منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام  >>  كونوا للناس كالشجر!!

الكاتب

الموضوع

د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	والسفينة تجري !! إلى كل أخٍ مشترك.. وإلى كل أخٍ متابع, لكم مني نصيحة, وهي لوجه الله سبحانه: الأيام تمضي بسرعة عجيبة, فهلا قدّمنا شيئاً فيه النفع لنا.. وللآخرين ؟! هل راجع كلّ واحد منا ما كتب, عبر شهور وسنوات ؟ وهل هو راضٍ عن ذلك ؟! أم أن المسألة ليست إلا تقطيعاً للأوقات.., ودفعاً للزمان ؟! يا ترى ما هو الأثر الذي تركناه في نفوس الآخرين ؟ أجل يا أحبتي ! فأسرة هذا الموقع ـ مشرفين ومشاركين وقرّاء ـ ليسوا إلا كمن يركبون في سفينة.. يتحدّثون.. ويتناقشون بهدوء تارةٍ.. وبصياحٍ أخرى.. ويغضب بعضهم أحياناً.. و.. و.., لكنهم لا ينتبهون أن السفينة تجري بهم وهم ما عندهم خبر !! ولو راجع كل واحدٍ منـّا ما كتبه.. أو قرأه أو انتقد الآخرين.. أو حاول إرباك وضع الآخرين أو إسقاط مواقعهم.. لرفع صوته بالاعتذار للجميع.. ! ولو أيقنـّا أن صفحات هذا المنتدى هي (بروفا) أو صورة مصغرة عن السجلات التي سنـُحاسب من خلالها, لحسـّن كل منـّا مشاركاته وهذبها ! نعم يا أحبتي ! لو عاد كل منا إلى الأيام الأولى التي شارك بها في هذا المنتدى, و حَسَبَ حتى يومنا هذا, لرأى حقيقة وصدق من ينادي: الله.. الله في مواسم العمر ! فهنيئاً لمن حاسب نفسه.. واعتبر بغيره, والمسكين من حاسب غيره.. وجعل من نفسه عبرةً للآخرين... ــ وعلى الخير نلتقي ــ تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 3-5-2007 الساعة 21:54 من قبل: د.محمد عمر الحاجي
3-5-2007    21:16
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	لا بدّ من التضحيات !! في هذه الدنيا دروسٌ وعبر : لا تُنال الشجاعة إلا بالمخاطرة ! ولا يـُحصـّل الإنسان المال إلا بالأسفار والتّعب والسّهر والمخاطرات ! ولا يُنال العلم إلا بهجر اللذات , وبالبكور والسهر ! وكم عانى نبي الله يوسف عليه السلام حتى نودي بين الناس : ( يوسف أبها الصديق أفتنا ) وكم يُعاني الغواصون الباحثون عن الدّرر من أجل الوصول إليها !! وكم يُضحّي الشاب من أجل الوصول إلى من يريد الزواج منها ؟! لولا المشقّة ساد الناسُ كلّهم .............................. الجودُ يـُفقرُ والإقدامُ قتّالُ . ــ وعلى الخير نلتقي ــ
4-5-2007    16:53
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	الحياة فن !! الحياة فن,وما علينا إلا التّعلم من هذا الفن . فهل رأينا صاحب مالٍ رافقه ماله إلى القبر؟! أم هل رأينا من أفنى حياته في التسابق إلى جني مزيد من الشهوات ,هل دام له ذلك؟! وهكذا ,المنصب..والشهادة..وكل أمور الدنيا....,والأهم من ذلك أن يقوم الإنسان بعمل ٍ تكون نتيجته الخير لعباد الله سبحانه: 1_ ما المالُ والأيام ما الدنيا وما .............................. تلك الكنوز من الجواهر والذهب. 2_ ما المجد والقصر المنيف ............................. هذه الأكداسُ من أغلى النشب. 3_ لا شيء كل نفيسة مرغوبة تفنى ............................. ويبقى الله أكرم من وهْب. أجل ! العاقل هو الذي يرى أن صعاب الحياة أمرٌ نسبي, لذلك فعليه أن يحوّل المحن إلى منح ,ويزلل الصعاب ويحوّلها إلى بلسم وشفاء,حيث فرح الروح,وسرور القلب, وانشراح الصدر, وهذا هو فن الحياة...... ــ وعلى الخير نلتقي ــ
5-5-2007    16:16
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	تحول عجيب!! في حياة البشر هناك تحوّلات عنيفة,مثال ذلك ما حدث للخنساء : لقد أوقفت حياتها على رثاء أخيها (صخر) حتى ملأت الدنيا بذلك,ومنه قولها: يا صخر لا أنساك حتى ******* أفارق مهجتي ويشق رمسي . يذكرني طلوع الشمس صخراً **** وأبكيه لكل غروب شـــــمـس . ولولا كثرة الباكين حولي ******* على إخوانهم لقتلت نفسي . لكن ما إن تسلل الإيمان إلى قلبها ,فتحولت من أمر إلى آخر,حتى روت كتب التاريخ والتراجم عنها المفاخر الكثيرة ,من ذلك: أنها جمعت أولادها الأربعة,وأوصتهم قائلة (..اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون) وشاء الله تعالى أن يسقطوا شهداء على أرض المعركة, فماذا فعلت؟ هل ولولت,أم نتفت شعرها وشقت جيبها ,أم راحت ترثيهم كما رثت صخراً ؟ أبداً, إنما قالت: الحمد الله الذي شرّفني بقتلهم,وأرجوا الله أن يجمعني بهم في مستقر رحمته....!! _ وعلى الخير نلتقي _
6-5-2007    12:31
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	هُم ... ونحن ... !! لقد اختلف هذا الزمان عن الأزمان السابقة , حيث ضَعُفَت الهمم وتضاءلت , ثم ترى بالمقابل من يقول في معرض المقارنة بيننا وبين السابقين , ( هُم رجالُ ... ونحن رجال)!! ذلكم الإمام ابن الجوزي , الذي أوقف حياته للتصنيف والتحقيق والدعوة إلى الله , حتى قيل عنه : ( كان لا يضيع من زمانه شيئاً , يكتب في اليوم أربع كراريس ) ! ومع ذلك تراهُ يوصي بأن يكتب على قبره : يا كثير العفو عمّن // كَثُر الذنب لَديه . جاءك المذنب يرجو الصّــ // ـــفح عن جُرم يديه . أنا ضيفٌ وجزاء الضـــ // ــيف إحسانُ إليه . فماذا قدّمنا نحن ؟ وأين نمضي أوقاتنا ؟ نسأل الله السلامة ... ــ وعلى الخير نلتقي ــ
7-5-2007    21:11
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	هذا هو الدواء الشافي !! كلما تعرّف العبد على ربه أكثر كلّما أحبه أكثر , كلما رضي بالقضاء والقدر أكثر , مثال ذلك قول القائل : عذابُهُ فيكَ عذبُ ــــــــــــــــــــــــ وبُعدهُ فيكَ قُربُ . وأنت عندي كروحي ــــــــــــــــــــــــ بل أنتَ منها أَحَبُّ . أجل! لعلنا نجزم أن السبب الرئيسي لمتاعب الناس في هذه الأيام أنهم ــ الغالبية العظمى ــ انغمسوا في أمور الدنيا , جرياً وراء الحصول على الرزق ونحو ذلك !! فابتعدوا عن التعرّف على الخالق سبحانه , مما أدّى إلى التذمّر والسّخط عن كل ما قضى الله به , والعياذ بالله , فهل من معتبر ؟! ــ وعلى الخير نلتقي ــ
8-5-2007    20:33
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	ربّ أرني !! استوقفني قول الله تعالى, في معرض طلب الخليل إبراهيم عليه السلام: { قال رب أرني كيف تحيي الموتى }. جاء الجواب: {... قال فخذ أربعة من الطير }. ورحتُ أفكـّر في هذه الحكاية, فأرشدني عقلي إلى حكاية أخرى تـُشبهها, وهب حكاية كليم الله موسى عليه السلام: { قال رب أرني أنظر إليك }. جاء الجواب: { قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل }. ولعلّ السرّ في ذلك: أن قوى الإنسان تعجز عن إدراك الحقائق, لذلك كان الطلب أن يظهر كيفية الإحياء, وكان الجواب أن يـُريه ميتاً حـَييَ, ولم يـُره كيف أحياه !! وفي الثانية: كان الطلب النظر إلى الله, وكان الجواب النظر إلى أحد مخلوقات الله سبحانه !! وفي كل شيءٍ له آية ........................ تدلّ على أنه الواحد. ــ وعلى الخير نلتقي ــ
9-5-2007    09:53
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	الكل يسبح بحمده سبحانه في لحظات فراغ , وفي إحدى بساتين غوطة دمشق , رحت أتأمل هذا الدلال الرباني لعباده: كيف يسخر السحاب والأمطار ! ثم كيف ينبت البذر الدفين تحت الأرض ! وكيف يخرج منه اليخضور ! ثم كيف تخرج الورود والأزهار ! ثم كيف تصل إلينا أشعة الشمس وضوء القمر ! ثم كيف تختزن المياه في باطن الأرض ! ثم كيف تتنوع الطيور والأسماك والأنعام و...... ! ثم تأملت وتفكرت في تقلب الليل والنهار ! وتعاقب الشتاء والصيف ! ثم في هذا الجمال والتنسيق..... ! فما وجدت العقل والقلب واللسان...وكل شي . إلا يسبح الله الخالق سبحانه .....وكأن ذلك (جوقة) إنشاد بديع.... وأصوات موسيقية رائعة......بحيث تسمع التسبيح من كل مكان ( وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا يفقهون تسبيحاً) _ وعلى الخير نلتقي _
10-5-2007    08:29
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	حسب نفسي عزّاً !! فرق كبير بين العبودية لله الخالق , والعبودية للبشر !! فالعبودية للبشر ذلٌّ ومهانة , وإن لم تصدّق فجرّب لقاء عظيمٍ من عظماء الدنيا .... أو وجيهٍ من وجهائها ... أو صاحب منصبٍ ومال ... , كم ستلقى من المشقة والتعب ؟ وكم ستذلّ نفسك وتتزلّف له ؟ وكم ستلقى من الحجّاب والحرّاس .... ؟ وبعد ذلك قد تلقى القبول وقد لا يكون ذلك !! أما العبودية لله فعزٌّ وشرف , كما قال الشاعر : ومما زادني شرفاً وعزّاً ............................ وكدتُ بأخمصي أطأ الثريا . دخولي تحت قولك يا عبادي ............................ وأن صيّرت أحمد لي نبيّا . أجل ! يكفيك كعبدٌ لمقابلة سيدك وهو الخالق سبحانه , أن تحدِّد أنت الوقت , فتتوضأ ... وتكبّر .... ثمّ تبدأ بمناجاته بما تٌريد : حسب نفسي عزّاً بأني عبدٌ ............................ يحتفي بي بلا مواعيدَ ربٌ . هو في قدسه الأعزَّ ولكن ............................ أنا ألقى متى وأين أُحبَّ . ــ وعلى الخير نلتقي ــ تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 11-5-2007 الساعة 22:04 من قبل: مسعود حمود
11-5-2007    21:30
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	لا بًد يوماً أن تُصادي !! بعض الناس في هذه الأيام , وصل بهم الخوف والنفاق إلى حدّ عجيب ! فإذا كتب أحدهم مشاركة ما , ودسّ السّم بالعسل , لا ينبري هؤلاء له,ولا يدافعون عن الحق, ولا يتحدثون عن ( ديمقراطية الحوار)......! فإذا قام البعض بالرد,من باب إنصاف الحقيقة,انبرى هؤلاء ينادون بترك الماضي ....! والالتفاتات إلى المستقبل!والحوار و....... ! هل ينطبق على هذه الازدواجّية قول الشاعر : يا لكِ من قُبرّة بمعمر ......................... خلا لك الجو, فبيضي واصفري. ونقّري ما شئت أن تنقّري ........................ لا بدّ يوما ًأن تصادي فاصبري. (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) _ وعلى الخير نلتقي _
12-5-2007    21:22
خير انشالله عضو مميز	السلام عليكم تحياتي للجميع... أين الثمر - يا أبو عمر - لترمي من تظنه- ضارب الحجر.. مع تحياتي الحارة.. وتمنياتي بتجاوز الخلافات الحالية مع بعض الإخوة في الموقع.. وأتمنى أن تعود إلى رمي الثمار التي ألفناها وتعودنا عليها من "فرعكم" الكريم للشجرة الكريمة... شكراً لكم ولرحابة صدركم.. الغالي على قلبه.. خير انشالله.. ---------------------------------- انشالله خير..... تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 12-5-2007 الساعة 21:40 من قبل: خير انشالله
12-5-2007    21:36
ابن البيادر عضو مميز	الأخ الكبير أبو عمر، سامحكم الله دائماً و أبدا....مرة واحدة...خوف و نفاق! قرأت مشاركاتكم الأربعة الأخيرة، ومن الواضح أنكم منزعجون، وحتى لا تستمر الأخطاء اللتي لا تليق بكم، واتهام الآخرين بما لايليق مثل "الخوف و النفاق"، أرجو منكم تجاهل الموقع ليوم أو يومين، لأن مستوى تعليقاتكم الأخيرة وصل إلى مستوى لايليق بكم أو بالموقع، وتجاهل الموقع ليوم أو يومين قد يطيب خاطركم ويبعدكم عن الجو الحالي. أخي الكريم، موضوع الباب موضوع جميل: كونوا للناس كالشجر، و أبدعتم فيه: عنوان جميل و مشاركات جميلة، و لكن المشاركة الأخيرة شوهته تماماً. مرة أخرى، سامحك الله، أخ غالي، و ابن عم حبيب، و صديق قديم. أخوك ابن البيادر تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 13-5-2007 الساعة 04:21 من قبل: ابن البيادر
12-5-2007    21:50
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	كونوا بعد التحديث !! كونوا للناس كالشجر .... يرميها الناس بالحجر ... فترميهم بالثمر ! كونوا للناس كالقمر .... يظلمه كثيرٌ من البشر ... فلا يلتفت إلى ذلك ويرعى كل من يعيش في ظلال السَّمر ! كونوا للناس كالشلال المتدفق من النهر , يشرب منه الفاجر .... والكافر ... والبرّ ! شكراً للأخ /خير إن شاء الله/ على هذه النصيحة التي جاءت في السّياق المعتبر . واقتراحٌ جميلٌ من الغالي الحبيب /د.ابن البيادر/ لكن عتبي عليك لأنك لم تٌرسل لي (كرت زيارة) لنلتقي بعد هذا الغياب الطويل يا بدر.. أجل! لقد حاول البعض أن يصطادوا في الماء العكر لكننا نقول لهم : (هذا يومٌ عسير )! فنحن نُصيب ونخطئ لأننا بشر, لكن لا ضير في ذلك ( حكمة ٌ بالغة ٌ فما تـُغن النـّذر ) وفي النهاية, أسأل الله أن يجعلنا ممن وصفهم بقوله : ( إن المتقين في جنات ونهر * في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر ) إذن ! هذه /كونوا المحدَّثة ... هي كالشجر ... وهي كالثمر/ ( ولقد تركناها آية ً فهل من مدّكر ) ــ وعلى الخير نلتقي ــ
13-5-2007    09:49
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	فكيف لو رأى تفاح قارة؟!! ذات مرة زار الأديب الكبير عباس محمود العقاد لبنان وتذوّق من تفاحه,وتمشـّى بين أشجاره. فذكّره ذلك أمراً أجمل وأروع , فكتب يقول : وجدتُ حلواه في قلبي وفي نظري . وما احتوته يدي أو ذاق منه فمي . أذوقه وهيام الشّوق يوهمني . إني أذوق الجنى من ثغرك الشيم . يا جنة القلب كم لي فيك من ثمر . سقاه صوب الهوى لا عارض الديم . حسنٌ وحبٌ وتفاح وفاكهة . هذا النعيم الذي نُبئت في القدم .! هذا ما حدث مع الأديب الكبير......فكيف لو زار وديان قارة......ورأى تلكم المناظر الخلابة...... وشاهد تلكم الزهور !! وكيف لو تذوّق أديبنا الكبير تفاحنا ( الأحمر .... والأصفر ) لنظم قصائد عصماء ؟! _ وعلى الخير نلتقي _
13-5-2007    22:29
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	قرة عين المشتاقين !! لقد أمدّنا الخالق سبحانه بنعمٍ لا تـُعدّ ولا تحصى, فمن رضي بما قسمه الله له عاش السعادة كلها, ومن تذمـّر وسخط, آل حاله إلى الشقاء والتعاسة, وهذا هو خـُلق الرضى. ورحم الله العلامة ابن القيم عندما قال عن هذا الخلق: (هو باب الله الأعظم, وجنـّة الدنيا, ومستراح العارفين, وحياة المحبين, ونعيم العابدين, وقرّة عين المشتاقين). للناس مالٌ, ولي مالان, مالهما .................... إذا تحارس أهل المال أحراسُ. مالي الرضى بالذي أصبحتُ أملكه ................... ومالي اليأس مما يملك الناسُ. ــ وعلى الخير نلتقي ــ
14-5-2007    10:18
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	محنٌ ..... منح !! مصاعب الحياة كثيرة , لكن كيف نجابهها ؟ العاقل الفطن هو الذي يحوّل المحن إلى منح , وذلك بأن ينظر إلى الجانب المشرقة , ولا يستغرق في الأحزان ونحو ذلك . ــ لقد طُرد المصطفى صلى الله عليه وسلم من مكة , فأقام في المدينة دولةً ملأت سمع الزمان ! ــ لقد سُجن ابن حنبل , وجُلد , فصار إمام السنة ! ــ لقد وضع الإمام السرخسي في قعر بئر معطّلة , فأخرج عشرين مجلداً في الفقه ! ــ لقد حُكم على الحافظ ابن القيّم بالإقامة الجبرية , فأخرج موسوعته الرائعة ( زاد المعاد)! ــ لقد عاش أبو العلاء المعري حياته ضريراً , فأهدى العالم دواوين من الشعر الجميل ! ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم ) . ــ وعلى الخير نلتقي ــ
15-5-2007    22:33
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	سهرت أعينٌ !! من الحقائق المعروفة : أنه عندما تهبط قيمة الأسهم في البورصة , ترتفع نسبة السكر في البول بين المضاربين !! ومن الحقائق الواضحة : أن القلق هو القاتل رقم واحد في أمريكا ! والهمّ يخترم الجسيم نحافةً \\ ويشيب ناصية الصبيّ ويهرم أما المؤمن المستسلم لقضاء الله وقدره , فهو يضع رأسه على وسادته , وهو يردّد : سهرت أعينٌ ونامت عيون \\ في أمورٍ تكون أو لا تكون . إن رباً كفاك بالأمس ما كان \\ سيكفيك في غدٍ ما يكون . أجل ! فالفرق كبير بين من يُضيف إلى هموم الماضي , هموماً إضافية تدور في فلك الخوف من المستقبل .... وبين المسلم الذي يستمع إلى هذه الهمسة الربانية ( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب * الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب ) ــ وعلى الخير نلتقي ــ
16-5-2007    19:07
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	عبرة !! بعد أن سرد البيان الإلهي قصة يوسف عليه السلام بالتفصيل , علـّق عليها بقوله : ( لقد كان في قصصهم عبرة لأولى الألباب ) ( عبرة ) : ذلك بأن لا يعيش الإنسان الاستغراق فيما مضى , فلا فائدة من ذلك أبداً . ( عبرة ) : ذلك بأن لا ينبش القبور ليُخرج الأموات من أجل محاكمتهم فذلك ليس إلا ضياعاً للحاضر , ونسفاً للوقت والجهد ! ( عبرة ) : لأن من المحال أن نُعيد عجلة الزمان, فالوقت كالنهر المتدفـّق يسير إلى الأمام لا إلى الخلف , وهذا ما نراه في الواقع المعاش ,حيث تشرق الشمس وتغرب , ويتوالى الليل والنهار , وتتعاقب الشهور والسنوات . ما مضى فات, والمؤمّل غيبٌ .,.,.,.,.,.,.,. ولك الساعة التي أنت فيها . إذن : هل نُلقي الماضي في سلّة المحذوفات ؟ أم نقف أمامه كما يقف عابد الصنم أمام صنمه ؟! - يتبع -
17-5-2007    14:58
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	( وتلك الأيام نداولها بين الناس ) وهكذا , تريدنا الشريعة الإسلامية أن نتعامل مع الماضي الذي فات , تعامل من يريد الاعتبار والاستفادة من تجاربه , مثال ذلك : بعد هزيمة المسلمين في معركة أحد , جاء التعقيب الإلهي على ما حدث بقوله : ( قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين * هذا بيان للناس وهدًى وموعظةً للمتقين * إن يمسسكم قرحٌ فقد مس القوم قرحٌ مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس ) أي : لا تستغرقوا في آلام الهزيمة , إنما أخوا منها الدروس والعبر , وتعرّفوا على أسبابها المباشرة وغير المباشرة , لتبتعدوا مما حدث من أخطاء , ولتستفيدوا من التجارب الإيجابية . أجل! لقد عاشوا زمانهم , بما فيه من آلام وآمال , وطموحات وأحلام , ولقد حصدوا نتائج ما قدّموه من خيرٍ وشر ( لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ) أي : هم مسؤولون عن كل ما قدّموه , وأنتم مسؤولون عن كل ما تقدّمون , والعاقل هو من يستفيد من تجارب الماضي ليُسقطها على الحاضر والمستقبل . ــ وعلى الخير نلتقي ـــ
18-5-2007    17:00
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	من آداب الجدال !! عندما نصل - في كثير من الأحيان- مع من يخالفنا إلى سّد منيع, علينا أن نعود إلى تعاليم القرآن والسنة, لنكتشف أخطاءنا, فنصحح المسار. لقد ذكر القرآن الكريم في معرض الجدال مع الآخرين أدبين مهمين ورئيسين, هما: - أولاً :أن يكون الجدال بالتي هي أحسن, أي: لو كان هناك أسلوبان,أحدهما: حسن, والآخر:أحسن منه, لوجب أن نستعمل الذي هو أحسن : (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن) - ثانياً : التذكير بنقاط الاتفاق, والتي من شأنها أن تجمع ولا تفرق : (وقولوا: آمنا بالذي أنزل إلينا, وأنزل إليكم, وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون) _ وعلى الخير نلتقي _
19-5-2007    12:27
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	رسولان !! يُشيع بعض أعداء الأمة أن الدين الحنيف هو مجموعة غيبيات وخرافات ومنامات , لا تصمد أمام العقل والعلم لحظةً واحدة. وكأن الدين ضد العلم ! وكأن الدين ضد العقل !! علماً أن علماء الأمة رأوا الوحي والعقل هاديين للخلق إلى الحق , مصداق ذلك قول الراغب الأصفهاني : ( لله عز وجل إلى خلقه رسولان , أحدهما من الباطن وهو العقل , والثاني من الظاهر وهو الرسول , ولا سبيل لأحد إلى الانتفاع بالرسول الظاهر ما لم يتقدم الانتفاع بالباطن , فالباطن يعرف صحة دعوى الظاهر , ولولاه لما كانت تلزم الحجّة بقوله . ولهذا أحال الله من يشكك في وحدانيته وصحة نبوة أنبيائه على العقل , فأمره بأن يفزع إليه في معرفة صحتها , فالعقل قائد والدين مدد , ولو لم يكن العقل لم يكن الدين باقياً , ولو لم يكن الدين لأصبح العقل حائراً واجتماعهما كما قال الله تعالى ( نور على نور ) . ) ــ وعلى الخير نلتقي ــ
21-5-2007    07:00
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	ميزان دقيق !! قد ينجح الشيطان أحياناً,فيوسوس للإنسان أنه خير الناس ,مثلاً : قد يرى الإنسان نفسه أغنى من الآخرين ! أو يراها أكثرهم تعبداً, والثالث يتكبر ّعلى الآخرين بعلمه! ولو توقف الإنسان مع نفسه لحظات وتساءل :إذا كنتُ أغنى الناس, فما أكثر من جمع الأموال أكثر مني بكثير...... وإذا كنت أظن نفسي عابداً, فوا حسرتاه فقد غلبني العبّاد بأشواط...... وإذا حسبتُ نفسي عالماً فالله يقول: (وفوق كل ذي علم عليم) أجل ! على العاقل أن يضع نفسه في المكان المخصصّ لها, ورحم الله عمر بن عبد العزيز عندما قيل له : إذا متَّ ندفنك في حجرة الرسول صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر وعمر رضي الله عنه ؟ فقال: لأن ألقى الله بكل ذنبٍ غير الشرك أحبُّ إلي من أن أرى نفسي أهلاً لذلك. _ وعلى الخير نلتقي _
22-5-2007    09:33
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	عناصر التوحيد . في سورة واحدة ــ الأنعام ــ جُمعت عناصر التوحيد , وهي كما يلي : * أولاً : ألا تبغي غير الله رباً , كما قال تعالى : ( قل أغير الله أبغي رباً وهو رب كل شيء ؟! ) * ثانياً : ألا تتخذ غير الله ولياً : بحيث ترفض الولاء لغير الله وحزبه , لأن الله سبحانه لا يقبل الشركة في قلوب عباده المؤمنين , كما قال سبحانه : ( قل أغير الله اتخذ ولياً فاطر السماوات والأرض ؟! ) * ثالثاً : ألا تبتغي غير الله حكماً : بحيث ترفض الخضوع لكل حكم غير حكم الله , وكل أمرٍ غير أمر الله , كما قال سبحانه : ( أفغير الله أبتغي حكماً وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلاً ؟! ) ــ وعلى الخير نلتقي ــ
23-5-2007    07:42
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	الصّغار يهتمّون بالصغائر !! مما يؤسف له أن بعض المتصدّرين للدعوة في العالم الإسلامي يعيشون تناقضاً لا مثيل له! فهذا يُثير حرباً لا هوادة فيها من أجل : أين يضع المصلّي يديه في الصلاة ؟ فوق السرّة , أم على يمينها , أم على يسارها , أم على الصّدر ...؟!! والثاني يُحاضر في مسألة مهمّة جداً : هل ( الكولونيا ) نجسة أم طاهرة ؟ وهل تُبطل الوضوء أم لا ؟ والآخر يزبد ويرعد ... ويطبع رسائل توزّع هنا وهناك حول تحريم التصوير !! بينما تعجب أن أحد هؤلاء لم يتحدث بكلمةٍ واحدة عن : ضياع الأندلس ... عن ضياع الفيليبين من أيدي المسلمين ... عن ضياع فلسطين ... عن مآسي العراق ... عن البطالة والتخلف والجهل والأمية والفقر في بلاد المسلمين !! حقاً إن الصغار يهتمون دائماً بالصغائر ! ــ وعلى الخير نلتقي ـــ
24-5-2007    11:30
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	صورتان متشابهتان !! ذات يوم كان الرئيس الأمريكي الأسبق ( كندي ) يجلس بين الصحفيين , فسأله أحدهم : هل رحلة زوجتك إلى أوروبا على نفقتك الخاصة , أم من مال الدولة ؟ فابتسم ( كندي ) وأجاب دون تذمّر : إنها من نفقتي الخاصة ! عندما قرأتُ هذا الخبر , خطر ببالي صورة مشابهة , لكنها جرت أحداثها قبل خمسة عشر قرناً , وفي مسجد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم : صعد أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه المنبر , وقبل أن يُباشر خطبته , وقف سلمان الفارسي رضي الله عنه وقال لعمر : نرى ثوبك طويلاً سابغاً , وما حصل أحدنا إلا على ملبس قصير , فمن أين لك هذا ؟ فالتفت عمر ,و قال لابنه : قم يا عبد الله , فحدّث الناس . ووقف عبد الله ثم قال : إن نصيب أبي من الثياب المفرقة لم يكن يغنيه لأنه رجل طوال , فمنحته نصيبي ليكمل حلّته !! عندئذٍ قال سلمان : الآن قُل , نسمع . ــ وعلى الخير نلتقي ـــ
25-5-2007    06:48

جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:   الاثنين   18/8/2025   20:32

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام