مرحباً بكم في مدينة قارة السورية الاثنين   18/8/2025  الساعة  04:17 صباحاً Welcome to the Syrian city of Qarah
المنتدى
الصفحة الرئيسية للمنتدى  |  التسجيل في المنتدى  |  تعديل البيانات الشخصية  |  قواعد الكتابة في المنتدى  |  بحــث

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام  >>  كونوا للناس كالشجر!!

عدد الصفحات=31:    1 2 3 4 5 »
الكاتب
الموضوع لكتابة موضوع جديد   
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
مذكرات حامل السلّم بالعرض!!

عندما تنقلب الموازين في مجتمعاتنا إلى حدٍّ عجيب, يشيع بين الناس مفاهيم مغلوطة, عندئذٍ يحصد المجتمع النتائج المذهلة, مثال ذلك:

تلتقي بإنسان فتسأله عن مطالعاته ,فيعتذر,فإذا أعدت التساؤل بإلحاح,قال لك:
دعني والثقافة......... ومتى كانت الثقافة تُشبع الجائع, وتكسي العريان, وتحلّ المشاكل؟!

وإذا سألته عن مشاركاته في موقعٍ من مواقع الإنترنت,هزّ رأسه ضاحكاً وقال: (كان ناقصنا وجع رأس)و(ما حدى مكيّف غير الأغبياء....... !!)

لماذا؟
لأنه شاع في المجتمع الذي يسير على رأسه, وأقدامه إلى الأعلى, أن الذكاء يوصل إلى النّحس!

وأن الطريق الوحيد للثّراء هو الغباء!

و(الدنيا تعطي الحلية من ليست له آذان!و.............. !!).

حتى الشعراء دخلوا في التبرير:

لما رأيت الحظَ حظّ الجاهل
.................................. ولم أرَ المحروم غير العاقل

شربتُ عشراً من كروم بابل
............................... فصرت من عقلي على مراحل

وحتى الأمثال السّائرة أصبحت تخدم هذا الفهم المغلوط, بحيث يصبح من يقف في وجه الأنظمة الفاسدة: (حامل السُّلم بالعرض)!

ومن يضع إصبعه على الخلل الاقتصادي: (هاوي فقر)!!

ومن يصرخ في وجه المستعمر: (كتير غلبة)!!

أجل!

لسان حال الكثيرين في هذه الأيام يقول:

يا قوم لا تتكلّموا ...................... إنّ الكلام مُحرّم.

ناموا ولا تستيقظوا ................... ما فاز إلاّ النوّم!!

ولكن يبقى في المجتمع شباب يحاولون خلع أسنان الطبقات المفترسة حتى تمنعها من القضم,وتحاول ترويض جماح الطغاة والجبارين حتى يعودوا إلى رشدهم,وتبقى تنفخ في عقول المنكوبين المظلومين أن هُبّوا فالفجر قريب..................

_ وعلى الخير نلتقي _



تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 20-6-2006 الساعة 22:24 من قبل: د.محمد عمر الحاجي
20-6-2006    21:26
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
ما أكثر المرتزقين!!

عندما تبتعد الأمة عن الشورى والانتخابات النزيهة, وتسود بين الناس الوثنية السياسية, عندئذ يخرج فيها من يعبد ذاته.................. من يجلس في غرفٍ من المرايا بحيث أنّى ولّى وجهه لا يرى إلاّ نفسه!!

وعندئذٍ تُستباح البلاد والعباد وتفسد إلى درجة اللامعقول,ووقتها يُقرّب حملة ألوية الرياء,مثال ذلك:
قتل (محمد بن جعفر) الملقب(المنتصر بالله)أباه(المتوكل على الله), وهذا الأمر في الميزان الشرعي جريمة تستحق القصاص عن طريق القتل!

لكن الذي حدث أن خرج جماعة(الدّجل السياسي) يهللّون ويطبّلون بتولي المنتصر بالله للحكم,وبالفعل بدل أن يُقاد القاتل إلى حبل المشقة,إذا به يلبس تاج الملك ,ويرتدي البردة التي توارثها الخلفاء عن النبي صلى الله عليه وسلم,ويُنعت بأمير المؤمنين و...................!

وبين عشيةٍ وضحاها إذا بالقصائد العصماء تمدح(الحاكم بأمره)!وإذا بفقهاء السلاطين(يطعوجون)الأحكام الشرعية لصالحه!وإذا بالأغنام البشرية تسبّح بحمده..... وتمجّد له!!

ذلكم أحد الشعراء يُدبّج قصيدةً تنضح بالرياء..... والدّجل,يقول فيها:
1_ لقد طال عهدي بالإمام محمد
......................... وما كنتُ أخشى أن يطول به عهدي

2_ فأصبحت ذا بعد وداري قريبة
......................... فيا عجباً من قرب داري ومن بعدي

3_ رأيتك في برد النبي محمد
.............................. كبدر الدجى بين العمامة والبرد

أجل!
كم في دواوين الشعراء والخُطب عندنا من أمثال هذا الدّجل وهذا الرياء؟!ولعل هذا هو أهم سبب في تخلف أمتنا وانهزامها,بينما كانت الأمة في عزّ ونصر عندما كان قائدها يقول:إن أحسنت فأعينوني,وإن أسأتُ فقوّموني,فيناديه أعرابي من آخر المسجد:يا عمر!لو رأينا فيك اعوجاجاً لقوّمناك بسيوفنا!!

_ وعلى الخير نلتقي _
21-6-2006    21:04
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
لوحتان... متناقضتان!!

عن عمر رضي الله عنه قال:

دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو على حصير, قال: فجلستُ, فإذا عليه إزاره, وليس عليه غيره, وإذا الحصير قد أثر في جنبه, وإذا أنا بقبضةٍ من شعيٍرٍ نحو الصاع, وقرظٍ في ناحية من الغرفة, وإذا إهاب معلق, فابتدرت عيناي.

فقال عليه الصلاة والسلام: ((ما يبكيك يا بن الخطاب؟))

فقلت: يا نبيّ الله. ومالي لا أبكي؟ وهذا الحصير قد أثر في جنبك, وهذه خزانتك لا أرى فيها إلا ما أرى, وذلك كسرى وقيصر على سرر الذهب وفرش الديباج والحرير.

فقال: ((أولئك قوم عُجلت لهم طيباتهم, وهي وشيكة الانقطاع, وإنا قوم أُخرت لنا طيباتنا في آخرتنا)).

أماي هذه اللوحة المعبرة عن حياة الرسول الحاكم صلى الله عليه وسلم, يقابلها لوحة ترسم ما آل إليه الحكم العضوض, حيث القصور الواسعة, والولائم والحفلات.. والزينة واللباس.. وانتهاب المال العام نحت مسميات وفتاوى ما أنزل الله بها من سلطان!

وكلما أمعنت ٍالنظر بين اللوحتين, أيقنت السر الحقيقي وراء عزة الأمة وذلها, وتقدمها وتخلفها.. وقوتها وضعفها.

لقد أخذ (معاوية) العهد لابنه يزيد, دون مراعاة للشورى.. والأفضل.. والأصلح... ومن يختاره الشعب.. و... و..., وبين عشيةٍ وضحاها أصبح يزيد الحاكم بأمره, فكانت الانتكاسات المتتالية, وصدق الشاعر الذي قال:

فـإن تـأتـوا بـرمـلـة أو بـهـنـدٍ ... نبايعها أميرة مـؤمـنـيـنـا !

إذا ما مات كسرى قام كسرى ... نعـد ّ ثلاثة متـنـاسـقـيـنـا !

لقـد ضاعـت رعـيـتـكـم وأنتم ... تصيدون الأرانب غافلينا !

ولكن النتيجة كما قرر الله سبحانه: (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين) سورة القصص

-وعلى الخير نلتقي-

22-6-2006    11:42
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
وعذراً من الحرباءة!!

في الناس أناسٌ لا يثبتون على مبدأ,وليس لهم رأي واضح ,وبالتالي هم ينافسون الحرباءة في تقلباتها وتغيير لونها!

وهذا ما يجعلهم يمجّدون فلاناً إلى حدّ التقديس, حتى إذا ما زال عنه السلطان أو الجاه أو المال استطال لسانه على ذاك الفلان, ليمدح فلاناً آخر, وهكذا دواليك!

وأما الثابتون الراسخون فهم المؤمنون بحق,حيث لا يسجدون إلا لله سبحانه,ولا يذلّون أنفسهم إلاّ للعزيز سبحانه,ولا يمدّون أيديهم إلاّ للرازق الكريم سبحانه,ولذلك فلهم سيّد واحد هو الله سبحانه,أما الأغيار ففي نظرهم لا يقدّمون نفعاً ولا ضرّاً لأحد.
وفي السيرة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ختم الصلاة,قال:
((لا إله إلا الله وحده لا شريك له,له الملك والحمد وهو على كل شيء قدير,اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعْتَ ولا ينفع ذا الجدّ منك ذا الجدّ))

وهو بذلك يؤكد على ثبات الرأي الذي يدور حول عدم الانهزام,وعدم الضعف,وعدم الخوف من أحد,ما دام المعطي والمانع,والمحيي والمميت,والرازق هو الله سبحانه.
وأما عبيد الدنيا فهم في نفاقٍ دائم

مثال ذلك ما فعله الشاعر الكبير أبو الطيّب المتنبي:
لقد مدح سيف الدولة وبالغ في ذلك إلى حدٍّ عجيب, من ذلك قوله له:

يا من ألوذُ به فيما أؤمّله
.............................. ومن أعوذ به مما أُحاذره!

لا يجبر الناس عظْماً أنتَ كاسره
................... ولا يهيضون عظْماً أنت جابره!!

لكن هل ثبت المتنبي على ذلك؟
أبداً, فبعد فترة من الزمن انقلب على سيّده, وتوجّه إلى مصر قاصداً سيداً جديداً, وفي الطريق تفتّقت أساريره على قصيدة يمدح بها (كافور) ملك مصر, قال فيها:

قواصد كافور توارك غيره
....................... ومن قصد البحر استقلّ السّواقيا!

.............. وعذراً من الحرباءة المتلوّنة......... ففي البشر من هو أكثر تلوّناً منها بكثير..............

_ وعلى الخير نلتقي_
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأستاذ الدكتور
محمد عمر الحاجي


26-6-2006    08:29
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
لا... للقطط السمينة!!

بـُقدرة قادرٍ, أو بسحر ساحرٍ, تقفز قلـّة من الناس إلى الأعلى, وإذا بها بين عشيةٍ وضحاها تصبح (كالقطط السمينة)!!

وإذا بهؤلاء القلّة يعيشون في البلاد شهوراً, ليعتصروا جهود العمال والفلاحين وصغار الكَسَبة, ثم يجمعونها في بنوكٍ عربيةٍ أو أجنبية.

حتى إذا ما جاء الصّيف شدّوا رحالهم ويمموا شطر أوروبا, لا من أجل النظر في آخر ما توصّل إليه الأوربيون, من اختراعات واكتشافات وما إلى هنالك, إنما من أجل بعثرة المال على القمار والمخدرات والعاهرات و...!!

والمشكلة أن (القطط السمينة) لا تموت عن طريق المبيدات الحشرية, ولا عن طريق الصعق الكهربائي, وليس عندها إحساس تجاه البلاد والعباد..!

إنما هم القلة.. والآخرون الذين أضحوا تخت خط الفقر هم الكثرة.

وإذا قيل لهم: اتقوا الله في الأموال, لا تنفقوها في غير محلها, ساعدوا الفقراء والأرامل والثكالى واليتامى, ادعموا المشار يع الخيرية..!

جاء الجواب: لقد حصّلنا ذلك بشطارتنا ... وذكائنا.. و.., فلماذا لا يفعل الناس مثلما فعلنا, ولماذا لم يتعبوا مثلما نتعب..؟!

أجل!
إن (القطط السمينة) لا تمتُّ إلى مجتمعاتنا بصلة, وهم غرباء عن مشاعرنا وعواطفنا, وأعداء لأجيالنا ومستقبلنا وقضايانا, بل هم مستعدّون لأن يضعوا أيديهم بأيدي ألدّ أعدائنا, ما دام المحصلة هي الربح الفاحش.

ويبقى الأمل بأن يأتي يوم الخلاص الإلهي, حيث تزول الأموال عنهم, أو يزولون معها عسى أن تتخلص البشرية من أرجاسهم, كما تخلصت يوماً ما من قارون وفرعون وعتاة الجاهلية الأولى, وإلى أن يأتي ذلك اليوم نقول لكل مجرم منهم:
(تمتع بكفرك قليلاً إنك من أصحاب النار) {الزمر}

-وعلى الخير نلتقي-
6-7-2006    21:03
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
ماذا فعلنا......... حتى صرنا آخر الأمم؟!

هل نحن خير أمةٍ أخرجت للناس؟
نعم, وذلك عندما اتبعنا الأصول_ وهي القرآن والسنّة_,ومثال ذلك ما كان عليه الحال في القرون الأولى.

ثمّ لما تركنا الأصول, واتبعنا أموراً ما أنزل الله بها من سلطان, آل حالنا إلى ما نحن عليه اليوم:ذل......... وضعف.......... وجهل............. وأميّة............. وبطالة............ وفقر......... و........ و!!

وهذا ليس كلاماً استهلاكياً, إنما هي حقائق ينطق بها الواقع:
الله تعالى ينادي علينا:{قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق} سورة العنكبوت.

لكننا ما سرنا في الأرض,وما دققنا في كيفية بدايات الخلق,ولا نظرنا إلى أسرار جسم الإنسان,ولم نتوقّف حول القضايا المهمة في المجالات العلمية والفلكية,بل الأنكى من ذلك أن بعض المتصدّرين للدعوة أنكروا قضايا أثبتها العلم الصحيح,كدوران الأرض وصعود الإنسان إلى القمر! ونحو ذلك.

وبدل ذلك رحنا نستورد ثقافات جدلية ,كالفلسفة الإغريقية................ واليونانية............ وعلم الكلام,وأدخلنا ذلك في علوم الشريعة,فنشأ عندنا علوم لا تمتّ لتراثنا بصلة,مثال ذلك: (هل صفات الله هي ذاته؟أم هي زائدة عن ذاته؟أم هي لا عين ولا غير؟!).

علماً أن في القرآن ما يُغني عن ذلك الجدل العقيم,فالله سبحانه أمرنا بالبحث والتدبّر والتفكرّ والنظر في الأنفس.......... وفي الكون: {أو لم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شيء} سورة الأعراف.

لكننا ما فعلنا ذلك كله,إنما استبدلناه بما هو أدنى,وهذا هو السرّ في أننا لم نعد(خير أمة أخرجت للناس),وانطبق علينا قوله تعالى: {وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون}سورة يوسف.

لو قرأ أي إنسان قول العلم مثلاً: (إن مجموع الجينات لكل البشر من أيام آدم عليه السلام إلى الآن لا تملأ نصف فنجان!!)
أفلا يسجد الإنسان لمن كتب تلك (الشفرة),ومن أودع تلك المعلومات في الجينات؟! {ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك }

_ وعلى الخير نلتقي _
9-7-2006    19:07
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
نشيد الزحف !!

بين الحين والآخر يخرج علينا عبر شاشات وسائل الإعلام من يحاول إقناعنا بالسلام مع إسرائيل.......والهدنة مع المستعمرين, تحت حججٍ ما أنزل الله بها من سلطان!!

لكن الوقائع تكذّب أمثال ذلك الدّجل, وما أكثر الأمثلة على ذلك:
عندما كان الجنود الإيطاليون يتهيئون للزحف على ليبيا ,كان الواحد منهم ينادي بأعلى صوته,وهو يلبس بذة الحرب (نشيد الزحف على بلادنا!!):

أمّاه........
أتمّي صلاتك............. لا تبكي..........
بل اضحكي وتأمّلي.........
أنا ذاهبٌ إلى طرابلس.
فرحاً مسروراً.............. سأبذل دمي في سبيل سحق الأمة الملعونة!
سأحارب الديانة الإسلامية............. سأقاتل بكلّ قوتي لمحو القرآن!!

........... وعندما احتلت إسرائيل القدس عام (1967م) تجمهر الجنود حول حائط المبكى, وأخذوا يهتفون مع رئيس وزرائهم (موشي ديان):

هذا يوم بيوم خيبر.............. يالثارات خيبر!
ويرددّون:محمد مات............. خلّف بنات!!

ويقولون:حطّوا المشمش عالتفاح......... دين محمد ولّى و راح!!

والسؤال هنا:ماذا كانت شعاراتنا............. في 1948م............. و1967م........... وما إلى هنالك؟!!

_ وعلى الخير نلتقي _

10-7-2006    16:14
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
لماذا بعُدنا عن هذه التعاليم؟

بعث الحسن البصري بعض أصحابه في قضاء حاجةٍ لرجل, وقال لهم: مرّوا بثابت البناني وخذوه معكم, فأتوا ثابتاً فقال: أنا معتكف, فرجعوا إلى الحسن فأخبروه, فقال: قولوا له: يا أعمش! أما تعلم أن مشيك في حاجة أخيك المسلم خيرٌ لك من حجّة بعد حجة!!

أجل!

هذه التعاليم تـُقتبس من معلمي الناس الخير صلوات الله عليهم, ومن ذلك قول المصطفى صلى الله عليه وسلم:

((من نفس عن مؤمنٍٍ كربة من كرب الدنيا, نفس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة, ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة, والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه)).

ولذا: فإذا وقع ظلمٌ على أخٍ ما –كما هو الحال في العراق وفلسطين و..- واعتدي عليه, ولم يتحرك إخوانه لنصرته, يكون حالهم:

((من أُذّل عنده مؤمن فلم ينصره, وهو قادرٌ على أن ينصره, أذله الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة))

وإذا وقع أخٌ ما في ضائقة مالية, فعلى الجميع أن يسارعوا للمعونة, عسى أن يكون حالهم:

((رأيت مكتوباً على باب الجنة ليلة أسري بي: الصدقة بعشر أمثالها, والقرض بثمانية عشر)).

كل ذلك لأن ملخص الأديان السماوية:

((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم مثل الجسد, إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأجساد بالسهر والحمى))

يا ترى؟!

لو أن الجميع ساروا على تلك التعاليم, هل يبقى في المجتمع فقير.. أو مظلوم.. أو مقهور أو مكروب.. أو مهموم؟!!

-وعلى الخير نلتقي-
11-7-2006    21:44
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
أين نحن اليوم؟!


1- امتلكت إسرائيل قمراً اصطناعياً للتجسّس علينا, يصوّر أرضنا وديارنا وكل شيء عندنا, فماذا فعلنا نحن مقابل ذلك؟

_للأسف_نحن ما زلنا نعيش في جدلٍ بيزنطيّ عقيم:هل التصوير حرام أم حلال؟!

2- والعالم انتقل من مرحلة الصناعة الأولى_الآلات_إلى عصر الصناعة الثانية_عصر الكمبيوتر_فماذا فعلنا نحن؟

_للأسف_ نحن مختلفون:ماذا نسمّي الشيء الذي اخترعه القوم:الدماغ الإلكتروني؟العقل الإلكتروني؟الحاسوب؟المحساب؟الكمبيوتر؟!!

مهزلة............ حيث عُرضت المسألة على إحدى مجمّعات اللغة العربية, ودار جدل زهاء ساعات, ثمّ أُجلت إلى جلسة أخرى!!

3- ولقد صعدوا إلى القمر منذ الستينات, وهبطوا عليه, وحللّوا تربته ودرسوا إمكانية العيش على سطحه و..........,فماذا فعلنا نحن مقابل ذلك؟

_للأسف_ما زال عندنا بعض المتصدّرين للدعوة يقولون في دروسهم وخطبهم وكتبهم:لا تصدّقوا أنهم وصلوا إلى القمر, فهذه خرافة............ وكذبة وتلك فبركة وخداع إعلامي !!!

أجل!
ويوماً بعد يوم يزداد الفارق بيننا وبينهم, حتى أنهم يقترحون اليوم أن يلغون لقبنا(العالم الثالث)ويبدلونه(بالعالم الرابع)!!

_ وعلى الخير نلتقي _
_ يتبع _
12-7-2006    19:37
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
بماذا نحن تقدميون؟!

في كثيرٍ من بلادنا العربية الإسلامية يدّعون: التقدمية.. والتقدميون!

لكن السؤال الملحّ هنا: بماذا نحن تقدميون؟!

نحن حتى الآن لا نصنّع السيارة, بل ما زلنا نستوردها حتى من بلادٍ ليست صناعية كإيران.. وكوريا... والصين!

ونحن نستورد الطحين.. وكثيراً من أنواع الطعام (لا نزرع ما نأكله.. ولا نصنـّع ما نستعمله)..!!

أستغفر الله... بل نحن نصنـّع البسكويت والعلكة..!!

ولو أن الكهرباء انقطعت دقائق في صيف إحدى دول الخليج, ماذا سيحدث؟ كيف يقومون بتشغيل المكيفات؟ وكيف يشربون الماء؟.. وكيف.. وكيف؟!

ولماذا هذه النظرة المتشائمة؟

فنحن تقدميون بكمّ الأفواه! وبإخراس أصوات المعارضة! وبالمقابر الجماعية! وبتزوير الانتخابات! وبالشعارات الجوفاء التي لا رصيد لها على أرض الواقع!

أجل!
إسرائيل تصنـّع الطائرة المقاتلة (الأباتشي), وصواريخ التجسس, فماذا فعلنا نحن جماعة البترول؟!

لعلنا بحاجة ماسة إلى حركة تصحيحية.. إلى ثورة تنفض عنا غبار التخلف والجهل والتبعية.. ولعلنا بحاجة ملحة إلى (النقد الذاتي) لنبتعد عن تقديس الشخص الواحد في كل مجالات الحياة, حتى الدينية منها (وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحداً)..

-وعلى الخير نلتقي-
13-7-2006    13:06
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
مقدّمات حطين!!

قبل أن يقوم صلاح الدين الأيوبي رحمه الله بالتحرك نحو بيت المقدس لمحاربة الصليبيين, أقدم على عدة خطواتٍ مهمة, هي:

1- توحيد الجبهة الإسلامية: حيث قام بتوحيد مصر وسورية وجزءاً من العراق, وذلك هدف إيجاد مركز قوي مقابل قوة الصليبيين!

2- تنظيم جيشٍ قوي: لكن لم يكن اعتماده في ذلك على شعارات جوفاء لا رصيد لها, إنما ركز على تجديد الروح المعنوية, وذلك عن طريق الجهاد في سبيل الله, حيث طلب من العماد الأصفهاني تأليف كتاب في الجهاد, وطلب من خطباء المساجد تحريض الناس على حب الاستشهاد في سبيل الله!

3- الانضباط بضوابط الشريعة: لذلك ترك اللهو واللعب, ولم يعد يُرى مبتسماً بل أصبح كثير البكاء والتضرع إلى الله.
وهذه مسألة في غاية الأهمية, وإلا فكيف نحارب أعداءنا اليوم, وغالبية قنواتنا الإعلامية تركز على الأغاني الهابطة, والأفلام الساقطة, والمسرحيات الهزلية, وليس فيها إلا مسابقات ملكات العالم.. وعروض الأزياء وما إلى هنالك!؟

4- الاعتماد على الأسلحة والمؤن والعتاد, كالمنجنيق وما إلى هنالك, والتركيز على عدم استيراد الأسلحة واستبدال ذلك بالتصنيع المحلي!

5- أكد كثيراً على العلاقة الحسنة بين القائد وجنوده: وذلك كان يستشير الجنود والقادة, ويعطي حرية إبداء الرأي للجميع, ويستغل كل المعلومات والتفصيلات عن العدو..!

هكذا كانت مقدمات معركة حطين, فكيف كانت المعركة؟!

- يتبع -





تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 15-7-2006 الساعة 21:59 من قبل: د.محمد عمر الحاجي
15-7-2006    19:49
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
يا رياح الجنة هبي!!

في هذه الأيام تقصف جماعة حزب الله طبرية المحتلة, وهذا يذكرنا بما جرى في معركة حطين!

لقد بدأت المناوشات بين جيش صلاح الدين وبين الصليبيين, فسار الصليبيون إلى دمشق فتصدى لهم الجيش الصلاحي, وكان النصر للمسلمين, وحاول الصليبيون قطع طريق الحج إلى بيت الله الحرام, فأعلن صلاح الدين النفير العام, فتجمّع في منطقة حوران, واستعد الجهتان للقتال!

يقول المؤرخون: أن عدد المسلمين بلغ (12) ألف, بينما عدد الصليبيين بلغ (50) ألفاً, فما كان من صلاح الدين إلا أن احتل طبرية, وذلك ليؤمن المياه ثم استدرج الصليبيين إلى مكان يدعى (حطين).

وكانت بداية المعركة في صبيحة الجمعة (583هـ), وبقي أياماً, فما كان من صلاح الدين إلا أن راح يحرض جنوده على الاستشهاد في سبيل الله, وأعلن المسلمون صيحات (الله أكبر.. حي على الجهاد.. يا رياح الجنة هبي.. غداً نلقى الأحبة محمداً وصحبه)..

وكان رحمه الله يتابع الحدث لحظةُ لحظة, حتى إذا ما لاحت بوادر النصر وسجد بين يدي ربه شكراً على نعمة الفتح والنصر, وكان النصر... وسقطت المدن التي احتلها الصليبيون أعواماً, وشاء الله تعالى أن تكون ليلة النصر تصادف ذكرى ليلة الإسراء والمعراج!

وكانت الهزيمة الساحقة للمحتلين:

(ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون)

-وعلى الخير نلتقي-
17-7-2006    00:41
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
(وإن عدتم عدنا)

* عندما دخلت القوات الفرنسية المحتلة دمشق, وقف الشيخ علي الدقر على منبر جامع السنانية, ولم يتحدث عن الطهارة والنجاسة! ولم يطلق فتاوى تناسب السلطان! ولم (يطعوج) الآيات والأحاديث لتناسب المحتل!!

إنما قال يا إخواننا! اللص دخل داركم وهو يطلب منكم ثلاثة أشياء: دينكم, ومالكم, وعرضكم فماذا أنتم فاعلون؟ ثم نزل وانطلق إلى الجهاد في سبيل الله.

** وعندما هبت الثورات في كل البلاد العربية, جاء في بيان مجاهدي (القلمون): (وبما أن جهادنا المقدس لأجل تحرير البلاد, فيجب علينا الاتفاق والاتحاد, عملاً بقوله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) ).

* وعندما ترامت إلى أسماع الشاب السوري (سليمان الحلبي) ما يفعله الجنرال الحاقد (كليبـّر) بعلماء المسلمين, أقسم بالله ليقتلنه, فترك الجامعة, وحمل خنجره تحت جبـّته, وراح يراقب (كليبر) زهاء شهر كامل, حتى ظفر به وهو يتمشى مع عشيقته في حديقة القصر, فانقض عليه وطعنه بالخنجر عدة طعنات حتى مات!

ولما عقدوا لسليمان محاكمةً صورية, سـُئل: لماذا جئت إلى مصر؟ قال: لأدافع عن ملة محمد صلى الله عليه وسلم.
وحكموا عليه بالإعدام صلباً على الخازوق!! ونقلوا هيكله العظمي إلى متحف حديقة الحيوانات في باريس!
ووضعوا جمجمته في غرفة التشريح بمدرسة الطب بباريس!
ووضعوا خنجره في مدينة (كاركاسون) بفرنسة!!

(وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيراً)

-وعلى الخير نلتقي-



تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 17-7-2006 الساعة 19:48 من قبل: د.محمد عمر الحاجي
17-7-2006    17:32
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
فلسطين: قميص عثمان!!


مضت سنوات والدماء الفلسطينية تسيل على الأرض المقدسة!
ومضت أعوام وما زال الوضع العراقي يسير نحو الأسوأ!!
ومضت أيام ونهر الدم اللبناني ما زال يتدفق! ولكن مع ذلك: ما زالت سفارات إسرائيل التي يعلوها علم الصهاينة في عواصم بعض الدول العربية والإسلامية! وما زالت المبادلات الاقتصادية بين بعض الأساوش العرب وبين بني صهيون قائمة!

والصهاينة –أفراداً وشعوباً وقادة- مستنفرون لكسب الرأي العام من جهة, وتدمير المقاومة من جهة أخرى, فما هو حالنا نحن؟!

كثيرٌ من حكامنا راحوا يوجهون أصابع الاتهام للمقاومة, بدل أن يصرخوا بأعلى أصواتهم ضد البرابرة الجدد! ويتبعهم في ذلك علماء السلاطين ليندّدوا بالعمليات الاستشهادية ويـُطلقوا عليها (الانتحارية)! وغالبية وسائل إعلامنا تنحصر مهمتها في: التخدير.. والتنويم.. والتزوير.. والفسق والفجور:

لمثل هذا يذوب القلب من كمدٍ ..... إن كان في القلب إسلام وإيمان!!

إذن: فأين أصبحت تلكم الشعارات التي حملها المتاجرون بقضايانا زهاء خمسين عاماً؟!

- كانت فلسطين دجاجةً من بيضها الثمين تأكلون!
- كانت فلسطين قميص عثمان الذي به تتاجرون!
- طوبى لكم, على يديكم أصبحت حدودنا من ورقٍ فألف تـُشكرون!
- ... الأنبياء الكاذبون يقرفصون على الشعوب ولا رسالة!!

لكن هل ستبقى المسألة كما هي اليوم؟
(فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض)

- وعلى الخير نلتقي -
19-7-2006    19:07
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
هذه قوتنا!!

في عام (1883م),وفي مدينة جبلة السورية وُلد الشهيد عز الدين القسام,حيث البيت الذي كان يعبق بذكر الله تعالى,فوالده وشقيقه وجدّه كانوا علماء عاملين ,وقد توارثوا الطريقة القادرية _ وهي طريقة صوفية تدعو إلى التقوى _ ثم أُرسل الشهيد إلى الأزهر,فتلقى هناك العلوم والثورة الإصلاحية على كبار علماء الأزهر,وتأثرّ كثيراً بالشيخ محمد عبده,وبقي هناك حتى عام(1909م).

ولما عاد إلى بلده بدأت المرحلة الثانية من حياته, وهي مرحلة النضال ضد الاستعمار, واستمرّ في ذلك حتى سقط شهيداً في عام (1935م).

تمثلّ ذلك في دعوته للتغيير الاجتماعي{إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم},فُنفي إلى (أزمير),ثم أُعيد إلى بلده.

وحينما قدمت لجنة (كنج- راين)إلى اللاذقية (1919م)لاستفتاء المواطنين بشأن تقرير مصير البلاد السياسي,اختير الشهيد القسام عضواً ممثلاً للمفاوضات.
ولما كان الاجتماع, قال الشهيد لرئيس اللجنة:لا وصاية ولا حماية!

فردّ عليه رئيس اللجنة:نعتقد أنكم لا تستطيعون إدارة أنفسكم وحماية بلادكم وأنتم على هذه الحال من الضعف وعدم التجربة!

فردّ عليه الشهيد:إننا نستطيع, وليس غيرنا أقدر على ذلك, إذ أنه لدينا قوة لا يملكها سوانا, وأخرج من جيبه القرآن الكريم, وقال:هذه قوتنا.

_ يتبع _

_وعلى الخير نلتقي_
20-7-2006    20:39
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
لن نستسلم !!


ومن أهم المحطات التي يمكن التوقف عندها في مسيرة الشهيد القسام ما يلي :
* فهمه للإسلام : لقد فهم الشهيد الإسلام فهماً مختلفاً عن الذين يتخذون الدين لأغراض دنيوية.

فكان كما وصفه أحد رفاقه , كان إسلام القسام إسلام فاتحين , وصلاته صلاة مجاهدين , وبهما انفجرت الثورة , ولذلك كان يردد قول الله تعالى: { يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال}

وكان كثير الانتقاد للذين يأخذون من الدين القشور والشكليات ـــ وما أكثر هؤلاء اليوم ـــ وكان يدندن كثيراً على الأولويات, ولذلك دعى إلى تأجيل الحج وتحويل نفقاته إلى شراء الأسلحة !!

وقال في أحد خطبه : (يجب أن تتحول الجواهر والزينة في المساجد إلى أسلحة فإذا خسرتم أرضكم فكيف ستنفعكم الزينة وهي على الجدران ؟! )

** فقه الواقع : لقد أعلن القسام : ( أن بريطانيا هي رأس الأفعى , واليهود الذنب , اقطعوا رأس الأفعى يموت الذنب !! )

وهذا الفهم نحتاجه اليوم لنعلن أن رأس الأفعى هي الشيطان الأكبر أمريكا, والذنب هي الغدة السرطانية: إسرائيل !!

وانتبه القسام إلى أمرٍ خطير جداً فصاح بالناس : ( لا تبيعوا اليهود ولو شبراً واحداً من الأرض, ومهما أثقلوا الثمن إنّ من يبيعهم أو يقطعهم أرضاً يقطعه الله قطعةً من نار جهنم فيها يتلظّى)

وراح يدندن ـــ في دروسه وخطبه وكلماته ــ على الجهاد وحب الاستشهاد: ( هذا حطام الدنيا والشهادة عند الله خيرٌ وأبقى )...
وها هي صيحاته يرددها اللبنانيون... والعراقيون ... والفلسطينيون... والمسلمون في كل مكان :
( لن نستسلم ...... لن نستسلم )

_ وعلى الخير نلتقي _

ــ يتبع ــ




تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 21-7-2006 الساعة 17:13 من قبل: د.محمد عمر الحاجي
21-7-2006    16:50
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
كونوا شهداء.

وهكذا رحل الشهيد القسّام إلى ليبيا,والتقى المجاهد عمر المختار,ثم عاد إلى سورية وراح يدعم مقاومة المحتلين في كل مكان,وكان يقود المظاهرات ويعلو صوته بالهتافات:يا رحيم يا رحمن غرّق أسطول الطليان!

من طوروس للأطلسي أرضنا ثورة وغليان,يا عرب ويا إسلام ثوروا كلكم عالطغيان,احرقوا أسطول الطليان,في المواني والخلجان!

** وكان المستعمرون يطاردونه.............. ويضايقونه......... ويحاربونه في كل مكان,ثم يحاولون مفاوضته........ وإغراءه, ولكن دون جدوى, بل كان يردّد في الجماهير:
(هذا طريقي في الكفاح, هذا هو دربنا في الجهاد, فإمّا نصراً مؤزّرا, وإما استشهاداً في سبيل الله والوطن).

ولم يدع مناسبةً ... ولا اجتماعاًَ إلاّ وحرّض الناس على الاستشهاد في سبيل الله:
(يا رفاقي:كونوا شهداء,فالشهيد لم يمت....... ولن يمت).
(علينا أن نجعل من أنفسنا الدرس للأمة).
{ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}

وهكذا بقي القسّام مجاهداً حتى أكرمه الله بالشهادة.........
وجاء من بعده فحمل اللواء............ (كتائب عز الدين القسام .............وغيرهم)
{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً }

نسأل الله تعالى أن يلحقنا بقافلة الشهداء............. آمين.

_ وعلى الخير نلتقي _

22-7-2006    13:40
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
((إنما نطعمكم لوجه الله ))

وصل إلى قارة عدد من أحبتنا اللبنانيين, والذين هربوا من الوحشية الهمجية الإسرائيلية, فماذا حدث؟

هبّ كثير من أهل الخير عندنا _ وعلى جميع الأصعدة_ لمؤازرة هؤلاء الأحبة, وشاهدتُ أمراً عجباً!!

فتحنا مركزاً لتقبّل التبرعات في مبنى البلدية, واستنفرت جميع الفعاليات في البلد:
من رؤساء الفرق الحزبية.... إلى رئيس البلدية.... إلى جماعة الجمعية الخيرية.. إلى....

والجميل في المسألة: الاندفاع والحماس من الناس, وكأن المنكوب واحدٌ من أهل البلدة, فهذا مواطن جاء إلى المركز بصندوقين من الخضار والفواكه! وتلك امرأة جاءت بكيس فيه ألبسة منوعة! وهذا رجل مسنٌّ يسير رويداً رويداً ومعه عكازه ثم يخرج صرة فيها نقود يريد أن يشارك الناس في التبرعات!

مكالمات هاتفية أتتنا.. وعبر الخليوي و... الكل يسأل ماذا نقدّم.. ما هو المطلوب منا...

شاب حمل إلى المركز عدداً من فرش الإسفنج..! وامرأة جاءت بمدفأة حمام وقيظان لتسخين الماء! ورجل حمل تلفزيون! وآخر تكفل بالدواء للجميع.. إضافة إلى كثير من الناس قد فتحوا بيوتهم للأحبة اللاجئين!

....تذكرت أما تلك المشاهد قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: ((أمتي كالمطر لا تدري أولها خيرٌ أم آخرها)).

وقوله: ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد, إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)).

- وعلى الخير نلتقي -





تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 23-7-2006 الساعة 15:18 من قبل: د.محمد عمر الحاجي
23-7-2006    15:10
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
(( وإنها خزيٌ وندامة !! ))

نظراً لأهمية الخليفة الحاكم فإن الصحابة الأكارم أسرعوا بالبتّ في اختيار من يخلف الرسول صلى الله عليه وسلم , حتى قدموا ذلك على دفنه صلوات الله عليه !

وما حدث في سقيفة بني ساعدة تمخّض عن اختيار أبي بكر رضي الله عنه , وقد أثبت الواقع نجح ذلك الاختيار , خاصةً فيما يتعلق بحرب الردّة !ثم إن أبي بكر اختار عمر رضي الله عنه لخلافة المسلمين ,مبرراً ذلك بقوله : اللهم إني قد استخلفت عمر على أهلك خير أهلك .

وبالفعل كان اختيار أبي بكر لعمر موفقاًّ حتى إذا ما طعن عمر رضي الله عنه رفض أن يعيّن لهم من يتولّى أمرهم, مبرراً ذلك بقوله: أأتحمل أمركم حياً وميتاً ؟

وذكر لهم أسماء ستة من كبار الصحابة , وترك للمسلمين في النهاية اختيار الحاكم , مستبعداً ابنه عبد الله : بحسب آل الخطاب أن يُحاسب منهم رجلٌ واحد!

حتى إذا ما استشهد عثمان ذهب بعض الصحابة إلى علي رضي الله عنه ليبايعوه, فرفض قائلاً:ففي المسجد, فإن بيعتي لا تكون خفية, ولا تكون إلا عن رضا المسلمين!

واختار المسلمون علياً,وبعد سنوات طُعن رضي الله عنه,فقيل له:أفتبايع الحسن؟قال:ما آمركم ولا أنهاكم, أنتم أبصر!!

ودار الزمن دورته, وآل ملك بني أمية إلى عمر بن عبد العزيز رحمه الله, فوقف في المسجد وقال:أيها الناس!إني قد ابتليت بهذا الأمر عن غير رأي منّي, ولا طلبة له, ولا مشورة بين المسلمين, وإني قد خلعتُ ما في أعناقكم من بيعتي, فاختاروا لأنفسكم!!

وصدق المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما قال لأبي ذر: ((يا أبا ذر!إنك ضعيف,وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزيٌ وندامة,إلاّ من أخذها بحقّها وأدى الذي عليه فيها))

_ وعلى الخير نلتقي _

- يتبع-
24-7-2006    17:22
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
((فانتظر السّاعة))

وهكذا مارس الحاكم الشرعي المسلم محاسبة الولاة بنفسه, حتى كان أمرا عجباً:
• ذلكم عمر رضي الله عنه يكتب إلى عامله أبي موسى الأشعري يقول:قد بلغ أمير المؤمنين أنه فشا لكَ ولأهل بيتك هيئةًَ في لباسك ومطعمك ومركبك,ليس للمسلمين مثلها!فإياك يا عبد الله أن تكون مثل البهيمة التي مرّت بوادٍ خصبٍ,فلم يكن لها همٌّ إلاّ السّمن,وإنما حتفها في السّمن,واعلم أن للعامل مردّاً إلى الله,فإذا زاغ العامل زاغت رعيته,وإن أشقى الناس من شقيت به رعيته!!

• وعندما بلغه رضي الله عنه أن احد الولاة ظلم رجلاً من الرعية في أرض, بعث إليه يقول:أنصف فلاناً من نفسك, وإلاّ فأقبل..... والسلام!

• ولما وصله خبر أن أمير الكوفة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قد بنى لنفسه قصراً فخماً,وجعل له حاجباً,أرسل مفتّشه محمد بن مسلمة,وأمره أن يحرق قصر سعد,وأرسل معه كتاباً إلى سعد جاء فيه:بلغني أنكَ بنيت قصراً اتخذته حصناً ويسمّى بيت سعد,وجعلتَ بينكَ وبينَ الناس باباً,فليس بقصرك ولكنه قصر الخبال!!

• وذات يوم أرسل رضي الله عنه كتاباً إلى والي مصر عمرو بن العاص رضي الله عنه يقول فيه:بلغني أنكَ تتكئ في مجلسك,فإذا جلستَ فكن كسائر الناس!!

لــــكـــن:من أين لعمر رضي الله عنه ذلك كله؟
إنها التطبيق العملي لقول المعصوم صلى الله عليه وسلم: ((من ولي من أمر المسلمين شيئاً, فأمّر عليهم أحداً محاباةً, فعليه لعنة الله, لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً حتى يدخله جهنم)).

وهي التطبيق الحرفي لقوله صلوات الله عليه: ((إذا وُسّد الأمر لغير أهله فانتظر الساعة))

_ وعلى الخير نلتقي _





تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 25-7-2006 الساعة 12:48 من قبل: د.محمد عمر الحاجي
25-7-2006    12:36
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
تجفيف ينابيع الرق!!

من أعجب ما قرأت أن المؤرخ (وليم موير) عاب على الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه لم يـُبطل الرقّ!!

علماً أنه ليس في القرآن والسنّة نصّ يأمر بالاسترقاق, بل على العكس تماماً هناك طائفة كبيرة من النصوص تدعو على العتق:
فمن أوائل ما نزل بالعهد المكيّ قوله تعالى:{وما أدراك ما العقبة*فكّ رقبة*أو إطعام في يوم ذي مسغبة*يتيماً ذي مقربة} سورة البلد.

ولذلك عندنا اعترض عُتاة الجاهلية على الرسول صلى الله عليه وسلم أن يُجلسهم مع العبيد, جاءت التعاليم السماوية توصي بهم خيراً:{ويطعمون الطعام على حبّه مسكيناً ويتيماً وأسيراً*إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً} سورة الإنسان.
في صحيح البخاري: ((عودوا المريض,وأطعموا الجائع,وفكّوا العاني _ أي الأسير_)).

وهكذا كفلت الشريعة للأرقاء:الغذاء والكساء واللباس ونحو ذلك, ففي صحيح البخاري: ((هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم, ومن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل.وليكسه مما يكتس, ولاا يكلفه ما يغلبه,فإن كلفّه ما يغلبه فليعنه)).

كما وحفظت الشريعة للأرقّاء الكرامة:ففي صحيح مسلم: ((من لطم مملوكاً له أو ضربه فكفّارته عتقه)), وفي صحيح البخاري: ((من قذف مملوكاً بريئاً مما قال أُقيم عليه الحدّ يوم القيامة إلاّ أن يكون كما قال)).

كما وفتحت الشريعة الإسلامية أبواباً كثيرة لعتق الرقاب, مثل:كفارة القتل, وكفارة الجماع وغيرهما, بل واعتبرت الشريعة تحرير العبيد باباً من أبواب الصدقات, في صحيح البخاري: ((من أعتق رقبة مسلمة أعتق الله بكل عضوٍ منه عضواً منه من النار)).

أجل!
لقد قامت الشريعة الإسلامية بتجفيف ينابيع الرقّ,واتخذت لذلك خطوات جريئة,لكن السؤال الملحّ هنا:ماذا فعل الآخرون مع الرقيق؟!

_ يتبع _
26-7-2006    18:58
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
رمتني بدائها وانسلّتْ!!

قسّم اليهود البشر على قسمين:الأول هم بنو إسرائيل والمنحدرين _ حسب زعمهم _ من (سام بن نوح),والقسم الثاني سائر البشر والمنحدرين من (كنعان بن نوح)!!

أما الدول التي تدّعي الرقي والحضارة و........ فماذا فعلت مع الرقيق؟!

ورد في (دائرة المعارف البريطانية)أموراً عجيبة,منها:
إن اصطياد الرقيق من قراهم المحاطة بالأدغال كان يتمّ بإيقاد النار في الهشيم الذي صُنعت منه الحظائر المحيطة بالقرى, حتى إذا نفر أهل القرية إلى الخلاء, يقوم الإنجليز باصطيادهم, وذلك بما أعدّوا لهم من وسائل!

..... وأما من كانوا يموتون في المستعمرات فلا حصر لهم, مثال ذلك مستعمرة (جاميكا) البريطانية دخلها سنة(1820م)ما لا يقلّ عن ثمانمائة ألف رقيق, ولم يبق في تلك السنة منهم سوى ثلاثمائة وأربعين ألفاً!!

..... حتى الملكة (اليزابيث الأولى)فقد شاركت في تجارة الرقيق,حيث كان عدد السفن التي تنقل العبيد إلى أمريكا(192) سفينة,وتتسع تلك السفن في الرحلة الواحدة لحوالي(48)ألف إنسان!!

...... حتى القانون البريطاني _ وغيره _كان ينصّ على أشد العقوبات تجاه , وإذاق, مثلاً: (من اعتدى من العبيد على السّادة بأقلّ اعتداء قُتل!وإذا سرق عوقب أشدّ العقاب!وإذا أبق _ هرب _ العبد قُطعت أذناه ورجلاه وكوي بالحديد المحمّى, وإذا أبق مرة ثانية قُتل!!),ورحم الله القائل:

1- ملكنا فكان العدل منّا سجية
........................................ فلما ملكتم سال بالدم أبطحُ.
2- وحللتمُ قتل الإسارى وطالما
..................................... غدونا عن الأسرى نعفّ ونصفحُ.
3- فحسبكمُ هذا التفاوت بيننا
....................................... وكل إناء بالذي فيه ينضحُ.

_ وعلى الخير نلتقي _
28-7-2006    11:22
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
والعرب الأشاوس يتحركون!!

مضى أكثر من أسبوعين على الحملة الهمجية البربرية الإسرائيلية على لبنان الشقيق, والعرب الأشاوس صامتون يتفرّجون!!

لا... بل لقد بدؤوا يتحرّكون....... كيف يا سادتي.......... وإلى أين؟

العجب العجاب أن المظاهرات التي تندّد بما تفعله إسرائيل خرجت في دول العالم:في تركيا....... في إيران......... في روسيا........ في بريطانيا........ ,والعرب يتحركون:

1- ما زالت سفارات إسرائيل يعلوها العلم الإسرائيلي......... في قلب عواصم بعض الدول العربية!!

2- فتاوى فقهاء السلاطين تكفرّ المقاومة الإسلامية....... ولا تُجيز مناصرتهم........ بل ولا الدعاء لهم........ ومن أين تصدر؟من بلاد الحرمين الشريفين!!

4- وغالبية الإعلام العربي, وخاصة الذي يملكه مشايخ النفط العربي يتسابق في الأغاني الهابطة....... واختيار ملكات العالم...... و..........!!!

والسؤال هنا:
لو كان هؤلاء........ وأولئك ينتمون إلى أبي لهب....... وأبي جهل....... وأميّة أوَ كان صمتهم القبوري كما هو الحال اليوم؟!

لمثل هذا يذوب القلب من كمد
....................................... إن كان في القلب إسلامٌ وإيمان.

_ وعلى الخير نلتقي _



تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 4-8-2006 الساعة 17:10 من قبل: محمد حمود
29-7-2006    13:28
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
هكذا يكون التكافل!!

شيءٌ رائع وجميل أن تنظر الشريعة الإسلامية إلى الأمور من خلال جوهرها, لا من خلال الأُطر والشكليات, مثال ذلك:
أن الله تعالى قرن إطعام المسكين بوجوب الصلاة,وذلك من خلال عرض صورة من الصّور التي ستحدث في نار جهنم:
{في جناتٍ يتساءلون*عن المجرمين*ما سلككم في سقر*قالوا لم نك من المصلين*ولم نك نطعم المسكين}سورة المدثر:\40-44\

وبالتالي ,أوجبت الشريعة الإسلامية حق المساكين وأبناء السبيل......... مثلما أوْجبت حق الأقارب والأبوين ونحو ذلك, مصداق ذلك قوله تعالى:
{وبالوالدين إحساناً وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار وذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم} سورة النساء:\36\

وهذه الصور من التكافل الاجتماعي لم يعرف العالم لها مثيلاً, حتى الأنظمة والأيديولوجيات التي ترفع شعارات المساواة و........ ,لم تستطع أن تُطبّق ذلك على أرض الواقع!!

بينما الإسلام, ذلك الدين الإلهي الخالد, ففي صحيح مسلم قوله صلوات الله عليه: ((من كان معه فضل ظهرٍ فليعُد به على من لا ظَهر له, ومن كان له فضل زادٍ فليعد به على من لا زاد له)).

وفي صحيح البخاري: ((من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث, ومن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس أو سادس)).

وحدث ذلك على عهد عمر رضي الله عنه, ثم تكررّ ذلك في عهد عمر بن عبد العزيز رحمه الله, حيث لم يعُد هناك فقير واحد يأخذ الزكاة!!

{فماذا بعد الحق إلا الضلال}

_ وعلى الخير نلتقي _
1-8-2006    15:13
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
أعظم أجراً من عمر رضي الله عنه!!

منذ أكثر من خمسين عاماً ونحن ننتظر من يحرر البلاد والعباد : عقدنا آما لنا على مؤتمرات قمة فخُذلنا ! ويمّم بعضنا وجهه نحو الشرق فتعقّدت أمورنا! وانبطحنا على عتبات مجلس الأمن .... والأمم المتحدة و...... أمريكا, فعُدنا بخفي حُنين!!

ثم عُدنا إلى دراسة تاريخنا فوجدنا أن الحل الوحيد لنا بإعلان الجهاد المقدس, وقرأنا أن أجر المجاهدين في سبيل الله عظيم جداً:

في مسند الإمام أحمد قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: ((حرس ليلة في سبيل الله تعالى أفضل من ألف ليلةٍ يُقام ليلها ويُصام نهارها)).

ويقول صلوات الله عليه: ((من أرسل نفقة ً في سبيل الله فله بكل درهم سيع مائة درهم, ومن غزا بنفسه وأنفق في وجهه ذلك فله بكل درهم سبع مائة ألف درهم, واقرؤوا إن شئتم قوله تعالى: (والله يضاعف لمن يشاء) )).

وتحدثنا كتب السيرة أن الفاروق عمر رضي الله عنه سأل ذات يومٍ من في المسجد: أي الناس أعظم أجراً؟

فجعلوا يذكرون له الصلاة والصوم, ويقولن: فلان وفلان بعد أمير المؤمنين.

فقال: ألا أخبركم بأعظم الناس أجراً مما ذكرتم, ومن أمير المؤمنين؟

قالوا: بلى, قال: رويجلٌ بالشام آخذ بلجام فرسه يكلأ من وراء بيضة المسلمين –أي: يدافع عن مركز المسلمين- لا يدري أسبعٌ يفترسه, أم هامة ٌ تلدغه, أو عدو يغشاه, فذلك أعظم أجراً ممن ذكرتم ومن أمير المؤمنين!!

لكن ماذا حدث بعد ذلك حتى ضُيع الجهاد, وتناسى شباب الأمة الشهادة في سبيل الله تعالى؟!

- يتبع -
3-8-2006    23:48
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:   الاثنين   18/8/2025   04:17 لكتابة موضوع جديد   
عدد الصفحات=31:    1 2 3 4 5 »

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام





حقوق النسخ محفوظة لموقع قارة دوت كوم
أفضل مشاهدة للموقع باستخدام متصفح إنترنت إكسبلورر 5.5 وما بعده ودقة شاشة 800 * 600 بيكسل