حسن البريدي
مشرف
|
هاجــس الكتابــة ..؛..
تحياتــي للجميع ..
كثيراً ما يتسلل هذا السؤال إلى ذهني .. وذهن البعض .. عند قراءة بعض الكتابات وما سواها .. – لماذا نكتب .؟.
وقد يحتار المرء أحياناً .. في الجواب بشكلٍ قطعي .. ولكن .. قال تعالى : (( ن والقلم وما يسطرون )) وهذا الجواب كافي وشافي ..
وعند مراجعة الدفاتر القديمة .. عبر فترات الصبا وبعدها المراهقة .. ثم أيام الشقاوة .. وأيام الجامعة .. فترى بأن هناك أمر ما تخفيــه هذه الكتابات من حالات .. وحكايا الماضي ..
واليوم .. أيضاً نكتب .. ونقرأ .. ونشاهد الأطفال عندما يبدؤون مشوار الكتابة .. وبعض خربشاتهم ورسوماتهم .. التي تعبر عما يجول في نفسهم البريئــة .. ولعلها بداية لبزوغ فجر كاتب جديد .. في المستقبل ..
ولا شك بأن القراءة .. هي أولى درجات السلم الذي يرتقيــه الكاتب ويستقي منه ما يعنيــه في فضاءٍ أوسع ليختار ويحلل موضوعاته ..( تماماً مثلما بدأت معي فكرة كتابة هذا الموضوع ) ..
فالكاتب عندما يشرع في الكتابة عن أمر ما .. بغض النظر عن طبيعة الكتابة وأسلوبها .. فإنما يكون مدفوعاً بهاجس داخلــي ..يلح عليه بأن يترجم أفكاره الحبيســة ..إلى كلمات مرئية .. يأمل بأن تُقــرأ .. من المتلقي بتمعن .. وفهم ..
يقول توفيــق الحكيم في أحد كتاباته الفكرية : - أكتب لهدف واحد هو إثارة القارىء لكي يفكــر .
ربما نكتب لبحث الحل عن مشكلةٍ ما .. أو تأكيد حقيقــةٍ ما .. نستطيع من خلال هذه الكتابة إفراغ هذه الشحنة التي تتراكم يوماً بعد يوم في وجداننا ..
أريد أن أصــل لحقيقــة من خلال الموضوع أو تأكيدها ..
- هــل تعد الكتابــة فعلاً هاجس لدينا .. وهل هــي – إرث – لكاتبها ..اليــوم .؟..
شاركونا الرأي ..
----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 16-3-2007 الساعة 22:10 من قبل: حسن البريدي
|
16-3-2007
22:08
|
|
محمد حمود
مشرف
|
موضوع جميل حقاً.
وهنا أتذكر قول أحد أساتذتنا الذي كان يقول أن اي علم أو أدب لايكتب فإنه يضيع. فالكتابة ضرورية للحفاظ على التراث والحضارة الإنسانية من الضياع.
القلم من أهم الأدوات التي أبدعها الإنسان، ابتداءً من شكله القديم (مطرقة وإزميل للكتابة على الحجر) وحتى شكله الجديد (لوحة مفاتيح).
هناك أناس ماتوا منذ مئات السنين ولكن كتاباتهم ماتزال تُقرأ وأفكارهم ماتزال تتداول.
في نفس الصدد، فإن كتاباتنا في منتدى موقع قارة دوت كوم، ستبقى منتشرة في فضاء الإنترنت الواسع وستعبر الحدود والآفاق وتصل إلى أبعد البلاد ليقرأها كل من يتقن لغتنا. وهي ستبقى تراثاً يقرأه أولادنا وأحفادنا...
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 17-3-2007 الساعة 01:15 من قبل: حسن البريدي
|
16-3-2007
23:23
|
|
نزيه شيخ حسين
عضو مميز
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك تعقيب بسيط على ماذكره الاخ محمد في ان العلم ان لم يكتب فإنه يذهب مع صاحبه ان مات قال الشاعر :
العلم صيد والكتابة قيده قيد صيودك بالحبال الواثقة
فمن الحماقة أن تصيد غزالة وتتركها بين الخلائق طالقة
والكتابة اقوى للحفظ من غيرهافانت عندما تقرأ كتابا قد تحفظ منه 20 % اما عندما تقوم بكتابته فقد تحفظ اكثر من 50 %وقد ذكر عن ابن الجوزي رحمه الله انه كتب اكثر من الف مجلد وكثير من علماء الحديث كانوا يكتبون مجلدات الاحاديث التي يحفظونها مرات عدة حتى ترسخ في اذهانهم
وقد ذكر عن شارلي شابلن انه كان يحتفظ بورقة وقلم عند سريره اذا اتته فكرة قام فكتبها حتى لاينساها في الصباح
اذا لابد من الكتابة حتى لاتضيع الافكار والعلوم منا
ولكن كيف نكتب في موقع قارة
اذا لاحظتم معي ففي اي موضوع تجد عدد القراءكبير جدا بالمقارنة مع عدد الردود على هذا الموضوع ياترى ماهو السبب؟
هل هو قلة المثقفين ام كثرة الحياديين ام هو الخوف من اراء الناس وتعليقاتهم
واظن ان السبب الثالث هو المسؤول عن احجام القراء عن الكتابة
فما رأيكم دام فضلكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
----------------------------------
أحسن الى الناس تستعبد قلوبهم لطالما استعبد الإحسان إنسانا
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 18-3-2007 الساعة 08:56 من قبل: نزيه شيخ حسين
|
18-3-2007
08:55
|
|
يعرب
عضو مميز
|
الإبداع الفكري
هو عمليه عقليه ونفسيه خلاقه ، والإبداع الإنساني بدأ مع الإنسان منذ العصر الحجري، وما أكتشف من كتابات على جدران الكهوف ، هو دليل على رغبة الإنسان بالتدوين للأجيال التي تليه.
هذا التدوين المتتالي أدى إلى تراكم ثقافات متعاقبه إستفادت كل منها من ثقافات الأجيال التي سبقتها ، وبنت عليها ثقافات وعلوم جديده وإبداعات فكريه جديده وخلاقه.
الإبداع يحقق ما هو ممكن ، وعن طريق الإبداع يمكن معرفة نماذج فكريه جديده و غير معروفه.
لايقف الإبداع عند نماذج فكريه قائمه ،لا يمكن تطويرها ، بل يسعى لتطويرها ، ويسعى لخلق نماذج جديده.
من الطبيعي لا يمكن لأي فرد أن يكون مبدعاً ما دام مستهلكاً أو ناقلاً لما أنتجه آخرون .
فــــلا إبـــداع في النـقـــــل.....
----------------------------------
عذراً التوقيع شــــــــخصي جــداً
|
18-3-2007
10:02
|
|
يعرب
عضو مميز
|
لماذا نرسم ..لماذا نغني.. لماذا .. لماذا ...إنه الإبداع الإنساني والكتابه باب من أبواب الإبداع الفكري الإنساني
لقد شبه الكاتب سامر سكيك الكتابه بالتنهيده التي لابد وأن تخرج من الإنسان حتى يشعر بالراحه وهدأة النفس .
إذن هنالك إختلاجات نفسيه داخليه تدفع الكاتب ليكتب والرسام ليرسم والموسيقي ليلحن ....إنه الفن المُعَبر الحقيقي عن ما في داخل الإنسان
وهذا هو الإبداع الفكري
ويقاس تطور الأمم الحضاري أيضاً بعدد مبدعيها ، كما يقاس أيضاً تخلف الأمم بعدد ناقلي إبداع الغير
----------------------------------
عذراً التوقيع شــــــــخصي جــداً
|
20-3-2007
09:41
|
|
محمد ربيع الشيخ
مشرف
|
إرث الكلمة
في البدء كانت الكلمة...
زادت الكلمات.. بدأ النظم.. وانطلق الشعر والنثر...
كثر الشعر والنثر، فبدأ الحفر والنقش، وأصبحت للكلمة أثر...
كثر النقش وتعددات النقشات.. فكان للشام مع أبجديتها قَدَر..
تَعِب المسمار من النقش، فألحت الحاجة للورق والحبر..
أبدع الصيني "تسي آي" الورق ليحفظ للتاريخ ما كان لديهم من فكر..
ثم جاءت أمة الإسلام وأيدها الله بالرسالة والحكمة والموعظة والصبر..
فأشرقت شمس العلم بتعاضد الإبداع مع الحق والعِبَر..
زادت الوريقات... وانتشرت الكتب.. وصار بالمكتبات للعلم مستقر..
والخط والتدوين والتجليد أصبحت حرفة تدر على أصحابها الذهب والدر..
نور علمهم أنارت للأوروبيين من عنهم من المعرفة استتر..
فانطلقوا يدرسون ويبدعون، وفتح (غوتنبرغ) للطباعة باب واسعاً مؤذناً ببداية عهد النشر..
وتتابعت الطبعات وراء الطبعات.. ونشطت الكتابات والدوريات، والإعلام غيّر لغة العصر..
صار الكتاب سهلاً، والكتابة فنوناً.. وأصبح الكاتب -حسب فكره و"المصلحة"- يقدّم ويؤخر
***
في البدء كانت الكلمة..
في الوسط تعاضد "الإبداع الإنساني" مع الكلمة..
وفي النهاية.. حتماً.. ستبقى الكلمة..
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 20-3-2007 الساعة 12:51 من قبل: محمد ربيع الشيخ
|
20-3-2007
12:49
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
هلوسات!!
أن تـُصاب بهذا المرض الخطير -الكتابة- في هذا الزمن العجيب, معنى هذا أنك بحاجة إلى معالجة.. وطوارئ.. وإسعافات سريعة!!
لكن ومع ذلك ترى البعض مصرّين على إدمان الكتابة, حتى أن البعض –كالسمك والماء- لا يستطيع العيش إلا إذا عقد اجتماعاً سرياً ومنفرداً مع قلمه, علماً أن الاجتماعات ممنوعة!!
أجل!
يموت أصحاب الأموال, فتوزّع الثروة على الورثة!
ويموت أصحاب المناصب, فيجلس مكانهم أناسٌ آخرون ولو دامت لغيرك ما وَصَلَت إليك!
أما المهلوسون بالكتابة والقراءة فإنهم إن ماتوا عاشوا من جديد:
وسيبقى الخط بعدي في الكتاب ..... وتبلى اليد منـّي في السراب.
فيا ليت الذي يقرأ كتابي ....... دعا لي بالخلاص من الحسابِ.
(أقرأ)... (الذي علم بالقلم)..
- وعلى الخير نلتقي -
|
21-3-2007
13:37
|
|
حسن البريدي
مشرف
|
تحياتــي للجميع ..
بمناسبة إنضمام بعض الأخوة والأخوات والأعضاء الجُــدد إلى بوتقة أعضاء المنتدى .. ولهم كل التقديــر .. أحببت أن تضطلعوا على هذا الموضوع .ومشاركات الأخوة المتميزيــن ... للفائدة .. والتعليــق .. بما يجول في الخاطــر ..
ولذا وجب التنويــه .. وتقديــمه ..
مرحباً بكم جميعاً ..
----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
|
12-4-2007
13:33
|
|
مازن بدوي
عضو مميز
|
السلام عليكم:
أشكر جميع المشاركين
يجب أن تكون الكتابة هاجس حتى تصل الى أبعد مدى يمكن أن تخاطب فيه فكر
المتلقي.
لذى يجب علينا أن لانمسك القلم إلا إذا كانت هناك فكره نكتب عنها وان لا نضع
نصب أعيننا هدف غير إيصال الفكره للمتلقي .
والكتابة موهبة, هناك الكثير الكثير من الذين يدعون الكتابة لكنك تقرأهم من
كتاباتهم,وتكتشف بأنهم مزيفيين.
اما من يمتلك موهبة حقيقه تشعر بأنك تبحر مع كلماته ..تصدقها .... تألفها
كأنها كُتبت لك أنت,
وأعتقد أن أهم شيء يجب على الكاتب فعله حتى ولو امتلك الموهبة! هو الاطلاع
والقراءة وتثقيف نفسه,لأن الموهبةوحدها لا تكفي
ولأنه من مقومات الكاتب الحقيقي هو الاطلاع والثقافة والقراءة والتي تعتبر هي زاد
الكتابة .
هذا هو رأيي المتواضع.
----------------------------------
*رأيي خطأ يحتمل الصواب ...,,! ورأي غيري صواب يحتمل الخطأ *
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 12-4-2007 الساعة 17:31 من قبل: مازن بدوي
|
12-4-2007
17:30
|
|
ابو المجد
عضو مميز
|
دوافع وظروف
بالأمس كنت في سهرة عند أحد الأصدقاء وكان حديثنا عن هذا الموضوع ما لبث أن دخل علينا شخص آخر وعندما سمعنا نتكلم عن الكتابة بدأ أيضاً يتكلم عنها فحدثنا عن أخيه وولعه في الكتابة وأخبرنا عن قصة إحدى كتاباته - للعلم فأخوه يكتب لبعض الصحف المحلية وبأجر زهيد فهو هاو وليس محترف – ذهب أخوه هو وعائلته إلى إحدى الحدائق العامة للتنزه وبعد وصولهم وجلوسهم في الحديقة تلفت حوله فرأى حال الحديقة يرثى لها من الأوساخ المتراكمة فيها ترك عائلته في المتنزه وعاد إلى البيت ليصف هذه الحال نشرت بعدها في الجريدة وكان لها وقع كبير بحيث أعيد الاهتمام بنظافة الحديقة , في بداية الحديث قال لي صديقي عندما يشعر بحاجة للكتابة يكتب فوراً كيفما كان وضعه تحفزه القصص الحزينة وبالذات ما يخص الأطفال.
بينما أنا اسمع هذا الكلام تبادر إلى ذهني مقارنة بيننا بالنسبة لي هناك الكثير من الدوافع ولكن أحتاج إلى زمن أكون فيه متفرغاً ومرتاح البال وبنفس الوقت .
فالخلاصة :
فمن يهوى الكتابة يحركه دافع متبوعاً بظروف تتناسب وما يميل إليه.
----------------------------------
كن جميلاً ... ترى الوجود جميلاً
|
3-5-2008
10:12
|
|
الهاشمي
عضو مميز
|
السلام عليكم ورحمة الله
الآراء جميلة ومعبرة فالكتابة يجب أن تكون هاجس بالدرجة الأولى ومع أن مشاركاتي في الكتابة في المنتدى قليلة لعدم توفر الوقت إلا أن دفتري قد امتلأ عن آخره بكتابات كثيرة والتي تفرغ كثيرا من الشحنات الشعورية التي نختزنها من خلال مواقف تحصل معنا في حياتنا اليومية وفي الغالب تكون الكتابة قبل النوم مباشرة حيث انتهى اليوم ويبدأغدا يوم جديد .
ومن هنا وبناءا على ماسبق ترسخت لدي قناعة بأن الكتابة بالنسبة لي شخصيا حاجة أكثر منها هاجس وهذه الحاجة مهمة جدا ولكي أكون موضوعيا هي ليست كالحاجات اليومية الأساسية ولكنها في مرتبة بعدها مباشرة .
حتى أني وجدت أن قول ديكارت يناسبني على الشكل التالي :( أنا أكتب إذا أنا موجود) طبعا بالإضافة إلى القول الأصلي
أخيرا أنا آسف للإطالة ولكنها تجربة شخصية عشتها وتفاعلت معها ومازلت نقلتها لكم بكل صدق وأمانة
وللحديث تتمة
وتفضلوا بقبول الاحتر ام والتقدير
s1]       
من تواضع لله رفعه .......... من الخير أن يكثر علمك ويعظم حلمك
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 4-5-2008 الساعة 13:43 من قبل: الهاشمي
|
4-5-2008
13:40
|
|
شام
عضو مميز
|
الكتابة
الكتابة ألهمك الله معرفة فضلها، ولا حرمك نفع صداقتها،أفلح صناعة، وأربح بضاعة.
وصدر أسرار الألباب، ورسول صادق، ولسان بالحق ناطق، وسيف تحد بحده المعارف،
وميزان يميز التالد من الطارف وإليها تنتهي الآمال والرغائب. بها تبرز إبريز البلاغة،
وتصوغ لجين الكلام أحسن صياغة ،وجدولها المسلسل على الريحان يتدفق
لا تعد عن فن الكتابة، إنها ... مغنى الغنى ومفاتح الأرزاق
واخش اليراعة وارجها فهي التي ... عرفت بنفث السم والدرياق
الكتاب
أقلامهم تختلس بلطفها الأحلام. صافية الجواهر، زاهية الأزهار، لينة الأعطاف،
ناعمة الأطراف. تبكي وهي مبتسمة، وتسكت وهي بما يطرب السمع متكلمة. قد
اعتدلت قدودها، وأشرقت في سماء البراعة سعودها. أسنتها مرهفة، ومطارفها
مفوقة.
نشأت على شطوط الأنهار و تعلمت اللحن من إعراب الأطيار. طويلة الأنابيب، تسلب
القلوب بحسن الأسلوب
الدواة لهم دواء
إن السعادة، حيث كنت، مقيمة ... والبحر أخبار الندى عني روى
كم من عليل مقاصد أبرأته ... فأنا الدواة حقيقة وأنا الدوا
وفي الختام
كتاب في سرائره سرور ... مناجيه من الأحزان ناجي
كراح في زجاج بل كروح ... سرت في جسم معتدل المزاج
----------------------------------
|
5-5-2008
21:44
|
|
حسن البريدي
مشرف
|
شكراً لشــام .. ولجميع من شارك ..
أخشى أن يكون الهاشمي قد نسي تكملة الموضوع ..
مرحباً .
----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
|
27-11-2008
13:17
|
|
حسن البريدي
مشرف
|
عدة أشهر .. لا بأس ..
للإطلاع ..
----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
|
19-3-2009
17:57
|
|
حنظلة القاري
عضو مميز
|
طريق ألف الميل يبتدئ بخطوة .. وطريق المقالة يبتدئ بحرف ..
تلك أمثالٌ ساذجة تدفع المرء أن يكثر الخطا , وتدفع الكاتب أن يكثر من رشق الأحرف على الصفحات المسالمة , حتى ولو كانت تلك الخطا وهذه الكلمات مبعثرة متعثرة تمشي على غير هدىً .. وتــُخطُّ بغير هدفٍ مقصود , وإنما سير لمجرد إثارة الضجيج وإثبات التواجد..
إنه من المزعج أن يرافقك دائماً إحساسٌ سمِجٌ بوجوب التورط في الكتابة ولو كانت بغير إفادة حقيقية.
وغالباً ما يقترن ذلك الهاجس بهاجس ٍ أذمَّ منه وهو أن تكون مثالياً في كتابتك ..
أي أن تستعير لسان نبي مفترض .. ثمَّ تقرفص فوق عقول القارئين وتبيض أفكاراً مثالية يتبرأ ظاهرها من باطنها .. ويكون لها بريقٌ فوق السطور بينما تدوسها أرجل المارة في الشارع بعد أن يشبعوها لوكاً بأحناكهم الملتوية هزءاً وسخرية.
عقدة الكتابة بطريقة مثالية هي التي تجعل عبارات الجميع متشابهة متسايرة تتحاشى التفاعل والارتطام , كأنهم فردٌ واحد يتحدث نيابة عن الجميع بأسلوب لبق ٍ رتيبٍ ينقل صورة لحياةٍ هادئة وديعة .. لا لغو فيها ولا تأثيم ..
أما أن يكون الواقع ملي ءٌ بالتضاد , ثمَّ تنقله كتاباتنا بصورة مشذبة مرتبة, فسببه في الدرجة الأولى ذلك الهاجس المقيت الذي يسمى كتابة , وفي الدرجة النهائية تلك الجهة الموجِّهة الموجَّهة التي تسمى رقابة..
شكراً لحسن تفهمكم ..
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 18-5-2009 الساعة 21:49 من قبل: حنظلة القاري
|
18-5-2009
21:42
|
|
الهاشمي
عضو مميز
|
بسم الله الرحمن الرحيم : السلام عليكم ورحمة الله .
فعلا أخ حسن نسيت تكملة الموضوع : فآسف للتأخر .
ولكن وبصراحة ليس عندي الآن شيء مهم أكتبه ، وكما قال الأخ حنظلة حتى لا
أتورط في الكتابة ولا أستعير لسان نبي مفترض - وتتمة الجملة تعرفونها طبعا -
لذلك لن أتورط في كتابة شيء ، مع أني قرأت جميع المشاركات السابقة هنا مرتين
أو ثلاث لكي احفز أفكاري فلم أجد شيئا ، لذلك آثرت الإنسحاب بهدوء راجيا الله
تعالى أن يوفقني في المرة القادمة لأجد شيئا يستحق الكتابة.
************************************ وتقبلوا احترامي وتحياتي
|
19-5-2009
11:58
|
|
ابو المجد
عضو مميز
|
من ظروف الكتابة
رغم ما أحمله في جعبتي إلا أنني لم أستطع أن أكتب شيئاً منذ فترة... من عادتي عندما أبدأ بكتابة موضوع ما... تتسلسل الأفكار وتتناغم يديّ مع لوحة المفاتيح بغزل عفوي... إلا أنني هنا أحتاج لكتابة كل جملة إلى مجهود كبير... وقد لا أستطيع أن أوصل الفكرة والتي أريد أن أرسلها عبر هذه الكلمات...أو أن يكون ما أكتبه مترابط في الأفكار أو حتى متسلسل ... فأجلس صافناً مع تشتت في الأفكار وفي هذه الحالة يقل التركيز أيضاُ .
إنّ ما أكتبه هنا لتوثيق بعض ما أقوم به... فمن الناحية العملية لم أتوقف من متابعة موضوع صنع في قارة مثلاً... إلا أنني لم يتسنى لي أن أكتب إلى أين وصلت..!!! وما هي الخطوات القادمة....؟ وهناك مواضيع أخرى تحتاج إلى متابعة أيضاً... عسى أن تمكنني الظروف في الأيام القادمة من متابعة الكتابة بحيث أكتب كلّ ما أقوم به وتعم الفائدة إنشاء الله للجميع .
وحالياً أضع هذه المشاركة هنا كي أوثق هذه الحالة .
وشكراً لكل من تابع وقرأ هذه المشاركة .
ومن لديه شيء فليفيدنا وجزاه الله عنا كلّ خير .
----------------------------------
كن جميلاً ... ترى الوجود جميلاً
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 1-10-2009 الساعة 17:37 من قبل: ابو المجد
|
1-10-2009
17:32
|
|
حاكم الهوى
|
من ظروف الكتابة أيضاً:
ان أروع الكلمات التي تنطلق من تلافيف القلوب عندما تشعر أن الكلمة لم تخلق لتُقال وتقرأ فحسب.
ولكن لتجعل متلقيها يشعر بلذة الكلمة بين الحين والحين
فيخرج القارئ من طور السرد المفعم بالحشو المتلاطم الى دنيا الخيال .
فاذا اردتَ أن تكتب شيئاً فابدأ بالعقل ثم أدرج كلامك رويداً رويداً حتى يصل الى قلبك .
وأجمل الكلام ما رافقه الهمّ
فاذا ما كتبتَ همك َوجدته لقمةً سائغةً لكل من يتلقاه
----------------------------------
في كل لحظةٍ .. ابحثوا عن الامل.
|
5-10-2009
04:37
|
|
حسن البريدي
مشرف
|
نعم .. كلامك صحيح أخي / حاكم الهوى .. وحقيقي.
شكراً لمشاركتك ..
----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
|
5-10-2009
08:24
|
|
حسن البريدي
مشرف
|
كتابات .
سلامات ..
- البعض يكتب .. لأن الكتابة برأيه تعبر عن الشخصية .. أو كما يقال في الفضائيات ( برستيج ) يضع هذا الكاتب البرستيج في إطار براق.. لماع ..
والبعض يأتي ليغمس خبزه فيه ليقتات ..
والبعض .. ربما يحولها إلى رصاصة .. فيطلق على الأعداء .. وأحياناً على الأصدقاء ..
والبعض الآخر .. ربما يضع رأسه تحت الوسائد .. ويعلمها كيف تسكت دائماً .. تصمت .. والناس والكون .. من حولها تعج بالأصوات ..
والبعض ينسج من كلماته وجمله - حديقة غناء - أو مدينة فاضلة .. لكن لو حدقت فيها ملياً لوجدت أنها مدينة يقطنها الأشباح ..
سلامٌ قولاً من رب رحيــم .
يس، 58
----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 7-10-2009 الساعة 08:43 من قبل: حسن البريدي
|
7-10-2009
08:37
|
|
حاكم الهوى
|
أصبت أستاذنا حسن في كلامك
ولكنك لربما نسيت البعض
أولئك الذين يكتبون حتى يتجردوا من واقعهم المرير ويسبحوا في دنيا الخيال بعيداً
عمّا يحيط بهم
----------------------------------
في كل لحظةٍ .. ابحثوا عن الامل.
|
8-10-2009
14:17
|
|
حسن البريدي
مشرف
|
تحياتــي ..
يقول أحد الكتاب والرواة : بأن الكتابة - ولادة - وهي لديه عبارة عن مزيــج من الألــم والإنتشاء .. ولعل لحظة الوجع والأذى .. هي تلك التي يخط فيها الصفحــة تلوَ الصفحة ساعياً لاقناع الناس .. ووصولاً إلى معرفتهم ..
.
----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
|
19-10-2009
10:43
|
|