د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
الأصل في التعامل !
مشكلتنا في كثيرً من الأحيان أننا نحاور أنفسنا بدل أن نتحاور مع الآخرين!
وبالتالي يكون حالنا كدودة القزّ, نتشرنق حول أنفسنا, ولا نوّظف طاقاتنا... ونعيش في أضيق مناطقنا... نهتمّ بأصغر الأشياء التي اختلف فيها السابقون !
بل والأعجب من ذلك أننا نتمرّس وراء قضايا لا تُسمن ولا تُغني من جوع !
ولهذا تتبدّد القوى والطاقات... وتتلاشى إلى حدّ عجيب ....
أجل!
لقد علَّمنا القرآن أن نعيش الحوار مع الآخرين, وذلك ضمن أرضية مفتوحة, كما قال الله تعالى:
( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط)
أي: أقيموا الحق والقسط والعدل , ولا تُلغوا الآخر, ولا تضفوا العصمة على أنفسكم !!
- وعلى الخير نلتقي –
|
|
3-3-2010
19:24
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
ثلاثية خطيرة!!
لعل غالبية الناس في هذه الأيام يعيشون في ظلال ثلاثية, ملخصها:
_وافق
_أو نافق
_أو فارق!!
وهذه هي التي ولـّدت....وفرخت الاستبداد والديكتاتوريات!!
أجل!
إذا وافق الإنسان على أمر دون أن يقتنع به !
ونافق مع صاحب المال والجاه...ثم إن لم يستطع ذلك ففارق على زمان آخر....وإلى شخص آخر.
فأين الأفكار والمبادئ التي يدافع عنها الناس.
_وعلى الخير نلتقي_
|
|
7-3-2010
18:16
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
لا لرفقاء السوء !!
على أولياء الأمور أن يراقبوا أولادهم, خاصة في سنّ المراهقة, ليعرفوا من أصدقاءهم... ومع من يسيرون, ومن يخالطون ..
وعليهم أن يدلّوهم على الرفقاء الصالحين, وأن يحذروهم من رفقاء الشر.
وقد صدق المعصوم صلوات الله عليه عندما قال: ((المرء على دين خليله, فلينظر أحدكم من يخالل)).
وإلا, ماذا ينفع الندم بعد أن يكبر الولد وقد اكتسب صفات سيئة, وتخلّق بأخلاق الأشرار؟
( ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً * يا ويلتا يا ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً ...)
أجل!
إن من أهم أسباب انحراف الأولاد الخلطة الفاسدة ورفقاء السوء !
- وعلى الخير نلتقي –
|
|
10-3-2010
20:23
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
ما الفضل إلا لأهل العلم!!
رضي الله عن أبي الحسن عليّ عندما قال:
ما الفضل إلا لأهل العلم ــــــــــــــــــــــــــ على الهدى لمن استهدى أدلاء
وقدْر كل امرئٍ ما كان يحسنه ـــــــــــــــــــــــــ والجاهلون لأهل العلم أعداء.
نعم, العلم أفضل من المال, دليل ذلك قرار الله تعالى في القرآن عندما فهم الله نبيّه سليمان وامتنّ بها عليه, وقال:
(ففهمناها سليمان)
لكن عندما أعطاه الملك الواسع, لم يمنّ عليه, بل قال سبحانه: (هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب).
أجل!
يكفي طلبة العلم قول الرسول صلى الله عليه وسلم:
(( يشفع يوم القيامة ثلاثة: الأنبياء, ثم العلماء, ثم الشهداء)).
نسأل الله أن يحشرنا معهم في الدنيا, والآخرة .
ــ وعلى حب العلم نلتقي ــ
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 18-3-2010 الساعة 13:38 من قبل: د.محمد عمر الحاجي
|
|
18-3-2010
13:28
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
ظواهر في التعليم!!
لعل من أهم أسباب تدهور التعليم عندنا: افتقاد القدوة والأسوة !!
وإلا, ماذا تفسر ظاهرة أن بعض المدرسين_بما فيهم وللأسف أساتذة مادة الديانة_ يتكلمون بكلام بذيء ..... ويشتمون بشتائم لا يعرفها إلا أولاد الشارع؟
وبما تفسر أن بعض المدرسين يضحكون على التلاميذ, ويخالفون القيم والمبادئ والقوانين من أجل خدمة مآربهم ومصالحهم, فيعطون بعض العلامات في الشفهي من اجل تجميع الطلاب هنا وهناك؟!!
أجل!
رحم الله الشافعي عندما أوصى مؤدب أولاد هارون الرشيد بقوله: (ليكن أول ما تبدأ به من إصلاح أولاد أمير المؤمنين: إصلاحك نفسك....فالحسن عندهم ما تستحسنه والقبيح عندهم ما تركته)
ألا ينطبق على كثير من هؤلاء قول الشاعر :
يا أيها الرجل المعلم غيره ــــــــــــــــــــــ هلا لنفسك كان ذا التعليم.
_وعلى الخير نلتقي_
|
|
22-3-2010
22:22
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
فقط نقول: أخطئ !!
المنهج الواضح الذي يجب السّير عليه, في التعامل داخل التيار المسلم, هو:
( لا نكفّر مسلماً أقرّ بالشهادتين إلا إذا صدر منه ما يدلّ على الشرك)
حتى ولو ارتكب المعاصي.. بل والكبائر, ورحم الله البخاري عندما قال:
( المعاصي من أمر الجاهلية, ولا يكفر صاحبها بارتكابها, إلا بالشرك, لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنك امرؤٌ فيك جاهلية)) ).
أجل!
هو أبو ذر رضي الله عنه, وقد تكلّم بحق بلال رضي الله عنه كلمات جارحة: (يا ابن السوداء), وفي ذلك عودة إلى الجاهلية, لكنه لا يخرج عن الملّة, ولا يكفر !!
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
|
26-3-2010
08:35
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
خراب ودمار !!
وهكذا يدور الكفرة في حلقة مفرغة, وهم يعلـلون الأحداث العالمية.
أما صاحب القلب المتعلق بالله, فإنه يرى الأمر واضحاً في القرآن والسنة والتاريخ.
مثلاً ما ورد على لسان عمر رضي الله عنه عندما سُئل:
أتوشك القرى أن تخرب وهي عامرة ؟
قال: إذا علا فجارها على أبرارها !
أجل!
من علامات قيام الساعة علوُّ الفجار, والذي سيؤدّي إلى الخراب والدّمار.
ولعلّ هذا هو المقصود من عبارة (( لــُكع بن لــُكع ))!!
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
|
27-3-2010
21:11
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
هذا هو الفهم الصحيح !!
كم أخطأ دعاة الاعتزال عن الناس, واللجوء إلى الاعتكاف هنا وهناك, تحت حجج ما أنزل الله بها من سلطان؟!
وإلا, فمن يعمر هذا الكون؟ ومن يردّ كيد الأعداء عن بلاد المسلمين؟ ومن... ومن؟!
روى الإمام عامر الشعبي: أن رجالاً خرجوا من الكوفة, ونزلوا قريباً يتعبـّدون, فبلغ ذلك عبد الله بن مسعود رضي الله عنه, فأتاهم, ففرحوا بمجيئه إليهم...
فقال لهم: ما حملكم على ما صنعتم؟
قالوا: أحببنا أن نخرج من غمار الناس, نتعبد.
فقال: لو أن الناس فعلوا مثل ما فعلتم فمن كان يقاتل العدو؟ وما أنا ببارحٍ حتى ترجعوا !!
- وعلى الخير نلتقي –
|
|
29-3-2010
09:05
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
صيد الفوائد!!
عندما نقرأ قوله تعالى: (يا أيها المدثر * قم فأنذر ..)
نفهم من خلالها أن على كل عاقل إذا سمع أو قرأ حكمة أو شعراً أو آية قرآنية أو حديثاً نبوياً أو معلومة علمية أو نحو ذلك.
عليه أن يبلّغها الناس, على الأقل إلى أهل بيته, وأولاده وأصدقائه.
ذلك لأن القرآن علمنا ذلك, بل وضرب الأمثلة حتى في عالم الجن, دليل ذلك قوله تعالى:
( ولوا إلى قومهم منذرين).
أجل!
كم نحن مقصّرون في هذا المجال ـ وللأسف ـ وإلا كم لتبليغ ما فيه الخير والفائدة من منافع للبلاد والعباد ؟!
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
|
31-3-2010
16:30
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
وتستمرُّ القافلة !!
ما أجمل أن نصل الحاضر بالماضي, فندرس التراث العالمي ونغربله, ونمحّصه, ونُسقط السقيم منه, ونأخذ منه ما ينفع البلاد والعباد .
ذلك لأن السابقين تبعوا, وهاجروا, وهذّبوا, وحملوا لواء التوحيد, وفتحوا البلاد ونوّروا العباد.
إذن: أليس من الواجب أن يكون حالنا اليوم:
(غرسوا فأكلنا, ونغرس فيأكلون) ؟!
أجل!
عروبتنا.. وإسلامنا.. وكل ما له علاقة بنا يدعونا إلى تجميع كل الطاقات, وذلك من أجل رفع لواء الدعوة إلى الله بالحسنى, وكلّ في موقعه, وحسب طاقاته:
نحن في ذي الحياة ركب سفار ــــــــــــــــــــــــ يصل اللاحقين بالماضينا.
قد هدانا السبيل من سبقونا ــــــــــــــــــــــــ وعلينا هداية الآتينا.
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
|
5-4-2010
21:00
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
ما الذي ينقصنا نحن ؟!
لعل من أهم أسباب تخلفنا النقص الكبير في المؤسسات التربوية والتعليمية, وقد طالعتنا الأرقام والإحصائيات بما يلي:
ــ يبلغ عدد سكان اليابان(60) مليون نسمة, وفيها (1000) جامعة !!
ــ بينما يزيد عدد سكان الوطن العربي عن (200) مليون نسمة, ولا يوجد فيه إلا (100) جامعة !!
.... ومثلها عدد المدارس والمعاهد ودور الحضانة, والسؤال الملحّ هنا: هل ينقصنا الكوادر التعليمية والتدريسية؟!
أم هل ينقصنا الأموال اللازمة لبناء المؤسسات التربوية والتعليمية ؟!
أبداً, إنما ينقصنا التخطيط.. وأصحاب الهمم العالية.. و...و...و.....
ـ وعلى الخير نلتقي ــ
|
|
9-4-2010
14:36
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
لا مستقر !!
كلما ازدادت حلكة الظلام... كلما كانت البشرة بولادة يوم جديد, وهذا ما يشهده العالم اليوم !
فالفسق في كل مكان.. وانتشار الرذيلة.. وقلب الحقائق... و... و.... لكن من جانب آخر ترى إقبال الشباب على الحقيقة.. ووضوح المشهد أمام الناس... وكُره الناس للتمييز العنصري... والاشمئزاز مما يحدث من ظلم الفقراء والمساكين .. في فلسطين والعراق.. ونحو ذلك.
كل هذا يدلّ على إفلاس الأفكار النظرية الأرضية, مع العودة إلى أنوار السماء.
أجل!
رحم الله الفيلسوف الباكستاني محمد إقبال عندما قال:
شدّت الأرض قواها, فالقمر ـــــــــــــــــــــــــ في طواف حولها, لا مستقر !
لكن متى يكون الوقت الذي قال الله عنه :
( اقتربت الساعة وانشقّ القمر) ؟!
ـ وعلى الخير نلتقي ـ
|
|
15-4-2010
17:55
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
أيهما أولى ؟!
في كثيرٍ من الأحيان تقع في أخطاء جسيمة, دون أن نلتفت إلى أنها أخطاء قاتلة, بينما نترك ما هو أهم بالنسبة إلينا !
مثلاً: يُذكر أمامنا شخص مضى على موته عشرات أو مئات من السنوات, فندع لألسنتنا العنان, لتفسّق تارة, وتتهم تارة, وفي الغالب دون أدلة ولا حجج, وننسى المهم بالنسبة إلينا: كيف نصحح أخطاءنا ؟
وكيف نتوب إلى الله من ذنوبنا ؟!
أجل!
رحم الله أبا حنيفة, فقد سُئل عما حدث بين علي ومعاوية رضي الله عنهما, فقال:(أخاف الله أن أُقدم على شيء يسألني الله عنه, وإذا أقامني يوم القيامة بين يديه لا يسألني عن شيء من أمورهم, يسألني عما كلفني, والاشتغال بذلك أولى).
(إن في ذلك ذكرى لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد).
ـ وعلى الخير نلتقي ـ
|
|
22-4-2010
07:12
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
لم تُكسر الأصنام .. حتى !!
ما فائدة أن يأمر الرسول صلوات الله عليه بكسر الأصنام التي كانت حول الكعبة, إذا لم يقتنع أصحابها أنها ليست إلا أحجاراً وأشجاراً, لا تضرّ ولا تنفع ؟!
ولذلك عاش صلوات الله عليه طيلة العهد المكي ولم يأمر بكسر صنم واحد ! بل وحتى منتصف العهد المدني أيضاً.
إلى أن كان عام فتح مكة, في السنة الثامنة للهجرة, عند ذلك كانت مسألة تهديم الأصنام !
أجل!
هل نتعلّم من ذلك الدرس النبوي الهدوء... وعدم الاستعجال, وأن لكل شيءٍ أجل ؟!
وهل نـُعيد ترتيب الأولويات في حياتنا, فنبدأ بالأهم ثم المهم ثم العادي, بدل أن نستغرق في منازعات حول التوافه والقشور؟!
ـ وعلى الخير نلتقي ـ
|
|
24-4-2010
10:44
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
أدوار الحياة !!
في هذه الحياة أدوار وتقلبات, مثلاً:
عندما يكون الولاء للأشياء, يُصبح سادة المجتمعات هم أصحاب رؤوس الأموال, وينقلب المجتمع إلى الاستهلاك... والتبذير .. و...و... !!
وعندما يكون الولاء للأشخاص, يُصبح سادة المجتمعات هم أصحاب النفوذ والقوة والجاه, وعند ذلك يستطــَّح الفكر وينغلق, ويصبح كل شيء يدور في فلك الشخص الواحد !!
لكن عندما يكون الولاء للأفكار, معنى ذلك أن الجميع يسير في الاتجاه الصحيح, بحيث تدور الأشياء والأشخاص في فلك الأفكار, والجميع يقدم الخدمات والإمكانيات للصالح العام.
أجل!
(إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم).
ـ وعلى الخير نلتقي ـ
|
|
25-4-2010
21:31
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
هم الراشدون.
يورد القرآن الكريم كلمة (الرشد) مقابل كلمة(الغواية), معتبراً أن الإيمان بالله تعالى هو دليل الرشيد: ( إنا سمعنا قرآناً عجبا يهدي غلى الرشد فآمنا به)
والله يعطي الرشد من يحب من الصالحين والأولياء: (ولقد آتينا إبراهيم رشده)
ولهذا ترى كثيراً من أدعية الصالحين تدور حول الرشد:
(وقل عسى ان يهدين ربي لأقرب من هذا رشدا)
أجل!
غاية العلم هي الرشد, وغاية الهدى أيضاً هي الرشد, نسأل الله أن يجعلنا ممن وصفهم بقوله: (أولئك هم الراشدون)
_وعلى الخير نلتقي_
|
|
26-4-2010
21:04
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
التوازن النفسي !
يختصر البيان الإلهي أحياناً مسألة ما بآية واحدة, مثلاً في سورة الحديد يشير القرآن إلى مسألة التوازن النفسي بآيتين اثنتين, هما محور الصحة النفسية اليوم, وذلك في قوله سبحانه:
{ ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير * لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور}.
أي: كل ما يحدث من أقدار الله, في الأرض وفي الأنفس, سواء كان خيراً أو شراً, فذلك أمرٌ قد كـُتب في اللوح المحفوظ منذ الأزل.
وهذا ما يجعل الإنسان مطمئناً لا يحزن على ما فات, ولا يبطر بما هو آت, إنما دائماً في حالة توازن وهدوء, وبهذا تكون الصحة النفسية هي الأساس.
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
|
1-5-2010
12:02
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
إنها طريق التضحيات !!
ثلاثة عشر عاماً والرسول صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى الله بكل هدوء, حيث لا سلاح ولا جيوش ولا دولة ولا بيت مال وليس مسموحاً له أن يُقاتل..بل عليه أن يصبر ويتحمَّل الأذى !
وبعد الهجرة بدأت مرحلة القتال والدفاع والجهاد, وخاض المسلمون خلف رسول الله صلوات الله عليه غزوات كثيرة, وعلى عدّة جبهات:
ـ الجبهة الوثنية في الجزيرة العربية.
ـ الجبهة الرومانية في بلاد الشام.
ـ الجبهة الفارسية في إيران وما حولها.
لكن الأخطر من ذلك كله: الجبهة الداخلية, حيث المنافقين المتخاذلين, والذين وصفهم الله بقوله: (يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون ).
أجل!
كل ذلك لنعلم أن هذا الدين لم يصل إلينا والناس على الأسرة, وفي دوائر الترفيه والتنعيم, إنما هو طريق التضحيات ..
ـ وعلى الخير نلتقي ـ
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 2-5-2010 الساعة 20:21 من قبل: د.محمد عمر الحاجي
|
|
2-5-2010
20:20
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
أنواع الاختلاف !!
يُشير العلماء إلى أن الاختلاف له أنواع ثلاثة:
ـ ومنه ما يردّ إلى نقص المعلومات, وهذا اختلاف طبيعي, علاجه توضيح الحقائق, كما في قوله سبحانه: (كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه).
ـ وهناك اختلاف سببه الحسد والبغي وتنازع المصالح, وهو اختلاف مذموم: (وما اختف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغياً بينهم).
ـ وهناك اختلاف التنافس على الفور بأعلى درجات الآخرة, وهذا اختلاف محمود عند الله تعالى, لأنه يعدو بالخير العميم على المسلمين:
(فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراطٍ مستقيم)
ـ وعلى الخير نلتقي ـ
|
|
4-5-2010
21:04
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
دلائل العشق !
في تاريخ تراجم وكبار علمائنا العاملين ترى أمراً عجباً !
ففي الوقت الذي ترى أحدهم غارقاً في المصطلحات الأصولية والقضايا الفقهية, ومتابعة الآيات وتأويلاتها والأحاديث ومعانيها و... و... .
تجده يعيش الروحانيات والرقائق... وهذا إن دلّ على شيء, فإنما يدل على صدق قول المعصوم صلى الله عليه وسلم: ((يا حنظلة, ساعة ٌ وساعة.))
ذلكم الحافظ ابن حجر الهيثمي, وهو من هو في علوم الحديث والفقه ونحو ذلك, له قصائد رائعة, من ذلك قوله:
دلائل العشق لا تخفي على أحدٍ ـــــــــــــــــــ كحامل المسك لا يخلو من العبق.
ـ وعلى الخير نلتقي ـ
|
|
6-5-2010
14:21
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
أصحاب العقول المستريحة!!
لا بدّ من الوقوف بكل إجلال أمام من بذلوا الأموال والأنفس والأرواح في سبيل تحرير البلاد والعباد!
ونتذكر أنه يستحيل على أمة أن تتحرر إذا ساد فيها مقولة (أصحاب العقول المستريحة)..
وهل بالراحة.. والدّعة.. والتراخي... والتكاسل.. يُطرد اليهود من فلسطين؟
أو يـُطرد الأمريكان من العراق الشقيق ؟!!
أجل!
روى الواسطي قائلاً: دخلت على أحمد بن حنبل الحبس قبل الضرب, فقلت له في بعض كلامي:
يا أبا عبد الله! عليك عيال, ولك صبيان, وأنت معذور –كأني أسهّل عليه الإجابة-
فهزّ الإمام رأسه وقال لي:
إن كان هذا عقلك يا أبا سعيد فقد استرحت !!
والحقيقة: أنه لا راحة للمؤمن إلا بلقاء الله سبحانه.
- وعلى الخير نلتقي –
|
|
9-5-2010
20:34
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
إشاعة الخير !!
كان السلف الصالح يحبون الخير للبلاد والعباد, إلى درجة أن الواحد منهم ما إن يقع على حكمة أو فضيلة أو نحو ذلك, حتى ينشره بين الناس, لأنهم يحب للآخرين ما يحب لنفسه.
أما اليوم ـ فللأسف ـ أصبحت (الأنا) و (حب الذات ) ونحو ذلك هي الشائعة بين الناس !
ذلكم أبو بكر رضي الله عنه ما إن أعلن إسلامه حتى انطلق يدعو أقرانه, ومن شدة إخلاصه أسلم على يديه خمسة من المبشرين بالجنة, هم:
عثمان بن عفان, والزبير بن العوام, وسعد بن أبي وقاص, وطلحة بن عبيد الله, وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم.
( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً ).
ـ وعلى الخير نلتقي ـ
|
|
11-5-2010
21:40
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
أمراض مستعصية !!
عندما تتضخم ( الأنا) عند بعض الناس, عند ذلك ينتفش الإنسان كالطاووس !
علماً أن جماعة التربية والشريعة قالوا:
كلما ازداد الإنسان علماً ازداد تواضعأً, ومثلوا لذلك بالسنابل, فكلما كبرت حبتها تدلّت نحو الأرض, بينما السنابل الفارغة الخلـّبية هي التي تشمخ نحو الأعلى فقط !!
أجل!
ذلكم الشاعر بشار بن برد ينتفش أكثر وأكثر حتى قال:
إذا ما غضبنا غضبة ً مضرية ً ــــــــــــــــــــــ هتكنا حجاب الشمس أو قطرت ْ دما .
إذا ما أعرنا سيداً من قبيلة ــــــــــــــــــــــ ذرى منبرٍ صلى علينا وسلما !!
ـ وعلى الخير نلتقي ـ
|
|
18-5-2010
21:41
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
ما أروع الرمضان القاري !!
منذ ثلاثين سنة تقريباً ونحن محرومون من رمضان في قارة !
لكن هذا العام أكرمنا الله سبحانه بأن نعيش رمضان في أحضان بلدنا الحبيب, حيث الأهل والأقرباء والأحباء والأصدقاء..
**حقاً إنها أجواء رمضانية رائعة:
حيث يجتمع أفراد الأسرة: الأولاد والأب والأم وقد تكون الجدة والجد... والجميع ينتظرون أذان المغرب من أجل الإفطار... وكذلك السحور... ونلتقي بالناس في المساجد , خاصة صلاة الصبح والعصر حيث دروس العلم...
وبعد العشاء يجتمع الناس في صلاة التراويح...
ما أروع الرمضان في بلدتنا ... وسلامٌ للأحبة الصائمين..
ــ وعلى الخير نلتقي ـ
|
|
23-8-2010
19:57
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
أوقاتنا !!
*هنيئاً لمن استفاد ما أمكن من عمره, وذلك لأن العمر أغلى من الفضة والذهب.
والعمر ليس إلا ساعات ودقائق, بحيث كلما غربت الشمس نقص من عمر الإنسان يوماً, ورصيده الحقيقي هو ما بقي من أيام حياته.
** ومما يؤسف له أن الكثير من أيامنا وسهراتنا تضيع سُدى, وقد أجريت إحصائية علمية فتبين من خلالها ما يلي"
ــ عندما يبلغ الإنسان من العمر العشرين عاماً, يكون قد استهلك من عمره ما لا يقل عن عشرين ألف ساعة بث تلفزيوني .... علماً أن عدد الساعات التي يحتاجها الدارس لنيل درجة (الليسانس)في حدود (خمسة آلاف ساعة فقط)!!!
ــ إنتاجية العربي تُقدّر بـ(46) دقيقة في اليوم,بينما إنتاجية الياباني تُقدر بـ(16) ساعة عمل في اليوم !!!
*وقد صور لنا القرآن الكريم مشهداً مما سيحدث يوم القيامة,حيث سيندم أهل النار عندما يرون ما آلوا إليه:
{ربنا أخرجنا نعمل صلحاً غير الذي كنا نعمل, أولم نعمركم ما تذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير}.
**رحم الله شوقي عندما قال:
دقات قلب المرء قائلة له ــــــــــــــ إن الحياة دقائق وثوان.
فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها ـــــــــ فالذكر للإنسان عمر ثان.
ـ وعلى الخير نلتقي ـ
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 28-8-2010 الساعة 15:28 من قبل: د.محمد عمر الحاجي
|
|
28-8-2010
15:27
|
|
