|
الصفحة الرئيسية للمنتدى
|
التسجيل في المنتدى
|
تعديل البيانات الشخصية
|
قواعد الكتابة في المنتدى
|
بحــث
منتدى الحوار
>>
منتدى الحوار العام
>>
كونوا للناس كالشجر!!
عدد الصفحات=31: «
‹
4
5
6
7
8
›
»
الكاتب |
الموضوع |
 |
|
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
{ ألا إلى الله تصير الأمور }.
قال تعالى: { قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير }.
• أي: إذا أعطى الله تعالى الملكَ لإنسان, يـُعطيه الهيبة, فكلهم يخافونه, فإذا أراد أن ينزع منه الملك, ألغى هيبته, فكلهم يجترئ عليه.
• يقول المفسّرون: { مالك الملك } هو: الملك الحقيقي, المتصرّف بما شاء وكيف شاء, إيجاداً وإعداماً, إحياءً وإماتةً, تعذيباً ورحمة, من غير مشارك ولا ممانع.
• للعبرة: كان الحسن البصري عند والي البصرة للخليفة يزيد, فجاءه البريد يحمل توجيهاً, إن نفذّه أغضب الله سبحانه, وإن لم ينفذه أغضب الخليفة وربما عزله من منصب الولاية, فوقع في حيرة شديدة, فسأله الحسن البصري, فأجاب الحسن: إن الله يمنعك من يزيد, ولكن يزيد لا يمنعك من الله.
{ ألا إلى الله تصير الأمور }.
فهل من معتبر ؟!
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
5-11-2006
21:47
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
لا تعجب بنفسك!!
كي لا يقع الإنسان في مكائد الشيطان ووساوس النفس, فقد رسم العارفون بالله منهجاً يضبط حركات الإنسان, مثال ذلك:
المعجب بنفسه مفضوحٌ لا محالة, ولذلك قالوا: (إن العـُجب أخذ برجله فذلّ !) وقالوا: (من سامى بنفسه فوق ما يساوي, ردّه الله تعالى إلى قيمته).
ورحم الله بشر الحافي عندما عرّف العـُجب بقوله بأنه: (أن تستكثر عملك, وتستقلّ عمل غيرك).
وهذا ما جعل الفضيل بن عياض يعتبر العـُجب أصل كل بلاء وفتنة:
(إذا ظفر إبليس من ابن آدم بإحدى ثلاث خصال, قال: لا أطلب غيرها: إعجابه بنفسه, واستكثاره عمله, ونسيانه ذنوبه).
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
6-11-2006
18:27
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
أنا حبيبهم ... أنا طبيبهم !!
كثيراً ما يلقى أحدنا وهو يتعامل مع الناس أذىً وضيقاً , وقد يصل إلى درجة اليأس .
فيعود الإنسان إلى مسيرة التعامل مع الله الرحيم الحليم سبحانه , فيرى أمراً عجباً !!
هو سبحانه خلقهم ..... وهو يرزقهم ...... وهو يطعمهم ويسقيهم , ومع ذلك ترى بعضهم يسكر بنعمه , ويكفر به , ومع ذلك يمهلهم ... ويفتح لهم باب التوبة , يقول سبحانه في الحديث القدسي : (( عبدي لي عليك فريضة , ولك علي رزق , فإن خالفتني في فريضتك لم أخالفك في رزقك ــــ إلى إن يقول ـــ إن تابوا فأنا حبيبهم , وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم , أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من الذنوب والمعاصي )) .
أجل!
ربنا سبحانه يحب جمع خلقه , حتى العصاة منهم : (( لو يعلم المعرضون انتظاري لهم وشوقي إلى ترك معاصيهم , لتقطعت أوصالهم من حبّي , ولماتوا شوقاً إلي ))
فما أجمل أن يدور الإنسان في فلك أرحم الراحمين سبحانه !
ـــ وعلى الخير نلتقي ــــ
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 10-11-2006 الساعة 09:57 من قبل: حسن البريدي
|
7-11-2006
20:48
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
لا للرياء !!
ما أكثر ما يتعرض الإنسان إلى سهام الشياطين , وأهمها : الرياء ؟
ذلك لأن الرياء يُفسد العمل , فيولـّد العجب والكبر.
وعندئذٍ ينسى الإنسان أصله من الماء والتراب , وإذا به يتكبر على الناس بالمال ... والعلم ....... وبالمنصب , ونحو ذلك .
والطامة الكبرى أن كثيراً من الأبواق تطبّل له وتهلل ... فيلقى المدح والإطراء , ويستعيرون محاسن الناس ليلصقونها به .. ويغطون مساوئه , فكأنه المعصوم الذي لا يخطئ....!
لذلك يجب تذكيره بالأصل .... والفصل :
عجب من معجبٍ بصورته ........................... وكان بالأمس نطفه مذره .
وفي غدٍ بعد حسن صورته .......................... يصير في اللحد جيفة ٌ قذرة.
وهو على تيهه ونخوته ........................... ما بين ثوبيه يحمل العذره .
أجل!
( ألا ترى أنه من شمخ برأسه إلى السقف شجّه , ومن تطأطأ : أظله وأكنه ؟)
ـــ وعلى الخير نلتقي ـ
|
9-11-2006
21:11
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
عشاق الآخرة.
في الناس اليوم أناسٌ همهم الحديث عن الأكل والشرب واللباس!
يمضون سهراتهم.. وجلساتهم.. ويشترون كتباً تتحدث عن فن الطبخ.. والحلويات ويدفعون الأموال من أجل معرفة آخر صرعات الأزياء!!
لكن هناك أناس يسيرون في طريق الاستعلاء, وهم أصحاب الهمم العالية, صحيح أن أجسادهم تتعب, لكن لا ضير:
إذا كانت النفوس كباراً ــــــــ // ـــــــ تعبت من أجلها الأجسام
وهؤلاء يحلقون في الأعالي, ويكرهون الإسفاف والخنوع والاسترخاء, ولا يلتفتون إلى الذات الحسية الصغيرة, ويستبدلون ذلك بالذات الروحية العظيمة.
والفرق كبير بين طلاب الدنيا, وبين عشاق الآخرة, وهكذا حال النفس فإن لم تـُشغلها بالعظائم, شغلتكَ بالصغائر, وإن لم تعملها في الخير, شغلتكَ في الشر!!
أجل!
قيل للإمام أحمد بن حنبل: متى يجد العبد طعم الراحة؟
قال: عند أول قدمٍ يضعها في الجنة!
قلبٌ يطل على أفكاره, ويدٌ ـــــــــ // ــــــــ تمضي الأمور, ونفسٌ لهوها التعب.
نسأل الله أن يجعلنا من عشاق الآخرة... آمين.
- وعلى الخير نلتقي -
|
10-11-2006
15:40
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
أنت بين : الشكر والصبر!!
عن أنس ابن مالك قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل , فقال : يا رسول الله أي الدعاء أفضل ؟ قال (( سل ربك العفو والعافية في الدنيا والآخرة ))
ثم أتاه في اليوم الثاني فسأل نفس السؤال , فأجابه نفس الجواب .
ثم أتاه في اليوم الثالث فقال : : يا نبي الله أي الدعاء أفضل ؟ قال (( سلْ ربك العفو والعافية في الدنيا والآخرة , فإذا أعطيتَ العفو والعافية في الدنيا والآخرة فقد أفلحت)) .
أجل!
هكذا حال المؤمن دائماً , فإذا أقامه الله في مقام الشكر كان من الشاكرين , وإذا أقامه في مقام الصبر كان من الصابرين , مصداق ذلك قوله تعالى :
(( ونبلوكم بالشر والخير فتنة ))
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
11-11-2006
20:13
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
هذه العـُملة النادرة !!
عندما أنظر إلى ما آل إليه الوضع الحالي للمجتمع , من تمزّقٍ وتدابرٍ وحسدٍ وما إلى هنالك , ثم أعود إلى ما كان عليه الأجداد , أرى بـَوْناً شاسعاً !!
ذلكم عمر رضي الله عنه يدندن على نعمة الأخوة بقوله: ما أُعطي عبدٌ بعد الإسلام خيراً من أخ صالح , فإذا رأى أحدكم ودّاً من أخيه فليتمسّك به.
ومن أهم صفاتهم رفع لواء الخيرية لجميع خلق الله:
أنتَ في الناس تـُقاس ............... بالذي اخترتَ خليلاً.
فاصحب الأخيار تعلو.............. وتـنـل ذكـراً جـميـلاً.
وعندما يجد الإنسان هذه العـُملة النادرة ـ الأخ الصالح الناصح ـ عليه أن يتمسّك به ويحافظ عليه , لأنه الذخيرة:
لعمرك ما مال الفتى بذخيرة ....................... ولكن إخوان الثقات الذخائر .
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
13-11-2006
10:35
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
يا للرحمة... والتسامح !!
في مجتمعاتنا المعاصرة ـ وللأسف ـ إذا أخطأ إنسان في أمرٍ ما , تقوم الدنيا عليه ولا تقعد , بينما نرى عكس ذلك في المنهج النبوي:
ذلكم (عبد الله بن أُبيّ بن سلول) زعيم المنافقين , ومع كل مواقفه العدائية للرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته , عندما مرض مرض الموت وبقي فيه عشرين ليلة , كان الرسول يعوده في كل يوم !
ولما توفي , جاء ابنه إلى الرسول , وسأله أن يـُعطيه قميصه ليكفّن فيه أباه , وسأله أن يصلّي عليه !!
وبالفعل , قام الرسول ليـُصلّي عليه , فقال عمر رضي الله عنه: يا رسول الله , تـُصلّي عليه وقد نهاك الله أن تصلّي عليه , فقال الرسول : ((إنما خيّرني الله فقال : {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم} وسأزيد على السبعين )) فصلّى عليه الرسول صلوات الله عليه !
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
15-11-2006
08:31
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
روح الدائرة !!
في هذه الأيام يحتاج الناس إلى من يقوم برفع راية الخير , وذلك من أجل أن تتجمع الكوادر حول تلكم الراية .
بحيث أن كثيراً من الدعاة يحملون فكراً نظراًً مجرّداً , ولديهم معلومات كثيرة , ولكنهم على أرض الواقع لا يحملون رصيداً أبداً .
وقد أثبتت التجارب أن العمل الناجح والمستمر هو العمل المنظم , بحيث تدور الجهود في فلك فكرة القائد الحامل لواء الخيرية :
إنما المركز روح الدائرة ـــــــــــــــــ // ـــــــــــــــــــ نقطةٌ , فيها محيط , ضامره .
ومن المركز للقوم نظام ـــــــــــــــــ // ـــــــــــــــــــ ومن المركز للقوم دوام .
وإلا تبددت الجهود الفردية وضاعت في زحمة الأحداث , وعندئذٍ لن ينفع الندم !!
ـــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
16-11-2006
20:10
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
ذي الجوشن يتندّم!!
بعد غزوة بدر دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم (ذو الجوشن الضبابي) إلى الإسلام, وقال له: ((هل لكَ أن تكون من أوائل هذا الأمر؟)).
قال : لا , فقال : (( فما يمنعك منه ؟ ))
قال : رأيت قومك كذّبوك وأخرجوك وقاتلوك ,فأنظر , فإن ظهرت عليهم آمنت بك واتبعتك , وإن ظهروا عليك لم أتبعك !
ودار الزمن دورته , وسقطت مكة , فأسلم غالبية مشركيها , وكان منهم
( ذو الجوشن) , ولما رأى نور الدين الحنيف , ظلّ يتندم عن تأخره بالدخول في الإسلام , ولكن ماذا ينفع الدم ؟
وكم في الناس اليوم من ينتظر الطلائع السباقة إلى عمل الخير , لكن التساؤل هنا : لماذا لا يُبادر كل واحد إلى عمل الخير ؟!
( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون )
ـــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
18-11-2006
12:00
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
نيّة ....و..... همّة !!
كثيراً ما نرى أناساً يفشلون في غالبية أمورهم , فما هو السبب ؟
يقول العارفون بالله : ( من صحّت بدايته : صحّت نهايته , ومن فسدت نهايته : فربما هلك ) .
وعادة ما تكون البداية هي النيّة الصالحة , والهمّة العالية , كما قال الشاعر البحتري: نفسٌ تُضيء , وهمّةٌ تتولّد .
مثال ذلك : وصف هشام بن عبد الملك ابن عمه عمر بن عبد العزيز بقوله :
( ما أحسب عمر خطا خطوة وإلا وله فيها نيّة ) .
وهذا ما جعل عمر رحمه الله يُنجز ما لم يُنجزه غيره بعشرات السنوات !
أجل !
لقد لخص التابعي مطرف المسألة بقوله : صلاح العمل بصلاح القلب , وصلاح القلب بصلاح النية , ومن صفا : صُفي له , ومن خلط : خُلّط عليه .
والمسألة بحاجةٍ إلى نية وهمة :
فالأولى هي كما قال الجيلاني : كن صحيحاً في السر : تكن فصيحاً في العلانية .
والثانية هي كما قال ابن القيم : مثل القلب مثل الطائر , كلما علا : بعد عن الآفات وكلما نزل : احتوشته الآفات .
فهل نحن بحاجة إلى تجديد النيّة .... ومن ثم شحذ الهمّة ؟!
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
23-11-2006
19:41
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
إلا الشمس والقمر !!
ما إن حملتنا الطائرة من إحدى مطارات تركيا , وقد جلس إلى جواري شاب باكستاني يُجيد اللغة العربية , لكني فوجئت أن ذاك الشاب تبدو عليه علامات اليأس والهموم !
سألته عن سبب ذلك ؟ فراح يُحدثني عن ظلم الناس له ...... وعن شماتة أقرب الناس به ...... ثم راح يلعن الحظّ و ....... و...... !!
فرحت أحدثه عن الأمل ....... وعن الإيجابيات الكثيرة في الحياة ..... وعن الناس الطّيبين ..... و ..... و ...... ثم تذكرت بعض أبيات من الشعر كنت قد حفظتها في مرحلة الثانوية :
1 ـــ قل للذي بصروف الدهر عيّرنا ـــــــــ \\ ـــــــــ هل عاند الدهر إلا من له خطر.
2 ـــ أما ترى البحر يطفو فوقه جيف ـــــــــ \\ ـــــــــ ويستقر بأقصى قعره الدرر .
3 ـــ فإن تكن عبثت أيدي الزمان بنا ـــــــــ \\ ـــــــــ ونالنا من تأذي بؤسه ضرر .
4 ـــ ففي السماء نجوم ما لــهـا عدد ــــــــــ \\ ـــــــــ وليس يكسف إلا الشمس والقمر .
ـــ وعلى الخير نلتقي ــــ
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 25-11-2006 الساعة 21:02 من قبل: د.محمد عمر الحاجي
|
25-11-2006
20:07
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
فأين المعتبرون ؟!
عندما يـُظلم إنسان ما من قبل الآخرين , يكاد اليأس أن يتسلّل إلى نفسه , لكن إذا دقّق النظر في عدل الله المطلق , وكيف أنه سبحانه يـُحاسب الخلق في الدنيا قبل الآخرة , ومن العجائب أيضاً أن العقوبة ـ عادةً ـ ما تكون من جنس العمل !!
مثال ذلك : قصة نبيّ الله يوسف عليه السلام , وكيف حسده إخوته , وكيف حاولوا قتله , ثم إلى ما كان المآل : { وشروه بثمنٍ بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين }. سورة يوسف :/20/
إنه ظلمٌ لا مثيل له ! ولكن شاء الله تعالى أن ينتقل يوسف إلى مراتب عالية , ثم يـُصبح وزيراً للتموين والمالية , ثم يحدث قحط شديد.
ويدور الزمن دورته , وإذا بالذين ظلموه يوماً ما يقفون على بابه , ويمدّون أيديهم من أجل أن يتفضّل عليهم : { فأوف لنا الكيل وتصدّق علينا إن الله يجزي المتصدّقين}. سورة يوسف: /88/
أجل !
من أقبل على طاعةٍ مخلصاً لله تعالى , تاركاً بعض الملذّات التي يجنيها من بعض المعاصي , لوجد سعادةً في قلبه , وطمأنينةً في نفسه , أضعاف أضعاف تلك الملذات المؤقتة.. والفانية !
وكذلك , من ترك المعاصي ووقف على أبواب الكريم سبحانه , أبدله الله بذلك عزاً.. وعلماً.. ومحبةً.. ونوراً , ويبقى على ذلك حتى يسمع تلكم الهمسة الروحانية الرائعة:
{ يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضيةً مرضية * فادخلي في عبادي * وادخلي جنتي }. سورة الفجر: /27 ـ 30/
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
26-11-2006
19:47
|
|
أبو خضر
عضو مميز
|
جزاك الله كل خير ونفعنا بعلمك وأرجو المزيد ليعم النفع والفائدة للجميع
مع تحياتنا وأشواقنا .
أبو خضر وأبو سعيد
|
26-11-2006
22:35
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
الأخ أبو خضر ــ الأخ أبو سعيد :
سلام الله عليكم ورحمة منه وبركاته , شكراً لكما , وأتمنى أن نرى مشاركتكما في موقع قارة .
سلامنا لجميع أحبتنا في السعودية , وسلامات .
|
28-11-2006
09:06
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
جماعة الحيل !!
عندما يحاول البعض قلب المفاهيم , تكون النتيجة بعداً عن جادة الصواب , مثال ذلك :
ترى بعض الشباب يفشلون في العلم ..... والعمل , فبدل أن يعترف الواحد منهم بتقصيره , ويحاول استدراك ما فاته من الخير , إذا به يتظاهر أنه ورع ....... وزاهد !
وبعد فترة تضطره متطلبات الحياة إلى الحيل ........ وخداع البسطاء ....... والدّجل..... وكل ذلك تحت غطاء شرعي مغلوط .
علماً أن الشريعة الإسلامية اعتبر المال نعمة , ففي مسند أحمد قول النبي صلوات الله عليه (( نعم المال الصالح للرجل الصالح ))
ورضي الله عن عمر عندما قال : ( لأن أموت بين شُعبتي جبلٍ أطلب كفاف وجهي أحبّ إلي من أن أموت غازياً في سبيل الله ) .
ورحم الله شيخ الحنابلة ابن عقيل ( ت : 513 هــ ) عندما قال :
( من قال : إني لا أحب الدنيا , فهو كذّاب , فإن يعقوب عليه السلام لما طُلب منه ابنه بنيامين , قال : ( هل آمنكم عليه ؟ ) فقالوا : ( وتزداد كيل بعير ) سورة يوسف : \ 64 ـــ 65 \ فقال : خذوه ) .
أجل !
أن تكون الدنيا في يدك ــ من الحلال , وفي الحلال , وحسب منهج الإنفاق المعتدل ــــ لا بأس , والمهم أن لا تكون الدنيا في قلبك ....... وعقلك ....., بحيث تُصبح عبداً لها !!
( وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك)
سورة القصص : \ 77 \
ــــ وعلى الخير نلتقي ـــ
|
28-11-2006
09:07
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
خلّةٌ مهلكة !!
إذا خطر ببال الإنسان يوماً ما أنه ما كان ليقدمه الناس ـــ إماماً أو خطيباً أو واعظاً....... ــ لولا أنه الأفقه ........ والأورع ..... والأتقى .... والأعلم ..... فقد هلك !!
ذلك لأن المؤمن مطالبٌ أن يحاسب نفسه ..... ويتذكر ذنوبه , والمسألة كما قال علماء السلف : ( من ظنّ أنه خيرٌ من غيره , فقد تكبّر )
ورحم الله الخليفة الراشد الخامس عمر بن عبد العزيز عندما قيل له :
إن متّ , ندفنك في حجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟!
فقال : لأن ألقى الله بكل ذنبٍ غير الشرك أحبُّ إليّ من أن أرى نفسي أهلاً لذلك !!!
وهو مَنْ ؟
ولكن ـــ للأسف ـــ في هذا الزمان ترى إنساناً حفظ بعض آيات القرآن , وبعض أحاديث نبوية , وبعض القصص التراثية , أو حضر بعض مجالس العلم , فظن نفسه : العالم الذي ليس فوقه عالم , أو القارئ الذي لا ينافسه أحد في القراءات , أو الفقيه الذي لا يجاريه أحدٌ في الفقه ....... أو ... أو ... أو !!
أجل !
هذه خلّةٌ مهلكة , هلك فيها الكثير , ويعيش في ظلالها الكثير , ونسى الجميع قوله تعالى : ( وفوق كل ذي علمٍ عليم )
ـــ وعلى الخير نلتقي ـــ
|
29-11-2006
13:28
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
الزّبد.... أم ما ينفع الناس ؟!
بعد مرور مئات السنوات على عهدٍ ما , كالعهد الأموي والعباسي مثلاً , ماذا نذكر منهم اليوم ؟
إننا لا نذكر الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك وما قدم من منجزات.. أو .. يزيد بن معاوية وبما كان يحكم.. وبما كان يملك.. ولا.. ولا !
إنما نذكر الإمام أبا حنيفة النعمان وما قدّم من تضحيات في سبيل العلم , ونذكر مدرسته العلمية ـ أو قـُل : جامعته الفكرية ـوما خرّجت من علماء وجهابذة كالقاضي أبي يوسف , والمجتهد محمد الشيباني ونحو ذلك.
كذلك إذا ذكرنا العهد العباسي , فلا نهتم بالخليفة أبي جعفر المنصور وماذا كان يحوي بيت المال في زمانه من ذهبٍ وفضة ! ولا نبحث عن قبر الأمين بن هارون ! ولا نفتش عن منجزات المتوكل.. ولا.. ولا.. !!
ولكن نذكر الشافعي وعلومه... ومالك ومدرسة المدينة.. وابن حنبل وصموده أمام الطغاة.. والطبري وجهوده العلمية...
أجل !
إذا مات الإنسان ذهب معه المال.. والجاه.. والسلطان.. والحشم.. والخدم , بينما إذا مات العالم بقيت كتبه.. وأفكاره.. وعلومه , وشتّان بين هذا الصنف.. وذاك الصنف:
{ فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض }.
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 30-11-2006 الساعة 11:07 من قبل: د.محمد عمر الحاجي
|
30-11-2006
10:51
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
هل يستوي الأعمى والبصير ؟!
في كثيرٍ من الأمور يستوي الناس , لكن أمام الابتلاءات يتفاوتون , فهذا يتكلم بكلامٍ قد يؤدي إلى الكفر ! وتلك تندب وتنوح وترفع الصوت وتمزّق الثياب وتنفش الشعر !!
أما أصحاب الإيمان فإنهم يسلمون الأمر لصاحب الأمر وهو الله سبحانه , وتلهج ألسنتهم بكلامٍ عذبٍ يقطر طمأنينة ورضاً وتسليماً . ( لله ما أعطى ولله ما أخذ , ولا حول ولا قوة إلا بالله )
ثم ترى الواحد منهم يضرب الأمثلة من التاريخ :
ذلك نبيّ الله يعقوب عليه السلام يفقُد ولده المدلّل يوسف , فيحزن ...... وتدمع عيناه لكنه يسلم الأمر لله : ( فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون )
ويدور الزمن دورته , وبدل أن تندمل الجراح القديمة , إذا بالجراح الجديدة تتفتق من جديد!
فيفقد الإبن الآخر , فماذا يفعل ؟
أيضاً يسلم الأمر إلى الله , ويرضى بقضائه وقدره : ( فصبر جميل عسى الله أن يأتيني بهم جميعاً )
أجل!
المؤمن يسلم أمره إلى الله , لكن يبقى عند نظرة أملٍ للمستقبل , بحيث لا يبأس أبداً , وهكذا كان مع يعقوب عليه السلام : ( يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا يبأس من روح الله إلا القوم الكافرون )
وشتّان ..... شتّان بين المؤمن الراضي بقضاء الله وقدره , وبين الساخط الكافر !
( قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور )
ــــ وعلى الخير نلتقي ـــ
|
1-12-2006
15:55
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
والناس كالعصافير !!
في زحمة الدنيا وضجيجها ننسى ما يدور حولنا !
كثير من الناس ينخدعون ببريقها, فيبدأ أحدهم بمسلسل التنازلات والتبريرات .
ورويداً رويداً إذا به يُصبح كالكرة تلعب به الدنيا إلى درجة أنه يبيع آخرته بعَرَضٍ من الدنيا قليل!!
هذا يظلم الآخرين , فيأكل أموالهم ظلماً وعدواناً , ثمّ ــ ولكي يُغطي أفعاله ــــ تراهُ يسارع إلى التراويح .......... والعُمرة ونحو ذلك !
وذاك ينبطح أمام زيدٍ .... وعمرو , ويساهم في مدح فلان ....... وتلميع صورته , ويبرّر له ما يفعل , ويلوي أعناق النصوص من أجل إرضائه حتى ولو كان على حساب أن يُغضب الخالق سبحانه !!
وهكذا تضحك الدنيا لذاك الإنسان ,حتى يأتيه الموت , فيُعلن ندمه , ويُنادي : يا ليتني كُنت تراباً ! ولكن ماذا ينفع الندم آنئذٍ ؟
أجل !
رحم الله الإمام إبن الجوزي عندما قال : ( الدنيا فخٌّ , والناس كالعصافير , والعصفور يٌريد الحبة وينسى الخنق )
وها هو النداء الربّاني فوق رؤوسنا : ( قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلاً ) سورة النساء : \ 77 \
ـــ وعلى الخير نلتقي ـــ
|
3-12-2006
19:53
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
لا جنـّة مع الحسد !!
العجيب في كثير من أفراد المجتمعات المعاصرة أنهم يعيشون الحسد !
فإذا رأوا صاحب مالٍ تمنّوا زوال النّعم عنه واحتكارها عندهم , وإذا برز شابٌ في مجال علمي.. أو أدبي ونحو ذلك , حاولوا إسقاط موقعه وإرباك ساحته , بكلامٍ.. بإشاعاتٍ.. بتلفيقاتٍ.. وما إلى هنالك !
ولكن المسألة ليست بدعاً , إنما هي قديمة قـِدَم الإنسان:
لقد قتل قابيل أخاه حسداً ! وإخوة يوسف عليه السلام ألقوه في الجبّ حسداً !!
ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان معروفاً عند الجاهليين بالصادق الأمين , لكن الحسد منع الكثير منهم أن يقتدوا به بعد نزول الوحي عليه !
{ أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ؟! }.
والحلّ الناجح مع الحسود هو ترك الحسد يأكل قلبه , مع الاستعاذة بالله من شروره: { ومن شر حاسدٍ إذا حسد }.
أجل !
عندما شاء الله تعالى أن يـُسعد أهل الجنة أبعد عنهم داء الحسد , فكانوا عند ذلك إخواناً: { ونزعنا ما في قلوبهم من غلٍّ إخواناً على سررٍ متقابلين }.
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
5-12-2006
00:12
|
|
الشجرة
|
أليس من الأفضل يادكتور أن نكون للناس كالشجر يرميها الناس بالحجر فترميهم بالثمر
وأن ندع حبنا له وعطفنا عليه ونصحنا له وإرشاده يأكل قلبه
وأن ندعوالله أن يبعد عنه داء الحسد ونحاول أن لانثير حسده وغيظه
----------------------------------
كونوا للناس كالشجر يرميها الناس بالحجر فترميهم بالثمر
|
5-12-2006
09:55
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
كذا تـُقطع الدنيا !!
مشكلة كثيرٍ من الناس أنهم ينظرون أمامهم فقط , ولا ينظرون إلى عواقب الأمور , علماً أن الشريعة الإسلامية تركّز على النظر في عواقب الأمور , حتى المحن والابتلاءات , والمصائب ونحو ذلك , فلو نظر المبتلى إلى ما وراء ذلك لرأى أمراً عجباً !
كما قال الإمام ابن حنبل رحمه الله: إنما هو طعام دون طعام , ولباسٌ دون لباس , وإنها أيامٌ قلائلٌ , فلا تنظر إلى لذّة المترفين , وتلمّح عواقبهم , ولا تضق صدراً بضيق المعاش.
ولذلك , لا بدّ من الصبر على الابتلاءات , حيث الفوز هو الحليف , ورحم الله بشر الحافي عندما كان يسير مع أحد أصحابه , فمرّ على بئرٍ , فقال له صاحبه: أنا عطشان , فقال بشر: البئر الأخرى , فمرّ عليها , فقال له: الأخرى !
ثم قال بشر: كذا تـُقطع الدنيا !!
الصبر.. واللجوء إلى الله سبحانه.. والقناعة.. وعدم الانبطاح أمام فلان وعلاّن من أجل الدنيا.. فالخالق الرازق قد تكفّل بذلك.
لقد أُهدي إلى الإمام ابن حنبل هدية , فردّها , ثم قال بعد سنة لأولاده: لو كـُنّا قبلناها, كانت قد ذَهـَبـَتْ !
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
6-12-2006
10:38
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
يا نفس !!
عندما يقنع الإنسان نفسه أن يسير ـــ مثلاً ـــ في سبيل العلم , توسوس له النفس : ولكن العلم قد يؤدي إلى الفقر ! وقد لا يوصل الناس إلى الجاه والمنصب ! وقد يتعرض الإنسان من أجله للإابتلاءات !!
عند ذلك على الإنسان أن يقول للنفس :
لا تحسبِ المجد تمراً أنت آكله * لن تبلغ المجد حتى تلعق الصّبرا .
وصبر أيام نتيجته السعادة في الدنيا والآخرة , أفضل من عدم الصبر مع نتائج وخيمة !
وبالتالي فالمتعلم يوقن أنه يعيش في الدنيا تحت ظلال سعادة عارمةٍ حتى لو كان فقيراً , وكما قال السلف الصالح : ( إنا نعيش في سعادةٍ لو علمت بها الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف !! ) .
حتى الذكر الصالح نراه للعلماء العاملين أضعافاً مضاعفة لأهل المال والجاه والسلطان , وإلا من يتذكر اليوم أحد أغنياء العهد الأموي ...... ومن يبحث عن قبرٍ أحد ولاة ذاك العهد ؟
بينما ترى الذكر الحسن الخالد لواحد من علماء ذلكم الزمان وهو الإمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى .
أجل !
فالمسألة بحاجة إلى صبر ساعات فقط , كما قال الإمام الشافعي رحمه الله :
ــ يا نفس ما هو إلا صبر أيامٍ ـــــــــــ \\ ـــــــــ كأن مدتها أضغاث أحلام .
ــ يا نفس جوزي عن الدنيا مبادرةً ــــــــــ \\ ـــــــــ وخلّ عنها فإن العيش قُدامي .
ـــ وعلى الخير نلتقي ـــ
|
7-12-2006
21:52
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
....
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 12-12-2006 الساعة 10:07 من قبل: د.محمد عمر الحاجي
|
12-12-2006
10:05
|
|
جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:
الاثنين
18/8/2025
20:22
|
 |
|
|
|
عدد الصفحات=31: «
‹
4
5
6
7
8
›
»
منتدى الحوار
>>
منتدى الحوار العام
|
|