محمد ربيع الشيخ
مشرف
|
وجها العملة
أوافق تماماً على كلام أبو محمود وأتساءل لماذا اختار نماذج ثلاث هي: المعلم والوالد ورجل الدين...
ولنلاحظ أن هؤلاء لهم عبر دورهم الفردي مكانين:
الأول دور المنظّر الذي لايفتأ يقرظ من قدّر الله أن يكون راع لهم...
والثاني دور القدوة الحسنة عبر السلوك الفردي الجيد الذي يزرع الخير في مَن قدّر الله أن يكون راع لهم
وحتى لا يفهم كلامي أنه دعوة لتعليم هؤلاء مهامهم، أريد فقط أن أشير انه كلنا نلبس قناع التنظير أضعاف ما نلتزم سلوك الصلاح الفردي... وأنا في أولهم
|
15-2-2007
22:42
|
|
ابن البيادر
عضو مميز
|
منقول.....له علاقة بكثير من الظواهر الاجتماعية.....بما في ذلك عدم الاعتذار....
اعتذار متأخر
يحيى السَّماوي
ثقيلة ٌ حقيبتي
لا قدرة َ لظهري على حملها
عساني أخفف ُ من ثقلها باعتذاري ..
* * *
أعتذرُ :
للشهداء الذين لم أشارك في تشييعهم ...
للجهاد من أدعيائه ...
للمرضى الذين لم أدع ُ لهم بالشفاء...
للأطفال الذين لم أذ ُدْ عن أراجيحهم ...
للورود التي لم أشكرها حين شَرحَتْ صدري ...
للبصير الذي لم أكن قنديلا له ذات طريق...
لتفاحة ِ الرغبةِ قطفتها قبل الأوان ...
لصراطٍ جنحت ُ عنه وأنا أقود عربة َ النَزَق...
لحَمامةِ القفص وأنا أتسلى بهديلها ...
لمدادٍ أهرقته على ورق الغواية ...
لنصيحةٍ أوصدت ُ دونها باب سمعي...
للحنظل ِ الحلو تشاغلت عنه بالعسل المر ّ...
ليميني أوهنْتها بأوزار شمالي ...
لليقين قيّدْته بحبال الظنون ...
لصباحات اليقظة ِ أعْتمتها بدياجي الحلم...
لمرايا الفم هشّمتها بحصى البذاءة ...
لفراشةٍ حنّطتها في رسالة عشق ...
للناعور استهنتُ بأنينه وأنا أصغي لخرير النهر ...
للفانوس تنكّرتُ له في حضرة المصباح...
للكلام الجميل الذي حبسْته خلف قضبان الحنجرة ...
للعصافير التي سقطت ْ في فخاخي ...
لخيط البصر أسْلكْته في غير خُرم البصيرة ...
للرصيف الذي اتسخ بأعقاب سجائري ...
للقمر الذي آنسَ وحشة ليلي ولم أطره...
لأبجدية النخل وأنا أرطن بالإنجليزية ...
للوطن الذي انتحلته في جواز سفري المزوّر...
للطريق الذي لم أردم الحفرة فيه ...
لضرع البقرة الذي استنكفت من حلبه ـ
بعد أن ملأ الطحين أظافري ...
للقط الذي طردته من ظلال الحديقة ذات قيظ ...
للأقوال التي أغويتها بالكسل فتكرّشت الأفعال...
ليدي أرغمتها أن تؤدي التحية لجنرالات ـ
يستحقون الصفع َ على اليافوخ ...
لقميص الحِلم نشرْته على حبل الحماقة ...
للشرطيّ الذي هربت منه فلم ينل الترقية...
للفضاء الذي لم أطرزه بطيور الدعاء الجميل ...
للأيدي البيضاء التي لم أصافحها بعد ...
للغد من مشاركتي بانتخاب القادة الإماء...
وأعتذر أيضا
لحقيبة عمري التي أثقلتها بحماقات الأمس !
|
31-3-2007
19:53
|
|
امل
عضو مميز
|
منقووووووووووول
اما انا اخي ابن البيادر فهذا الكلام...... ليس له علاقة الا بالاعتذار
بلحظه من اللحظات التي تطرأ في ذهن الانسان،
ان يسترجع بها حياته ويتأمل ما كان يفعله فيها، ويحاول الاعتذار لكل سمه من سمات الحياه
فيقول للحياة
أعتذر "لأحبائي"
لأني بكيت في وقت فرحهم..
وضحكت في وقت ألآمهم..
وأطلقت صرخاتي في لحظة هدوئهم..
وصمت في لحظة مشاركاتهم..
وبقيت في لحظة رحيلهم.
ورحلت في لحظة اجتماعاتهم ولقاءاتهم..
وأعتذرت لهم في وقت حاجتهم ..
و بدون سبب تركتهم..
أعتذر "لقلبي"
لأني أتعبته كثيرا في لحظات حبي..
وجرعته ألما في لحظة حزني..
ونزعته مني وبدون تردد لأهبه لغيري..
أعتذر "لأوراقي"
لأني كتبت بها واحرقتها..
ورسمت الطبيعة عليها..
وبدون ألوان تركتها..
وفي لحظة همومي وأحزاني لجأت إليها..
وفي لحظة فرحي وراحتي أهملتها..
وعندما عزمت الإعتكاف عن الكتابة مزقتها وودعتها إلى الأبد
أعتذر"للقلم"
لأني في معاناتي أتعبته..
ولأني حملته الألم ولأحزان وهو في بداية عهده..
وعندما انتهى رميته..
واستعنت بأخر مثله..
أعتذر"للواقع"
لأني بكل قسوة رفضته..
وأغمضت عيناي عنه في كل لحظاتي المره..
وشكلته بشبح أسود يتحداني بدون رحمة..
ونسيت بأنه هو مدرستي التي جعلتني أكون حكيما في المواقف الصعبة..
أعتذر"للأحلام"
لأني أطرق على ابوابها في كل ساعة
.. واجعلها تبحرني في كل مكان أريده..
فهي من حققت كل أمنياتي دون تردد..
وهي من أتعبتها معي حينما كبرت
وكبرت معي أحلامي..
ورغم ذلك كله ،
لا تتذمر وإنما تقول:" أطلب وأنا على السمع والطاعة "
أعتذر "للأمل"
حينما رحلت عنه وبدون إستئذان..
ولازمت اليأس في محنتي..ومكابرتي
رغم مرارتي والأمي أقول بأني أسعد انسان..
فلقد كانت سعاتي الوهمية تكويني في صمتي..
وتعذبني في ليلي..
دون احساس الاخرين بي..
فعذرا أيها الأمل
أعتذر" للسعادة"
لاني عشقت الحزن ،
وحملته شطرا من حياتي..
وعشقت البكاء لأني انفس به عن الأمي..
وعشقت قول الآهات لأنها تطفئ حرقة أناملي..
وعشقت الجراح لانها أصبحت قطعة أرقع بها ثغور ثيابي..
وعشقت الصمت في لحظة الألم لانها تحفظ لي كبريائي..
فعذرا أيتها السعادة لاني أبعدتك عن حياتي
أعتذر"للبحر"
لأني عشقته بجنون..
وطعنته في خواطري بالمليون..
وأضفت إليه الغدر في هدوئه..
ووصفته بأنه جميل وهو في قمة جنونه..
فلم تكن تلك الطقوس سوى أحاسيس مختلقة
وكان ضحيتها البحر لأني عشقته..
أعتذر "للقاء"
لأني كتبت عن الرحيل والواداع ..
ولأني جردته من قاموسي الملتاع..
ولأني أصبحت خاضعا للقدر
فأمنت بالرحيل كثيرا
وبكيت لأجله كثيرا..
وتناسيت كلمة الاجتماع واللقاء..
أعتذر "لأمي"
لأنها تألمت عند ولادتي ..
وسهرت على نشأتي ورعايتي..
فتبكي على بكائي..
وتسعد عندما تسمع ضحكاتي..
وتسقم لسقمي.
.وتتعافى بمعافاتي..
وصبرت وتحملت طيشي وأزعاجي
وتجاوزت عن أخطائي..
وتذكرت حسناتي
أعـــــــــتذر"للحياة"
حينما اتهمتها بالقسوة..
وللطيور والبلابل حينما قلت عنها خرساء..
وللدموع حينما جمدتها بالعين ..
ولصندوق الذكريات الذي أخرجته بعد دفنه..
أعتذر"لكلمة أعتذر"
لأني أدخلتها في بحور شتي من الإعتذار ..
فشكرا وعذرا..
وأدمعت عيناها عندما سمعت أعتذاراتى
__________________
مع كل المحبة والود
----------------------------------
قد يغيب الامل ولكن لايموت
|
31-3-2007
21:04
|
|
حنظلة القاري
عضو مميز
|
سلامات بيدرجي .
مشاركتك وإن كانت منقولة , فقد وصلت إلينا كأنك تشكو لنا حال موقعنا,
أقول لجميع من في الموقع وخاصة لجماعة الواوا بصنفيهم المؤيد والمعارض
تعالوا واعتذروا ها هنا على الترهات التي حملتموها لنا وعلى تحميلكم للموضوع
أكثر مما يحتمل وجعلكم من الحبة قبة,وها أنا أولكم أعتذر إن كنت فظاً أو نظرت
بسوداوية وأعتذر اعتذار الصادق لكل من تأذى من كلماتي , حتى ولو كان مهرباً
أجبرته الحياة وقساوتها على سلوك هذا الدرب.
نعم أنا أعتذر منكم جميعاً.
كما أعتذر على الدردشة لأن الغرفة عندي تعاني من خلل وأخطاء وهكذا عيشة
المعتر .
اعتذر إن كنت نقلت لكم في زاويتي ((سيكولوجية التعتير)) واقعاً سوداوياً .
اعتذر ان كنت مراً غليظاً لكني يشهد الله أحبكم جميعاً يا أهل الموقع دون استثناء.
تقبلوا اعتذراتي...............أخوكم المتسكع حنظلة.
|
31-3-2007
22:18
|
|
ابن البيادر
عضو مميز
|
منقو لمن صحيفة الشرق الأوسط اللندنية
http://www.asharqalawsat.com/leader.asp?section=3&article=413786&issue=10356
أين ذهب (الهيلمان)؟!
مشعل السديري
قبل أيام وبينما كنت أقلبّ في مجلات قديمة، وإذا بي أقع على مقابلة صحافية مع رجل أعمال سعودي، كان وقتها (مالئ الدنيا وشاغل الناس)، ليس مثلما ملأها وشغلها المتنبي، ولكنه ملأها بملايينه وشغلها باستعراضاته التي لم تكن تتوقف (على مدار الساعة) وأينما حل وارتحل بواسطة طائراته ويخوته.. وفي كل (عرس كان له قرص)، وفي كل مدينة وشاطئ ومنتجع كانت له حفلات ورقصات وأزياء وحاشية ورفيقات ومغنيات ومهرجين. وفي تلك المقابلة قال للصحافية الحسناء التي تسأله، قال لها بالحرف الواحد: إن الناس منافقون، الكثيرون منهم يودون لو يحيون كما أحيا، ولكنهم يخشون أقوال الآخرين، إنني أحب أن أتمتع بالحياة، وقد بذلت جهداً كبيراً في سبيل ذلك، فلماذا أحرم نفسي هذه المتعة؟! وفعلاً تمتع ذلك الشخص الذي كان (بليونيراً)، لقد تمتع بالحياة (للماكسمم) ولم يحرم نفسه من أية متعة لا شرعية ولا غير شرعية. غير أن المسكين نسي أن الغرور قاتل، واكبر غرور هو تعميمه وقوله : إن الناس منافقون، فهل هو بكلامه هذا ينطبق عليه المثل القائل: (كل يرى الناس بعين طبعه)؟! وها هي الدنيا تقلب له (ظهر المجن)، والدنيا ليس فيها أي كبير، وقد شاهدته صدفة قبل سنة وكان من ضمن ركاب الطائرة الذاهبة إلى باريس، دون أي (طائرة خاصة)، وكان جالسا على كرسي متحرك يدفعه في مطار شال ديغول شخص واحد دون أي (حاشية أو طبل وزمر). فقلت بيني وبين نفسي: يا سبحان الله، ويا مبدل الأحوال، أين ذهب ذلك (الهيلمان)، ونفش الريش، والتعالي على الآخرين؟! كلها ذهبت أدراج الرياح، ولا احد يود أن يحيا مثلما يحيا هو الآن (على الحديدة). عموماً (الضرب في الميت حرام)، لهذا اكتفي بهذا الكلام، غير أنني قبل أن اختم لا بد وان التفت لبعض المليونيرات التي اجتاحتهم النعمة الفجائية ودخلت عليهم من فوق ومن تحت وجعلتهم من شدّة (الغي والغرور) عمياناً شبه معتوهين.
يا ليتهم يعتبرون من ذلك المثل الذي ضربته في أول المقال، لأنهم مهما حاولوا فلن يستطيعوا (أن يخرقوا الأرض ولن يبلغوا الجبال طولا). نعم، إنهم يستطيعون بواسطة الحفارات أن يخرقوا باطن الأرض لمسافة عدّة كيلومترات ـ ولكن وبعدين ـ؟! ويستطيعون أن يحلقوا بطائراتهم فوق جبال الألب والهملايا، ولكن إلى متى سوف يظلون محلقين؟! الا يعرفون انه (ما طار طير وارتفع إلاّ كما طار وقع)؟! هناك رجال أعمال ارفع لهم عقالي إذا كنت لابساً لباساً عربياً، وارفع لهم قبعتي إذا كنت لابساً لباساً إفرنجياً، خصوصاً إذا كان الواحد من هؤلاء الرجال: عصاميا، متعلما، مؤدبا، متواضعا، وطنيا، إنساني النزعة قبل ذلك كله. وهناك بالمقابل (رجال أعمال)، اسمحوا لي أن يطلق عليهم فقط مسمى: (أعمال) دون الكلمة التي تسبقها.
|
6-4-2007
02:54
|
|
ابن البيادر
عضو مميز
|
بما أن هذا الباب يناقش ظاهر و آراء، وباقتراح من الأخ أحمد زين الدين...فإن أهم ظاهرة في الفترات الأخيرة هي اختفاء الغالي أبو محمود....
أبو محمود....اظهر قبل أن يتحول اختفاؤك إلى "ظاهرة"....ثم تأتي "الآراء" لمناقشة هذا الظاهرة....
|
8-4-2007
03:24
|
|
أحمد زين الدين
عضو مميز
|
الغالي ابن البيادر
أشكرك على تفقدك لي ، واحييك وإخوتي المشاركين
يعزُ عليَ أن لاأكون دائماً معكم ، ويعزِِيني تواجد الكثيرين ممَن يُغنون الموقع والمنتدى ، إنني مشغولٌ جداً هذه الأيام ، وأشعر أنَه قد فاتني الكثير من نعمة أنسكم وجميل حديثكم
سأعود ولابدَ قريباً بإذن الله
شكراً لكم جميعاً وإلى اللقاء
أخوكم أبو محمود
----------------------------------
ليس العاجز مَن يملك عضواً عاجزاً أو أكثر .. إنّما العاجز هو مَن يعجز عن استخدام أعضائه السليمة بالشكل السليم
|
10-4-2007
15:50
|
|
ابن البيادر
عضو مميز
|
لطالما فكرت: إذا عشت حتى المائة، هل سأفكر بنفس الطريقة اللتي أفكر بها اليوم؟ و إذا كنت أعلم أنني سأعيش حتى المائة، هل ستختلف طريقة تفكيري ايضاً؟
هل يختلف المدى القصير عن المدى البعيد؟ لو بدأت بالتفكير على المدى البعيد، هل ستتغير قراراتي اللتي اتخذتها أو سأتخذها اليوم؟ هل هناك ظاهرة عامة و هي أن الأغلبية، إن لم يكن الجميع، يفكر على المدى القصير؟
مجرد فكرة....!
|
22-4-2007
15:28
|
|
أحمد زين الدين
عضو مميز
|
الأخ الغالي ابن البيادر
دائماً تطلّ علينا بهذه الأفكار والطروحات الجميلة
إنَّ ما تفضّلت به يشكّل ظاهرة عامة وخطيرة في مجتمعنا ولو أننا نردِّد وفي جميع المناسبات عبارة / إعمل لدنياك كأنّك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنّك تموت غدا /
ولعلّ أبرز مظاهرها ما يصيب شبابنا عند توجّههم إلى مصادر الكسب السريع ، الأمر الذي تتجلّى أخطر نتائجه في تسرّب الناشئة من المدارس
وإذا كان الناشئ لايعي وليس لديه القدرة على النظر بعيداً ، يبقى الأدهى والأمرّ أن نفتقد كأولياء أمور لهذه القدرة ، والأخطر أيضاً أن يكون القائمون على أمور المجتمع عاجزين عن التفكير على المدى البعيد
أخي العزيز : انطلاقاً من أنَّ كلُّ إنسانٍ يريد الفائدة لنفسه ولايمكن أن يعمل إنسانٌ قاصداً مضرّة نفسه ، ولأنّه دائماً يختار مايراه الأفضل من وجهة نظره
ولأنَّ هذه الظاهرة تنعكس سلباً على الفرد والمجتمع ، يمكن أن نقول أنّ لها أسبابها التي تخرج عن إرادة الناس
فهل تؤيدني في ذلك وهل تؤيّدني في أن يتناول البحث أسباب هذه الظاهرة ونتائجهاوعوامل وجودها واستمرارها ؟ بعد المرور على مظاهرها وأعراضها
وهل من الإخوة مَن يشاركنا الحوار ؟
أتصوّر أنّه سيكون حواراً هاماً ومفيداً للغاية
لكم تحياتي
----------------------------------
ليس العاجز مَن يملك عضواً عاجزاً أو أكثر .. إنّما العاجز هو مَن يعجز عن استخدام أعضائه السليمة بالشكل السليم
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 27-4-2007 الساعة 23:05 من قبل: أحمد زين الدين
|
27-4-2007
22:55
|
|
ابن البيادر
عضو مميز
|
أهلا بالغالي أبو محمود وشكراً على كلماتك اللطيفة،
و بانتظار مشاركات الشباب، علما بأن هناك مشاركات قديمة حول الموضوع سأحاول إيجادها ووضع رابط لها هنا.
|
28-4-2007
03:45
|
|
أبو خالد
عضو مميز
|
السلام عليكم ..
وتحياتي للجميع ...
قبل عقدين مضت ...
كنت وبعض الأصدقاء نتبادل أطراف الحديث حول الوضع الذي نعيش .. وحول المشاكل التي نعاني بشكل عام ،
وكانت حدة الحديث تعلو تارة وتخبو أخرى الا أن السائد هو انطلاقة الشباب واندفاعه ( سأفعل .. سأعمل .. يجب أن يكون ..ألا يكون .. أن نغير .. ) الى ما هنالك من أمثال هذه العبارات ، أذكر وقتها أن كهلاً كان بيننا جالس يستمع ويصغي وحسبناه يشاركنا اهتماماتنا كونه كان يهز برأسه ويؤيد أحاديثنا بإيماءاته ولما طلبت منه أن يشاركنا الحديث ويدعم اقوالنا بأفكاره وخبرته في الحياة - كونه الأكبر سناً -
اعتدل في جلسته وتنهد تنهيدة عميقة وكبيرة ( تتناسب مع حجم كرشه ) وقال :
سأروي لكم قصة فلان من الناس ؛ قلنا هات أسمعنا ، قال :
في مقتبل عمره وزهوة شبابه ( أي في مثل أعماركم ) كان يقول سوف أعمل على تغير نظام العالم ففيه الكثير من الأخطاء ويجب أن يكون كذا ، وكذا يجب ألا يكون وبالفعل كان في كل أوقاته ومجالسه يخطب وينادي من أجل ذلك التغيير ... وبعد مضي أربع خمس سنين وأصبح فلان بالعشرين ومازالت همته عالية ومازال ينادي ويهتف لكن السنوات الماضية ومن حوله أقنعه أنه من الصعوبة بمكان تغيير العالم فغير قليلاً في تطلعاته وأخذ ينادي بإصلاح الوطن الغالي الذي يعيش فيه وبدأ يطالب بمحاربة مظاهر الفساد وأن البلد والوطن للجميع ويجب أن تتساوى الفرص أما الجميع و .. و... ومضت السنون ومضى به عقده الثالث ولم يجد نتيجة الا أنه وصل الى قناعة أنه حتى يقدم شيء للوطن أو يغير شيئ يجب عليه أن يبدأ من مجتمعه من قريته ثم يوسع الدائرة الى البلدات المجاورة وهكذا ...
وبالفعل لم يفتر وزاد من نشاطه في توعية من حوله من اهل البلدة وأخذ يجمع حوله عدد من الأفراد المهتمين للمصلحة العامة ومع انهماكهم بالعمل كانت الأيام تمضي والشهر تلو الشهر وذات يوم عندما أصبح فلان في عقده الرابع من العمر تعرض لكلمة من أحد رجال البلدة كانت بمثابة الصفعة له .. قيل له ألست فلان ابن فلان قال بلى .. قيل له قبل أن تُنظر علينا وتلقي محاضراتك القيمة أنظر ماذا يفعل ابن عمك وقال آخر وابن أخته أيضاً فعل كذا وكذا .... عندها تنبه صاحبنا أنه عليه أن يبدأ بعشيرته وأهله وبعدها يكمل طريقه ... ذات صباح توقف هنيه وأعاد حساباته العمر يمضي .. أربعون سنة .. وما المشكلة لا بد وأن أستمر ولن أيأس وبالفعل استمر صديقنا بنشاطه المعهود وحاول لسنوات عدة أن يصلح المفسدين من عشيرته ولكن العمر ومتطلبات الحياة والمشاغل كل ذلك كان ضده لكنه مازال مصر على أن يقدم شيء ،
وفي يوم من الأيام استوقفه تصرف مشين من أحد أولاده فتنبه الى قضية خطيرة ، هل قصرت في حق أولادي وزوجتي وهل ما كنت أقوم به من محاولات للاصلاح والتغيير جعلني أغفل عن تربية أولادي .... خاطب نفسه بهذه الكلمات وهو يحاورها : أصبحت في الخمسين من عمري .. وما المشكلة ؟ هل مازلت قادر على أن تقدم شيء ؟ طبعاً قادر وعلي أن أرتب أورقي وأبدأ بأسرتي .... أخشى ألا تلحق تربيتهم فقد كبرو وقد كنت عنهم غافل .....
المهم ؛ صاحبنا ترك كل شيء واعتزل الناس وفرغ نفسه وكرس كل وقته لتربية أولاده وليزرع بهم أفكاره ومعتقداته ومضى به الحال ومضت السنين
ووقف صاحبنا أمام المرآة وهو يردد : ستون عاماً مضت ولم أستطع أن أقدم شيء
لأحد ... فنادته نفسه من الأعماق قائلة ؛ الحق نفسك يا مسكين وقدم لها شيء على الأقل ... نفسك .. نفسك.
انتهت القصة .
بعد أن سمعنا هذه القصة تنهد جميعنا بعمق أكثر من الذي كان مع الكهل
وقتها أدركت أن كبر التنهيدة وعمقها ليس له علاقة ( بحجم الكرش )
----------------------------------
إلهي إن كان هذا حلمك على من طغى و قال أنا ربكم الأعلى ! ............................................. فكيف حلمك على من سجد لك و قال سبحان ربي الأعلى ؟ ................................................... أبو خالد
|
30-4-2007
16:01
|
|
ابو المجد
عضو مميز
|
عاد يعرب
لقد كتبت هذا الموضوع أثناء فترة غيابي عن الشبكة معتقداً بأن يعرب لازال غائباً فكان عنوانه السابق هو غياب يعرب بينما وجدت نفسي أنني أنا الغائب ونظراً للفكرة الموضوعة لذا أردت أن أنشرها :
لقد قلت هذا الكلام من قبل بأني لا أعرف يعرب وأفكاره بعيدة عن أفكاري وتابعت بالقول إنما هو بالنتيجة إنسان وأكمل الآن بما أنه إنسان فهو يحمل هموماً هذه الهموم توّلد شحنة يحاول أن يفرغها بطرق مختلفة فقد أفرغ جزء من هذه الشحنة بشكل سلبي مما أدى لتفريغ بعض الشحن التي نحملها عنده وبسبب غياب يعرب وإغلاق المواضيع التي كنا نفرغ فيها على الأقل جزء من شحنتنا بدأنا بتفريغ شحنتنا بمكان آخر سأتكلم عن نفسي الآن فقد حولت جزء من هذه الشحنة باتجاه السهم والذي استقبلها بصدر رحب شاكراً له ذلك كما كان هناك تفريغي لجزء آخر من هذه الشحنة باتجاه أمير الشعراء والذي استوعبها أيضاً شاكراً له ذلك يعني (كنا نشتغل بيعرب صرنا نشتغل ببعض) .
أنا رح أعمل محاولة و أحكي ليعرب حكاية ممكن ينام على إيدي بس بخاف نام أنا قبله ويتسلل هو على المنتدى ويحكي شي حكاية عن الصوص و أنا إلي صديق من بيت الصوص بصير عذر لأهله ( الديك و الدجاجة ) ينقدوني فيعتبروني أنا السبب يا ترى في حدا منكم جرب هذا النوع من النقد, شو رأيكم أحسن إذا قصصنا منقار الديك والدجاجة ولا أحسن إذا دارينا الصوص ليه عم تزوروني هي شحنة قديمة وعم فرغها بس المشكلة بالشحنة الكبيرة والجديدة يلي حاملها وين يا حزركم رح فرغها في حدا بيعرف وشو رأيك يعرب بس إذا بدك تجاوبني استنا لأحكي الحكاية عند جدي وستي اتبعوني إلى هناك.
----------------------------------
كن جميلاً ... ترى الوجود جميلاً
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 1-5-2007 الساعة 09:47 من قبل: ابو المجد
|
1-5-2007
09:46
|
|
أحمد زين الدين
عضو مميز
|
ظاهرة جديدة
هل من ظواهر جديدة يمكن أن نتحدَّث عنها ؟ إيجابية كانت أم سلبية ؟
إن لم يكن في واقع قارة ، ليكن على موقعها ( قارة دوت كوم )
أرى أنّها سنة قاحلة ، ما رأيكم ؟
----------------------------------
ليس العاجز مَن يملك عضواً عاجزاً أو أكثر .. إنّما العاجز هو مَن يعجز عن استخدام أعضائه السليمة بالشكل السليم
|
4-7-2007
00:34
|
|
أبوالحسن
|
هذه السنة لم تكن أبداً قاحلة يا أخ أبو محمود ....لكن يبدو أننا نعاني الآن من ثوان
قاحلة,
حاول استعادة بعض ذكريات الموقع كما أفعل أنا,وأعتقد أن مدَّها الروحي سوف
يعيد لنا أوج حماستنا التي كنا نزوِّدُ ونتزود من الموقع.
أرجو ألا تفارق أزمانكَ مزناتِ البشر وفيوضات السعادة ......  
________________________
تحياتي _____أخوك العجوز أبو الحسن
----------------------------------
كلما فهمت ندمت ..
|
4-7-2007
00:54
|
|
منى
عضو مميز
|
ظاهرة تستحق ..الوقوف؟؟؟
إذا قمنا بمعادلة إحصائية بسيطة لرواد الموقع هذه الأيام نجد مفارقة كبيرة بين عدد الزيارات للمواضيع وبين عدد الردود أو المداخلات,وبلفتة سريعة إلى هذه الردود نرى
اقتصارها على عدد محدود من المشاركين ,لا يتجاوز الخمسة أشخاص كحدٍّ أعلى
فهل ترون ظاهرة تستحق المناقشة و إبداء الآراء أكثر من هذه الظاهرة في هذه الأيام؟؟
نحن بانتظاركم
----------------------------------
إذا لم يكن ماتريد فأرد مايكون
|
5-7-2007
19:47
|
|
أحمد زين الدين
عضو مميز
|
السلام عليكم
خلال جولة لي على مشاركات هذا اليوم لمستُ حنيناً للحوار وأيام الحوار
وبما أن هذا الموضوع كان للحوار في الظواهر والأمور المهمة في حياتنا ومدينتنا ، وقد ترك الأخ ابن البيادر في هذه الصفحة أعلاه موضوعاً يستحق الحوار وهو يدور حول أن أغلبنا أو جميعنا ننظر ونفكّر على المدى القصير في حياتنا ومستقبلنا، أحببتُ أن أذكّر به مضيفاً ظاهرتين خطيرتين متفشيتين في قارة وفي غيرها هذه الأيام ، إحداهما تكمن خطورتها في تأثيرها الصحي وخصوصاً على الناشئة والنساء
وهي النرجيلة أو الأركيلة وسمومها من المعسل بأنواعه إلى باقي الأنواع القديمة والحضارية التي لا أعرف أسماءها
والأخرى في تأثيرها على الحياة من جهة قتل الوقت وما ينجم عن ذلك من آثار على العلاقات والواجبات الأسرية والاجتماعية العامة منها والخاصة وهي :
الأربعمية وأخواتها الليخة والتركس ووووغيرها
نعالوا لنرى هل نحن معنيون بالحوار ؟ هل نحن راغبون بل متعشقون للحوار كما ندعي جميعاً ، وهل يهمنا الحوار في الأور الجادة والعملية
إذاً لدينا ثلاث ظواهر يمكن أن نختارها بالتتالي للحوار حولها فمَن يكون البادئ وماذا يختار أولاً ؟
هذه في عهدة القارئ الأول .. لنرى 
----------------------------------
ليس العاجز مَن يملك عضواً عاجزاً أو أكثر .. إنّما العاجز هو مَن يعجز عن استخدام أعضائه السليمة بالشكل السليم
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 5-4-2008 الساعة 17:45 من قبل: أحمد زين الدين
|
5-4-2008
17:42
|
|
محمد صالح الحجي
عضو مميز
|
الأخ الكريم أحمد . لك كل التحية فعلا ظواهر تستحق الحوار ولكن هل يوجد حوار فكل موضوع يفتح نجد القراآت كثيرة والمشاركات قليلة .
نأمل أن تكون الحوارات تأتي بالنتيجة المرجوة منها ونجد المشاركات أكثر بكثير من الأول إلى ذلك فلنبدأ بموضوع الأربعمية وأخواتها وكم من الوقت يهدر عليها وكم من راعي يترك رعيته مقابل جلسة على الليخة وكم من شاب فضل التركس على الكتاب .
ليكن الحوار جادا ويأتي بحلول فورية لهذه الظاهرة
ولنتوكل على الله!!!!!!!
----------------------------------
عظمة عقلك تخلق لك الحساد .. وعظمة قلبك تخلق لك الأصدقاء
|
5-4-2008
20:02
|
|
شام
عضو مميز
|
1 - لعب الكوتشينة بالنقود من الميسر المحرم شرعا .
2 - ما يقال من أنه لا بد من استرواح النفس وقت الفراغ من العمل لا وزن له لأنه فيما أحله اللّه من الألعاب الرياضية وغيرها مما ينفع الجسم والنفس مما يجعل استرواح النفس بلعب الكوتشينة ولا وزن له بجواره
هذا هو الأصل أولاً فالأمر محرم ولو كان تسلية
ثم ماذا يستفيد هؤلاء الشباب من هذه الألعاب سوى الكدر والشجار الذي يؤدي بهم إلى البغضاء والشحناء
ماذا إزدادوا وبماذا خدموا دينهم وحياتهم وقضيتهم
في تضييع حقوق الأوقات تضييع العمر الذي هو أعز من الكبرين الأحمر وهو الذي نبهه عليه بقوله: ما فات من عمرك لا عوض له وما حصل لك منه لا قيمة له قلت عمر المؤمن هو رأس ماله فيه ربحه وخسرانه فمن شديده عليه كان من الفائزين ومن ضيعه في البطالة والتقصير كان من الخاسرين
فما فات منه في غير طاعة به لا عوض له إذا ما ذهب لا يرجع أبداً وما حصل لك منه لا قيمة له تفي بقدره إذ لو اشترى ساعة منه بملء الأرض ذهبا لكان نزرا في تحقه لأن ساعة منه تذكر الله فيها تنال بذلك ملكاً كبيراً وتنعيماً مقيماً لو بيعت الدنيا بحذافيرها ما بلغت منه عشر العشر
ولأجل هذا المعنى اشتدى محافظة السلف الصالح على الأقوات وبذلوا مجهودهم في اغتنام الساعات ولم يقنعوا من أنفسهم إلا بالحد والتشمير ولم يسمحوا لها في الراحة والبطالة بقليل ولا كثير وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم" لا تأتي على العبد ساعة لا يذكر الله فيها إلا كانت عليه حسرة يوم القيمة " وقال على كرم الله وجهه: بقية عمر العبد ما لها ثمن يدرك بها ما فات ويحيى بها ما مات
وقال الجنيد رضي الله عنه :الوقت إذا فات لا يستدرك وليس شيء أعز منه
وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تأتي على العبد ساعة لا يذكر الله فيها إلا كانت عليه حسرة يوم القيمة
وفي معناه قيل
السباق السباق قولا وفعلا ... حذر النفس حسرة المسبوق
وقال الحسن البصري رضي الله عنه أدركت أقواماً كانوا على أنفاسهم وأوقاتهم أشد حفظاً وأحرص شفقة منكم على دنانيركم ودراهمكم كما لا يخرج أحدكم درهمه ولا ديناره إلا في ورود منفة واستجلاب فائدة كذلك كانوا لا يضيعون نفساً من أنفاسهم في غير طاعة وفائدة أبداً
أطلت فاعذروني
----------------------------------
|
5-4-2008
21:03
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
فليس من عـُمري !!
سلامات لجميع المشاركين.. والقراء.
* أولاً: هذه الظواهر السلبية ليست محصورة في قارة, بل هي من الأمور التي تخضع للعدوى, ففي دمشق وغيرها قد انتشرت بين الرجال والنساء !
** ثانياً: هي ليست إلا نتاج ظاهرة كبرى عنوانها عدم الاهتمام بالوقت.
ولو عرف الجميع أهم خصائص الوقت لوصلنا إلى الحلّ العملي, وأهمها:
1ـ سرعة انقضاء العـُمر: وهذا يلمسه كل واحد منا عندما يتوقف لحظة واحدة, ويسأل: كم أصبح عمري ؟!
الوقت يمرّ بسرعة عجيبة, والواجبات أكثر من الأوقات.
2ـ ما مضى من الوقت لا يعود:
ولذلك يتمنى الكبار أن يعودوا إلى مرحلة الشباب ولكن دون أدنى فائدة:
ألا ليتَ الشباب يعود يوماً .................... فأخبره بما فعل المشيب !
3ـ إنه أنفـَس ما يملك الإنسان:
فهو أغلى من الذهب والجوائز, وبالتالي فهو الحياة.
أجل !
رحم الله الذين كانوا يحرصون على كل دقيقةٍ من أعمارهم, فيوظفونها في العلم والتعلم, وتقديم الخير للناس, وكان لسان حالهم يقول:
إذا مرّ بي يومٌ ولم أقتبس هـُدىً ................. ولم أستفد علماً فما ذاكَ من عمري.
و للحديث صلة.. بإذنه تعالى.
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
5-4-2008
21:34
|
|
أحمد زين الدين
عضو مميز
|
شكراً للإخوة المشاركين
بداية مُفائلة
مما لاشك فيه أنَّ الإنسان بحاجة أحياناً إلى بعض أشكال التسلية .. صحيح أنّه يضيع بعض الأوقات خلالها لكنها في الوقت نفسه قد تجلب له بعض الراحة بعد قيامه بالواجبات والأعباء الملقاة على عاتقه لكن :
إذا أصبحت هذه التسلية عادة تحكم صاحبها فتجلب له الأسر والتعب بدل الراحة ، وإذا أصبحت تحتل مكان الأولويات من الواجبات ( خاصة كانت أم عامة ) فهذا ما يجب الوقوف عنده بل يجب محاربته
ماذا لو حاولنا التعود على أمور أخرى مسلية ونافعة !؟ ماذا لو كانت هذه الأوقات تُستَغَلُّ مع الأبناء في متابعة أمورهم المدرسية
ماذا لو نقضيها في صلة رحم أو زيارة صديق أو قراءة موضوع مفيد أو كتابة مشاركة مفيدة هنا أو هناك على مواقع الإنترنت التي تهمنا ؟
شيء غريب فعلاً أن تجدَ مَن يتأهب يومياً لدخول ساح الصراع هذه ويتوعد أقرانه بالفوز والنصر عليهم ثمَّ إذا خسر يقيم الدنيا ولا يقعدها 
والأغرب أن تجد لفيف من المتعلمين والدارسين ومن ينتظرهم المجتمع لتقديم شيء مفيد ونافع وهم يتعاركون ويتنازعون ويتصارخون أمام عدة قطع من الكرتون
ـ قبل أن يتنطح أحدهم لـِ يهجم عليَّ ويَفش كل قهره بي أرجوه أن يسأل نفسه :
كم مرة زار المدرسة هذه السنة للاطمئنان عن مسيرة أبنائه التعليمية
للحديث صلة كما قال الأخ أبو عمر
لكم تحياتي
----------------------------------
ليس العاجز مَن يملك عضواً عاجزاً أو أكثر .. إنّما العاجز هو مَن يعجز عن استخدام أعضائه السليمة بالشكل السليم
|
5-4-2008
22:08
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
أبطال الظاهرة السلبية !!
عندما أرى في مكتبة الأسد بدمشق :
*امرأةً في شهرها التاسع من الحَمْل , وهي تمشي ببطء , والعرق يتصبّب منها , والتعب بادٍ على وجهها ....... ومع ذلك تتابع تحصيلها العلمي .
ثم أتذكّر بعض الشباب والرجال , أصحاب الشوارب والعضلات , وكيف يقطـّعون أوقاتهم بأمورٍ لا تُسمن ولا تُغني من جوع , وقد أهملوا تربية أولادهم , وتركوا زوجاتهم , ومع الزمن نسوا كل ما تعلموه في المدارس والجامعات ...!!
عندئذٍ أقول : لعلّ هذا من علامات يوم القيامة .
وعندما أرى فتاةً في ريعان الصّبا , وقد تركت كل المغريات , وراحت تغدو وتروح بين التدريس صباحاً , وبين متابعة تحصيلها العلمي في المكتبة , وتحمّل المتاعب والمشاق ....
ثم أتذكـّر أبطال هذه الظاهرة السّلبية أردّد وراء الشاعر :
فلو كان النساء كمثل هـــــذي
................................. لفُضّلت النساء على الرجال .
فما التأنيث لاسم الشمس عيبٌ
................................. ولا التذكير فخرٌ للــهـــلال .
ـ وعلى الخير نلتقي ـ
...... وللحديث صلةٌ بإذنه تعالى ......
|
6-4-2008
08:17
|
|
محمد صالح الحجي
عضو مميز
|
دعا ديننا الإسلامي الحنيف إلى كل خصال الخير؛ ومنها العمل والجدية واستثمار الوقت، ففي بداية كتاب الله نجد أن المولى تعالى أقسم بالوقت في فواتح عدد من سور القرآن الكريم ومن ذلك (والفجر . وليال عشر، والضحى . والليل إذا سجى، والعصر.) ويدل قسم الله بالمخلوق على عظم شأن المقسم به.
كما أن رسولنا محمدا صلى الله عليه وسلم بين أن كل عبد موقوف يوم القيامة ليسأل عن وقته كيف قضاه وبماذا شغله، حيث يقول عليه الصلاة والسلام (لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال، عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به) رواه الترمذي.
فلنبدأ البحث عن الحلول التي تفيد الصغار والكبار ولنجد لهم مايستفيدون به من وقتهم.
بداية يجب أن نعلم الصغار استثمار الوقت بالصلاة وحفظ القرآن وزيارة المكتبات (( إن وجدت ))والإطلاع عليها وزيارة النوادي الرياضية وصرف بعض الوقت للرياضة أسوة بحبيبنا رسول الإنسانية إذ يقول (( علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل ))
ونرجو الأخ الدكتور أبو عمر بوضع برنامج لإستثمار الوقت للصغار والكبار .
----------------------------------
عظمة عقلك تخلق لك الحساد .. وعظمة قلبك تخلق لك الأصدقاء
|
6-4-2008
08:37
|
|
حنظلة القاري
عضو مميز
|
السلام عليكم.
منذ فترةٍ كنتُ أرى بعضَ الشبَّانِ قد امتطى درَّاجتهُ ووضع أمامه نرجيلته وخرج يتسكَّع في الطرقات ..خشيتُ حينها أن تضاف النرجيلة إلى مستلزمات الشاب القاري ال"مودرن"فتصبحَ درَّاجة ً وخليويَّاً ونرجيلة ..وطبعاً لا غنى أيضاً عن علبة السجائر وبعض المفاتيح..
لكنَّ ظاهرة "النرجيلة المتسكِّعة"قد اختفت الآن من الشوارع القارية -والحمد لله-
غير أنَّ "النرجيلة المتمركزة"التي هي غادة السهرات وفاكهة المجالس ما زالت صامدةً حتى الآن ..وزادها إصراراً على إثم الصمود حضورها النوعي في مجالس النساء وسهراتن -وذلكَ على ذمَّةِ الراوي-
ولا أستطيع أن أقف في هذه الحالة على ظاهرة تضييع الوقت فقط -رغم جليل خطرها- بل يدفعني ذلكَ للحديث عن ظاهرة التدخين بشكل ٍ عام ..ومن السذاجة أن أتحدث عندها عن النرجيلة وأترك الإدمان على التدخين ..
وأنا على يقين ٍ أنهُ لن يطفئ أحدٌ سيجارتهِ ليتابع قراءة مشاركتي ..
لكن صدقاً يحزُّ في نفسي أن يأتيني أحد طلاب المرحلة الإعدادية فيخبرني أنه الوحيد غير المدخن في صفه..وهو رغمَ ذلكَ أكثرهم تدخيناً بمجالسته لزملائهِ المدخنين.
أمَّـا بالنسبةِ لورق اللعب فشيءٌ مفروغ ٌ منه أنَّه فن ٌّ من فنون تضييع الوقت ..والذي نجد أنَّ المجتمع العربي بشكل عام متميِّز ومبدع وفنان في تضييعه..
"واسأل بذلك متسكِّعاً ولا تسأل حكيما".
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 7-4-2008 الساعة 00:32 من قبل: حنظلة القاري
|
7-4-2008
00:02
|
|
وردة
عضو مميز
|
النرجيلة...
هي ظاهرة تستحق الوقوف
من الذي يجب أن نقف عنده الظاهرة أم هي؟؟؟؟؟؟؟ومن هي ؟؟النرجيلة أم المرأة التي تقف وراء النرجيلة....وراحت تغب منها الأوكسجين الذي سيبقيها صامدة لسنوات قادمة؟؟أمام كل الأعاصير والعواصف التي تجتاح منزلها
تلك التي سحبت سحبة بشغف ومن أعماق قلبها..لعلًها تخدرها عن كل مايجري حولها..وتعيش لحظات بعيدة عن آلامها وأحزانها تلفظ سمومها في نرجيلتها وتغب من سموم نرجيلتها..ولتكن كل يوم على موعد مع صديقتها تتبادلان الهموم والسموم لأن النرجيلة هي الصديقة المخلصة الوفية الحاضرة دائماً ..في وقت انشغل فيه الكل عن الكل؟؟؟
في وقت لم نعد نجد فيه أذن صاغية تسمعنا....قلب كبير يتسع لهمومنا ومشاكلنا..
حضن دافئ يُشعرنا بالأمان والإطمئنان..
أيها الأخوة
أن نقف خلف الطاولة ونقوم بتقييم هذه الظاهرة وتلك أونجلس على الشرفات ونراقب لنسجل ملاحظاتنا ونحاضر بها...هذه بحد ذاتها ظاهرة لم تعد تجدي نفعاً هذه الأيام..
علينا أن ندخل إلى قلب تلك الظاهرة ومسرح هذه الجريمة ..ونتوغل في أنفاس تلك المرأة وذلك الشاب ونقوم بتحليل تلك السموم التي تلفظها و يلفظها مع دخان نرجيلة ..بتمركزها وانتصابها وشموخها يستمد هو وهي قوتهما...
نعم علينا أن ندخل إلى الأعماق ونبحث في جذور تلك الظاهرة ....
ودرهم وقاية خير من قنطار علاج
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 8-4-2008 الساعة 20:35 من قبل: وردة
|
8-4-2008
20:32
|
|
شام
عضو مميز
|
السلام عليكم
من مهمة الطبيب أن يحدد المرض ومكانه ويبين آثاره ونتائجه السلبية على الجسم ثم بعد ذلك يبدأ بالعلاج
ليكون قد وصل مع المريض إلى قناعة تامة أنه لا بد له من العلاج الذي يستأصل جذور العلة إن شاء الله
وهذا ما يقوم به الأخوة المشاركين وفي النهاية سيصلوا إلى الحل
فما فائدة الحل إن لم يقتنع به المصاب ويقتنع هو من ذاته بالتغيير
لماذا تكون النرجيلة هي الصديقة لماذا تكون لعبة الورق ملاذنا والحل الأمثل لننسى همومنا ، نحن عندما نقول ذلك نكون كالذي يبرر لنفسه شرب الخمر بأنه ينسى بذلك متاعب الحياة ومشاكلها التي ماعد قادراً على إحتمالها -واعذروني على هذا المثال البعيد عنا
أين الإيمان بأنه لن يصيب الإنسان إلا ماكتب الله عليه
أين الرضاء بقضاء الله وقدره
أين الله في قلوبنا
لماذا لا تكون لحظة ذكر وفكر مع الله تنسيني هموم الدنيا ومتاعبه
لماذا لا تكون سجدة جبهة على الأرض تزيل عني ما أكابد
لماذا لا تكون أيات أقرؤها من القرآن مطمئنة تهدأ ثورة نفسي
شبابنا من ضياع إلى ضياع لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بسبب الفراغ
فراغ الوقت من الأشياء المفيدة
وفراغ القلب من الإيمان أو بمعنى آخر من الوازع الإيماني
وسامحوني
----------------------------------
|
9-4-2008
12:27
|
|