديننا وعروبتنا وأعرافنا ما هو أفضل بكثير..
مرة أخرى شكراً لك, وبارك الله بك.
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
|
28-5-2007
22:08
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
لا تلوموني !
لم يترك الأعداء فرصة ليُفسدوا فيها شبابنا إلا واستغلّوها , سواء كان ذلك عن طريق وسائل الإعلام , أو عن طريق التشكيك بعقيدتنا وتاريخنا ونحو ذلك , أو عن طريق تسويق الإباحيات في كل مكان .... !
وللأسف صار حال بعض الشباب , كما قال القائل :
لا تلوموني فقد عزّ الخطاب \\ وبكى القلب على حال الشباب .
بين نشوان يهزّ الخصر جذلاً \\ يتثنّى مثل ربّات الحجاب .
أتميلون بأنغام السكارى \\ ويحيط القدس أبناء الكلاب .
يا شباب اللهو أين المجد منكم \\ وله إن صحّ عزم ألف باب .
ــ يتبع ــ
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
|
29-5-2007
09:54
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
إلا ساجدينا !!
من هنا نفهم السّر وراء تركيز الشريعة الإسلامية على مرحلة الشباب , من حيث اعتبارهم نبض الأمة ومستقبلها .
ذلكم ( ابن تاشفين ) يتولّى الحكم وهو ابن ثلاث وعشرين سنة , فيواصل الجهاد والبناء وتحمّل المسؤولية , فكان بحق شاباً طموحاً كما يُريد الإسلام من الشباب :
شباب ذلّلوا سُبل المعالي \\ وما عرفوا سوى الإسلام دينا .
إذا شهدوا الوغى كانوا كماة \\ يدكّون المعاقل والحصونا .
وإن جنّ الظلام فلا تراهم \\ من الإشفاق إلا ساجدينا .
كذلك أخرج الإسلام قومي \\ شباباً طاهراً حرّاً أمينا .
ــ وعلى الخير نلتقي ـــ
|
|
30-5-2007
10:17
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
أزمة الرجولة !
نحن اليوم بحاجةٍِ إلى رجالٍ تغلغل الخير فيهم إلى الأعماق, بحيث لا يعرفون الحسد والحقد, مثال ذلك:
الإمام (أحمد بن حنبل) رحمه الله تعالى.
* كان يدعو الله بقوله: اللهم إن قبلـْتَ عن عصاة أمة محمد صلى الله عليه وسلم فداء, فاجعلني فداءً لهم !
** وبعد أن عـُذب في مسألة (خـَلق القرآن), وضـُرب حتى أعمي عليه مراراً, قيل له: ألا تدعو الله عليهم ؟
فراح يرتل: { وليعفوا وليصفحوا ألا تحبـّون أن يغفر الله لكم }.
وراح يقول: (ماذا ينفعك أن يـُعذب أخوك بسببك ؟)
أجل !
وإن الذي بيني وبين بني أبي
....................... وبين بني عمي لمختلفٌ جدّا.
فإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم
....................... وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا.
وإن ضيـّعوا غيبي حفظت غيوبهم
....................... وإن هم هووا غيي هويت لهم رشدا.
وإن زجروا طيراً بنحسٍ تمرّ بي
....................... زجرتُ لهم طيراً تمرُّ بهم سعدا.
ولا أحمل الحقد القديم عليهم
....................... وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا.
فهل نحن نعيش أزمة الرجولة ؟!
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
|
31-5-2007
09:11
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
هكذا إذاً !!
عادة ً ما تفشل الرياح بنقل الجبال من أماكنها, لكنها تنجح في نقل كثبان الرمال!
وعادة ً ما تفشل الكلاب وهي تنبح في سبيل التأثير على القافلة, لكنها تنجح في إرجاع صبي خائفٍ يسير في الطريق وحيداً!!
وعادة ً ما تفشل ثلة ٌ من الكنـّاسين وهي تـُلقي التراب نحو السماء بهدف إزعاج سكان السماء, بينما تنجح تلك الثلـّة في إرباك أناس ٍ يعيشون في العراء!
أجل!
لا يتعافى المريض بوصفة ٍ مرتجلة من شاب طائش ولا يأتي النصر باقتراح مرتجل من إنسان لا خبرة له ولا أرضية صلبة...
ولا يكون التمكين لأمة أضحى شبابها كالرخويات, إنما ملخص الحكاية:
{إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}
- وعلى الخير نلتقي -
|
|
2-6-2007
19:42
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
هكذا يكون الطموح !!
بعض الناس فهم من بعض الأحاديث النبوية أن يزهد الإنسان بالدنيا ويبتعد عنها , مثل قوله صلى الله عليه وسلم : (( ارض بما قسمه الله لك تكن أغنى الناس ))
لكن القدوة هم أنبياء الله ورسله , حيث الطموح لا يُنافي صفات المتقين , مثال ذلك :
* ذلكم نبي الله سليمان عليه السلام , يطمح إلى ملك لا يشبههه فيه أحد : ( رب اغفر لي وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعدي إنك أنت الوهاب )
فهل قال الله له : اقنع بما قسمتُ لك ؟!
أبداً , استجاب الله له وحقق طموحه وقال له : (هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب , وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب )
* وذلكم نبي الله يوسف عليه السلام يعبّر عن طموحه بقوله : ( اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم )
ويستجيب الله له ويمتن عليه بذلك المنصب العالي :
( وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث نشاء نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين )
ـــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
|
3-6-2007
09:11
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
نتيجة ٌ منطقية !!
مما يؤسف له أن بعض المعقّدين يُريدون إلغاء فكر الآخرين , لذلك ترى الواحد منهم يحاول إلغاء الفكر الآخر , والرأي الآخر , والثقافة الأخرى , بل ويعمد إلى إرباك ساحات الآخرين , وإسقاط مواقعهم !
والأعجب من ذلك أنك تراه يفعل ذلك تحت حجج:( حرية الرأي ) و ( الرأي .... والرأي الأخر ) وما إلى هنالك !
وهذا يذكرنا بما فعله فرعون ,حيث حاول إخراس الآخرين , واستحقار عقولهم , وذلك عندما قرّر أنه هو .... ولا أحد غيره .
وقد صوّر القرآن ذلك تصويرا ً دقيقا ً وواضحاً : (ما أراكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد )
فماذا كانت النتيجة ؟!
إغراق في الدنيا ... وإحراق في نار جهنم وبئس المصير !!
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
|
4-6-2007
09:34
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
لا يسعى النهر للشاربين !!
إذا التفت الإنسان حوله رأى أنه لا يمكن الوصول إلى أمرٍ إلا بعد بذل جهدٍ ....... وتعبٍ..... وتضحيات .
فمثلاً : لا يسعى النهر للشاربين , إنما يسعى إليه من يُريد الماء !
لكن العجب أن ترى العالم الثالث , خاصة العرب , في أراضيهم الخيرات , وخاصة البترول , وعندهم المناخ المناسب لكل شيء , ومع ذلك تراهم متخلفون ... وفقراء ... وجياع ... وأميّون ..... لماذا ؟
إن المنهزمين لا يحصّلون الغنائم ... والكسالى المتقاعسون لا تأتيهم الأقوات .... ومن ليس لهم طموحات وهمم عالية سيبقون في عالم الأحلام سكارى ... حالمون !
فهل رأى الحب سكارى مثلنا ؟!
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
|
5-6-2007
08:58
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
ماذا يريدون ؟!
ماذا يريد هؤلاء الذي يدندنون حول قضية :
إن الأرض أفلست ... والخيرات أصبحت محدودة ... وأن زيادة عدد السكان كما هو الآن سيوصل العالم إلى الفقر والجهل .... بل إلى الموت جوعاً ؟!!
إن خيرات الأرض ليست محدودة , إنما أفكارهم هي المحدودة !
وإن الأرض لم تـُفلس , إنما عقولهم هي التي أفلست !
وإلا : كم من الأراضي الزراعية متروكة بدون زراعة ؟
وكم من العقول هاجرت إلى أوروبة وأمريكة لأنها لم تجد فرصة عمل مناسبة ؟!
وأين تـُنفق الأموال الطائلة ؟
وماذا نستفيد من الأرصدة المجمّدة ... أو المجنّدة ؟!
( والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له رازقين )
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
|
6-6-2007
09:43
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
لا تعجل يا بنيّ !!
في كثير من الأحيان لا يُجدي الحماس , وكذلك اللامبالاة , والحلّ يكمن في الاستفادة من حماس الشباب ممزوجاً مع حكمة وتجربة الكبار , مثال ذلك :
أن عبد الملك ابن عمر بن عبد العزيز قال له ذات يوم : مالك يا أبتاه لا تنفد الأمور ؟! فوالله ما أبالي لو أن القدور غلت بي وبك في سبيل الله !
فسكت عمر قليلاً ثم قال : لا تعجل يا بنيّ , فإن الله ذمّ الخمر في القرآن مرتين , وحرّمها في الثالثة , وإني أخاف أن أحمل الحق على الناس جملة ً , فيدفعوه جملة , ويكون من ذا فتنة .
أجل !
نحن بحاجة ماسة إلى الأسلوب الهادئ المتدرّج , وذلك من أجل معالجة أمورنا المعقّدة .
أي نحن بحاجة إلى حماس الشباب ممزوجاً بحكمة الشيوخ والمجرّبين .
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
|
7-6-2007
08:43
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
لماذا نحن هكذا ؟!
كل الشعوب والأمم تُحاول بين الحين والآخر تسليط الأضواء الكاشفة على رموزهم ــ وفي كل المجالات ــ إلا نحن ــ العرب والمسلمين ـــ !!
* لقد أبدع ( أبو يوسف ) تلميذ الإمام أبي حنيفة , وذلك عندما ألف في الفقه المالي والإداري كتابه ( الخراج ) , فمن سمع بذلك ؟!
* ولقد أبدع ( محمد بن الحسن الشيباني ) عندما كتب كتاباً في فقه العلاقات الدولية
( السِّير) .
* ولقد أبدع الإمام ابن حزم عندما كتب فصولاً في فقه العدالة الاجتماعية ...
لكن بدل أن نحترم المبدعين عندنا , نحاول جاهدين التهجّم عليه , والتقليل من أهميتهم , فهل نحن خير خلفٍ لخير سلف ؟!
ــ وعلى الخير نلتقي ـــ
|
|
8-6-2007
09:03
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
رفقاً بالناس !!
العجب العجاب في هذا الزمن, أن بعض الناس مختصـّون بتضييق الخناق على عباد الله, وترى الواحد منهم يفتش عن خطأ فلانٍ من الناس ليـُفتي بأنه سيدخل الطابق (؟) كذا في جهنم !!
وهذا يـُنافي الخطّ القرآني والنبوي, ها هو نداء الله تعالى, والذي يقطر حبـّاً ورحمة ورأفة:
{ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً }.
أجل !
هناك بعض المتصدّرين للدعوة لا تسمع منهم إلا الويل والثبور وعظائم الأمور !
ولا يخرجون من دائرة العقوبات ! ولا يدورون إلا في فلك عذاب القبر.. وعذاب النار !!
ولهؤلاء نقول: رفقاً بالناس.
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
|
9-6-2007
17:30
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
وفي التاريخ موعظة!!
لا تكاد سورة من سور القرآن تخلو من عرض قصة تاريخية, لماذا؟
لأن التاريخ هو سجل أحداث الأمم والشعوب, بحيث يسلّط الأضواء على عوامل النجاح, وعلى عوامل السقوط, من هنا فالأمة التي لا تاريخ لها هي أمة لا مستقبل لها, ومن لم يتعظ بالتاريخ صفعه التاريخ!!
أجل!
ليست دراسة التاريخ ترفاً فكرياً, ولا للتسلية, ولا للتخدير, إنما للعبر والدروس والعظات:
هذي الحياة وفي التاريخ موعظة ــــــــ//ـــــ إن ينسها غافلٌ يُوجعه بالضّرب!
(لقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون)
- وعلى الخير نلتقي -
|
|
10-6-2007
09:54
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
سائلوا التاريخ .
سلم هذا العصر إذا درس التاريخ , يرى أن الحقبة التي كان فيها المسلمون يعيشون التطور والرقي , كان فيها الفرنجة يعيشون التخلف والهمجية ونحو ذلك :
أيام كانت قصور الملك عاليةُ ــــــــ // ــــــــ كان الفرنج إلى الغابات آونيا .
وحين كننا نجرّ الخزّ أرديةً ــــــــ // ــــــــ كانوا يسيرون في الأسواق حافينا .
ولهذا علينا ربط الحاضر والمستقبل بالماضي , ليكون ذلك حافزاً لنا على استنباط الهمم , لنكون كما كان الأجداد , وإلا فمن العار أن نكون من أحفاد : خالد وطارق وسعد وسعيد وعمر وعلي و ... ونبقى على ما نحن عليه اليوم !
أجل!
ليست القوة أن لا نسقط أبداً , إنما القوة إن نسقط ثم ننهض من جديد :
سائلوا التاريخ عنا ما وعى ــــــــ // ــــــــ من حمى حق فقير ضيّعا ؟
من بنى للعلم صرحاً أرفعا ؟ ــــــــ // ــــــــ من أقام الدين والدنيا معا ؟
سائلوه , سيُجيب : المسلمون .
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
|
11-6-2007
09:07
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
إن الجبال من الحصى !!
في كثيرٍ من الأحيان يوسوس الشيطان للإنسان , وتعاونه النفس الأمّارة بالسوء على ذلك .
إلى درجة أن الإنسان يقتنع أن صغائر الأمور لا وزن لها , والسيئات القليلة لا تٌقدّم ولا تُؤخّر !
لكن الحقيقة أن الإنسان عندما يبرّر لنفسه الصغائر , قد تراه يقع قي الكبائر .
خلّ الذنوب صغيرها ــــــــــ/////ـــــــــ وكبيرها فهو التقى .
واصنع كماشٍ فوق أرض الشّــــــــــــــــــوك يحذر ما يرى .
لا تحقرن صغيرةً ــــــــــ/////ـــــــــ إن الجبال من الحصى .
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
|
12-6-2007
07:31
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
كونوا للناس كالشجر!
ما أتفه الإنسان الذي يعيش لنفسه فقط!
فإن كان صاحب علمٍ بخل به على عباد الله!
وإن كان ذا مالٍ أنفقه على شهواته وملذاته, وبخل على المشاريع الخيرية, وعلى الفقراء والمحتاجين!
وإن كان صاحب منصبٍ, جعل كل النفع يدور في فلكه, وأغلق الأبواب دون أصحاب الحاجة!
مثل هذا الإنسان كمثل البهائم العجماوات, بل لعلـّه أحطّ بكثير!
والشيء الصحيح هو: كونوا للناس كالشجر, يرميها الناس بالحجر, فترميهم بالثمر!
- وعلى حبّ الخير نلتقي -
|
|
12-6-2007
23:38
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
الانسجام مطلوب!!
لعلّ من أكثر أسباب الخلافات الزوجية , هو عدم انسجامهما مع بعضهما البعض !
ولذلك ركزت الشريعة الإسلامية على حًُسن الاختيار_ للزوج والزوجة_
أما عندما يكونان منسجمين, يكمل بعضهما البعض, عندئذ تتحقق السعادة.
ذات يوم وقف مسكين بباب عليّ رضي الله عنه, وطلب طعاماً, فأنشأ علي يخاطب الزهراء:
فاطمُ ذات الفضل واليقين ـــــــــ//ـــــــ يا بنت خير الناس أجمعين.
أما ترْين البائس المسكين ـــــــــ//ـــــــ قد قام بالباب له حنين.
يشكو إلى الله ويستكين ـــــــــ//ـــــــ يشكو إلينا جائع حزين.
فأنشأت الزهراء رضي الله عنها تقول:
أمركَ عندي يا بن عمّ طاعه ـــــــــ//ـــــــ ما بي من لؤم ولا وضاعه.
غديتُ في الخبز له صناعة ـــــــــ//ـــــــ * أطعمه ولا أبالي الساعه.
أجل!
هذا تطبيقٌ عمليٌ لقوله تعالى: (ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً)
_ وعلى الخير نلتقي _
|
|
13-6-2007
09:19
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
فهمٌ متوازن !
ما أكثر المفاهيم التي اختلطت على الناس , فهذا يدّعي أن الزهد يعني : أن تُطلّق الدنيا طلاقاً لا رجعة بعدها !
وذلك يدّعي أن التقرّب إلى الله لا يكون إلا بترك الطيبات !!
لكن الصحابة والتابعين كان لهم رأيٌ آخر :
ذلكم الإمام ( الحسن البصري ) تُهدى إليه حلوى فاخرة , فيقسمها إلى أهل مجلسه , ويأخذ كل جليس نصيبه , إلا واحداً من الحاضرين , فإنه يرفض ذلك !
فيسأله الحسن , فيقول : هذه نعمة جزيلة لا أستطيع القيام بشكرها .
فنظر إليه الحسن , ثم قال له : خذها يا أحمق , ففي الماء البارد نعمة لا تستطيع القيام بشكرها !!
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
|
14-6-2007
10:54
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
ثقافة مشوّهة !!
في أوروبا وأمريكا شاركت المرأة في غزو الفضاء .
وعندنا ما زال بعض المعقدين يُفتي بأن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد !
بل وصلاتها في غُرفة مظلمة موحشة أفضل من صلاتها في البيت !!!
علماً أنه قد صحّ في كتب السيرة والأحاديث أن المرأة المسلمة بايعت تحت الشجرة ... وشاركت في حركة التعلّم والتعليم .. وجاهدت مع الرجال ضد الأعداء ... و ... و !
إذن :
لماذا هذا التطرّف في الأحكام ؟ ومن المسؤول عن ذلك ؟
أنا أدعو الجميع إلى قراءة القرآن , والسنة الصحيحة , وما كان عليه الرعيل الأول , بعيداً عن كل الشوائب التي أُلصقت بالدين زوراً وبهتاناً , وبعيداً عن التعصب لفلان وعلان ...!
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
|
15-6-2007
07:22
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
لا بدّ من حركة تصحيحية !!
في كثير من الأحيان , نحن بحاجة إلى حركة تصحيحية لثقافتنا ومورثنا !
ذلك لأنه مع مرور الزمن دخل على ذلك كثير من الأمور التي لا علاقة للشريعة بها , ولذلك اختلط الحابل بالنابل, وظن الناس أن كل هذا من صميم الشريعة الإسلامية .
مثال ذلك :
ذكر البعض أن عمر رضي الله عنه كان ينهى عن تعليم النساء الكتابة والخط !
وتناقل الناس ذلك , إلى درجة أنه أصبح من المسلّمات .
علماّ لقد ثبت أن حفصة بنة عمر رضي الله عنهما كانت كاتبةً , فكيف علّمها ؟ ولماذا تركها تتعلّم الخطّ ؟!
وبالتالي , فذاك أمرٌ يخالف قواعد الشريعة :
(( طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ))
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
|
16-6-2007
08:42
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
مغشوش !!
عندما يخرج في الأمة من يدّجل باسم الدين , ثم يخرّف ويأتي بأمور ما عرفها السلف الصالح , ثم ترى له تلامذةً ومريدين يضفون عليه ألقاب التمجيد والتعظيم إلى درجة العصمة , عند ذلك تعلم أن هذا الأمر من علامات الساعة : (( إذا وُسّد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ))
مثال ذلك : أحدهم ادّعى ذات يوم أن فرعون قد تاب وقبل الله توبته , ومات طاهراً وذهب إلى الله مسلماً !
وهذا يخالف صريح القرآن الكريم : ( يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود )
( وأتبعوا في هذه لعنة ويوم القيامة بئس الرفد المرفود )
أجل !
لا بدّ من حذف المغشوش من تراثنا , ولا بدّ من لقم أفواه الدجاجلة حجارةً حتى يخرسوا إلى الأبد !
وإلا فهم أقران مسيلمة الكذاب ..... وطابور الدجاجلة والمنافقين !
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
|
17-6-2007
07:49
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
ما بالنا ؟!
في الناس من يترك الأمر المطلوب منه , ويشتغل في الأمور التي ما كُلّف بها .
وما أكثر الذين يمضون أوقاتهم في جدلٍ بيزنطي عقيم , حول أمور لا تُسمن ولا تُغني من جوع !
ورضي الله عن الإمام جعفر الصادق عندما تحدث عن هذا الداء الخطير بقوله :
( إن الله تعالى أراد بنا شيئاً , وأراد منا شيئاً , فما أراده بنا طواه عنا , وما أراده منا أظهره لنا , فما بالنا نشتغل بما أراده بنا عما أراده منا ؟! )
أجل !
أوليس هناك مشاكل تعاني منها الأمة , لتكون كبديلٍ عن النقاش في أمورٍ افتراضية وتافهة ؟!
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
|
18-6-2007
09:11
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
أكره الخلاف!!
ما أحوجنا أن نتعلّم الأخلاق والآداب من سيرة السلف الصالح , ومن الأمثلة على ذلك:
* كان الإمام أبو حنيفة يرى أن الوضوء واجب على من خرج منه الدم, لكن بعد فترة احتجم هارون الرشيد, وصلـّى ولم يتوضأ؟!
ذلك لأن الإمام مالك أفتى هارون بأن لا وضوء عليه إذا هو احتجم .
وبالتالي, صلى أبو يوسف_ التلميذ الأول_ لأبي حنيفة خلف الرشيد ولم يُعد!!
** ولما زار الإمام الشافعي قبر الإمام أبي حنيفة, ترك القنوت في صلاة الصبح, احتراماً لصاحب المذهب, أبي حنيفة, ولما سُئل قال: أكره الخلاف!!
* وكان الإمام ابن حنبل يرى أن الحجامة تُنقض الوضوء, فسئل عمّن رأى الأمام احتجم وقام إلى الصلاة ولم يتوضأ, هل يُصلّي خلفه؟
فقال رحمه الله: كيف لا أُصليّ خلف مالك وابن المسيب؟!
_يُتبع_
|
|
19-6-2007
08:49
|
|
