د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
متى نرتقي...؟!
إذا كنا جادين وصادقين في الوصول إلى تنمية شاملة لمجتمعاتنا, فلا بدّ أن يكون التركيز على الإنسان.
ثمّ لا بد من تنمية الجوانب الاقتصادية, وخاصة ً ما يتعلق بزيادة الإنتاج وترشيد الاستهلاك وعدالة التوزيع, ونحو ذلك.
ثمّ لا بد من وضع خطة تهدف إلى الاكتفاء الذاتي, وذلك عن طريق التكامل بين الدول الإسلامية فيما بينها, ولا سيما ما يدور في فلك تجنيد الطاقات المتاحة, عسى أن تصل الأمة إلى شعار:
أن تأكل مما تزرع, وتلبس مما تصنع, وتنتج ما تحتاج إليه!!
أجل!
إن من العار على أمة (سورة الحديد) ألا تتقن صناعة الحديد, والله تعالى يخاطبها {وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس}.
{بأس شديد}: أي الصناعات الحربية.
{ومنافع للناس}: أي الصناعات السلمية.
فهل نرتقي إلى هذا الخطاب القرآني, ونخطط لمستقبلنا بدل أن نبقى عالة ً على غيرنا؟!
- وعلى الخير نلتقي -
|
28-4-2008
08:33
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
بدائل حديثة!!
عندما يستيقظ المواطن على خبر ارتفاع سعر المازوت على (25) ل.س, ويبدأً الحديث عن غلاء مواد كثيرة لها علاقة بالمازوت, حيث السيارات ...... والمصانع ونحو ذلك!!
عندئذ لا بدّ له أن يبحث عن بدائل للركوب, حتى لو لم تخطر ببال أمريكي......ولا ياباني المهم:
أن يجد البدائل..... والحلول!!
اضغط هنا
فهل لديكم أمثال هذه البدائل؟!
|
3-5-2008
14:09
|
|
شام
عضو مميز
|
ما أمامنا إلا أن نعود إلى العصر الحجري
أو إلى العصر البدائي
----------------------------------
|
3-5-2008
21:06
|
|
شام
عضو مميز
|
للإنسان في استفادة العلم وإفادته ثلاثة أحوال: حال استفادة فقط، وحال استفادة
ممن فوقه وإفادة لمن دونه، وحال إفادة فقط، وقلَّ من يستحق أن يوجد مفيداً غير
مستفيد، ففوق كل ذي علم عليم إلى أن ينتهي الأمر إلى علام الغيوب فقد نبه
الله تعالى على الحاجة إلى الاستفادة بما حكاه من قول موسى عليه السلام
لصاحبه: (هل اتبعك على أن تعلمني مما عُلّمت رشدا) ونبه بما ذكر في قصة
سليمان عليه السلام عن الهدهد بقوله: (أحطتُ بما لم تحط به علماً).
إن الكبير قد يفتقر إلى الصغير في بعض العلوم فإذاً الإنسان ما دام حياً يجب أن لا
يخرج من كونه مستفيداً ومفيداً كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " الناس عالم
ومتعلم وما سواهما همج
----------------------------------
|
3-5-2008
21:24
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
الذكر الحسن !!
حياتنا التي نعيشها قصيرة جداً, وهي تمضي بسرعة رهيبة !
والمشكلة الكبرى أننا لا نستطيع أن نـُطيل العمر, فما هو الحل أمام ذلك ؟
دلـّتنا الشريعة الإسلامية على أمرٍ مهم, ملخـّصه:
أن يترك الإنسان وراءه ما ينتفع الناس به بعده, مصداق ذلك قوله صلوات الله عليه: (( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث:
صدقة جارية, أو علمٍ يـُنتفع به, أو ولد صالحِ يدعو له )).
وقوله: (( من سنّ سنـّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة )).
أجل !
الذكر الحسن هو واحدٌ من الأمور التي يتركها الإنسان بعد موته, حيث يعتبر عمراً غير محدود, ورحم الله شوقي عندما قال:
دقات قلب المرء قائلة له ........................ إن الحياة دقائق وثوان.
فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها ............... فالذكر للإنسان عمرٌ ثان.
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
4-5-2008
20:30
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
مرض الحبّ!!
الأصل في الودّ والحب والعشق أن يكون متبادلاً من طرفين, والطامة الكبرى أن يكون من جانبٍ واحد!
وقد تحدّث الشعراء كثيراً عن ذاك المرض, سواءً من خلال وصفه.... أو وضع حلول لذلك.
معتبرين أن ذلك يؤدي إلى المرض... أو النحول.. بل وقد يوصل إلى الجنون!
ومن أروع ما قيل في ذلك:
وقد زعموا أن المحبّ إذا دنا ــــــــــــــ يملّ, وأن القـُرب يشفي من الوجد.
بكلّ تداوينا فلم يشف ما بنا ــــــــــــــــــ على أن قرب الدار خيرٌ من البعد.
على أن قـُرب الدار ليس بنافعٍ ـــــــــــــــ إذا كان من تهواه ليس بذوي ودٍّ.
- وعلى الحب الحقيقي نلتقي –
|
6-5-2008
11:36
|
|
شام
عضو مميز
|
كن ممن يرد الكوثر
عن أنس قال: بينما رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ذات يوم بين أظهرنا، إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه متبسماً، فقيل: ما أضحكك يا رسول اللّه؟ قال: " نزلت على آنفاً سورة يقرأ فيها: بسم اللّه الرحمن الرحيم: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ. فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ. إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ.) " .
ثم قال: " أتدرون ما الكوثر؟ " فقلنا: اللّه ورسوله أعلم، قال: " فأنه نهر وعدنية ربي عليه خير كثير، وهو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة آنيته عدد النجوم فيختلج العبد منهم فأقول ربي إنه من أمتي فيقول: ما تدري ما حدث بعدك "
----------------------------------
|
9-5-2008
23:25
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
جريمةٌ عظمى !!
والشعب يمرّ بأزمةٍ اقتصاديةٍ خانقةٍ , حيث الغلاء وقلـّة المواد, وخاصة التموينية منها !
إذا بثلـّةٍ من ( الزّعران ) يقومون بجمع بعض المواد التموينية ( كالخبز, والبندورة, والبازلاء... ), ثم تهريبها من البلاد, لتكون النتيجة أرباحاً فاحشة لأولئكم ( قليلو الضمائر ), وبالمقابل ترتفع الأسعار و تـُفقد المواد من الأسواق !!
وهذا حرامٌ, بل جريمة عظمة, لا تقلّ عن جريمة بيع الوطن.
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (( من احتكر حكرة يغلي بها الأسعار, فقد برئت منه ذمـّة الله )).
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
10-5-2008
13:45
|
|
شام
عضو مميز
|
عن قتادة
ابن آدم إن كنت لا تريد أن تأتي الخير إلا بنشاط فإن نفسك إلى السآمة وإلى الفترة
وإلى الملل أميل، ولكن المؤمن هو المتحامل والمؤمن المتقوي وأن المؤمنين هم
العجاجون إلى الله بالليل والنهار، وما زال المؤمنون يقولون: يا ربنا يا ربنا في السر
والعلانية حتى استجاب لهم.
----------------------------------
|
10-5-2008
22:26
|
|
باسمة
عضو مميز
|
يوصي سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه ابنه :
يا بني :
ليس من قطيعة الرحم نماء ،
ولا مع الفجور غنى ،
يا بني :
العافية عشرة أجزاء تسعة منها في الصمت إلا بذكر الله تعالى ،
وواحد في ترك مجالس السفهاء ،
ومن تزين بمعاصي الله عز وجل في المجالس
ورثه ذلاً
|
11-5-2008
15:53
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
نتائج فساد الإنسان !!
خلق الله تعالى هذا الكون على أحسن تقويم, ومن ثمّ سخره للإنسان المدلـّل, لكن مما يؤسف له أن الإنسان أدبر تعاليم السماء, تنكـّب الطريق المستقيم, فكانت النتيجة كما يلي:
* في أفريقيا مثلاً, وخلال ثلاثين سنة فقط, فقدت هذه القارّة (80)% من أحراجها الاستوائية.
** في أمريكا الجنوبية: تنقرض الأحياء النباتية والحيوانية بمعدل نوع في كل خمس عشرة دقيقة بفعل تدمير البيئة وإفسادها على يد الإنسان المعاصر!!
* ويوماً بعد يوم يرمي الإنسان ملايين الأطنان من بقايا المواد البترولية, ومنها المواد المسلحة, مما أدى إلى تغيّر حرارة مياه الأنهار والبحار, فانعكس ذلك على الثروة الحيوانية والنباتية والبحرية, وعلى المناخ, ونحو ذلك!!
أجل!
صدق الله بقوله: {ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس لنذيقهم بعض الذين عملوا لعلهم يرجعون}.
فهل يرجع البشر المعاصرون عن تلك الجرائم بحق البيئة؟!
- وعلى الخير نلتقي –
|
11-5-2008
22:18
|
|
باسمة
عضو مميز
|
سئل أبو عبد الله البصري :
بماذا يعرف الأولياء في الخلق؟
قال : ( بلطف لسانهم ، وحسن أخلاقهم ، وبشاشا وجوههم ، وسخاء أنفسهم و
قلة اعتراضهم ، وقبول عذر من اعتذر اليهم ، وتمام الشفقة على جميع الخلائق ،
برهم وفاجرهم ) .
شكراً شام مع الأسف على السهو
     
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 12-5-2008 الساعة 20:17 من قبل: باسمة
|
12-5-2008
15:37
|
|
شام
عضو مميز
|
عماذا سئل؟!!!!!!!!!!!!!! 
----------------------------------
|
12-5-2008
19:58
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
إلى متى؟!
كشفت أحدث الإحصائيات العلمية عن حقائق مخيفة!
حيث هناك أكثر من ربع مليون عالم وخبير مسلم يعملون في أوروبا وأمريكا, وفي أدق الاختصاصات.
ففي مصر مثلاً يوجد أكثر من (54) ألف عالم مصري في أوروبا وأمريكا!
منهم (1500) من كبار الأطباء!
و (100) يعملون في مجال الهندسة النووية !
و (200) مختصون في الحاسبات الالكترونية !
والأمر المخيف أكثر أن غالبية هذه الشريحة تحصل على الجنسية, ليصيروا مع مرور الزمن أمريكيين.....وأوروبيين!
علماً أن بلادنا بحاجة ماسّة لهؤلاء العلماء, فلماذا يحدث ذلك وكأن شيئاً لم يكن؟!
هل لأن قانون الاقتصادي (غريشام) والذي ملخصه: (العُملة الرديئة تطرد العُملة الجيّدة من السوق) ينطبق على واقعنا؟
ليبقى المفسدون.... والمتاجرون بالبلاد والعباد هم المسيطرون على كل شيء؟! ومن وراء ذلك كله؟!
_وعلى الخير نلتقي_
|
13-5-2008
10:04
|
|
شام
عضو مميز
|
الصلاة
إن الله عز وجل قد قدر الصلوات وقدمها على غيرها من العبادات، وإنما يحافظ
عليها من يعرف قدرها، ويرجو أجرها، ويخاف العقاب على تركها، وهذه صفة المؤمن،
وإنما يتوانى عنها ناقص الإيمان إن تكاسل، وكافر إن تهاون0 وقد روى مسلم في
صحيحه من حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (بين العبد وبين
الكفر ترك الصلاة)0 وروى في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عليك
بكثرة السجود فإِنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة)0
وروى أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (جعلت قرة عيني في الصلاة)0
وقد كان لله عز وجل عباد يحبون خدمته لشدة محبتهم إياه فيحضرون في الصلاة
قلوبهم ويجمعون لأدائها هممهم0
وروى عن ابن الزبير أنه كان إذا قام في الصلاة فكأنه عود من الخشوع، وكان يسجد
فتنزل العصافير على ظهره لا تحسبه إلا جزعاً أو حائطاً أو وجه حجر أو رحل فدقه
وهو في الصلاة فذهبت ببعض ثوبه فما التفت، وكان إذا دخل بيته سكت أهل البيت،
فإذا قام إلى الصلاة تحدثوا وضحكوا0
إن من أحب المخدوم أحب الخدمة له، لو عرف العبد من يناجى، لم يقبل على غيره،
والصلاة صلة بين العبد وبين ربه0
يا الإنسان لو سافرت بلداً لم تربح فيه حزنت على فوات ربحك وضياع وقتك، أفلا
يبكي من دخل في الصلاة على قرة العين ثم خرج بغير فائدة0
يُصلي فيُرسِلُها كالطيور ... إِذا أَرسلتَ من حصار القفص
يقومُ ويُقعَدُ مُستَعجِلاً ... كمِثلِ الطَروبِ إِذا مَا رَقَصَ
لا تقنعوا بالحركات، فإن الله لا ينظر إلى صوركم0
----------------------------------
|
15-5-2008
17:23
|
|
باسمة
عضو مميز
|
ما رأيك بدعاء اذا دعوته تمضي سنه ولا تستطيع الملائكه الانتهاء من كتابة
حسناتك؟؟؟ قال رجلٌ من السلف : لا إله إلا الله عدد ما كان ، وعدد ما يكون وعدد
الحركات والسكون. وبعد مرور سنةٍ كاملة قالها مرةً أخرى ... فقالت، الملائكة : إننا
لم ننتهي من كتابة حسنات السنة الماضية . ما أسهل ترديدها وما أعظم
أجرها ..... تخيل لو قمت بنشرها ورددها العشرات من الناس بسببك ....... وردد
أنت : لا إله إلا الله عدد ما كان ، وعدد ما يكون ، وعدد الحركات والسكون
|
18-5-2008
16:10
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
لا شيء أحلى من الوطن!!
في هذه الأيام الربيعية في النهار, والخريفية في الليل!
يحلو لبعض الشباب الهروب إلى المزارع, وذلك بهدف الارتماء في أحضان الطبيعة!
وتكون بدايات السهر على أنغام (الصاجيّة)

مع (الكبّة ..... والعروق المشويّة)!

فما هو رأي المغتربين, وخاصة الأحبّة المشرفين/محمد....وحسن.....وربيع/..
إنها جلساتٌ قارية ٌ.....لكن ينقصها تحلـّق الأحبّة جميعاً حول (المنقل.... والحطب.... و.....)
شو رأيكم؟!! .....تفضلوا.....!؟
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 19-5-2008 الساعة 11:17 من قبل: د.محمد عمر الحاجي
|
19-5-2008
11:15
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
لا حسد.. بل غبطة!!
وبعد المعارك الطعامية.. حتى إذا ما وصل الطعام المبارك إلى الحلقوم!
تجد الحل في شرب الشاي المعتـّق... والمعمول على حطب أشجار الكرز... واللوز.. والزيتون!!

وبعدها تشعر أنك في عالمٍ آخر... فتنسى الهموم.. وارتفاع الأسعار... والجمود الفكري.. وتحاول أن تتفكر... لكن:
أين ذلك وقد امتلأت المعدة بما ثقل وزنه وكبر حجمه!
لذا, لا بد من اللجوء إلى الشراب القارّي المفضّل, وهو ما يطلق عليه /المتة/..

فما هو رأيكم... تفضلوا؟!
|
19-5-2008
11:18
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
في ظلال القمر!!
وبعد كل تلك الحلول... تبقى المعدة في (حيصه.. بيصه)..
وإذا بالإنسان يخلد إلى النوم العميق... وهو في مكانه... دون أن ينتظر الوصول إلى غرفة نومه...!
فالنوم في ضوء القمر القاري يجعل الإنسان ينام نوماً عميقاً.... وعلى نغمات الشخير... والمنامات العجيبة الغريبة... يحلـّق الإنسان في الهواء الطلق...

ويقول في منامه: هل أنا فوق برج دبي... أم أنا على شاطئ الكويت... أم أنا في.. أم...؟!
لا.. أنا في (قارة الحبيبة)...
فتفضّلوا ... بارك الله بكم... 
|
19-5-2008
11:20
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
أسباب .... ونتائج !!
في هذه الظروف العصيبة , والتي يمرّ بها العالم ,وخاصة الدول النامية , من غلاءٍ فاحش ٍ, وتضمّ عجيب , وندرة مواد تموينية , ونحو ذلك !
.. راح المحلـّلون ــ الاقتصاديون وغيرهم , يتلمـّسون الأسباب والحلول , لكن غالبية ذلك يكون في الهواء الطلق, بعيداً عن الواقع.
أما القرآن الكريم فيربط الأسباب بالنتائج, ويركـّز على أن الفجور والكفر, وعدم إخراج حقوق الفقراء, ومنع الزكاة والصدقات, وأكل الأموال بالباطل, وتفشي الظلم... وما إلى هنالك, نتيجته الحتمية هي الفقر والابتلاءات, وقلـّة المواد وارتفاع الأسعار, وبالتالي, فهي عقوبة ربـّانية, قال تعالى:
{ ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون }.
وقال سبحانه: { وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلاً وكنا نحن الوارثين }.
وقال المعصوم صلى الله عليه وسلم: (( ... ولا نقص قوم المكيال إلا قطع عنهم الرزق )).
لكن: هل من معتبر ؟!
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
21-5-2008
20:47
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
حقيقة ناصعة !!
لقد علـّمتنا الحياة أنه: لو ألقينا اللوم على الدهر مئات السنوات !
ولو رحنا نشكو من تغيـّر الناس وقسوة الأيام عشرات السنوات !
فإنه لن تـُحلّ من مشاكلنا أدنى مشكلة.
وبالتالي, فالأفضل من ذلك كله أن ننظر في المشكلة, ونحاول التركيز على أسبابها, ثم محاولة وضع الحلول لذلك.
مع التأكيد على أن كثيراً من السلبيات سببها ( نحن )... ولا دخل للآخرين في ذلك.
أجل !
بعد أن انهزم الصحابة في ( أحد ), وكان القائد هو المعصوم صلى الله عليه وسلم
واستشهد سبعون بطلاً, على رأسهم ( حمزة ) رضي الله عنه, وحين تساءلوا عن سبب الهزيمة ؟ جاء الردّ القرآني { أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم: أنى هذا ؟ قل هو من عند أنفسكم }.
نعيب زماننا والعيب فينا ................ وما لزماننا عيبٌ سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنبٍ ......... ولو نطق الزمان بنا هجانا
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
24-5-2008
19:47
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
لمن الولاء؟!
كل مجتمع يتكون من عناصر رئيسية هي:
الأفكار.. والأشخاص.. والأشياء..
* فإذا كان الولاء للأفكار, كان المجتمع يسير في الطريق الصحيح, حيث تدور الأشياء والأشخاص في فلك الأفكار, ويتسلـّم مركز القيادة من يحسنون التحديات!
** لكن حين يصير الولاء للأشخاص, عندئذٍ يهيمن على حركة الحياة عصابات النفوذ وأصحاب القوة, ليصبح الجميع يدورون في فلك الشخص, ويصبح التفكير سطحياً منغلقاً!!
* وحين يصير الولاء للأشياء, يصبح الولاء لأرباب المال, ويسود المجتمع شهوة الاستهلاك والترف!
مثال ذلك:
في العهد النبوي كان الولاء للفكرة, فصارت الأشخاص والأشياء تدور في فلك الفكرة.
وفي العهد الأموي أصبح الولاء للأشخاص, وطوّع الفقه والفكرة لما يريده الشخص الأوحد, إلى درجة أن ظهرت في الأمة بدعة توريث الحكم!
وبعد فترة صار الولاء للأشياء, فتنافس الناس في جمع الثروات, وكانت النتيجة ضعف الأمة..!!
- وعلى الخير نلتقي -
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 25-5-2008 الساعة 21:07 من قبل: د.محمد عمر الحاجي
|
25-5-2008
20:42
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
ما هكذا تكون الأحكام!!
من الطامات الكبرى اليوم, ظهور بعض الشباب المتحمّس, حيث قرأ أحدهم آية في القرآن, أو حديثاً نبوياً, أو استمع إلى محاضر عاطفي, فظنّ هؤلاء أن تكفير المسلمين أمرٌ سهل!
وللأسف هؤلاء ليسوا إلا امتداداً للخوارج, والذين شنـّوا معارك ضمن المجتمع المسلم, ثم انتقلوا إلى تكفير المسلمين, وآل بهم الأمر إلى قتل الخليفة الشرعي علي بن أبي طالب رضي الله عنه!
أجل!
تكفير مسلم ما يعني:
- أنه لا يحل لزوجته البقاء معه!
- وان أولاده لا يجوز أن يبقوا تحت سلطانه!
- وأنه أصبح مرتدّاً ومارقاً!
-وانه إذا مات على حاله يستوجب اللعنة والخلود الأبدي في جهنم!!
علماً أن القرآن أوضح أن كل ذنب يمكن أن يغفر إلا الشرك بالله: {إن الله لا يغفر ن يُشرك به ويغفر لما دون ذلك لما يشاء}..
والقاعدة عنا: (ولا نكفـّر أحداً من أهل القبلة بذنبْ).
- وعلى الخير نلتقي –
|
27-5-2008
08:19
|
|
عاطف
عضو مميز
|
صبر منذ أربعين سنة !!
قال الأحنف بن قيس :
شكوت إلى عمّي صعصعة بن معاوية وجعاً في بطني, فهزّني ثم قال: يا ابن أخي !
إذا نزل بك شيٌ فلا تشكه إلى أحدٌ, فإنما الناس رجلان:صديق تسوءه, وعدو تسرّه, والذي بك لا تشكه إلى مخلوق مثلك لا يقدر على دفع مثله عن نفسه, ولكن إلى من ابتلاك به وهو قادرٌ أن يفرّج عنك.
يا ابن أخي ! إحدى عيني هاتين, ما أبصر بها سهلاً ولا جبلاً منذ أربعين سنة, وما أطلعت على ذلك أمر أحداً, حتى أهلي !!

|
28-5-2008
19:52
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
دروسٌ من التاريخ!!
عندما يلتفت العاقل حوله, فيرى عربدة جماعة الشر في كل مكان ! وطغيانهم واستكبارهم إلى حدّ عجيب, عندئذ قد يتسللّ اليأس إلى قلبه لكن العودة إلى القرآن الكريم تجعله مطمئناً واثقاً بقضاء الله وقدره.
فبعد أن دعا نوح عليه السلام القوم زهاء ألف سنة إلا خمسين, كان حصيلة ذلك كله أن آمن معه اثنا عشر إنساناً فقط !
وعندئذٍ لجأ نوح إلى ربه والقوم يسخرون منه ويطاردونه: (كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدنا وقالوا مجنون وازدجر * فدعا ربه أني مغلوب فانتصر)
وكان الجواب: أن أطلق الخالق القوى الكونية الهائلة لتخدم عبده المغلوب : (ففتحنا أبواب السماء بماء فهمر* وفجرنا الأرض عيوناً فالتقى على أمر قد قدر)
إذن:
قد تطول فترة الابتلاءات: وفي قصة نوح بقيت قرابة ألف عام !
وعلى حملة لواء التوحيد أن ينتظروا الفرج من عند الله, وعليهم أن يقتنعوا أن الله عنده جنود كثيرة _كالطوفان_ (وما يعلم جنود ربك إلا هو)
_وعلى الخير نلتقي_
|
30-5-2008
20:58
|
|